انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 04-14-2008, 01:40 AM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي من كلمـــــــات التـــــائبيــــــن

• كتبت والفرح يشع بين كلماتها :
يوم كنت لا أدرك شيئا من الحياة غير حياة اللهو والبعد عن تعاليم الدين الإسلامي يومها ذاك كانت الرياح تعصف بي وتقتلع جذور الطمأنينة والهناء من أعماق نفسي والأمواج تتصارع علي وتطرحني يمينا وشمالا ساعة في سماع أغنية ماجنة وساعة يسترق أذني حديث لاه وساعة أقلب صفحات كتاب لا يمت إلى الإسلام بصلة أو مجلات خليعة لشياطين الأنس يد فيها . كان ذلك لا يزيد حياتي إلا فراغا ومللا أكثر فالضيق لا يزال في نفسي والوحدة تكاد تقتلني رغم كثرة الصحاب .
فأخذت أبحث عن الدواء ... عن بديل لتلك الحياة التي لم أرتضها لنفسي وبدأت أقلب صفحات تلك الأيام التي تمر مر السحاب وبينما أنا كذلك والأفكار تتزاحم في خاطري تذكرت شيئا غاب عني منذ زمن ... فانطلقت بسرعة إليه وحملت القرآن العظيم وضممته إلى صدري في حنان وشوق يغمر نفسي ضممته بقوة وكأني أريد أن أمزجه بقلبي . وبريق الدمع يغمر عيني .. ومع كتاب الله رأت عيناي بصيصا من النور وأدركت عندها أن لا حياة بغير الالتزام بالإسلام وأن مصدر سعادة الإنسان هو الإيمان بالله .
فيا من تبحثون عن السعادة ... عن الاستقرار النفسي عن الطمأنينة .. عن النقاء .. عن الصفاء .. عن المعاني الإنسانية ..
لا تبتعدوا كثيرا .. ستجدون ضالتكم بين أيديكم في القرآن الكريم .. في تعاليم الدين .. قال تعالى : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) .. ذات النطاقين


• كنت ابكي ندما على ما فاتني من حب الله ورسوله , وعلى تلك الأيام التي قضيتها بعيدة عن الله عز وجل . ( امرأة مغربية أصابها السرطان وشفاها الله منه )

• لقد ولدت تلك الليلة من جديد , وأصبحت مخلوقاً لا صلة له بالمخلوق السابق وأقبلت على تلاوة القرآن , وسماع الأشرطة النافعة من خطب ودروس ومحاضرات . ( شاب تائب )


• نعم لقد كنت ميتاً فأحياني الله ولله الفضل والمنة . ( الشيخ أحمد القطان )

• وعزمت على التوبة النصوح والاستقامة على دين الله , وأن أكون داعية خير بعد أن كنت داعية شر وفساد ... وفي ختام حديثي أوجهها نصيحة صادقة لجميع الشباب فأقول : يا شباب الإسلام لن تجدوا السعادة في السفر ولا في المخدرات والتفحيط , لن تجدوها أو تشموا رائحتها إلا في الالتزام والاستقامة ... في خدمة دين الله ... في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

ماذا قدمتم يا أحبة للإسلام ؟ أين آثاركم ؟ أهذه رسالتكم ؟
شباب الجيل للإسلام عودوا *** فأنتم روحه وبكم يسود
وأنتم سر نهضته قديما *** وأنتم فجره الزاهي الجديد
( من شباب التفحيط سابقاً )


• لقد أدركنا الحقيقة التي يجب أن يدركها الجميع وهي أن الإنسان مهما طال عمره فمصيره إلى القبر , ولا ينفعه في الآخرة إلا عمله الصالح ( الممثل محسن محي الدين وزوجته الممثلة نسرين )

• أتمنى من الله وأدعوه أن يجعل مني قدوة صالحة في مجال الدعوة إليه , كما كنت من قبل قدوة لكثيرات في مجال الفن . ( الممثلة شهيرة )


• كما أتوجه إلى كل أخت غافلة عن ذكر الله .. منغمسة في ملذات الدنيا وشهواتها أن عودي إلى الله – أخيه – فوالله إن السعادة في طاعة الله . ( طالبة تائبة )


• وخرجت من المستشفى إلى المسجد مباشرة , وقطعت صلتي بالماضي .... وأنصح إخواني الشباب وغيرهم بالحذر من رفقاء السوء . ( مدمن تائب )

