انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة

ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة لرد الشبهات ، ونصح من خالف السنة ، ونصرة منهج السلف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-29-2012, 12:43 AM
أبو عبد الله محمد السيوطي أبو عبد الله محمد السيوطي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي الموازنات !!! ... وردُّ شبهةٍ قد يحتج الجهمية

 

بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ

الحَمدُ للهِ ربِّ العَالَمِين و الصَّلاةُ والسَّلامُ على مُحَمَّدٍ و على آلِهِ و صَحبِهِ أَجمَعِين و بَعدُ ،


قال الحافظ المزي رحمه الله في ترجمة علي بن المديني رحمه الله : علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدى ، أبو الحسن ابن المدينى البصرى مولى عروة بن عطية السعدى ، الإمام المبرز فى هذا الشأن ، صاحب التصانيف الواسعة و المعرفة الباهرة . اهـ

و روى بسنده عن أبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري - رحمه الله - أنه قال : " مَا استَصغَرتُ نَفسِى عِندَ أَحَدٍ إِلَّا عِندَ عَلِيّ ابن المَدِينِى" اهـ !

قال الحافظ المزى رحمه الله : " قال أبو حاتم الرازى : كان علي عَلَمَاً فى الناس فى معرفة الحديث و العلل ، (((و كان أحمد لا يُسَمِّيهِ إِنَّمَا يُكَنِّيه تَبجِيلاً لَهُ ، و ما سمعتُ أحمد سَمَّاهُ قَطّ .))) !
قال الحافظ أبو بكر أحمد بن على بن ثابت فيما أخبرنا يوسف بن يعقوب الشيبانى ، عن زيد بن الحسن الكندى ، عن عبد الرحمن بن محمد الشيبانى ، عنه : أخبرنا أبو سعد المالينى ، قال : أخبرنا عبد الله بن عدى الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية ، و على بن أحمد بن مروان ، و محمد بن خالد بن يزيد البرذعى ، قالوا : حدثنا أبو رفاعة عبد الله بن محمد العدوى ، قال : حدثنا إبراهيم بن بشار ، قال : سمعت سفيان بن عيينة يقول : حدثنى على ابن المدينى عن أبى عاصم ، عن ابن جريج ، عن عمرو بن دينار ، فذكر حديثا ، ثم قال سفيان :
((تلومنى على حب علي ، والله لقد كنت أتعلم منه أكثر مما يتعلم منى .")) اهـ





.................. ثم لمّا أجاب علي بن المديني في فتنة خلق القرآن و حدّث بحديث أخطأ فيه أحد الرواة ليتقوى به الجهمية ....





قال المزي : " قال أبو بكر الحافظ : و الذى يحكى عن على ابن المدينى أنه روى لابن أبى دؤاد حديثا عن الوليد بن مسلم فى القرآن كان الوليد أخطأ فى لفظة منه ، ((و كان أحمد ابن حنبل ينكر على علي رواية ذلك الحديث . ))
و به ، قال : أخبرنا البرقانى ، قال : أخبرنا أبو أحمد الحسين بن على التميمى ، قال : حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرايينى ، قال : حدثنا أبو بكر الأثرم قال : قلت لأبى عبد الله : إن على ابن المدينى حدث عن الوليد بن مسلم حديث عمر " كلوه إلى خالقه " فقال : ((هذا كذب)) ، ثم قال : هذا كتبناه عن الوليد ، إنما هو " فكلوه إلى عالمه " ((هذا كذب .))
قال الحافظ أبو بكر : و هذه اللفظة التى حكيت عن على ابن المدينى قد روى عنه غيرها ; و الحديث قد أخبرنيه أبو طالب محمد بن الحسين بن أحمد بن بكير ، قال : أخبرنا مخلد بن جعفر الدقاق ، قال : حدثنا محمد بن طاهر بن أبى الدميك ، قال : حدثنا على بن عبد الله المدينى ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا الأوزاعى ، قال : حدثنا الزهرى ، قال : حدثنى أنس بن مالك ، قال : بينما عمر جالس فى أصحابه إذ تلا هذه الآية : * ( فأنبتنا فيها حبا . و عنبا و قضبا . و زيتونا و نخلا . و حدائق غلبا . و فاكهة و أبا ) * ثم قال : هذا كله قد عرفناه ، فما الأب ؟ قال : و فى يده عصية يضرب بها الأرض ، فقال : هذا لعمر الله التكلف ، فخذوا أيها الناس بما بين لكم ، فاعملوا به ، و ما لم تعرفوه فكلوه إلى ربه .
و به ، قال : أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه ، قال : أخبرنا عيسى بن حامد القاضى ، قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد الصيدلانى ، قال : حدثنا أبو بكر المروذى ، قال : قلت لأبى عبد الله أحمد بن حنبل : إن على ابن المدينى يحدث عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعى عن الزهرى عن أنس عن عمر : " كلوه إلى خالقه " ،
فقال أبو عبد الله : ((كذب)) ; حدثنا الوليد بن مسلم مرتين ، ما هو هكذا ، إنما هو " كلوه إلى عالمه " . قلت لأبى عبد الله : إن عباسا العنبرى ، قال : لما حدث به بالعسكر قلت لعلى ابن المدينى : إنهم قد أنكروه عليك ، فقال : حدثتكم به بالبصرة ، و ذكر أن الوليد أخطأ فيه . فغضب أبو عبد الله ، و قال : فنعم ، قد علم ـ يعنى على ابن المدينى ـ أن الوليد أخطأ فيه ، فلم أراد أن يحدثهم به ، يعطيهم الخطأ . ((و كذبه أبو عبد الله)) ." اهـ



و قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل فى " المسند " بعد أن روى عن أبيه عن علي حديثا :(( لم يحدث ـ أى : بعد المحنة ـ عنه بشىء)) . و فى " مسند " طلق بن على : حدثنا أبى ، حدثنا على بن عبد الله قبل أن يمتحن . " اهـ


و قال الحفظ بن رجب رحمه الله كما في شرح علل الترمذي : " كان ابن المديني قد امتحن في محنة خلق القرآن، فأجاب مكرها، ثم إنه تقرب إلى ابن أبي دؤاد حيث استماله بدنياه وصحبه وعظمه، فوقع بسبب ذلك في أمور صعبة حتى إنه كان يتكلم في طائفة من أعيان أهل الحديث ليرضي بذلك ابن أبي دؤاد ، فهجره الإمام أحمد لذلك وعظمت الشناعة عليه حتى صار عند الناس كأنه مرتد،! وترك أحمد الرواية عنه، وكذلك إبراهيم الحربي وغيرهما.
وكان يحيى بن معين يقول : "هو رجل خاف فقال ما عليه".
ولو اقتصر على ما ذكره ابن معين لعذر، لكن حاله كما وصفنا.
وقد روي عنه أنه قال: من قال: القرآن مخلوق فهو كافر. والله تعالى. يرحمه ويسامحه بمنه
وكرمه."اهـ



و قد تاب الرجل و أناب كما قال الحافظ بن حجر رحمه الله : " تكلم فيه أحمد و من تابعه لأجل ما تقدم من إجابته فى المحنة ، و قد اعتذر الرجل عن ذلك و تاب و أناب . " اهـ


و في عقيدته التي رواها اللالكائي رحمه الله صرّح بكفر من قال بخلق القرآن فيبدو أنها هي ما مات عليه


