عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً ..
الله المستعان أستاذتى الفاضلة
|
#12
|
|||
|
|||
الجزء الثالث
علمتني الحياة في ظل العقيدة أن بلسم الجراحات هو الإيمان بالقضاء والقدر (وعجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له) قد علم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وعلم أن ما أخطئه لم يكن ليصيبه. علم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوه بشيء لم ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له، ولواجتمعت على أن يضروه بشيء لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عز وجل عليه. فرضي فرضيَ الله عنه، وسعد بدنياه وأخراه، واطمأن قلبه وسكنت روحه، فهو في نعيم وأي نعيم. في الموقف العظيم يوم يقول الله للناس وهم يدوكون في عرصات القيامة، يقول لأناس من بين الخلائق جميعهم: ادخلوا الجنة بلاحساب. فيقولون يا ربنا ويا مولانا قد حاسبت الناس وتركتنا؟ فيقول قد حاسبتكم في الدنيا، وعزتي وجلالي لا أجمع عليكم مصيبتين ادخلوا الجنة. فيتمنى أهل الموقف أن لوقرضوا بالمقاريض لينالوا ما نال هؤلاء من النعيم. في الحديث الصحيح كما في الحديث القدسي أن الله عز وجل يقول: (ما لي عبدي المؤمن عندي من جزاء إذا قبضت صفيه وخليله من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة) ويا له من جزاء، ما لا عين رأت ولا أذن سمعه ولا خطر على قلب بشر. في الحديث الصحيح كما في الحديث القدسي أن الله عز وجل يقول لملائكته: (قبضتم أبن عبدي المؤمن، قبضتم ثمرة فؤاده –وهو أعلم سبحانه وبحمده- فتقول الملائكة نعم، فيقول وماذا قال–وهو أعلم جل وعلا- قالوا حمدك واسترجع، فيقول الله جل وعلا ابنوا له بيتافي الجنة وسموه بيت الحمد) ( وَبَشِّرِالصَّابِرِين ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) (البقرة:156) فطب نفس إذا حكم القضاء: ولا تجزع لحادثة الليالي........ فمالي حوادث الدنيا بقاء ومن نزلت بساحته المنايا....... فلا أرض تقيه ولا سماء مروا بيزيد أبن هارون عليه رحمة الله وقد عمي، وكانت له عينان جميلتان قل أنتوجد عند أحد في عصره مثل تلك العينين، فقالوا له وقد عمي: ما فعلت العينان الجميلتان يا أبن هارون ؟ فقال ذهب بهما بكاء الأسحار وإني لأحتسبهماعند الواحد القهار. فالإيمان بالقضاء والقدر نعمة على البشر وبلسم وظل وارف من الطمأنينة وفيضمن الأمن والسكينة ووقاية من الشرور وحافز على العمل وباعث على الصبر والرضاء،والصبر مر مذاقه لذيذة عاقبته صبرت ومن يصبر يجد غب صبره......ألذ وأحلى من جنى النحل في الفم فأحرص على ما ينفعك وأرضى بما قسم الله لك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل.