• فبدأت بالبكاء على نفسي وعلى ما مضى من عمري في التفريط في حق الله وحق الوالدين
( شاب تاب بعد سماعه موعظة )


• واليوم ما أكثر المغترين بهذه الدنيا الفانية , والغافلين عن ذلك اليوم الرهيب والذي يفر فيه المرء من أخيه , وأمه وأبيه , وصاحبته وبنيه , يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم . فهل من عودة قبل الموت ؟ ( شاب تاب بعد رؤيته ليوم القيامة في المنام )

• وختاماً أقول لكل فتاة متبرجة ... أنسيت أم جهلت أن الله مطلع عليك , أنسيت أم جهلت أم تجاهلت أن جمال المرأة الحقيقي في حجابها وحيائها وسترها ؟ (فتاة تائبة)

• كما أصبحت بعد الإلتزام أشعر بسعادة تغمر قلبي فأقول : بأنه يستحيل أن يكون هناك إنسان أقل مني إلتزاماً أن يكون أسعد مني , ولو كانت الدنيا كلها بين عينيه , ولو كان من أغنى الناس ... فأكثر ما ساعدني على الثبات – بعد توفيق الله – هو إلقائي للدروس في المصلى , بالإضافة إلى قراءتي عن الجنة بأن فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من اللباس والزينة والأسواق والزيارات بين الناس وهذه من أحب الأشياء إلى قلبي . فكنت كلما أردت أن أشتري شيئاً من الملابس التي تزيد عن حاجتي أقول ألبسها في الآخرة أفضل .
(فتاة انتقلت من عالم الأزياء إلى كتب العلم والعقيدة )


• وقد خرجت من حياة الفسق والمجون , إلى حياة شعرت فيها بالأمن والأمان والأطمئنان والإستقرار . ( رجل تاب بعد موت صاحبه )

• وكلما رأيت نفسي تجنح لسوء أو شيء يغضب الله أتذكر عاى الفور جنة الخلد ونعيمها السرمدي الأبدي , وأتذكر لسعة النار فأفيق من غفلتي ... والحمد لله أني قد تخلصت من كل مايغضب الله عزوجل من مجلات ساقطة وروايات ماجنة وقصص تافهة أما أشرطة الغناء فقد سجلت عليها ما يرضي الله عز وجل من قرآن وحديث . (فتاة تائبة )

• حقيقة كنت في غيبوبة عن الإسلام سوى حروف كلماته . ( سوزي مظهر )

• نعم لقد كنت أتمنى أن أكون مسلمة ملتزمة لأن ذلك هو الحق والله تعالى يقول ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ( شمس البارودي )

• دخلت إلى البيت وكان أول ما وقع عليه بصري صورة معلقة على الحائط لبعض الممثلات ... فاندفعت إلى الصور أمزقها ... ثم ارتميت على سريري أبكي ولأول مرة أحس بالندم على ما فرطت في جنب الله ... فأخذت الدموع تنساب في غزارة من عيني ( شاب تائب )


• فخرجت من البيت إلى المسجد ومنذ ذلك اليوم وأنا – ولله الحمد – ملتزم ببيوت الله لا أفارقها وأصبحت حريصاً على حضور الندوات والدروس التي تقام في المساجد وأحمد الله أن هداني إلى طريق السعادة الحقيقية والحياة الحقة ( الشاب ح . م .ج )

• وانتهيت إلى يقين جازم حاسم أنه لا صلاح لهذه الأرض , ولا راحة لهذه البشرية ولا طمأنينة لهذا الإنسان ولا رفعة ولا بركة ولا طهارة ... إلا بالرجوع إلى الله ... واليوم أتساءل كيف كنت سأقابل ربي لو لم يهدني ؟ ( طالبة تائبة )

• فتبت إلى الله وأعلنت توبتي وعدت إلى رشدي وأنا الآن ( ولله الحمد ) من الداعيات إلى الله ألقي الدروس والمحاضرات وأؤكد على وجوب الدعوة . (فتاة تائبة )

• بدأ عقلي يفكر وقلبي ينبض وكل جوارحي تناديني : أقتل الشيطان والهوى ... وبدأت حياتي تتغير ... وهيئتي تتبدل ... وبدأت أسير على طريق الخير وأسأل الله أن يحسن ختامي وختامكم أجمعين . (شاب تاب بعد سماعه لقراءة الشيخ علي جابر ودعائه )

