منتديات الحور العين


انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين
 

العودة   منتديات الحور العين > .:: المجتمع المسلم ::. > ( نِــــدَاءُ الإِسْعَــــافِ )

( نِــــدَاءُ الإِسْعَــــافِ ) فازَ رجُلان .. " طبيبُ القُلوب ، وطبيبُ الأبدان " .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-06-2010, 02:43 AM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




I15 د. حاتم الجبلى وزير الصحة فى حوار ساخن

د. حاتم الجبلى وزير الصحة فى حوار ساخن لـ «المصرى اليوم» (١-٢): التحقيقات فى ملف «العلاج على نفقة الدولة» ستكشف عن «بلاوى».. ونواب تاجروا فيها

سخونة الأحداث وحساسية القضايا وخطورة الملفات التى أصبحت تحدق بالخدمة الصحية التى يحصل عليها المصريون مؤخرا، لا يبدو أنها تسربت بعد إلى أعماق المسؤول الأول فى وزارة الصحة الدكتور حاتم الجبلى، فهو لا يخفى إحساسه بالراحة معظم الوقت، محاولا الحفاظ على الهدوء الكامن خلف نظارته الطبية ذات الإطار الأسود،
فرغم أن كل ملف وقضية تعتبر بمثابة لغم وربما قنبلة قد تنفجر فى وجهه هو شخصيا، بل تعصف بوزارته فى أى وقت، فإنه يشعر بأنه يمضى فى طريقه لإصلاح المنظومة الصحية بوسائل جذرية، حتى وإن اصطدمت بمصالح وأهداف البعض- على حد قوله – فى حين يتشكك البعض الآخر من جدواها، كما لا تخلو السهام الموجهة إلى الرجل من الخوض فى سمعته والنيل من شرعية ومصداقية بعض قراراته..
«المصرى اليوم» رصدت أهم أزمات وزارة الصحة، وألقتها على مائدة الحوار مع «الجبلى» فى مواجهة لا تنقصها السخونة، ولا تفتقد الصراحة، فإلى نص الحوار:
■ معالى الوزير.. أعتقد أن القضية التى تشغل بال الجميع حاليا هى مشاكل العلاج على نفقة الدولة.. ما الذى أوصلنا إلى هنا؟
- أعتقد أن العاصفة بدأت تهدأ حاليا بعد تنظيم العمل فى المجالس الطبية المسؤولة عن إصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة ووضع قواعد محددة، قمنا بوضع قواعد جديدة نتابعها يوماً بيوم، ونراقب العمل على مدار الساعة، وفى الحقيقة كان لابد من وقفة لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، فالإنفاق على قرارات العلاج تعدى الحدود المسموح بها، والعائد على المواطن لم يكن جيدا، ورغم أن أغلبية النواب فى مجلس الشعب كانوا ملتزمين فإنهم أضيروا بسبب أقلية أساءت الاستخدام وتاجرت حتى بشكل سياسى فى نظام قائم لخدمة المواطنين البسطاء، فكان لا بد من التصدى لتلك الأقلية، وحقيقة الأمر أننا تأخرنا فى إيجاد حلول وهذا يؤخذ علينا.. وجلسنا نبحث عن حلول لمدة ليست بالقصيرة، واتخذنا القرار بحل جذرى، وقلنا إن المواءمة السياسية لن تجدى، وأنصاف الحلول لن توصلنا إلى شىء.. «لازم حل جذرى».. وأعتقد أننا اتخذنا القرار الصائب.
■ لكن الناس لا تزال تعانى؟
- بالطبع.. معلش فالنظام فى بدايته، وهناك بالتأكيد مشاكل فى التطبيق، ستنتهى مع الوقت، ومشاكل العلاج على نفقة الدولة بدأت تظهر بشكل لافت منذ ١٤ سنة، وليست وليدة اليوم أو السنة، وأعتقد أن تقارير الأجهزة الرقابية، كالجهاز المركزى للمحاسبات والرقابة الإدارية، والتحقيقات الجارية ستكشف عن وجود مشاكل وخلل فى نظام عمل المجالس الطبية، سواء من العاملين فى النظام، أو فى المستشفيات المختلفة، لكن هناك خللاً ناتجاً عن قلة من أعضاء مجلس الشعب، وأؤكد أن التحقيقات ستكشف «بلاوى».
■ وأين كانت الوزارة طوال السنوات الماضية؟
- لم نتخيل أن التجاوزات والمخالفات يمكن أن تصل إلى ما وصلت إليه مؤخرا، وكانت أزمة تراكم المديونيات إلى مليار و٩٠٠ مليون جنيه جرس إنذار على أن الأمور تسوء، مما قد يوقف النظام، والضحية هو المواطن.
