انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > الإعلامي وأخبار المسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-25-2010, 04:09 AM
طه أبو البراء طه أبو البراء غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي في ذكرى استشهاد الرنتيسي..ملف كامل

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،

أسأل الله العظيم أن لا يفرق جمعنا هذا إلا بذنب مغفور وعمل متقبل مبرور، وتجارة لن تبور بإذن الله وبعد



ألم كبير، وجرح غائر لا يندمل..هو ذلك الجرح الذي يعقب فقد الرجال؛؛

وما أكثر الرجال في أمتنا، وما أعظم خيراتها، فهي أمة ولـــــود لا تعقر أبداااا... تلد الرجال تلو الرجــــــــال

وصدق القائل إذ قال:

بنينا حقبة في الارض مُلكا *** يدعمه شباب طامحونا
شباب ذللوا سُبل المعالي *** و ما عرفوا سوى الاسلام دينا

تعَهّدَهم فأنبتهم نباتا *** كريما طاب في الدنيا غصونا
هم وردوا الحياض مباركات *** فسالت عندهم ماء معينا

إذا شهدوا الوغى كانوا كُماة *** يدكون المعاقل و الحصونا
و إن جَنّ المساء فلا تراهم *** من الاشفاق إلا ساجدينا

شباب لم تحطمه الليالي *** و لم يسلم الى الخصم العرينا
كذلك أخرج الاسلام قومي *** شبابا مخلصا حرا أمينا




ورجل الليلة هو رجل ...في زمن قلّ فيه الرجال، وفارس، في زمن كادت تعقم فيه النساء على إنجاب الفرسان...رجل لا ككل الرجال

إنه الدكتور الشهيد
-نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله-
~عبد العزيز الرانتيسي~
رحمه الله

ومن لا يعــــرف الرنتسي، هذا الجبل..

الرنتيسي هو ذلك الدكتور الذي أخذ عهدا على نفسه..لأخوضن الصعـــاب لأنصر الله في كل مكان

الرنتيسي طفل هو ذلك المغوار، الذي فلقت أحزان أمته كبده فكان طفلا في روح بطل

الرنتيسي شاب هو ذلك الجبل الذي خاض الصعاب ..هو ذلك الطبيب الذي جسد الطب معنى ومبنى..

الرنتيسي شاب هو ذلك البطل ..الذي طالما عانى وعانى وبذل وتعب...ولكن لسان حاله
ولست أبالي حين أقتل مسلما على أي جنب كان في الله مصرعي

وذلك في ذات الاله وان يشأ يبارك على أوصال شلو ممزّع



الرنتيسي، هو رجل طالما افتقدت الأرض والسماء والجبال وكل شيء طرازه

ثم ..

ثم استشهد الرنتيسي...ولكن لا تحزنوا ..لا تبتئسوا ..فأمتنا فيها الف رنتيسي، ولا زالت أمتنا تلد الرجال

وسيأتي النصر
سيأتي النصر والله..ولكن السؤال

إذا النصر وطلع الفجر

فما نصيبنا في الإتيان به؟


استشهد الرنتيسي رحمه الله، نحسبه من الشهداء ولا نزكيه على الله ..في حادثة اغتيال دبرها الملعونون على لسان الأنبياء..يوم 17 أفريل 2004


ولقد قالها الرنتسي...نعم والله قالها..قال في لقاء صحفي أن الموت لا شك آت، فمن لم يمت بالسيف مات بغيره، وأنه قد يموت بالأباتشي وقد يموت بسكتة قلبية، لكنه يفضل الموت بالأباتشي

..أسأل الله العظيم أن يرحمه رحمة واسعة
وأن يجمعنا به في جنته ودار مقامته اللهم آمين


سأل الله أن يجمعنا به في جنته ودار مقامته غير مبدلين ولا مغيرين مع نبينا صلى الله عليه وسلم



أنقل لكم في ذكرى استشهاده ملفا شاملا عنه رحمه الله منقولا عن أحد المواقع

يتبع..
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-25-2010, 04:12 AM
طه أبو البراء طه أبو البراء غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي

الدكتور عبد العزيز الرنتيسي في سطور






غزة – خاص :


وُلِد عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي في 23/10/1947 في قرية يبنا (بين عسقلان و يافا) . لجأت أسرته بعد حرب 1948 إلى قطاع غزة و استقرت في مخيم خانيونس للاجئين و كان عمره وقتها ستة شهور . نشأ الرنتيسي بين تسعة إخوة و أختين .



تعليمه :

التحق و هو في السادسة من عمره بمدرسةٍ تابعة لوكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين و اضطر للعمل أيضاً و هو في هذا العمر ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمرّ بظروف صعبة . و أنهى دراسته الثانوية عام 1965 ، و تخرّج من كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972 ، و نال منها لاحقاً درجة الماجستير في طب الأطفال ، ثم عمِل طبيباً مقيماً في مستشفى ناصر (المركز الطبي الرئيسي في خانيونس) عام 1976 .



حياته و نشاطه السياسي :

- متزوّج و أب لستة أطفال (ولدان و أربع بنات) .



- شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها : عضوية هيئة إدارية في المجمّع الإسلامي و الجمعية الطبية العربية بقطاع غزة و الهلال الأحمر الفلسطيني .



- شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها عضوية هئية إدارية في المجمع الإسلامي ، و الجمعية الطبية العربية بقطاع غزة (نقابة الأطباء) ، و الهلال الأحمر الفلسطيني .



- عمِل في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضراً يدرّس مساقاتٍ في العلوم و علم الوراثة و علم الطفيليات .



- اعتقل عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال ، و في 5/1/1988 اعتُقِل مرة أخرى لمدة 21 يوماً .

- أسّس مع مجموعة من نشطاء الحركة الإسلامية في قطاع غزة تنظيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القطاع عام 1987 .



- اعتقل مرة ثالثة في 4/2/1988 حيث ظلّ محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين و نصف على خلفية المشاركة في أنشطة معادية للاحتلال الصهيوني ، و أطلق سراحه في 4/9/1990 ، و اعتُقِل مرة أخرى في 14/12/1990 و ظلّ رهن الاعتقال الإداري مدة عام .



- أُبعِد في 17/12/1992 مع 400 شخصٍ من نشطاء و كوادر حركتي حماس و الجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان ، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة بمنطقة مرج الزهور لإرغام الكيان الصهيوني على إعادتهم .



- اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني فور عودته من مرج الزهور و أصدرت محكمة صهيونية عسكرية حكماً عليه بالسجن حيث ظلّ محتجزاً حتى أواسط عام 1997 .



- كان أحد مؤسّسي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة عام 1987 ، و كان أول من اعتُقل من قادة الحركة بعد إشعال حركته الانتفاضة الفلسطينية الأولى في التاسع من ديسمبر 1987 ، ففي 15/1/1988 جرى اعتقاله لمدة 21 يوماً بعد عراكٍ بالأيدي بينه و بين جنود الاحتلال الذين أرادوا اقتحام غرفة نومه فاشتبك معهم لصدّهم عن الغرفة ، فاعتقلوه دون أن يتمكّنوا من دخول الغرفة .



- و بعد شهرٍ من الإفراج عنه تم اعتقاله بتاريخ 4/3/1988 حيث ظلّ محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين و نصف العام حيث وجّهت له تهمة المشاركة في تأسيس و قيادة حماس و صياغة المنشور الأول للانتفاضة بينما لم يعترف في التحقيق بشيء من ذلك فحوكم على قانون "تامير" ، ليطلق سراحه في 4/9/1990 ، ثم عاود الاحتلال اعتقاله بعد مائة يومٍ فقط بتاريخ 14/12/1990 حيث اعتقل إدارياً لمدة عامٍ كامل .



- و في 17/12/1992 أُبعِد مع 416 مجاهد من نشطاء و كوادر حركتي حماس و الجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان ، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة في منطقة مرج الزهور لإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم و تعبيراً عن رفضهم قرار الإبعاد الصهيوني ، و قد نجحوا في كسر قرار الإبعاد و العودة إلى الوطن .



