انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة

ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة لرد الشبهات ، ونصح من خالف السنة ، ونصرة منهج السلف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-10-2009, 04:49 PM
عادل سليمان القطاوي عادل سليمان القطاوي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي تبيين كذب المفتري على الشيخ أبي إسحاق الحويني

 

تبيين كذب المفتري على الشيخ الحويني
رد على ( أبي سالم ) المفتري صاحب الكتاب الالكتروني في بدع !! الشيخ أبي إسحاق الحويني

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على نبيه وعبده ، وعلى آله وصحبه ،..
أما بعد :
فقد افترى أحد الكذبة - لا سامحه الله – [ وكثير ما هم ] على عَلَمٍ من أعلام الصحوة المباركة ، وداعية إلى سنة رسول رب البرية ، ومقرر نحرير لمنهاج الدعوة السلفية .
ألا وهو الشيخ أبي إسحاق الحويني شفاه الله وأيده بنصره ..
أخرج هو ومن على شاكلته سموم حقدهم الدفين على الشيخ ، وأخرج من سويداء قلبه حسدا قاتلا تجاه الشيخ ، نصرة لطالب علم أو شيخ يشنؤه ويعاديه ..
وكانت هذه المقالات ردا على هذا الكذاب فيما أودعه في منتدى منهاج القاصدين الذي كنت أحسبه كذلك ... ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
وعلى كلٍ : فهذه عدة مقالات كتبتها في هذا المنتدى المشار إليه ، وكلها كانت ردا على ذلك الكذاب الدعي – ومن تبعه - الذي تهجم علي الشيخ أبي إسحاق الحويني فوصفه بما لا يوصف به مبتدع من الجهمية والمعتزلة والخوارج !!!
وبينت فيها الرد العلمي على كذبات وشبهات صاحب هذا الكتاب بأسلوب علمي لا جور فيه ولا شطط ، ولم يكن هدفي براءة الشيخ الحويني وإنما تبرئته مما اتهم به زورا وباطلا في موضوع هذا الكتاب وعناوينه خاصة .. فإن الشيخ الحويني وغيره ليس بمعصوم من الخطأ ، وإنما بيان الافتراء واجب دعانا إليه الشرع الحنيف ، وأمانة في أعناقنا نسأل عنها يوم الدين ..
وفي هذا الرد نتطرق من موضوع إلى آخر وكان لموضوع الحاكمية وحده خمسة مقالات ، وبينت وضوح الكذب ، والبتر الواضح ، وتقرير غير المراد من سياق كلام الشيخ ، والعناوين المهولة التي بني عليها فتاوى وآراء تحكم على الشيخ بأنه من خوارج العصر وأنه مبتدع وأنه وأنه .. الخ ,,,
وأنا ولله الحمد : قد نصرني ربي على هذا الكذاب ، بفضله تعالى وليس بحولي وقوتي ..
ودليل النصرة أنه أفلس أن يرد علي بالحجة فذهب وأقفل موضوعي الذي رددت به عليه آخرا ومسح ما فيه من ردود ، وهذا إن دل فإنما يدل على منهج خبيث ، وطوية نفس أخبث وأنتن ..
وذلك أنني أثبت كذبه وبهتانه وعريته فظهرت سوأته ، وشللت لسانه فأقفلت فمه فلم يعد ينطق ببنت شفة ، إلا مكذبا ومراوغا ..
فصال وجال ولم يكتب ردا علميا وإنما حذف المقال بحكم إشرافه في الإدارة ..
وأنا لوقت قريب جدا كنت أحب هذا المنتدى ولكن ظهر لي فيه ما لم أكن أتخيله ..
وهذا لا يمنع أن فيه إخوة طيبين ولكن غير صاحبي الموقع .. نسأل الله هدايتهما ..
أما عن هذه المقالات ..
فهي موجودة في ملف وورد تزيد على المائة وعشرون صفحة .. صعب علي تنزيلها كملف ، فأنزلتها كلها كمقالات الواحد تلوا الآخر ، ووضعتها كاملة في أكثر من موقع لمن أراد أن يطلع عليها ..
ونسأل الله أن ينصر القليل المستضعف ..
إنه ولي ذلك والقادر عليه .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-10-2009, 04:51 PM
عادل سليمان القطاوي عادل سليمان القطاوي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

تبيين كذب المفتري على الشيخ أبي إسحاق الحويني
رد علمي على المدعو ( أبي سالم ) صاحب الكتاب الالكتروني في بدع !! الشيخ الحويني
مقالات في منتدى منهاج القاصدين ..
كتبه / عادل سليمان القطاوي
غفر الله له ولوالديه
المقال الأول
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..
أخوي الكريمين الأثريين !! : أبي سالم ، وأبي أسامة ..
سدد الله خطاكما إلى خير ورشد .. أما بعد ..
فهذا النقاش إن كان سيوقع بينكما العداوة والبغضاء فليكفف كل منكما لسانه عن أخيه ولتخرجا إخوانا متحابين ..
وإن كنت أعلم يقينا أن لكل منكما حجة قوية ..
فيقول الأخ أبي سالم الأثري بلسان الحال والمقال :
هذا واجب علي أن أنصح المسلمين من هذا المبتدع أبي إسحاق الحويني وأبين ضلالاته للناس ......
ويقول الأخ أبي أسامة الأثري بلسان الحال والمقال أيضا :
من واجبي شرعا أن أكشف الفرية والكذب عن هذا الشيخ السلفي والذي أمضى عمره في نشر السنة والذب عن أهلها ..
وإن تقبلتم كلمة من أخ محب لكما .. فاسمعاها غير ملزمين بارك الله فيكما ..
أقول :
الأصل عندنا أن الشيخ أبي إسحاق الحويني – شفاه الله وعافاه – من أهل السنة والجماعة ، ومن أهل الحديث والأثر وجهوده في الدعوة إلى الله لا ينكرها إلا جاهل أو جاحد ..
وأعتقد أننا متفقون على هذا إلى فترة ما قبل ما قيل بعد ذلك ..
ثم طرأ علينا هذا الأمر بتبديعه وبيان أنه يدعوا إلى الباطل ثم أصبح خارجي محترق ويوالي أئمة الخوارج المعاصرين ثم أصبح قطبيا فسروريا .. وووو الخ
والجميع يعلم أن مثل هذا الكلام قيل أكثر منه وأكبر في أئمة جبال كأحمد والبخاري وأضرابهما من أئمة السلف فأصبح كالسراب لا يغري إلا الطامحة عيونهم إلى ما لم تدركه قلوبهم حقدا وحسدا فأفلسوا وخسروا ..
وما يهمنا الآن هو : ثبوت هذا الكلام في الشيخ أبي إسحاق ..
وأنا لن أطيل نثر الموضوع وبعثرته يمنة ويسرة ..
وإنما على عجالة مما قرأته في هذا الكتاب الالكتروني أجد الآتي :
- التهويل في العناوين والإتيان بها صريحة مجزومة وهي في الحقيقة مخالفة لمحتواها ولو قليلا ..
- وإذا كان الأمر في تبديع عالم سلفي له وزنه وقدره – كما اتفقنا مبدئيا - فالأولى أن يكون الكلام بحذر شديد لئلا نخوض في عرض العلماء ولحومهم ..
فمثلا : العنوان المسطور بـ ( الإبادة الجماعية لشعب البوسنة المسلم بأكمله خير )
هذا العنوان إذا ربط بسياق الكلام وما احتواه من توضيح فسيتجلى لنا وجهة نظره والتي لا يشك عاقل – فضلا عن طالب علم سلفي – أن الشيخ لا يتمنى إبادة المسلمين كما هو مزعوم ..
فهل قرأت قول الله تعالى في آل عمران عن شهداء أحد (في الآيات 140-180) ؟
وهل أحصيت هذا الخير الكبير الذي جاء من وراء هذا الشر ؟
وهل يتساوى هذا الجيل الرباني من الصحابة - وفيهم مثل حمزة أسد الله رضي الله عنه – وهذا الجيل من البوسنة الذين وصفهم الشيخ ؟
وهل قرأت قوله تعالى ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )
يا أخي الكريم .. إن كان هذا شر ظاهر للناس ، فمما لا شك فيه أن الخير الذي جاء من جرائه أكبر وأفضل ..
أليست حرب البوسنة هذه هي ما ألهبت الصحوة الإسلامية في العالم بأسره ؟
يا أخي الحبيب .. نية الرجل ظاهرة من فعله وقوله .. فهل ما زلت تصر أنه يفرح في قتل المسلمين ؟
ومثل هذا العنوان ( إصراره على تكفير المُصِرِّ على المعصية والطعن في نوايا من رد عليه من العلماء )
وهذا العنوان فيه مسألتان : أولهما إصراره على تكفير المصر على المعصية جزما منك به ..
ولا أجد نقضا لهذا العنوان إلا قول الشيخ مقسما على نفيه فيما نقلته أنت ..
فالشيخ أقسم أنه ما اعتقد هذا الاعتقاد القبيح يوما من الدهر ..
وإذا كنت لا أريد أن أدخل معك في نقاش هذه المسألة بعينها فلنتساءل إذا أين الخلل ؟
أرى الخلل في مسألة المصر والمستحل .. والشيخ لم يتطرق لهذا الموضوع وإنما أرى أنه كفره لإبائه على ما ظهر لي والعلم عند الله تعالى ..
وأيا ما كان .. فوجب عليك الآن أن تغير هذا العنوان ولتقل مثلا أنه أخطأ في مسألة المصر والمستحل وخلط بينهما أو ما هو من هذا القبيل إن صح عنه هذا أو ذاك ..
أما أن تعنون وتصرح وتجزم بأنه يكفر المصر على المعصية وهو يقسم على خلاف ذلك .. فهذا هو الخطأ بعينه .. وأنا أربأ بك أن تكون كذلك ..
اجعل الخلاف في مسألة المصر والمستحل والفرق بينهما والخطأ عند الشيخ في هذا المسألة مثلا ..
ثم عليك بعد ذلك أن تنشط لنقل كلام علماء السلف من قديم وحديث لبيان هذه المسألة فتكون أثريت الموضوع حقه وبرئت من التهمة ..
الجزء الثاني من العنوان قولك أنه ( يطعن في نوايا من رد عليه من العلماء )
وهذا أيضا لم نجده فيما نقلته أنت .. فأين هم العلماء الذين طعن فيهم ؟
وهل طعن إلا فيمن لم يحسن الاستماع وكذا لم يحسن الفهم كما قال بلسانه ؟
فأين ذكر العلماء وهذا العنوان الجلل ؟
وكذا عنوانك ( اعترافه أنه لم يمكث عند الشيخ الألباني إلا شهر واحد وهو يدل على أنه ليس من طلبته )
بالله عليك : ما دخل هذا بموضوع البدع والضلالات المدعاة على الشيخ ؟
هل أصبحت المسألة : كم تتلمذ على يدي الشيخ ؟

ومثله عنوان ( الرد على زعمه أن النصيحة تكون سراً دائماً )
أين قال هذا الكلام ؟
وهل حال قوله هذا الكلام أجمل أم فصل ؟
ولماذا لم تنقله وتخطئه فيه ؟
والعنوان ( زعمه أن العرب في الجاهلية قاتلوا من أجل توحيد الحاكمية )
أين ردك العلمي عليه ؟
فقط عنونت ونقلت كلامه بلا تعقيب يذكر ، فهلا أصلت لنا المسألة ليستبين خطؤه وينجلي ؟
هل قرأت قوله تعالى : ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)
يا أخي الكريم : هل معنى أننا لا نكفر الحكام – إلا بشروط معروفة – أن نهون من موضوع الحاكمية ؟
وهل الكفار كانوا يوافقون على أن يحكم بينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بحكم الله وشرعه ؟ بين لنا بارك الله فيك ..
وكذا العنوان ( من مخالفات الحويني لأئمة العصر و توجيهاتهم : الكلام حول السياسة أمام العامة )
ما هي السياسة ؟
وهل علماء الأمة لم يفتوا في مسائل سياسية تخص الأمة والمسلمين ؟
وكذا العنوان ( توحيد الحاكمية أخص خصائص توحيد الألوهية )
هلا بينت لنا أين نضع الحاكمية هذه ؟ والتي مستندها آيات من كتاب الله وأحاديث صحيحة من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ..
قوله تعالى ( إن الحكم إلا لله ) في توحيد الألوهية أم الربوبية أم الأسماء والصفات ؟

هذا ولو تتبعت كل عناوين هذا الكتاب الالكتروني لوجدتها كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءا ..
فهل الشيخ يهون من الشرك لقوله لا يوجد الآن من يعبد الأصنام ؟
وهل الشيخ لا يصلي في المساجد إطلاقا كما زعم هذا العنوان الجائر ؟
وكذا تكفيره لشارب الخمر !! لماذا لا تحسن الظن به وتقول لعله أراد غير المسلمين أو أن شرب الخمر سمة غير المؤمن في الغالب ؟
وكذا ما ادعيته من طعنه في العلماء !!!
ولله أقولها : أن الشيخ أبي إسحاق ما علمته إلا مبجلا ومعظما للشيوخ الكبار من علماء الأمة كالأئمة الأعلام ابن باز وابن عثيمين والألباني رحمهم الله ..
فأي شغب بعد هذا فليأت المدعي بالدليل الصحيح الصريح أنه يطعن في الإمام فلان باسمه المعروف ..
ولنتحاشى الكلام المجمل الذي يحتمل وجوها وأمورا قد تكون غير مرادة ..
فليتق الله وارده ، ولا يطعن في الرجل إلا بما صرح به تصريحا واضحا ..
وكذا العناوين أنه يزكي فلان وفلان .. وقد رد الأخ أبو حذيفة الجزائري على مثل هذه الأمور ردا شافيا فيما اطلعت عليه على عجل من ردوده ..

وأما ما نقلته مما كتبه أبو عبد الأعلى خالد محمد عثمان المصري ..
فلقد أغنانا الأخ الجزائري الكريم أبو حذيفة في رده عليه ردا علميا في أربعة حلقات فيما رأيت إلى الآن وهو موجود تحت عنوان ( كشف التّعصّب والمين والكيل بمكيالين - حوار معالأستاذ خالد المصري)
وهو موجود في أكثر من موقع لمن أراد الإطلاع عليه .. فقط يبحث عن العنوان وسيجده إن شاء الله تعالى ..

هذا وأستغفر الله من الخطأ والزلل ..
وسامحونا على هذه العجالة التي خرجت في غير وقتها .. وهدفي منها – يعلم الله – ألا نخوض في الأعراض وألا يقع الأخوة في بعضهم من أجل فتنة من هنا أو ظن من هناك ..
وأسأل الله أن يهدينا إلى سواء السبيل ..

المقال الثاني
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما بعد :
الأخ الكريم / أبي اليسع بارك الله فيه وسدد خطاه .. فقط دون مَن سواه مِن الأخوة الأفاضل ..
أرى أن النقاش سيأخذ بنا بعيدا عن الهدف الذي نسعى كلنا إليه وهو إحقاق الحق ..
وسيكون كلامي معك في نقطة واحدة فقط وهي : البهتان الواضح في العناوين والنقل المبتور في بعض الأحيان ..
فكلامي ينحصر في عناوين ذاك الكتاب الالكتروني وما تحتويها ..
وسيكون نقاشي في عدة عناوين سريعة إذ إنني – ويعلم الله أنني صادق – ليس عندي وقت لنقل الأدلة والتوسع فيها ، والذي قد يظن أحد الأخوة مثل الأخ أبي سالم الأثري أنني أتهرب من المناقشة ..
وبالمناسبة أقول له : من قال لك أننا نكفر المصر حتى تدعوني للمناظرة فيها ؟
المهم أخي أبي اليسع :
فلنحترم أخوتنا ، وليكن نقاشنا نقاشا سلفيا بمعنى الكلمة ولا نتحامل على طرف لحساب الطرف الآخر ..
وأقسم بالله غير حانث : أن الشيخ الحويني ومن نقده من العلماء كلهم عندي سواء في المحبة والإجلال إلا إذا تبين لي عوار أحدهم عن الجادة ..
فلا تظنن أن دفاعي عن الشيخ الحويني مجرد تعاطف أو حمية أو أو .. وإنما نسعى للحق جاهدين وأسأل الله أن يظهر على لسانك أنت دون سواك لمحبتي لك ومعرفتي بعدلك . غير مجامل والله .
وأعود وأكرر : نقاشي معك في العناوين الذي دافعت أنت عنها وأثبت صحتها بمحتواها ..
وهذه بعض النقاط المهمة التي تبين لك أن الأخ متجني جناية واضحة وصريحة ..
وأولها - وهي على لسانك أنت - :
- براءة الشيخ من تهمة تكفير المصر
وبيان أن كلامه الأخير جيد وليس فيه ما ينكر كما نقلت متفضلا عن الشيخ عبد الله العبيلان حفظه الله ..
وبهذا تلقم حجرا للمعاند المصر على تهويل هذه المسألة خصوصا أو من يريد أن ينفخ في إربة الفتنة ويوقع الوحشة بين الأخوة السلفيين ..
ولا عذر له أمام الله - كما تسامحت أنت معه - لأنه نقل القولين معا الأول والثاني للشيخ أبي إسحاق في كتابه الالكتروني ولم ير ما رآه الشيخ العبيلان لأن على بصره غشاوة في هذه المسألة ، نسأل الله لنا وله الهداية من تلك العصبية القاتلة ..
فوجب عليه أن يشطب هذا الإفك أو يعتذر عنه - ولا إخاله يفعل - لأنه رأى ببصره الناقد أن كلامه الأخير زاد الطين بلة كما زعم ..
وأنت الآن ملزم شرعا أن ترد عليه في هذه النقطة التي أصر وما زال عليها ..
- العنوان القائل على لسانه : لا يوجد سلطان شرعي في الأرض !!
وقال أن الشريط له بعنوان " نداء الغرباء " ، ونقل العبارة من غير أن يقيدها بسياقها الدال على مراد الشيخ منها ..
والناقل في كتابه الالكتروني يقصد أن هذا تكفير واضح لحكام المسلمين !!
ومن استمع للمادة كلها أو للسياق الموجود فيه هذا الكلام وجد أنه يريد مصر خاصة في مسألة التشريع ..
واليك نص كلامه :
قال الشيخ حاكياً عن أحد المستشارين الذين يحكمون بشرع الله في المحاكم :
الرجم حكم ثابت كان يتلى ثم ثبت بالسنة فهذا المستشار جاءه مرة رجل زان وكان المحامي الذي يدافع عنه حتى يخرجه ويحقق له البراءة يتمنى أن يحكم في القضية هذا المستشار لأنه يعلم أنه إذا قال : حكمت المحكمة عليه بالرجم ولا يطبق عليه أحد حد الرجم فمعنى حكمه أنه براءة ، حكمت المحكمة على فلان بالرجم أى بالقتل ولا يوجد سلطان شرعي يقيم حد الله تبارك وتعالى ويحفظ حدوده . ماذا يساوي فلان يحكم عليه بالموت في هذه الأزمنة ، في الغربة الثانية تساوي براءة .
وحكم المستشار وقال يحكم عليه بالرجم وضجت القاعة بالتصفيق وعانقوا المجرم الأثيم ، لماذا ؟
لا أحد يطبق حد الرجم ، لو حكم عليه بالسجن لسجن لكنه لا يريد أن يبدل حكم الله وهو إذا حكم بحكم الله كان براءة _ ياللغربة _ لا يوجد سلطان شرعي يحمي حدود الله في الأرض .
من سب الله سجن ستة أشهر ولم ينفذ هذا القانون ساعة ومن سب الذات الملكية يسجن في الحال _ لا يوجد سلطان شرعي _ .
غربة أهل الدين في هذه الأزمنة المتأخرة مع عدم وجود النصير ومع قلة الأتباع ومع قلة الصبر يجعل الغربة مضاعفة . اهـ

