عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
اسم الله الأعظم
سئلت عن الاسم الأعظم من أسماء الله الحسنى: هل هو اسم معيَّن معروف أو اسم غير معين ولا معروف؟ الجواب: بعض الناس يظن أن الاسم الأعظم من أسماء الله الحسنى اسم لا يعرفه إلا من خصه الله بكرامة خارقة للعادة، وهذا ظن خطأ؛ فإن الله تبارك وتعالى حثَّنا على معرفة أسمائه وصفاته، وأثنى على من عرفها، وتفقه فيها، ودعا الله بها دعاء عبادة وتَعَبُّدٍ ودعاء مسألة، ولا ريب أن الاسم الأعظم منها أولاها بهذا الأمر؛ فإنه تعالى هو الجواد المطلق الذي لا منتهى لجوده وكرمه، وهو يحب الجود على عباده، ومن أعظم ما جاد به عليهم تَعَرُّفُه لهم بأسمائه الحسنى وصفاته العليا؛ فالصواب أن الأسماء الحسنى كلها حسنى، وكل واحد منها عظيم، ولكن الاسم الأعظم منها كل اسم مفرد أو مقرون مع غيره إذا دل على جميع صفاته الذاتية والفعلية، أو دل على معاني جميع الصفات؛ مثل: الله؛ فإنه الاسم الجامع لمعاني الألوهية كلها، وهي جميع أوصاف الكمال. ومثل: الحميد المجيد؛ فإن الحميد الاسم الذي دل على جميع المحامد والكمالات لله تعالى. والمجيد الذي دل على أوصاف العظمة والجلال، ويقرب من ذلك الجليل الجميل الغني الكريم. ومثل: الحي القيوم؛ فإن الحي من له الحياة الكاملة العظيمة الجامعة لجميع معاني الذات. والقيوم الذي قام بنفسه واستغنى عن جميع خلقه وقام بجميع الموجودات؛ فهو الاسم الذي تدخل فيه صفات الأفعال كلها. ومثل: اسمه العظيم الكبير الذي له جميع معاني العظمة والكبرياء في ذاته وأسمائه وصفاته، وله جميع معاني التعظيم من خواص خلقه. ومثل: قولك: يا ذا الجلال والإكرام؛ فإن الجلال صفات العظمة والكبرياء والكمالات المتنوعة. والإكرام استحقاقه على عباده غاية الحب وغاية الذل وما أشبه ذلك. فعلم بذلك أن الاسم الأعظم اسم جنس، وهذا هو الذي تدل عليه الأدلة الشرعية والاشتقاق؛ كما في «السنن»([1]) أنه صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول: اللهم! إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحد، الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد. فقال: «والذي نفسي بيده؛ لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذادعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى». وكذلك الحديث الآخر حين دعا الرجل، فقال: اللهم! إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام، يا حي! يا قيوم! فقال صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده؛ لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى»([2]). وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم؛ «اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: {{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَانُ الرَّحِيمُ *}} [البقرة: 163] ، {{اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}} [البقرة: 255] . رواه أبو داود والترمذي([3]). فمتى دعا الله العبدُ باسم من هذه الأسماء العظيمة بحضور قلب ورقة وانكسار؛ لم تكد ترد له دعوة. والله الموفق. [1] ـ أخرجه: الترمذي (3475)، وأبو داود (1493)، وابن ماجه (3857). وأخرجه: النسائي (3/ 52) بلفظ مغاير. والحديث صححه الألبا ني في "كتاب التوسل" (33). [2] ـ أخرجه أحمد (3/ 15، وأبو داود (1495) والنسائي (3/ 52)، وابن ماجه قال الألبانيوالحاكم (1/504). [3] ـ أخرجه: الإمام أحمد (6/461)، والترمذي (347 ) وقال: " هذا حديث حسن صحيح" ـ، وـأبو داود (1496)، وابن ماجه (3855) ـ وحسنه الألباني في "صحيح ابن ماجه" (3109). المصدر: كتاب مجموع الفوائد واقتناص الأوابد
