( القسم الرمضاني ) { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
هام للجميع .. رسائلنا الرمضانية هذا العام غير... فهلموا ( الرسالة الرابعة عشر)
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ. بفضل الله وعونه نصلُ اليوم إلى الرسالة الرابعة عشر من رسائلنا الرمضانية اليومية في منتداكم منتدى الحور العين ، و قبل أن نستعرضها هذه وقفة مع حديثٍ منْ أحاديث رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم . جاء في حديث أبي هريرة المروي في الصحيحين وغيرهما : قَالَ : قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( قَالَ اللهُ - عز وجل - : كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلاَّ الصِّيَام ، فَإنَّهُ لِي وَأنَا أجْزِي بِهِ ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ ، فَإذَا كَانَ يَومُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ : إنِّي صَائِمٌ . وَالذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ . لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا : إِذَا أفْطَرَ فَرِحَ بفطره ، وَإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ ) متفقٌ عَلَيْهِ ، وهذا لفظ روايةِ البُخَارِي . قال الإمام العلامة شمس الدين بن قيِّم الجوزية وهو يتحدث عن حديث - النبي صلَّى الله عليه وسلم : ( .. ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) - : أخبر النبي بأنَّ ذلك الطيب يكون يوم القيامة ، فلأنَّه الوقت الذي يظهر فيه ثواب الأعمال و موجباتها من الخير والشر ، فيظهر للخلق طيب ذلك الخلوف على المسك ، كما يظهر فيه رائحة دم المكلوم في سبيله كرائحة المسك ، وكما تظهر فيه السرائر وتبدو على الوجوه وتصير علانية ويظهر فيه قبح رائحة الكفار وسواد وجوههم ، وحيث أخبر بأن ذلك حين يخلف وحين يمسون فلأنه وقت ظهور أثر العبادة ، ويكون حينئذ طيبها على ريح المسك عند الله تعالى وعند ملائكته ، وإن كانت تلك الرائحة كريهة للعباد فرُبَّ مكروه عند الناس محبوب عند الله تعالى وبالعكس ، فإنَّ النَّاس يكرهونه لمنافرته طباعهم ، والله تعالى يسْتطِيبه ويحبه لموافقته أمره ورضاه ومحبته فيكون عنده أطْيبُ من ريح المسك عندنا ، فإذا كان يوم القيامة ظهر هذا الطيب للعباد وصار علانية ، وهكذا سائر آثار الأعمال من الخير والشر . وإنما يكمل ظهورها ويصير علانية في الآخرة ، وقد يقوى العمل ويتزايد حتى يستلزم ظهور بعض أثره على العبد في الدنيا في الخير والشر كما هو مشاهد بالبصر والبصيرة . قال ابن عباس : ( إنّ للحسنة ضياء في الوجه ، ونوراً في القلب ، وقوة في البدن ، وسعة في الرزق ، ومحبة في قلوب الخلق ، وإنّ للسيئة سوادا في الوجه ، وظلمة في القلب ، ووهنا في البدن ، ونقصاً في الرزق ، وبغضة في قلوب الخلق ) . وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه : ( ما عمل رجل عملاً إلا البسه الله رداءه؛ إن خيراً فخير وإن شراً فشر ) وهذا أمر معلوم يشترك فيه وفي العلم به أصحاب البصائر وغيرهم ، حتى إن الرجل الطيب البر لتشم منه رائحة طيبة وإن لم يمس طيباً ، فيظهر طيب رائحة روحه على بدنه وثيابه ، والفاجر بالعكس . والمزكوم الذي أصابه الهوى لا يشم لا هذا ولا هذا ، بل زكامه يحمله على الإنكار . فهذا فصل الخطاب في هذه المسالة . والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب . ( نقلاً من كتاب : الوابل الصيب ص 48 ، 49 ) بسم الله نستعرض وإياكم رسالة اليوم . 14رمضان 1432هـ . والبدايةُ مع نصيحتنا لهذا اليوم . . . . نُكملُ إن شاء الله تفسير آيات سورة الأنعام . اللَّهُمَّ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، يَا ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، اللَّهُمَّ بَلِّغْنَا شَهْرَ رَمَضَانَ، وَأَعِنَّا عَلَى صِيَامِهِ وَقِيَامِهِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالمُشْرِكِينَ، وَدَمِّرْ أَعْدَاءَ الدِّينِ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي دُورِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، وَاجْعَلْ وِلايَتَنَا فَيمَنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ وَاتَّبَعَ رِضَاكَ يَا رَبَّ العَالَمِينَ، رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدِينَا وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الحِسَابُ، رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ. تقبلوا تحيات فريق عمل الرسائل . التحرير / الأخ الفاضل عبد الملك السبيعي و الأخت الفاضلة أم سُهيل النشر/ الأخت الفاضلة أم عبد الرحمن و الفاضلة أم عبد الله الإخراج و التصميم /كابتن الفريق الأخت الفاضلة الطامعة في رضا ربِّها جزاكم الله كل خير. و آخِرُ دعْوانا أنِ الحمْدُ لله ربِّ العالمين .
|
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم ونفع بكم
|
#3
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرًا أختي أم عبدالرحمن
|
#4
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
(, .., للجميع, الرمضانية, الرابعة, الرسالة, العام, رسائلنا, غير..., عشر), فهلموا, هام, هذا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|