#1
|
|||
|
|||
ذكرى / في رمضان .
ذكرى رجاء محمد الجاهوش أنلتقي هذا العام..؟ أتَجمعنا تلك البُقعةِ المُباركةِ ـ بصمتٍ ـ كما جَمعتنا وَحْدَنا سِنينَ عديدة ؟ طالما سألتُ نفسي: ما الذي غيَّبَ نساء الحيِّ عن مُصلانا ، أزَهِدْنَ فيه لصغرِ حَجمهِ أم ماذا ؟ أتذكرين يا... ؟! لحظة كنتُ أسابقُ النَّسماتِ كَي أصلَ أوَّلا، لكنني ـ رغم قرب المكان ـ كنتُ دومًا المُتأخرة ! كم حَثثتُ الخُطا وقلبي يَلهجُ : " اللهم إني أقبلتُ عليكَ فاقبَلني وتقَبَّل مني؛ اللهم صلِّ على محمَّد، اللهم افتح لي أبوابَ رحمتك " .. ها قد وصلتُ، أُلقي التحيَّة وألِج فيستَقبلني مُحيَّاك بابتسامةٍ عذبةٍ ونظرةٍ خَجلى، فأبادِلك الابتسامة بابتسامةٍ، وقبل أن نَهِمَّ بالحديث يعاجلنا الإمام بإقامة الصلاة فنَصطف لأدائها... نقفُ بخشوعٍ مُستشعرين جَلال الموقفِ، وعَظمةِ المَعبودِ ـ جلَّ جلاله ـ فتَسري السَّكينة في جوارحنا، وتهدأ القلوب وتستقر..! نتحرَّر من أثقال كثيرةٍ أعيَت أرواحنا على عتباتِ السُّجود، وعندما نَرفع أكفَّنا بالدُّعاء تفِرُّ من محاجرِنا دموعًا حُبِسَت بقسوةٍ لتفضحَ ضعفناا، وتغسلنا من أدرانِنا.. ثمان ركعات وحدّت بين قلبَيْنا برباطٍ خَفِي، في حين عجزت أحاديث كثيرة وزيارات متكررة أن تفعل ذات الفعل ! لا غرابة؛ فإن الاجتماع على طاعةٍ يُنبِتُ زهرة الحبِّ في القلوبِ. لم نتحدّث إلا مرَّة واحدة... التفتِ إليّ ـ ذات مساء ـ بعد أن سلَّمنا من الصَّلاة وقلتِ: - هل أعلِّمك سُنَّة من سُنَنِ النَّبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الصَّلاة ؟ -ليتك تفعلين. -قَالَ رَسُولُ اللّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنْ أَرْبَعٍ. يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْر، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ" تظاهرتُ بالجهلِ ليلتها وشكرتكِ بامتنان، حتى لا أفسد عليكِ حلاوة ذلك الشعور الذي يَسكننا عندما نقوم بواجب الدَّعوة إلى الله، وما أرفع مقام الدَّعوة والدَّعاة إن هم صدقوا وأخلصوا..
|
#2
|
|||
|
|||
ما شاء الله ,,,
اللهم بلغنا رمضان,,, بارك الله فيكم |
#3
|
|||
|
|||
وفيكم بارك الرَّحمن
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|