■ لكن ما العائد حاليا على المرضى بعد إصلاحاتكم مؤخرا إذا كانت القرارات يتم تأخيرها والناس لا تزال تعانى؟
- بالفعل.. لكننا سنقضى عليها خلال أسبوع بالنسبة لقرارات علاج السرطان والكبد (الإنترفيرون) والغسيل الكلوى والقلب والسكر والضغط، أما باقى قرارات العلاج فستأخذ وقتها لأن أوراقها تعرض على لجان.. أما قائمة الأمراض التى ذكرتها فسيتم تمريرها والموافقة مباشرة على الأوراق كاملة وطبقا للقواعد، مع العلم أن أى مواطن حالته الصحية طارئة وتستدعى دخوله المستشفى سيدخل مباشرة دون انتظار قرار العلاج، وسيتلقى علاجه بقرار من لجنة ثلاثية، وهى مكونة من ٣ أطباء، لكن يجب أن يوقعوا على قرار العلاج، «مش زى زمان» كانت التوقيعات على بياض ودون استكمال جميع البيانات، لأننا لدينا لجان تفتيش حاليا تقوم بمتابعة العمل فى جميع المستشفيات، بعدها يقوم مدير المستشفى بنفسه نيابة عن المواطن بإرسال تقرير المريض (قرار اللجنة الثلاثية) إلى المجالس لاستخراج قرار العلاج على نفقة الدولة.
■ هل القرارات تتأخر فى المجالس الطبية فقط أم أنها لا تأتى أيضا؟
- تتأخر فقط.. لكن لا أعتقد أنها لا تأتى.. لأن التقارير تعرض على لجان وهذا يأخذ وقتا، لكن أطمئنكم أنه لا تأخير فى قرارات علاج الأمراض المهمة للمواطنين وهى قرارات علاج الأورام والكبد والكلى والقلب والضغط والسكر.
■ ولماذا ستنتهى مشاكل التأخير خلال أسبوع بالتحديد؟
- لأننا سنطبق نظام الكود، أى القرارات بدون قيمة مادية من شهر أبريل، ونحن طبقنا هذا النظام فى ٣ أو ٤ مستشفيات، و«الكود» سينقذ المواطن من التفاصيل المادية التى ليس له علاقة بها، فلن يُطلب منه قرار آخر لاستكمال العلاج أو يضطر لدفع أموال من جيبه، هذه الأمور ستساعد فى ضبط النظام، فالمريض الذى يحتاج لعملية قسطرة قلب لن يحصل على قرار مكتوب فيه مبلغ العملية التى سيجريها بل قرار بكود، وهو عبارة عن اتفاق أو بروتوكول بين المجالس والمستشفى، لأن هناك مشاكل أخرى، مثل عدم استهلاك قيمة مبلغ القرار بالكامل، فكنا لا نتمكن من استرداد باقى المبلغ وهذه مشكلة، وهناك مشكلة أخرى وهى مطالبة المريض بالحصول على قرار آخر لاستكمال علاجه فى حالة عدم كفاية المبلغ المحدد له.
■ يعنى القرار من شهر أبريل لن يصدر بقيمة مالية؟
- نعم.. لأن الكود عبارة عن قيمة مادية نحن تعاقدنا بها مع المستشفى، فلن يصدر قرار علاج لمريض يحتاج لجراحة ما مكتوب فيه هذه العملية تتكلف مثلا٥٠٠٠ جنيه أو ٣٠٠٠ أو ١٠٠٠، بل قرار بكود وهو عبارة عن العملية التى يحتاجها المريض داخل المستشفى، ونحن سنحاسب المستشفى بناء على الكود، مثل شركات التأمين، والمستشفى ملتزم بعلاج المواطن.
■ لكن قد يتطلب علاج المريض مبالغ أخرى أثناء وجوده فى المستشفى أو إذا حدثت له مضاعفات ناجمة عن العملية.. فما الحل؟
- هذا سيحدث بالتأكيد، ونحن نظمنا مسألة حدوث مضاعفات العملية التى تتطلب تدخلاً جراحياً آخر أو استهلاك المبلغ المقرر، وستخرج لجنة طبية فى نفس اليوم لتقييم الوضع وحالة المريض وتقر زيادة المبلغ للمريض فى نفس اليوم.
■ معالى الوزير.. المريض البسيط هو المتضرر الأول مما حدث ويحدث داخل نظام العلاج على نفقة الدولة..؟
- أتفق معك، لذلك نحن نحاول حاليا ضبط النظام والتحكم فيه بشكل يرضى المواطن ويلبى له احتياجاته بشكل جيد، وخلال ٦ أشهر سيتحسن نظام العلاج على نفقة الدولة بشكل كبير، وبنهاية العام أعتقد أننا سنصل لما سيرضى جميع المواطنين، فأنا مصمم على أن يلقى كل المواطنين الاحترام اللائق أثناء تلقيهم الخدمة، بل تتم معاملتهم بشكل كريم، وخلال فترة وجودى فى الولايات المتحدة فى الأسابيع الماضية كنت أتابع العمل داخل المجالس الطبية بشكل يومى، ونحن حاليا نراقب عمل الموظفين وتقديم الخدمة للمواطنين داخل المجالس الطبية فى مدينة نصر عن طريق ١٢ كاميرا من داخل مكتبى.
(طلب الوزير من مساعده الشخصى د.عبد الله شرف إطلاعى على كيفية مراقبة المجالس فى مدينة نصر عن طريق الكمبيوتر الشخصى الخاص بالوزير).