فهل هذا الكلام الذي قاله بسياقه وبخصوص سببه ، كلام حق أو باطل ؟
أريد الإجابة لو تكرمتم ..
- العنوان القائل : أنه لا يصلي في المساجد
هل ترى أخي أبا اليسع ما يراه الأخ في كتابه الالكتروني عن هذا العنوان ؟
وهل ما نقله يثبت أنه لا يصلي في المساجد صلاة الجماعة على الإطلاق ؟
ولو أنه أتبع هذا العنوان بما يفيد عن صلاة الجماعة ومكانتها في الفقه لكان أولى في الإفادة من ظن السوء بأخيه المسلم .. ولكن الرجل يبحث عن كل ساقطة ولاقطة .. والشيخ ليس بمعصوم .. ومن نافح عنه على أنه لا يخطيء فهو جاهل مغرور .. وهذا هو الحق بعينه فليرضه من يرضى أو يأباه من يأبى .
وهل من المعقول أن يخطب ويحاضر ويدرس لمدة ثلاثة حقب ولا يقع من لسانه خطأ ؟
لقد أخطأ رجل فقال اللهم أنت عبدي وأنا ربك !! قالها من شدة الفرح كما في الصحيح .. وهي كلمة كفر .. فما بالك بداعية له ما له من دروس وخطب ..
- العنوان القائل : اعترافه أنه لم يمكث عند الشيخ الألباني إلا شهر واحد !!
هل ترى له وجه من أوجه النقد في هذا الباب ؟
وهل صرح الشيخ أنه مكث عنده سنوات مثلا ؟
وما دخل هذا في الموضوع ؟
- العنوان القائل : الإبادة الجماعية لشعب البوسنة المسلم بأكمله خير .
هل هذا خطأ عقائدي يهاجم الشيخ من أجله ؟
وقد ضربت مثلا بغزوة أحد وأشرت إلى الآيات الأربعين في سورة آل عمران .. ولم يحرك ساكنا غير إعادة اللف والدوران ..
لماذا لا نقول هي وجهة نظر لداعية وليس فيها خطأ شرعي .. وإن وجد فليأت به من أراد البيان ..
- العنوان القائل : الرد على زعمه أن النصيحة تكون سراً دائماً
أين كلامه هذا ؟ وأين نجده ؟ فالأخ لم ينقل لنا سوى فتوى للإمام الألباني رحمه الله ..
فهل هذا العنوان جاء له باستدلال من كلام الشيخ ؟ ردك يا أبا اليسع لو تكرمت .
- ومثله تماما العنوان القائل : الرّدّ على قوله (لا يرد على المخالفين) وقوله (يرد أمرهم إلى الله) .
أين كلامه هذا ؟ وأين نجده ؟ فالأخ لم ينقل لنا سوى فتوى للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله..
فهل هذا العنوان جاء له باستدلال من كلام الشيخ ؟ ردك يا أبا اليسع لو تكرمت .
- العنوان القائل : تهوينه من الشرك في قوله أنه لا يوجد الآن من يعبد الأصنام
أستحلفك بالله أبا اليسع : هل ترى أن قوله ( لا يوجد الآن من يعبد الأصنام ) تهوين للشرك ؟
هل ترى من تاريخ الشيخ في رده على أهل الشرك والمبتدعة والفرق الضالة أنه يهون من الشرك ؟
[ وأزيد هنا ]
أن رده كان من باب إلزام الخصم وهو يرد على الهيئة التعليمية ..
فمنطوق ومفهوم كلامه يقول : أنتم تعلمون الأولاد أن النبي صلى الله عليه وسلم حارب من أجل الأصنام ، طيب الآن لا يوجد أصنام حقيقية كما كان في الجاهلية إذا لا ضرورة من العداء مع الغير .. ثم يبين الشرك الذي يدور في الأمة كالأضرحة والقبور ووو الخ .. هذا مفهوم كلامه لمن يعقل أو يسمع ..
وإلا فالشيخ أجل من أن يهون من الشرك ولكنها الغشاوة على العيون والقلوب نسأل الله السلامة والعافية .
- العنوان القائل : زعمه أن العرب في الجاهلية قاتلوا من أجل توحيد الحاكمية
- ومنه العنوان الآخر : توحيد الحاكمية أخص خصائص توحيد الألوهية
ومن الأولى للرد على هذا الكلام إن كان خطأ أن نبين أين تقع هذه الحاكمية من أنواع التوحيد الثلاثة ؟
وقد سألت ولم أسمع إلا ثرثرة فارغة لا قيمة لها .. وأريد جوابا منك خاصة أبا اليسع ..
لماذا تنقمون عليه في أمر كهذا وتتهمونه بأنه خارجي مكفر وأنتم لم تبينوا لنا المسألة ..
عموما : هذا كلام الشيخ بلفظه ..
قال : كيف تحقق هذا النوع من التوحيد ؟أن تجعل الله عز وجل هو الحكم في كل دقيق وجليل ، وقديما من حوالي 12 سنة وأنا أشرح في سورة يوسف عند قوله تبارك وتعالى ( إنالحكم إلا لله ) قلت كلمة شغب عليها بعض الناس إذ لم يفهمها قلت : ( إن توحيد الحاكمية هومن أخص خصائص توحيد الألوهية ) ثم قلت ولا أقصد بتوحيد الحاكمية الوصول إلى الخلافةالعظمى بل أن تجعل الله عز وجل حكما عليك في كل دقيق وجليل وذكرت كلام سفيانالثوري آنذاك : " إن استطعت ألا تحك رأسك إلا بأثر فافعل " فالله عز وجل يحكم لامعقب لحكمه ولا ينبغيأن ترد له حكما قط لا بقوله ولا بما أوحاه على لسان رسولهصلى الله عليه وسلم وقلت إن المشركين آمنوا بالله ربا وكفروا به إلها طب إيهمعنى هذا الكلام ؟
معنى هذا الكلام أنهم أبوا أن ينفذوا أوامره تبارك و تعالى وقالوا أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب و رفضوا و ردوا أحكامه تبارك وتعالى ... فقولي توحيد الحاكمية أى ينبغي أن تفرد الله عز و جل بالحكم في كل شأن منشئون حياتك و هذا القول لازلت أعتقده ولا زلت أقوله خلافا للذين يقولون إن هذابدعة وإن من الذي قال إن توحيد الحاكمية هو أخص خصائص أو من أخص خصائص توحيدالألوهية هذا ما فهمته من النصوص وفيه حاجة اسمها توحيد المحبة والرغبة والرهبةلكن التوحيد كله يرجع إلى الأقسام الثلاثة المعروفة التي اصطلح عليها أهل العلم - ولا مشاحة في الإصطلاح - توحيد الألوهية ، توحيد الربوبية ، توحيد الأسماء والصفات ،، كلأنواع التوحيد ترجع إلى هذه الثلاثة الكبيرة ، لكنني أردت أن أجلى هذا النوع وهوإفراد الله عز وجل بالحكم ( إن الحكم إلا لله ) أي ما الحكم إلا له تبارك وتعالى . اهـ
هذا كلامه بسياقه وبيانه فخطؤوه أو ردوه بعلم .. ونحن مع الحق وقتما وجدتموه ..
ومن كلام نفيس للإمام الألباني : قال رحمه الله :
والسر في أن كل بدعة - كما قال عليه الصلاة والسلام بحق - ضلالة ، هو أنه من باب التشريعفي الشرع الذي ليس له حق التشريع إلا رب العالمين تبارك وتعالى ، فإذا انتبهتم لهذهالنقطة عرفتم حينذاك لماذا أطلق عليه الصلاة والسلام على كل بدعة أنها في النار - أيصاحبها - ، ذلك لأن المبتدع حينما يشرع شيئا من نفسه فكأنه جعل نفسه شريكا مع ربه تباركوتعالى ، والله عز وجل يأمرنا أن نوحده في عبادته وفي تشريعه فيقول مثلاً في كتابه ( ولا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون ) أندادا في كل شئ ، من ذلك : في التشريع ..
ومن هنايظهر معشر الشباب المسلم الواعي المثقف الذي انفتح له الطريق إلى التعرف علىالإسلام الصحيح من المفتاح لا إله إلا الله ..
وهذا التوحيد الذي يستلزم - كما بين ذلكبعض العلماء قديما وشرحوا ذلك شرحا بينا ثم تبعهم بعض الكتاب المعاصرين - أن هذاالتوحيد يستلزم إفراد الله عز وجل بالتشريع ، يستلزم ألا يشرع أحد مع الله عز وجلأمرا ما ، سواء كان صغيرا أم كبيرا جليلا أم حقيراً لأن القضية ليست بالنظر إلى الحكمهو صغير أم كبير وإنما إلى الدافع إلى هذا التشريع ، فإن كان هذا التشريع صدر من اللهتقربنا به إلى الله وإن كان صدر من غير الله عز وجل نبذناه وشرعته نبذ النواة ولميجز للمسلم أن يتقرب إلى الله عز وجل بشيء من ذلك ، وأولى ألا يجوز للذي شرعذلك أن يشرعه وأن يستمر على ذلك وأن يستحسنه ..
هذا النوع من إفراد الله عز وجلبالتشريع هو الذي اصطلح عليه اليوم بعض الكتاب الإسلاميين بتسمية بأن الحاكمية للهعز وجل وحده ، لكن مع الأسف الشديد أخذ شبابنا هذه الكلمة ، كلمة ليست مبينة مفصلة لاتشتمل كل شرعة أو كل أمر أدخل في الإسلام وليس من الإسلام في شئ أن هذا الذي أدخلقد شارك الله عزوجل في هذه الخصوصية ولم يوحد الله عز وجل في تشريعه ، ذلك لأنالسبب فيما أعتقد في عدم وضوح هذا المعنى الواسع لجملة ( أن الحاكمية لله عز وجل ) هوأن الذين كتبوا حول هذا الموضوع - أقولها مع الأسف الشديد - ما كتبوا ذلك إلا وهم قدنبهوا بالضغوط الكافرة التي ترد بهذه التشريعات وهذه القوانين من بلاد الكفر وبلادالضلال ولذلك فهم حينما دعوا المسلمين وحاضروا وكتبوا دائما وأبدا حول هذه الكلمةالحقة وهي أن الحاكمية لله عز وجل وحده كان كلامهم دائما ينصب ويدور حول رفض هذهالقوانين الأجنبية التي ترد إلينا من بلاد الكفر كما قلنا لأن ذلك إدخال في الشرعما لم يشرعه الله عز وجل ، هذا كلام حق لا شك ولا ريب ولكن قصدي أن ألفت نظركم أن هذهالقاعدة الهامة وهي أن الحاكمية لله عز وجل لا تنحصر فقط برفض هذه القوانين التيترد إلينا من بلاد الكفر بل تشمل هذه الجملة هذه الكلمة الحق كل شئ دخل في الإسلامسواء كان وافدا إلينا أو نابعا منا مادام أنه ليس من الإسلام في شئ، هذه النقطةبالذات هي التي يجب أن نتنبه لها وأن لا نتحمس فقط لجانب هو هذه القوانين الأجنبيةفقط وكفرها واضح جدا نتنبه لهذا فقط بينما دخل الكفر في المسلمين منذ قرون طويلةوعديدة جدا والناس في غفلة من هذه الحقيقة فضلاً عن هذه المسائل التي يعتبرونهاطفيفة . الخ
نقلا عن موقع الشيخ - رحمه الله – بعنوان : حكم الاحتفال بالمولد .
ولا أريد أن أترك هذه النقطة قبل أن أبين :
هل من منهج أهل السنة التهوين من مسألة ( الحكم لله ) ؟
هل لأنها وردت على لسان سيد قطب فلنرمي بها وبأدلتها عرض الحائط ؟
الواضح الجلي أن جمهرة ليست بالقليلة من السلفيين يهاجمون وبشدة وضراوة كل من يشير ولو بالبنان لكلمة الحاكمية ، وفورا يتهم أنه مكفر خارجي ..
إلى أي حد يا ترى ؟ هل أصبح الدين هو عدم المساس بالحكام المعاصرين ؟
نعم نحن لا نكفرهم والحمد لله .. ولكن ألا يحق للدعاة نقدهم وبيان اعوجاجهم ؟ أم أنكم ترونهم على الجادة يقيمون شرع الله ويجب علينا السكوت عن بلاياهم ؟
الصحفيون والعلمانيون وأهل الباطل يهاجمونهم ويبينون أخطاءهم صريحة جلية .. وإن جاء أحد دعاة أهل السنة يتفوه بكلمة لتقويمهم ولصيانتهم في نفس الوقت يقال عنه خارجي مكفر ..
كيف هذا ؟ أين الخلل برأيك يا أخي أبا اليسع ؟ بين لي بارك الله فيك فالأمر اختلط علي اختلاطا مشينا ..
- أما العنوان الكبير القائل : "الأصولُ"التي خاَلفَ فِيهاَ الحُوَينيُّ "أَهْلَ السُّنَّةِ"
فقد نقله برمته من كلام الأخ أبي عبد الأعلى خالد محمد عثمان المصري ..
وقد قلت في مشاركة سابقة : أن هناك ردا قويا عليه للأخ أبي حذيفة الجزائري وهو موجود بعنوان ( كشف التّعصّب والمين والكيل بمكيالين ، حوار معالأستاذ خالد المصري) فليبحث عنه من يبحث عن الحق والإنصاف في محرك البحث .. ثم لينقده على مهل إن رأى فيه غير الحق .. فلا ضير أن نرى الحق ولو على لسان المخالف ..
- ومثله هذا العنوان القائل : طعنه في هيئة كبار العلماء
هل يعقل أن يشين هؤلاء العلماء وقد قال فيهم بالنص في بعض أشرطته ( يعني في السعودية مثلاً لجنة الفتوى دي لجنة محترمة جداً )
وقال عنهم أيضا ( لجنة الفتوى لجنة محترمة لعلماء فضلاء أتقياء فيما نحسب والله حسيبهم ، لهم مواقف مشكورة )
إذا كيف دلس الأخ – أو من نقل عنه الأخ وهو يسير وراءه – هذا الكلام وظنه في هيئة كبار العلماء بالسعودية ؟
ومن استمع للكلام كله – بلا بتر أو قص ثم لصق البهتان - وجد أن كلام الشيخ من شريط له يرد فيه على احد الأدعياء الذي أصدر كتاباً حكم فيه بالضعف على 126 حديث أغلبهم في البخاري ومسلم وكان كل حديث الشيخ عن دور مشيخة الأزهر المشين في التصدي لمثل هذه المصائب والبلايا ..
فقال الشيخ ما نصه :
" لو كان فيه هيئة لكبار العلماء زي هيئة الرفق بالحيوان ، هيئة الرفق بالحيوان لها دور إيجابي في حماية الحيوان أكثر من هيئة كبار العلماء_ إذا كانت موجودة _ في حماية الدين ، والكلام ده أنا بـ " أقوله " وأنا واثق منه وأجزم به .
أي هيئة ، أي نقابة لها دور وبتحمي المنتسبين إليها ، لكن هذا لا حمى له ، السنة مالهاش حمى ، البخاري ولا مسلم ولا أحمد ولا غيره له حمى : " أنا عايز أعرف ما وظيفة الأزهر " أ.هـ

فهل هذا الكلام يحمد عليه أم يتهم من أجله يا أبا اليسع ؟
وأين قوله ( في أي بلد ) لتفيد العموم الذي لم يقله أو يقصده الشيخ ؟
وأخيرا :
هناك بعض العناوين خاصة بثنائه على فلان أو علان قد رد عليها الجزائري المشار إليه أعلاه فلا حاجة لإعادته ..
غير أن هؤلاء المسمون من الخوارج وترحيبه بهم .. متى كان اللقاء بهم ؟ قبل انحرافهم أم بعده ؟
وهل ثبت انحرافهم عند الشيخ أم نعذره بعدم علمه ؟
وهل ثبت عليهم هذا التكفير أم لا ؟ أم أننا نتناقل من كلام شخص إلى آخر بلا حجة أو برهان ؟
يعلم الله أنني لم أرى فيهم هذا المتهمون به ، وقد يكون حقيقة ، ولكن يهمني توقيت الأمر كي نعذر الشيخ إن ثبت عنهم هذا ..
وأيضا موضوع كلامه على السياسة أشرت إليه إشارة في المشاركة السابقة ..
ومن قرأ فتاوى ابن باز وابن عثيمين والألباني يجد كثير منها إجابات عن فتاوى سياسية في الأصل ..
بل اشد من يتكلم في هذه الأمور هو الشيخ مقبل رحمه الله ، وقد كان شديدا حادا على بعض الحكام العرب وبلغني أنه كان يكفر بعضهم والله أعلم ..
وهل ترون فصل السياسة عن الدين ؟
ولو تتبعت كل ما في هذا الكتاب الالكتروني لوجدت منه الكثير الباطل الذي لا يرضاه عاقل فضلا عن طالب علم ..
وعلى سبيل المثال : في الصوتيات التي نقلها .. ومنها أن الإمام الألباني يكذب من قال أن أبي إسحاق خليفته في الحديث وكذا الشيخ مقبل ..
فهل ادعى الشيخ أبو إسحاق أو الشيخ مقبل أنهما خليفة الألباني ؟
وهل بعدما نستمع إلى المقطع الصوتي - وقد وصفهما الإمام بالأفاضل – سنرى صحة ما يرمي إليه صاحب الكتاب من عناوينه وتهاويله ؟
والأهم عندي الآن : أن الفتاوى المنقولة عن العلماء الأفاضل ناقليها وتدليسهم على الشيوخ هي الآفة ، وليس هذا طعنا في العلماء الكرام وإنما هذا من تدليس بعض طلبة العلم عليهم فيما ينقلونه لهم أو يسمعونهم إياه ..
وقد وقعت مآسي ومصائب من جراء مثل هذه الأفاعيل الظالم أهلها .. نسأل الله الهداية والتوفيق .
وأيضا أقرر آخرا : أننا لا نتعاطف مع الحويني لشخصه ، وإنما لإحقاق الحق وبيان سقوط الاتهام بالزور والبهتان ..
والحق هو ملاذنا وليس الحويني أو من نقدوه .. فكلهم عندنا سواء بكلمة الحق ليس إلا ..
والآن : أخي أبا اليسع بارك الله فيك وسدد خطاك :
هل تجزم بصحة كل العناوين ما عدا ما استثنيته من تكفيره بالمعصية فقط ؟
وهل ترى هذه العناوين في مكانها الصحيح ؟
وهل ترى صاحبها كان أمينا في نقله أم أنه دلس وغش وبتر النص ليظهر الشيخ كما أراد أن يظهره ؟
وجزاك الله خيرا وبرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-10-2009, 04:53 PM
عادل سليمان القطاوي عادل سليمان القطاوي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

المقال الثالث
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، صلى الله عليه وآله وصحبه أما بعد :
الأخ الحبيب : أبي اليسع - حفظه الله –
تأخرك في الرد جعل الأخوة يتناطحون بالسباب والطعن وإلقاء التهم والدخول فيما لا ينبغي لهم فيه .. وعلى كلٍ جميل أنك رددت ، ولكن !
كنت أريدك أن ترد كحكم وليس كطرف .. والحكم الذي يقضي في قضية ما يقول عما أوردته له هذا صواب أو هذا خطأ .. وكل تساؤلاتي ينصب في العناوين ومحتواها .. فكان لزاما عليك أن تقول مثلا : هذا العنوان غير صحيح أو تقول هو صحيح ..
كما أنك أجملت وما بينت ، وقفزت قفزا كبيرا !!
فأول ما سألتك عنه كان عن براءة الشيخ من تهمة تكفير المصر ، فلم تبدأ بها ..
فإن كنت تراه بريئا منها – وقد برأته بنفسك استنادا لكلام الشيخ اللحيدان – فوجب عليك أن تخطيء صاحب الكتاب الالكتروني الذي يصف الجميع بالمتعصبة ويكيل لهم التهم ، وهو الذي تولى كبره بل وكذب على الشيخ فيما نقله مبتورا بلا سياق - كما بينت لك - وظن به الظنون ..
فكما قلت لك قبل : أريد حكمك كقاضٍ عادلٍ عن هذه العناوين وليس كخصم ..
فهل ترى هذا الأخ يحق له عنونة هذا العنوان الأول ؟
- ثم ذكرت العنوان التالي وهو : العنوان القائل على لسانه : لا يوجد سلطان شرعي في الأرض !!
وبينت لك أنه اقتطع هذا العنوان وهذه الجملة من سياق الكلام - وقد نقلته لك – وظهر أنه يخص موضوعا محددا يرد فيه على قضية محددة .. وسألتك هل كلام الشيخ حق أم باطل فلم تجب وكأنه لم يكن ..
والآن : هل توافقه على هذا العنوان وهذا البتر وتؤيده فيه أم لا ؟
- وسألتك عن العنوان القائل : أنه لا يصلي في المساجد
هل فهمت منه أنت كقاضٍ ما أراده صاحب الكتاب الالكتروني ؟
وهل تحكم على الشيخ بأنه لا يصلي في المساجد مطلقا كما أوهم ؟
هذه العناوين الثلاثة أنت لم تذكرها مع أنني حكمتك فيها .. فراجع ثم احكم علينا أو على صاحب الكتاب ..
ثم بدأت أنت من العنوان القائل : اعترافه أنه لم يمكث عند الشيخ الألباني إلا شهر واحد !!
والسؤال : هل صرح الحويني أنه مكث عند الإمام سنوات ؟ وهل ادعى أنه خليفته ؟ فإن كان صاحب الكتاب يرد على طلبة الشيخ فليوجه لهم الكلام ..
وأنت كحكم عليك أن تقول أن الشيخ الحويني بريء من هذا الادعاء وأن على المدعي إثبات البينة .. ثم تتحول القضية لننفي من قبل النافي والمثبتون يجلبون لكم ثناء الإمام على الشيخ ولقاءاته المسجلة وشهادة بعض تلامذة الشيخ وما إلى ذلك ..
والأمر برمته لا يعني التكذيب أو الإثبات لهذه القضية اليسيرة التي لا يبدع أو يضلل الشيخ من أجلها كي توضع في عنوان مستقل في الكتاب الالكتروني .
- أما العنوان القائل : الإبادة الجماعية لشعب البوسنة المسلم بأكمله خير .
فكان كلامك أنك ذكرت ما فهمته وأنه معقول الكلام !! ودندنت عن المعنى الحسن وأثبت المعنى السيء خلافا لمذهب السلف ..
وذكرت أنه غاب عن ذهني التمثيل بقصة أصحاب الأخدود ، وأقول : واعجبا لك .. فقد ذكرت لك قصة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد وأحلت على أربعين آية في سورة آل عمران ولم يشر أحد منكم إلى هذا ..
ثم لم تجبني صراحة كحكم عدل : هل هذا خطأ عقائدي يهاجم الشيخ من أجله ؟
لماذا لا نقول هي وجهة نظر لداعية وليس فيها خطأ شرعي .. وإن وجد فليأت به من أراد البيان ..
- ثم العنوان القائل : الرد على زعمه أن النصيحة تكون سراً دائماً
وأعيد كلامي مرة أخرى : أين قال هذا الكلام ؟ وهل يريد عموم الرد وعموم المردود عليهم ؟
فإن جئت بدليل من كلامه فأرجوا أن تبين لنا هل كان يريد عموم الرد !! وعموم المردوم عليهم !! أم لا ..
وإلا فالدليل الطافح – بكثرة - من كتبه ومحاضراته كثرة الرد الذي جعلكم تصنفونه على أنه مهيج وثوري ووو .
- ثم العنوان القائل: الرّدّ على قوله (لا يرد على المخالفين) وقوله (يرد أمرهم إلى الله) .
وذكرت أسماء هم كما ذكرت أنت من رموز الحزبية والقطبية ثم قلت قولتك العجيبة ( فان كان لا يراهم كما قلت فهو مثلهم ) فهل هذا هو عدل القاضي ؟
عندنا هنا قضيتان: أولاهما إثبات التهمة عليهم ، والثانية : إثبات أن عدم رده أو ثناؤه عليهم ضلال وقع فيه بل وأنه مثلهم في الاعتقاد ..
وهاتان القضيتان قد يطول الكلام فيهما إلى حد أننا قد نخرج عن الموضوع .. والرد العلمي الذي يهدم هذا البنيان من القواعد ستجده فيما حذفته من رد الجزائري أبي حذيفة المجهول العين والحال كما قلت ، والذي حجرت على الحق بحجة عدم معرفة قائله .. وسأعاتبك في هذا آخر الرد - إن شاء الله تعالى- لأنه كبير عليك أن تفعل مثل هذا وأنت في عيني أكبر وأجل من هذا الفعل .. وسيأتي مزيد بيان .

- ثم العنوان القائل : تهوينه من الشرك في قوله أنه لا يوجد الآن من يعبد الأصنام
وأراك هنا لم تصفه بتكفير المصر فقط كما وصف الكتاب الالكتروني ، وإنما وصفته مكفرا للحاكم والكتاب وصنف من المجتمع وما خفي كان أعظم كما قلت ..
وأرجوا أن تتريث في الحكم على الرجل ، فقد رأيتك في هذه الفقرة خصوصا قفزت فوق كل من يتهمه ويتجنى عليه ، بل أصبحوا أمامك تلاميذا صغارا.. عفا الله عنك أبا اليسع .
فهل أتيت بنص من كلامه يكفر فيه الحكام والكتاب والكاتبات كما زعمت ؟
هل ترى اتهامه هذا بدون حجة ينجيك أمام الله ؟

أما موضوع الحاكمية ..
فقد قلت أنك أفردت فيه موضوعا وقد شاركتكم فيه هناك ونقلت لك كلاما للإمام الألباني هو الذهب الإبريز وأنه يرى الحاكمية من توحيد الإلوهية كتلميذه – إن صح تتلمذه عليه !- والكلام نفسه موجود في ردي فلم تعره اهتماما ..
فهل رددت على الألباني كما رددت على الحويني ؟
وهل رسالة ابن باز وابن إبراهيم رحمهما الله تهون من الحاكمية ؟
بل سألتك : هل نهون من موضوع الحاكمية لأن سيد قطب قال بها ؟
وهل مناقشتها والدعوة إليها لأجل أنها لفظ مخترع محدث أم كمعنى ثابت بالكتاب والسنة ومجمع عليه أهل السنة ؟
هذه تساؤلاتي فلم تجبني عليها ، ولا أدري لماذا ..

ثم الكلام على أبي حذيفة وسيأتي ..
ثم جاء الكلام على هيئة كبار العلماء ..
وأنت هنا لا تحكم بالحق فيما حكمتك فيه..
الكاتب يقول أنه يطعن في هيئة كبار العلماء عموما أي بالسعودية ..
وقد نقلت لك نص كلامه وأنه يريد هيئة كبار العلماء بالأزهر في موضوع محدد..
فهل كذبت المتجني وبينت أن عنوانه باطل ؟
لا !! بل ثبته بعدما نقلت لك نص كلامه وأنه في غيرهم ..
ثم أولت كلامه لما تردي والكتاب الالكتروني .. يا أخي الكريم : الكلام ليس على هؤلاء بل هو يحترمهم ويجلهم كما أوردت لك .. الرجل يقول في آخر كلامه عنهم ( أنا عايز أعرف ما وظيفة الأزهر ) هل ذكر هيئة علماء السعودية ؟
لماذا تؤول كلامه الواضح الصريح كما فعل صاحب الكتاب ؟
الشيخ يقول زيد ضرب عمرا .. وأنتم تقولون أنه قال : زيد وزياد وعباد وهناد ضربوا عمرا .. هل يستويان ؟
أنسيت أنني وضعتك حكما عدلا وسطا بين الفئتين في هذا النقاش ؟

وأخيرا أصل معك إلى موضوع أبي حذيفة ..
وأنا أقسم بالله أول مرة أسمع به وأقرأ له ولا أعرف من هو ..
ولكن ما هي صورة الحق لو جاء على لسان طالب مغمور أو مجهول لا يعرف ؟
القضية في القول أو قائله ؟ أهذا منهج أهل السنة ؟ ولو أردت أن آتيك بنصوص لما عجزت وأنت تعلم هذا .. ولكن تساؤلي لك :
لماذا حذفت رد أبي حذيفة هذا على أبي عبد الأعلى ؟ ألأن الأول مجهول لا يعرف والثاني مزكى ؟
أم لأنه كما قلت بنفسك ( نعت خالدا بالأستاذ والأخ ولم ينعته بالشيخ )
أهذا منهجك يا أبا اليسع ؟
أتقولون أنكم لا تعظمون الأشخاص ثم تحذف حقا لرد مسلم من أجل الألقاب .
وتحتج بمقولة ( إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ) وترد الحق الذي قبله نبيك صلى الله عليه وسلم من الحبر اليهودي .. والأمثلة على هذا كثيرة لا أحب أن أطيل بذكرها ..
أنا لا أدري : هل قرأت حلقاته الأربعة ثم رأيته ضل ضلالا بعيدا أم مادا ؟
فإن كنت قرأته فلا يعدوا أن يكون حق على لسان رجل مجهول فوجب عليك قبوله ..
أو باطلا كله فوجب عليك بيان باطله تبرئة ودفاعا عن شيخك أبي عبد الأعلى الذي غضبت من مناداة الجزائري له بالأخ أو الأستاذ !!
ما هو موقفك أخي أبا اليسع ؟
هل رددت على أبي حذيفة المجهول العين والحال كما تقول وبينت أخطاءه وبرأت شيخك ؟
أم كلامه حق بين ولكنك لم تعرف قائله فحذفته ؟
وحذفك هذا الرد في معرض النقاش العلمي بين طائفتين : الأولى تتجنى على الشيخ أبي إسحاق والأخرى تبرئه مما اتهم به ..
ورد أبي حذيفة في صالح الطرف المدافع عن أبي إسحاق .. فهل أنصفت بحذفك لردوده على أبي عبد الأعلى ؟
فهل هذا من الحق ؟ وهل تسألني بعد ذلك عن قواعد علم الحديث ؟
أهذا هو العدل الذي أمرنا الله به في كتابه ودعانا له نبيه في سنته ؟
عفا الله عني وعنك أبا اليسع ..
ونصيحتي لك أخي الحبيب بحكم موقعك هذا : ألا تحذف ردا إلا بعد أن ترد عليه وتبين باطله ..