خرج د. الرنتيسي من المعتقل ليباشر دوره في قيادة حماس التي كانت قد تلقّت ضربة مؤلمة من السلطة الفلسطينية عام 1996 ، و أخذ يدافع بقوة عن ثوابت الشعب الفلسطيني و عن مواقف الحركة الخالدة ، و يشجّع على النهوض من جديد ، و لم يرقْ ذلك للسلطة الفلسطينية التي قامت باعتقاله بعد أقلّ من عامٍ من خروجه من سجون الاحتلال و ذلك بتاريخ 10/4/1998 و ذلك بضغطٍ من الاحتلال كما أقرّ له بذلك بعض المسؤولين الأمنيين في السلطة الفلسطينية و أفرج عنه بعد 15 شهراً بسبب وفاة والدته و هو في المعتقلات الفلسطينية .. ثم أعيد للاعتقال بعدها ثلاث مرات ليُفرَج عنه بعد أن خاض إضراباً عن الطعام و بعد أن قُصِف المعتقل من قبل طائرات العدو الصهيوني و هو في غرفة مغلقة في السجن المركزي في الوقت الذي تم فيه إخلاء السجن من الضباط و عناصر الأمن خشية على حياتهم ، لينهي بذلك ما مجموعه 27 شهراً في سجون السلطة الفلسطينية .



- حاولت السلطة اعتقاله مرتين بعد ذلك و لكنها فشلت بسبب حماية الجماهير الفلسطينية لمنزله .


- الدكتور الرنتيسي تمكّن من إتمام حفظ كتاب الله في المعتقل و ذلك عام 1990 بينما كان في زنزانة واحدة مع الشيخ المجاهد أحمد ياسين ، و له قصائد شعرية تعبّر عن انغراس الوطن و الشعب الفلسطيني في أعماق فؤاده ، و هو كاتب مقالة سياسية تنشرها له عشرات الصحف .

و لقد أمضى معظم أيام اعتقاله في سجون الاحتلال و كلّ أيام اعتقاله في سجون السلطة في عزل انفرادي ... و الدكتور الرنتيسي يؤمن بأن فلسطين لن تتحرّر إلا بالجهاد في سبيل الله .



- و في العاشر من حزيران (يونيو) 2003 نجا صقر "حماس" من محاولة اغتيالٍ نفّذتها قوات الاحتلال الصهيوني ، و ذلك في هجومٍ شنته طائرات مروحية صهيونية على سيارته ، حيث استشهد أحد مرافقيه و عددٌ من المارة بينهم طفلة .



- و في الرابع والعشرين من آذار (مارس) 2004 ، و بعد يومين على اغتيال الشيخ ياسين ، اختير الدكتور الرنتيسي زعيماً لحركة "حماس" في قطاع غزة ، خلفاً للزعيم الروحي للحركة الشهيد الشيخ أحمد ياسين .



- واستشهد الدكتور الرنتيسي مع اثنين من مرافقيه في 17 نيسان (أبريل) 2004 بعد أن قصفت سيارتهم طائرات الأباتشي الصهيونية في مدينة غزة ، ليختم حياة حافلة بالجهاد بالشهادة .


يتبع إن شاء الله..

التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الله ; 04-28-2010 الساعة 02:55 AM سبب آخر: حذف صورة من ذوات الأرواح بارك الله فيكم.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-25-2010, 04:19 AM
طه أبو البراء طه أبو البراء غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي

لم يمت عبد العزيز
شعر : خميس
لم يمتْ مَن عندَ " ياسينَ " ذهبْ
ورأى " عياشَ " أو لاقى " شنبْ " .
لم يمت مَن باع دنياهُ بأخرا هُ ، ولم
يحفل بجاهٍ أو لقبْ .
لم يمتْ "عبدُ العزيزِ" استشهد القائدُ ،
والأمواتُ حُكَّامُ العربْ .
إنهم لم يفعلوا للشعب إلاَّ
كلَّ ما لا يرتضيه أي شعبْ .
تركوه عظمةً ينهشُها
كلُّ سفاحٍ ، وكلبٍ ، وابن كلبْ .
كلهم ، وقتَ الكلام ، انخرسوا
وغدا الصمتُ لديهم من ذهبْ .
قدرُ الأعراب أن يحكمَهم
شرُّ من هبَّ على الأرض ودبْ .
***
لم تمت يا سيدي فاسمُك في
صفحة العزِّ ، وبالنور انكتبْ .
سوف تبقى نجمةَ الصبح التي
بضياها نهتدي في كل دربْ .
أي كربٍ حلِّ بالشعب الفلسطيـنيَّ لمَّا
غبتَ عنه أي كربْ ..
كنتَ للثوار رمزاً قائداً
ولأبناء " حماسٍ " مثل أبْ .
كنتَ في كل حسابٍ رقماً
قَفْزُ أعدائكِ ، عن معناهُ ، صعبْ .
***
إيهِ يا " عبدَ العزيزِ " اهنأ ، وتبَّتْ
يدُ " شارونَ " اليهوديِّ وتبْ .
سوفَ لن يُغنيَ عنه ما جنى
باغتيالٍ غادرٍ ، أو ما كسبْ .
إنها النَّارُ عليه انفتحت
كجحيم قادمٍ ، من كل صوبْ .
إنَّه السحر على ساحره
بعد أن فتَّح عينيه ، انقلبْ .
كلنا اليومَ مشاريعُ فداءٍ
كلنا اليومَ براكينُ غضبْ .
***
رحمةُ الله على روح الذي
غاب عنَّا ، مثل شمسٍ ، واحتجبْ .

*********************
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-25-2010, 04:21 AM
طه أبو البراء طه أبو البراء غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي

( 1 )

صور من عملية اغتيال الدكتورعبدالعزيز الرنتيسي















التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الله ; 04-28-2010 الساعة 03:00 AM سبب آخر: حذف صور من ذوات الأرواح بارك الله فيكم .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-25-2010, 04:22 AM
طه أبو البراء طه أبو البراء غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي

اللحظات الأخيرة في حياة أسد فلسطين كما يرويها نجله محمد!!


غزة – تقرير خاص
بعد جولة من العمل المضني طوال النهار والليل لخدمة حركته وقضيته التي عاش من أجلها عاد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة حوالي الساعة الثالثة فجر يوم السبت 17 نيسان الجاري إلى منزله لأن أخاه صلاح قادم من خانيونس لرؤيته والسلام عليه .

"المنزل الذي يقع في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة لم يدخله صاحبه منذ أكثر من أسبوع " يقول نجله محمد (25 عاما) الذي بدا متماسكا قويا و يضيف " أختي إيناس أيضا كانت تريد رؤيته و طلبنا منه عدم الخروج يومها وقضاء ساعات معنا ، فقد كان يأتي إلى المنزل قرب منتصف الليل ويغادره قبل الفجر و بعد إلحاحنا وافق و أرسل في طلب أختي الثانية أسماء لرؤيتها" .

وقال محمد إن والده قضى الليل يتحدث مع العائلة المشتاقة إليه و لا تراه إلا قليلا بسبب ملاحقة جيش الاحتلال لوالده لاسيما بعد فشل محاولة اغتياله في حزيران 2003 و اغتيال الشيخ ياسين في شهر آذار الماضي" و أضاف "جلس يتحدث عن زواج أخي أحمد الذي أصيب خلال محاولة الاغتيال و ذلك بعد أن حصل على قيمة مدخراته من الجامعة الإسلامية التي كان يحاضر فيها و وزع قيمة مدخراته حيث سدد ما عليه من ديون و اقتطع مبلغا من المال لزواج أحمد (21 عاما) و قال لنا الآن أقابل ربي نظيفا لا لي و لا علي !!" .