■ المهم.. كيف ينعكس هذا على المواطن البسيط؟
- الأمر يحتاج إلى وقت، فبعض الأشياء لم تستكمل مثل الأثاث الجديد الذى سيتم تركيبه الأسبوع المقبل، كما أن تغيير معاملة المواطنين داخل المجالس يتطلب وقتا حتى يشعر المواطن بفارق، وليجد مكانا لائقا به ليحصل على قراراته بسهولة ودون واسطة.
■ لكن جميع المواطنين الذين يترددون على المجالس الطبية بمقرها الجديد فى مدينة نصر يعانون حاليا؟
- كما قلت تنظيم العمل داخل المجالس الطبية يحتاج إلى وقت لضبطه وللقضاء على المشاكل، وهذا طبيعى فى أى مكان، وحتى أكون أميناً فى كلامى ومن واقع خبرتى، فتنظيم العمل الإدارى يحتاج إلى ٦ أشهر فنحن وفرنا المكان اللائق حاليا، وسنؤثثه بشكل محترم، كما سننتهى من إنشاء «السيرفر» لربط نظام العلاج على نفقة الدولة بجميع المستشفيات، وسننشئ خطا ساخنا للاستفسار عن القرارات، وفى الحقيقة أنا صممت على نقل المجالس من مقرها القديم لأنه كان مكانا غير آدمى.
■ أعتقد أن أهم عنصر فى تقديم الخدمة، ومنها الخدمة الصحية، هو العنصر البشرى.. ماذا عن الموظفين فى المجالس الطبية؟
- قبل الكلام عن الموظفين يجب أن يكون النظام العام فى العلاج على نفقة الدولة قد استقر، فحتى يكون لدينا نظام إدارى مستقر، ينتقل من موظف لآخر بطريقة جادة، نحتاج إلى ٦ أشهر، وأؤكد أن الوضع داخل نظام العلاج على نفقة الدولة بعد المقر الجديد سيتحسن بعد شهر من الآن، وسنقضى على جميع مشاكله فى غضون ٣ أشهر، لكن بعد ٦ أشهر سنكون قد قمنا بحل كل أنواع المشاكل وسد جميع الثغرات، وتكون العجلة دارت بشكل مستقر، أما بالنسبة للموظفين فهناك برنامج لتدريبهم، خصوصا على حسن معاملة الجمهور، كما وضعنا نظاماً للثواب والعقاب لهم، ونحن نراقب الموظفين، وهذا شىء طبيعى فى مصر، فلا بد أن يشعر الموظف المصرى بأنه تحت المتابعة والرقابة حتى يختلف أداؤه، كما أن «عابدين عاملّهم مجنون».
■ وماذا ستفعل حيال تحفظات معظم النواب على إدارة د.محمد عابدين لنظام العلاج على نفقة الدولة؟
- المجالس الطبية ليس مكانا سهلا، وإدارتها تتطلب حزماً، كما يجب أن نعطى لـ«عابدين» الفرصة فى تنفيذ القواعد الجديدة، وأعتقد أننا سنظل فى مرحلة شد وجذب لفترة قصيرة بعدها تستقر الأمور.
■ ما أخبار السقف المالى المحدد لقرارات العلاج على نفقة الدولة؟
- تقصد الـ٥ ملايين جنيه يوميا «ماشى كويس»، من يوم ٢ فبراير الماضى لم نتجاوز السقف المحدد.
■ الإحصائيات الرسمية للوزارة تؤكد أن القرارات انخفضت من ١٩ ألف قرار فى الأسبوع إلى ٣٥٠٠ قرار فقط، والنسبة بشكل عام انخفضت من ٣٧% إلى ١٣%؟
- بالفعل النسبة انخفضت، لكن٣٥٠٠ قرار فى الأسبوع هذا رقم غير صحيح، لأن معنى ذلك هو ٥٠٠ قرار فى اليوم الواحد، ونحن نصدر آلاف القرارات يوميا.
■ لكن هل تتفق معى فى أن قرارات العلاج انخفضت بعد الضوابط الأخيرة بشكل كبير، وهذا له تأثير سلبى على المرضى المحتاجين؟
- نحن فحصنا النظام الحالى ووجدنا أن ٨٥% من المواطنين داخل نظام العلاج على نفقة الدولة يحتاجون إلى ٥ طلبات أو خدمات هى علاج الأورام وعقار الإنترفيرون لمرضى الكبد والغسيل الكلوى والقلب (جراحة وعلاج) وأخيرا أدوية الضغط والسكر، أما باقى الاحتياجات أو الطلبات فهى لأمراض أخرى وسنلبيها بحسب حاجاتنا المالية، وتأخذ وقتاً أطول، لأنها ستمر على لجان طبية للبت فيها.