وأخيرا : أشكرك على حسن أدبك معي ، وكذا إحسان النية فهذا واجب على بعضنا البعض .. وأنت تعلم محبتي لك ..
ولا مانع من أن نختلف .. ولكن بأدب مع ركوب مركب الحق والعدل ..
والله أسأل أن يجنبنا الجور بعد العدل .. وأن يجعلنا من عباده القائمين بالقسط ..

المقال الرابع
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، صلى الله عليه وآله وصحبه أما بعد :
الأخ الحبيب : أبي اليسع - حفظه الله – وسدد سعيه إلى خير ..
أنا بكل صراحة أبين أنه وإن كان بيننا خلاف ، فإن هذا لا ينقص من قدر محبتي وأخوتي لك ، فكن من هذا على علم وإن طال الحوار بيني وبينك ..
والسآمة أو الملال في السعي إلى الحق من سمة أهل الباطل ، لذا لن أمل أو أسأم طالما هدفنا الحق وحده لا الرجال .. فكن مثلي في هذا بارك الله فيك نرشد سويا ..
وبداية : الإجمال في معرض التفصيل أمر يشين الباحث فلا تكنه بارك الله فيك ..
فمشاركتك الأخيرة ليس فيها رد واحد على كثير من تساؤلاتي ..
والحيدة عن الجواب في موضع الرد والبيان ليس من شيمتك فارع لها ذهنك ، فإنما نحن إخوان نتناصح ..

وقد سألتك أولا عن اتهامه بأنه يكفر المصر ، وأنت تعلم أن كلامه الأخير صواب في المسألة كما نقلت عن الشيخ اللحيدان .. فلماذا لا تبرئه وتبين خطأ الكتاب الالكتروني ؟ وهل مؤلفه أحب إليك من الحق وبيانه والصدع به ؟
ولماذا تحتج بأن الكتاب لم يفتح عندك ولا يوجد نصه الآن وقد علمت يقينا – فيما نقلته أنت بنفسك - أن الشيخ اللحيدان برأه من هذه التهمة في كلامه الأخير ، فما حاجتك بعدئذ للكتاب في هذه المسألة خصوصا ؟

وقلت : أنك تذكر فحوى الكتاب والعناوين – وهي على ما تذكر - لم تبتعد عن مراد الشيخ !!
فهل تلزمنا أن نتعلق بما تذكر !! وما تظنه !! في هذه المسألة الخطيرة ؟
وهل ذاكرتك معصومة إلى هذا الحد ، كي تنقض كل رد وتصحح كل العناوين جملة وتفصيلا حتى ما رددته أنت في مسألة تكفير المصر ؟
الجواب لو تكرمت .
ثم قلت : فهو من قال أنه لا يصلي في المسجد ، وأنه لا يوجد سلطان شرعي !!
فإن كان الكتاب ليس موجودا – وأنا مصدق لك قطعا ولا أتهمك – فبإمكانك أن تنزله مرة أخرى من المشاركة الأولى لصاحب الكتاب ..
ومع ذلك قد نقلنا لك محتوى هذه العناوين في النص والسياق كاملا ..
قال الشيخ في موضوع أنه لا يصلي في المساجد :
( والله يا إخوانَّا أنا أهرب من الناس، وبهرب من كل مكان يتجمع فيه الناس، مَبَلِمِّشْ ناس ولا الكلام ده، فأنا عاوزهم بس يطمئنوا، أنا لما بقول الكلام ده، مبلمش حد، مش هاخد حد من عندهم، أنا مَبَصَلِّيش في المساجد حتى لا أَؤُمْ، ولو عرفت إن مسجد هيخليني أصلي فيه إمام لا يمكن أدخله، وأحيانًا أصلي في مساجد لا أعرف الإمام بتاعها بيطوِّل ولاَّ بيقصَّر ولا الكلام ده، ليه؟ لأني بدخله لأول مرة ) اهـ
فالكلام له سبب وهو التجمع الذي يؤاخذ عليه الشيخ أمنيا ..
وقوله لا أصلي في المساجد .. بينه بأمرين : أولهما أنه يهرب من الإمامة حتى لا يتهم بالتجمع والثورية ، وثانيها : أنه يصلي أحيانا في مساجد لا يعرف أئمتها ..
فهل وضح مراده الآن أم أنه لا يصلي في المساجد على الإطلاق ؟

وأما قوله ( لا يوجد سلطان شرعي ) فقد جاء ضمن موضوع إقامة حد الزنا بحكم المحكمة في أن الزاني يرجم وهو يساوي في القانون الوضعي براءة المتهم ..
فقال الشيخ : حكمت المحكمة على فلان بالرجم أي بالقتل ولا يوجد سلطان شرعي يقيم حد الله تبارك وتعالى ويحفظ حدوده ، ماذا يساوي فلان يحكم عليه بالموت في هذه الأزمنة ، في الغربة الثانية تساوي براءة .. الخ
فهل هذا الكلام يكفر فيه الأنظمة كلها ؟ وهل يتهم الشيخ لأجل هذا ؟
وهل مخالف الشيخ يرى في محاكم مصر تطبيق الرجم على الزاني ؟
وهل كان صاحب الكتاب أمينا عندما اقتطع من النص ما يحلوا له وأظهره وكأنه يكفر الأنظمة كلها ؟
وهل ننتظر أن يصدر منك تخطئة لصاحب الكتاب أم تحابيه لتزكية من زكاه عندك ؟

وأما أني جعلتك حكماً وقاضٍ بيننا فلأني ألتمس فيك العدل أولا ، وموقعك ومكانتك في المنتدى والتي تخول لك حذف مقال أو نصرة آخر هو ما جعلني أضعها في عنقك .. وأيضا لمعرفتي بك نقيا طاهرا فيما أعلم والله حسيبك .
وأما أنك لم تعدل .. فكما قلت أنت : هذا نتركه للقاريء السلفي ..
وأزيد عليك : القاريء العادل محب الحق والعدل ، فليس كل سلفيٍ عادلٍ ، ولا كل من ادعاها نالها .. وقد أمرنا الله بها صريحة ( .. وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا .. )

وأما حذف رد أبي حذيفة وهو عندك جويهل !! وترك كلام أبي سالم لتزكية من زكاه لديك فهذا ليس من العدل في شيء بل هو من الجور الذي أربأ بك عنه ..
وقد سألتك : هل قرأت رده ؟ فإن كنت قرأته فإما أن يكون كلامه حقا أو باطلا ..
فإن كان كلامه حقا : وجب عليك إتباعه ولو كان قائله من أهل الكتاب لا طالب علم مسلم وإن كان عندك مجهول مغمور ..
وإن كان كلامه باطلا : وجب عليك رده بالحجة والبرهان لا بالحذف والشطب ، لا سيما وهو في موضع حجاج بين طرفين أنت حكم بينهما .. فلا تميلوا كل الميل بارك الله فيك وسدد خطاك ..
وأخيك أبي سالم الذي تولى كبره : هل هو معصوم لا ينطق عن الهوى ؟ ستقول لا ..
إذا فلا تؤمن عليه الفتنة ، وقد برهنت لك بما لا يدع مجالا للشك أنه زور وقطع كلاما من السياق ليبدوا الشيخ كما يريد هو .. أو كما يريد من نقل عنه وأحلاهما مر علقم .
وقد أعاد كثير من الشبه المنسوبة للشيخ ولم يجرؤ على أن يتهمه بتكفير المصر لأنك ألقمته حجرا في فيه ، بنقلك تصحيح اللحيدان لكلام الحويني الأخير ، فلم ينطق ببنت شفة احتراما لك وليس اتباعا منه للحق ..
وقد نقلت لك كلاما ذهبيا للألباني عن موقع الحاكمية من توحيد الألوهية فلم ترده ..
فإن كان الخطأ عند الألباني رحمه الله فلا لوم على الحويني ساعتئذٍ ، وإن أصاب فبها ونعمت .. وبطل التهويل والتحويش ..

ثم لم تجبني صراحة كحكم عدل في موضوع البوسنة : هل ما قاله الشيخ يعتبر خطأً عقائدياً يهاجم فيبدع ويضلل من أجله ؟
لماذا لا نقول هي وجهة نظر لداعية وليس فيها خطأ شرعي ..
وقد قال الله تعالى : ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )
وقال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ )

وسألتك في موضوع تهوينه من الشرك : عن قولك أنت - لا قول صاحب الفتنة الالكترونية - أنه يكفر الحكام والكتاب والكاتبات ، أن تأتني بدليل صريح من كلامه أو نص من كتاباته على ما ادعيت .. فلم تحرك ساكنا ..
وأبشرك : أنك لن تجد إذ الذين أهالوا عليه التهم لم يجدوا غير هذه الأباطيل التي أذاعوها وهي في حقيقة أمرها كبيت العنكبوت أو أشد وهنا ..
فلو رأوا منه ولو خطأ مطبعي حتى ، لوضعوا له عنوانا بأنه يقول كذا وكذا ..

وسألتك هل ادعى أيا من الشيخ الحويني أو الشيخ مقبل - رحمه الله – أنه خليفة الإمام الألباني ؟
ستقول بل تلاميذهما أذاعوه وطبلوا له .. إذا فلتلصق التهمة فيهم وتبرأ ساحة الشيخين ..

وفي موضوع زعم المفتري عليه بأنه اتهم هيئة كبار العلماء .. وبعدما نقلت لك نص كلامه وأنه أراد هيئة علماء الأزهر تحديدا وليس هيئة كبار العلماء بالمملكة الذين يحترمهم الشيخ ويجلهم ..
وهذا نص كلامه في المشاركة ، فهل ذكر هيئة المملكة أم هيئة الأزهر ؟
فلماذا لم تكذب صاحب الكتاب الالكتروني صراحة في افترائه ؟

وأخيرا : أهديك بعض نقولات أبي حذيفة الجزائري الذي اتهمته بالجاهل ووو
أعرضها كي ترى هل ما ينقله حق أم باطل .. فإن المصيبة عندي للأسف تمثلت في حذفك ردا لمسلم في معرض النقاش الحر ..
وبداية : في مقدمة الحلقة الأولى من رده نقل قول شيخ الإسلام كما في بداية كتاب التّصوّف (11/12) :
وكثير من الناس إذا علم من الرّجل ما يحبه ، أحب الرّجل مطلقًا ، وأعرض عن سيئاته ، وإذا علم منه ما يبغضه ؛ أبغضه مطلقا ، وأعرضعن حسناته ،(...) وهذا من أقوال أهل البدع والخوارج والمعتزلة والمرجئة ، وأهل السنةوالجماعة يقولون ما دلّ عليه الكتاب والسنة والإجماع و هو أنّ المؤمن يستحق وعدالله و فضله الثّواب على حسناته ويستحقّ العقاب على سيّئاته و إنّ الشّخص الواحديجتمع فيه ما يثاب عليه و ما يعاقب عليه و ما يحمد عليـه و ما يذمّ عليه و ما يحبّمنه و ما يبغض منه فهذا هذا ) اهـ .
وهذه هدية واحدة فقط نقلتها من رده يتبين منها أن الأخ خالد المصري لم يكن أمينا فيما نسبه للعلماء بالنسبة ليسد قطب ..
قال أبو حذيفة تحت عنوان :
هل أساء الحويني الظّنبالعلماء الذين ردّوا على سيّد قطب وهل لمزهم ؟
وذلك أنّ كلامالأستاذ المنقول أعلاه فيه قولي زور أقف معهما وأعرض عن الثّالث إلى حين , أعنيقوله : [ قلت : ومن هم العلماء الذين ( يتلككون ) – أي : يتربصونالدوائر- بسيد قطب ، هم ابن باز والألباني وابن عثيمين وربيع بن هادي وعبيد الجابريوالدويش وزيد المدخلي وصالح آل الشيخ ..الخ علماء السنة الذين انتقدوا على سيد قولهبخلق القرآن وتقريره عقيدة وحدة الوجود .
فهو(يقصد الحويني)يسيء الظن بالعلماء من أنهم يتعمدون تخطئة سيد وتضليله بغيرحق . اهـ
فهنا زعمان :
الأوّل : أنّ الحويني يسيء الظنّ في ( ابن باز والألباني والعثيمين وربيع وعبيد والدويش وزيد المدخلي .. إلى آخر هؤلاء من علماءالسنّة ).
والثّاني : أنّ هؤلاء المذكورين ( وغيرهم من علماء السنّة ) انتقدوا علىسيّد قطب ( قوله بخلق القرآن وتقريره عقيدة وحدة الوجود ).
وأمّا الثالث وهوزعمه أنّ الحويني يسيء بهم الظنّ ففرية ليس هذا موضع بيانها , غير أنّني أقول له :
كلامك ظاهرٌ أنّ ( كل ) من ذكرتهم بل ( وغيرهم من علماء السنّة ) قد انتقدوا علىسيد ( تقريره لوحدة الوجود وقوله بخلق القرآن )
أقول : ألا تتقي الله يا أستاذخالد المصري ؟ ألا تدري أنّك لو عجزت على إثبات نسبة هذا الانتقاد إلى واحد منهمكنت كاذبا أبشع أنواع الكذب ؟ كيف و أنت أعجز وأعجز , وأنا أسألك : أين قال الشّيخصالح آل الشّيخ أنّ سيّد قطب قال بخلق القرآن وقال بوحدة الوجود ؟
والسّؤالالثّاني : أين قال الشّيخ الدويش أنّ سيّد قطب قال بخلق القرآن وقرّر عقيدة وحدةالوجود ؟
مع تنبيه القارئ والأستاذ إلى الفرق الشّاسع بين معنىقولهم :
( قال بخلق القرآن , وقرّر عقيدة وحدة الوجود )
وبين قولهم : ( قال كلاما يوهمأنّه يقول بخلق القرآن , ويوهم بالقول بوحدة الوجود )
فإنّ من نصّبنفسه لهذه الأمور وهو لا يفرّق بين أظهر معاني كلمات أهل العلم فهو جاهلٌ أحمقٌ ولا تنفعه التّزكيات ولسنا صوفيّة ننبهر بالمشي على الماء والطّيران في الهواءلكنّنا أهل سنّة نمشي على وفق القاعدة : إن كنت ناقلا فالصّحّة أو زاعما فالدّليل والعبرة بموافقة الحقّ والسنّة لا بغيرها .
فإن قال الأستاذ : لا أنا أفهمالكلام العربي , بقي محمل واحدٌ لتصرّفه ذلك وهو أن يكون الأستاذ واقعا فيالتّلبيس والكذب على إخوانه الطيّبين المخدوعين به , ولكي أبيّن لك ذلك جليّافسأسوق لك قول أربعة من علماء السنّة , ثلاثة ممّن ذكرهم الأستاذ في كلامه المنقولآنفا وهم ( الشّيخ ابن باز والشّيخ الدويش وصالح آل الشّيخ ) والرّابع لم يسمّهالأستاذ ولكنّه حشره معهم بقوله ( الخ من علماء السنّة) وهو سماحة المفتيالعام .
و بعد أن أنقل للقارئ هذا الكلام سأسألُ المنخدعين بالأستاذ وبالتّزكيات وسأسأل أصحاب التّعليقات الممجّدة تحت ذاك الموضوع عن أشياء لا مناص لهم منالجواب عليها فأقول :
أمّا الشّيخ ابنباز :
فقد عرض عليه هذا كلام سيّد قطب ( الموهم للقولبالاتّحاد ) ثمّ قال له السّائل :
ما فيها دلالة على أحدية الوجود ؟
فأجابالشّيــخ رحمه الله تعالى : ( لا ، مراده موجد الأشياء ، ما قال : ما هنا وجود إلا هو ، بل هو موجد الأشياء ، وهو الخالق لها ، عبارات يعني قد توهم بعض الناس ... كلامه موهم ،يوهم وحدة الوجود ، ما هو مراده ، مراده : أن الله هو الوجود الحقيقي الذي به وجدتالأشياء ، وبه خُلِقت الأشياء ، لكن تنطعه يبي يمضي مراده ، هذا التنطع الكثير، حتىيلبس على الناس )
المصدر : براءة علماء الأمّة من تزكية أهل البدعة والمذمّة حاشية صفحة 40
الشّيخ صالح آلالشّيخ :
قال حفظه الله : ( ... ومن أمثلته – يعني ما في كتابالضّلال - أنه يشعر في سورة الإخلاص، بأنّ عنده ميلاً إلى بعض مذاهب المتصوفة ، منالقائلين بوحدة الوجود ، أو نحو ذلك ، يُفهم منه ، ما نقول : إنه ظاهر بيِّن ، لكن يُفهممنه )
شرح كتاب مسائل الجاهلية الشريط السابع .
الشيخ عبد الله الدويش :
قال رحمه الله تعالى ( ... ولعلّه لميقصد ما يفهمه من قول الاتحادية ، ونحن إنما قصدنا التنبيه على كلامه ، لئلا يغتر بهمن لا يفهمه ، وأما هو فله كلام صريح في الرد على الاتحادية ، كما هو في خصائصالتصور الإسلامي ) .
المرجع : المورد العذب الزلال في بيان أخطاء الظلال .
الشّيخ عبد العزيز آل الشّيخ حفظه الله تعالى :
سئل الشّيخ بالسّؤال التّالي :
السائل : ما الفرقبين أحدية الوجود في تفسير الظلال وفكرة وحدة الوجود الضالة ؟
الشّيــخ : ياإخواني تفسير سيد قطب في ظلال القرآن هو كتاب ليس تفسير لكنه قال تـحت ظلال القرآنيعني كأنه يقول للمسلمين هذا القرآن نظام الأمة فعيشوا في ظلاله واستقوا من آدابهوانهلوا من معينه الصافي وأقبلوا بقلوبكم على القرآن لتجدوا فيه علاج مشاكلكم وحلقضاياكم وتفريـج همومكم إلى آخره والكتاب له أسلوب عالٍ في السياق ، أسلوب عال ... أسلوبا أدبيا راقيا عاليا لكن لا يفهم هذا الأسلوب إلا من تمرس في قراءة كتابه .
إلى آخر كلامه وهو مسجّل ضمن الدّرس السّادس من شرح الشّيخ على كتاب التّوحيد .
فالسّــؤال هو :
هل هذا الذي نقلته لك آنفا عن هؤلاء العلماء الأربعة يتّفقمع زعم الأستاذ أنّهم ( أدانوا سيّد قطب بالقول بخلق القرآن و تقرير وحدة الوجود ) ؟
وهل من ثبت عنده أقوال هؤلاء العلماء , سيسلّم بأنّ الأستاذ إمّا واقع في الجهل , فليس بأهل للخوض في هذه المسائل , أو واقع في الكذب الصّريح مع سبق الإصرار والتّرصّد حين قال ( ابن باز والألباني وابن عثيمين وربيع بن هادي وعبيد الجابريوالدويش وزيد المدخلي وصالح آل الشيخ .. الخ علماء السنة الذين انتقدوا على سيد قولهبخلق القرآن وتقريره عقيدة وحدة الوجود )
وهم كما ترى ( الشّيخابن باز يقول : كلامه موهم – مع ذمه - وكذلك الشيخ صالح آل الشيخ يقول كلامه موهم , وكذلك الشّيخ عبد الله الدويش يقول كلامه موهم , و سماحة المفتي يقول : ليس يقولبوحدة الوجود )
فهل يكون الأستاذ صادقا أو كاذبا ؟
فــــائدة و تنبيه :
والمقصود هنا بيان جهلالأستاذ أو تحامله بالزّور والبهتان على أهل العلم والفضل , وليس المقصود بيانهل فعلا قال سيّد قطب لوحدة الوجود وبخلق القرآن أم لم يقل بذلك ، فإنّ هذا ليسمحلّ البحث ولا هو موضع النّزاع وإن كان سيأتي الكلام عليه في موضعه إن تطلّبالأمر ذلك .
وحيث أنّ هؤلاء العلماء لهم أقوال كالتي مضى سردها فإنّ الذيتقتضيه الدّقّة والإنصاف في الرّدود العلميّة , أن يحرّر المتكلّم مواقف العلماءالذين نسب إليهم ذلك الزّعم تحريرا ما بعده من تردّد , ثمّ يصرّح بما يترتّب عليهمن مواقف ممّن خالف ذلك القول , والظّاهر لكلّ ذي بصيرة أنّ الأستاذ إنّما يحشدأسماء العلماء بهذه الطّريقة السّخيفة لكي يبهر القارئ , ولكي يوهم النّاس بنسبةمزاعمه إليهم بل ويوهم أنّهم أجمعوا , فكأنّ من سمّاهم آنفا قد وقفوا في صعيد واحدثمّ قالوا للنّاس ( شهدنا أنّ سيّد قطب قال بوحدة الوجود وقال بخلق القرآن ) ثمّ جاءالحويني وتكلّم بما تكلّم به , مع تيقّن ! الأستاذ أنّ الحويني كان حاضرا ! لتلكالواقعة وإلّا فإنّ الجاهل بالحكم غير مؤاخذ بمخالفته كما هو معلوم .
فهل يرجع الأستاذ عن هذا الزّعم وخاصّة في زعمه على الشّيخ عبد اللهالدّويش والشّيخ صالح آل الشّيخ ( ...الخ من علماء السنّة ) والذين منهم سماحةالمفتي عبد العزيز آل الشّيخ ؟
وهذا استطرادٌ أردت به التّعجيل بفضح بعضطرق الأستاذ وأضرابه في التّلبيس على الشّباب , وسأعود إليه بالتّفصيل في مبحثخاص بإذن الله تعالى , وأعود الآن إلى خاتمة هذه الوقفة , وفيها نقل نفيس عن شيخالإسلام ابن تيميّة يطبّق فيها منهج أهل السنّة والجماعة في التّعامل مع الألفاظالمجملة , ويفضح فيها طريقة الإجمال في مقام التّفصيل والحجاج , ويبيّن فيهامرامي أهل الباطل من ذلك , وسيتجلّى للقارئ إن شاء الله تعالى كيف أنّ إخوانناهؤلاء شابهوا أهل البدع في هذه الجزئيّة , وكيف أنّ كلمات ( حزبي وقطبي وسروري مميّع وغيرها ) هي كلمات لم يــرد في الشّرع ذمّها ولا مدحها , وذلك لا بطريقالكتاب ولا السنّة ولا إجماع أهل العلم , وأنّها بذلك شقيقة ( تجسيم وحشو وتمثيل , وحشوية ومجسّمة وممثّلة ) وليتأمّل طالب الحقّ هذه الكلمات , ثمّ ينظر : هل سلك القوم منهج أهل السنّة في ما يطلقون عليه ( الجرح و التّعديل ) أم أنّهم قدسلكوا مسلكا آخر لا فائدة من تسميته واللّبيب تكفيه الإشارة .
[ ومما قاله شيخ الإسلام في هذا المقام : ]
( ... فأماالأسماء التي لم يدل الشرع على ذم أهلها ولا مدحهم فيحتاج فيها إلى مقامين :
أحدهما : بيان المراد بها . والثاني : بيان أن أولئك مذمومون في الشريعة .
والمعترض عليه له أن يمنع المقامين فيقول : لا نسلم أن الذين عنيتهمداخلون في هذه الأسماء التي ذممتها ولم يقم دليل شرعي على ذمها وإن دخلوا فيها . فلا نسلم أن كل من دخل في هذه الأسماء فهو مذموم في الشرع ... وأما قوله : " مذهبالسلف إنما هو التوحيد والتنزيه دون التجسيم والتشبيه " . فيقال له : لفظ " التوحيدوالتنزيه والتشبيه والتجسيم " ألفاظ قد دخلها الاشتراك بسبب اختلاف اصطلاحاتالمتكلمين وغيرهم . وكل طائفة تعني بهذه الأسماء ما لا يعنيه غيرهم ...
الوجهالرّابع أن هذا الاسم ليس له ذكر في كتاب الله ولا سنة رسوله ولا كلام أحد منالصحابة والتابعين ولا من أئمة المسلمين ولا شيخ أو عالم مقبول عند عموم الأمة فإذالم يكن ذلك لم يكن في الذم به لا نص ولا إجماع ولا ما يصح تقليده للعامة . فإذا كانالذّمُّ بلا مستندٍ للمجتهدِ ولا للمقلدينَ عموماً كان في غاية الفساد والظلم , إذلو ذمَّ به بعضَ من يصلُحُ لبعض العامة تقليدُهُ لم يكن له أن يحتج به ؛ إذ المقلدالآخر لمن يصلح له تقليده لا يذم به ... والنكتة : أن الذّام به إما مجتهد وإما مقلدأما المجتهد فلا بد له من نص أو إجماع أو دليل يستنبط من ذلك . فإن الذم والحمد منالأحكام الشرعية . وقد قدمنا بيان ذلك . وذكرنا أن الحمد والذم والحب والبغض والوعدوالوعيد والموالاة والمعاداة ونحو ذلك من أحكام الدين لا يصلح إلا بالأسماء التيأنزل الله بها سلطانه . فأما تعليق ذلك بأسماء مبتدعة فلا يجوز بل ذلك من باب شرعدين لم يأذن به الله . وأنه لا بد من معرفة حدود ما أنزل الله على رسوله )إلىآخر ما قال رحمه الله تعالى , و كلامه هذا موجود في مجموع الفتاوى الجزء الرّابعصحيفة (144) و فيه فوائد جمّة ..

