أَنـــْقِــــــذُونــــــا ""أكــــــــــــيـــــــد نــــــــ عــــــ نـــــــــي ال

[صاحب السيف المعوج]

 

بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله معز الإسلام بنصره ومذل الشرك بقهره وجاعل الأيام دولا بعدله ، والصلاة والسلام على من أعلى منارة الإسلام بسيفه ، وعلى آله وصحبه وبعد :





إلى أبطال العزة والإباء




إلى من ذاقوا أهل الكفر ألوان العزاء




إلى من شمروا لرفع اللواء




وإلى من قدموا من أحبابهم شهداء




وإلى أصحاب الهمم العالية البيضاء




وإلى من سطروا بدمائهم معنا الحب والوفاء




وإلى أبناء الشهداء وأبناء من لا يرضون بالذل والهوان




أقول وبالله التوفيق :





ها هو قد أتى رمضان شهر الفتحات وشهر العزة والإباء ، شهر تقدَّمُ فيه الأرواح فداً إلى ربِّ الأرض والسماء ، فيا أبطال الإسلام في كل مكان في الغرب أو الشرق ، كان في مفرده أو في مجموعة ، كان في مكان صغير أم كبير ، وأعيد ها هو رمضان أتى كي تتضاعف فيه الأجور في السُّنة بأجر الفريضة فما بالكم بجهاد في سبيل رب العباد !




وكي نتقوى على طاعة الله سبحانه وكي ننكب إلى الطعات ، ننتهي من الطاعة وندخل في طاعة اخرى ، فليس هذا مراد كلامي إيمانياً فحسب ، بل ما نراه من تقصيرنا أمام أهلنا وأحبابنا وإخواننا الذي سبقونا إلى الجنان ، وما بالنا قد نسينا إخواننا في طيات السجون أليسوا هم إخواننا .




وهنا الأسئلة أرجو الأجوبة عليها




كم لنا نحمل فكر الجهاد




هل أعددنا العدة جسدية وإيمانية وعسكرية




هل نصدق مع الله تعالى في أعمالنا




هل نساعد إخواننا من كان منا محتاج إلى كل شيء من إعداد العدة وغيرها




هل أخرجنا الوهن من نفوسنا




هل أحببنا الموت في سبيل الله تعالى





أم تعشعش حب الدنيا في قلوبنا





هل هجرنا القرآن وأصبح كأن الواحد منا يقرأ قصص




هل أقمنا حروفه وضعينا حقوقه




................................................




1ـ إني حملت فكر الجهاد في سبيل رب العباد ما يقارب ثمانية سنوات ولم أنفر يوما في سبيل الله إلى أراض الجهاد لكي أدك أهل الكفر والمنافقين ، ولم أخرج من منطقتي نصرة للمجاهدين أو لأخ أو أخت ، ولكن في ذهني اني مجاهد ويرضى عني الكثير من أهل الكفر والألحاد ، وهذا كله في ذهني أني مجاهد .!




2ـ ولم أعد جسدي يوما على طاعة الله سبحانه ولم أقويه إلا في لهو ولعب ، وقد هملته ولم أعلق قلبي في طاعة الله سبحانه ، ولم أعود هذه النفس الأمارة بالسوء إلى طاعة الله ، ولكن تعودة على حب الشهوات ، حتى هذه النفس قليل ما تتردد على المساجد وقرآة كتاب الله تعالى ، فهي دوما حالها كحال الرجل العامي على فطرته وممكن ان يكون ذاك أفضل منه ، وكيف هذا وهذه النفس لم تطلق رصاصة في سبيل الله أو ترمي رمية أو تلقي قنبلة أو ما شابه ذلك ، وكل هذا في ذهني أني مجاهد .!





3ـ وأما العمل الذي تعمله النفس إما رآء الناس وإما لنفسه وإما وإما .... فهذه النفس لم تصدق مع الله سبحانه فكيف يصدقه الله تعالى ، وكيف يهنئ الله تعالى في عيشته .............. وبعد هذا في ذهني مجاهد .!





4ـ فكم منا اليوم يرى أخاه محتاج إلى طلقة أو قنبلة أو ما شابه ، ويكون لديه المزيد المزيد من العدة الكثيرة ، فلماذا هو يجمع هذه العدة الكثيرة هل هي ليري به نفسه أمام أصحابه أم هي في سبيل الله حقَّا .




5ـ اما حياتنا هي اليوم شغف في حب الدنيا واللعب واللهو ، ننام ونعمل ويأتي الليل وننام هذه هي حياتنا ، فلماذا نحبها أهذه هي حياة الكرماء وأهل العزة والإباء لا وربي ، أحببنا هذه الحياة ودخل هذا الحب إلى قلوبنا وأصبحنا كالعاشق الولهان .




