|
|||||||
| الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى |
 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
06-09-2010, 09:15 PM
|
|||
|
|||
عيّب نفسك أولاً
هذا جزء من محاضرة للدكتور محمد إسماعيل المقدم بعنوان عيّب نفسك أولاً
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يُبصر أحدكم القذى فى عين أخية وينسى الجذع فى عينه )) قال الشاعر عجبت لمن يبكى على موت غيره دموعا ولا يبكى على موته دما وأعجب من ذا أن يرى عيب غيره عظيما وفى عينيه عن عيبه عمى قال الامام أبو حاتم ابن حبان رحمه الله تعالى الواجب على العاقل لزوم السلامة بترك التجسس عن عيوب الناس مع الاشتغال بإصلاح عيوب نفسه فإن من اشتغل بعيوبه عن عيوب غيره أراح بدنه ولم يتعب قلبه فكلما اطلع على عيب لنفسه هان عليه ما يرى مثله من عيب اخيه وأن من اشتغل بعيوب الناس عن عيوب نفسه عُمى قلبه وتعب بدنه وتعذر عليه ترك عيوب نفسه وإن من أعجز الناس من عاب الناس بما فيهم وأعجز منه من عابهم بما فيه ومن عاب الناس عابوه ومن ذمهم زموه قال الشاعر المرء إن كان عاقلا ورعا اشغله عن عيوب غيره ورعه كما العليل السقيم اشغله عن وجع الناس كلهم وجعه لقى زاهد زاهدا فقال له يا أخى إنى لأحبك فى الله فقال له الاخر لو علمت منى ما أعلم من نفسى لأبغضتنى فى الله فقال له الأول لو علمت منك ما تعلم من نفسك لكان لى فيما أعلم من نفسى شغل عن بغضك قال الشاعر قبيح من الانسان أن ينسى عيوبه ويذكر عيبا فى أخيه قد اختفى ولو كان ذا عقل لما عاب غيره وبه عيوبا لو رءاها قد اكتفى قال الشاعر لا تكشفن مساوى الناس ما ستروا فيهتك الله سترا عن مساويك واذكر محاسن ما فيهم إذا ذكروا ولا تعب أحدا منهم بما فيك قال الشاعر شر الورى من بعيب الناس مشتغلا مثل الذباب يراعى موضع العلل ِ قال ابن السماك (( سبعك بين لحييك ( فكيك) تأكل به كل من مر عليك قد آذيت أهل الدور فى الدور حتى تعاطيت أهل القبور فما ترثى لهم وقد جرى البلا عليهم وأنت ها هنا تنبشهم إنما نرى نبشهم أخذ الخرق عنهم إذا ذكرت مساويهم فقد نبشتهم إنه ينبغى أن يدلك على ترك القول فى أخيك ثلاث خلال اما واحده فلعلك أن تذكره بأمر هو فيك فما ظنك بربك إذا ذكرت أخاك بأمر هو فيك والثانيه ولعلك تذكره بأمر فيك أعظم منه فذلك أشد استحكاما لمقته إياك والثالثه ولعلك تذكره بأمر قد عفاك الله منه فهذا جزاءوه إذ عافاك أما سمعت ارحم اخاك واحمد الذى عافاك )) اللسان ( السبع ) محبوس بين قفصين او سجنين قفص من عظم (الأسنان) وقفص من لحم (الشفتان) روى عن المسيح عليه السلام أنه قال ((لا تنظروا فى ذنوب الناس كأنكم أرباب ولكن انظروا فيها كأنكم عبيد إنما الناس رجلان مبتلى و معافى فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافيه )) قال الشاعر لسانك لا تذكر به عورة امرء فكلك عورات وللناس ألسن وعينك إن أبدت إليك مساوء فصنها وقل يا عين للناس أعين زازان المزاينى يقول رأيت أقواما من الناس لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فستر الله عيوبهم وزالت عنهم تلك العيوب ورأيت أقواما لم تكن لهم عيوب اشتغلوا بعيوب الناس فصارت لهم عيوب (لعل فى قاعدة الجزاء من جنس العمل هذه المقوله زاجر لمن يخوضون فى عيوب الناس ) قال الامام الزهرى رحمه الله تعالى حدثنى عروة أن المِسور ابن مخرمه أخبره انه وفد على معاوية أمير المؤمنين رضى الله تعالى عنه فقضى حاجته ثم خلا به فقال (( يا مسور ما فعل طعنك على الأئمه قال دعنا من هذا واحسنْ قال لا والله لتكلمنى بذات نفسك بالذى تعيب علىّ فقال مِسور فلم اترك شيئا أعيبه عليه إلا بينت له فقال معاوية لا أبرأ من الذنب فهل تعد لنا يا مِسور ما نلى من الاصلاح فى أمر العامه فإن الحسنة بعشر امثالها أم تعد الذنوب وتترك المحاسن قال ماتُذكر إلا العيوب قال معاوية فإنا نعترف لله بكل ذنب اذنبناه فهل لك يا مِسور ذنوب فى خاصتك تخشى بأن تهلك إن لم تغفر قال نعم قال معاوية فما يجعلك الله برجاء المغفره أحق منى فوالله ما ألى من الاصلاح أكثر مما تلى ولكن والله لا أخير بين أمرين بين الله وبين غيره إلا اخترت الله على ما سواه وإنى على دين يقبل فيه العمل ويجزى فيه بالحسنات ويجزى فيه بالذنوب الا ان يعفو الله عنها قال المسور فخصمنى قال عروة فلم أسمع المسور ذكر معاوية إلا صلى عليه أى دعا له )) ولإن ندمت على سكوتى مرة فلقد ندمت على الكلام مرارا تعلم رجل الصمت أربعين سنة بوضع حصاة يضعها فى فيه(فمه) لا ينزعها إلا عند طعام أو شراب أو نوم تفكر قبل أن تتكلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا أمر بمعروف أو نهى عن منكر أو