نسأل الله لنا و له المغفرة و العفو


و حديث علي بن المديني رواه الجورقاني في " الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير " : أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ، إِجَازَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ أَبِي الدُّمَيْكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: بَيْنَمَا عُمَرُ جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ " إِذْ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا {27} وَعِنَبًا وَقَضْبًا {28} وَزَيْتُونًا وَنَخْلا {29} وَحَدَائِقَ غُلْبًا {30} وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} [عبس: 27-31] ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا كُلُّهُ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَمَا الْأَبُّ؟ قَالَ: وَفِي يَدِهِ عِصِيَّةٌ يَضُبُّ بِهَا الْأَرْضَ، فَقَالَ: هَذَا لَعَمْرُ اللَّهِ التَّكَلُّفُ، فَخُذُوا أَيُّهَا النَّاسُ مَا بُيِّنَ لَكُمْ، فَاعْمَلُوا بِهِ وَمَا لَمْ تَعْرِفُوهُ فَكِلُوهُ إِلَى رَبِّهِ "،
ثم قال : قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْمَرْوَزِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: لَمَّا كَانَ أَيَّامَ الْمِحْنَةِ أُحْضِرَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ عِنْدَ ابْنِ أَبِي دَاوُدَ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: " مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ؟ فَحَدَّثَ عَلِيٌّ بِحَدِيثِ عُمَرَ: فَكِلُوهُ إِلَى رَبِّهِ، فَفَرِحَ بِذَلِكَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، وَقَبَّلَ رَأْسَ عَلِيٍّ، وَهَذَا أَمْرُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيَّ تَقِيَّةٌ لَا عَقِيدَةٌ، فَأَنْكَرَ عَلَيْهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ أَشَدَّ الْإِنْكَارِ، وَهَجَرَهُ وَبَدَّعَهُ وَكَذَّبَهُ ".
وَقَالَ الْعَبَّاسُ الْعَنْبَرِيُّ: لَمَّا حَدَّثَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ بِحَدِيثِ عُمَرَ: «فَكِلُوهُ إِلَى رَبِّهِ» ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّهُمْ قَدْ أَنْكَرُوا عَلَيْكَ، فَقَالَ: حَدَّثْتُكُمْ بِهِ بِالْبَصْرَةِ، وَذَكَرَ أَنَّ الْوَلِيدَ ابْنَ مُسْلِمٍ أَخْطَأَ فِيهِ.
وَقَالَ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ: عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ فِي الْقُرْآنِ لِابْنِ أَبِي دَاوُدَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، كَانَ الْوَلِيدُ أَخْطَأَ فِي لَفْظٍ مِنْهُ، فَكَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يُنْكِرُ عَلَى عَلِيٍّ رِوَايَتِهِ ذَلِكَ الْحَدِيثَ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ، إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلَّابُ، قَالَ الْخَطِيبُ: وَأَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْعُكْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الْمُعَافِيُّ، قَالَا: قِيلَ لِأَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيِّ: أَكَانَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ يُتَّهَمُ بِشَيْءٍ مِنَ الْكَذِبِ؟ فَقَالَ: لَا، إِنَّمَا كَانَ حَدَّثَ بِحَدِيثٍ، فَزَادَ فِي خَبَرِهِ كَلِمَةً لِيُرْضِي بِهَا ابْنَ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: وَسُئِلَ إِبْرَاهِيمُ، فَقِيلَ لَهُ: أَكَانَ يَتَكَلَّمُ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ فِي أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ؟ فَقَالَ: لَا، إِنَّمَا كَانَ إِذَا رَأَى فِي كِتَابٍ حَدِيثًا عَنْ أَحْمَدَ، قَالَ: اضْرِبْ عَلَى ذَا، لِيُرْضِي بِهِ ابْنَ أَبِي دَاوُدَ، وَكَانَ قَدْ سَمِعَ مِنْ أَحْمَدَ، وَكَانَ فِي كِتَابِهِ سَمِعْتُ أَحْمَدَ، وَقَالَ أَحْمَدُ، وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ، وَكَانَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ إِذَا رَأَى فِي كِتَابِهِ حَدِيثًا عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، قَالَ: اضْرِبْ عَلَى ذَا لِيُرْضِي نَفْسَهُ بِذَلِكَ فِي خِلَافِ ذَلِكَ
أَخْبَرَنَا صَاعِدُ بْنُ سَيَّارٍ الْإِسْحَاقِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنِي شُعَيْبُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي أَنَسٌ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، قَالَ: " مَا الْأَبٌّ؟ ثُمَّ قَالَ: مَهْ وَرَمَى بِعَصَاهُ الْأَرْضَ، فَقَالَ: «هَذَا لَعَمْرُ اللَّهِ التَّكَلُّفُ، اتَّبِعُوا مَا بُيِّنَ لَكُمْ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ» .
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، رَوَاهُ عَنْ أَنَسٍ: ثَابِتٌ، وَحُمَيْدٌ
أَخْبَرَنَا صَاعِدُ بْنُ سَيَّارٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْحَافِظُ الْقَزَّازُ، أَخْبَرَنِي جَدِّي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُؤَمِّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، وَحُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: " {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} [عبس: 31] ، فَقَالَ: هَذِهِ الْفَاكِهَةُ وَهَذِهِ الْأَشْيَاءُ قَدْ عَرَفْنَاهَا، فَمَا الْأَبُّ؟ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا التَّكَلُّفُ يَا ابْنَ أُمِّ عُمَرَ، مَا عَلَيْكَ أَنْ لَا تَدْرِي مَا الْأَبُّ ".رَوَاهُ عَنْ حَمَّادٍ، أَبُو الصَّلْتِ " اهـ كلام الجورقاني رحمه الله