6ـ وأما الموت في سبيل الله رب العباد فأصبحنا نفر من أمامه كالنعام فيا سبحان الله ، أجدادنا كانوا يقدمون على الموت في سبيل الله سبحانه ويخلعون الدنيا من قلوبهم ، فأصابنا نحن الوهن والهم والغم عندما نسمع رجل قتل في سبيل الله ، فيقال لو كان معنا ما قتلوا أو ماتوا ، فاليدرء الموت عن أنفسهم ، ها هيا الرجال العصر كالنعام ، إخوانهم يقتلوا ويؤسروا ولا من نفير إلى تخليصهم ، وهذا في ذهني مجاهد .!




7 ـ القرآن أصبح كأن الرجل يتبرك به في سيارته أو في بيته، والعجب العجاب أنه تراه يقيم تجويده واحاكمه ولا يقيم حدوده وحقوقه أليس هذا هجران أيضا ، وهو من يتنطع في طلب تحكيم شرع الله تعالى ، وفي ذهني أني مجاهد .!





فهنا النداء إلى الشرفاء الابطال أنقذونا من سباتنا لقد طال هذا السبات ، أرجوكم أن مدو يدي العون إلينا ولفحونا بنسامتكم ، كي تصلونا إلى رب الارض والسماء.




ففراشنا قد ملت مننا وكرهت نومنا عليها ، وأما غرفنا فلقد كادت أن تقع علينا ، والأشد من ذلك ثيابنا التي علينا أصبحت لا تريدنا ولا تريد أن نستتر بها ، فأنقذونا .





ولله در الشاعر حين قال :




أنقذوني فقد سئمتُ حياتـــي ******وسئمتُ الأليمَ من ذكرياتي

قد سئمت الصباحَيأتي كثيـراً******باهتَ النورِ ، واهنَ النظراتِ
وسئمت المسـاءَ يأتـيرهيبـاً******غائرَ النجمِ موحشَ الظلماتِ
أنقذونـي ، فما تزال دروبـي******ترسمالموتَ في مدى خطواتي
أنا لا أشتكي من القتل ، لكـنْ******أشتكي من تكاثرالطَّعناتِ
أنا لا أشتكي من الجوع ، لكنْ******أشتكي من تأوُّهَ الفلذاتِ
أنالا أشتكي من القصفِ، لكنْ******أشتكي من تَوَجُّع المحصناتِ
أنا يا مسلمون أبكيرجالـي ******ونسائي وصِبْيَتِي وبناتي
أنا أبكي مدارسي ، فرَّ منهـا******طالبُالعلم في زمان الشَّتاتِ
أنا أبكي منازلي حيـن صارتْ****** لُعْبَةً في براثنِالرَّاجماتِ
أنا أبكي مآذـني غاب عنهـا ******صوتُ داعٍ في الخمسةِالأوقاتِ
أنا أبكي مساجدي أفرغتْهـا ******قاذفاتُ الصَّليبِ من صلواتي
أناأبكي مصاحفي مزَّقوهـا ******رسموا حولها صليبَ الطُّغاةِ
أنا أبكي دمي يسيـلأمامي ******ويَراعي محطَّمٌ ودواتي
أنا أبكي فلست أملك شيئاً ******تحت هذااللَّظى سوى عَبَراتي
عقدتْ هذه الخطوبُ لساني ******وأبتْ أنْ تطيعنيكلماتي
أين أنتم يا مسلمون ،عدوّي ******مستبدٌّ وجَمْعُكُم في سُباتِ
أينمليارُكم ، أما فيه أَلْفٌ ******يُعلنون الدُّخول في غَمَراتي
قد سمعنا عنالملايين تُرمَى ******كلَّ ليلٍ في مسرح الراقصاتِ
قد سمعنا عن العتاد لديكم ******وقرأنا عن صَفْقةِ الطائراتِ
قد سمعنا عن المحيطاتِ تشكو ******وتعاني منوَطْأَةِ الناَّقلاتِ
أين أنتم ، أما ترون بحاراً******من دمائي تسيل في طرقاتي؟؟!
أين أنتم ، أما ترون صليباً******يشعل النار في وجوه الدُّعَاةِ؟؟!
أنقذوني ، فإِنْ أَبيتم فقولــوا******أيَّ شيءٍ يُقال عنمأساتي
أَسمعوني يا قومُ صَوْتَ احتجّاجٍ ******حقِّقوا لي الأَقلَّ منأُمنياتي
وإذا لم ، فأسرعوا لأراكــم ******وتروني في لُجَّةِالسَّكَراتِ
لقِّنوني شهادةً عند موتــي ******إنْ عجزتم أنْ تُطفئواحسَرَاتي
شيِّعوني إلى القبور إذا لــم ******تستطيعوا أنْ تجبرواعثراتي
ذاكَ ما أبتغيه منكم فإِنْ لـم ******تفعلوا ، فاهنأوا بِصَفْوِالحياةِ
ودعوني أواجهِ الموتَ وحدي ******فحياتي أَعزُّ منها مماتي

راجي الفردوس الأعلى وحورها




صاحب السيف المعوج

</em>