■ علينا أن نعترف بأن المستشفيات الحكومية لا تقدم خدمة جيدة أو حتى معاملة محترمة، وفى اعتقادى هذه أهم مشكلة فى العلاج على نفقة الدولة بعد استبعاد المستشفيات الجامعية والخاصة...؟
- سوء معاملة المواطنين داخل المستشفيات هو أكبر مشكلة تواجهنا حاليا، ومفهوم وثقافة حسن التعامل مع الناس غير موجودين فيها، وجميع العاملين فيها يعتبرون المواطن عبئاً عليهم رغم أن خدمته هى «جوهر عملهم»، لكن المشكلة الأكبر فى رأيى كانت بسبب سحب أموال المستشفيات العامة وتحويلها إلى مشروع العلاج على نفقة الدولة، وهو ما يعتبر خطأ كبيراً لأنه تسبب فى ضرر بالغ للخدمة التى تقدمها المستشفيات العامة، فنحن نواجه حاليا نقصاً فى الأدوية والمستلزمات الطبية، نحن مثل «اللى خد من جيب ووضع فى جيب آخر»، بمعنى كنت أفضل عدم وجود نظام العلاج على نفقة الدولة، والأموال المنصرفة فيه تحول للمستشفيات، أى أن نضع فيها الـمليار و٢٠٠ مليون جنيه المخصصة لقرارات العلاج على نفقة الدولة.
■ هل تعتقد أن ذلك يحل مشاكل ومعاناة المواطنين فى المستشفيات؟
- نعم أعتقد أنه سيحل معظم المشاكل التى يعانى منها المواطن فى المستشفيات حاليا.
■ بصراحة.. هل هناك خطة لإلغاء العلاج على نفقة الدولة حاليا وتحويل مخصصاته إلى المستشفيات العامة؟
- ندرس ذلك بالفعل حاليا، بعد زيادة المخالفات والتجاوزات فى العلاج على نفقة الدولة، لكن المشكلة أن النواب يعتبرون نظام العلاج على نفقة الدولة مهماً وجوهرياً بالنسبة لهم فى دوائرهم، فالموضوع انتقل من كونه قراراً طبياً أو صحياً إلى قرار سياسى، وللعلم فإن العلاج على نفقة الدولة سيتم إلغاؤه بعد تطبيق مشروع التأمين الصحى الجديد، وأنا مؤيد لحلين الآن الأول هو إذا استمر العلاج على نفقة الدولة فسيكون لامركزيا فى إطار ميزانية محددة، بمعنى أنه سيخدم كل مواطن فى محافظته، وسيكون مسؤولا عنه بشكل مباشر المحافظ ووكيل وزارة الصحة بالمحافظة، الحل الثانى أنه إذا لم نطبق هذا الحل الأول فعلى الأقل سنعيد العلاج المجانى إلى المستشفيات العامة والحكومية باستخدام أموال العلاج على نفقة الدولة.
■ تتسبب قرارات العلاج على نفقة الدولة الخاصة بالوزراء فى احتقان بين المواطنين.. ما رأيك؟
- لا أريد أن أخوض فى هذا، لكننا ننفق على بند قرارات العلاج على نفقة الدولة بالخارج، فى العام الواحد، حوالى ١٥ مليون جنيه (٢ مليون يورو) ونسبة كبار المسؤولين وقيادات الدولة لا تتعدى الـ ١٥%، وباقى القرارات لمواطنين عاديين لا يعرفهم أحد، وتكلفة قرارات العلاج بالخارج خلال السنوات الخمس الأخيرة بلغت ٧٥ مليون جنيه، وهو يعادل ما نخصصه فى أسبوع واحد لعلاج جميع مرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى على نفقة الدولة بعقار واحد هو الإنترفيرون.
■ وهل يمكن أن أطلع على قوائم بأسماء الذين سافروا للعلاج فى الخارج؟
- سأطلعك عليها.. (أظهر الوزير نسخة من القرارات الصادرة خلال ٢٠٠٥ /٢٠٠٦) وقال: «هذا المتاح أمامى ويكشف أن إجمالى قرارات العلاج على نفقة الدولة فى الخارج من يوليو ٢٠٠٥ إلى يونيو ٢٠٠٦ بلغ ١٠ ملايين و٨٦٥ ألف جنيه، قيمة القرارات الخاصة بكبار المسؤولين وأسرهم منها حوالى مليون و٥٠٠ ألف جنيه، يعنى ١٠% والباقى لمواطنين لا يعرفهم أحد، طبعا الناس متخيلة أن العلاج فى الخارج بالمليارات والتريليونات».
■ لكن احتقان الناس بسبب علاج الوزراء فى الخارج على نفقة الدولة؟
- تصورى الشخصى لهذه القضية أن المسؤولين فى المناصب التنفيذية الكبرى والحساسة عندما يتعرضون لأى مشاكل أو أزمات صحية يجب على الدولة أن تتدخل لمساعدتهم، وهى بذلك لا تحميهم فقط بل تحمى القرارات والمهام الجسيمة التى فى أيديهم، لأنهم مسؤولون عن ٨٠ مليون مواطن، فلا يجب على الدولة أن تترك مثلا وزير الصحة يعالج فى الخارج هو أو أحد أفراد أسرته على حساب شركة دواء مثلا لأن هذا يؤثر بالقطع على القرار الذى فى يديه.