-------------------------------------------------------------

وقــفــة

أخي على طريق الحق ... اعلم وفقـني الله وإياك للصواب بأنه لم يتميز الآدمي بالعقل إلاّ ليعمل بمقـتضاه فاستحضر عـقـلـك ، واخـل بنفـسك تعـلم بالدليل أنك مخلوق مكلف وأن عـليك فـرائـض أنت مطالب بها ، وأن الملكين يحصيان ألفاظـك ونظـراتـك ، وأن أنفـاس الحي خطاه إلى أجله .

أســألــك أخــي وأنــــت الـحــكـــــــــــــم !!!

لو أن الله خلقـك أعمى هل تعـص الله بنظرك ؟
ولو أن الله خلقك أصم هل تعص الله بأذنك ؟
لو أن الله خلقـك أبكم هل تعص الله بلسانك ؟
ولو أن الله خلقك مشلولاً هل تعص الله بقدمك ؟

إذاً .... أخي إنما أنت تعـص الله سبحانه وتعالى بنعم الله ، فهل يستحق المنعم هذا الجزاء ؟

ولو أنــك .... أخي !!! تفـكـرت في لذة أمس أين ذهبت ، لقـد رحلت وأبقـت ندماً .
ولو أنك تفكرت أيضا أين شهوة النفـس ؟ كم نكست رأساً وزلت قدماً !!!
قال الشاعـر:

أيها اللاهي بلا أدنى وجل *** اتـق الله الذي عز وجل
واستمع قولاً به ضرب المثل *** اعتزل ذكر الأغاني والغزل
وقل الفصل وجانب من هزل
كم أطعت النفـس إذ أغويتها *** وعلى فعل الخنا ربيـتـها
كـم ليـالٍ لاهـياً أنهـيـتـهـا *** إن أهنى عـيشة قـضيتها
ذهبت لذاتها والإثــم حــل .
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 04-14-2008, 01:47 AM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي

كيف الحال يا حبيب القلب يا أبا عبيدة
عفا الله عنك يا أخي
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 04-18-2008, 01:46 AM
ابو عبيد الله ابو عبيد الله غير متواجد حالياً
الفقير إلى ربه
 




افتراضي

الحمد لله رب العالمين

اسأل الله رب العالمين أن يرزق كل من يشارك فى هذا الموضع الفردوس الأعلى


واسأل الله ان يرزقك اخى الحبيب ابو أنس الفردوس الأعلى

متابع بأذن الله
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 04-18-2008, 06:54 AM
ابو عبيد الله ابو عبيد الله غير متواجد حالياً
الفقير إلى ربه
 




افتراضي مات وهو يسمع صوت الحور العين

القصة الأولي :مات وهو يسمع صوت الحور العين


هذه القصة قالها الشيخ خالد الراشد في شريطه "من حالٍ إلى حال"...وقد أثرت في نفسي فأردت ان انشرها
كان هناك ثلاثة من الشبان يتعاونون على الإثم والمعاصي...فكتب الله الهداية لأحد هؤلاء الثلاثة فقرر أن يدعو زميليه ويعظهم لعل هدايتهم تكون على يديه
وفعلا استطاع ان يؤثر عليهم والحمد لله أصبحوا شباباً صالحين..
واتفقوا على ان يقوموا بدعوة الشباب الغارقين في بحر المعاصي ليكفروا عن ماضيهم