و في علل الدارقطني رحمه الله : " 153- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَنَسٍ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ سأل عن قوله تعالى: {وفاكهة وأبا} فَمَا الْأَبُّ ثُمَّ قَالَ هَذَا لِعَمْرُ اللَّهِ التَّكَلُّفُ فَخُذُوا أَيُّهَا النَّاسَ بِمَا تَبَيَّنَ لَكُمْ فِيهِ فَمَا عَرَفْتُمْ فَخُذُوا بِهِ وَمَا لَمْ تَعْرِفُوا فَكِلُوا عِلْمَهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى.
فَقَالَ مَنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ فَكِلُوهُ إِلَى خَالِقِهِ فَقَدْ وَهِمَ وَقَالَ مَا لَمْ يَقُلْهُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ فَإِنَّهُ لَا يُعْرَفُ فِيهِ إِلَّا قَوْلُهُ "فَكِلُوهُ إِلَى عَالِمِهِ"، أَوْ "كلوا علمه إلى الله عزو جل"، أو "فدعوه". " اهـ

و الحديث على الصواب عبد الوهاب الورّاق كما عند أبي طاهر المخلص في " المخلصيات " قال : أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا عبدُالوهابِ الوراقُ أبوالحسنِ: أخبرنا الوليدُ بنُ مسلمٍ، عن الأَوزاعيِّ، عن الزُّهريِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
قرأَ عمرُ بنُ الخطابِ {فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا. وَعِنَبًا} إلى قولِهِ: {وَأَبًّا} [عبس: 31] ثم قالَ: هَذا كلُّه قَد عَرفناهُ فما الأَبُّ؟ قالَ: وبيدِ عمرَ عُصيةٌ، فضربَ بها الأرضَ ثم قالَ: هَذا لَعمرُ اللهِ التَّكلُّفُ، فخُذوا يا أيُّها الناسُ ما بُيِّنَ لكم مِنه، فَما عرفتُم فاعمَلوا بهِ ، وما لم تَعرِفوا فَكِلوا عِلمَه إلى اللهِ عزَّ وجلَّ .

[ يحيى هو ابن محمد بن صاعد ثقة إمام ... و عبد الوهاب الورّاق قال الحافظ : ثقة و قال الذهبي :
ثقة صالح متأله كبير القدر ... قال المزي : " قال أبو بكر المروذى : سمعت أبا عبد الله يقول : عبد الوهاب الوراق رجل صالح ، مثله يوفق لإصابة الحق .
و قال أبو الحسن الميمونى : و ذكره عنده ـ يعنى : عند أحمد بن حنبل ـ عبد الوهاب الوراق ، و قيل له : با أبا عبد الله إنه ليس يعرف مثله ، قال أبو عبد الله : عبد الوهاب عافاه الله قل من يرى مثله .
و قال أحمد بن يوسف بن إسحاق بن بهلول التنوخى ، عن أبيه ، عن جده : قال المثنى ـ يعنى : ابن جامع الأنبارى ـ : ذكرت عبد الوهاب لأحمد ، فقال : إنى لأدعو الله له .
قال : و روى لنا عن أحمد ، قال : و من يقوى على ما يقوى عليه عبد الوهاب .
و قال النسائى ، و الدارقطنى : ثقة .
و قال أبو بكر الخطيب : كان ثقة صالحا ورعا زاهدا .
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .... الخ " ]



و الله أعلم

و الحمد لله رب العالمين
التوقيع

روى الامام مسلم و غيره عَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه - ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلِ اللهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي، وَاذْكُرْ، بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَالسَّدَادِ، سَدَادَ السَّهْمِ»

و في رواية : قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلِ اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ» ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثْلِهِ

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-04-2012, 03:47 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-02-2012, 02:17 AM
أبو عبد الله محمد السيوطي أبو عبد الله محمد السيوطي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بارك الله فيكم
التوقيع

روى الامام مسلم و غيره عَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه - ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلِ اللهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي، وَاذْكُرْ، بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَالسَّدَادِ، سَدَادَ السَّهْمِ»

و في رواية : قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلِ اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ» ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثْلِهِ

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 12:08 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.