■ معالى الوزير نحن نتحدث هنا عن حالات معينة مثل يوسف بطرس غالى وكمال الشاذلى وهما- مع الاحترام الكامل لهما- لا يحتاجان من الحكومة لأن تعالجهما بالخارج لأنهما غنيان؟
- لا أريد الخوض فى أسماء بعينها، لكنى تحدثت عن نموذج ومبدأ عام للجميع، فلا يمكن أن نطبقه على حالة ولا نطبقه على أخرى، ولا يمكن أن نصنف الوزراء بـ«وزير غنى أو قادر ماديا»، و«وزير فقير وغير قادر»، فأى وزير فى الحكومة يجب على الدولة أن تحميه وتحمى أسرته، ولا بد أن تتدخل الدولة لحماية موظفيها خصوصا فى المناصب القيادية، حتى لا تتأثر قراراتهم السياسية، فقد تكون كوزير قدراتك المالية معقولة لكن قد تضطر للعلاج فى الخارج، فلا يمكن أن تلجأ لأى شخص قد يقدم لك المساعدة وتكون له أغراض ومصالح خاصة، وهذا خطر للغاية، إذن لا بد أن تدخل الدولة لحمايتك وهى فى الحقيقة تحمى القرار السياسى، وهذا هدف سليم.
■ لكن جميع الوزراء فى مصر حاليا «مرتاحين ماديا ومش محتاجين.. وإحنا مش بنحسدهم»؟
- كما قلت المبدأ عام، فلا تفرقة، حتى لا يكون القرار الذى يصدره الوزير فى خطر بما يؤثر على مصلحة المواطن فى النهاية، وسأضرب مثلا بى فقد أحتاج إلى مبلغ ضخم للعلاج، وأنا لا يمكن أن أقبل أن تأتى شركة دواء كبرى مثلا وتقول نحن نعرف «دكتور» فى الخارج ممكن تسافر للكشف عنده، وبعدين تمشى القصة كده حتى تجد أنهم دفعوا الفاتورة كلها، فتكون النتيجة أننى لن أستطيع تخفيض أسعار الدواء الخاص بتلك الشركة، ولن أستطيع الضغط على تلك الشركات بأى شكل، بعكس ما قمنا به بإصدار قرار بتخفيض ٤٠ صنفاً دوائياً لشركات أجنبية، بما يسهم فى تخفيف نحو ٢٠٠ مليون جنيه من على كاهل المواطن الذى كان يدفعها من جيبه الخاص، وسنصدر قراراً بتخفيض ٤٠ صنفاً أخرى، فكيف يمكن أن أصدر مثل تلك القرارات لو أن قرارى غير مستقل ولدىّ مصالح مع شركات الدواء، وأنت تعلم أنه كانت هناك مصالح، فالدولة تحمى مواطنيها بطريق غير مباشر عن طريق حماية مسؤوليها من أى محاولات للتأثير على قراراتهم أو محاولات إفسادهم.
■ لكن بالفعل علاج زوجتك بالخارج على نفقة الدولة أثار تساؤلات عديدة؟
- كنت أتمنى ألا أخوض فى تلك المسألة، لكنى لم أستغل نفوذى كوزير فى الحكومة لأستخرج قرارات لعلاج زوجتى، كما لم تصدر هذه القرارات بشكل غير قانونى، بل صدرت بشكل مشروع ومتعارف عليه داخل الحكومة وعن طريق رئاسة مجلس الوزراء، وأنا لم أستخدم معظم المبالغ المقررة بتلك القرارات فى تكاليف العلاج، ودفعت وما زلت أدفع أكثر منها من حسابى الشخصى، وعلى فكرة عندما قررنا فى الوزارة وضع حلول جذرية لإصلاح منظومة العلاج على نفقة الدولة نصحنى البعض بعدم وضع يدى فى «عش الدبابير»- على حد وصفهم- كما حذرونى من فتح موضوع علاج زوجتى بالخارج وأنه سيتم استخدامه ضدى لأن الأوراق متداولة، فظللت أفكر لمدة يومين، بعدها أخذت قراراً وقلت: إذا كان ثمن إصلاح نظام العلاج على نفقة الدولة، مقابله الإعلان عن مصاريف علاج زوجتى، فهذا ثمن رخيص جدا جدا، ولن أقبل المساومة على الإصلاح، ولن أضع الغطاء على البالوعة، وإذا كان هؤلاء صادقين وتهمهم مصلحة البلد فلماذا لم يفتحوا هذا الموضوع منذ ٢٠٠٦.
■ أخيرا وبشكل محدد متى ستنتهى مشاكل العلاج على نفقة الدولة؟
- أؤكد لك أنها ستنتهى تماما فى ديسمبر المقبل، ووقتها لن يكون هناك سوء استخدام أو إهدار للمال العام فى قرارات العلاج على نفقة الدولة، فبعد ضبط النظام فى القاهرة، عن طريق تحديد السقف ووضع قواعد للعلاج بالعرض على اللجان، وقصر التعامل على المستشفيات الحكومية، وعدم تراكم الديون، سنفتح مكتباً فى الغربية ومكتباً آخر فى أسيوط لخدمة الوجهين البحرى والقبلى، بحيث يكونان مسؤولين من المحافظ ومدير مديرية الصحة لضبط النظام، ثم نطبق اللامركزية فى النظام، مثل مراكز علاج المواطنين بالإنترفيرون التى أنشأناها فى معظم محافظات مصر حاليا، وقدمت العلاج لـ ٨٥ ألف مواطن بتكلفة أكثر من مليار و٣٥٠ مليون جنيه خلال السنوات الأربع الماضية.