انتهى ما أردته من رد أبي حذيفة ..
وأرجوا ألا يحذف .. إلا بعد أن تبين ما فيه من خطأ ..
والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
ملحوظة فقد حذفوا رد أبي حذيفة هذا !!!
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-10-2009, 04:55 PM
عادل سليمان القطاوي عادل سليمان القطاوي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

المقال الخامس


الرد الخامس على الأفاك

قل موتوا بغيظكم ..
والكذب لا قدم له ولا ساق ..
والعلماء الأجلاء على الرأس والعين ، بل هم في سويداء القلب والله ..
وإنما الآفة من أمثالك الذين ينقلون الكذب على الشيخ ليأخذوا فتوى من العلماء بتبديعه ..
ولو أنصف المنصف لنقل سياق كلامه الذي بتر منه الحق الجلي ..
ولكنها النفس الخبيثة وما انطوت عليه من حقد على الشيخ وطلابه ومحبيه ..

وفي انتظار مقال جديد لك تسود به صفحات هذا المنتدى الطيب ..
فكلما كتبت ظهر عوارك وبانت سوأتك ..
والله لك بالمرصاد .

نحن لا نقول أن الحويني معصوم أو أنه ليس عنده أخطاء كغيره من العلماء من قديم وحديث .. وإنما نبين الحق ونمحق الفرية ولا نخوض في عرض مسلم إلا بعد أن يظهر لنا خطؤه ..
والآن أسألك ايها الكاذب ( صاحب الكتاب الالكتروني ) :
هل قرأت سياق كلامه الذي قال فيه أنه لا يوجد سلطان شرعي ؟ وهو يقصد في مصر عدم تطبيق حد الزاني في مسألة بعينها كما ظهر سياق كلامه جملة وتفصيلا ؟

يا كاذب : ألم تقرأ رده في موضوع تكفير المصر وأيده عليه الشيخ اللحيدان آخرا كما ذكر أخيك أبي اليسع ؟ فإن عبت فالعيب يركبه أيضا رغما عن أنفك ..

يا كاذب : هل ادعى الشيخ أنه مكث دهرا عند الأمام الألباني أو أنه خليفته ، وكذا الشيخ مقبل رحمه الله ؟

يا كاذب : هل تكلم الشيخ عن هيئة علماء المملكة أم كان يتكلم عن هيئة علماء الأزهر في موضوع محدد ؟ وقد بان لك نصه كله وما زلت تتعامى عنه كيدا وتضليلا ..

يا كاذب : هل قوله عما حدث للبوسنة أنه خير لم يأتي مثله في غزوة أحد ، واصحاب أحد أفضل وأجل بنص التنزيل من البوسنة وأهلها ؟ ألم يأتي مثله عن أصحاب الأخدود الذين اصبحوا مثلا أبد الدهر ؟ ألم يأتي مثله في قصة الافك عن أم المؤمنين وقال عز وجل ( لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير )

يا كاذب : ألم تقرأ للامام الألباني أن الحاكمية من توحيد الألوهية ؟ كما بينت لك في محاضرته حكم الاحتفال بالمولد ؟

يا كاذب : هل عندك نص صريح عنه يكفر فيه الحكام ويدعوا الى الخروج عليهم ؟

ألا تستحي وأنت تجر ذيل فتنتك هنا وهناك ..
تظن أنك على شيء وأنت تنفخ في إربة الفتنة ، وإن شاء الله سيرينا ربنا فيك آية تظهر كذبك وبهتانك ..
أما تستحي وأنت تنشر كتابك الالكتروني عن الشيخ وهو كذب كله ، وكل كلامه في غير ما أردت بيانه بإفكك ..

لو أن العلماء الذين جرحوا الحويني لهذه الأكاذيب سمعوا نص كلامه وسياقه كله لما قالوا ما قالوه إذ إنهم أعدل وأتقى من أن يجوروا أو يظلموا الناس ويرمونهم بالبهت والبطلان بغير برهان كما تفعل أنت وأمثالك ..

الله الموعد بيننا وبين من يكذب على عالم من أهل السنة ..

وأرجوا ألا يحذف هذا الرد صيانة لصاحب الإفك والكذب ..
واستغفر الله وأتوب إليه .
ملحوظة : لم يحذفهذا الرد والحمد لله مع بيان اتهامي الصريح له ومع ذلك لم يرد إلا بقوله : ستعلمإذا انجلى الغبار أفرس تحتك أم حمار !!.. فقط
وهذا إفلاس ما بعدهإفلاس إذ اتهمته بالكذب تصريحا في أكثر من نقطة ومع ذلك أفلس ولم يبريء نفسه فيمسألة واحدة ..
ولما رددت عليه قلت له : بل تحتي حمار !! إشارة إلى رده التالي علي فيما بعد ..
فلعله يراجع هذا ويمحيهكما محى ردي الأخير عليه والذي أخرسه وبينت فيه أنه لا يحسن القراءة والكتابة فضلاعن فهم كلام العلماء .. فكيف به يكتب ويرد ويجادل ؟ هذا لعمري من أعجب العجب ..


المقال السادس


وما يليه خاص بموضوع الحاكمية


الحاكمية (1)

وهذا المقال كان رداً على فتوى نقلها أبي اليسع عن الشيخ العبيلان وقد سئل عن توحيد الحاكمية فقال : ليس في شريعة الإسلام ما يسمى توحيد الحاكمية .. الخ
فكتبت هذا الرد على صاحب المقال ........................ قلت :
شكر الله لك أخي الكريم : أبي اليسع ..
والشيخ ( عبد الله العبيلان ) – حفظه الله - أجمل وما فصل ، والمقام يحتاج إلى التفصيل سيما والموضوع مثار لهدف معلوم ..
فقول الشيخ الذي وضعت تحته خطاً لبيانه وإظهاره :
( ليس في شريعة الإسلام ما يسمى توحيد الحاكمية )
يحتاج إلى بيان وتفصيل أكثر ..
فإن أراد بـ ( توحيد الحاكمية ) اللفظ فقط ، وإن أراد بـ ( شريعة الإسلام ) الوحيين قرآناً وسنة ، فنعم .. وكذلك يشمل هذا الحكم أنواع التوحيد الثلاثة ( توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات ) فهذه الألفاظ اصطلح عليها العلماء وأصبحت مقررة بالإجماع الضروري ..
وإن أراد بـ ( توحيد الحاكمية ) المعنى المعلوم لدى العلماء قاطبة وهو ( إفراد الله عز وجل بالحكم ) ، فهذا النوع أدلته مقررة بالكتاب والسنة والإجماع .. وهو من لوازم الإيمان ، ومن رده فقد رد على الله ورسوله وأئمة المسلمين ..
فإن قيل : إنه مصطلح حادث ولفظ مخترع ..
فجوابه : أن أنواع التوحيد الثلاثة أيضا مصلحات حادثة وألفاظ مخترعة ، ولكن كلها تبعا لمعانيها لها أدلتها الشرعية التي بينها علماء السلف والخلف ..
وكذلك الحاكمية لفظ اصطلح عليه بعض العلماء الأقدمين وتبعهم عليه بعض المعاصرين كما سيأتي تقرير الإمام الألباني ..

وقد قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرح العقيدة الطحاوية 1/12:
توحيد الحاكمية داخِلٌ إما في توحيد الربوبية أو في توحيدالإلهية أو فيهما معاً .
لأنَّ الله عز وجل جعل الحكم إليه سبحانه بقوله { إِن الْحُكْمُ إِلَّالِلَّهِ } وقال عز وجل { وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُإِلَى اللَّهِ } ونحو ذلك من الآيات ، وكقوله { فَالْحُكْمُ لِلَّهِالْعَلِيِّ الْكَبِيرِ } .
فالحاكمية من جهة تحاكم الناس هذا فِعْلُ العبد ، وفِعْلُ العبد داخلٌ في توحيدالإلهية ، ولهذا أَدْخَلَ إمام الدعوة مباحث هذا النوع من التوحيد في كتاب التوحيد ، فعَقَدَ عدة أبواب في بيان هذه المسألة العظيمة المهمة ، ولهذا نقول إنَّ إفرادهبالذكر لا يصلح ؛ لدخوله في توحيد الإلهية ، فهو من ضمن مسائله الكثيرة .. اهـ
فبين الشيخ الآتي :
1- وجود توحيد الحاكمية في شريعة الإسلام ..
2- وبين أنه نوع من أنواع التوحيد ..
3- وبين أنه داخل ضمن توحيد الألوهية أو الربوبية ..
4- وبين أنه ضمن مسائله الكثيرة ..
5- وبين أنه من المسائل العظيمة ..
6- وبين أن الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله - أدخله في كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد وعقد له عدة أبواب ..
ونزيد هذا الأمر بيانا فنذكر ما جاء من ضمن كلام نفيس للإمام الألباني - رحمه الله – وهو أن الحاكمية ( التي تعني أن يكون الحكم لله وحده ) كلمة حق ، وزاد أن حصرها في القوانين الغربية الخارجية خطأ ظاهر ، بل القوانين الخارجية والداخلية كذلك تشملهما هذه الكلمة ..
فكان مما قاله رحمه الله تعالى :
والسر في أن كل بدعة - كما قال عليه الصلاة والسلام بحق - ضلالة ، هو أنه من باب التشريعفي الشرع الذي ليس له حق التشريع إلا رب العالمين تبارك وتعالى ، فإذا انتبهتم لهذهالنقطة عرفتم حينذاك لماذا أطلق عليه الصلاة والسلام على كل بدعة أنها في النار - أيصاحبها - ، ذلك لأن المبتدع حينما يشرع شيئا من نفسه فكأنه جعل نفسه شريكا مع ربه تباركوتعالى ، والله عز وجل يأمرنا أن نوحده في عبادته وفي تشريعه فيقول مثلاً في كتابه ( ولا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون ) أندادا في كل شئ ، من ذلك : في التشريع ..
ومن هنايظهر معشر الشباب المسلم الواعي المثقف الذي انفتح له الطريق إلى التعرف علىالإسلام الصحيح من المفتاح لا إله إلا الله ..
وهذا التوحيد الذي يستلزم - كما بين ذلكبعض العلماء قديما وشرحوا ذلك شرحا بينا ثم تبعهم بعض الكتاب المعاصرين - أن هذا التوحيد يستلزم إفراد الله عز وجل بالتشريع ، يستلزم ألا يشرع أحد مع الله عز وجلأمرا ما ، سواء كان صغيرا أم كبيرا جليلا أم حقيراً لأن القضية ليست بالنظر إلى الحكمهو صغير أم كبير وإنما إلى الدافع إلى هذا التشريع ، فإن كان هذا التشريع صدر من اللهتقربنا به إلى الله وإن كان صدر من غير الله عز وجل نبذناه وشرعته نبذ النواة ولميجز للمسلم أن يتقرب إلى الله عز وجل بشيء من ذلك ، وأولى ألا يجوز للذي شرعذلك أن يشرعه وأن يستمر على ذلك وأن يستحسنه ..
هذا النوع من إفراد الله عز وجل بالتشريع هو الذي اصطلح عليه اليوم بعض الكتاب الإسلاميين بتسمية بأن الحاكمية لله عز وجل وحده ، لكن مع الأسف الشديد أخذ شبابنا هذه الكلمة ، كلمة ليست مبينة مفصلة لاتشتمل كل شرعة أو كل أمر أدخل في الإسلام وليس من الإسلام في شئ أن هذا الذي أدخلقد شارك الله عز وجل في هذه الخصوصية ولم يوحد الله عز وجل في تشريعه ، ذلك لأنالسبب فيما أعتقد في عدم وضوح هذا المعنى الواسع لجملة ( أن الحاكمية لله عز وجل ) هوأن الذين كتبوا حول هذا الموضوع - أقولها مع الأسف الشديد - ما كتبوا ذلك إلا وهم قدنبهوا بالضغوط الكافرة التي ترد بهذه التشريعات وهذه القوانين من بلاد الكفر وبلادالضلال ولذلك فهم حينما دعوا المسلمين وحاضروا وكتبوا دائما وأبدا حول هذه الكلمةالحقة وهي أن الحاكمية لله عز وجل وحده كان كلامهم دائما ينصب ويدور حول رفض هذهالقوانين الأجنبية التي ترد إلينا من بلاد الكفر كما قلنا لأن ذلك إدخال في الشرعما لم يشرعه الله عز وجل ، هذا كلام حق لا شك ولا ريب ولكن قصدي أن ألفت نظركم أن هذهالقاعدة الهامة وهي أن الحاكمية لله عز وجل لا تنحصر فقط برفض هذه القوانين التيترد إلينا من بلاد الكفر بل تشمل هذه الجملة هذه الكلمة الحق كل شئ دخل في الإسلامسواء كان وافدا إلينا أو نابعا منا مادام أنه ليس من الإسلام في شئ، هذه النقطةبالذات هي التي يجب أن نتنبه لها وأن لا نتحمس فقط لجانب هو هذه القوانين الأجنبيةفقط وكفرها واضح جدا نتنبه لهذا فقط بينما دخل الكفر في المسلمين منذ قرون طويلةوعديدة جدا والناس في غفلة من هذه الحقيقة فضلاً عن هذه المسائل التي يعتبرونهاطفيفة . الخ
نقلا عن موقع الشيخ - رحمه الله – بعنوان : حكم الاحتفال بالمولد .

ومن كلام الشيخ أبي إسحاق الحويني – شفاه الله وعافاه - في هذا المقام الذي ظلمه فيه بعض الأخوة :
قال : كيف تحقق هذا النوع من التوحيد ؟أن تجعل الله عز وجل هو الحكم في كل دقيق وجليل ، وقديما من حوالي 12 سنة وأنا أشرح في سورة يوسف عند قوله تبارك وتعالى ( إنالحكم إلا لله ) قلت كلمة شغب عليها بعض الناس إذ لم يفهمها ، قلت : ( إن توحيد الحاكمية هومن أخص خصائص توحيد الألوهية ) ثم قلت :
ولا أقصد بتوحيد الحاكمية الوصول إلى الخلافة العظمى ، بل أن تجعل الله عز وجل حكما عليك في كل دقيق وجليل وذكرت كلام سفيانالثوري آنذاك : " إن استطعت ألا تحك رأسك إلا بأثر فافعل " فالله عز وجل يحكم لامعقب لحكمه ولا ينبغيأن ترد له حكما قط لا بقوله ولا بما أوحاه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وقلت إن المشركين آمنوا بالله ربا وكفروا به إلها طب إيهمعنى هذا الكلام ؟
معنى هذا الكلام أنهم أبوا أن ينفذوا أوامره تبارك وتعالى وقالوا ( أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب ) ورفضوا وردوا أحكامه تبارك وتعالى ..
فقولي توحيد الحاكمية أي ينبغي أن تفرد الله عز وجل بالحكم في كل شأن منشئون حياتك وهذا القول لا زلت أعتقده ولا زلت أقوله خلافا للذين يقولون إن هذابدعة وإن من الذي قال إن توحيد الحاكمية هو أخص خصائص أو من أخص خصائص توحيدالألوهية هذا ما فهمته من النصوص وفيه حاجة اسمها توحيد المحبة والرغبة والرهبة لكن التوحيد كله يرجع إلى الأقسام الثلاثة المعروفة التي اصطلح عليها أهل العلم - ولا مشاحة في الإصطلاح - توحيد الألوهية ، توحيد الربوبية ، توحيد الأسماء والصفات ،، كل أنواع التوحيد ترجع إلى هذه الثلاثة الكبيرة ، لكنني أردت أن أجلى هذا النوع وهو إفراد الله عز وجل بالحكم ( إن الحكم إلا لله ) أي ما الحكم إلا له تبارك وتعالى . اهـ
وتبين من كلامه هذا أمور :
1- أنه عنى بتوحيد الحاكمية إفراد الله بالحكم عموما ولم يعني الخلافة وتكفير الحكام كما تربصوا لكلامه .
2- أنه يدخله في أنواع التوحيد الثلاثة وخصه بتوحيد الألوهية .
3- أنه لم يجعله نوعا رابعا مستقلا كما ادعى عليه شانئيه .
والله أعلى وأعلم ..
وصلى الله وسلم وبارك على نبيه وآله وصحبه وسلم .
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..



المقال السابع


الحاكمية (2)


رأيت من الغباء ورد الحق ما يكفي لخروجي من هذا العبث ..
وسأعيده عليك فأقول لك :
وهل لفظ ( توحيد الإلوهية ) و ( توحيد الربوبية ) و ( توحيد الأسماء والصفات ) موجود نصا في الكتاب والسنة ؟
يعني هل توجد آية أو يوجد حديث ذكر هذه الألفاظ الثلاثة بعينها ؟
إن قلت معناها متقرر في الآيات قلنا نعم بلا شك ..
وتوحيد الحاكمية معناه موجود في الآيات كذلك ..
ألم تقرأ قوله تعالى : { إِن الْحُكْمُ إِلَّالِلَّهِ }
وقوله : { وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُإِلَى اللَّهِ }
وقوله : { فَالْحُكْمُ لِلَّهِالْعَلِيِّ الْكَبِيرِ }
وهذه الآيات التي استدل بها الشيخ صالح فردها عليه لو فيك ذرة رجولة .
ألم تقرأ قول الإمام الألباني :
والله عز وجل يأمرنا أن نوحده في عبادته وفي تشريعه
وقوله : أن هذا التوحيد يستلزم إفراد الله عز وجل بالتشريع ، يستلزم ألا يشرع أحد مع الله عز وجل أمرا ما
وقال : هذا النوع من إفراد الله عز وجل بالتشريع هو الذي اصطلح عليه اليوم بعض الكتاب الإسلاميين بتسمية بأن الحاكمية لله عز وجل وحده
وقال : هذا الذي أدخلقد شارك الله عز وجل في هذه الخصوصية ولم يوحد الله عز وجل في تشريعه
وأثنى على الكلمة بأنه كلمة حقة فقال : ولذلك فهم حينما دعوا المسلمين وحاضروا وكتبوا دائما وأبدا حول هذه الكلمةالحقة وهي أن الحاكمية لله عز وجل وحده

وقال الشيخ صالح آل الشيخ :
ولهذا أَدْخَلَ إمام الدعوة مباحث هذا النوع من التوحيد في كتاب التوحيد . الخ

ثم تقول : هل تستطيع أن تأتي بآية في الحاكمية تقول : قولوا أن الحاكم هو الله ؟ وتحمل على من لم يحكم بما أنزل الله بالكفر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وها أنت قد كشفت عن إستك ببغيك وجهلك معا ..
وهل الحاكمية تعني أن يكون الحكم لله أم لا ؟ إن كنت تجهل فرد على الألباني والشيخ صالح يا جاهل ..
هل الآيات المذكورة لا تثبت أن الحاكم هو الله ؟ وأن نحكم الله في كل جليل وصغير ؟
أسألك بصدق : هل تحب من لم يحكم بما أنزل الله ؟ وتنصره وتؤازره ؟
وما هو حكمك على من لم يحكم بما أنزل الله ؟
هل هو عندك كافرا كفرا أكبر إذا استحل ، وكافرا كفرا أصغر إذا لم يستحل كما هو مذهب السلف أم لا ؟
هل هو عندك مؤمن ولي المؤمنين وولي أمر المسلمين أم ماذا ؟
هل أنت جاهل إلى حد أنك لا تستطيع قراءة ما ننقله لك ؟
هل على عينك غشاوة في كلام الشيخين الفاضلين ؟
انقد الإمام الألباني والشيخ صالح آل الشيخ إن استطعت .
كن رجلا وانقدهما !!!!!

ثم محاولتك الرخيصة المبتذلة لتوقعنا في شيخ الإسلام ، والذي حذائه عندنا أفضل منا ومن أمثالك ..
فهل قولنا أنواع التوحيد الثلاثة اصطلاح حادث خطأ ؟
وهل قولنا بأنه اصطلاح للعلماء من قديم – ومنهم شيخ الإسلام - ينفي أنها ألفاظ صحيحة لمعاني ثابتة في القرآن والسنة ؟
وتوحيد الحاكمية هذا الذي يقتلك قتلا ويغيظك غيضا :
أليس له أدلة من القرآن والسنة ؟ وقد ذكرتك بالآيات فما زلت تجهل وتتجاهل ..

وخذ كلام الشيخ الحويني كي تموت بغيظك :
مما قاله :
ولا أقصد بتوحيد الحاكمية الوصول إلى الخلافة العظمى ، بل أن تجعل الله عز وجل حكما عليك في كل دقيق وجليل وذكرت كلام سفيان الثوري آنذاك : " إن استطعت ألا تحك رأسك إلا بأثر فافعل " فالله عز وجل يحكم لامعقب لحكمه ولا ينبغيأن ترد له حكما قط لا بقوله ولا بما أوحاه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقال : فقولي توحيد الحاكمية أي ينبغي أن تفرد الله عز وجل بالحكم في كل شأن منشئون حياتك وهذا القول لا زلت أعتقده ولا زلت أقوله خلافا للذين يقولون إن هذابدعة .
وقال : لكن التوحيد كله يرجع إلى الأقسام الثلاثة المعروفة التي اصطلح عليها أهل العلم - ولا مشاحة في الإصطلاح - توحيد الألوهية ، توحيد الربوبية ، توحيد الأسماء والصفات ،، كل أنواع التوحيد ترجع إلى هذه الثلاثة الكبيرة ، لكنني أردت أن أجلى هذا النوع وهوإفراد الله عز وجل بالحكم ( إن الحكم إلا لله ) أي ما الحكم إلا له تبارك وتعالى . اهـ
فإن كنت ستناقش بهذا الأسلوب الغبي .. فخروجي راحة من عبثك ..
وليتك تفهم ما يكتب كي ترد بعلم أو تسكت بحلم ..
ولا إخالك تسكت يا باغي الفتنة ..
أسأل الله هدايتك ..
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
شكر الله لك أخي أبا اليسع ..
بينت وشفيت تساؤلاتي !! وحكمت فيما حكمتك فيه بصراحة !! ( ابتسامتين )
وأعتقد أنه هكذا أقفل النقاش هنا ..
طالما أن مقصد ونية الشيخ ليس بسييء عندك ، مع أنني أحاكمك للفظه لا لنيته بدليل السياق وما صرح فيه تعيينا ..
وأنا أعيب فقط على من يقول كلامه يؤل إلى كذا ويفهم منه كذا ، ولا يكون هدفه إلا كذا وكذا .. والنص كاملا بين عينيه ..
وأخيرا : دلني على مدافعة الأخ الثقة عن الحويني دفاعا علميا .. كي أكف عن اتهامه بالكذب والافتراء ..
وكي لا أرى مقالا خامسا أو سادسا أو سابعا له عن نفس المسائل التي ينهش فيه لحم الحويني في هذا المنتدى ..
أود أن أقف على الحقائق ليس إلا .. ليظهر لي منهج كل صاحب منهج ..
ولست أطالبك بأن تجعله يكف عن هذه الفتنة في مقالاته الواحد تلو الأخر ..
فهذا شأنك في إدارة منتداك ، الذي يشهد الله أنني فرحت به فرحا ما بعده فرح إذ إنك صورت لي الأمر على أنه وسطية ونرفع ألسنتنا عن الطعن في الناس والقيل والقال ، فإذا بك تصرح بعد ذلك أن هذا كان مكرا لتوقع الناس في وتجرهم إليك ثم تخرجهم من منهج الجور إلى منهج العدل كما صرحت من قبل بمحتوى هذا المعنى ..
وأسأل الله أن تكون نيتك إلى خير وهدى ، ولا أظن بك غير ذلك إن شاء الله ..
وجميل جدا كلمة الإمام ابن باز - رحمه الله – التي نقلها أبي أميمة أعلاه ، وليتنا نتمسك بها ونكف عن اتهام الدعاة بأنه كذا وكذا ويمشي مع فلان وفلان ..
جزاك الله خيرا وبرا ..
ولا شيء بيننا يجلب الإحن فما زالت أخوتنا في الله أكبر من فلان وفلان إن شاء الله تعالى .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11-10-2009, 05:05 PM
عادل سليمان القطاوي عادل سليمان القطاوي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

المقال الثامن
الحاكمية (3)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، صلى الله عليه ، وعلى آله وصحبه وسلم ..
الأخوة الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أما بعد :
لي هنا مسألتان :
الأولى : فيما نقلته من كلام الإمام الألباني والشيخ صالح آل الشيخ ..
الثانية : في مفهوم كلمتي " التوحيد " و " الحاكمية " مجموعتان ومنفصلتان ..