استيقظ الرنتيسي أسد فلسطين كما يصفه نشطاء حماس و اغتسل ووضع العطر على نفسه وملابسه و قال محمد "أخذ أبي ينشد على غير عادته نشيدا إسلاميا مطلعه (أن تدخلني ربي الجنة هذا أقصى ما أتمنى) " وأضاف " التفت إلى والدتي و قال لها إنها من أكثر الكلمات التي أحبها في حياتي !! ".

مرافقه أكرم منسي نصار (35 عاما)– لم يتصل بالدكتور الرنتيسي منذ مدة طويلة تصل إلى أسبوعين و إنما كان ينسق بعض تحركاته وفق شيفرة معينة لبعض التنقلات و زارنا يوم السبت في المنزل بعد العصر و تحدث مع والدي قليلا و اتفقا على الخروج !! .

فعلا قبل آذان العشاء بقليل خرج الرنتيسي برفقة نجله أحمد الذي كان يقود السيارة من نوع سوبارو ذات نوافذ معتمة كما هو متفق عليه من منزلهم متنكرا بلباس معين و أوصله إلى مكان محدد في مدينة غزة متفق عليه سابقا ، وبعد دقائق وصل إلى المكان سيارة سوبارو أخرى يستقلها أكرم نصار و يقودها أحمد الغرة الذي يعمل بشكل سري ضمن صفوف كتائب القسام ، بهدوء انتقل الرنتيسي من سيارة نجله إلى السيارة الأخرى التي انطلقت به مسرعة إلى هدف لم يحدد لكن صاروخين من طائرات الأباتشي الإسرائيلية كانت أسرع من الجميع .

محمد كان على علم بما هو مخطط لخروج والده وقال " عندما سمعت صوت القصف اتصلت سريعا بأخي أحمد لأطمئن ورد علي وهنا اطمأنيت قليلا و لكن يبدو أن أحمد كان يدرك ما حدث و انتظر حتى يتأكد من الأمر حيث عاد إلى المكان و شاهد السيارة المشتعلة تحولت إلى ركام و أيقن بما جرى " .

و أضاف محمد أسرعت إلى مكان القصف و عندما شاهدت السيارة علمت أن والدي بين الشهداء رغم ما حاوله البعض من التخفيف بالقول إنه جريح " .

زوجة الرنتيسي أم محمد ربما لا تقل عن زوجها في النشاط الإسلامي استقبلت النبأ بكل قوة و عزيمة وقال محمد "والدتي قالت بعد سماع الخبر الحمد لله و أخذت بالتسبيح و التهليل ، شقيقتي أجهشت في البكاء لكننا جميعا متماسكون هذا قدرنا و نحن راضون بقضاء الله " .

وللدكتور الرنتيسي ولدان هما محمد الذي يدرس حاليا في كلية التجارة بالجامعة الإسلامية بعد منعه من قبل قوات الاحتلال من السفر لإكمال تعليمه في اليمن بعد مشاكل أثارها حزب البعث الحاكم آنذاك في العراق حيث كان يدرس الطب في جامعة المستنصرين في بغداد لمدة عامين و نصف و تزوج منذ حوالي العام و شقيقه أحمد أصيب بجراح بالغة خلال محاولة الاغتيال الأولى لوالده و بدأ يتماثل للشفاء واعتبر سببا رئيسيا في نجاته في المرة الأولى بعد قدر الله فقد كان سائق السيارة و لم يتوقف رغم إطلاق الصواريخ باتجاهه فيما تمكن والده من القفز منها و له أيضا أربعة بنات هن إيناس و سمر و آسيا و أسماء .

و تعكس اللحظات الأخيرة من حياة الشهيد القائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي حرصه على اتخاذ إجراءات وتدابير أمنية عالية في تحركاته و لم يستخدم الاتصالات الهاتفية أو اللاسلكية ، لكن ما تتمتع به دولة الاحتلال من تكنولوجيا و عيون و رصد على مدار الساعة يجعل من الصعوبة بمكان الإفلات من المصير .

ويرى محمد أن والده سيترك فراغا كبيرا في منزله فقد كان مرجعا للكبير و الصغير و قال إن الصورة التي في أذهان الناس عن والدي هو الثوري الشديد لكنه داخل الأسرة صاحب الحنان الكبير و القلب الرؤوف الهادىء ، و إذا أصررنا على شيء ربما لا يريده كان ينزل عند رغبتنا و يراضينا ، خطابه المتشدد في الإعلام لم يكن في المنزل وأكثر حنانه و محبته كانت لأحفاده فقد كان يحب الأطفال " .

لم يترك الرنتيسي قصورا و شركات و حسابات في البنوك تزعم الولايات المتحدة الامريكية و أوروبا تجميدها بل ما تركه قائمة تفصيلية بما له و ما عليه من أموال على المستوى الشخصي و مستوى حركة حماس .

و يقول محمد " علمنا والدي أن نكون رجالا منذ الصغر ،و أذكر أنه عند اعتقاله إبان الإبعاد إلى مرج الزهور في الجنوب اللبناني كان عمري حينها حوالي (11 عاما) و اقتحم جنود الاحتلال المنزل لاعتقاله .. نظر إلي و قال الآن أصبحت رجل البيت و تستطيع أن تعتني بأمك و أخواتك .. المشوار هذه المرة في الاعتقال يبدو طويلا " .

قضى الرنتيسي في الإبعاد عام 1992 مدة عام كامل مع 417 من كوادر حركة حماس بعد اختطاف مجموعة من كتائب القسام جنديا صهيونياً و بعد عودته من الإبعاد اعتقلته قوات الاحتلال حتى عام 97 حتى أفرج عنه و خضع للاعتقال عدة مرات من قبل السلطة الفلسطينية نتيجة مواقفه السياسية التي لا تعرف المهادنة.

و يقول محمد أنا لست قلقا على حركة حماس بتاتا و قال " حماس حركة ربانية و لن يكون فيها فراغ أو ضعف وستخرج الكثيرين من القادة أمثال والدي وغيره ولن تتوقف المسيرة وكان والدي يتوقع اغتياله في أي لحظة وأعتقد أنه غادرنا مطمئنا على حماس " .


د. عبد العزيز الرنتيسي كاريزما السياسي والطبيب المتدين والخطيب المفوه

غزة – خاص
برحيل الدكتور عبد العزيز الرنتيسي تكون حركة المقاومة الإسلامية حماس ومعها شعبنا قد خسرت واحدا من أبرز قادة هذا الشعب وعظمائه الذين قدموا أغلى ما يملكون في سبيل وطنهم ومن أجل عزته وكرامته .

لم يكن الشهيد الرنتيسي رحمه الله مجرد قائد عادي للحركة كغيره من القادة بل كان يتمتع بمواصفات ميزته عن الكثير من غيره وقلما تتوفر في قيادي آخر، فقد جمع كل مواصفات القائد الوطني الملهم ، جمع بين الشخصية العسكرية والسياسية والدينية وكان أديبا وشاعرا ومثقفا وخطيبا مفوها يتمتع بشخصية كاريزمية تجعل له الهيبة في قلوب من يراه..

كان مجرد ذكر اسمه يثير الخوف والرعب في صفوف أعدائه.. يتمتع بشخصية قوية وعنيدة لا يخشى في الله لومة لائم.. وكان من صفاته أيضا جرأته وتحديه حتى لقادة الكيان ولجلاديه في سجون الاحتلال وقد سجل لنفسه العديد من البطولات في محطات حياته المختلفة والتي يفخر بها كل فلسطيني لديه الانتماء الصادق لهذا الوطن والشعب .

برز الدكتور الرنتيسي بشكل واضح للعالم أجمع خلال إبعاده إلى مرج الزهور عام 1992 مع 415 آخرين عندما تمكن بأسلوبه المقنع والمؤثر كمتحدث باسم المبعدين من إقناع الرأي العام العالمي بعدالة قضية المبعدين وبحقهم في العودة إلى وطنهم.