للشيخ عبد الرحمن سعدي رحمه الله تعالى
|
#2
|
|||
|
|||
اكرمك الله
ورفع قدرك وجزيتي الفردوس الاعلى |
#3
|
|||
|
|||
اقتباس:
آمــــين آمــــــين،، شكــــــــر الله لكم
|
#4
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيرا
|
#5
|
|||
|
|||
|
#6
|
|||
|
|||
· الروايات النقلية الثابتة في اسم الله الأعظم: اعلم أن العظمة في أسماء الله عزوجل تكون باعتبار كل اسم علي انفرده أو اعتبار جمعه إلي غيره ،فيحصل بجمع الاسم إلي الأخر كمال فوق الكمال والأعلي في الكمال هو الأعظم علي هذا الاعتبار ومن هنا تحمل الروايات التي تثبتت عن النبي – صلي الله عليه وسلم- في ذكر الاسم الأعظم .1-عنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ :قَالَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ] وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ[ وَفَاتِحَةِ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ ) . صحيح ابن ماجة ، كتاب الدعاء ،باب اسم الله الأعظم 3845. 2-عَنْ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ فِي سُوَرٍ ثَلَاثٍ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ وَطه)صحيح ابن ماجة ،كتاب الدعاء باب اسم الله الأعظم 3846. 2 -صحيح ابن ماجة كتاب الدعاء ،باب اسم الله الأعظم 3847 3-حدثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : ( سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ رَجُلًا يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْلَهُ كُفُوًا أَحَدٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ)صحيح ابن ماجة كتاب الدعاء ،باب اسم الله الأعظم . 4-حدثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا أَبُوخُزَيْمَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ رَجُلًا يَقُولُ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ فَقَالَ لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَبِهِ أَجَابَ) · اسم الجلالة هو اسم الله الأعظم عند جمهور العلماء : جمهور أهل العلم أجمعوا على أن اسم الله الأعظم هو اسم الجلالة الله وهذا القول صحيح من عدة أوجه :منها أنه ورد في الأحاديث السابقة ،وكذلك كونه يدل علي جميع الأسماء الحسني والصفات العليا بالدلالات الثالثة ( المطابقة- التضمن- اللزوم ) ، ( كما أن هذا الاسم هو الاسم الجامع لذلك تضاف الأسماء الحسني كلها إليه ، فاسم الله مستلزم لجميع معاني الأسماء الحسني دال عليها بالإجمال وأسماء الله الحسني تفصيل وتبيين لصفات الإلهية التي اشتق منها اسم الله،واسم الله الأعظم دال أيضا على كونه مألوها معبودا تألهه الخلائق محبة وتعظيما وخضوعا وفزعا إليه فى الحوائج والنوائب ) بتصرف من مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين لابن القيم 1/32.. · اسم الله الأعظم الرحمن الرحيم وما فيهما من كمال مخصوص : الاسم الأعظم هو الرحمن الرحيم باعتبار عدة أوجه دلت علي كمال مخصوص فوق كمالالاسم المنفرد وقد ذكر - ابن القيم -(أن الرحمن هو المتصف بالرحمة العامة الشاملة والرحيم هو الراحم لعباده) وقد ذكر الله عز وجل استواءه علي عرشه مقرونا باسمه الرحمن ليعم جميع خلقه برحمتهولولا هذه الرحمة مااتسعت الدنيا لكافر لحظة ،وخص الله المؤمنين باسمه الرحيم فقال:( وكان بالمؤمنين رحيما) الأحزاب:43 وذلك ليميز بينهم وبين الكافرين فالكافر سيعامل بعدله والمؤمن سيعامل بفضله وهذان الاسمان كلاهما عليهما مدار الحكمة في الدنيا والآخرة وعلي ذلك فإن الرحمن الرحيم هما اسم الله الأعظم علي اعتبار علوهما عن غيرهما في الدلالة علي معاني الكمال والحكمة.