ومرة من المرات اتفقوا على ان يجتمعوا في المكان الفلاني قبل الفجر بساعة للذهاب الى المسجد بغية التهجد والعبادة...فتأخر واحد منهم فانتظروه..فلما جاء اليهم..كان لم يبق على آذان الفجر الا نصف ساعة..
وبينما هم في طريقهم الى المسجد إذ بسيارة تكاد تنفجر من صوت الغناء والموسيقى الصاخبة..فاتفقوا على ان يقوموا بدعوة ذلك الشاب لعل الله يجعل هدايته على ايديهم
فأخذوا يؤشرون له بأيديهم لكي يقف..فظن ذلك الشاب انهم يريدون مسابقته
فاسرع بسيارته..لكي يسبقهم
فأشاروا اليه مرةً أخرى..
فظن ذلك الشاب انهم يريدون المقاتلة!!
فأوقف سيارته ونزل منها
فإذ بجثة ضخمة ومنكبين عريضين وفوة وضخامة في العضلات!!..وقال لهم بصوت غضب:من يريد منكم المقاتلة؟؟
فقالوا: السلام عليك
فقال الشاب في نفسه(الذي يريد المقاتلة لا يمكن أن يبدأ بالسلام
فأعاد عليهم السؤال:من منكم يريد المقاتلة؟؟
فأعادوا: السلام عليك
فقال: وعليكم السلام..ماذا تريدون؟؟
فقالوا له: ألا تعلم في أي ساعةٍ أنت؟..انها ساعة النزول الإلهي نزولاً يليق به تعالى الى السماء الدنيا فيقول هل من تائب فأغفر له؟..هل من سائل فأعطيه؟؟..ياأخينا اتق الله...ألا تخاف من الله؟! ألا تخاف من عقابه؟! ألا تخاف من سوء الخاتمة؟!
فقال لهم: ألا تدرون من أنا؟؟
قالوا: من أنت؟
قال: أنا حسان الذي لم تخلق النار إلا له
فقالوا: استغفر الله..كيف تيأس وتقنط من روح الله؟؟ ألا تعرف انه يغفر الذنوب جميعا؟...ألم يقل ربك (ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء)
وأخذوا يذكرونه بالله وبواسع رحمته..وبالجنه والثواب العظيم
فبكى حسان بكاءً شديداً..وقال:ولكن أنا لم أترك معصية من المعاصي الا وفعلتها..وأنا الآن سكران!!!!...فهل يقبل الله توبتي؟؟
فقالوا: نعم بل ويبدلك بها حسنات..فما رأيك ان نأخذك معنا الى المسجد لنصلي الفجر؟
فوافق حسان وبالفعل أخذوه معهم
وفي أثناء الصلاة شاء الله أن يتلوا الإمام قوله تعالى: (فل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله,إن الله يغفر الذنوب جميعاً)
فانفجر حسان بالبكاء..ولما انتهت الصلاة قال: لم أشعر بلذة الصلاة منذ سنين
وأخذ كل من في المسجد يهنئونه بتوبته
ولما خرج الأربعة من المسجد قالوا له: أين أبوك؟
قال حسان: إن أبي يصلي في المسجد الفلاني.وهو عادةً يجلس في المسجد الى شروق الشمس لذكر الله وقراءة القرآن
فلما ذهبوا الى ذلك المسجد وكانت الشمس قد أشرقت..أشار حسان إلى والده..وقد كان شيخاأ كبيراً ضعيفاً محتاج إلى قوة حسان وشبابه
فذهبوا هؤلاء الشباب اليه وقالوا ياشيخ إن معنا ابنك حسان
فقال الشيخ: حسان!!!..آآآه الله يحرق وجهك بالنار ياحسان
فقالوا له: معاذ الله ياشيخ لماذا تقول هذا؟؟ إن ابنك قد تاب وأناب الى ربه.
وارتمى حسان على قدم والده وأخذ يقبلها..فبكى والد حسان وضمه الى صدره
وذهب حسان إلى أمه وقبل يدها وقدمها وقال لها سامحيني ياأمي..سامحيني
فبكت العجوز فرحاً بعودة حسان
وفي يوم من الأيام قال حسان في نفسه(لايكفر ذنوبي إلا أن أجعل كل قطرة دم من دمي في سبيل الله)
وقرر الذهاب الى الجهاد مع زملاؤه الصالحين
فذهب الى والده وقال ياأبي أريد ان أذهب الى الجهاد
فقال أبوه: ياحسان نحن فرحنا بعودتك..وأنت تريد أن تحرمنا منك مرة أخرى؟
فقال حسان: أرجوك ياأبي لاتحرمني شرف الجهاد والشهادة
فوافق أبوه على ذلك
وذهب الى أمه وقبل قدمها: وقال ياأماه..أريد ان اذهب الى ساحات القتال
قالت ياحسان فرحنا بعودتك وانت تريد ان تذهب الى الجهاد؟
قال ياأمي ان كنتم تحبونني فدعوني أجاهد في سبيل الله
فقالت أنا موافقة ولكن بشرط أن تشفع لنا يوم القيامة
وبالفعل تدرب حسان على الجهاد واستعمال السلاح وأتقن في شهور معدودة أساليب القتال!
ولما جاءت اللحظة الحاسمة..
ونزل حسان الى ساحات القتال
ومعه زملاؤه الصالحين
وكان حسان في كهف من الكهوف..وإذ بقذيفة من طائرات العدو تسقط على قمة الجبل وتصيب حسان
فسقط حسان من أعلى الجبل...ووقع صريعا على الأرض
وقد تكسرت عظامه وهو يسبح في بركه من الدماء.. فاقترب منه أصحابه..وقالوا: حسان.. ياحسان
فإذ بحسان يقول: اسكتوا..فوالله إني لأسمع صوت الحور العين ينادينني من وراء الجبل...ثم لفظ الشهادتين ومات
هذا حسان الذي كان يقول ان النار لم تخلق إلا له...وها هن الحور العين يرقصن فرحا وشوقا للقاء حسان
سبحان الله[/align