يومها قال بالحرف الواحد " سأحرج رابين إمام العالم " وقد تمكن من تحقيق ذلك عندما أصر على بقاء المبعدين في مرج الزهور بين الأفاعي والزواحف رغم كل المحاولات لدفعهم للدخول إلى عمق الأراضي اللبنانية وأين يتم طي قضيتهم..
كما قاد المبعدين في مسيرة الأكفان وهي مسيرة العودة إلى الأراضي الفلسطينية ومثّل المبعدين أمام مختلف وسائل الإعلامية العالمية بلباقته وحديثه المنطقي ، إلى أن شكل رأيا عاما عالميا ضاغطا على (إسرائيل) بإعادة المبعدين وما هي إلا شهور حتى عاد المبعدون إلى بيوتهم ، لكن الرنتيسي عاد إلى السجن بسبب تصريحاته ومواقفه التي أثارت حنق رابين .

ويعتبر عبد العزيز الرنتيسي الذي تولى قيادة حماس خلفا لمؤسسها الشيخ الشهيد أحمد ياسين الذي اغتالته قوات الاحتلال في الثاني والعشرين من آذار الماضي من أبرز الشخصيات في قيادة حماس وهو من الوجوه المعروفة على نطاق واسع بين أبناء الشعب الفلسطيني .

كان الشهيد الرنتيسي رحمه الله من أشد الحريصين على تعميق الوحدة الوطنية وقال في أول كلمة له بعد توليه قيادة حركة حماس خلفا للشيخ الشهيد أحمد ياسين أمام الآلاف في بيت عزاء الشيخ الشهيد ياسين، إن أول عمل سيفعله أنه سيتوجه إلى كافة القوى الوطنية والإسلامية وقال "أمد يدي إليهم لنكون صفا واحدا في خندق المقاومة".

لم يخش الرنتيسي يوما الاغتيال والتصفية وطالما تمنى الشهادة ولقاء الله قبل ولم يثنه وضعه على رأس قائمة المطلوب تصفيتهم و تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة في العاشر من حزيران،/يونيو الماضي "عن مواصلة طريقه الجهادي والسياسي من أجل وطنه وشعبه وكان آخر ما قاله " نحن لا نخشى الموت فليعلم الله أنني في شوق للقائه ولقاء الأحبة.. شيخنا وحبيبنا أحمد ياسين وجمال سليم وجمال منصور وصلاح شحادة وإبراهيم المقادمة وإسماعيل أبو شنب" وكلهم من قادة حماس الذين اغتالتهم (إسرائيل).

عرف الدكتور الرنتيسي بمواقفه الصلبة لدرجة، أنه كان يفضل للبعض أن يطلق عليه لقب "الطبيب الثائر"، أو"صقر حماس". لكن الفارس الذي ترجل بعد جهاد طويل، كان لينا مع إخوانه في "حماس" لا يقطع أمرا من دون مشاورتهم، لدرجة أن الدكتور الرنتيسي قال قبل حوالي ثلاثة أسابيع، في حفل تأبين الشيخ ياسين في الجامعة الإسلامية "إلى الذين يخشون الدكتور الرنتيسي، نقول لهم اطمئنوا فالقرار في حماس قرار جماعي والقيادة جماعية.

كان الشهيد رحمه الله خطيبا مفوها عرفته معظم مساجد القطاع من خلال خطبه الحماسية التي كان تلهب مشاعر الجماهير وتشفي غليلهم.. كان ينظر إليه انه أكثر قيادات الحركة تطرفا وعنفوانا ووصفوه بالأسد لأنه كان دائم التحريض على المقاومة وإيقاع أقسى الضربات بدولة الكيان ومن أشد المعارضين لاتفاقيات التسوية وقد ساعدته إجادته اللغة الإنجليزية بأن يكون دائم الحضور في مختلف وسائل الإعلام ومحطات التلفزة الأجنبية وفي مقدمتها شبكة س إن إن الأمريكية .

وقد تأثر الرنتيسي بأفكار الشيخ سلفه الراحل الشيخ أحمد ياسين فقد شاركه في تأسيس حركة حماس عام 1987 كما عاش معه خلال العام 1990 في زنزانته في السجن الصهيوني ونهل من أفكاره ومنهجه وتأثر بشخصيته ، وقد صقل شخصيته الدعوية والسياسية وعاهد نفسه على أن يسير على درب أستاذه ومعلمه الشيخ ياسين حتى لحق به شهيدا لتتعانق أرواحهما معا في عليين .

كلمات الدكتور "عبد العزيز الرنتيسي" في الأيام الأخيرة من حياته كانت تعكس شعوره ويقينه.. وكانت آخر كلماته: تعانقت أيادينا في الدنيا على الزناد وغدًا ستتعانق أرواحنا في رحاب الله...

وقد قال في إحدى المناسبات "أقول لكم لأطمئنكم: لو رحل الرنتيسي والزهَّار وهنية ونزار ريَّان وسعيد صيام والجميع، فوالله لن نزداد إلا لُحمة وحبًّا، فنحن الذين تعانقت أيادينا في هذه الحياة الدنيا على الزناد، وغدًا ستتعانق أرواحنا في رحاب الله- لذلك فليغزل على غير هذا المغزل شارون والصهاينة والمتربصون، ومسيرتنا متواصلة، ودربنا صعب؛ ولكنه الدرب الوحيد الذي يصل بنا إلى ما نصبو إليه؛ ولذلك لا ضعف ولا استكانة ولا هوان على الإطلاق".

بهذه الكلمات ودَّع "الرنتيسي" الدنيا، واستقبل الشهادة بصدر رحب، ولم يتوارَ أو يُخفِ قيادته لحماس خلفًا للشيخ الشهيد "أحمد ياسين" قائلاً عن ذلك: "لم يكن سرًّا أن الشيخ ياسين هو قائد الحركة، كما أن الإعلان عن اسمي لا يضيف جديدًا؛ لأنني مستهدف من قِبَل قوات الاحتلال، ثم إن الحركة تحتاج إلى عنوان واضح: قيادة يصل إليها الجميع من سلطة وفصائل وأفراد عاديين".

كل تصريحات الرنتيسي قبل نيله الشهادة كانت تركز على الوحدة الوطنية والجهاد؛ حيث قال عن الثأر للشيخ ياسين: "نحن لا ننسى دماءنا، وأعني بنحن: حركة فتح وكتائبها، حركة الجهاد وسراياها، الجبهة الشعبية وكتائبها، الجبهة الديمقراطية وكتائبها، وحماس وكتائبها.. خندق المقاومة فيه متَّسعٌ للجميع".

لم يأل الشهيد الرنتيسي جهدا في تخصيص جزء من وقته في الليل كما يقول د. أحمد بحر للسهر مع المجاهدين والمرابطين على مداخل المدن والأحياء في غزة الذين كانوا يسهرون الليل تحسبا لأي اجتياح صهيوني لأي منطقة من مناطق غزة كان يحضهم على الصبر والقتال وحب الاستشهاد ويرفع من معنوياتهم ويشد من أزرهم .

كما حرص الدكتور الرنتيسي على الظهور أمام الناس رغم استهدافه وملاحقته يلقي بهم الخطب الحماسية ويرفع من معنوياتهم ولعل الجميع يذكره ليلة القدر في رمضان الماضي عندما طاف على أكثر من عشرين مسجدا في غزة في ليلة واحدة يتحدث أمام عشرات الآلاف من المصلين الذين أحيوا ليلة القدر يحضهم على الجهاد ويغرس في نفوسهم حب الاستشهاد ويزرع فيهم الأمل بأن النصر حليفنا مهما عظمت التضحيات .

قضى الرنتيسي الذي ولد في قرية يبنا عام 1947 حياته بين سجن وإبعاد ومطاردة وجهاد في سبيل وطنه، وتعرض لصنوف العذاب والحرمان والقهر والاضطهاد من قبل سجانيه لكن ذلك لم يفت من عضده ولم يفل من عزيمته على الاستمرار في دربه الذي خطه لنفسه منذ صغره .

في يوم تشييع الرنتيسي عاشت مدينة غزة يوما لم ولن تشهد له مثيلا فقد خرجت مدينة غزة عن بكرة أبيها أطفالا ونساء وشبانا وشيوخا يودعون قائدهم الذي ترجل ، كان المشهد مؤثرا الجميع يبكي لفراق هذا الرجل الذي طالما اقض مضاجع المحتلين وأرعبهم بتصريحاته الملتهبة حماسة وجرأة .

