#1
|
|||
|
|||
إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة ......
--------------------------------------------------------- الصادق : في جميع أقواله . المصدوق : فيما أوحي إليه . يجمع : يضم . خلقه : أي تكوينه . نطفة : أصل النطفة الماء الصافي ، والمراد هنا : منياً . ثم يكون علقة مثل ذلك : هذا الطور الثاني الذي يمر به الجنين ، والعلقة هي الدم الجامد الغليظ . مضغة : هذا الطور الثالث الذي يمر به الجنين ، والمضغة هي مضغة من لحم ، وسميت بذلك لأنها قدر ما يمضغ الماضغ. الفوائد : 1- في هذا ذكر النبي e أطوار الجنين في بطن أمه ، وأنه يتقلب في بطن أمه مائة وعشرون يوماً في ثلاثة أطوار ، فيكون في الأربعين الأولى نطفة ، ثم في الأربعين الثانية علقة ، ثم في الأربعين الثالثة مضغة . قال تعالى في كتابه : ] يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة [ . 2- أن نفخ الروح يكون بعد تمام أربعة أشهر ، لقوله : ” ثم يرسل إليه الملك ... “ . وينبني على هذا : أ- أنه إذا سقط بعد نفخ الروح فيه فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين . ب- أنه يحرم إسقاطه . 3- أن من الملائكة من هو موكل بالنفخ في الأجنة . والملائكة كثيرون ، وكل له عمل خاص به : جبريل : موكل بالوحي . وإسرافيل : موكل بالنفخ . وميكائيل : موكل بالمطر . ومالك : خازن الجنة . وهناك ملائكة سياحة لمجالس الذكر ، وملائكة لسؤال الميت في قبره . 4- أن الملائكة عبيد يؤمرون وينهون ، لقوله : ” فيؤمر بأربع كلمات ... “ . والملائكة عملهم عبادة الله وطاعته : قال تعالى : ] يسبحون الليل والنهار لا يفترون [ . وقال تعالى : ] ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون [ . وقال تعالى : ] لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون [ . 5- وجوب الإيمان بالقضاء والقدر ، لقوله تعالى : ” ويؤمر بكتب أربع كلمات : بكتب رزقه ... “ . فكل شيء مكتوب ومفروغ منه . والإيمان بالقضاء والقدر يتضمن أربع مراتب : أولاً : العلم : أن تعلم أن الله يعلم كل شيء . قال تعالى : ] إن الله كان عليماً حكيماً [ . ثانياً : الكتابة : أن الله كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء . قال تعالى : ] إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير [ . وقال e : ” إن الله قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة “ . رواه مسلم ثالثاً : الإرادة : فلا يكون شيء في السموات والأرض إلا بإرادته . قال تعالى : ] إنا كل شيء خلقناه بقدر [ . رابعاً : الخلق : أن كل شيء في السموات والأرض مخلوق لله . قال تعالى : ] وخلق كل شيء فقدره تقديراً [ . 6- قوله ( ويؤمر بكتب أربع كلمات ... ) هذه الكتابة تسمى التقدير العمري . وأقســام التقدير أربــع : الأول : التقدير العام لجميع الأشياء في اللوح المحفوظ . قال تعالى : ] ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير [ . وقال تعالى : ] إنا كل شيء خلقناه بقـــدر [ . وقال e : ( إن الله كتب مقادير السموات والأرض قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ) . الثاني : التقدير العمري . كما في حديث الباب . ( وهذا التقدير يختلف عن التقدير الذي في اللوح المحفوظ بأن التقدير العمري يقبل التغيير والمحــو ، وأما الذي في اللوح المحفـــوظ فإنه لا يقبل التغيير ، بمعنى أن ما كتبه الله في اللوح المحفوظ لا يقبل المحو ولا التغيير ) . قال تعالى : ] يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب [ . قال الشيخ السعدي : ”] يمحو الله ما يشاء ويثبت [ يمحو الله ما يشاء من الأقدار ويثبت ما يشاء منها ، وهذا المحو والتغيير في غير ما سبق به علمــه ، وكتبه قلمه ، فإن هذا لا يقع فيه تبديل ولا تغيير ، لأن ذلك محال على الله أن يقع في علمــه نقص أو خلل ، ولهذا قال ]وعنده أم الكتاب [ أي اللوح المحفوظ الذي ترجع إليه سائر الأشيــاء ، فهو أصلها ، وهي فروع وشعب ، فالتغيير والتبديل يقع في الفروع والشعب “ . ولهذا كان عمر يقول : اللهم إن كنت كتبتني شقياً فامحني واكتبني سعيداً . وهذا يعني به الكتابة في صحف الملائكة لا الذي في اللوح المحفوظ . الثالث : التقدير السنوي وذلك يكون في ليلة القدر . كما قال تعالى : ] فيها يفرق كل أمر حكيم [ . الرابع : التقدير اليومي . ويدل عليه قوله تعالى : ] كل يوم هو في شـــــأن [ . 7- الحث على العلم الصالح والإكثار منه ، لأن الإنسان لا يدري متى يأتيه الموت . قال تعالى : ] وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض [ . وقال تعالى : ] سابقوا إلى مغفرة من ربكم [ . 8- التوكل على الله ، وعدم الخوف من الفقر ، لأن الرزق مكتوب . 9- أن الناس ينقسمون إلى قسمين لا ثالث لهما : شقي ، أو سعيد . قال تعالى : ] فريق في الجنة وفريق في السعير [ . وقال تعالى : ] فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق ... [ . وقال سبحانه : ] وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ... [ . 10- التحذير من سوء الخاتمة . وقد كان السلف رحمهم الله يخافون من سوء الخاتمة . كان مالك بن دينار ، يقوم طول ليله قابضاً على لحيته ، ويقول : يا رب ، قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار ، ففي أي الدارين منزل مالك . وبكى بعض الصحابة عند موته ، فسئل عن ذلك فقال : سمعت رسول الله e يقول : ( إن الله تعالى قبض خلقه قبضتين فقال : هؤلاء في الجنة ، وهؤلاء في النار ) ولا أدري في أي القبضتين كنت . قال ابن رجب : ” إن خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس ، إما من جهة عمل سيء ونحو ذلك ، فتلك الخصلة الخفية توجب سوء الخاتمة عند الموت “. 11- أن العبرة بالأعمال بالخواتيم . وقد قال e : ( إنما الأعمال بالخواتيم ) . 12- في قوله e : ( إن أحدك يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ) جاء في رواية تبين معنى الحديث ، وهي : ( إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس ، وهو من أهل النار ) . 13- يجب على المسلم أن يحرص أن يطهر باطنه ، كما يحرص أن يطهر ظاهره . 14- التحذير من المعاصي والذنوب ، وخاصة الخفية . 15- الحذر من أن يغتر الإنسان بعمله الصالح . 16- قرب الجنة والنار من العبد . وقال e : ( إن الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله ، والنار مثل ذلك ) .
|
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
|
#3
|
|||
|
|||
أحسن الله إليكِ وبارك فيكِ
|
#4
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
|
#5
|
|||
|
|||
|
#6
|
|||
|
|||
جزاكِ الله الخير كله عاجله واجله
|
#7
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
......, لديكم, ليعمل, مهم, الجنة, تعمل, إن |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|