فـى الحلقة الثانية.. الجبلى يواصل حواره ويتحدث عن:
بيزنس العلاج فى المستشفيات وعقد «التأمين الصحى» مع «دار الفؤاد» بالأمر المباشر.. وهل يتم تجميد مستشفى الشيخ زايد لصالح «دار الفؤاد»؟
ويشرح أزمة معهد القلب ومشاكل الإسعاف.. وكيف سيتصرف مع رفض مجلس الدولة مشروع التأمين الصحى الجديد.. ومشاكل الصيادلة وإخصائيى العلاج الطبيعى.
 

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-06-2010, 03:44 AM
سعيد عناني سعيد عناني غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الله المُستعان  

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-06-2010, 03:18 PM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




افتراضي

د. حاتم الجبلى وزير الصحة يواصل كشف المفاجآت لـ«المصرى اليوم» (٢-٢):هناك «بيزنس كبير» فى كل أنواع علاج فيروس «سى».. وأطباء وأساتذة كبار متورطون

ربما لم يثر جدل حول قرارات وزير بقدر ما أثـير حول القرارات التىيصدرها الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، فمع كل قرار تتصاعد وتيرة هذا الجدل، ويذهب البعض إلى إلصاق الاتهامات بشخص الوزيـر.
وقد يكون ذلك الاتجاه منطقيا إذا نظرنا إلى عدم نضج تجربة الفصل بين العمل العام والعمل الخاص فى مصر، فعدد كبير من وزراء الحكومة الحالية قادمون من القطاع الخاص، ومن الطبيعى أن يُنظر لـ«الجبلى» كوزير يجلس على كرسى «إدارة المنظومة الصحية»، وفى خلفية الصورة «رجل البيزنس» الذى كان يدير مشروعات صحية أشهرها «دار الفؤاد» و«كايرو سكان».
هـذا الجدل تكرر مع الضوابط التى وضعها الوزير مؤخرا بشأن قرارات العلاج على نفقة الدولة، والقرارات التى يحصل عليها مستشفى دار الفؤاد، وما تكشف حول عقد التـأمين الصحى مع المستشفى نفسه بالأمر المباشر، والأهداف الخفية لمشروع قانون التـأمين الصحى الجديد، وأزمته مع الصيادلة.. حول تلك القضايا وغيرها يتحدث الوزير فى الجزء الثانى من حواره مع «المصرى اليوم».. وإلى نص الحوار:
■ هل توجد فى نظام العلاج على نفقة الدولة بالخارج ميزانية واحدة أم ميزانيتان لوزارة الصحة ومجلس الوزراء؟
- توجد ميزانية واحدة لجميع القرارات، فوزير الصحة يصدر قرارات علاج بالخارج بحد أقصى ١٢ ألف يورو، ولا يصدر قرارات علاج للوزراء، أما رئيس الوزراء، فيصدر قرارات بأكثر من ١٢ ألف يورو، وهو الذى يأمر بعلاج الوزراء وهو المنوط به اعتماد التسويات، وهذا نظام معمول به منذ عام ١٩٨٧.
■ وهـل هناك كود سرى للوزير فى العلاج على نفقة الدولة لكى يعالج من يشاء من خلاله؟
- لا أعرف هذا الكلام، وما قرأته فى الصحف يوحى بأن ما يسمى بـ«الكود السرى» لكى أجامل الناس من معارفى وأقاربى «ولا من شاف ولا من درى .. يعنى العملية مفتوحة على البحرى».. وعلى فكرة عرفت هذا الموضوع من الدكتور عبدالحميد أباظة لأول مرة من شهر فقط.
والقصة كلها أن د.محمد عابدين، مدير المجالس الطبية، هو الذى ينظم تلك المسألة، وتعتبر خطأ منه، لأن الوزير عندما يصدر قرار علاج لأحد لا يكون سريا أو مخالفا، فأنا أصدر قرارات علاج فى أى مكان وأنا مسافر أحيانا، مادام المريض يحتاج وتنطبق عليه القواعد.
■ تلقينا شكاوى عديدة حول وجود نقص فى قسطرات القلب والعمليات فى معهد القلب القومى بإمبابة ومركز القلب بالمحلة؟
- هذا الكلام غير صحيح، فلا توجد أزمة فى المعهد القومى للقلب، وأنا أتابع المعهد بنفسى (قدم الوزير تقارير متابعة عن العمل) فلأول مرة تنخفض قوائم انتظار عمليات القلب بشكل كبير، فانخفضت من ١٣٠٠ إلى ٣٧٠ عملية هذا الشهر، وقوائم انتظار لعمليات القسطرة كانت ١٨٠٠ عملية فى ديسمبر، انخفضت إلى ٤٠٠ عملية، ثم ارتفعت إلى ٦٩٩ منذ أسابيع، لذلك سأصدر قراراً خلال أيام بعرض ٥٠% من الحالات المترددة على المعهد أثناء مرحلة التشخيص على جهاز أشعة مقطعية دقيق يظهر شرايين القلب حتى نستطيع تقليل الحالات على قوائم الانتظار،
رغم أن القسطرة تكلفتها ٣٠٠ جنيه، وتكلفة هذا الجهاز تصل إلى ٨٠٠ جنيه للعملية الواحدة، والوزارة ستتحمل فارق التكلفة فى سبيل تخفيض قوائم الانتظار إلى ٢٠٠ حالة فقط فى معهد القلب «إحنا كنا فين وبقينا فين» المعهد منذ ٦ أشهر كانت أوضاعه صعبة، لكن الأمور «اتظبطت» فيه بشكل كبير حاليا.