فأما الأولى وهي : نص ودلالة كلام الشيخين ..
فقد قال الإمام الألباني بالنص : ( والله عز وجل يأمرنا أن نوحده في عبادته وفي تشريعه )
وقال : ( أن هذاالتوحيد يستلزم إفراد الله عز وجل بالتشريع ، يستلزم ألا يشرع أحد مع الله عز وجلأمرا ما )
وقال : ( هذا النوع من إفراد الله عز وجلبالتشريع هو الذي اصطلح عليه اليوم بعض الكتاب الإسلاميين بتسمية بأن الحاكمية للهعز وجل وحده )
وقال : ( هذا الذي أدخل [ أي من ابتدع شرعا غير شرع الله ]قد شارك الله عز وجل في هذه الخصوصية ولم يوحد الله عز وجل في تشريعه )
وأثنى على الكلمة بأنه كلمة حقة فقال : ( ولذلك فهم حينما دعوا المسلمين وحاضروا وكتبوا دائما وأبدا حول هذه الكلمةالحقة وهي أن الحاكمية لله عز وجل وحده . )

فمنطوق ألفاظه كالتالي :
[ ولاحظ أخي أبا اليسع كي تطبق المثل الذي رددته علي ]
1- قال ( الله أمرنا أن نوحده في عبادته وفي تشريعه ) إذا فقد قرر شيئا اسمه توحيد التشريع .
2- وقال ( هذا النوع من إفراد الله عز وجلبالتشريع ) وقد عده نوعا .
3- وبينه أكثر فقال ( هذا الذي أدخلقد شارك الله عز وجل في هذه الخصوصية ولم يوحد الله عز وجل في تشريعه )
4- وقال عنه ( هو الذي اصطلح عليه اليوم بعض الكتاب الإسلاميين بتسمية بأن الحاكمية للهعز وجل وحده ) وضمير هو يعود على توحيد الله في تشريعه كما هو بين ، وهذا أهم نقل عنه وهو أن توحيد الله في تشريعه اصطلح عليه بعض الكتاب الإسلاميين _ ولعله يقصد سيد قطب رحمه الله _ بأن الحاكمية لله عز وجل ..
ولكن : هل هذا الاصطلاح عند الألباني أسد السنة ، حق أم باطل في نفسه معنى ومبنى ؟ يجيبك في هذا النقل الأخير من كلامه .
5- قال ( ولذلك فهم حينما دعوا المسلمين وحاضروا وكتبوا دائما وأبدا حول هذه الكلمةالحقة وهي أن الحاكمية لله عز وجل وحده )
فبين هنا أنها كلمة حقة أي لا ضير فيها أو منها في مطابقتها اصطلاحا لتوحيد الله في تشريعه ..
فيكون كلام الألباني كمعادلة حسابية لألفاظه كالآتي :
توحيد الله في تشريعه = الحاكمية لله عز وجل = توحيد الحاكمية .
فهل وضح مثل العسل ، بما أوردته ها هنا ؟

أما كلام الشيخ صالح ففي شرح العقيدة الطحاوية 1/12وهو كالآتي :
1- قال ( توحيد الحاكمية داخِلٌ إما في توحيد الربوبية أو في توحيدالإلهية أو فيهما معاً ) فأثبت التسمية ولم ينكرها وجعلها مبتدأ كلامه ، وإنما نوع مكان انضمامها لنوعي التوحيد أو لهما معا .. وهذا واضح جدا ..
ولكن هل هذه الكلمة صحيحة في حد ذاتها عنده أم هي باطلة ؟
استدلاله لها بثلاثة آيات من القرآن تدل على أنها حق وليست باطلا ..
2- قال ( لأنَّ الله عز وجل جعل الحكم إليه سبحانه بقوله { إِن الْحُكْمُ إِلَّالِلَّهِ } وقال عز وجل { وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُإِلَى اللَّهِ } ونحو ذلك من الآيات ، وكقوله { فَالْحُكْمُ لِلَّهِالْعَلِيِّ الْكَبِيرِ } ) فاستدلاله لها بالآيات يثبت شرعيتها كما هو واضح .
3- وأكد عظمتها وأنها من التوحيد فقال ( ولهذا أَدْخَلَ إمام الدعوة مباحث هذا النوع من التوحيد في كتاب التوحيد ، فعَقَدَ عدة أبواب في بيان هذه المسألة العظيمة المهمة )
فأكد على أنها من أنواع التوحيد ، وأنها مسألة عظيمة ، وأن شيخ الإسلام عقد لها عدة أبواب ..
ثم ختم كلامه برأيه فقال ( ولهذا نقول إنَّ إفرادهبالذكر لا يصلح ؛ لدخوله في توحيد الإلهية ، فهو من ضمن مسائله الكثيرة )
وهذا الكلام الأخير بعد إثبات شرعيته من الكتاب الكريم يفهم كالتالي :
أنه لا يرى صلاحية إفراده بالذكر لدخوله ضمنا في توحيد الألوهية ..
ونلاحظ في كلامه أنه نسبه لنفسه اجتهادا فقال ( ولهذا نقول ) وهذا من باب الورع بارك الله في علمه .
كما نلاحظ في كلامه أنه قال ( لا يصلح ) وهي كلمة لا تعني أنها بدعة أو أن قائلها مبتدع ، فعدم الصلاح لا تعني عدم الجواز أو عدم الشرعية .. لماذا ؟
لأنه أثبت وجودها في أول كلامه ثم استدل لها بآيات من القرآن لتأكيدها وقال عنها واصفا إياها بأنها ( مسألة عظيمة ) فلا يظن بالشيخ وهو من هو أن يناقض كلامه أولا كلامه آخرا ، بل لا نظن أنه يرد ما يدل عليه القرآن صراحة ..
حاشاه وكلا ..
وإنما نقول أنه عنى إفراد هذا النوع من التوحيد كنوع رابع أمر لا يصلح ..
وكلامه دلالة ولفظا يؤيد هذا ، فإن السائل كان يسأل عن توحيد الحاكمية كنوع رابع ، فأجابه الشيخ بما نقلناه ..
بل آخر كلامه تحديدا يبين هذا بوضوح وهو قوله ( لدخوله في توحيد الألوهية ) ..

وأرجوا أن أكون قد وضحت لكما المسألة عند الشيخين ..
فإن اختلفتما معي بعد هذا في كلامهما فهذا من اختلاف الأفهام ، وخطأ جلي في المعادلة الحسابية للألفاظ .. ولا ضير عفا الله عني وعنكما .

المسألة الثانية :
وهي الكلام على لفظتي ( التوحيد ) و ( الحاكمية ) جمعا وانفرادا ..
فأقول والله المستعان :
التوحيد معلوم لا خلاف فيه والحمد لله ، ولكن أرجع إلى حل إشكالية مسميات التوحيد وتعداد أنواعه ..
فالذي علمته ودرسته دهرا في كتب أهل السنة :
أن التوحيد في أصله نوعين :
1- توحيد المعرفة والإثبات وهو ينقسم إلى : أ- الربوبية ب- الأسماء والصفات
2- توحيد القصد والطلب وهو توحيد الألوهية ، ويسمى أيضا توحيد العبادة ..
وبعض أهل السنة يزيد توحيد المتابعة .. كما قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرح الطحاوية (1/20) :
لكن قد يُقْسَمْ التوحيد عند طائفة من أهل العلم إلى أربعة أقسام ويجعلون الرابع توحيد المتابعة ؛ يعني متابعة النبي ? وهم يقصدون بهذا التقسيم ما دلَّتْ عليه الشهادتان . اهـ
ثم بين حفظه الله أن توحيد المتابعة تابع لتوحيد الألوهية إذ طاعة الرسول من طاعة الله تعالى .. فليراجع مريد الاستزادة الوقوف على نص كلامه كاملا .
وقد ثبت إلى اليوم أن أنواع التوحيد ثلاثة : توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات ..
وهذا التوحيد الأخير يندرج تحت أحد النوعين وإنما أفرد بالذكر لما نفت بعض الفرق كثير من الأسماء والصفات ، فأصبح نوعا مستقلا بذاته لتعدد مباحثه ..
وعلى من يسأل : متى كان هذا التقسيم ؟
فالجواب : أنه هذا التقسيم الثلاثي للتوحيد قد نسب إلى الإمام ابن منده في القرن الرابع في كتابه التوحيد ، وبعضهم نسبه إلى الإمام الطبري ، وابن بطة العكبري ، واشتهر على يد شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ..
وبعض أهل البدع يدندن حول هذا التقسيم ، ويتهم السلفيين القدامى والمحدثين ، وهم يتعامون عن الأدلة من الكتاب والسنة وإجماع الأمة في أدلة كل نوع من هذه الأنواع ..
فالأشعرية مثلا يعيبون على أهل السنة تقسيمهم التوحيد إلى هذه الأقسام الثلاثة ..
مع أن الأشعرية يقسمون التوحيد إلى ثلاثة أيضا : توحيد الذات والصفات والأفعال .. فإذا عابوا على أهل السنة أنه حادث مصطلح ، فالعيب يشملهم أيضا إذ إن تقسيمهم حادث مصطلح كذلك ، غير أن أدلة أهل السنة أقوى وأوضح من حيث الدلالة ومن حيث اللفظ المستدل له ..
فلا ضير أن يكون هذا التقسيم اصطلاحي ، وإنما الضير في رده وهو مدلل عليه بالكتاب والسنة ..
ثم أحدث بعض المعاصرين تقسيما رباعيا للتوحيد فزادوا على الأقسام الثلاثة قسما رابعا سموه توحيد الحاكمية ، وأول من أطلقه هكذا فيما أعلم أبو الأعلى المودودي وتبعه عليه سيد قطب وكثير من الكتاب الإسلاميين بعده كما ذكر الإمام الألباني ..
وغير أنه يستدل لهذا النوع بآيات صريحة ما الكتاب العزيز ..
فإن مضمون كلام السلف لا يخالف كلام المتأخرين في الجملة ..
وقد زاد شيخ الإسلام ابن تيمية المحبة كنوع من أنواع التوحيد ..
فقال في مجموع الفتاوى (1/94) : إنما الكلام في محبة تتعلق بالنفوس لغير الله تعالى فهذا لا شك أنه نقص في توحيد المحبة لله وهو دليل على نقص محبة الله تعالى إذ لو كملت محبته لم يحب سواه . اهـ
وابن القيم قال بنوع توحيد المحبة أيضا في نونيته عندما قال :
شرط المحبة أن توافق من تحب ... على محبته بلا عصيان
فإذا دعيت له المحبة مع ... خلافك ما يحب فأنت ذو بهتان
أتحب أعداء الحبيب وتدعي ... حبا له ما ذاك في إمكان
وكذا تعادي جاهدا أحبابه ... إن المحبة يا أخا الشيطان
ليس العبادة غير توحيد المحبة مع خضوع القلب والأركان . اهـ
فلم يلم أحد شيخ الإسلام أو ابن القيم على إفرادهما المحبة بنوع مستقل في التوحيد مع دخولها يقينا في أحد الأنواع الثلاثة .
وكون الحكم أو الحاكمية من التوحيد لا ينكره عاقل فضلا عن سني سلفي ..
قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين (2/176) : " كثير من الناس يبتغي غيره حكما يتحاكم إليه ويخاصم إليه ويرضى بحكمه ، وهذه المقامات الثلاث هي أركان التوحيد : أن لا يتخذ سواه ربا ولا إلها ، ولا غيره حكما " . الخ

إذا فالتسمية بتوحيد الحاكمية لا مشاحة فيها ، كما أن الصحيح في توحيد الحاكمية أنه مندرج في أقسام التوحيد ، ولا داعي لإفراده بقسم مستقل ..
فالشرك في الحاكمية مندرج في شرك الربوبية لأنه اعتقاد مدبر غير الله ، وهو شرك في الأسماء والصفات لأنه اعتقاد شريك لله في اسمه الحكم وفي صفة الحكم ، وشرك في الألوهية لأنه صرف لعبادة الطاعة والتحاكم إلى شرع الله ..
لكن رأي هؤلاء الذين زادوا هذا القسم لا يقتضي تبديعهم والإفراط في النكير عليهم لأنهم قصدوا معاني حقة ، ثابتة بالقرآن والسنة ، وإن كان فعلهم خطأ ، فخطؤهم خطأ اجتهادي في مصطلحات وتقسيمات لا في مضمون هذه المصطلحات والتقسيمات ..
المهم !! أنه لا خطأ شرعي في التسمية بتوحيد الحاكمية .. وإنما الخطأ إن ثبت أنه خطأ – في جعله نوعا رابعا من أنواع التوحيد ..

وأنقل كلاما قيما ومهما للشيخ الخضير – منقول من الشاملة – حيث قال في الوسيط شرح أول رسالة من مجموعة التوحيد :
وهل يجوز أن نقول أن التوحيد رباعي التقسيم ونضيف توحيد الحاكمية يعنى إفراد الله بالحكم ؟
الاهتمام بتوحيد الحاكمية وإفراده بالذكر لم يوجد إلا في القرون الأخيرة وهو في القرن الثالث عشر الهجري ولم يفرد إفرادا ظاهراً إلا عندما وضعت القوانين الوضعية فجاء من يتكلم به وأن الحكم لله ، وإن كانت بداياته ظهرت في عصر ابن تيمية وابن كثير في ياسق التتار .
نقول هناك من له موقف خاص لمن يتكلم عن توحيد الحاكمية وهو مبنى على انتقاد تيار معين ( تيار الصحوة ) أو بناه على حوادث معينة لم يبنه على أنها مسألة علمية ، وقد صدرت فتاوى بتبديع من أحدث توحيد الحاكمية !!
والصحيح أنه لا بأس بأن نضيف توحيد الحاكمية ، ولا يقال عنه مبتدع ، والتبديع فيه خطأ ، لأن الذين قسموا التوحيد تقسيماً ثنائيا فجاء من قسمة ثلاثياً فإذاً هو مبتدع على هذا القول !
وهناك من أهل العلم من قسم التوحيد تقسيماً خماسياً وأضاف توحيد الإتباع فهل هذا مبتدع أيضاً ؟ والقاعدة أنه لا مشاحة في الاصطلاح إذا كان صحيحاً ، ولو اقتضى الواقع إبراز توحيد معين والاهتمام به وجعله قسماً مستقلاً وإن كان داخلاً في الأقسام قبله فلا مانع وهذا له نظائر كثيرة ، والحاكمية داخلة في توحيد الأسماء والصفات ومبنية على اسم الحكم كما في الحديث ( إن الله هو الحكم واليه الحكم ) ومبني على التصرف وهو من معاني الربوبية أي التصرف في الأمر والنهي ، فأي بدعة في ذلك ؟ وإنما المبدّع إما مجتهد مخطئ ـ وهذا يقال لمن عرف عنه الصدق ـ أو جاهل ضال ، أو مرقّع للحكام المبدلين وبوق لهم .
ونقول أيضا هناك من أهل العلم من جعل شروط لا إله إلا الله سبعة ، وبعضهم اجتهد وجعلها ثمانية فذكر شرط الكفر بالطاغوت ، مع أنه موجود ضمن الشروط السبعة لكن نظرا لأهميته فصله عن شرط المحبة وجعله مستقلا . فهذا عند بعض هؤلاء مبتدعا ؟ . اهـ

وبعد أن انتهينا من موضوع توحيد الحاكمية ..
بقي أن أقول كلمة عن لفظة : أخص خصائص توحيد الألوهية ..
فمما مر .. تبين أن هذه الكلمة تندرج تحت نوع من أنواع التوحيد بصورة ما ..
فإن اعتقد المسلم أن هناك مدبر غير رب العالمين فيندرج هذا في شرك الربوبية المضاد لتوحيد الربوبية ..
وإن اعتقد المسلم أن هناك شريكا لله في اسمه الحكم وصفة الحُكم ، فهذا يندرج في شرك الأسماء والصفات المضاد لتوحيد الأسماء والصفات ..
وإن اعتقد المسلم أنه يجوز صرف العبادة والطاعة والتحاكم إلى غير شرع الله ، فهذا شرك في الألوهية المضاد لتوحيد الألوهية ..
وهذا مما لا خلاف فيه عند أدنى طالب علم متتبع لكلام العلماء في العقيدة السلفية ..
فإذا أريد بتوحيد الحاكمية ، أن يكون الحكم لله فيطاع سبحانه ويوحد في تشريعه فهذا داخل في توحيد الألوهية .. ولا جدال فيه ..
أما لماذا هو أخص خصائص توحيد الألوهية ؟
فالحقيقة أن هذا النوع وهو توحيد الحاكمية عندما اندرج تحت توحيد الألوهية أصبح من أخص خصائصها من جهات عدة ..
أذكر أهمها وأجمعها وأشملها لمقام الاختصار ، وهي :
أن توحيد الألوهية مبني على توحيد الله بأفعال العباد التي أمرهم بها ، فتصرف جميع أنواع العبادة لله وحده لا شريك له ، وإفراده تعالى بالعبادة والخضوع والطاعة المطلقة ، وأَن لا يشرك به أَحد كائنا من كان ، ولا يُصْرَف شيء من العبادة لغيره ، كالصلاة ، والصيام ، والزكاة ، والحج ، والنذر ، والذبح ، والدعاء ، والاستعانة ، والاستعاذة ، والتوكُّل ، والخوف ، والرجاء ، والحُبّ ، وغيرها من أَنواع العبادة الظاهرة والباطنة ..
فإذا تقرر ذلك .. وهو مقرر والحمد لله ..
فهذه العبادات الظاهرة والباطنة لم يأت بها الناس بهواهم ولم يستحسنوها فأصبحت دينا لهم يعبدون الله به .. كلا ..
وإنما هذه العبادات ظاهرا وباطنا من أمر الله وحكمه ، ومن أمر رسوله وحكمه ، وإن ما أمر رسول الله مثل ما أمر الله ..
فرجعت هذه العبادات في أصلها إلى حكم من الله لعباده ..
فقد أمر الله وحكم أن نصلي ونحج ونصوم ..
وحكم ألا نحب ولا نبغض إلا فيه ، وحكم أن نتوجه إليه بالدعاء دون من سواه ..
وعلى هذا القياس عموما ..
ويوضحه : أن المسلم يعبد الله بأنواع العبادات كلها على أنها من أمر الله وحكمه ..
ومن أمر رسوله وحكمه ..
لذلك الفقه قائم على سؤال وإجابة اعتيادية وهي :
ما حكم الصلاة ، ما حكم الحج ، ما حكم كذا وكذا من العبادات البدنية والقلبية ..
فيجيب المفتي بحكم الله فيها ويذكر النص من التنزيل أو من السنة النبوية التي هي من شرع الله وأمره ..
فلهذا أصبح توحيد الحاكمية - بمعناه الأشمل والأوسع وليس بمعنى تكفير الحاكم والخلافة – من أخص خصائص توحيد الألوهية .. والله أعلم .

فلا ضير أن نستخدم هذا المصطلح الذي هو صحيح مبنىً ومعنىً من الناحية الشرعية ، ولا يهمنا إن استخدمه التكفيريون والخوارج ..
فليس معنى أنهم يستدلون بآيات من القرآن أن لا نقول بها .. وإنما نقولها ونبين معناها المراد بها ..
وفي ختام هذا المقال أبين حقيقة مهمة ، وهي :
أن الشيخ أبي إسحاق الحويني بين عدة أشياء فيما قاله في هذا الموضوع ، يرى المنصف الباحث عن الحق أنه متفق والعلماء الكرام في هذا الباب ..
وكان أول ما قالها – واتخذت عليه - في موضوع محدد يثبت أنه يعني تحكيم الله في أمورنا كلها ومنها التجارة والمعاملات المالية ..
1- فقال ما نصه : فكم يا ترى للتجار مستشارين من أهل العلم؟ التجار الكبار لهم مستشارون قانونيون ومحاسبون، ويعطونهم رواتب عالية وثابتة، ويعطونهم نسباً أيضاً، وأهلُ العلم استشارتهم مجانية بلا مال، فهل يا ترى لكل تاجر كبير مستشار من العلماء يقول له: هذا حلال وهذا حرام، ويصدر عن فتواه ؟ هذا مِن أدل الأدلة على أننا لا نوحد الله عز وجل توحيد الحاكمية الذي هو من أخص خصائص توحيد الألوهية .
فهو هنا ذكر هذا النوع من التوحيد في مسألة عامة ولم يخصها بالكلام على الحكام وتكفيرهم كما ادعي عليه ..
2- قال ( ولا أقصد بتوحيد الحاكمية الوصول إلى الخلافةالعظمى ، بل أن تجعل الله عز وجل حكما عليك في كل دقيق وجليل ) أي أنه عنى بتوحيد الحاكمية إفراد الله بالحكم عموما ولم يعني الخلافة وتكفير الحكام كما تربص من تربص لكلامه .
3- وقال ( لكن التوحيد كله يرجع إلى الأقسام الثلاثة المعروفة التي اصطلح عليها أهل العلم - ولا مشاحة في الاصطلاح - توحيد الألوهية ، توحيد الربوبية ، توحيد الأسماء والصفات ،، كلأنواع التوحيد ترجع إلى هذه الثلاثة الكبيرة )
فبين هنا أنه يدخله في أنواع التوحيد الثلاثة وخصه بتوحيد الألوهية اتفاقا مع الشيخين .
كما بين أنه لم يجعله نوعا رابعا مستقلا كما ادعى عليه شانئيه .
إذا فاللوم عند من عد توحيد الحاكمية نوعا رابعا على أنواع التوحيد الثلاثة .. والشيخ لم يقل بهذا كما هو واضح ..
ثم ختم كلامه بكلمة جليلة لا يختلف فيها سني سلفي وهي قوله :
4- ( لكنني أردت أن أجلى هذا النوع وهوإفراد الله عز وجل بالحكم " إن الحكم إلا لله " ، أي ما الحكم إلا له تبارك وتعالى . )
وهذا لا خلاف فيه ، وأبين مراده بشيء واضح وهو :
إذا كان البعض يكفر تارك الصلاة كسلا أو تهاونا ، فهل من واجب العلماء والدعاة أن يبينوا هذه المسألة أم لا ؟
إذا فكلام العالم أو الداعية في بيان حقيقة فرضية الصلاة والدعوة إليها لابد قبل أن يبين حكم تارك الصلاة المستحل من غيره ..
وهنا موضوع الحاكمية - وهو مما نتفق عليه كما قال أخي أبي اليسع – يدور الناس معه دورا بين مكفر للحاكم مطلقا ، وبين من يتبع منهج السلف فيه ولا يحكم بخروجه من الإسلام إلا إذا استحل ..
فتجلية هذا النوع واجب شرعي لا يقل عن واجب بيان موضوع تارك الصلاة ..
وتجليته وتوضيحه كأصل ، واجب العلماء والدعاة سواء كان هناك تكفيريين أم لا .. لأنه من صميم العقيدة كما هو معلوم ..
فإذا خرج أناس يكفرون الحكام مطلقا ، ويكفرون المجتمعات ، ويدعون إلى الخروج عليهم لتقع المفاسد والدماء في الأمة ..
فهنا واجب الداعية أولى وآكد .. لا سيما من هو كالشيخ الحويني يغار على الأمة هذه الغيرة التي جبل عليها ، والتي لا ينكرها إلا حاسد للرجل أو حاقد عليه ..
ولا أظنكما تختلفان في هذا إن شاء الله ..
إلا إذا قلتم بأن الرجل ثوري ومهيج .. أو غير هذه العبارات ..
والذي أعرفه عنه : أنه ثوري عندما يسب الرسول صلى الله عليه وسلم أو أمهات المؤمنين أو أحد الصحابة أو أحد من علماء السلف ورموز أهل السنة ، أو أن تنتهك محارم الله علنا ولا ينكر منكر فيقوم الشيخ حسبة لله فيبين الحق ويقمع الباطل .. هذا ما عهدناه عنه والله حسيبه ..
ويشهد الله ، أني لم أسمعه يكفر الحكام ويدعوا إلى الخروج عليهم بل يتبرأ من هذا ويؤكد مرارا أنه على مذهب السلف ..
وليس معنى كونه عالم حديث أن يرى المنكر ولا يبين بلسانه ..
فهل يجلس يحكي عن شعبة والشعبي ، ويطيل النفس في تضعيف مجالد بن سعيد ويطول ويشرح – وهو أهل لذلك إن شاء الله - وعندما تأتي البلايا التي تحيط بالأمة من كل جانب صباح مساء يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالدرجة الوسطى منه وهي اللسان ؟
كيف يكون هذا بالله عليكم ؟ ألا يشكره العلماء والمشايخ الآخرون الذين يقومون على نشر العلم وشرح المسائل الشرعية بجهودهم المضنية – بارك الله فيهم – على ما يقوم هو به ويعرض نفسه للأذى والابتلاء ؟
ألا نقول كل مأجور على نيته وعمله ، وكليهما من أهل السنة ..

