كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
بعض فضائل التوبة
بعض فضائلالتوبة إليك أخي الحبيب بعضفضائل التوبة حتى تشحذ بها همتك وتفر بها إلى مولاك سبحانه وتعالى: أولاً:التوبة سبب نيل محبة الله تعالى: وكفى بهذه الفضيلة شرفا للتوبة، قال الله تعالى: { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّالتَّوَّابِينَ } [البقرة:222]. ثانياً:التوبة سببنور القلب ومحو أثر الذنب: فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه منها } [الحديث رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم وهو في (صحيح الجامع1666)]. ثالثاً:التوبة سبب لإغاثة الله تعالى لأصحابهابقطر السماء وزيادة قوة قلوبهم وأجسامهم: قال الله تعالى على لسان هود عليه السلام: { وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِالسَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ } [هود:52]. رابعاً:التوبة تجعل المذنب كمن لا ذنبله: فعن أبي سعيد الأنصاري رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له } [أخرجه الطبراني في الكبير وهو في ( صحيح الجامع 6679)]. خامساً:التوبة أول صفاتالمؤمنين: { التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَالرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِالْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } [التوبة:112]. سادساً:التوبة سبب في فرح الربسبحانه وتعالى فرحاً يليق بجلاله وعظمته سبحانه، قال صلى الله عليه وسلم : { للهأشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منهوعليها طعامه قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك، إذ هو بها قائمة عنده..} [متفقعليه]. قال ابن القيم رحمه الله: هذا الفرح له شأن لا ينبغي للعبد إهمالهوالإعراض عنه، ولا يطلع عليه إلا من له معرفة خاصة بالله وأسمائه وصفاته، وما يليقبعز جلاله. انتهى كلامه من [مدارج السالكين1210]. سابعاً:وبالجملة؛ فإن الله تعالى علّق الخير والفلاحبالتوبة، فلا سبيل إلى نيل خيرات الدنيا والآخرة إلا بها، قال سبحانه: { وَتُوبُواإِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [النور:31]. أمور تعين علىالتوبة أخي الحبيب.. لقد جعل الله في التوبةملاذاً مكيناً وملجأً حصيناً، يلجه المذنب معترفاً بذنبه، مؤملاً في ربه، نادماًعلى فعله، غير مصر على خطيئته، يحمي بحمى الاستغفار، ويرجو رحمة العزيز الغفار، إلاأنه توجد بعض العوائق في طريق سير العبد على التوبة وهاك بعضها: 1-الإخلاص لله أنفع الأدوية: فإذا أخلص الإنسان لربه، وصدقفي طلب التوبة أعانه الله عليها، وأمده بألطاف لا تخطر بالبال، وصرف عنه الآفاتالتي تعترض طريقه قال الله تعالى: { لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءإِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ } [ يوسف:24]. 2-امتلاء القلب بمحبة الله عز وجل: فالمحبة أعظم محركاتالقلوب، فالقلب إذا خلا من محبة الله تعالى تناوشته الأخطار، وتسلطت عليه سائرالنوائب والمحبوبات، فشتته، وفرقته. ولا يغني هذا القلب، ولا يلم شعثه، ولا يسدخلته إلا عبادة الله عز وجل ومحبته. 3-المجاهدة: قال الله تعالى: { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَاوَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } [العنكبوت:69]. قال ابن المبارك رحمهالله: ومن البلايا للبلاء علامة *** ألا يرى لك من هواكنزوع العبد عبد النفس في شهواتها *** والحر يشبع تارة ويجوع والمقصود بالمجاهدة مجاهدة النفس حتى الممات والسير بها إلى رضوان اللهتعالى.
4-قصر الأمل، وتذكر الآخرة: فعن ابن عمررضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: { كن في الدنياكأنك غريب أو عابر سبيل}. وكان ابن عمر يقول: ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح،وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك ) [رواهالبخاري]. قال ابن عقيل رحمه الله: ما تصفو الأعمال والأحوال إلا بتقصيرالآمال، فإن كل من عدّ ساعته التي هو فيها كمرض الموت، حسنت أعماله، فصار عمره كلهصافيا. 5-الدعاء: فهو من أعظم الأسباب، وأنفعالأدوية، ومن أعظم ما يسأل ويدعى به سؤال الله التوبة النصوح، ولذا كان من دعاء نبيالله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام: { رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِلَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْعَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } [البقرة:128] وكان من دعاءالنبي صلى الله عليه وسلم : { رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم } [رواهأحمد والترمذي]. 6-استحضار أضرار الذنوب والمعاصي: ومنها حرمان العلم والرزق، والوحشه التي يجدها العاصي في قلبه، وبينه وبين ربهتعالى، وبينه وبين الناس. ومنها تعسير الأمور، وظلمة القلب وغيرها مما ذكرهالعلامة المحقق ابن القيم رحمه الله في ( الداء والدواء ) فليراجعه من أراد المزيدفإنه فريد في بابهرحم الله مؤلفه. أخي الحبيب.. هذه بعض الأمور التي تعين علىالتوبة فعض عليها بنواجذك، جعلني الله وإياك من التوابين. أخي التائب.. ماذا لو أحسست بالفتور والضعف؟ أولاً:أخي عليك بسرعة طلب الغوث من الله تعالى فتدعوه سبحانهمتضرعاً متذللاً أن لا يرفع عنك توفيقه وأن لا يكلك إلى نفسك طرفة عين. ثانياً:تفكر في أهوال يوم القيامة والقبور وتفكر في نعيمالجنة فسرعان ما يفتح الله عليك وتعود إلى ربك. ثالثاً:واظب أخي على محاسبة النفس. رابعاً:المحافظة على الأذكار مع حضور القلب وتدبره لمعانيها. خامساً:مجالسة الصالحين والعلماء العاملين فهو منأعظم أسباب رفع الهمة وإزالة الفتور. أسأل الله أن يحفظنيوإياك من الحور بعد الكور ومن الضعف بعد القوة ومن الضلال بعد الهدى. وفي الختام لا أملك إلا أنأقول: اللهم اغفر لي ولأخي وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين، اللهم ثبت قلبي وقلبهعلى دينك { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَإِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً، إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً } [الفرقان:65-66]. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لاتنسوني بدعائكم |
#2
|
|||
|
|||
أيها السائر في طريق الحياة.. جهاد النفس جهاد طويل وطريق محفوف بالمكاره، مذاقه مر وملمسه خشن، فعليك بالسير في ركاب التائبين حتى تحط رحالك في جنات عدن. جعلني الله وإياكم ممن إذا زل تاب وناب، ورزقنا توبة نصوحا قبل الممات، وتجاوز عن تقصيرنا وآثامنا، وغفر لنا ولوالدينا ولإخواننا جزاكم الله خيرا
|
#3
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|