#1
|
|||
|
|||
عندما يتعفرت الرجل .. ( اقتحمي حماه ) !!
أصبح الآن من الضروري جداً السعي الجاد لإنشاء ( أندية نسائية ) لتعليم ( الجودو والكاراتيه والكونج فو ) وكافة الألعاب القتاليّة .
خاصّة بعد فتوى بدأ الناس في تداولها ، مضمونها : بأنه يجوز للزوجة ضرب زوجها ( دفعاً للصائل ) ! وقياساً على ذلك : فإنه يجوز للإبن أن ( يمرمط ) والده من باب ( دفع الصائل ) !! ويجوز للبنت أن ( تكفّخ ) والدتها ايضا من باب ( دفع الصائل ) ! وهكذا تتحوّل المملكة الأسريّة إلى ( مهلكة بشريّة ) يتصارع فيها أفرادها تحت فقه ( دفع الصائل ) ! الحياة الأسريّة في هذا - العصر خاصّة - يحيط بها من التحديات ما يجعل مثل هذه ( الفتوى ) - إن صحّ مناطها - ليس هو محلاًّ للبحث والإثارة ! على ان وقفة متأنية عند سبب نزول قول الله تعالى ( الرجال قوّامون على النساء ) تأتي على هذه الفتوى من أصلها ! جاء عند الطبري في سبب نزول الآية : حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الأعلى قال حدثنا سعيد عن قتادة قال حدثنا الحسن : [ أن رجلا لطم امرأته فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فأراد أن يقصها منه فأنزل الله : { الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم } فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فتلاها عليه وقال : أردت أمرا وأراد الله غيره ] ! إن الله يعلمنا في القرآن أن العلاقة الزوجية هي علاقة ( سكن ) وليست علاقة ( إحن ) و ( خصام ) . . " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمة " . هكذا يربينا القرآن على أن نُبحر بهذه العلاقة إلى برّ ( السكن ) بمجاديف ( المودّة والرحمة ) . وقد أرشد الله تعالى الزوجة إلى كيفية التعامل مع زوجها ( الناشز ) بقوله : " وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحاً والصلح خير .. " ثم قال بعدها " وإن يتفرقا يغن الله كلاًّ من سعته " . وفي ذات السياق أرشد الله الزوج إلى طريقة تأديب الزوجة الناشز ، ومن ضمن ذلك تأديبها بـ ( الضرب ) . والضرب ( التأديبي ) هو الضرب غير المبرح ( بالسواك أو نحوه كما قال ابن عباس رضي الله عنهما ) .. ومع أنه غير مبرّح إلاّ أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا تضربوا إماء الله ) فأتاه عمر فقال : يا رسول الله قد ذئر النساء على أزواجهم ! قال : فأذن رسول الله لهم فضربوا .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لقد طاف بآل محمد سبعون امرأة كلهن يشتكين أزواجهن ولا تجدون أولئك خياركم ) !! فإذا كان الزوج الذي له حق تأديب زوجته بالضرب لا يعدّ من ( خيار الرجال ) إن ضرب زوجته ضرب تأديب ( غير مبرّح ) .. فكيف بالزوجة التي من شأنها أنها ضعيفة مرؤوسة من زوجها ومأمورة بأن تكون ( قانتة ) مع زوجها خاضعة له في حدود ما أمر الله وشرع . ماذا سيكون الحال لو رُخّص لها بأن تضرب زوجها ( دفعاً للصائل ) ..؟! ويا ترى من هذه الزوجة ( الفقيهة ) التي تستطيع في لحظة غضبها أن تميّز بين حالة ( التأديب ) و ( دفع الصائل ) ؟! ولكم أن تتخيّلوا ما هي خطوط الصّلح التي يمكن أن يرجع إليها ( الزوجان ) عندما تنشب بينهما ( معركة ) حامية الوطيس ..!! وكم بقي من حبل الودّ بينهما يمكن أن يشدّا به ما بقي من أيام حياتهما !! وبأي لغة سيتكلم ( الحكمين ) بين زوج وزوجة نشبت بينهما ( مصارعة ) ربما تُستخدم فيها كل الأدوات القريبة من ايدي المتصارعين !! ولو أصلح المصلحون بينهما فكيف سيعيش الرجل في كنف زوجة - بعد هذا - والشيطان يؤزّ في نفسه هوانه أن تضربه امرأة وتمدّ يدها عليه وهو الرّجل القويّ صاحب الرياسة والقهر ؟! جاء في الأثر الصحيح ( إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجئ أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا ! فيقول : ما صنعت شيئا . قال ثم يجئ أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته.! قال : فيدنيه منه ويقول نعم أنت . قال الأعمش : أراه قال فيلتزمه !! ويا حظّ العفااريت بمثل هذه الفتوى التي تهيّئهم للتكريم الإبليسي ! لسنا بحاجة إلى مزيد من التفكك الأسري ، وتشرّد الأطفال ، وتكتّل المطلّقات في البيوت إن لم يكن في المستشفيات !! |
#2
|
|||
|
|||
مشكور
جزاك الله خير أخي أبو أنس الأنصاري على هذا الموضوع القيم
محبكم في الله ) خــــالــــد |
#3
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|