وأخيرا :
الاختلاف لفظي يا إخواني وليس أمرا يهجر ويبدع قائله ..
فالتوحيد من الدين .. والحاكمية من الدين .. والتلفظ بتوحيد الحاكمية ليس خطأ يبدع صاحبه من أجله ..
والله أعلى وأعلم ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

المقال التاسع
الحاكمية (4)
عجبت لك أخي أبا اليسع ..
كنت في مشاركتك السابقة تقول بالنص :
( هناك فرق : عسل ليس كوبَ العسل )
( حاكمية ليس توحيد حاكمية )
( ولا أحد ينفي وجود حاكميّة الله )
( لكنّه ينفيه كتقسيم ) الخ كلامك ..
والآن تقول في هذه المشاركة :
افهم هذه الجملة [ خلافنا ليس في الحاكمية و دخولها في توحيد الله ، لكن خلافنا فيزعم الزّاعم كون هذه الحاكمية هي أخص خصائص التوحيد ] ... الخ كلامك

فلا أدري هل هذا تراجع تحمد عليه ،، أم لف ودوران كما اتهمتني غير مرة ..

وهذا بيان واضح من فتوى الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى
س : سماحة الوالد الآن هناك من يقول إن أقسام التوحيد أربعة ، ويقول إن القسم الرابع هو: " توحيد الحاكمية " ، فهل هذا صحيح ؟
ج : ليست أقسام التوحيد أربعة ، وإنما هي ثلاثة كما قال أهل العلم ، وتوحيد الحاكمية داخل في توحيد العبادة ، فمن توحيد العبادة الحكم بما شرع الله ، والصلاة والصيام والزكاة والحج والحكم بالشرع ، كل هذا داخل في توحيد العبادة . اهـ
المرجع : مجموع فتاوى ابن باز (30/328)
وواضح من كلامه أنه جمعهما معا بقوله أعلاه : ( وتوحيد الحاكمية داخل في توحيد العبادة )
فلا نعيد الكلام مرات ومرات ، ولا تبعة علي في من لا يسمع وإن سمع فلا يفهم .. فهذا شأنه ..
المهم أنتم الآن عدلتم الكفة قليلا ، وأصبحتم تنقمون فقط على كلمة ( أخص خصائص التوحيد )
يعني هل سلمتم الآن بتوحيد الحاكمية كجملة صحيحة المبنى والمعنى ومتفقة شرعا ولا حرج شرعي في قولها ، ولا يبدع قائلها كما قال الشيخ الخضير أعلاه ؟
وقد أرأيتكم أن الشيخ الحويني جعلها من توحيد الألوهية كابن باز والألباني وصالح آل الشيخ وهلم جرا من علمائنا الأحياء منهم والأموات ..
لكني أعتقد أنه بقي منها عندك شيء أبا اليسع ..
وهي – كما صرحت بمعناه - أنها ترد وتلقى ، وتطوى ولا تروى ، لتمسك المبتدعة من الخوارج والتكفيريين بها !!
وعلى هذه القاعدة : نرد ما صح عندنا من أدلة عليها الكتاب والسنة بحجة أن المعتزلة والجهمية والخوارج والقدرية والمرجئة يستدلون بها بمفهومهم لها ..
يعني إذا اشترك أهل السنة والخوارج أو التكفيريين في مصطلح عليه دليل صحيح ويأخذ كل منا دلالته على مذهبه ، فنبطل هذا الدليل أو المصطلح من أجل الاشتراك !!
أين أنت من قول علي : كلمة حق أريد بها باطل ؟
هل رد كلمة الحق أم رد ما أراده المبطلون من الخوارج بها ؟
ولا فرق إن كانت كلمة الحق نصا أو دل عليها النص صراحة ..

وهل رأيتم الشيخ الحويني يستدل بها على تكفير الحكام أم يستدل بها على توحيد حاكمية الله في كل أمور حياتنا ؟ وقد نقلت لكم نص كلامه فلا أعيده ..

بقيت تلك الكلمة الرهيبة عندكم والتي هي ( من أخص خصائص توحيد الألوهية )
وقد تكلمت بما لا يحتاج مزيد بيان في هذه النقطة في المشاركة السابقة ..
ولكن أطرح سؤالاً وهو :
هل تنقم من هذه الكلمة ضمه توحيد الحاكمية إلى توحيد الألوهية ؟
أم جعله إياها من أخص خصائص توحيد الألوهية ؟
إن كان الأول : فقد بينت لك بما نقل أنها تندرج تحت توحيد الألوهية ..
ويكفي كلام الإمام ابن باز أعلاه .. ولن أذكر غيره معه لوضوح المسألة .

وإن كان الثاني ، فأسألك :
هل في سياق الشيخ أراد تحكيم الله في كل أمورنا وأن نجعله حكما في كل جليل وصغير ، أم أراد بها الحكم والحكام والخلافة ووو الخ ؟
ها هو نص كلامه مرة أخرى ليراه من لم يراه أعلاه ، قال :
( ولا أقصد بتوحيد الحاكمية الوصول إلى الخلافةالعظمى ، بل أن تجعل الله عز وجل حكما عليك في كل دقيق وجليل )
فأسألك بالله الذي خلقك : في كلامه أراد أيهما ؟
لإحسان الظن بك ، ستقول الأول لأنه ظاهر كلامه وسياقه بلفظه وليس بمعناه أو ما يؤول إليه ..
إذا : تحكيم الله في كل أمورنا هو أخص خصائص توحيد الألوهية .. لماذا ؟
لأن العبادات شرعت بأمر الله وحكمه .. كل العبادات العملية والقلبية ، صلاة وصيام وحج وزكاة ، والدعاء والاستعانة والاستغاثة والمحبة وووو الخ
هل تنكر أو ينكر مسلم سلفي أن هذه العبادات شرعت بأمر الله وحكمه ..
وأن المسلم مطالب بالبحث عن حكم الله ورسوله فيها ؟
فالعبادات كلها متعلقة بحكم الله ورسوله ، وثبتت بحكم الله ورسوله ..
وراجع آيات الأحكام في كتاب الله تجد تعلق حكم الله بها ظاهر لفظاً ومعنىً ..
وخذ هذه الآية التي فيها بعض أحكام النفقات للمؤمنات .. قال تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ .
فقس على هذا جميع أحكام الكتاب العزيز والسنة النبوية ..
وهل يستطيع مسلم عاقل أن يقول عن عبادة ثابتة أنها ليست حكم الله ..
فلماذا الدندنة على هواء ؟

وكونه بدعة سياسية كما أشار الإمام الألباني رحمه الله ، فعلى من يستخدمها لمآربه التكفيرية والخروج على الحكام ووقوع المفاسد والدماء في الأمة ..
أما من يستخدمها - بحكم منزلته كعالم ومنزلة الكلمة من الدين – كأصل من أصول أهل السنة في التوحيد .. فلا نتربص به الظنون .. ونحسن به الظن إن كان ثمة إحسان عند أهله .
العلماء – بارك الله فيهم - الذين أشرت إليهم أنهم نهوا عنها وبدعوا قائلها ، هل هم معصومون ؟ هل كلامهم يرد به نص الشارع ؟
أو أقول لك : الخضيري وغيره عالم مثلهم وقال لا بدعية فيها .. فرأي من نأخذ ؟
ستأخذ برأي شيوخك لأنهم شيوخك .. أما رأي شيوخ غيرك فالله أعلم هل هم عندكم شيوخ أم لا !!

يا إخواني :
هاتان نصيحتان :
الأولى : لا تقدموا بين يدي الله ورسوله . وهذه شرعية محضة .
والثانية : كل يؤخذ من قوله ويترك .. والعلماء ليس فيهم معصوم ، والكلام على الناس شديد تبعته .. فاحذورا الفتن ما ظهر منها وما بطن ..
والله المستعان ، وهو حسبي ونعم الوكيل .

ملحوظة لأخي أبي اليسع :
أنا من طبعي عندما أناظر أو أجادل أحدا وأعتقد اعتقادا جازما أنني على الحق ، وأكون مستصحبا أمام عيني أصول الأدلة الشرعية قرآنا وسنة بفهم سلف الأمة وأعتزل كثيرا من آراء العلماء المحدثين عدا الأئمة المتفق على إمامتهم وتقدمهم ، وهم النجوم الثلاثة ( ابن باز والألباني وابن عثيمين ) رحمهم الله ، ولا ألجأ إلا في القليل النادر وفي حالات ضيقة ..
وعليه فأنا أناظر وأطيل النفس بقدر ما أرى الحق معي ، ولا أسأم وأعمل بما قاله زفر بن الهذيل - رحمه الله - : إني لا أناظر أحداً حتى يسكت ، بل أناظره حتى يجن !! قالوا : كيف ذلك ؟ قال : يقول بما لم يقل به أحد ..
وعليه .. فسامحني أخي الكريم .. فقد لا أعود قريبا لانشغالي والله ، فأنا على أهبة الاستعداد للسفر إلى أبو ظبي ومنها إلى الحج ثم مصر إن شاء الله ، ولعلي ألقى أبو نائلة في الإمارات إن قدر الله ذلك ..
شكر الله لك وسدد خطاك ..
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11-10-2009, 05:07 PM
عادل سليمان القطاوي عادل سليمان القطاوي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

المقال العاشر


الحاكمية (5)


الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على نبيه وعبده ، وعلى آله وصحبه ،..
أما بعد :
فقد افترى علينا الأخ أبي سالم الأثري !! مشرف هذا الموقع ، وبين في مقال له بعنوان ( رد الأماني على الحوينية الجدد فيما نسبوهمن الحاكمية للإمام الألباني - ردا على عادل القطاوي - ) وظهر أنه لا يعرف أصول النقاش العلمي فضلا عن المناظرة بين طرفين يبغيان الوصول إلى الحق ..
ولأنني ليس عندي من الوقت مثل ما عنده لكثرة الردود .. وقد انتهى من العلوم الشرعية كلها وما بقي إلا الحرب على أبي إسحاق الحويني ..
وافتراؤه وكذبه وبهته في تسمية من ينصر الشيخ أو يدافع عنه بـ ( الحوينية الجدد ) !! كذا قال هداه الله ..
وأكثر من مقالاته فقط في هذا الأسبوع الأخير بما يقارب ستة مقالات .. كلها في الطعن على الحويني .. أو الطعن في من يرد عنه الكذب ..
أو الطعن تنفيسا لما في نفسه ، أو الطعن نصرة لبعض شيوخه ..
وهذا يجعلني أختم معه مقالاته كلها بمقال واحد فيه الخير إن شاء الله ، وفيه الحق بإذنه تعالى لمن أراد طريقه وسعى بجنانه إليه ..
فأقول مستعينا بالله ، متبرئا من حولي ..

أولا : كيف كان الأمر بيني وبينه ؟
وبادئ ذي بدء : أبين أن أبي سالم أصبح كالمسعور يتخبط في كل الجهات ، وإن أحسنت وصفه وتأدبت معه قليلا فسأقول أصبح كالفراشة التي بجهلها تتهافت وتسعى سعيا حثيثا في السقوط على النار .. ظنا منها أنها تبحث عن الدفيء والنور ..
وذلك أنني لما رددت عليه في مقال كتابه الالكتروني الذي مليء من الكذب والبهت على الشيخ أبي إسحاق ، وبينت بما نقلت من حقائق جلية من نصوص أبي إسحاق الحويني نفسه ، وأظهرت بجلاء أن أبي سالم هذا ، كذبه مفضوح يراه بعينه الطفل قبل المراهق ، فضلا عن طالب العلم ..
فلما رأى تكذيبي له وفضح نواياه في المقال المذيل على كتابه الالكتروني قامت الدنيا عنده ولم تقعد ..وأصبح يقفز يمنة ويسرة للبحث عن أي شيء يرد به علي ..
فتارة يتكلم عن تكفير أبي إسحاق بالمعصية ..
ولما نقل له أبي اليسع موافقة الشيخ اللحيدان لكلام أبي إسحاق الأخير في هذه المسألة ، اخرس لسانه ولم يعد ينبس ببنت شفة ..
ولما بينت له - من كلام أبي إسحاق نفسه - أنه كان في هيئة علماء الأزهر ولم يكن في هيئة علماء المملكة .. وفضحت كذبه عليه ، أصبح لسانه ديدنه الخرس فلم يذكر هذه المسألة مرة أخرى .
ولما بينت له مراده في أن الأصنام ليست موجودة الآن بذاتها وأنه يرد في معرض الجدل على الهيئة التعليمية وأنه يجرهم إلى مسألة القبور ويبين وجود الشرك في الأمة ، نسفت دعواه أن الشيخ يهون من الشرك ، وحاشاه من هذا الذي ظل عمره يحذر الأمة منه ..
ولما بينت له أن الشيخ يقصد بقوله ( لا يوجد سلطان شرعي في الأرض ) أنه أراد مسألة بعينها وهي إقامة حد الرجم على الزاني وأنه يعني المحاكم المصرية ، أفلست حجج أبي سالم الذي أراد أن يظهر الشيخ وكأنه مكفر للحكام وللمجتمع ..
وكثير من أكاذيبه وافتراءاته رددت عليه ردا علميا صادقا من كلام الشيخ الحويني الذي يبتره ويقطعه من سياقه ليظهره خارجي مكفر ، وهذا من العمى والغشاوة على الأبصار من نفوس خبيثة كالذباب لا يقع إلا على الوسخ ..
ولو أنصف هذا الأخ ...
لرأى نص كلامه المبتور ، ثم يراه كاملا بسياقه من كلام الشيخ ، فيعود ويقول بصراحة ورجولة :
أنا أخطأت إذ لم أقرأ كلام الشيخ كله وأعلم من سياقه وسابقه ولاحقه أنه أراد غير هذا الذي تجنيت عليه فيه ..
ولكن إصراره وعدم اعترافه بالحق وعدم تبيينه له وكذا الإباء في أن يعتذر للشيخ ..
جعلني أجزم أنه باغي فتنة وأنه كذاب ليس له هم إلا المناقشة بالباطل ورمي العلماء والدعاة بالأباطيل نصرة لنفسه أو بعض شيوخه الذين يختلفون مع الحويني في شيء أو في أشياء ..
أقول : لو أنه منصف بحق لرجع وبين خطأه ولو في مسألة واحدة فضلا عن أربعة مسائل أو مسائله كلها ..
ولكن : هذا الصنف من الناس لا يرجع إلى الحق ولو رآه بأم عينيه ..
والحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به الآخرين .


ثانيا : عنوان مقاله الجائر !!
كما ذكرت للقراء الكرام أن عنوان مقاله هو :
( رد الأماني على الحوينية الجدد فيما نسبوهمن الحاكمية للإمام الألباني - ردا على عادل القطاوي- )
وفي هذا العنوان – فضلا عن المحتوى – أمران :
الأمر الأول : تسميته لي بأنني من الحوينية الجدد !!
أو تسميته لكل من يدافع عن الحق في مسألة الافتراءات التي وجهت على الحويني أنه من الحوينية الجدد ..
وهل هذه التسمية من كيسك أم من كيس غيرك ؟ لا أدري غير أنك أول من أعلمتها لي ..
وهل أنت سعيد بالمسميات المنثورة هنا وهناك ؟ فأردت أن تزيدها وتشعلها نارا ؟
ألم تستاء أنت وغيرك مما أسماه بعض الجهال بالمدخلية والجامية ووو ؟
فلماذا إذا تخترع اسما وتصنف تحته أناس أبرياء لا هم لهم إلا الدفاع عن شيخ من شيوخ الدعوة ؟
ثم سيكون بعد هذا أن يوالي الناس ويعادون على هذه الاسم ,,
وهنيئا لك هذا الوزر ، سيكتب في صحيفتك إن شاء الله ..

الأمر الثاني : قوله ( فيما نسبوه من الحاكمية للإمام الألباني )
وهذا غير واضح .. فوضح لنا :
هل معنى الحاكمية تكفير الحكام ؟
فهذا غير مراد الحويني وغير مراد كل سلفي حر يغار على عقيدته ..
أم تعني بها تحكيم الله عز وجل وتحكيم شرعه في كل أمورنا ؟
فهذا هو مراد الحويني من كلامه إن لك تكن رأيته .. وهو معتقد كل مسلم من شرق الأرض وغربها .
أم تريد أن تقول أن الحاكمية كلمة حادثة ؟
نعم هي حادثة ، ولكن اصطلح عليها العلماء وأنها من توحيد الألوهية كما مر وبينا .
أم تريد أن الحاكمية لم يقل بها الألباني مطلقا ؟
حينئذ نطالبك بنص كلامه ، وسيظهر لك ما هي قيمة هذه الكلمة عنده قريبا ..
إذا : العنوان فيه فريتان : الأولى تسمية صنف من الأخوة بتسمية جديدة لا يراد بها إلا الذم بدليل مقالاته الأخرى الذي يدندن حولها بهذه التسمية .. وبهذا يعادي الأخوة ويوالون على هذه التسمية التي اخترعها لنا أبي سالم أو أحد شيوخه ..
ولا شك أن وزرها على عاتقه أو عاتقهم .. والله الموعد .
والثانية : بين أن الإمام الألباني ليس عنده شيء اسمه الحاكمية !! ولا يعرفها !! وكأنه لم يقل بشرعيتها .. هكذا العنوان مفتوح يحتمل كل شيء ..
وسيأتي الرد عليه مفصلا إن شاء الله تعالى ..
ثالثا : عدم فهمه لكلام الألباني وصالح آل الشيخ
وهنا بدأ موضوعه ببيان أنني رددت عليه بما قاله الإمام الألباني والشيخ صالح آل الشيخ فيما نقلته عنهما ..
وهو لم يفهم النصوص فضلا عن إجادته فهم كلام من يناظره .. فكيف بي أبين لمن لم يفهم ؟
الرجل كان يسألني عن لفظ ( توحيد الحاكمية ) فأجبته أنه مصطلح صحيح شرعا وأنه موجود في كلام العلماء الثقات في هذا العصر ..
ثم نقلت له كلامهما .. فما ذا كان منه .. ترك الموضوع وذهب ليقيم عنوانا جديدا للرد علي فيه ..
وكلما ألزمناه بشيء اخترع موضوعا جديدا لتكثر سوءاته أمام القراء الذين وهبهم ربنا عز وجل الفهم والعلم ..
إذا : ماذا قال الإمام الألباني فيما نقلته أنا :
قال رحمه الله مقتصرا على موضوع الجدال :
والله عز وجل يأمرنا أن نوحده في عبادته وفي تشريعه
أن هذاالتوحيد يستلزم إفراد الله عز وجل بالتشريع ، يستلزم ألا يشرع أحد مع الله عز وجلأمرا ما
هذا النوع من إفراد الله عز وجلبالتشريع هو الذي اصطلح عليه اليوم بعض الكتاب الإسلاميين بتسمية بأن الحاكمية للهعز وجل وحده
هذا الذي أدخلقد شارك الله عزوجل في هذه الخصوصية ولم يوحد الله عز وجل في تشريعه
ولذلك فهم حينما دعوا المسلمين وحاضروا وكتبوا دائما وأبدا حول هذه الكلمةالحقة وهي أن الحاكمية لله عز وجل وحده
بل تشمل هذه الجملة هذه الكلمة الحق كل شئ دخل في الإسلام
ثم قلت : نقلا عن موقع الشيخ - رحمه الله – بعنوان : حكم الاحتفال بالمولد .
فأنا الآن نقلت لكم كلام الإمام بنصه وما دل عليه سياقه وبينت لكم المرجع كي لا أتهم بتهمة هذا الجويهل .. فقد قال هذا الأخ :
[ يلزمك أن تذكر المراجع بارك الله فيك وتدعم كلامك بالأدلة عندالتباحث العلمي والاستدلال خاصة في المسائل العقدية، كيف وإذا الامر ما يأخذ منك سوى النسخ واللصق فهذا آكد ولو كان ذلكبشريط مسموع أو شيء مكتوب مع ذكر الموقع أو ماشابه ] الخ هرائه وترقيعه هذا ..

وكأنه تعامى عن ذكري للمرجع فيما سبق وبينت في أول النقاش وها هو نص الكلام فى المشاركة 29:
اقتباس:
نعم صدقت ( وأول مرة أراك تصدق ) : إنما أوتيت أنا من الجهل ..
والانسان كان ( ظلوما جهولا ) بنص التنزيل ..
وتسويتك بين الحكم والحكمة والحكيم ونسبتها للأئمة جهل قبيح ..
فخذ إذا بعض هذا الجهل الذي تدعيه علي أنا :

قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرح العقيدة الطحاوية 1/12:
توحيد الحاكمية داخِلٌ إما في توحيد الربوبية أو في توحيد الإلهية أو فيهما معاً .
لأنَّ الله - عز وجل - جعل الحكم إليه سبحانه بقوله { إِن الْحُكْمُ إِلَّالِلَّهِ }
وقال - عز وجل - { وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ } [الشورى:10]
ونحو ذلك من الآيات ، وكقوله { فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ } [غافر:12]
فالحاكمية من جهة تحاكم الناس هذا فِعْلُ العبد ، وفِعْلُ العبد داخلٌ في توحيد الإلهية ، ولهذا أَدْخَلَ إمام الدعوة مباحث هذا النوع من التوحيد في كتاب التوحيد ، فعَقَدَ عدة أبواب في بيان هذه المسألة العظيمة المهمة ، ولهذا نقول إنَّ إفراده بالذكر لا يصلح ؛ لدخوله في توحيد الإلهية ، فهو من ضمن مسائله الكثيرة .. اهـ
فبين الشيخ الآتي :
1- وجود توحيد الحاكمية في شريعة الإسلام ..
2- وبين أنه نوع من أنواع التوحيد ..
3- وبين أنه داخل ضمن توحيد الألوهية أو الربوبية ..
4- وبين أنه ضمن مسائله الكثيرة ..
5- وبين أنه من المسائل العظيمة ..
6- وبين أن الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله - أدخله في كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد وعقد له عدة أبواب ..