التعديل الأخير تم بواسطة هجرة إلى الله السلفية ; 02-08-2009 الساعة 12:16 AM |
#13
|
|||
|
|||
ماشاء الله
تبارك الله زادك الله من فضله وعلمك مالا تعلمي ونفعكِ بما تعلمتيه اللهم اجعلها كغيث يصيب الارض فينفع بها متابعة معك ان شاء الله اكملي علي بركة الله |
#14
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً إدعوا لى أن يزيل الله همى وحزنى
|
#15
|
|||
|
|||
الجزء الرابع
علمتني الحياة في ظل العقيدة أنه كما تدينُ تدان، وكما تزرعُ تحصد،والجزاءُ من جنسِ العمل (وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) الكهف (49) حصادك يوما ما زرعت وإنما............يدان الفتي يوما كما هو دائن إن زرعتَ خيراً حصدتَ خيراً، وإن زرعتَ شراً حصدتَ مثلَهُ، وإن لم تزرع وأبصرتَ حاصداً ندمتَ على التفريطِ في زمنِ البذرِ. - هاهوَ رجلُ كان له عبد يعملُ في مزرعته، فيقولُ هذا السيد لهذاالعبد: ازرع هذه القطعةَ برا. وذهبَ وتركه، وكان هذا العبد لبيباً عاقلا، فماكان منه إلا أن زرعَ القطعة شعيراً بدل البر. ولم يأتي ذلكالرجل إلا بعد أن استوى وحان وقت حصاده. فجاء فإذا هي قدزُرعت شعيراً.، فما كان منه إلا أن قال: أنا قلت لكازرعها برا، لما زرعتها شعيرا؟ قال رجوت من الشعيرِ أن ينتجَ برا. قال يا أحمق أفترجو من الشعيرِ أن يُنتجَ برا؟ قال يا سيدي أفتعصي اللهَ وترجُ رحمتَه، أفتعصي اللهَ وترجُ جنتَه ذعر وخافَ واندهشَ وتذكرَ أنه إلى اللهِ قادم فقال تبتُ إلى الله وأبت إلى الله، أنت حرٌ لوجهالله. كما تدين تدان والجزاء من جنس العمل،ولا يظلمُ ربك أحدا. (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) النحل:97 وفي المقابل: فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوايَعْمَلُونَ القصص:الآية84 - هاهوَ رجلٌ كان له أبُ قد بلغَ من الكبر عتيا، وقام على خدمته زمناً طويلا ثم مله وسئم منه. فما كان منه إلا أن أخذه في يومٍ من الأيامِ على ظهر دابةٍ، وخرجَ به إلى الصحراْء. ويوم وصل إلى الصحراء قال الأبُ لأبنهِ يا بني ماذا تريدُ مني هنا؟ قال أريدُ أن أذبحَك، لا إله إلا الله ابنٌ يذبحُ أباه. فقال أهكذا جزاءُ الإحسانِ يابني. قال لا بد من ذبحِك فقد أسأمتني وأمللتـني. قال إن كان لابدَ يا بني فاذبحني عند تلكَ الصخرةِ. قال أبتاه ما ضركَ أن أذبحك هنا أو أذبحك هناك؟ قال إن كان الجزاءُ من جنسِ العمل فاذبحني عند تلك الصخرةِ فلقد ذبحتُ أبي هناك. ولك يا بنيَ مثلُها والجزاءُ من جنسِ العمل، وكما تدينُ تدان، ولا يظلمُ ربكَ أحدا. إدعوا لى أن يفرج الله همى ويكشف كربتى (( اللهم إنى أعوذ بكم من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال )
|
#16
|
|||
|
|||
ماشاءَ اللهُ !! متابعٌ معكم إن شاءَ اللهُ تعالى . ونسأل اللهَ العظيمَ أن يجعله في ميزان حسناتكم وأن يفرجَ عنكم الكرُباتِ . |
#17
|
|||
|
|||
اقتباس:
جزاكم الله خيراً
|
#18
|
|||
|
|||
الجزء الخامس