وفي موكب التشييع تدافع الجميع من أجل لمس جثمان الشهيد الطاهر أو الظفر بنظرة أخيرة على جسده المسجى عل النعش ومثلما كان في حياته ملهما للأجيال وغارسا لحب الشهادة وملاقاة الأعداء كان في استشهاده، فقد أحيا قلوب الآلاف وزرع في نفوس الأطفال والشبان الذين ساروا خلفه وأحاطوا به ثقافة حب الاستشهاد والمقاومة والسير على دربه وزرع فيهم حماسا سيقض مضاجع المحتلين إن أجلا أم عاجلا ونسي شارون ومن أمر بتصفية الرنتيسي أن دمائه ستنبت الآلاف الذين سيسيرون على نهجه وعلى دربه .

رحل الرنتيسي عنا ،وغاب بجسده ، وأفجع برحيله الشعب الفلسطيني والأمة كلها لكن روحه ستظل باقية في صدور أبناء شعبه وستظل ترسل اللعنات على من تآمر على قتله وتصفيته وسيفتقد شعبنا هذا الوجه المشرق الذي كان يضيء شاشات الفضائيات يتوعد الأعداء تارة ويسخر من قادة الكيان تارة أخرى ويزرع في نفوس شعبه الأمل بأن النصر قادم رغم الآلام والتضحيات.. وستفتقد حركة حماس رجلا قويا من رجالها وقائدا عظيما شكل مصدر فخر وعزة للجميع.. وكان من الشخصيات المؤثرة في القرار الفلسطيني.. كانت شخصيته ذات بعد فلسطيني وعربي وإسلامي، ولها تأثير قوي في إطار المنطقة بأسره.

إن عزاء شعبنا أن دم الرنتيسي لن يذهب هدرا وأن عشرات الآلاف من الحناجر التي خرجت لوداعه باتت في يوم استشهاده أكثر تصميما على المضي في طريق المقاومة والشهادة ، فهنيئا لك الشهادة التي طالما تمنيت وطالما زرعت حبها في نفوس أبناء شعبك.. ونم قرير العين يا أيها الشهيد الرنتيسي في عليين فقد صدقت الله فصدقك و نلت ما تمنيت وسيظل قدرنا أن نودع الشهيد تلو الشهيد والقائد تلو القائد حتى يحقق شعبنا آماله بالحرية ودحر المحتلين.


مدير تحرير صحيفة عربية أدى "العمرة" عن الدكتور الرنتيسي قبل استشهاده

رام الله – خاص
يتضح من رسالة نشرتها صحيفة الحقائق الصادرة في لندن في موقعها على الانترنت أن مدير التحرير فيها تلقى رسالة الكترونية من الدكتور عبد العزيز الرنتيسي قبل شهر من اغتياله يشكره فيها على أدائه مناسك العمرة عنه .
وقالت الصحيفة على موقعها إن الدكتور الرنتيسي رحمه الله وعد مدير تحرير صحيفة الحقائق الأستاذ عادل أبو هاشم ـ وهو صحفي فلسطيني يقيم في الرياض ـ بأن يشفع له يوم القيامة بإذن الله إذا رزقه الله الشهادة .

وفيما يلي نص الخبر الذي نشرته الحقائق على موقعها مرفقا برسالة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي رحمه الله واسكنه فسيح جناته :


الرنتيسي : عهداً إن رزقت الشهادة بإذن الله أن أشفع لك يوم القيامة


في السابع عشر من شهر مارس / آذار 2004 ، تلقى الأستاذ / عادل أبو هاشم ، مدير تحرير صحيفة "الحقائق" رسالة إلكترونية من الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ، عاهد فيها الدكتور الرنتيسي الله أن يشفع للأستاذ أبو هاشم يوم القيامة إن رزق الشهادة ، و تحققت أمنية الدكتور الرنتيسي بالشهادة التي طالما تمناها وسعى إليها يرحمه الله ، بعد انقضاء 30 يوماً على استلام هذه الرسالة ، وفيما يلي نص الرسالة دون حذف أو إضافة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل الحبيب / عادل أبو هاشم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إني لأحمد الله سبحانه أن تفضل علي بأخ فاضل كريم مثلك، ويشهد الله أن السعادة قد غمرتني وأنا أقرأ رسالتك التي تحمل ما تفضلت به من أداء للعمرة نيابة عني، وإني لأسأل الله أن يتقبل منك العمرتين وأن يجزيك عنا خير الجزاء، وعهدا إن رزقت الشهادة بإذن الله أن أشفع لك يوم القيامة، فيعلم الله أن لك مكانة خاصة في قلبي رغم أننا لم نلتق، ولكن الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، ولقد أحببناك في الله.

أخي الحبيب سأحاول الاتصال بك عندما أتمكن من ذلك فأنا لا أستخدم الهاتف ولا الجوال حتى لا يعرف المكان الذي أقيم فيه، ولكن عندما أخرج من المكان إلى مكان عام أتمكن من الاتصال بإذن الله، ولا يوجد لدي إلا تليفون بيت حضرتكم الذي ينتهي بـ 44 فإن كان لديك هاتف نقال فأرسل إلي رقمه ليسهل علي الاتصال بك بإذن الله.

أخي الحبيب نسأل الله أن يجمعنا بك وقد تحرر الوطن من دنس الصهاينة بإذن الله تعالى.


أخوكم


عبد العزيز الرنتيسي

التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الله ; 04-28-2010 الساعة 03:03 AM
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-25-2010, 04:27 AM
طه أبو البراء طه أبو البراء غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي

"الطبيب الثائر" و"صقر حماس" يترجل بعد جهاد لا يلين
المصلون في مساجد غزة أجهشوا بالبكاء حين سمعوا نبأ الاغتيال
الدكتور الرنتيسي.. مسيرة طويلة من الحركة والجهاد والعطاء ختمها بالشهادة

خدمة قدس برس
أجهش المصلون في مساجد غزة بالبكاء، بعد الانتهاء من أدائهم لصلاة العشاء، إثر شيوع نبأ اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، زعيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" واثنين من مرافقيه، في قصف سيارته، في أحد شوارع مدينة غزة.
ولم يكن المصلون يعرفون بتعرض الرنتيسي لعملية الاغتيال، حيث وقعت العملية أثناء أدائهم لصلاة العشاء. وبعد انتهاء الصلاة تسرب الخبر إلى المصلين، الذين أجهشوا بالبكاء وتضرعوا بالدعاء إلى الله أن يحمي الشعب الفلسطيني وقادته، وأن يقبل الدكتور الرنتيسي شهيدا.
وخرجت مسيرات بشكل عشوائي من كافة مساجد غزة، وتوجهت إلى مشفى الشفاء في المدينة، وإلى منزل الدكتور الرنتيسي، فيما عمت حالة الاستنفار الشديد في المدينة، وسادت حالة من الغضب.

من فاجعة لفاجعة
لم يفق الفلسطينيون بعد من فاجعة اغتيال الشيخ ياسين في 22 آذار (مارس) الماضي، حتى فجعوا مرة أخرى باغتيال الدكتور الرنتيسي، الذي لا تقل شعبيته عن شعبية الشيخ ياسين، لاسيما بين صفوف أبناء حركة "حماس"، حيث أغمي على عدد كبير منهم في مشفى الشفاء، بعد تأكيد نبأ استشهاد الرنتيسي.
واختلطت مشاعر الحزن بالفرح في نفوس المواطنين، الذين توافدوا إلى مشفى الشفاء فور سماعهم نبأ تعرض الدكتور الرنتيسي لعملية اغتيال، حيث هتفوا فرحا حينما قيل إنه لم يستشهد، ولكن سرعان ما تحول هذا الفرح إلى حزن شديد وغضب، إثر الإعلان عن وفاة الرنتيسي متأثرا بجراحه.
فقد خرجت المسيرات في شوارع مدينة غزة تجوبها وهي تتوعد بالثأر والانتقام لاستشهاد قائد "حماس" وفي غزة، ومن قبله الشيخ ياسين زعيم الحركة ومؤسسها.


