#1
|
|||
|
|||
منهج فى اصول الفقه
اريد منهج فى علم اصول الفقه متدرج لمن بعيد عن العلماء و لكن من الممكن نستمع الى شروحهم باضافة الى كتب القواعد الفقهية |
#2
|
|||
|
|||
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد ... فاعلمي حفظكِ الله أن دراسة علم أصول الفقه فيه شيء من الصعوبة على طلاب العلم في زماننا وهذه الصعوبة ترجع لعدة أسباب : أولها : أن كثيرا من مباحث علم الأصول تعتمد على علوم اللغة ، كدلالات الألفاظ والاشتقاق وحروف المعاني وغيرها من المسائل المعروفة في هذا العلم وكثير من طلاب العلم لا يعتنون العناية الكافية بدراسة علوم اللغة ورحم الله الإمام الشاطبي إذ قال : [المبتديء في علوم اللغة مبتديء في علوم الشرع ، والمتوسط في علوم اللغة متوسط في علوم الشرع ، والمنتهي في علوم اللغة منتهي في علوم الشرع] ثانيا : أن اللغة المستخدمة في الكتب المعتمدة لهذا العلم هي لغة المناطقة ومصطلحاتهم بل إن بعض الكتب كالمستصفى ومختصرها لابن قدامة وغيرهما صُدّرت بمقدمة منطقية مستقلة لبيان مصطلح القوم في هذا العلم وكثير من طلاب هذا الفن لا يعرفون مصطلحات المناطقة ثالثا : أن عامة الكتب المعتمدة في هذا الفن ترجع في بنائها ولبها إلى أربعة كتب كتابان لشيخ وتلميذ من الأشاعرة ، وهما البرهان لإمام الحرمين والمستصفى للغزالي وكتابان لشيخ وتلميذ من المعتزلة ، وهما العمد لعبد الجبار المعتزلي والمعتمد لأبي الحسين البصري ثم تتابع علماء الأشاعرة على التصنيف في هذا الفن ، كالرازي في المحصول والآمدي في الإحكام وتلميذه ابن الحاجب في مختصره المشهور والتاج السبكي في جمع الجوامع وغيرهم كثير ، فأدخلوا في هذا العلم من المسائل الكلامية والمباحث الأشعرية البدعية ما ليس منه ولا يفيد في مسائل الفقه في شيء يذكر ، وتوسعوا في رد بدع المعتزلة الكلامية ببدع أشعرية عافانا الله منها بمنه وكرمه وفهم هذه المسائل – مع كونها لا ينبني عليها عمل أصلا- عسر على طالب العلم رابعا : أن هناك مسائلا في هذا العلم يرجع فيها الخلاف إلى اللفظ لا إلى حقيقة المعنى وهذا ما يسمى بالخلاف اللفظي ، وهذا الخلاف لا يترتب عليه عمل ، ولا طائل من ورائه وكل مسألة لا ينبني عليها عمل فليست من أصول الفقه في شيء كما قرره الشاطبي رحمه الله في مقدمة الموافقات وعليه فأقترح على طالب العلم لمواجهة تلك الصعوبات : أولا : الاهتمام بدراسة علوم اللغة المعروفة بتدرج وعمق على وفق ما قرره أئمة هذا الشأن ولاسيما علم النحو والبلاغة بفروعها الثلاثة [البيان والبديع والمعاني] وعلم فقه اللغة ثانيا : دراسة هذا العلم في البداية من الكتب الخالية عن المصطلحات المنطقية والمسائل الكلامية البدعية ككتاب الأصول من علم الأصول للشيخ ابن عثيمين رحمه الله وشرحه له مع سماع شرح الشيخ أحمد بن عمر الحازمي حفظه الله ففيه درر وفوائد ، وهو على هذا الرابط ثم قراءة نظم العمريطي للورقات وشرحه للشيخ ابن عثيمين رحمه الله وسماع الشرح المختصر للشيخ الحازمي حفظه الله على هذا الرابط مع قراءة كتاب معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة للشيخ الجيزاني حفظه الله وكتاب أصول الفقه الذي لا يسع الفقه جهله للشيخ عياض السلمي حفظه الله ثم التوسع بعد ذلك في دراسة المتون المعتمدة كمختصر التحرير لابن النجار الحنبلي مع الرجوع لشرحه الكوكب المنير وشرح الشيخ الحازمي حفظه الله عليه وجمع الجوامع للتاج السبكي – وهو أجمع متن في هذا العلم – وقد نظمه السيوطي رحمه الله في الكوكب الساطع وزاد عليه قيودا وفوائد وللشيخ محمد بن علي آدم الإثيوبي حفظه الله شرح عليه فإذا انتهى الطالب إلى هذا المتن فعليه الاعتناء به وبشروحه ، كتشنيف المسامع للزركشي أو مختصره المسمى بالغيث الهامع لأبي زرعة العراقي مع الرجوع لأهل العلم المتخصصين فيما يشكل عليه، والانتباه لما سأقوله في النقطة التالية ثالثا : معرفة مصطلحات المناطقة لفهم لغة القوم والاستفادة من كتبهم ومعرفة المسائل الكلامية المدسوسة في كتب الأصول للحذر منها وتنقية هذا العلم منها فأما معرفة المنطق فبدراسة متن مختصر فيه ، كالسلم المنورق للأخضري رحمه الله مع سماع الشرح المختصر للشيخ الحازمي حفظه الله عليه ، وهو على هذا الرابط وأما معرفة المسائل الكلامية فبالرجوع لكتاب المسائل المشتركة بين أصول الدين وأصول الفقه للعروسي وكتاب مسائل أصول الدين المبحوثة في أصول الفقه للدكتور خالد عبد اللطيف حفظه الله ، وهو كتاب جامع في بابه ولتمام الفائدة فيحسن قراءة كتاب الخلاف اللفظي عند الأصوليين للدكتور عبد الكريم النملة حفظه الله والآراء الشاذة في أصول الفقه للدكتور عبد العزيز النملة حفظه الله هذا والله تعالى أعلى وأعلم |
#3
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرًا ونفع بكم
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
منهي, الفقه, اصول, في |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|