علمتني الحياة في ظل العقيدة أن العقيدة قوةعظمى لا يعدلها قوة مادية بشرية أرضية أي كانت هذه القوة والأمثلة على ذلك كثيرة، وبالمثال يتضح المقال. هاهي جموع المسلمين وعددها ثلاثة آلاف فيمؤته تقابل مؤتي ألف بقلوب ملئها العقيدة. يقول قائل المسلمين والله ما نقاتلهم بعددولا عدة وإنما نقاتلهم بهذا الدين. فسل خالدا كم سيف أندق فييمينه؟ يجيبك خالد:اندق في يميني تسعة أسياف. وسل خالدا ما الذي ثبت في يده وهو يضرب الكافرين ؟ يجيب إنها صحيفة يمانية ثبتت فييده. أنظر إليه يوم يقبل مائتا ألف مقاتل إلى ثلاثة آلاف فيهجموا عليهم هجمة واحدة يوم يأتي بعض المسلمين ويرى هذه الحشود فيقول لخالد: يا خالد إلى أين الملجئ، إلى سلمى وأجا. إلى سلمى ولا إلى أجا، ولكن إلى الله الملتجأ. فينصره الله الذي التجأ إليه سبحانه وبحمده. بربك هلهذه قوة جسدية في خالد أبن الوليد؟ لا والذي رفع السماء بلا عمد، إنها العقيدة وكفى. إن العقيدة في قلوبرجالها.............من ذرة أقوى وألف مهند وها هو صلاح الدين في عصرآخر غير ذلك العصر، صلاح الدين الأيوبي عليه رحمة الله، تأتيه رسالة على لسان المسجد الأقصى وكان أسيرا في يد الصليبيين يوم ذاك تقول الرسالة: يا أيها الملك الذي............. لمعالم الصلبان نكس فتذرف عيناه الدموع وينتخي ويقول لا : جاءت إليك ظلامة............ تسعى من البيت المقدس كل المساجد طهرت ...........وأنا على شرفي أنجس. فينتخي صلاح الدين، ويقودها حملة لا تبقي ولا تذر ويشحذ الهمم قبل ذلك فيمنع المزاح في جيشه ويمنع الضحك في جيشه ويهيأ الأمة لاسترداد المسجد الأقصى الذي هوأسير في يد الصليبيين يوم ذاك. ثم يقودها حملة لا تبقي ولا تذر فيكسرشوكتهم ويعيد الأقصى بأذن الله إلى حظيرة المسلمين. ثم ماذا بعد صلاح الدين أيها الأحبة؟ عادوا بعد صلاح الدين بفترة يوم تخلى من تخلى عن مبادئ صلاح الدين، عادوا فاحتلوه وذهبوا إلى قبرصلاح الدين ورفسوه بأرجلهم وقالوا ها قد عدنا يا صلاح الدين، ها قد عدنا يا صلاح الدين. وهم ينشدون: محمد مات خلّف بنات. فما الحال الآن أيها الأحبة ؟ إن ما يجري هناك تتفطر له الأكباد، إن المسجد الأقصى بلسان حاله ليصيح بالأمة المسلمة. هل من صلاح، هل من عمر ؟ فلا آذن تجيب ولاقلوب تجيب. أواه ......أواه. إني تذكرتُ والذكرىمؤرقةٌ..............مجداً تليداً بأيدينا أضعناه أن اتجهت إلى الإسلام فيبلد............. تجده كالطير مقصوصا جناحاه كم صرفتنا يد كنا نصرفها................وبات يملكنا شعب ملكناه استرشدَ الغربُ بالماضي فأرشده...........ونحنُ كان لنا ماضٍ نسيناه إنا مشينا وراء الغربِ نقبسُ من...........ضيائهِ فأصابتنا شظاياهُ هاهو قلب أرسلان ذلكم الفتى المسلم الشجاع المؤمن بالله كان عائدا من إحدى معاركه متجها ببقية جيشه إلى عاصمة خرسان، سمع به إمبراطور القسطنطينية رومانس. فجهز جيشا قوامه ست مائة ألف مقاتل، والله ما جمعوا هذه الجموع إلا بقلوب ملئها الخور والضعف والهون. جاء الخبر لأرسلان ومعه خمسة عشر ألف مقاتل في سبيل لا إله إلا الله انظروا ووازنوا بين الجيشين، ستمائة ألف تقابل خمسة عشر ألف مقاتل، بمعنى أن الواحد يقابل أربعمائة، هل هذه قوى جسدية ؟ إنها قوى العقيدة وكفى أيها الأحبة. نظر هذا الرجل في جيشه، جيش منهك من القتال ما بين مصاب وما بين جريح قد أنهكه السير الطويل. فكر وقدر ونظر في جيشه أيترك هذا الجيش الكافر ليدخل إلى بلاده ويعيث فيها الفساد، أم يجازف بهذا الجيش، خمسة عشر ألف مقابل ستمائة ألف. فكر قليلا ثم هزه الإيمان وخرجت العقيدة لتبرز في مواقفها الحرجة، فدخل خيمته وخلع ملابسه وحنط جسده ثم تكفن وخرج إلى الجيش وخطبهم قائلا: إن الإسلام اليوم في خطر، وإن المسلمين كذلك وإن أخشى أن يقضى على لا إله إلا الله من الوجود. ثم صاح وإسلاماه، وإسلاماه ها أنا ذا قد تحنطت وتكفنت فمن أراد الجنة فليلبس كما لبست ولنقاتل دون لا إله إلا الله حتى نهلك أو ترفع لا إله إلا الله. فما هو إلا الوحي أو حد مرهف............تقيم ظباه اخدعي كل مائل فهذا دواء الداء من كل عاقل.......... وهذا دواء الداء من كل جاهل فما هي إلا ساعة ويتكفن الجيش الإسلامي، وتفوح رائحة الحنوط وتهب رياح الجنة وتدوي السماوات بصيحات الله كبر، يا خيل الله اثبتي يا خيل الله اركبي، لا إله إلا الله. هل سمعتم بجيش مكفن ؟ هل سمعتم بجيش لبس ثياب حشره قبل أن يدخل المعركة ؟ هل شممتم رائحة حنوط خمسة عشر ألف مسلم في آن واحد ؟ هل تخيلتم صور جيش كامل يسير إلى معركة يظن ويثق أنه من على أرضها يكون بعثه يوم ينفخ في الصور ؟ التقى الجمعان واصطدم الفئتان، فئة تؤمن بالله وتشتاق إلى لقاء الله، وفئة تكفر بالله ولا تحب لقاء الله، ودوت صيحات الله أكبر، واندفع كل مؤمن ولسان حاله وعجلت إليك ربي لترضى. تطايرت رؤوس، وسقطت جماجم، وسالت دماء، وفي خضم المعركة إذ بالمنادي ينادي مبشرا أنهزم الرومان وأسر قائدهم رومانس. الله أكبر، لا إله إلا الله صدق وعده ونصر جنده. (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْفِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)(البقرة: من الآية249) ذهب من جند الله كثير وكثير نحسبهم شهداء، وبقي الباقون يبكون، يبكون على ما فاتهم من غنائم؟ لا والذي رفع السماء بلا عمد. لكنهم يبكون لأنهم مضطرون إلى خلع أكفانهم وقد باعوا أنفسهم من الله. أما القائد المسلم فبكى طويلا، وحمد الله حمدا كثيرا، وبقي يجاهد حتى لقي الله بعقيدة لا يقف في وجهها أي قوة، ويوم حلت به سكرات الموت كان يقول:
آه ...آه ...أمال لم تنل وحوائج لم تقضى وأنفس تموت بحسراتها. كان يتمنى أن يموت تحت ظلال السيوف ولكن شاء الله له أن يموت على الفراش. إن العقيدة في قلوب رجالها .......... من ذرة أقوى وألف مهند فتعرف يا أبن أمي في العقيدة يا أخ الإسلام في الأرض المديدة ما حياة المرء من غير عقيدة وجهاد وصراعات عنيدة فهي طوبى واختبارات مجيدة فانطلق وأمضي بإيمان وثيق وإذا ما مسك الضر صديقي فلأن قد مشينا في الطريق.
|
#19
|
|||
|
|||
جزاكم الله خير
|
#20
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيرا كثيرا
وابدل حزنك سعادة وفرج همك ويسر امرك |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|