ذكر لله)) الكلام بالخير أفضل من السكوت لأن أرفع ما فى السكوت السلامه والكلام بالخير غنيمه من تكلم بالخير غنم ومن سكت سلم والكلام فى العلم أفضل السلامه لا يعدلها شىء وقائلة لى ما لى أراك مجنبا أمورا وفيها للتجارة مربح فقلت لها كُفى ملامك واسمع ِ فنحن أناث بالسلامة نفرح مثل الكلمة كالسهم لا يمكن رده إنما جُعل للإنسان لسان واحد وأذنان حتى يكون ما يسمع أكثر مما يتكلم عن أبى سعيد رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان تقول اتق الله فينا فانما نحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا )) استقامة اللسان سبب لإستقامة كل أحوال الانسان عن أبى بكر رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ليس شىء من الجسد إلا يشكو زرب اللسان على حدته)) عن عبدالله ابن مسعود رضى الله تعالى عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أى الاعمال أفضل قال ((الصلاة على ميقاتها قلت ثم ماذا يا رسول الله قال أن يسلم الناس من لسانك )) قال الشاعر لاخيل عندك تُهديها ولا مالُ فليُسعد النطق إن لم تُسعد الحال عن ثوبان رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((طوبى لمن ملك لسانه ووسِعه بيته وبكى على خطيئته )) عن عقبة ابن عامررضى الله عنه قال قلت يا رسول الله ما النجاه قال ((املك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك )) عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوى بها سبعين خريفا فى النار)) عن سفيان ابن عبدالله قلت يا رسول الله حدثنى بأمر اعتصم به قال((قل ربى الله ثم استقم)) تقوى الله والثبات عليها = الاستقامه قلت يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علىّ فأخذ بلسان نفسه ثم قال ((هذا)) عن أبى أيوب رضى الله عنه قال جاء رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عظنى وأوجز قال (( إذا قمت فى صلاتك فصلى صلاة مودع ولا تكلم بكلام تعتذر منه غدا واجمع الإ ياس مما فى أيدى الناس )) وعن انس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إياك وكل ما يُعتذر منه)) وعن ابى موسى رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( على كل مسلم صدقة قيل أرأيت إن لم يجد قال يعتمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق قال قيل أرأيت إن لم يستطع قال يُعين ذا الحاجة الملهوف قال قيل له أرأيت إن لم يستطع قال يأمر بالمعروف أوالخيرقال أرأيت إن لم يفعل قيل أفضل المسلمون إسلاما من سلم المسلمون من لسانه ويده وأفضل الجهاد من جاهد نفسه فى ذات الله )) قال عمر ابن عبدالعزيز : التقى ملجم لا يفعل كل ما يريد دخل عمر رضى الله تعالى عنه على أبى بكر رضى الله عنه فوجده وهو يجبز لسانه فقال له عمر مه غفر الله لك قال أبو بكر إن هذا أوردنى الموارد عن عبدالله ابن مسعود رضى الله تعالى عنه قال والله الذى لا إله غيره ما على ظهر الارض من شىء أحوج إلى طول سجن من لسان قال الشاعر تحفظ من لسانك ليس شىء أحق بطول سجن من لسانى أما إذا أطلقته حرا فهنالك تكون المهالك إن اللسان اذا حللت عقاله ألقاك فى شنعاء ليس تُقال (معاصى اللسان ترتبط غالبا بحقوق العباد والله تعالى يمُهل ويعفو ويغفر ويصفح فى التعدى على حقوقه هو يغفر لك لكن الذنب الذى فيه تعلق بحق الأخرين لابد أن يُقيلك ويسامحك ويعفو عنك الأخرون ) عن عطاء ابن أبى رباح رحمه الله تعالى قال إن من كان قبلكم كانوا يعدون فضول الكلام ماعدا كتاب الله أو أمر بمعروف أو نهى عن المنكر أو أن تنطق فى معيشتك التى لابد لك منها أتُنكرون أن عليكم حافظين كراما كاتبين عن اليمين وعن الشمال قعيد عن الحسن قال كانوا يخشون ان يكون قولنا حُميد الطويل غيبه وعن شعبه قال قال لى معاويه يعنى ابن قره لو مر بك رجل اقطع فقال اقطع كان غيبه فذكرته لأبى اسحاق قال صدق م ن ق و ل
|
|
#2
06-09-2010, 09:27 PM
|
|||
|
|||
موضوع رائع
اختياراتك دوما موفقة بارك الله فيك ونفع بك وجزاك الفردوس الاعلى
|
|
#3
06-10-2010, 04:53 AM
|
|||
|
|||
|
اقتباس:
احسن الله اليكم
|
|
#4
06-13-2010, 10:32 PM
|
|||
|
|||
|
جزاكِ الله خيراً ..على النقل الطيب
نفع الله بكِ
|
|
#5
06-14-2010, 12:06 AM
|
|||
|
|||
|
|
#8
06-14-2010, 01:41 AM
|
|||
|
|||
|
اقتباس:
وخيرا جزاكم ونفع بكم
|
|
#9
06-14-2010, 01:42 AM
|
|||
|
|||
|
اقتباس:
|
|
#10
06-14-2010, 01:45 AM
|
|||
|
|||
|
اقتباس:
وفيكم بارك الرحمن
|
|
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| أولاً, عدّة, نفسك |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
العرض العادي