■ لكن المعهد يعانى من مشكلات بالنسبة لقرارات العلاج على نفقة الدولة؟
- كانت المشكلات لا تنتهى وتتراكم، لكن حاليا الأمور تتحسن بشكل جيد، خصوصا بعد إبعاد المدير السابق الدكتور هانى عبدالرازق، رغم أنه صديقى وأحبه، وهو شخص محترم وطيب، لكن إدارة المعهد صعبة وتحتاج لحزم، ونحن الآن لا نسمع عن مشاكل القسطرات.
وآخر تقرير وصلنى يشير إلى زيادة الحالات المعالجة بالمعهد إلى ٣٠% فى ديسمبر الماضى، وزيادة عمليات القلب من ١٧٥ فى الشهر إلى ٢٥٠ عملية حاليا أى ١٠ عمليات كل يوم، بعد أن كنا نجرى ٧ عمليات كل يوم فى أكتوبر الماضي، ونحن قللنا الضغط على المعهد بعد توزيع الحالات على مستوى الجمهورية إلى مراكز القلب فى الشيخ زايد وسوهاج ودمياط والإسكندرية والبحيرة والأقصر وأسوان «مركز د.مجـدى يعقوب».
■ بمناسبة ذكر مستشفى الشيخ زايد يتردد بشدة أنك تجمد وتحارب ذلك المستشفى لصالح دار الفؤاد خصوصا فى عمليات القلب؟
- طيب، دعنا نتكلم بلغة الأرقام، أنا تسلمت هذا المستشفى فى ٢٠٠٦ وكان بداخله ٣ مرضى فقط، وهذا مسجل بالأوراق الرسمية، وكان يصرف فيه على الرواتب والأجور٨٠٠ ألف جنيه، الوضع الحالى نسبة الإشغال فيه تبلغ ٤٠%، ويحقق دخلا سنويا ٢٥ مليون جنيه، ولم تكن به قسطرة قلب أو جراحة قلب أو زراعة نخاع، وحاليا يقدم كل الخدمات، كما كان لا يدخله خبراء أجانب، بينما يزوره حاليا خبراء أجانب. إذن ما حقيقة هذا الكلام؟
وطبعا يوجد به مركز للحوادث والإصابات بسبب قربه من الطريق الصحراوى، وخلال عام ونصف سننشئ قسماً لعلاج حالات السكتة الدماغية، لأنه لا يوجد فى مصر «مكان كويس» بحيث يكون فى منطقة غرب القاهرة.
أما فى منطقة شمال القاهرة فسننشئ مركزا لعلوم أمراض الأعصاب فى مبنى غير مستغل منذ ١٠ سنوات فى إمبابة. «أظن إنى جاوبت عليك بشكل منطقى ومايزعّلش».
■ وبالنسبة لتوقف عمليات القسطرة فى مركز القلب بالمحلة؟
- المشكلة هنا تتلخص فى أن نائبين بمجلس الشعب روجا فى الصحف أن هناك مشكلة فى المركز، وهى توقف عمليات القسطرة منذ شهر، رغم أن الأرقام والواقع يؤكدان أن المركز أجرى فى الفترة من ١ إلى ١٧ مارس الجارى نحو ١٠٢ عملية قسطرة، ومن بداية العام وحتى الآن أكثر من ٤٢٠ قسطرة.
■ وما مصلحة النائبين من وراء ذلك؟
- بعض النواب يشيعون هذا الكلام فى الصحف وغيرها حتى يضمنوا لجوء المواطنين إليهم، وعدم التوجه مباشرة إلى المستشفى للحصول على الخدمة، وطبعا وقتها لن يلجأوا إلى النواب، وهذا نتيجة القرار رقم ٥٨ الذى أصدرته، والمعروف بـ«الكود»، ومن خلاله يتمكن أى مواطن من الحصول على الخدمة الصحية بمجرد أن تكشف عليه اللجنة الثلاثية، وتوقع بالموافقة على علاجه، ثم يقوم مدير المستشفى بإرسال قرارات العلاج إلى المجالس الطبية بالنيابة عن المريض، وللعلم المواطن يحصل على العلاج دون انتظار إرسال قرار العلاج، فأصبح المواطن لا يحتاج إلى وساطة، فالنواب إياهم أشاعوا هذا الكلام فى المحلة، حتى يلجأ الناس إليهم.
■ معالى الوزير، بصراحة ما هى قصة العقد المبرم بين هيئة التأمين الصحى ومستشفى دار الفؤاد بالأمر المباشر؟
- لا يوجد أصلا عقد بالأمر المباشر، وأنا لا أعرف أن الهيئة متعاقدة مع مستشفى دار الفؤاد، وعموما فهذا أمر لا يشين أن تتعاقد الهيئة مع أى مستشفى خاص بهدف توسيع نطاق الخدمات الصحية المقدمة للمنتفعين.