ونزيد هذا الأمر بيانا فنذكر ما جاء من ضمن كلام نفيس للإمام الألباني - رحمه الله – وهو أن الحاكمية ( التي تعني أن يكون الحكم لله وحده ) كلمة حق ، وزاد أن حصرها في القوانين الغربية الخارجية خطأ ظاهر ، بل القوانين الخارجية والداخلية كذلك تشملهما هذه الكلمة ..
فكان مما قاله رحمه الله تعالى :
والسر في أن كل بدعة - كما قال عليه الصلاة والسلام بحق - ضلالة ، هو أنه من باب التشريع في الشرع الذي ليس له حق التشريع إلا رب العالمين تبارك وتعالى ، فإذا انتبهتم لهذه النقطة عرفتم حينذاك لماذا أطلق عليه الصلاة والسلام على كل بدعة أنها في النار - أي صاحبها - ، ذلك لأن المبتدع حينما يشرع شيئا من نفسه فكأنه جعل نفسه شريكا مع ربه تبارك وتعالى ، والله عز وجل يأمرنا أن نوحده في عبادته وفي تشريعه فيقول مثلاً في كتابه ( ولا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون ) أندادا في كل شئ ، من ذلك : في التشريع ..
ومن هنا يظهر معشر الشباب المسلم الواعي المثقف الذي انفتح له الطريق إلى التعرف على الإسلام الصحيح من المفتاح لا إله إلا الله ..
وهذا التوحيد الذي يستلزم - كما بين ذلك بعض العلماء قديما وشرحوا ذلك شرحا بينا ثم تبعهم بعض الكتاب المعاصرين - أن هذا التوحيد يستلزم إفراد الله عز وجل بالتشريع ، يستلزم ألا يشرع أحد مع الله عز وجل أمرا ما ، سواء كان صغيرا أم كبيرا جليلا أم حقيراً لأن القضية ليست بالنظر إلى الحكم هو صغير أم كبير وإنما إلى الدافع إلى هذا التشريع ، فإن كان هذا التشريع صدر من الله تقربنا به إلى الله وإن كان صدر من غير الله عز وجل نبذناه وشرعته نبذ النواة ولم يجز للمسلم أن يتقرب إلى الله عز وجل بشيء من ذلك ، وأولى ألا يجوز للذي شرع ذلك أن يشرعه وأن يستمر على ذلك وأن يستحسنه ..
هذا النوع من إفراد الله عز وجل بالتشريع هو الذي اصطلح عليه اليوم بعض الكتاب الإسلاميين بتسمية بأن الحاكمية لله عز وجل وحده ، لكن مع الأسف الشديد أخذ شبابنا هذه الكلمة ، كلمة ليست مبينة مفصلة لا تشتمل كل شرعة أو كل أمر أدخل في الإسلام وليس من الإسلام في شئ أن هذا الذي أدخلقد شارك الله عز وجل في هذه الخصوصية ولم يوحد الله عز وجل في تشريعه ، ذلك لأن السبب فيما أعتقد في عدم وضوح هذا المعنى الواسع لجملة ( أن الحاكمية لله عز وجل ) هو أن الذين كتبوا حول هذا الموضوع - أقولها مع الأسف الشديد - ما كتبوا ذلك إلا وهم قد نبهوا بالضغوط الكافرة التي ترد بهذه التشريعات وهذه القوانين من بلاد الكفر وبلاد الضلال ولذلك فهم حينما دعوا المسلمين وحاضروا وكتبوا دائما وأبدا حول هذه الكلمة الحقة وهي أن الحاكمية لله عز وجل وحده كان كلامهم دائما ينصب ويدور حول رفض هذه القوانين الأجنبية التي ترد إلينا من بلاد الكفر كما قلنا لأن ذلك إدخال في الشرع ما لم يشرعه الله عز وجل ، هذا كلام حق لا شك ولا ريب ولكن قصدي أن ألفت نظركم أن هذه القاعدة الهامة وهي أن الحاكمية لله عز وجل لا تنحصر فقط برفض هذه القوانين التي ترد إلينا من بلاد الكفر بل تشمل هذه الجملة هذه الكلمة الحق كل شئ دخل في الإسلام سواء كان وافدا إلينا أو نابعا منا مادام أنه ليس من الإسلام في شئ، هذه النقطة بالذات هي التي يجب أن نتنبه لها وأن لا نتحمس فقط لجانب هو هذه القوانين الأجنبية فقط وكفرها واضح جدا نتنبه لهذا فقط بينما دخل الكفر في المسلمين منذ قرون طويلة وعديدة جدا والناس في غفلة من هذه الحقيقة فضلاً عن هذه المسائل التي يعتبرونها طفيفة . الخ
نقلا عن موقع الشيخ - رحمه الله – بعنوان : حكم الاحتفال بالمولد .

ومن كلام الشيخ أبي إسحاق الحويني – شفاه الله وعافاه - في هذا المقام الذي ظلمه فيه بعض الكذبة والنقلة بالبتر :
قال : كيف تحقق هذا النوع من التوحيد ؟ أن تجعل الله عز وجل هو الحكم في كل دقيق وجليل ، وقديما من حوالي 12 سنة وأنا أشرح في سورة يوسف عند قوله تبارك وتعالى ( إن الحكم إلا لله ) قلت كلمة شغب عليها بعض الناس إذ لم يفهمها ، قلت : ( إن توحيد الحاكمية هو من أخص خصائص توحيد الألوهية ) ثم قلت :
ولا أقصد بتوحيد الحاكمية الوصول إلى الخلافة العظمى ، بل أن تجعل الله عز وجل حكما عليك في كل دقيق وجليل وذكرت كلام سفيان الثوري آنذاك : " إن استطعت ألا تحك رأسك إلا بأثر فافعل " فالله عز وجل يحكم لا معقب لحكمه ولا ينبغي أن ترد له حكما قط لا بقوله ولا بما أوحاه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وقلت إن المشركين آمنوا بالله ربا وكفروا به إلها طب إيه معنى هذا الكلام ؟
معنى هذا الكلام أنهم أبوا أن ينفذوا أوامره تبارك وتعالى وقالوا ( أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب ) ورفضوا وردوا أحكامه تبارك وتعالى ..
فقولي توحيد الحاكمية أي ينبغي أن تفرد الله عز وجل بالحكم في كل شأن من شئون حياتك وهذا القول لا زلت أعتقده ولا زلت أقوله خلافا للذين يقولون إن هذا بدعة وإن من الذي قال إن توحيد الحاكمية هو أخص خصائص أو من أخص خصائص توحيدالألوهية هذا ما فهمته من النصوص وفيه حاجة اسمها توحيد المحبة والرغبة والرهبة لكن التوحيد كله يرجع إلى الأقسام الثلاثة المعروفة التي اصطلح عليها أهل العلم - ولا مشاحة في الإصطلاح - توحيد الألوهية ، توحيد الربوبية ، توحيد الأسماء والصفات ،، فأنواع التوحيد ترجع إلى هذه الثلاثة الكبيرة ، لكنني أردت أن أجلى هذا النوع وهو إفراد الله عز وجل بالحكم ( إن الحكم إلا لله ) أي ما الحكم إلا له تبارك وتعالى . اهـ
وتبين من كلامه هذا أمور :
1- أنه عنى بتوحيد الحاكمية إفراد الله بالحكم عموما ولم يعني الخلافة وتكفير الحكام كما تربص لكلامه المتربصون .
2- أنه يدخله في أنواع التوحيد الثلاثة وخصه بتوحيد الألوهية .
3- أنه لم يجعله نوعا رابعا مستقلا كما ادعى عليه شانئيه .
والله أعلى وأعلم ..
وصلى الله وسلم وبارك على نبيه وآله وصحبه وسلم .


وبينت المرجع كما هو ظاهر للعيان ، فهل يريدنا كلما ذكرنا له المقطع نبين له أين هو ؟ ألم تراه عيناه أم أنه يتعامى ؟ هداه الله .
ثم ماذا قال الأخ أبي سالم هداه الله :
[ وأنا أنقل كلاما يهدم ما استنتجه الأخ العبقري من كلام الشيخالألباني ]
جميل ، وما هو هذا الكلام الذي يهدم ما استنتجته أنا وهو نص كلام الشيخ بحروفه ؟؟؟ هي هذه الفتوى الأخيرة التي نقلها وسيأتي ما فيها ..
ثم قال الأخ هداه الله :
[ وسبب طلبي للمراجع مع أن ذلك لا يقدم ولا يأخر ( كذا ) في موضوع البحث هو أنالأخ سامحه الله دلس على الشيخ الألباني وبتر كلامه بما يوافق مذهبه الجديد وهذا حرام وقداتهمني من قبل بالتدليس على/ أبي اسحاقالحويني وكررت على عيون القرّاء قولك يا كاذب..يا كاذب..! فكنت كمن قيل فيها :رمتني بدائها وانسلت ! وهذا ظلم يحاسبك الله عليه وسوف أبين ما دلسته على الشيخ ولا أقولكذّبت به على الشيخ إن شاء الله تعالى وكما هو معلوم الفرق بينهما فالتدليس ليس بكذب عند المحدثين ]
وهاهو قد اتهمني بأنني دلست على الإمام الألباني وبترت كلامه !! كذا هداه الله ..
ولا أستبعد من مثله - وقد أقمت عليه بينة الكذب في الشيخ الحويني - أن يفتري علي ها هنا ..
والمقصود : أنني أتحداه إن ذكر لي أين بترت نص كلام الشيخ ؟ وأين دلست عليه ؟
أقولها لكل القراء : لو كان رجلا فقط ولا أقول صاحب حق أو غير ذلك ..
لو كان رجلا يثبت علي أنني بترت من كلام الشيخ أو دلست عليه ؟
أتحداه ، وهذا كلامي المنقول عن الشيخ بلفظه فليرنا أين التدليس والبتر ..
فإن لم يكن كما ادعيت : فسأظل أقول لك : يا كاذب ،، يا مفتر على إخوانك بعد أن افتريت على الشيخ الحويني ..
ومن يقرأ كلامه يجد أنه ليس ثمة تدليس أو بتر ، وإنما هو جاء بفتوى للإمام الألباني تخص نفس الموضوع ..
وقبل أن أعرضها - أو بعضها لمحل الشاهد - للقراء ..
أقول : فرق بين أن تقول دلست على الشيخ وبترت كلامه وبين أن تقول هناك فتوى أخرى للشيخ ..
فليفهم هذا الجاهل الفرق بين الألفاظ .. وإلا فعلى لسان العرب السلام ..
أقول له : هل ما ادعيت أنني دلست فيه أو بترت النص موجود في النص الذي ذكرته أنا أم في نص آخر ؟
سيقول - رغما عن أنفه - في نص آخر ، لأن هذا هو الواقع وللقاريء أن يراجع مقالي ومقاله ..
إذا لماذا تتفوه بالكذب ؟ ألا تتقي الله ؟
أما كذبك - وليس تدليسك - على الشيخ الحويني فقد بينته لك في مشاركة لي تحت عنوان مقالك للكتاب الالكتروني .. فليرجع إليه من شاء ..
ويكفي أن ترد على هذه الأشياء الأربعة التي ذكرتها أعلاه ..
ثم قال الأخ هداه الله : [ قوله نص ودلالة كلام الشيخين يعلمك أيها القارئ الكريم أن الأخ لم يستدلبكلام ظاهر فقط وإنما غاص في معاني المفردات فقال دلالة الكلام وأنا اقول يا سبحانالله وهل الكلام منقول هو كلام لشيخ الإسلام من كتاب درء العقل والنقل أم هل هومن كلام تلميذه النجيب من كتاب مفتاح دار السعادة لتقول نص ودلالة وهذاوالله من أعجب العجب وهو مما يدل على أن الأخ يفهم ما هو يفهمه لا ما يرده غيره وكما يقول الإخوة المصريون "الجواب باين منعنوانه" فإذا كانت هذه البداية فكيف بك أخي القارئ فيالنهاية .. ؟ أنا أقول لا تسبق الأحداث انتظر وسوف ترى العجب العجاب من هذاالأخ .. ولكن ليعلم القارئ الكريم فقط أن ما قاله هو من فهمه القاصر لكلامالعلماء وليس هو مقصودهم ]
هذا الكلام المنقول أعلاه من خط يده .. علقه على قولي : نص ودلالة كلام الشيخين .
ولماذا قلت له هذا ؟ لأنه قال ليس في كلام الشيخين شيئا اسمه توحيد الحاكمية ..
فنقلت له كلامهما بنصه .. وهو كثيرا لا يفهم نص كلام العلماء فقلت له ودلالته ليفهم إن كان ثمة فهم .. ولكن ما رد به علي عجيب وغريب !!!
فهل نأخذ النص والدلالة للألفاظ فقط لكلام الشيخين ابن تيمية وابن القيم ؟
ألا يطبق هذا على كل نص ؟ ألم يقرأ هذا الجاهل شيئا في أصول الفقه ؟
ألأنني أردت وضوح عبارة الشيخين ( الألباني وصالح آل الشيخ ) لفظا ومعنى من دلالة لفظهما ونصه يقول هذا الكلام الغبي ؟
ومن الذي ألزمني بهذا ؟ غباؤه ليس إلا .. إذ إنه لو رأى ما يراه العاقل في كلام الشيخين من نص لفظهما لما احتاج إلى أن أشير إلى دلالته .. ولكنه العمى نسأل الله الهداية .

ثم ماذا بعد ذلك ؟ نقل كلامي الموجود في الرابط أعلاه ثم قال :
[ سفسطه في المعقولات وقرمطة في المسموعات ] كذا ..
ولو أنني ألزمته بتعريف السفسطة أو القرمطة أو الفرق بين المعقول والمسموع لما حار جوابا لجهله .. فهلا اختار ألفاظا يفهمهما أولا ؟
ما علينا .. المهم أنه نقل فتوى الإمام الألباني وقبلها قال : [ وأنا أنقل الآن آخر ما قاله العلامة الألباني في هذه المسألة بالحرفالواحد ليتبين القارئ كم الفريه التي افتراها الأخ/ عادل على الإمام ]
إذا الفرية في خلاف ما نقلته أنا .. ورد هذه الفرية فيما سينقله هو من فتوى أخرى للإمام الألباني رحمه الله ..
أرأيتم كم هو كذاب في دعواه أنني دلست على الشيخ وبترت النص ؟
نعم قد أكون مدلسا لو أن هذه الفتوى الأخيرة بخلاف ما نقلته من كلام الشيخ في محاضرة المولد النبوي .. أقول قد يكون إذا كان ثمة خلاف شرعي بين النقلين ..
لكن بالله عليكم : أين البتر للنص الذي زعمه هذا الكاذب المفتري ؟
الجواب عندكم .. وعند كل باحث عن الحق ..
وأي فائدة من هذا الذي قاله في نص كلام الشيخين ودلالته ؟
والله ليس إلا كما قيل : تمتطع الأسد عن جرو ، وقام الفيل عن فسوة ..

رابعا : فتوى الإمام الألباني الأخيرة
ثم نقل الأخ أبي سالم الفتوى الجديدة للإمام الألباني .. وأنا أحيل القراء على قراءتها كاملة كي يتسع المقام للرد على أبي سالم هذا في استدلاله ..
وأول ما يلفت الانتباه ، أن السؤال الوارد للشيخ كان كالآتي :
[ شيخنا بارك الله فيكذكر علماء السلف رحمة الله عليهم أن أنواع التوحيد ثلاثة ألوهية وربوبية وأسماءوصفات فهل يصح أن نقول : بأن هناك توحيد رابع هو توحيد الحاكميةأو توحيد الحكم ؟ ]
يعني هل توحيد الحاكمية أو توحيد الحكم نوعا رابعا ؟
ونحن ولا الشيخ أبي إسحاق قال بهذا ، وكلامه موجود بقوله [ لكن التوحيد كله يرجع إلى الأقسام الثلاثة المعروفة التي اصطلح عليها أهل العلم - ولا مشاحة في الإصطلاح - توحيد الألوهية ، توحيد الربوبية ، توحيد الأسماء والصفات ،، كلأنواع التوحيد ترجع إلى هذه الثلاثة الكبيرة . اهـ ]
فهل رأى أحد من كلام الشيخ أبي إسحاق أنه جعل توحيد الحاكمية نوعا رابعا ؟
ومع ذلك فاسمع لما قاله الشيخ عبد الكريم الخضير في الوسيط في شرح أول رسالة من مجموعة التوحيد ( كما في المكتبة الشاملة ) قال :
وقد صدرت فتاوى بتبديع من أحدث توحيد الحاكمية !! والصحيح أنه لا بأس بأن نضيف توحيد الحاكمية ، ولا يقال عنه مبتدع ، والتبديع فيه خطأ ، لأن الذين قسموا التوحيد تقسيماً ثنائيا فجاء من قسمة ثلاثياً فإذاً هو مبتدع على هذا القول !
وهناك من أهل العلم من قسم التوحيد تقسيماً خماسياً وأضاف توحيد الإتباع فهل هذا مبتدع أيضاً ؟ والقاعدة أنه لا مشاحة في الاصطلاح إذا كان صحيحاً ، ولو اقتضى الواقع إبراز توحيد معين والاهتمام به وجعله قسماً مستقلاً وإن كان داخلاً في الأقسام قبله فلا مانع وهذا له نظائر كثيرة ، ..
والحاكمية داخلة في توحيد الأسماء والصفات ومبنية على اسم الحكم كما في الحديث ( إن الله هو الحكم واليه الحكم ) ومبني على التصرف وهو من معاني الربوبية أي التصرف في الأمر والنهي ، فأي بدعة في ذلك ؟
وإنما المبدّع إما مجتهد مخطئ ـ وهذا يقال لمن عرف عنه الصدق ـ أو جاهل ضال ، أو مرقّع للحكام المبدلين وبوق لهم .
ونقول أيضا هناك من أهل العلم من جعل شروط لا إله إلا الله سبعة ، وبعضهم اجتهد وجعلها ثمانية فذكر شرط الكفر بالطاغوت ، مع أنه موجود ضمن الشروط السبعة لكن نظرا لأهميته فصله عن شرط المحبة وجعله مستقلا . فهذا عند بعض هؤلاء مبتدعا ؟ . اهـ
انتهى من كلام الشيخ ..
فهل ترى في كلامه بأس ؟ أم أنه ليس من أهل العلم ؟ ردها علي إن استطعت .

إذا فسؤال الإمام كان عن جعل توحيد الحاكمية نوعا رابعا ..
فماذا كان رد الإمام الألباني ؟
أحصره لك في نقط سريعة بعد أن أحلت القراء على قراءته كاملا ..
كان جواب الإمام الألباني :
[ لا يصح ..لا يصح ، ولكن الرد ما يكون بهذاالجواب ! الحاكمية فرع من فروع توحيدالألوهية .. ] الخ
إلى هنا فقط أثبتنا أن الحاكمية كلفظ هو عند الإمام الألباني فرع من فروع توحيد الألوهية ..
ثم بعد ذلك ذكر أصحاب السياسة والأحزاب المتاجرون بهذه الكلمة ..
وقال : [ أن استعمال كلمة حاكمية هو من تمام الدعوة السياسية التي يستصفها بعض الأحزابالقائمة اليوم ]
ثم ذكر الإمام حادثة الخطيب السوري الذي خطب عن الحاكمية ، وذكرها الإمام وقال بالنص [ خطب خطبته كلهاحول الحاكمية لله عز وجل وأخطأ هذا الإنسان في مسألة فقهية ]
فهل ترى وبخه الإمام على خطبته في الحاكمية أم في مسألة فقهية ؟
فلو كان الكلام على الحاكمية رأسا من على المنبر غير جائز ما تركه الإمام ليبين له مسألة فقهية .. لاحظ هذا واقرأه وافهمه أيها القاريء الكريم ..
فبعض الأخوة ينقل ما يستدل به عليه وهو لا يدري كحاطب ليل ..
ثم ناقش الإمام الألباني هذا الخطيب في عدم تطبيقه للسنة وأنه خلاف الحاكمية التي يدعوا إليها .. وبان عوار وجهل هذا الخطيب ، وهذا والحمد لله ليس في الشيخ الحويني مثله إذ إنه داعية إلى السنة وإلى كل أنواع التوحيد ..
ومنهجه الواضح هو ما قاله الإمام الألباني في هذه الفتوى :
[ فنحنلولا أنهماتخذوا هذه الكلمة وسيلة للدعاية السياسية عندهم نحن نقول هذه بضاعتنا ردت إلينا ، نحندعوتنا التي ندعو الناس إليها فيها الحاكمية وفيها غير الحاكمية توحيد الألوهيةوتوحيد العبادة يدخل فيها ما تدندنون حوله ونحن الذي نشرنا ما تذكرونه حينماتدندنون حول الحاكمية .. ]
فهذا كلامه الواضح البين .. يرد به على من يتخذها وسيلة سياسية ويكفر بها الحكام ..
فهل كان الشيخ الحويني – وهو تلميذ الألباني رغم أنف الحاقد - يقول مثل هؤلاء ؟
لقد قال ( ولا أقصد بتوحيد الحاكمية الوصول إلى الخلافةالعظمى ، بل أن تجعل الله عز وجل حكما عليك في كل دقيق وجليل )
وبعد أن عده ضمن توحيد الألوهية قال :
( لكنني أردت أن أجلى هذا النوع وهوإفراد الله عز وجل بالحكم " إن الحكم إلا لله " ، أي ما الحكم إلا له تبارك وتعالى . )
فهل رأيتم اختلف التلميذ عن منهج شيخه ؟
ثم قال الإمام الألباني - رحمه الله – في فتواه :
[ نحن الذين نشرنا هذا الحديث ووصل هذاإلى الآخرين ثم طوروا جزءا من توحيد الألوهية أو العبادة بهذا العنوان الحديثالمتبع لغرضسياسي أنا ما أرى شيئا في اصطلاح هذا لولا أنهموقفوا عنده دعاية ولم يعملوا بمقتضاه وهو كما ذكرت آنفا جزء من توحيدالعبادة فتراهم يعبدون الله كيفما اتفق لأحدهم وإذا قيل كما ذكرنا آنفا في قصتنا معالخطيب هذا العمل خلاف هذا خلاف قول الرسول عليه السلام ]
إذا الشيخ لا يرى شيئا في هذا الاصطلاح .. وهو ما يرد على هذا الجاهل ويلقمه حجرا في فيه ..
وكذلك ينعى على الذين يتخذونه شعارا ويعملوه كدعاية لهم ولا يعملوا بمقتضاه ..
واستدل بقصته مع الخطيب في رده للسنة ..
ثم قال الإمام الألباني - رحمه الله – في فتواه :
[ الحاكمية لله ليست فقط ضد الكفار والمشركينوضدالمتعبدين أيضا الذي يتعبدون الله بخلاف ما جاء به الله في كتابه أو نبيه عليهالصلاة والسلام في سنته هذا ما يحضرني الجواب على مثل هذا السؤال ]
هذا أهم محتوى فتوى الشيخ الذي دندن حولها أبي سالم ..
فهل فيها ما يخالف قوله الآخر ؟
هل جاء ينكر فيها أصل الكلمة ، وأنها اصطلاح جديد صحيح شرعا ؟
والله العجب ليس مما نقله وإنما العجب من فهمه الذي أظهر له الشيخ متناقضا وحاشاه رحمه الله ..
فإن كان لا يفهم فهذا شأنه .. ما لنا وماله .. ولينطق بعلم أو يسكت بحلم ..
أما أن يزج نفسه في مسائل لا يفهمهما ولا يعرف عنها قليل أو كثير فهذا بغي منه وظلم لنفسه سيحاسبه عليه الله ..
نحن من عشرين سنة نعلم هذه المسألة ونناقش التكفيريين عليها ونلزمهم الحجة ، لكن ما تجرأنا على قول أن الحاكمية ضلال أو باطلة في نفسها ..
وإنما بينا عوار من يتستر بها لتكفير الحكام والمجتمعات ، وهذا الذي فعله الشيخ أبي إسحاق في كثير من خطبه ومحاضراته ..
فلماذا هذا الكيد الأفين والحقد الدفين على الشيخ وطلابه ؟
هل هم بمصطلحكم الباغي ( الحوينية الجدد ) بغاة مبتدعة لأنهم خالفوكم ؟
وهل لو دافع أحد الأخوة عني فيما بعد ورد عليك بعد العبارات ستقول عنهم ( القطاوية الجدد ) ؟ وهلم جرا لو دافع مدافع عن أسامة مثلا ستقول عنهم ( الأسامية الجدد ) ؟
ما لكم كيف تحكمون ؟

اتنهت فتوى الإمام الألباني .. وأنا أسأل القراء الكرام عن الفرق بين كلامه هنا وكلامه هناك ؟
وعن التدليس والبتر الذي اتهمني به هذا الجاهل على الشيخ الإمام أين هو ؟
أرجوا أن يحكم بيننا رجل يعرف العدل والحق ويسعى لهما ..

