بيان عقائد الشيعة الباطلة يُدرج فيهِ وثائقَ وأدلةَ تبيِّنُ حالَ الشيعة الروافضِ وعقائدهم; من أجلِ تبصيرِ أهلِ السنّةِ والمخدوعينَ بهم وبحالهم. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
( وقفات مع مجازر سوريا ) : الشيخ زيد البحري
( وقفات مع مجازر سوريا ) فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري ـــــــــــــــــــــــــــــ ( أما بعد : فيا عباد الله ) " أحاديث تضمنت فوائد مجهولة أو سنة مهجورة " وبما أن المجازر التي حصلت في سوريا في ثنايا هذا الأسبوع المنصرم كان لزاما علي أن أقف عدة وقفات مع ما جرى مع هذه المجازر . وإن كنت لم أعد ذلك الإعداد الكامل لهذه الخطبة ، لكن ما أجاد به القلب تفضلا من الله عز وجل أسمعتكموه . الوقفة الأولى ظهر " عور الروافض " وما هو موقفهم ؟ وبماذا يسعون ؟ لتحقيق مصالحهم دون النظر إلى أن هذا من العرب أو ليس من العرب ، ولا أدل مما صنعوه بشيعة العراق حيث جعلوا هناك فوارق بين شيعة العراق وبين شيعتهم شيعة الفرس . ومن هذه الخيرات التي قضاهاالله جل وعلافي ضمن هذه المجازر : ما جرى لي من قصتين في هذا الأسبوع ، وأنا في الحقيقة لا أحب أن أذكر قصصاً في كلامي ، القصص الواقعية يكثر ناقلها أن يزيد فيها ، لكن لما دعت الضرورة إلى أن أوضح شيئا من ذلك سأذكر هاتين القصتين : " في ثنايا هذا الأسبوع اتصل بي أحد الروافض في العراق – لا أدري من أين أتى برقمي ؟ - قال أنا في الصحراء وأريد أن أتسنن . قلت : لم ؟ قال :إن المذهب الذي نحن عليه كله كذب وجدال . قلت : أتعرف ما هي عواقب التسنن ؟ قال : وما هي ؟ قلت : لا تدعُ إلا الله ، لا تدعُ حسنا ولا حسينا ولا عليا ولا أحدا من آل البيت . قال : أفعل ذلك . قلت : أتدري أن معتقد أهل السنة أن يترضوا على الصحابة رضي الله عنهم وفي أولهم أبو بكر وعمر وعثمان ؟ قال : نعم ، ورضي الله عنهم . فتسنن الرجل وقال اسمي من الآن عمر . هذه قصة واحدة ، وهناك أحداث لم تقع لي وإنما قد تكون وقعت في أماكن متعددة ( القصة الثانية ) فظللت معها أكثر من ساعة ، فهداها الله جل وعلا ، لا لأني أنا المتواصل – لا – لكن كما قال شيخ الإسلامرحمه الله في " درء تعارض العقل والنقل " : ( ما من صاحب بدعة يأتي ببدعة أو شبهة إلا كان في كلامه ما يفتت كلامه ومعتقده ) ومن هذه الخيرات : أن هذا الشعب المعزول عن السلاح شعب صمد في تلك الفترة الطويلة بدون طعام ، بدون مأوى ، بدون أسلحة ، ومع ذلك فالنصر واضح ، ولاسيما مع هذه المجازر التي حصلت بالحولة وفي غيرها ، مع هذه المجازر نسمع أن النصر قريب وأن هناك هروبا من أنظمة ذلك الحكم الجائر ، وأن هناك بعض الأحداث التي أوقعها إخواننا في سوريا من الاعتقالات وما شابهها مما يسعد القلب . ````````` الوقفة الثانية " لما أحدق به الأعداء في غزوة الأحزاب " غطفان ، وشتى قبائل من العرب ، اليهود من الداخل ، قريش أحاطت بالمدينة " فماذا قال صلى الله عليه وسلم مع شظف العيش ، مع الجوع، مع التعب والنصب الذي لاقاه الصحابة رضي الله عنهم ؟ قال : ( إني لأرى قصور الفرس والروم ) فماذا الذي جرى بعدها بست أو سبع سنوات ؟ إذا بحصون الفرس والروم تتساقط في أيدي الصحابة رضي الله عنهم . %%%%%%%%% الوقفة الثالثة %%%%%%%% الوقفة الرابعة { فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }يوسف64 _ثم مما يلحظ على هذه المقولة أن هؤلاء لا يُدعمون إلا من أجل أنهم حماة لنا وسد منيع لنا – سبحان الله – يعني كأن التقدم منا لا يكون إلا إذا كانت لنا مصلحة في نصرة هؤلاء – خطأ – لا شك أنها حرب عقدية ، وما فعل من مجازر مما لا يفعله البشر من أخذ هؤلاء الأطفال وضربهم بالسواطير أو بذبحهم كذبح الشاة وهم أطفال دون سن العاشرة ، هذا ما يصدر من إنسان ، ما فعلته اليهود ، ولا فعله النصارى الصرب في كوسوفا فيما مضى ، لكن لماذا فعل في سوريا ؟ فعل لأنها حرب عقدية ، يعتقد هؤلاء الرافضة وهؤلاء العلويون النصيريون أن هذا هو دين وعقيدة ، فيجب علينا أن ننصرهم لأنهم إخواننا ، لا لأنهم سد منيع لنا ، لأن هذا هو الواجب ، ولا بقاء للأمم الإسلامية إلا بالتناصر {وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ }آل عمران81 . وإلا فالذل سيحل بمن كانت له قدرة على نصرتهم من فرد أو شعب أو حكومات سيحل بها الذل إذا رفعت معونتها عن إخوانها ، النبي صلى الله عليه وسلم قال كما عند أبي داود : ( ما من مسلم يخذل مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطن يحب نصرته فيه ) فنصرتهم من الضرورة بمكان . +وما جرى من هذه المناظر المفزعة المفجعة إلا أن هؤلاء عندهم روح التفاؤل ، وهذا مبدأ شرعي ، مع قلتهم ، إذا انقطعت بالإنسان السبل ممن حوله – وهذا يعتبر خيرا لأهل سوريا لأنهم رأوا أن الناس تخلوا عنهم – فلما انقطعت الأسباب عند هؤلاء ولم يبق إلا سبب واحد يتمسكون به وهو التوكل على الله صمدوا هذا الصمود ، وفعلوا هذا الفعل ، والخير آتٍ بإذن الله { أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ }البقرة214 . ( والله لتخرجن منه سالمين كما دخلتموه سالمين ) إذا تخلى عنك البشر فعليك بالتوكل على الله عز وجل في جميع أحوالك ، ولاسيما في مثل هذه الأحوال ، من توكل على الله كفاه . ++++++++ الوقفة الخامسة هب أن أحدا لم يتقدم لنصرة إخواننا في سوريا ، أنخلق أزمات في بلادنا ؟! بدل ما يكون هناك أزمة واحدة في سوريا تكون أزمة في بلاد الحرمين أو في أي بلد من بلدان المسلمين ، هذا ليس عقلا ، هذا جنون ، بعض الناس في مثل هذه الأيام بدأ يتتبع الأخطاء والزلات ، زلات الولاة ، زلات العلماء ، من أخطأ فخطؤه عليه ، أما أن يعظَّم الأمر ويفظَّع عبر وسائل التواصل ، يا أخي لست الوحيد الذي تحترق ، كلنا يحترق ، لكن الله عز وجل أوجب عليك كل واجب حسب الوسع والطاقة ، وفي الحقيقة هذا جهل من بعض الدعاة ، لم يرب الشباب على ما قال الله عز وجل ولا على ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى قال بعض الدعاة " ذهب زمن العلماء البكائين " خبنا وخسرنا ، خبنا وخسرنا ، خبنا وخسرنا إن لم نبك ولم يبك علماؤنا ، يعني ولَّى زمن النبي صلى الله عليه وسلم البكاء ، ولَّى زمن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والصحابة البكائين رضي الله عنهم ، ولَّى زمن ابن باز رحمة الله عليه البكَّاء ، يعني زمن علماء ودعاة فتنة ، دعاة فكر ؟ كلا ، {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56 . الآن في التوتير أناس تبلغ أعدادهم من المتابعين مئات الآلاف أو مليون أو أكثر أو أقل ، الكثرة ليست عنوانا على الخير – لا – النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين أخبر ( أن النبي يأتي يوم القيامة وليس مع إلا الرجل والرجلان ، والنبي وليس معه أحد ) هذا ليس فيه دلائل ، العبرة ليست بالكثرة ، إلى درجة أن أبناءنا يدخلون المدرسة ومعهم هذا الجهاز يقلبونه – سبحان الله – غدا أو بعد غد لما ينشأ ينشأ على ماذا ؟ ينشأ على ما قاله فلان ؟ لا ، نخرج أي جيل ؟ جيل كلام ؟ جيل أجهزة ؟ يقول بعض الدعاة " أنا في المكان الفلاني ماذا أصنع ؟ " سبحان الله يا رسول الأمة حتى تُتتبع أفعالك ومذاهبك ومشاربك ! حتى التويتر سماه الغرب " التواصل الاجتماعي " ما وضعوا أكثر من مائة وأربعين حرفا ، تواصل إجتماعي لكي تجتمع القلوب ، لا تنافر وتقاطع . بعضهم يقول " علي من مخالفات ساهر ما يبلغ الآلاف كذا " هذا يسخط بك ، هذا ليس فيه خير لك إذا نشرته " عليكم مخالفات من ساهر ثم ماذا ؟ سبحان الله ! هل هذا منهج العلماء ؟! وأنا أنصح الجميع بما فيهم الآباء عليهم أن يتقوا الله عز وجل وأن يربطوا أولادهم بشيء واحد " قولوا لهم من كان يقول في كلامه قال الله ، قال النبي صلى الله عليه وسلم احرصوا عليه " وأما من قال ذهبت وفعلت وصنعت ، فهؤلاء والله لن ينشئوا عقولا ولا قلوبا . &والكثرة ليست عنوانا على الخير – لا والله – قد تكون مسقطة للإنسان دينا ودنيا ، لما تقابل رب العالمين عندك من المتابعين مئات الآلاف ماذا قدمت لهم ؟ السلوكيات التي تحدث الآن في مجتمعنا أين علاجها ، أين علاج ترك الصلاة ؟ أين علاج عقوق الوالدين ؟ لا يذكر في وسائل التواصل ، لم ؟ إذا لم تكن هذه الوسائل وسائل خير للسلوك الطيب على المنهج النبوي وإلا لا خير فيها ، ولا يغتر أحد بهذه الأعداد حتى في مجال الدنيا – نعم – لكن الجهل عمَّ وطمَّ ، النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما في الصحيحين قال : ( إنما الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة ) وأذكر قصة ذكرها أهل التاريخ مع أحد العلماء : " عالم على منهج صحيح سليم اجتمع عليه الناس ثقفهم ووعاهم ، فوشى إلى الخليفة بعض الوشاة وقال إن هذا العالم يخطط لإسقاطك ، فأحضره الخليفة ، وقال ما الذي عندك ؟ من يتبعك ؟ قال ليس معي إلا رجل ونصف رجل ، قال سبحان الله وهؤلاء البشر وهذه الأعداد ؟ قال هو ما تسمع ليس معي إلا رجل ونصف رجل ، قال كيف ؟ قال : نادِ في الناس أنك اعتقلتني وأنك ستصلبني غدا أو بعد غد . فنادى في الناس بأن العالم الفلاني أخطأ وأراد كذا وكذا . فجعل معظم الناس يقولون : أهلكه الله ، أباده الله ، لماذا يصنع هذا ؟ وإذا برجل يأتي إلى الوالي عند بابه ويقول أين الوالي ؟ فيقال له : ماذا تريد منه ؟ قال : أريد أن أقابله من أجل العالم الفلاني ؟. قال له الحراس :إن الوالي مشغول الآن . فقال إذاً : آتيه غدا . وإذا ببرهة من الزمن إذا برجل يأتي ويقول أين الوالي ؟ قالوا ماذا تريد منه ؟ قال : أريد أن أقابله من أجل العالم الفلاني. قالوا إنه مشغول قال : لن أبرح حتى أقابله . قال : أرأيت هذا هو الرجل والذي قبله نصف رجل " أين البقية ؟ هباء ، غثاء ، إذا لم ترب نفوس الشباب على الدين فإن الخيبة والخسران حاصلة للمجتمع ولا شك في ذلك ، وهذا نلحظه الآن في السلوكيات . #ثم {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }التغابن16. واحد من المتحمسين يقول " أنتم لم تصنعوا شيئا " سبحان الله كأن الحرقة التي في قلبه لا يحملها إلا هو ، وسبحان الله قدَّر الله أن أصلي معه بالأمس وإذا به يصلي ولم يقنت – سبحان الله – حتى القنوت وأنت تتكلم بهذا الكلام ؟ إذاً ماذا تريد ؟ ومن الجهل - بعض الأئمة يقول " قنت النبي صلى الله عليه وسلم شهرا فأدع القنوت . النبي صلى الله عليه وسلم ترك القنوت لما رجع المستضعفون فانتهى القنوت ، وعلى افتراض أنهم لم يرجعوا ، قال ابن حجر رحمه الله في الفتح " لم يترك القنوت عليه الصلاة والسلام وإنما ترك دعاء معينا وهو : ( اللهم اجعلنا عليهم سنين كسني يوسف ) " &أطلع في بعض الصفحات كأن الغرض انتصار للنفس، هذا يلطم هذا ، وهذا يلطم هذا بالكلام ، ثم ماذا ؟ جدل عقيم – سبحان الله – من يدخل في هذه الوسائل التواصلية - حدثوني بربكم متى يقرأ القرآن ؟! متى يراجع علمه إن كان عنده علم ؟! متى يصلح قلبه ؟! ابن القيم رحمه الله يقول " كثرة المخالطة – حتى مع الصالحين – كثرة المخالطة مع الصالحين تقسي القلب " يعني يكون الإنسان معتدلا ، هذا فعل ، وهذا أخطأ ، وهذا صنع ، وهكذا ديدننا ، الأعداء من الرافضة ومن أشباههم من العلمانيين واللبراليين يخططون ويفعلون وينتجون ونحن فيما بيننا فلان أخطأ ، فلان فعل ، وإذا بهؤلاء المتابعين لا يعرفون ماذا يصنعون . ناقشت بعض الشباب ، يقول لا أدري الحق مع من ؟ وحق له أن يقول ، لم ؟ لأنه لم يسمع أو لم يقرأ إلا في نوادر الأحيان أن تغريدة قيل فيها ( قال الله ، أو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) الحديث يطول ، ولكن لعل هذا الكلام الذي قلته يكون رسالة تصل إلينا جميعا نسأل الله عز وجل أن يسقط من أراد إسقاط أو إضعاف هذه الدولة ، وأن يسقطه بسقطات كلامه وبفلتات لسانه ، وأن يجمع قلوبنا وقلوب حكامنا وقلوب علمائنا على الخير والهدى . الخطبة الثانية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|