الصحابي الجليل البراء بن معرور بن صخر

[أم حفصة السلفية]

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصحابي الجليل البراء بن معرور بن صخر

أخي المؤمن وأختي المؤمنة سوف أكتب لكم عن صحابي من صحابة الرسول صلى الله علية وسلم الموجود في كتاب المتنافسون في محبة الرسول صلىالله علية وسلم للمؤلف سامي عاشور مشكوراسوف نتحدث عن الصحابي الجليل البراء بن معرور بن صخرنسبه وإسلامه :
هو البراء بن معرور بن صخر بن خنساء الأنصاري السلمي الخزرجي ،
أبو بشر .
هو أحد النقباء ليلة العقبة الأولى . وكان سيد الأنصار وكبيرهم وهو أوّل مَن استقبل الكعبة للصلاة ، وأول مَن أوصى بثلثماله .


صور من المحبة والفـداء
1- قال كعب بن مالك : لما اجتمعنا في الشعب ليلة العقبة ننتظر رسول الله ،
حتى جاءنا ومعه عمه العباس يتوثق لأمر ابن أخيه ،فلما جلس تكلّم العباس ،
ثم تكلم رسول الله ، فتلا القرآن ، ودَعا إلى الله تعالى ،ورغّب في الإسلام ، وقال :
((أُبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم)) .

قال : فأخذ البراء بن معرور بيده وقال : نعم ، فوالذي بعثك بالحق لنمنعك مما نمنع منه أُزُرنا ، فبايِعنا يا رسول الله ،
فنحن - والله - أبناءالحروب ورثناها كابراً عن كابر .
ثم قال البراء بن معرور :
ابسط يدك يا رسول الله ، فكان أوّل مَن ضرب على يد رسول الله ،
وبايعوه جميعاً ثم خرج منهم اثنا عشرنقيباً عن قومهم ، منهم البراء بن معرور نقيباً من الخزرج . ثم تفرق القوم إلىرحالهم ،
فكان للبراء في تلك الليلة موقف محمود في التوثيق لرسول الله والشدّ لعقدأمره ، فهو أول مَن بايع تلك الليلة .

2- وكان البراء يُصلي إلى الكعبة المشرفةبمكة والرسول يُصلي إلى بيت المقدس .
فأُخبر به النبي ، فأرسل إليه أن يُصلي إلىبيت المقدس ، فأطاع النبي .
وكان قد وعد النبي أن يأتيه الموسم بمكة العام المقبل ،
فلم يبلغ العام حتى توفّي ، فقال - لما حضرته الوفاة - لأهله :
استقبلوابي الكعبة ؛
لموعدي محمداً ، فإني وعدته أن آتي إليه .. فهو أول مَن استقبل الكعبةحياً وميتاً .

وفـاته :
مات في شهر صفر قبل قدوم رسول الله المدينة بشهر ،فلما قدم رسول الله المدينة أتى قبره في أصحابه ، فكبّر عليه وصلى ..
رضي الله تعالى عنه وعن الصحابة الكرام أجمعين