انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-19-2018, 01:43 AM
ع ـرفات ع ـرفات غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




Hasrean معنى التوحيد

 

معنى التوحيد في اللغة هو مصدر وحد يوحد إذا جعل الشئ واحداً، وفي الاصطلاح الشرعي هو افراد الله تبارك وتعالى بما يخصه من أمر الربوبية والألوهية والأسماء والصفات.

أقسام التوحيد

توحيد الربوبية

يعني ما يخص الله تعالى من أمر الربوبية أي قيامه على الكون من إيجاد وملك وتدبير، وهذا معناه أن تفرد الله تعالى بكونه الخالق ولا خالق سواه، فالله جل ذكره قال في كتابه: ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾.

وتوحيد الربوبية يعتقده الجميع عدا من كابر أو جحد، وكمثال لهذا في الجاهليين أبو جهل وأبو لهب ومن على شاكلتهما كانوا يقرون بأن الله تعالى هو الخالق وهو الرازق وهو المالك وهو الرب الأعلى ومن ثم كانوا يوحدون هذا التوحيد ولكنهم كابروا، وكذلك فرعون أقر بأن الله هو الرب لكنه كابر ومن ثم قال للمصريين: ﴿أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى﴾ وعلم أن الله هو الإله ولكنه كابر وقال: ﴿مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي﴾ ودليل المكابرة أن موسى عليه السلام أبلغه أنت تعرف أن هذا أنزله رب السماوات والأرض.

وأما من جحد كالمجوس يعتقدون أن للعالم خالقين والخالقان عندهما النور والظلمة فالنور يخلق الخير والظلمة تخلق الشر وعندهم إله الخير أعلى من إله الشر ومن ثم إنهم لا يعتقدون بوجود الله سبحانه وتعالى، إذا يقر بتوحيد الربوبية كل الخلق إلا جاحد ومكابر.

ولذلك في القرآن الكريم: ﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾، ﴿قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُلِ اللَّهُ﴾، كل المشركون كانوا يعلمون هذا ويعتقدونه فهذا يقال له توحيد ربوبية.

توحيد الألوهية

توحيد الألوهية أو توحيد العبادة أو توحيد القصد والطلب ومعناه هو افراد الله تعالى بكل أنواع العبادة من أقوال وأفعال واعتقادات، كذلك افراد الله تبارك وتعالى بأن له الأسماء الحسنى لا يشركه فيها أحد وأن له الصفات العلى لا يشبهه فيها أحد.

وأن تعتقد بأن أسماء الله هي أحسن الأسماء وأن صفاته هي أجل الصفات ومن ثم تثبت لله ما أثبته لنفسه وما أثبته له رسوله ﷺ من أسماء وصفات وأن تنفي عن الله ما نفاه سبحانه عن نفسه وما نفاه عنه رسوله ﷺ وأن لا تستحدث له صفات ولا أسماء من الهوى لأن أسماء الله توقيفية وكذلك صفات الله توقيفية جاءنا بها وحي السماء إما في نص قرآني أو في نص نبوي صحيح.

ومن الألفاظ الخاطئة شرعياً في وصف الله تعالى وإن كان النية عند قائلها سليمة كلمة يا ساتر يارب أو يا ستار يا رب، الوصف الصحيح في السنة ستير قال النبي ﷺ: (إن الله حيي ستير يحب الحياء والستر يستحي أن يرفع العبد إليه يديه بالدعاء فيردهما صفراً خائبتين)، كلمة ستار المعنى صحيح المعنى أنه عظيم الستر، ولكن لم يصفه بها النبي ﷺ ولم يصف الله نفسه بكونه ستارا إنما وصفه رسوله بكون ستيراً.

لا يكفي في التعبد صحة المعنى ولا سلامة النية بل لا بد مع سلامة النية وصحة المعنى سلامة اللفظ.

الصحابة الكرام كانوا في حياة النبي ﷺ عند نزول الوحي كان يملي عليهم ما ينزل فكانوا يقولون يا رسول الله راعنا يا رسول الله وكانوا يقصدون تمهل حتى نكتب وكلمة راعنا فيها معنى التمهل والانتظار وفيها معنى الرعونة والحمق والطيش ومن ثم اليهود كانوا يقولون كنا نسب محمداً والآن أصحابه يسبونه ومن ثم أنزل الله تعالى قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ۗ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾، مع أن اللفظ يحتمل المعنى والنية سليمة لكن اللفظ يحتمل معنى آخر سيء ومن ثم نهاهم الله عنه فما كفتهم سلامة النية مع فساد اللفظ.

ومن ثم توحيد الأسماء والصفات أن تعتقد بأن أسماء الله أحسن الأسماء وأن صفات الله أجل الصفات ولا نثبت لله إلا ما أثبته لنفسه ولا ننفي عن الله إلا ما نفاه الله عن نفسه، نفى الله عن نفسه صفات النقص، اليهود والنصارى اتهموا الله تعالى بصفات ناقصة ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ﴾، قال الله تعالى: ﴿غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ﴾، اليهود وصفوا الله بالبخل فرد الله عليهم خستهم وبين أنهم لعنوا بما قالوا ثم بين الإثبات بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء، اليهود اتهموا الله بالفقر ﴿لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ۘ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا﴾، أثبت الله لنفسه الغني ونفى عن نفسه الفقر، أثبت لنفسه صفات الكمال والجلال والجمال ونفى عن نفسه صفات النقص.

ومن ثم نؤمن بالأسماء والصفات كما جاءت في القرآن إن أثبت الله لنفسه وجها فينبغي لنا أن نثبت له الوجه إن أثبت الله لنفسه يداً لا بد أن نثبت له اليد ولا نكيف ولا نعطل إنما نثبت متأسين في اثباتنا برسول الله ﷺ وما لا تفهمه ولا تستوعبه العقول سلم فيه لله وأمره كما جاء في كتاب ربك وكما أمره رسوله ﷺ فقد يأتينا الشيطان يقذف بسؤال من خلق الله؟ وبين الرسول ﷺ إن حدث هذا فليقل أحدكم آمنت بالله.

مشاهدة تعريف التوحيد وأقسامه

التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 11:42 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.