التعديل الأخير تم بواسطة أم عمر ; 11-12-2009 الساعة 11:44 PM سبب آخر: حذف الرابط ووضع نص المشاركة
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11-10-2009, 05:11 PM
عادل سليمان القطاوي عادل سليمان القطاوي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

المقال الحادي عشر
تكملة الحاكمية (5)

خامسا : المقارنة بين الفتوتين
ثم عقد الأخ أبي سالم مقارنة بين الفتوتين وقال بما لم يقله غيره بأن الشيخ كلامه هنا غير كلامه هناك ؟؟
وحسبك من الجهل بكلام الشيخ أن يظن الغبي أن بينهما فرقا ؟؟
أي شيء بعد هذا ليظن أن الشيخ متناقض !! وحاشاه ألف مرة ..
أيتناقض في مثل هذه المسألة العقدية الواضحة ؟

طيب : ماذا قال أبي سالم :
نقل كلامي الذي نقلته عن الإمام ، وهاهو برمته كما هو نصه :
قال الإمام الألباني ( الله أمرنا أن نوحده فيعبادته وفيتشريعه )
هل هذه الجملة خطأ من الشيخ ؟ وهل تراجع عنها ؟
وقال ( هذا النوع من إفراد الله عزوجل بالتشريع )
هل هذه الجملة خطأ من الشيخ ؟ وهل تراجع عنها ؟
وقال ( هذا الذيأدخل قدشارك الله عز وجل في هذه الخصوصية ولم يوحد الله عز وجل فيتشريعه )
هل هذه الجملة خطأ من الشيخ ؟ وهل تراجع عنها ؟
وقال : ( وهو الذي اصطلح عليهاليوم بعضالكتاب الإسلاميين بتسمية بأن الحاكمية لله عز وجلوحده )
هل هذه الجملة خطأ من الشيخ ؟ وهل تراجع عنها ؟
وقال ( ولذلك فهم حينما دعوا المسلمينوحاضروا وكتبوا دائما وأبدا حول هذه الكلمة الحقة وهي أن الحاكمية لله عز وجل وحده )
هل هذه الجملة خطأ من الشيخ ؟ وهل تراجع عنها ؟

إذا ماذا يريد أبي سالم هذا ؟
إيهام الأخوة أن هناك ثمة فرق بين كلام الألباني القديم والجديد ..
إيهامهم أنني بترت النص ودلست على الشيخ ..
إيهام أن الإمام الألباني لا يقول بكلمة الحاكمية مطلقا ويردها مطلقا كما أوهم في عنوانه ..
مع أن كلام الشيخ الأول والأخير منه بالذات يؤكد هذا ..
أليس هو القائل في فتواه الأخيرة التي نقلتها ، وفي أول إجابته بعد أن لم يعدها نوعا رابعا مستقلا بذاته فقال [ الحاكمية فرع من فروع توحيدالألوهية ]
أليس هو يقول في فتواه الأخيرة التي نقلتها [ نحن نقول هذه بضاعتنا ردت إلينا ، نحندعوتنا التي ندعو الناس إليها فيها الحاكمية وفيها غير الحاكمية توحيد الألوهيةوتوحيد العبادة يدخل فيها ما تدندنون حوله ونحن الذين نشرنا ما تذكرونه حينماتدندنون حول الحاكمية ]
أليس هو يقول في فتواه الأخيرة التي نقلتها [ أنا ما أرى شيئا في اصطلاح هذا لولا أنهموقفوا عنده دعاية ولم يعملوا بمقتضاه وهو كما ذكرت آنفا جزء من توحيدالعبادة ]
أليس هو يقول في فتواه الأخيرة التي نقلتها [ الحاكمية لله ليست فقط ضد الكفار والمشركينوضدالمتعبدين أيضا الذي يتعبدون الله بخلاف ما جاء به الله في كتابه أو نبيه عليهالصلاة والسلام في سنته ]
فأي هذه النصوص الواضحة الجلية لا يفهمها صاحب النقل ؟
وقد يقول قائل :
إذا ما هو مراد الشيخ الذي لم يفهمه ناقل كلامه وهو أمام عينيه ؟
الجواب : أن مراده يظهر من كلامه جليا وهو قوله :
[ إن استعمال كلمة حاكمية هو من تمام الدعوة السياسية التي يستصفها ( كذا ) بعض الأحزابالقائمة اليوم ]
إذا : استخدام الأحزاب لهذه الكلمة وحدها دون ما سواها من أنواع التوحيد الأخرى هو الذي يرفضه الشيخ ..
ويرفض كذلك أن تخصص في مسألة الحكم بما أنزل الله فقط ، بل يجب أن تكون في تحكيم الشريعة كلها قرآنا وسنة ..
أهناك كلام أوضح من هذا .. فأين الفهم ؟
أين الفهم السقيم الذي يعنون كأن الشيخ لا يعرف الحاكمية أو يقرها إطلاقا ؟
أين الفهم الذي يحاول جهلا أن يخرج الشيخ من هذا الاعتقاد الجلي تحت أي مصطلح شريطة أن يكون صحيح شرعا ولو كان حادثا ؟
لقد أسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي .

وهل بعد هذا يحق للأخ أن يقول : أن كلامه الذي نقلته أنا غير الكلام الذي نقله هو ؟
بل قال بنص كلامه [ فكيف إذا كان هذا الكلام المنقول من الاخ لا يخالف ماقاله الشيخ البته ]
وهو يقصد يخالف .. ولكنه ضعيف مرة في العربية ..
فهل يصدر هذا الكلام من عاقل ؟
وبماذا استدل على التفاوت بين القولين القديم والجديد ؟ لا شيء غير الغباء الذي أربأ بنفسي عن أن أرد عليه ..
غير أنه اتهمني بقوله : [ يقصد أن الإمام الألباني عد توحيد الحاكمية نوعا كتوحيد الألوهيةوالربوبيه وهذا والله إفتراء غفر الله لك ]
ومن قال لهذا الجاهل أنه هذا مقصدي ؟
هو لا يحسن الكتابة العربية ، فكيف به يعرف مقصدي ؟ وهل الكلام يحتمل هذا الذي قاله ؟
لقد قال في النص الذي نقله هذا المفتري على الله :
قال ( الله أمرنا أن نوحده في عبادته وفي تشريعه ) إذا فقد قرر شيئا اسمه توحيد التشريع ، وقال ( هذا النوع من إفراد الله عز وجلبالتشريع ) وقد عده نوعا .
هذا هو نص كلامي ، أبين له من مفردات نص كلام الشيخ .. ولكنه غبي إلى حد أن يتكلم باسمي فيقول مقصدي كذا أو كذا ..
هلا قلت قولي كذا بدل مقصدي كذا ؟
أرأيتم أنهم يحكمون على الناس بما يظنونه من كلامهم وإن لم يصرحوا به ؟
وهذا الرجل لو كان رجلا حقا لنقل للناس أني بينت أن هذا ليس نوعا مفردا حينما ذكرت قول أبي إسحاق أنه يندرج في أنواع التوحيد الثالثة .. وهذا ما أعتقده ..
وإلا فليرد على الشيخ الخضير وغيره ممن قال لا بأس بجعله نوعا رابعا ولا يبدع قائله .. ليضرب كلام الإمام الألباني به ، ويخرجني من هذا إذ إنني صرحت بأنه داخل في توحيد الألوهية كما قال الإمام عليه الرحمة والرضوان .
ولكنه البهت والكذب والقول بالظنة والاحتمال .. أسأل الله أن يريني فيه آية ترجعه إلى الحق .

ثم نعود إلى افترائه .. وقد ثرثر بكلام لا يفهمه .. وبين أن الإمام يقول بالحاكمية بمعناها الواسع وليس معناها الضيق الذي يدندن حوله التكفيريين .. الخ كلامه أو معناه ..
نقول له نتفق معك هنا : ولكن كلامك ينفي أن الإمام لم يقل بأن الحاكمية هي تحكيم الشريعة أو توحيد الله في تشريعه كما نقلنا قوله القديم والحديث ؟
هذا بهت على الإمام أو قلة فهم إن أحسنا بك الظن ..
والإمام يعلم يقينا معنى الحاكمية عند الجميع سواء من أخذها على عموم تحكيم الشرع كتابا وسنة أم على مستوى تحكيم الحاكم بشرع الله .. ولكنه سوء الفهم والقصد .
ثم قال [ الشيخ الألباني عندما قال توحيد الله فيتشريعة ( كذا ) لم يقصد المعنى الذي أرداه القطبيون والسروريون اليوم .. ]
وكيف لم يقصده وهو الذي سئل عنه كنوع رابع في أعلى الفتوى فأجاب ؟
السؤال [ ... فهل يصح أن نقول : بأن هناك توحيد رابع هو توحيد الحاكميةأو توحيد الحكم ؟ ]
فهل يجيب بمعنى دون آخر ؟ هذا لعمري الجهل بعينه ..
وأبين هنا : أن الحاكمية بمعناها الأوسع هي مراد الشيخ وكذلك مراد الحويني ومراد كل سلفي ، ويدخل فيها لزاما الحكم من جهة الحاكم .. وإلا فقد خرم التوحيد وانتقص منه ، ولو هون الشيخ بالحكم بغير ما أنزل الله لما دافع عن أثر ابن عباس ( كفر دون كفر ) وصححه وبين الصواب على مذهب السلف ، فرحمه الله .

أقول هذا الذي يفرق بين الحاكمية بمعناها الواسع أو بمعناها الضيق إنما يرد على الله وعلى رسوله ..
نعم نرد على المتاجرين بها وحدها دون معالم التوحيد الأخرى وجعلها ديدنه يعادي ويوالي من أجلها وحدها فقط .. فهذا منهج التكفيريين ونسأل الله العافية .
أما أهل السنة فيأخذونها بمعناها الواسع وبمعناها الأخر كل إلى جنب لا يتركون أصل عظيم من أصول الشريعة لمجرد أن ينادي به بعض المبتدعة منفردا ..
بل هذا وهذا من الدين كما قال الإمام الألباني ( هذه بضاعتنا ردت إلينا ) أي أن أصل دعوة الموحدين السلفيين إلى هذا وهذا لا نفرق بين مسألة وأخرى والله المستعان .

سادسا : الرد على المعادلة اللفظية
قال أبي سالم هداه الله [ فيكون كلام الألباني كمعادلة حسابية لألفاظه كالآتي :
توحيد الله في تشريعه = الحاكمية لله عز وجل = توحيد الحاكمية .( هذا كلامي – عادل )
قلت: ( أبي سالم )هل تسمح لي أجربخلطتك السرية فأقول : أثنى شيخالإسلام على بعض الصوفيه = شيخ الإسلام سلفي = الصوفيه سلفيون ...!
إيش هذا يا أخيإيش السقرطة هذه هل أنت من الديكارتيه؟
اتقيالله .. والله لو أنك تقلي بيضةً لما انتهيت منها بهذه السرعة فكيف بك وأنت تقرر مصطلحمحدث بدعة ضلالة في مسألة منمسائل العقيدة كما قال العلامة الألباني –رحمهالله-] انتهى كلامه بحروفه .
أقول : جاء في الأثر عن الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه – إن صح – أنه قال : قيمة كل أمريء فيما يحسن ..
وأنت لا تحسن إلا هذا .. كلام فارغ لا يستحق الرد فضلا عن قراءته ..
ولكنني ملزم بقراءته ورده رغما عني فلأضع على أنفي خرقة لأشم العفن والغباء الذي فيه ..
وهذه المعادلة التي قلتها بنيتها على كلام الإمام الألباني بنصه وحروفه ..
وأنا كنت أجادلك عن ورود توحيد الله في شرعه وأنه اصطلاح جديد لم ينكره الإمام ولا رده كما فعلت أنت ببغيك ..
وإنما رد على المتاجرين به دون ما سواه من أنواع التوحيد ..
فالمعادلة يفهمها الطفل فضلا عن البالغ السني ، ولكنك تتعامى وتتهاتر بلا فائدة ..
فلو قلت لك بمعادلة من كلامه الأخير كالتالي :
ففي قوله : فنحنلولا أنهماتخذوا هذه الكلمة وسيلة للدعاية السياسية عندهم نحن نقول هذه بضاعتنا ردت إلينا
نستنتج : أنها كانت أصل دعوته ومعنى ردت إلينا أي ما زلنا نعتقدها .
وفي قوله : نحندعوتنا التي ندعو الناس إليها فيها الحاكمية وفيها غير الحاكمية
نستنتج : أن دعوته فيها الحاكمية ( بمعناها العام والخاص )
وفي قوله : ونحن الذين نشرنا ما تذكرونه حينماتدندنون حول الحاكمية
نستنتج : أنه وتلاميذه هم الذين نشروا الكلام على الحاكمية .
وفي قوله : أنا ما أرى شيئا في اصطلاح هذا لولا أنهموقفوا عنده دعاية ولم يعملوا بمقتضاه
نستنتج : أنه لا يرى بأسا في هذا الاصطلاح ، ويعيب على من يتخذه دعاية ولا يعمل بمقتضاه .
وفي قوله : وهو كما ذكرت آنفا جزء من توحيدالعبادة
نستنتج : أنه يعده جزءا من توحيد العبادة وقد كرر هذا .. وإذا دخل في توحيد العبادة فلا يخرجه منه إلا ضال مضل وحاشا الإمام من هذا .
وفي قوله : الحاكمية لله ليست فقط ضد الكفار والمشركينوضدالمتعبدين أيضا الذي يتعبدون الله بخلاف ما جاء به الله في كتابه أو نبيه عليهالصلاة والسلام في سنته
نستنتج : أن الحاكمية لله لا شك في ذلك ، وأنها ضد الكفار والمشركين والمتعبدين أيضا ، أي أنها تؤخذ بمعناها الواسع ..
ومن مجموع كلامه لا يرى بأسا من القول بالحاكمية أيضا بمعناها الضيق إذ إنه من الدين شريطة ألا يؤخذ وحده دون ما سواه من أمور العقيدة والتوحيد ..
هل هذه المعادلة الجديدة تقلقك أم تقتلك ؟
هل نستدل بها بظاهر كلام الشيخ أم بكلام من عندنا ؟
أم تراك تفتري على الشيخ بعد هذا وتقول تحت عنوان كبير :
[ الألباني يقول ببدعية لفظة " الحاكمية " لسوء استعمالها وتحريفمعناها ]
ألست كذابا في هذا ؟ أين من كلامه ما يدل على بدعيتها ؟
هل ذكر في الفتوى كلها أن لفظ الحاكمية بدعة ؟ أتحداك أن تأتي به وإلا فأنت عندي كذاب مفترٍ ولن تبرأ ذمتك إلا إذا جلبت لنا نصا صريحا منه بذلك ..
أما ما ذكرته من كلام الإمام تحت هذا العنوان فهو من جهلك ..
فنحن نعلم أنها كلمة محدثة ، ولكنها اصطلاح شرعي صحيح أقره الإمام وغيره ..
ونعلم أن السياسيين والحزبيين والتكفيريين يلوكونها بألسنتهم وحدها دون أمور العقيدة كلها ، وهذا لا يضر من يذكرها ضمن دعوته للتوحيد والسنة ..
واستدلالك بأنها ليست نوعا رابعا من التوحيد ليس محل جدل ..
وكذلك أنها ضد الكفار والمشركين والمتعبدين على حد سواء ليس محل النزاع ..
وهذا من تهجمك على النقاش دون أن تحترف الكتابة فضلا عن الحوار والنقاش ..

ثم تزعم بعد ذلك أن الشيخ ينفي هذا المصطلح ؟
ألا قاتل الله الكذب ..
أما عن مثلك القائل :
أثنى شيخالإسلام على بعض الصوفيه = شيخ الإسلام سلفي = الصوفيه سلفيون
قد أثنى الله في كتابه على بعض اليهود والنصارى = اليهود والنصارى موحدون؟
أعوذ بالله من الكذب والغباء والمراء والجدال بالباطل .

المسألة السابعة : كلام الشيخ صالح آل الشيخ
قال هداه الله بعد نقله لكلامي :
[ وهل سئل عن كونها تقسيم رابع لتقول لمينكرها ؟! عجبا لك !] الخ كلامه
أقول له : هذا من جهلك ونقلك كلاما لا تعرف مبدأه ومنتهاه ..
ولو أنك رجعت لنص كلام الشيخ في شرحه لوجدت هذا ..
ففي شرحه للعقيدة الطحاوية ( 1/13) جاء هذا السؤال :
س3/ بعض أهل العلم يقسّم التوحيد إلى أربعة أقسام : توحيد الإلهية ، توحيد الربوبية ، توحيد الأسماء والصفات ، وتوحيد الحاكمية ، فهل هذا التقسيم صحيح أم لا ؟ .
فجاء جواب الشيخ .. كما بينته في المقال ..
فهل أنت جاهل أم تتجاهل ؟ لتقول : وهل سئل عن كونها تقسيم رابع ؟
وهلا رجعت إلى نص كلامي في المشاركة لترى السؤال ؟
لقد قلت لك : وكلامه دلالة ولفظا يؤيد هذا ، فإنالسائل كان يسأل عن توحيد الحاكمية كنوع رابع ، فأجابه الشيخ بما نقلناه .
فهل قرأت نص كلامي بتمعن ؟ لا .. على بصرك غشاوة أن تراه ..
وهكذا فليكن الرد .. أعوذ بالله من الغباء والجهل .

ثم دندن بكلام غبي حول الفرق بين الحاكمية بمعناها الواسع وبمعناها الضيق ..
ونسأله : هل معنى الحاكمية وهي أن يكون الحكم لله من أي حاكم مسلم ، داخلة في معنى الحكم لله بالمعنى الواسع أم ليس بداخل ؟
وهل الحكم بما أنزل الله - سواء سمي حاكمية أم لا – من الدين أم لا ؟
إذا أجابك صبي صغير فرد عليه .. فأنا لا أعرف أي داعية أو عالم ينكر دخول المعنيان في الحاكمية أو ينكر أن تكون الحاكمية لله من الدين ..
وكفى بهذا ردا على جهلك وبغيك بغير الحق ..

أما قولي الذي أخذه علي وهو : ( ويتهم السلفيين القدامى والمحدثين )
فعلى ماذا كان هذا الكلام ؟ إن قرأت كلامي ستجده على التقسيم الثلاثي للتوحيد ..
ولمن كان هذا الكلام ؟ ألم يأتك مثل عليه كي تضرب الكلام بما مثلت له ..
ألم أقل بالحرف : فالأشعرية مثلا يعيبون على أهل السنة تقسيمهم التوحيد إلى هذه الأقسام الثلاثة . اهـ
فلماذا تقول : فما أدري ما تقصد بهذه الجملة ؟ أليس هو الجهل وعدم الفهم ..
ولماذا تقول عنه ( وهذا لغط منك ) قبل أن تقرأه ثم تفهمه ؟
لو أحسنت القراءة لأحسنت الفهم .. ولكن بليد فيهما .. فما ذنبي ؟
ثم تكلمت بظنك الخاسر .. واحتملت الكلام على معنيان كلاهما غير مراد ..
ولو أحسنت القراءة لما صار ما صار .. هداك الله .

ثم قال هداه الله :
[ فإما أنك تقول : ما ذهب إليه المعاصرون من أتباع سيد قطبصحيح والآيات تدل عليه وهم يخالفون السلف في ذلك .
وإما أنتقول : ما ذهب إليه سيد قطب ليس بصحيح والمعنىهو تجريد المتابعة فإن قلت هذا يلزمك أن تقول : وكلام السلف لا يوافق كلام الخلفجملة وتفصيلا. ]
وهذا الذي قاله يتجه لو أنني عنيت تكفير الحكام كما فعل سيد قطب وغيره ..
ولكن كلامي يدور عن حقيقة لفظ الحاكمية أو توحيد الحاكمية وهل هو صحيح شرعا أم لا ؟
وهل هذا الأصل سواء سمي حاكمية أم لم يسم ، داخل في التوحيد أم ليس بداخل ؟
وسواء الحاكمية بمعنى أن يكون الحكم لله من الحاكم ، أو بمعنى تحكيم الله وشرعه في كل أمورنا ..
فالمعنيان عند السلف والخلف على حد سواء .. ومن ينكر أحدهما أي أن الحكم لله عموما وخصوصا في موضوع التشريع ، فهو كافر إجماعا ..
وإنما الخلاف في من حكم بغير ما أنزل الله وهو لا يجحد حكم الله .. أما المنكر بقلبه ولسانه فيقول لا حكم لله ، فكافر لا خلاف ..
فعلام تدندن أنت ؟
تريدني أن أقول بقول سيد فيكون خلاف السلف ؟ أنا لم أقل بقوله أصلا وإنما نقول التسمية شرعية ، ولكن تعامل سيد وأتباعه هو المرفوض وهو ما يخالف السلف ..
فهل فهم هذا الباغي مراد الناس من كلامهم ؟
أم يلزمهم بأمور لم تخطر لهم على بال فضلا عن أن يتكلموا بها ..
ولا أحسب إلا الظن بالسوء هو الذي يوقعك وأمثالك فيما تقع فيه ..
وأزيد عليه : الجهل بالقراءة وفهم المقروء فأنت عادم لهما معا كما ذكرت آنفا ..
فلا حول ولا قوة إلا بالله .

ثامنا : الكلام على أنواع التوحيد عند ابن تيمية وابن القيم
أما عما يلزمني به ذلك الأخ ويقول عندما ذكرت أن شيخ الإسلام يذكر شيئا اسمه توحيد المحبة وتبعه ابن القيم في النونية ..
فهذا ما لم يفهمه ولن .. إذ إنني أتكلم عن التسمية بحد ذاتها وألا يبدع قائلها ..
وضربت مثالا بكلام شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم في تسميتهما بـ ( توحيد المحبة )
وقال لي أين تقريرهما لتوحيد المحبة ؟؟
ولأنه لا يعرف شيئا عن كتب الشيخين فلا أدل من أنه أفرده كنوع من أنواع التوحيد بفهمه القاصر ..
وإنما عنيت بكلامي الذي لا يفهمه وحق له .. أن التسمية ما هي إلا اصطلاح درج عليه السلف من قديم .. فإن جاء أحد ودعا أن توحيد الحاكمية نوع رابع فلا يبدع وإن كان خلاف الصواب ..
فالصواب كما نقلت عن الإمام الألباني والشيخ صالح آل الشيخ وكذا ما نقلته من كلام أبي إسحاق – وهو المتهم به - أنها داخلة في توحيد الألوهية .. وليست نوعا مستقلا ..
فلا أدري لماذا يلف ويدور على خواء العقل والفهم ؟ هداه الله .

وانتكس عندما أراد يردها علي بجهله فقال :
[ والآن أنا أرد عليك بنفس اسلوبك ستقول ليكيف ذلك ؟ أقول هل تعلم أن أبا اسحاق الحويني يقر نوع من التوحيد يسميه توحيدالكلمة والدليل عنده شريط ؟
اسمه توحيد الكلمة قبل الكلام ..! فهلنقول أن ابواسحاق الحويني يقول ببدعه جديدة اسمها توحيد الكلامية ]
أرأيتم جهلا فاضحا أكثر من هذا ؟ أرأيتم ركاكة أسلوب ولغة غبية مثل هذه ؟
ومع ذلك أقول لك : شريطه بعنوان : كلمة التوحيدقبل توحيد الكلمة
فهلا كتبتها صوابا وهي بين عينيك قد نقلها لك أحد الأخوة وفرغ مادتها ؟
ألم أقل أنه لم يقرأ ولا يحب أن يقرأ وإن قرأ فلا يفهم ؟
أم أنه يظهر عدم معرفته بهذه المادة التي تثبت أن الشيخ يتكلم في التوحيد والعقيدة وهو ما نفاه وتحدى البعض أن يأتوه بشريط واحد في عقيدة أو توحيد ، فألقمه أحد الأخوة حجرا لما نقل له الشريط وعنوانه بل وأفرغ مادته فمات كمدا ذلك المسكين .
وهل كلمته ( توحيد الكلمة ) تدخل نوعا في أنواع التوحيد ؟
فهلا راجعت معنى الكلمة لغويا ثم طبقتها ؟
والله أراني كمن يجادل طفلا في السابعة من عمره .. ولو كان لكان أرحم ؟

وسأكمل باقي ترهاته إن شاء الله ..
وأستغفر الله من الخطأ والزلل ..
وسبحانك اللهم وبحمدك ، لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11-10-2009, 05:28 PM
أم عمر أم عمر غير متواجد حالياً
اللهم نسألك الجنة بغير حساب وأن ترحم أبى وتعلى قدره فى الجنة وترزقنا الثبات حتى الممات
 




افتراضي

ماشاء الله
اللهم لك الحمد
جزاكم الله خيراً الشيخ الفاضل وبارك فيكم وذب عنكم النار كما ذببتم عن الحق اللهم آمين
التوقيع

غراس الجنة:
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11-10-2009, 11:26 PM
الأقصى السجين الأقصى السجين غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




Ramadhan05

اللهم انصر الحق وأهله
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11-10-2009, 11:50 PM
ابو معاذ الحمداني ابو معاذ الحمداني غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

لا حول ولا قوة الا بالله ... تبت يد كل من اراد بعلمائنا السوء ... لا يفعلها سوى المضلين من جماعة المدخلي .. فهم يقولون بان الشيخ حفظه الله مجروح وانه يفتري ويقول بانه تلميذ الالباني رحمه الله !!! رد الله هذا الفكر الضلالي في نحره

بارك الله في الناقل وفي صاحب المقال
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
متى, المفتري, الحويني, الشيخ, تبيين, على, إسحاق, كذب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 04:52 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.