ننتظر مشاركات كل من يقرأ هذه الرسائل لعلها تكون شاهد له امام رب العالمين
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 04-24-2008, 07:58 AM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي إنه يقرأ القرآن




شخص يسير بسيارته سيراً عادياً

وتعطلت سيارته في أحد الأنفاق المؤدية إلى المدينة ..

ترجّل من سيارته لإصلاح العطل في أحد العجلات

وعندما وقف خلف السيارة لكي ينزل العجلة السليمة ..

جاءت سيارة مسرعة وارتطمت به من الخلف ..

سقط مصاباً إصابات بالغة ..

يقول أحد العاملين في مراقبة الطرق

حضرت أنا وزميلي وحملناه معنا في السيارة

وقمنا بالاتصال بالمستشفى لاستقباله

شاب في مقتبل العمر ..

متديّن يبدو ذلك من مظهره ..

عندما حملناه سمعناه يهمهم ..

ولعجلتنا لم نميز ما يقول

ولكن عندما وضعناه في السيارة وسرنا ..

سمعنا صوتاً مميزاً إنه يقرأ القرآن وبصوتٍ ندي ..

سبحان الله لا تقول هذا مصاب ..

الدم قد غطى ثيابه ..

وتكسرت عظامه ..

بل هو على ما يبدو على مشارف الموت ..

استمرّ يقرأ القرآن بصوتٍ جميل ..

يرتل القرآن ..

لم أسمع في حياتي مثل تلك القراءة ..

أحسست أن رعشة سرت في جسدي وبين أضلعي ..

فجأة سكت ذلك الصوت ..

التفت إلى الخلف فإذا به رافعاً إصبع السبابة يتشهد

ثم انحنى رأسه قفزت إلي الخلف ..

لمست يده ..

قلبه ..

أنفاسه ..

لا شيء فارق الحياة ..

نظرت إليه طويلاً ..

سقطت دمعة من عيني ..

أخفيتها عن زميلي ..

التفت إليه وأخبرته أن الرجل قد مات ..

انطلق زميلي في بكاء ..

أما أنا فقد شهقت شهقة وأصبحت دموعي لا تقف ..

أصبح منظرنا داخل السيارة مؤثر ..

وصلنا المستشفى ..

أخبرنا كل من قابلنا عن قصة الرجل ..

الكثيرون تأثروا من الحادثة موته وذرفت دموعهم ..

أحدهم بعدما سمع قصة الرجل ذهب وقبل جبينه ..

الجميع أصروا على عدم الذهاب حتى يعرفوا متى يُصلى عليه

ليتمكنوا من الصلاة عليه ..

اتصل أحد الموظفين في المستشفى بمنزل المتوفى ..

كان المتحدث أخوه ..

قال عنه ..

إنه يذهب كل اثنين لزيارة جدته الوحيدة قي القرية ..

كان يتفقد الأرامل والأيتام ..

والمساكين ..

كانت تلك القرية تعرفه فهو يحضر لهم الكتب والأشرطة الدينية ..

وكان يذهب وسيارته مملوءة بالأرز والسكر لتوزيعها على المحتاجين ..

وحتى حلوى الأطفال لا ينساها ليفرحهم بها ..

وكان يرد على من يثنيه عن السفر ويذكر له طول الطريق ..

إنني أستفيد من طول الطريق بحفظ القرآن ومراجعته ..