"صقر حماس" وفارسها يترجل
وكان الدكتور الرنتيسي لا يخشى الاغتيال، لاسيما وأنه وضع على رأس قائمة المطلوبين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وأنه قد تعرض لمحاولة اغتيال قبل نحو عشرة أشهر، وكان دائما يقول إنه يتمنى الشهادة، ولكنه كان عميق الإيمان بأن لكل أجل كتاب.
كما عرف الدكتور الرنتيسي بمواقفه الصلبة لدرجة، أنه كان يفضل للبعض أن يطلق عليه لقب "الطبيب الثائر"، أو"صقر حماس". لكن الفارس الذي ترجل بعد جهاد طويل، كان لينا مع إخوانه في "حماس" لا يقطع أمرا من دون مشاورتهم، لدرجة أن الدكتور الرنتيسي قال قبل حوالي ثلاثة أسابيع، في حفل تأبين الشيخ ياسين في الجامعة الإسلامية "إلى الذين يخشون الدكتور الرنتيسي، نقول لهم اطمئنوا فالقرار في حماس قرار جماعي والقيادة جماعية".
وكان عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي قد ولد في 23 تشرين أول (أكتوبر) /1947 في قرية يبنا (بين عسقلان ويافا)، حيث لجأت أسرته بعد حرب العام 1948 إلى قطاع غزة، واستقرت في مخيم خان يونس للاجئين، وكان عمره وقتها 6 شهور. ونشأ الرنتيسي بين 9 أخوة وأختين.
والتحق عبد العزيز الرنتيسي في سن السادسة بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وقد اضطرته ظروف عائلته الصعبة إلى العمل وهو في سن السادسة ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة. ورغم ذلك كان الشهيد متميزاً في دراسته، حيث أنهى الدراسة الثانوية عام 1965، وتوجه إلى مدينة الإسكندرية المصرية ليلتحق بجامعتها ليدرس الطب فيها.
وأنهى الشهيد دراسته الجامعية بتفوق، وتخرج عام 1972، وعاد إلى قطاع غزة. وبعد عامين عاد إلى الإسكندرية ليحصل على الماجستير في طلب الأطفال. وفي العام 1976 عاد للقطاع ليعمل طبيباً مقيماً في مستشفى ناصر، (وهو المركز الطبي الرئيسي في خان يونس). والدكتور الرنتيسي متزوج وأب لستة أبناء اثنين من الذكور، وأربع من الإناث.

سيرته النضالية
شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها عضوية هئية إدارية في المجمع الإسلامي، والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة (نقابة الأطباء)، والهلال الأحمر الفلسطيني. وعمل في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضراً، يدرس مساقات في العلوم وعلم الوراثة وعلم الطفيليات.
وقد اعتقل الرنتيسي عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال، وفي 5 كانون ثاني (يناير) 1988 جرى اعتقاله لمدة 21 يوماً. وأسس والشيخ أحمد ياسين وثلة من نشطاء الحركة الإسلامية في قطاع غزة تنظيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القطاع عام 1987.

وفي 4 شباط (فبراير) 1988 عادت قوات الاحتلال لتعتقله، حيث ظل محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين ونصف العام، على خلفية المشاركة في أنشطة معادية للاحتلال. وأطلق سراحه في 4 أيلول (سبتمبر) عام 1990. وفي 14 كانون أول (ديسمبر) 1990 اعتقل مرة أخرى إدارياً، وظل في الاعتقال الإداري لمدة عام.
في 17 كانون أول (ديسمبر) 1992 أبعد مع 400 من نشطاء وكوادر حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان، حيث برز هناك ناطقا رسميا باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة في منطقة مرج الزهور، في جنوب لبنان، لإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم، وتعبيراً عن رفضهم قرار الإبعاد الإسرائيلي، ونجحوا في ذلك.
وقد اعتقلته سلطات الاحتلال فور عودته من مرج الزهور، وأصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية عليه حكماً بالسجن، حيث ظل محتجزاً حتى أواسط العام 1997.

من سجون الاحتلال إلى سجون السلطة
خرج من المعتقل ليباشر دوره في قيادة "حماس"، التي كانت قد تلقّت ضربة مؤلمة من السلطة الفلسطينية عام 1996، و أخذ يدافع بقوة عن ثوابت الشعب الفلسطيني، وعن مواقف الحركة، ويشجّع على النهوض من جديد.
وقد اعتقلته السلطة الفلسطينية بعد أقل من عام من خروجه من سجون الاحتلال، وذلك بتاريخ 10 نيسان (أبريل) 1998، وأفرج عنه بعد 15 شهراً، بسبب وفاة والدته، وهو في المعتقلات الفلسطينية، ثم أعيد للاعتقال بعدها ثلاث مرات، ليفرَج عنه، بعد أن خاض إضراباً عن الطعام، وبعد أن قُصِف المعتقل الذي كان فيه من قبل طائرات إسرائيلية، وهو في غرفة مغلقة في السجن المركزي، لينهي بذلك ما مجموعه 27 شهراً في سجون السلطة الفلسطينية.
حاولت السلطة الفلسطينية بعد ذلك اعتقاله مرتين، ولكنها فشلت بسبب حماية الجماهير الفلسطينية لمنزله.
وفي العاشر من حزيران (يونيو) 2003 نجا صقر "حماس" من محاولة اغتيال نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في هجوم شنته طائرات مروحية إسرائيلية على سيارته، حيث استشهد أحد مرافقيه وعدد من المارة بينهم طفلة.
وفي الرابع والعشرين من آذار (مارس) 2004، وبعد يومين على اغتيال الشيخ ياسين، اختير الدكتور الرنتيسي زعيما لحركة "حماس" في قطاع غزة، خلفا للزعيم الروحي للحركة الشهيد الشيخ أحمد ياسين. واستشهد الدكتور الرنتيسي مع اثنين من مرافقيه في 17 نيسان (أبريل) 2004 بعد أن قصفت سيارتهم في مدينة غزة، ليختم حياة حافلة بالجهاد بالشهادة.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-25-2010, 04:30 AM
طه أبو البراء طه أبو البراء غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي

الرنتيسي في عيون المليار
د.أسامة الأحمد

" عجبي لك أيها الشهيد!..
حتى وأنت مسجّىً على الأكتاف كنت تقود الناس بحماس ! "

يا من وقفتَ بمركز الإعصار ِ *** طوْداً يجاهد خلفَ خط النارِ
ذلّ الكثيرُ.. وظلّ رأسُك شامخاً *** فرداً يسيـر مُواجهَ التيـّارِ
يا فارساً سبق الجيـادَ جوادُه ! *** قد عشتَ عمرَك سيّدَ المِضمارِ
أعَزمتَ ترحل قبل سجدةِ جبهةٍ*** في المسجد الأقصى دُجى الأسحارِ!
أعزمت ترحلُ! أين..أين عهودنا *** في أنْ نسيرَ لآخر المشوارِ؟!
من أنتَ ؟! قل لي هل شهابٌ عابرٌ *** بسماء عصركَ باهرُ الأنوارِ
من أنت؟! قل لي.. هل نداءٌ هادرٌ *** أم نغمةٌ قدسـيّةُ الأوتـارِ؟!
من أنت ؟! قل يا سيد الأحرارِ *** فسناءُ وجهكَ ساكنٌ أغواري
عجباً لأمرك! ما فعلتَ بمهجتي *** يا سيدي .. وبمهجة المليارِ!
تذكارُ وجهك في العيون مخلّدٌ *** لوكنتَ تعلمُ روعة التذكارِ !
قل لي، أجبني، قل لمليارٍ بكوْا *** واكشفْ لهم عن روعة الأسرارِ
فلقد لمحتُ اليوم فيك شمائلا ً *** و ملامحاً من أوجُهِ الأنصـارِ
هل في عروقكَ من دماء مهاجرٍ*** صحِبَ النبيّ محمداً في الغارِ!
عبدَ العزيز! وأنت نبضٌ هادرٌ *** للسـائرين على هدى المختارِ
عبد العزيز ! وأنت لحنٌ رائعٌ *** أضحى يُلوّن موسمَ الأشعارِ
عبدَ العزيزِ ! وأنتَ فجرٌ سـاطعٌ *** يمحـو ظـلامَ عدونا الغـدار ِ
أترى أُصِبتَ بطعنةٍ غربية ٍ؟! *** أم قد أصبتَ بغدرة " الثوارِ"!
تباًّ لهم .. آمالهم لو مرّغوا *** وجناتِهم في جزمة الجزّارِ !
لا بوركوا في بيعهم إذ بدّلوا *** شمسَ النهـار بظلمة الدولارِ
قولوا لصهيونَ الذين تجبّروا *** لا.. لن يطول بقاؤكم في داري
عارٌ علينا .. يا له من عار ِ *** إنْ طـاب عيشٌ قبل أخذ الثارِ
***

