التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
نفع الله بك يا حبيب .
|
#12
|
|||
|
|||
مشكلة سبتة والعناية الإلهية
عرضٌ ثمينٌ !!
التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس الأنصاري ; 07-21-2009 الساعة 07:58 PM |
#13
|
|||
|
|||
بشائر الفتح الإسلامي وموقعة وادى برباط جهز موسى بن نصير بالفعل سرية من خمسمائة رجل وجعل على رأسهم طَريف بن مالك - أو: " ملوك " كما جاء في روايات أخرى - وكان طريف أيضاً من البربر كما كان القائد طارق بن زياد، وهذه مزية تفرد بها الإسلام كما ذكرتُ ، خاصةً وأن طريف من البربر حديثي العهد بالإسلام وهو الآن وبعد أن كان يحارب الإسلام صار قائداً مدافعاً عن الإسلام وناشراً لهُ . الصدام الأول وبدايات الفتح الإسلامي للأندلس في شعبان من سنة اثنتين وتسعين من الهجرة تحرك هذا الجيش المكون من سبعة آلاف فقط ، وعلى رأسه القائد طارق بن زياد ، تحرك هذا الجيش وعبر مضيق جبل طارق ، والذي ما سُمّي بهذا الاسم ( مضيق جبل طارق ) إلا في هذا الوقت ؛ وذلك لأن طارق بن زياد حين عبر المضيق نزل عند هذا الجبل، وقد ظل إلى الآن حتى في اللغة الإسبانية يسمى جبل طارق ومضيق جبل طارق . نظرة إلى الفريقين :
وادي برباط وشهر رمضان : هكذا وفي شهر مضان بدأت معركة وادي برباط الغير متكافئة ظاهرياً والمحسومة بالمنطق الرباني ، بدأت في شهر الصيام والقرآن ، الشهر الذي ارتبط اسمه بالمعارك والفتوحات والانتصارات ، ولكن وللأسف تحول هذا الشهر الآن إلى موعد مع الزمن لإنتاج أحدث المسلسلات والأفلام وغيرها ، تحول إلى نوم بالنهار وسهر بالليل لا للقرآن أو للقيام ، ولكن لمتابعة أو ملاحقة المعروضات الجديدة على الفضائيات وغير الفضائيات ، تحول إلى شهر المراوغة من العمل ، وقد كان المسلمون ينتظرونه للقيام بأشق الأعمال وأكدّها ، تحول إلى شهر الضيق وافتعال المضايقات ، وهو شهر الصبر والجهاد وتهذيب للنفس ، ففي هذا الشهر الكريم وقبل العيد بيوم أويومين - وهكذا كانت أعياد المسلمين - وعلى مدى ثمانية أيام متصلة دارت رحى الحرب ، وبدأ القتال الضاري الشرس بين المسلمين والنصارى ، أمواج من النصارى تنهمر على المسلمين ، والمسلمون صابرون صامدون .. {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا } [الأحزاب:23] . التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس الأنصاري ; 07-21-2009 الساعة 08:03 PM |
#14
|
|||
|
|||
طارق بن زياد وقضية حرق السفن !!! قبل الانتقال إلى ما بعد وادي برباط كان لا بد لنا من وقفة أمام قضية اشتهرت وذاع صيتها كثيرا في التاريخ الإسلامي بصفة عامة والتاريخ الأوروبي بصفة خاصة ، وهي قضية حرق طارق بن زياد للسفن التي عَبَر بها إلى بلاد الأندلس قبل موقعة وادي برباط مباشرة . التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس الأنصاري ; 07-31-2009 الساعة 05:53 PM |
#15
|
|||
|
|||
طارق بن زياد بعد وادي برباط
التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس الأنصاري ; 07-31-2009 الساعة 05:53 PM |
#16
|
|||
|
|||
طارق بن زياد يتجه نحو الشمال توجه طارق بن زياد بعد فتح أَشبيليّة إلى مدينة أَسْتُجّة ، و هي أيضا من مدن الجنوب ، وفي أستجة قاتل المسلمون قتالا عنيفا ، لكنه - بلا شك - أقل مما كان في وادي برباط ؛ فقد فَقَدَ النصارى معظم قواتهم في موقعة وادي برباط ، وقبل أن ينتصر المسلمون في آواخر المعركة فتح النصارى أبوابهم وقالوا قد صالحنا على الجزية . على أعتاب طُليطلة !!
التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس الأنصاري ; 07-31-2009 الساعة 05:54 PM |
#17
|
|||
|
|||
موسى وطارق لم ينل تقدم طارق بن زياد بهذه السرعة في بلاد الأندلس قبولاً لدى موسى بن نصير ؛ إذ وجد فيه تهورا كبيرا لا تُؤْمن عواقبه ، وكان قد عُرف عن موسى بن نصير الأناة والحكمة والصبر في كل فتوحاته في شمال أفريقيا حتى وصل إلى المغرب ، ومن ثم فقد بعث برسالة شديدة اللهجة إلى طارق بن زياد يأمره فيها بالكف عن الفتح وبالانتظار حتى يصل إليه ؛ وذلك خشية أن تلتف حوله الجيوش النصرانية . التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس الأنصاري ; 07-31-2009 الساعة 05:55 PM |
#18
|
|||
|
|||
نهاية عهد الفتوحات وبداية عهد الولاة من أقصى بلاد المسلمين.. من دمشق .. من أمير المؤمنين " الوليد بن عبد الملك " تصل رسالة إلى موسى بن نصير وطارق بن زياد بأن يعودا أدراجهما إلى دمشق ولا يستكملا الفتح !! هِمّـةٌ عاليـة !.. وهنا لا بد لنا أن نقف وقفة عند هذه الهمّة العالية التي كانت بادية عند موسى بن نصير ، خاصة إذا علمنا أنه عندما كان يفكر هذا التفكير كان يبلغ من العمر خمسة وسبعين سنة !!!. عودة وأُمنية .. لم يجد موسى بن نصير إلا أن يسمع و يطيع لأمر الوليد بن عبد الملك ، فأخذ طارق بن زياد وعاد أدراجه إلى دمشق ، وعندما وصل وجد الوليد بن عبد الملك في مرض الموت ، وما هي إلا ثلاثة أيام حتى مات وتولى الخلافة من بعده أخوه سليمان بن الملك ، وكان على رأي أخيه في استبقاء موسى بن نصير في دمشق خوفا على هلكة جيش المسلمين في توغله داخل بلاد أوروبا نحو القسطنطينية . الصخرة .. والدرس الصعب عاد موسى بن نصير وطارق بن زياد من الأندلس بعد أن تخطى المسلمون بلاد الأندلس ووصلوا بفتوحاتهم إلى غرب فرنسا ، إلا أنه كانت هناك منطقة صغيرة جدا في أقصى الشمال الغربي من بلاد الأندلس لم تفتح بعد ، ولم يخطر على بال أحد من المسلمين أنه سيأتي يوم ما وتكون تلك المنطقة هي نواة الممالك النصرانية التي ستنشأ فيما بعد ، وصاحبة اليد الطولى في سقوط الأندلس بعد ذلك بقرون . التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس الأنصاري ; 07-31-2009 الساعة 05:55 PM |
#19
|
|||
|
|||
وبهذا نكونُ قدِ انتهينا مِنَ العهدِ الأوَّلِ من عهودِ الأندلسِ ، وهوَ عهدُ الفتحِ الإسلاميِّ ، وكما ترونَ أنّها كانت مرحلةً حافلةً بالبطولاتِ والعُظماءِ فلن نستطيعَ أن ننسى بعدَ ذلكَ من هوَ موسى بن نصير الذي جاهَدَ في اللهِ حقَّ جهادِهِ حتّى استجابَ اللهُ دعوتَهُ في آخِـرِ عمـرِهِ إكراماً لهُ وأماتهُ في مدينةِ نبيهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، ولن ننسى طارقَ بنَ زيادٍ الذي فتحَ الأمصارَ وهُوَ ليسَ بعربِيٍّ بل هُوَ مِنَ البربرِ ... فقيَّدَهُ اللهُ لهذا الدينِ ... فهلّا تشبهنا بهؤلاءِ ؟.. وهلّا بكينا أو حتى تباكينا على هذا العهدِ لعلَّ هذا يكون دافعاً لنا لاسترجاعهِ ؟!.... نتوقَّـفُ قليلاً ثُـمَّ نعـودُ إلى عهـدِ الوُلاةِ إن شـاءَ اللهُ ومن إسبانيـــا
|
#20
|
|||
|
|||
عَهْــدُ الْــوُلاةُ ..
التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس الأنصاري ; 06-11-2009 الساعة 12:49 PM |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|