وسماع الأشرطة والمحاضرات الدينية ..

وإنني أحتسب عند الله كل خطوة أخطوها ..

من الغد غص المسجد بالمصلين ..

صليت عليه مع جموع المسلمين الكثيرة ..

وبعد أن انتهينا من الصلاة حملناه إلى المقبرة ..

أدخلناه في تلك الحفرة الضيقة ..

استقبل أول أيام الآخرة ..

وكأنني استقبلت أول أيام الدنيا


الزمن القادم

عبد الملك القاسم
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 04-24-2008, 01:19 PM
صاحبة القلادة صاحبة القلادة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

شكرا اخي ابو انس
القصة الي فعلا مؤثرة
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 04-25-2008, 11:20 PM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي وعادت إلى الله ..





في ليلة .. كانت كباقي الليالي ..
ربما ولكن لم تكن بالتأكيد كذلك بالنسبة لي !!
كنت أتقلب في فراشي كثيرا ولم أستطع النوم كنت خائفة كثيرا ولم أعرف لماذا؟؟!!

كانت الرابعة بعد منتصف الليل !!
كان الخوف يسيطر علي تماما !! وكل شئ كان مظلماً أمامي !!

بدأت أقرأ ما أحفظ من سور .. قد حفظت كثيرا منها ولكن معظمه بل أكثره قد ضاع ونسيته مع قلة مراجعتي له !!
هدأت قليلا ! ولكن الخوف لا زال يلازمني !
فأغمضت عيني وجعلت أتذكر ..

كان شريط حياتي كله يمر أمامي أتذكر من طفولتي ما أتذكره وكيف بعد أن كبرت .. جعلت أتذكر ذنوبي الكثيرة وصلاتي التي غالبا بل دائما ما كنت أؤديها بتكاسل شديد وبنقر كالغراب .. تذكرت صديقتي التي كنت ألتقي معها والتي كانت مثلي أنا تلعب وتلهو !!

لم تفكر يوما في الموت !! ولا أنا !! كيف أنها في يوم خرجت ..
ثم عادت .. ولكنها عادت داخل ذاك الصندوق !!
نعم !! ماتت في حادث سيارة !!

تذكرت نفسي لو أنه جاءني ملك الموت ليقبض روحي !! فما عساي أخبره ؟؟

أأنا مستعدة للموت ؟ أعملت ما يكفيني ؟؟ !!!!!! .
أتراني أكون من أهل الجنة أم من أهل النار !!


لا.. بالطبع سأكون من أهل الجنة !!!

ولكن....

بماذا سأدخل الجنة ؟؟
ماذا فعلت لأكون من أهلها ؟؟ وماذا قدمت لنفسي لأدخلها؟؟


أمن صراخي اليومي على أمي ؟؟ أم من غيبتي ونميمتي لصديقاتي ؟؟ أم من تبرجي ولباسي ؟؟ أم من الأغاني والأفلام التي طالما استحيت من الناس أن يروها معي ولم أستحي من رب الناس ينظر إلي !!

سكتُّ قليلا !!

ولكن... ولكني بالتأكيد أفضل من غيري !!

أفضل ممن ؟؟

تذكرت تلكم الفتيات الطاهرات العفيفات اللاتي كنت ألاقيهن في المسجد !!

كيف أن الواحدة منهن مستعدة أن تدفع حياتها ثمنا ولا يرى منها خصلة من شعرها !!

فأين أنا منهن ؟؟

قلت في نفسي !! ألي عهد من الله أنه لن يتوفاني حتى أتوب ؟؟

ألي من الله عهد أني لن أموت الآن أو غدا ؟؟؟ !!

أأعطاني ربي عهدا أنه سيغفر لي ويدخلني الجنة ؟؟

قمت من مكاني وأنا خائفة مرتعبة !! وفي عيني تجمدت دمعتان !!

توضأت وقمت أصلي وأنا أرتعد خوفا !! .. وأثناء الصلاة .. فوجئت بنفسي !!

حينما وجدت عيناي تفيضان بالدموع !! فلقد كانت المرة الأولى التي تبكي فيها عيناي !!



نعم !!
فقد كان كل بكاءها من قبل على الدنيا !!
والآن هي بالفعل تبكي بحرقة !! تبكي خشية لله عز وجل !!
تبكي على ذنوب كثيرة وعظيمة ارتكبتها وهي لا تبالي !! وهي تظنها هينة!!

{ وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم }

فشتان بين البكاءين !!!

لا تصدقوا كيف أحسست بمعنى تلك الآيات التي كنت أتلوها وكأنني أتلوها لأول مرة .. علما بأنني أصلي بها نفسها منذ سنوات عديدة !!

بقيت ساجدة لوقت طويل لم أشعر به ..
الشيء الوحيد الذي شعرته والذي أحسسته بالفعل أني بين يدي العظيم ..
بين يدي خالقي ومصوري ..
فصرت أدعوه وأستغفره كثيرا وأحمده..
وعزته وجلاله أني أحسست بالفعل أنني بين يديه !!

لم أصدق نفسي ماذا كنت أقول !!
كنت أدعوا بأدعية ما علمت أني أعرفها من قبل .. صارت شفتاي تنطقان وقلبي الوحيد الذي يدفعهما ....
وبعد أن انتهيت من صلاتي .. سلمت !!

وبدأت أتذكر ما أتذكر من ذنوبي التي عملتها !!
وبدأت أنظر إلى نفسي وأقول :

مالذي جعلك يا يداي تتحركين ؟؟ وقلبي من جعله ينبض وعيناي وأذناي وقدماي .... وكل شيء ....
وصرت أنظر إلى كل ما حولي ... فكيف لبذرة صغيرة أن تصير شجرة عملاقة ؟؟
قلت لنفسي : أين كنت كل هذه السنين ؟؟ .. أين أنا وأين غفلتي ؟ كيف لم أشعر به وقد كان قريباً مني ؟؟


شعرت فعلا بعظمته .
كيف لهذا الإنسان أن لا يشعر ؟؟ يبطر ويكفر ولا يحمد ، لا يصلي ولا يشكر !!
وهو ... يمهله .. ويرزقه ولا يرفع عنه نعمته .. بل ويزيده رزقا !!!

كيف لهذا الإنسان وهذا الخالق العظيم .. يقول له .. تب أغفر لك كل ذنوبك ...
لا بل وأبدلك سيئاتك كلها حسنات مكانها !!!
ويرفض!!!
ويقول لا .. لا أريد !!

كيف له ذلك ؟؟ ألا يعلم أنه لابد له من أن يموت يوما ؟؟
ألا يتذكر ؟؟؟ كم سيعيش من السنين ؟؟؟؟
سبعون ... ثمانون ... مائة .. أو حتى مائتي سنة .. ثم ماذا ؟؟


ثم إلى مرتع الدود .. ثم إلى تحت التراب .. ثم إلى الظلمات !!

من ينير ظلمته ذلك اليوم ؟؟ من يؤنس وحشته تلك الساعة ؟؟

من يسايره ؟؟ من يطمئنه ؟؟من يكون برفقته؟؟


أو .... من يدفع عنه العذاب حينئذ ؟؟ أو من يجيب منكر ونكير !!!

أين فنانوه الذين تعلق قلبه بهم ؟؟ وأين أصحابه الذين شاركوه لهوه وعبثه ؟؟
أين أهله الذين غفلوا عنه ؟؟

من يسايره اليوم يا ترى !!!؟؟
كم من السنين سيعذب في قبره قبل القيامة ؟؟


قلت في نفسي : أين هو فرعون اليوم ؟؟ أين هم الجبابرة الذين طغوا منذ آلاف السنين ؟؟

يا إلهي !!

لازالوا يعذبون إلى الآن ؟؟ { ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون }

ثم تخيلي يا نفسي !!

ستقفين على أرض المحشر خمسين ألف سنة !!! * في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة * حافية عارية لا أكل ولا شرب تموتين عذابا من قلتهم ولا تموتين !!!

ثم تخيلي لو أنك دخلتي جهنم !!
ستحتاجين لتسقطي فيها 70 سنة !! (( أي مثل عمر ابن آدم )) .. ثم لتبقي فيها !! الله أعلم بالسنون التي ستبقين فيها بكثرة ذنوبك
أهي مائة !! ألف !! مليون سنة !! الله أعلم !!!

فما بالك بمن هو خالد فيها !!!