· اسم الله الأعظم الحي القيوم وما فيهما من كمال مخصوص: ((( .. الاسم الأعظم هو الرحمن الرحيم باعتبار عدة أوجه دلت علي كمال فوق جميع الأسماء فهذان الاسمان عند اجتماعهما يختصان عن باقي الأسماء الحسني بما فيهمامن معاني الكمال فجميع الأسماء الحسني والصفات العليا تدل باللزوم علي أن الله حي قيوم فالحياة وصف ذاته ومن أجلها كملت جميع أسمائه وصفاته فلا يمكن أن يكون سميعابصيرا عليما قديرا إلا إذا كان حيا فجميع أسماء الله تدل علي صفةالحياة التي تضمنها اسمه الحي,والقيم في اللغة هو السيد الذي يسوس الأمور ويدبرها واسم الله القيوم تقدير فعله قام اللازم وأقام المتعدي, قام بذاته فلا يحتاج إليغيره وأقام غيره لافتقاره إليه .. ومن ثم جعلهما النبي( صل الله عليه وسلم) اسم الله الأعظم علي هذا الاعتبار. · اسم الله الأعظم الأحد الصمد وما فيهما من كمال مخصوص: الاسم الأعظم هو الأحد الصمد وهو صحيح علي اعتبار أن الاسمين معا يدلان علي كمال مخصوص يلازم جميع الأسماء والصفات, فالأحد دل علي أنه سبحانه المنفرد بأسمائه وصفاته وأفعاله عن كل ما سواه,كما أن الصمدية تعني السيادة المطلقة في كل وصف علي حدة, فالصمد هوالسيد الذي له الكمال المطلق في كل شيء, وهو المستغني عن كل شيء, وكل من سواه مفتقر إليه يصمد إليه ويعتمد عليه,وهو الكامل في جميع صفاته وأفعاله,وليس فوقه أحد في كماله, وهو الذي يصمد إليه الناس في حوائجهم وسائر أمورهم,فالأمور أصمدت إليه وقيامها وبقاؤها عليه لا يقضي فيها غيره, وهو المقصود اليه فيالرغائب والمستغاث به عند المصائب, الذي يطعم ولا يطعم ولم يلد ولميولد ولم يكن له كفوا أحد.
أما كمال الوصف المخصوص عند اجتماع الأحدية والصمدية, فيمكن القولإن الله عز وجل لما فطر النفوس علي أن تلجأ إلي قوة عليا عند ضعفها, وتطلب غنياأعلي عند فقرها وعالما خبيرا عند جهلها ورءوفا شافيا عند مرضها ومن كملت أوصافه عنداضطرارها, فإن الله هو المستحق لأن يكون هو الصمد دون ما سواه, والمخلوق وإنكان صمدا من بعض الوجوه فإن حقيقة الصمدية منتفية عنه لأنه يقبل التفرق والزوال والتجزئة والانحلال وهو أيضا مفتقر إلي ما سواه وكل ما سوي الله مفتقر إليه من كل وجه, فليس أحد يصمد اليه كل شيء ولايصمد هو إلي شيء إلا الله تبارك وتعالي, , بل حقيقة الصمدية وكمالها له وحده, ولا يمكن انعدامها بوجه من الوجوه فهو أحد لا يماثله شيء من الأشياء كما قال تعالي:( ولم يكن له كفوا أحد)( الإخلاص:4),وقد استعملت الأحدية هنا في النفي, أي ليس شيء من الأشياء كفوا له في شيء منا لأشياء لأنه أحد..))أصول العقيدة للشيخ /محمود عبد الرزاق الرضواني 2/973:975بتصرف . |
#7
|
|||
|
|||
مشكوووووووووووور جزاك الله كل خير
|
#8
|
|||
|
|||
احسن الله اليكِ اخيه
|
#9
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
|
#10
|
|||
|
|||
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأعظم, الله, اسم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|