أسرة الإنترنت !(قصة قصيرة رائعة).

[نصرة مسلمة]

 

أسرة الإنترنت! (قصة اجتماعية قصيرة)
سلسلة الإنترنت والقيم (1)



كعادتها..
جلست الأم وحيدةً في الصالة؛ لتستسلم لخيالاتها اليوميَّة، مع بُعدها القريب عن أبنائها وبناتها.

وقبل أنْ تغيب عمَّن حولَها فيما يُشبِه النوم لبضْع ساعات، سمعَت ضجيجًا يعلُو من جميع الغُرَف، وفاجَأَها خروجُ أحد أبنائها إلى المستودع كأنَّه الإعصار، تَبِعَتْهُ أخته الكبرى، من غرفةٍ أخرى!

عادُوا سِراعًا والحزن يعلُو وجوهَهم:
♦ ألاَ يوجد حل جذري لهذه المشكلة؟
♦ لا أعلم.. حتى مندوب الصيانة لا يعلم.

عادوا إلى غرفهم، إلى الفراغ.
أحسُّوا بالملل، بالاختناق.

خرجت أختُهم الصغيرة - المَرِحة - وجلسَتْ إلى جوار أمِّها، وبدَأتا تتحدَّثان، وكانت الأم في غاية السعادة، فقد جاء هذا اللقاء على غير العادة!

علَتْ أصواتهما بالحديث والضَّحِك.
خرَج الولد الأصغر ليشارِكهم هذه الفرحة.
الكبرى خرجَت أيضًا من الفراغ.
الولد الأوسط.. خرجَ من الفراغ.
الابن الأكبر.. خرج من الفراغ.

كلُّهم تحلَّقوا حول أمِّهم وتَعالَتْ أصواتُهم بالضَّحِك، وليس سوَى الضَّحِك.

♦ ياه.. أحسُّ بأنَّنا لم نضحك منذ زمن!
♦ ياه.. أحسُّ بأنَّنا لم نتحدَّث مع بعضنا منذ زمن بعيد!
♦ فعلاً، فالحديث بـ"الماسنجر" لم يعد له طعم.
♦ ما أجمل هذه الجلسة! كم أتمنَّى أنْ تتكرَّر كلَّ يوم!

وفي هذا الجوِّ غير المألوف من السعادة قاطَعَهم صوتُ الأب من الداخل:
♦ الإنترنت يعمل يا أولاد.. عادت الإشارة.
♦ الإنترنت!
♦ الإنترنت!

انسَحَب الأولاد رويدًا رويدًا من الاحتفال.

♦ ياه.. هناك الكثير ينتظرنا الآن.
♦ ياه.. أحسُّ بأنَّنا لم (نشبك) منذ زمن!
♦ أحسُّ بأنَّنا لم نتحدَّث مع أصدقائنا منذ زمن بعيد!
♦ فعلاً، فالحديث بـ"المسنجر" له طعم خاص!
♦ ما أجمل الإنترنت.. كم أتمنَّى ألاَّ يفصل بعد اليوم!

حملت الأم نفسَها بتَباطُؤٍ وذهبت إلى المستودع لترى لماذا خرج أبناؤها من غرفهم إليه؟
فتحتْ باب المستودع..
(المُودِم!)
إشاراته خضراء، ولا إشارة حمراء!

عادت الأم إلى مكان الاحتفال.. تُلملِم البقايا:
بقايا الاحتفال.
بقايا الدموع.

[صوت الأبناء من الداخل:
الإشارة خضراء، الإشارة خضراء، الإشارة خضراء].

رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Literature_Language/0/25522#ixzz1k1dexxQ7

[التونسي الصابر]

رائعة القصة ,,,فيها من الجد والهزل مافيها أضحك الله سنك..

[نصرة مسلمة]

يحدث هذا في بيوتنا
الله المستعان .

[محمد موسى الشهبه]

بارك الله فيك
ورزقنا واياك اعطاء كل ذى حق حقه

[حنين ياسين]

قصة هادفة وجميلة وواقعية

[نصرة مسلمة]

فعلاً يا حنين
جزاك الله خيرًا .

[(أم عبد الرحمن)]

حقيقة موجعه
ولكن الحل ان الأم أيضا تدخل على النت

***
أحسنت الفاضلة نصرة مسلمة
الأفضل أن يتم توزيع الوقت وأن يكون هناك جزء مقتطع شبه ثابت لتجتمع فيه الأسرة واقرار ذلك يكون بالأمر من رب الأسرة
أما الحياة بهذه الطريقة فهى ببساطة : لاحياة ولا صلة رحم

[نصرة مسلمة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد موسى الشهبه

بارك الله فيك
ورزقنا واياك اعطاء كل ذى حق حقه

اللَّهم آمين بارك الله فيكم .

[نور الايمان 46]

قصة حلوة ولم نتوقع هده النهاية

[نصرة مسلمة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد موسى الشهبه

بارك الله فيك
ورزقنا واياك اعطاء كل ذى حق حقه

اللَّهم آمين جزاكم الله خيرًا