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-25-2010, 04:31 AM
طه أبو البراء طه أبو البراء غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي

( 2 )

صور من عملية اغتيال الدكتورعبدالعزيز الرنتيسي





التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الله ; 04-28-2010 الساعة 03:06 AM سبب آخر: حذف صور من ذوات الأرواح بارك الله فيكم .
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 04-25-2010, 04:34 AM
طه أبو البراء طه أبو البراء غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي

زوجة الرنتيسي وابنته تحكيان عن القائد الشهيد د. عبد العزيز الرنتيسي

"أن تدخلني ربي الجنة هذا أقصى ما أتمنى " كلمات رددها الشهيد الرنتيسي أمام أسرته قبل دقائق من استشهاده !!

غزة – خاص

" كان سعيدا جدا على غير عادته وطوال جلسته معنا قبل دقائق من اغتياله كان يردد الأنشودة التي تقول " أن تدخلني ربي الجنة هذا أقصى ما أتمنى " وحدثنا عن رغبته بالشوق للشهداء " بهذه الكلمات وصفت السيدة أم محمد الرنتيسي اللحظات الأخيرة من حياة زوجها الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي الذي اغتالته قوات الاحتلال مع اثنين من مرافقيه بثلاثة صواريخ أطلقتها مروحيات الاباتشي باتجاه سيارته قرب شارع الجلاء بغزة .

وأضافت أم محمد: قبل دقائق من اغتياله كان الشهيد الدكتور أبو محمد معنا وكانت ترتسم على وجهه علامات فرح غريبة ، جعلتني أيقن أن القصف الذي حدث بعد خروجه مباشرة نال منه وأيقنا بعدها أنه استشهد قبل أن يذاع الخبر وتؤكده وسائل الإعلام "

وأضافت أم محمد أن زوجها الراحل عبد العزيز الرنتيسي كان مصدر قوة لحركة حماس ، لكن حين يكتب الله نهاية أجله فإنه لن يضيع حركة حماس " وذكرت أنها كانت تتوقع اغتيال زوجها مثلما كان رحمه الله يتوقع ذلك في كل لحظة وأضافت أن استشهاده لم يفاجئنا لا أنا ولا أبنائه لأنه رحمه الله هيأنا ليوم استشهاده وهو المتيقن لمدى الاعتداءات الإسرائيلية التي طالته دائما " مضيفة بأن اعتداءات قوات الاحتلال المستمرة ضد الأرض والشعب كانت تجبر زوجها على التشدد في أرائه " ،و قالت زوجة زعيم حماس الراحل إن زوجها الشهيد كان دائما مع أسرته رغم حذره الشديد من محاولات النيل منه فقد كان يتوقع أن تطاله صواريخ الاحتلال في أي وقت " ، مؤكدة أن رحيل زوجها عبد العزيز وقبله الشيخ أحمد ياسين لن يضعف المقاومة بل سيزيدها قوة وثباتا .

وتابعت أم محمد قائلة " الحمد لله الذي منح زوجي ما كان يتمناه وأضافت هنيئا لك يا أبى محمد الشهادة هنيئا جوارك مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع الشيخ احمد ياسين ومع المجاهدين وعبرت زوجة الشهيد الرنتيسي عن فخرها واعتزازها بالشرف الذي ناله زوجها وقالت إنني أقف اليوم موقف فخر واعتزاز في عرس زوجي حيث يزف إلى 72 حورية من الحور العين وتمنت من الله أن تلحقه بالوقت القريب .

ورددت زوجة الشهيد الرنتيسي وقد ارتسمت على وجهها ملامح والتأثر على فراق زوجها المقولة التي أطلقها النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند موت ولده إبراهيم وقالت " إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا أبا محمد لمحزونون وتمنت أن يلهمها الصبر وأولادها وبناتها وكل الشعب الفلسطيني والمسلم وأن يرزق الله حركة حماس بقائد مثله أو خير منه معتبرة أنه كان مصدر قوة لحركة حماس

ولم تنس زوجة الشهيد الرنتيسي أن توجه حديثها إلى المجرم شارون قائلة " افرح قليلا ولكن لن تكتمل فرحتك وستبكي كثيرا أنت وشعبك حينما ينقض عليك الشعب الفلسطيني بأكمله ليس فقط القساميون بل والله إن الشعب الفلسطيني بأكمله سيثار لدماء الياسين والرنتيسي "

وأكدت أن الخيار الوحيد لهذا الشعب هو المقاومة لنيل حقوقه موضحة أن دماء الياسين والرنتيسي زرعت في شعبنا آلاف ياسين وآلاف الرنتيسي"
أما ابنة الشهيد " آسيا" وهي متزوجة ولديها أربعة أبناء فقد عبرت عن فخرها بالمكانة والدرجة التي حظي بها والدها الشهيد و قالت " هنيئا لك يا أبي الشهادة فقد نلت ما تمنيته " .

وأضافت أن استشهاد والدها وخروج المئات من الآلاف من المواطنين في جنازته أكد أن شعبنا مصمم على خيار المقاومة وأضافت أن شهادته بأذن الله ستكون بداية النصر موضحة أن والدها الشهيد ربى جميع أبنائه وبناته على حب الجهاد وقالت كان يشفي غليلنا بموافقة القوية كان نعم الأب مضيفة انه كان نعم الأب لا يفرق بين أحد من أبنائه.
وقالت إن والدها الشهيد زرع في أسرته حب الدين والوطن ورغم انشغالات الدائمة لم نشعر بأنه بعيد عنا وكانت حياتنا الأسرية سعيدة وأضافت كان دوما يعبر عن رغبته بالاستشهاد ويتمني الشهادة منذ كنا أطفالا مضيفة أن فقدانه خسارة للأمة وللشعب الفلسطيني .

وقد أم بيت العزاء الذي أقيم في منزل الشهيد الرنتيسي الآلاف من النسوة اللاتي قدمن من كل حدب وصوب من قطاع غزة للمشاركة في تقديم التهاني لزوجة الشهيد باستشهاد قائد حركة حماس الدكتور عبد العزيز الرنتيسي وقد رفعن صوره وصور الشيخ ياسين فيما اعتمرت عدد منهن الكوفية الخضراء المزينة بشعار التوحيد التي تعود الرنتيسي على وضعها على رأسه.