قلت لها : أيا نفس ويحك !!
ألا تبصرين ؟؟ ألا تفقهين ؟؟ أم أنك لا تدركين ؟؟
ألا تتوبين إلى الله !! ألا تنقذين نفسك!!!
لا زالت لديك الفرصة لتنقديها قبل أن يتخطفك الموت ؟؟


عندئذ ...!!!

لا توبة ولا رجوع !!

عندئذ ..

ستندمين بل ستتقطعين ندما على هذه الأيام التي ضاعت منك وأنت تؤجلين توبتك !!

عندها ورب العزة لن ينفع الندم ولن تنفع التوبة !!

عندها ستقولين دما وحرقة : { رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت }
وسيقال لك : { كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون }

قمت من مجلسي مع سماعي لأذان الفجر !!
صليت الفجر والصبح .. وجلست أقرأ قليلا من كتاب الله الذي كنت قد هجرته منذ رمضان السابق أو ربما قبله !!
بقيت حتى طلعت الشمس !! و ذهبت إلى فراشي !! كان في قلبي سعادة عظيمة أحسست بها وأنا أمسح دمعاتي التي نزلت على خدي !! وكأنما تنزل مع كل قطرة منها خطاياي وذنوبي !!
وكأنها كانت تنزل لتغسل قلبي وتطمئن نفسي !!

وربي أنه كان شعور .. لم أشعره مع أي سعادة في حياتي .. وأنها كانت فرحة لم أشعر بمثلها من قبل !!

فجعلت أقول وأردد { الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ، ألا بذكر الله تطمئن القلوب } !!

فصدق الخالق .. صدق الذي لا إله غيره .. والذي ما في الدنيا أعظم من ذكره !!
سعادة واطمئنان في الدنيا .. وفي الأخرة « مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر » !!
فمالنا لا نكسب دنيانا و أخرانا ؟؟
لا نترك توافه تظلنا !!

مالنا لا نترك الأغاني مثلا !!

والله إني احتقرت نفسي كيف كنت أسمعها ؟؟
فما كانت تزيدنا إلا هما وغما وحزنا !! وما كانت إلا تظلنا وتجعلنا كالمعتوهين!!


الله قد جعل لجميع شهواتنا مخرجا في الدنيا !! فمالنا لا نصبر فنقضيها فيما أحل الله لنا !!

فيا نفس ويحك قد أتاك هداك
أجيبي فإن داعي الحق قد ناداك ..


وأغمضت عيني بعدها ونمت !!
فما أحسست بطعم النوم إلا يومها .. وكأني لم أكن أنام منذ تسع عشرة سنة مضت من عمري !!

ومن يومها ... لم أعرف قلقا أو خوفا في نومي ... وصار هادئا مريحا بحمده تعالى !!!!

اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأنر لنا بالحق دربنا وثبتنا على الهدى
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا إجتنابه !!
اللهم اهدْ شباب المسلمين وارزقهم الطهر والستر والعفاف وارزقهم الزوجات الصالحات والأزواج الصالحين يا أرحم الراحمين ..
اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار يا عزيز يا قوي يا جبار !!
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك !!
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته !!!
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 05-01-2008, 04:48 AM
ابو عبيد الله ابو عبيد الله غير متواجد حالياً
الفقير إلى ربه
 




افتراضي

بارك الله فيك اخى الحبيب
أبو أنس الأنصارى

ويسر الله امرك وبارك فى جهدك

الحمد لله الذى تتم بنعمته الصالحات يسر الله لى ان اكون متواجد يوميا لمده قليله من الوقت لمتابعه كتابتك اخى الكريم فلا تحرمنا منها اخى الكريم

نسأل الله لنا ولكم الاخلاص فى القول والعمل

متابع ومشارك بأذن الله
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 05-02-2008, 12:18 AM
راجى رحمة ربة راجى رحمة ربة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



Islam شكر وتقدير الى الشيخ على القاسم

[MOVE="up"]شكرا واللة على هذة المواضيع الجميلة :a7bak:[/MOVE]
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 05-02-2008, 02:27 PM
أم هارون السلفية أم هارون السلفية غير متواجد حالياً
مالي إلا أنت يا خالق الورى
 




افتراضي

جزاكم الله خير الجزاء
التوقيع

أما جاءكم عن ربكم: (وَتَزَوَّدُوْا) .. فما عُذر من وافاهُ غيرَ مُزَوِّدِ ..!!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 06:38 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.