وفي غمرة انشغالها باستقبال وفود المهنئات كانت زوجة الشهيد تخصص جزءا من وقتها للحديث مع ممثلي وسائل الإعلام المختلفة كانت قوية ومتماسكة ومحتسبة عند الله مصيبتها في زوجها رغم علامات التأثر التي بدت على وجهها .
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 04-25-2010, 04:38 AM
طه أبو البراء طه أبو البراء غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي

في رثاء القائد العملاق عبد العزيز الرنتيسي
رمضان عمر/ نابلس
شلالنا الدمويّ يعبق بالأسى
بالأه
بالعبراتِ
بالآلامِ
…..
ما انفكَّ نهرُ العزمِ
يخترقُ المدى
ليصوغَ من مهجِ الكرامِ
معالمَ التكوين
في نصرٍ مثاليٍ
على أرضِ العقيدةِ
- رائعيُّ الخطوِ-
- يا نهجَ الحماسِ
- ملأتنا بالعزِ بالفخرِ المباركِ
بالعظام
……..
ولسوف تنحطمُ الكواليسُ المريعةُ
سوف ينقشعُ الظلامُ
َسيهزم الفرعونُ فرعون التغطرسِ
بعد معركةِ الصِدامِ
…….
بالأمسِ كانت آلة الإجرامِ
تقتحمُ الفضاءاتِ الفسيحةِ
كي ترتّبَ هيئةَ التكوينِ في الجسمِ الحماسيِ العنيدِ
فَغَيّبت خلفَ الثرى الغيبيِ شيخَ الصامدينَ عن الزحامِ
……..
شهرٌ مضى وتضاعفَ الإجرام
في أجرامهمِ
وانحل عِقدُ السحرِ
في ترنيمةِ التوراةِ
بانَ العزفُ في تلمودهم
هم واهمونَ فبعد قتلِ نبيهمِ
قتلوا الملايينَ البريئةً
ثم قامَ النورُ
وانطفأ الظلام
هم واهمونَ فقد اراقوا ِعزةَ العياشِ
والهّنودِ فانتقمَ الحسام
هم واهمونَ فقد اباحوا سفكَ
شريان القعيدِ
فدارت الأيامُ
واستلم الهمامُ
……
هم واهمونَ فدورةُ التجديدِ
في دمنا ستصنع
بعد رنتيس البطولةِ
الفَ سيلٍ جارفٍ
من اخوة الفاروق
والياسين
والقسامِ
والعزامِ
………
ما لي أراني غيرَ منتظرٍ لردٍ
واقعيٍ
يقتلُ العشراتِ
في شكل انتقام
……
لادنيُ الردِ
انتظر النعوشَ العابرات من الصباح
الى الظلامِ
…….
اراقبُ النجماتِ يبرقن الصواريخَ الثقيلةَ
ارقب الشطآن يحملن الردى
واراقب الثورات في حصن تُدَقُ
على مشارف غرفة التخطيط في (تكسس)
وفي روما
وفي جحر لقاهرة المعز
على ضفاف النهر
في خلجان مشرقنا
اريد الرد في عمان
في لبنان
اريد الردَ ممن مهدو للغدر
ممن وقعوا كلَّ الوثائق
لا اريد الردَ والمي
كما ظن الوشاةُ
دعايةً
في شكلها العبثيِّ:
اضرابٌ
وانكارٌ
وتهريجٌ وبعض الشجب
والتنديد
لا يا سادة التحليل
لن يجدي مع التهديد بالألغام
بعض مساخف الأوهام
يا وطني
مع تحيات الشاعر الفلسطيني رمضان عمر
عام على المذبحة
ومرَّ العامُ بعدَ العامِ
لم نحصدْ سوى
أوهامنا الثكلى
……
وعزّ مدادنا الورديُّ
في صيف حضاريٍّ
فجادت بعضُ نخوتِنا
بذِبح ٍ
مسكه الدمويُّ
من آهاتنا الحرى
…….
ومرَّ العامُ بعد العامِ
من دمنا الى دمنا
لنكتبَ عن بصيص النورِ
في غدنا:
((سنزرع حقلنا الصيفيَّ بالتاريخِ،
نملأه بأكياس من الأوهام،
نثقله بأخيلةٍ ،ورثناها قُبيل الحربِ،
من بعض الزعاماتِ:
"سنحرقهم،
نمزقهم،
ونرميهم بعرض البحرِ
نجعلُ منهم العِبرا
……
سنسحقهم على الأسوار في بغداد‍‍ ‍‍‍‍
سوف نهب كالطوفان من يمن‍‍
وكالنيران من نجد
ونعبر كالليوث الشهب من عمان
كالبركان للمسرى!!
……
كفى من ضجة الإعلام !!!!
يا زغبا بلا ريش.
إلى من نسرد الأوهامَ ؟
إن كنا عشقنا الذلَّ
في زهوٍ مثاليٍ؛
ألم نستجوب التاريخَ في مدريدَ؟
نمسح كل ذاكرة
ندنسها هي الأخرى
…..
ألم نجمع خزايانا ونلقيها ب((شرم الشيخ)
نحملها الى بيروت
كي نرضي ذئاب الغاب
في يافا وفي حيفا
……
ألم نرسل جموع الغدر في ابريل
كي نغشى بها بغداد
نسلخها من الماضي
ونسلمها لشرذمة من الليكود تحت
قيادة الصلبان
في طابا
…….
ألم نهدم جدار الصبر في فالوجة الإسلام
حين تعالت الأصوات وإسلام
فارتفعت خيارات من التصويت في
في تلفازنا الليلي
في استارات سهرتنا*
فصوتنا
فوا فالوجة الإسلام كم ثارت حناجرنا ‍‍
وزغردنا لمرحلةٍ من التاريخ بعناها
ولكنا رشفنا الجبن والخذلان
َلم نحمل سوى الاحزان
في شجب وتنديد؛
زعَمنا أنَّ ما يجري
حساباتٍ مع (الصدام)
قلنا : غيمةٌ في الصيفِ
فلنشرب!!
شربنا كل أوسمةٍ تراثية.
وبعناها مع الهندام!!
في سوقٍ نخاسية
ولم نبق لنا بئرا
سوى بئرٍ
من التزوير
والتأريخ عن ماضٍ
ملأنا حرفه بالذل
بالإذعان في نجف
أو البصرة
….
ويأتي العام بعد العام
كي يجتاحنا التنظير من بوش
: فسيحوا في دروب الأرض
ليس لمثلكم بلد
وليس لعهدكم عهدُ
أعينوا دولة التوطين كي تبني على اجسادكم جسرا
فنحن –هنا- خبرناكم
فعند الذبح تسترخون في عجل
ولا تنسون قبل الذبح بسملةً
فكونوا عند حسن الظنِّ وانبطحوا
خبرناكم تديرون الخدود لصفعة التأديب
ليس لوجهكم رد
خبرناكم
تجيرون المسافر في مرابعكم
له ستقدم الحلوى
ويجزَرُ عند حاتمكم فصيل عند طرق الليل
لا شبعت رعايكم
وليس للطفكم ند
……
ومر العام بعد العام حاربنا كما امروا
وجرَّمنا كما- امروا
وهدمنا مساجدنا
كما امروا
وسلمنا رؤوس الفكر للدخلاء
اذعنا :
وأمنا
بأن العالم العفوي
لم يطلب سوى راس لقادتنا
فقدمنا له راساً
وحاكينا فلاسفة من الإغريق
ثمنا مزاعمهم
بان الدين مهزلة
وفي إعلائه خطرٌ على التاريخِ؛
فلنسحق معالمهُ ونعلن ثورة التغيير في التفكير
كي نقضي على الارهاب
لا نبقي من الإسلام قاعدةً
تعيق المد في ذوبان زئبقهم
وارخينا زمام الوصل حتى بات جحرهمُ
بقرب البيت عند المسجد الغربي
لم ندخل الى بيت من الايمان
بل عبرت جحافلنا جحورَ الضب
…….
ومر العام بعد العام
لم نقلع عن التهريج
لم نتجاوز التضليل لم نكتب عن التاريخ من دمنا
ولم نشطب من الماضي مفاجعنا
وقلنا سوف ينصرنا على علل
فزاد البؤس في غدنا
لنبقى وصمة التأخير
في شكل هلامي
كذا كنا وأصبحنا
كذا نبقى بلا امل اذا
بقيت مزاعمنا
* اشارة الى استار اكاديمي البرنامج الفاضح
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الرنتيسي..ملف, استشهاد, ذكرى, في, كامل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 04:38 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.