«وأجرى الجبلى أتصالات لمعرفة هذه القصة» وقال أن الهيئة أعلنت فى الصحف وتقدمت عدة مستشفيات نها دار الفؤاد وللعلم فإن عدد الذين تم علاجهم فى دار الفؤاد من منتفعى التأمين الصحى ١٧ شخصاً فقط».
■ لكن مستشفى دار الفؤاد تحديدا له حساسية خاصة؟
- صدقنى، أنا لا أشعر بذلك.. ولا أفعل أى شىء أخشى منه أو أخجل منه حتى أعتبره عملاً مشيناً، كما أننى أؤكد لك أن ذلك المستشفى لا يعتمد على أى عقود مع أى جهة.
■ وماذا عن قرارات العلاج على نفقة الدولة الصادرة على دار الفؤاد؟
- هذا أمر معلوم للناس كافة، لكنه مختلف، فالقرارات التى تصدر على المستشفى محددة بحيث لا تزيد على العدد الذى كان يصدر فى عهد الدكتور عوض تاج الدين، وزير الصحة السابق، وهو مليون و٢٠٠ ألف جنيه فى سنة ٢٠٠٥ أى قبل أن أشغل منصبى.
■ وهل تلتزمون كوزارة بهذه النسبة أم لا؟
- يمكن أن تزيد لكن السقف محدد، فمثلا وصل عدد القرارات فى العام الماضى إلى مليون و٦٠٠ ألف جنيه، وللعلم فإن مستشفى للعيون بمصر الجديدة حصل على قرارات علاج فى عام واحد بمقدار ما حصل عليه دار الفؤاد خلال ٥ سنوات.
■ أثـير كلام حول غموض حزمة الخدمات العلاجية فى مشروع قانون التأمين الصحى الجديد؟
- هذا كلام غير صحيح، فلقد وضعنا نفس النص فى القانون الحالى أى سينص مشروع القانون الجديد على نفس حزمة الخدمة العلاجية المقدمة للمواطنين، بل أضفنا مادة جديدة إلى المشروع تنص على أنه «يمكن إضافة خدمات جديدة بقرار من رئيس الوزراء».
■ هل انتهت المسودة النهائية لمشروع القانون؟
- لا لم ننته منها، وللعلم فإن ٨٠% مما نشر حول المشروع غير صحيح.
■ وهل ستعرضون المسودة النهائية لمشروع القانون بعد الانتهاء منه على قسم التشريع بمجلس الدولة مرة أخرى؟
- لـن نعرضه مرة أخرى على مجلس الدولة، لأن وزارة العدل درست بشكل قانونى ملاحظات مجلس الدولة بشأن المشروع، ثم قالت كلمتها بالموافقة عليه.
■ وزارة العـدل درست ملاحظات المجلس وتلافتها أم تجاهلتها؟
- نحن أرسلنا المشروع لوزير العدل لإبداء رأيه فيه، وعن طريق مكتبه الفنى تم دراسة كل الملاحظات التى أبداها مجلس الدولة، وبعد الدراسة القانونية كان رأى الوزارة مختلفا بشأن ملاحظات المجلس، وهو ما يعنى أننا سنمرر المشروع، لكن كانت هناك بعض ملاحظات للمجلس صحيحة.
■ ما أكبر مشكلة تواجهكم فى مشروع التأمين الصحى الجديد؟
- مشكلة تدبير الأموال لكى نضمن استدامة التمويل لأنه تواجهنا حاليا فجوة مالية تبلغ نحو ١٧ مليار جنيه، حتى لا يقع المشروع أو يتعثر بعد تطبيقه، خصوصا أن قيمة الإنفاق الصحى فى مصر حوالى ٣٥ مليار جنيه كل سنة، لكنه مثل المعادلة المقلوبة، بمعنى أن المواطنين يدفعون من جيوبهم ثلثى قيمة الإنفاق الصحى حوالى ٦٦%، فى حين تتحمل الحكومة الثلث الباقى (٣٣%) نحن نريد أن نعكس المعادلة، أو بمعنى آخر «نعدلها» مع تطبيق مشروع قانون التـأمين الصحى، والذى سنطبقه مرحليا على مدى ١٠ سنوات، فنحن نريد تدبير الفجوة أى إتاحة الـ١٧ مليار جنيه بسعر اليوم فى نهاية العشر سنوات عندما يتم تطبيقه على كل مصر.
■ هل أنهت الدراسة الاكتوراية التى قمتم بها بالتعاون مع وزارة المالية هذه المشكلة بفرض ضرائب ومساهمات؟
- حسبنا الضرائب والمساهمات فى المشروع.. المشكلة لم تحل نهائيا، ومازلنا نواجه نقص التمويل اللازم لتطبيقه، لأن هناك فئات وقطاعات عريضة لن تدفع الاشتراكات الشهرية، بالإضافة لقطاعات أخرى لن تتحمل مليما واحدا.
■ بشكل أكثر تحديدا ما هى الفئات المعفاة من دفع الاشتراكات فى التأمين الصحى الجديد؟
- وضعنا داخل المشروع الجديد مواد لإعفاء نحو ٢٠ مليون مواطن بالكامل من أى تكاليف العلاج والاشتراكات أو مصاريف دخول المستشفيات أو ثمن الدواء، بالإضافة إلى نحو ٨ ملايين مواطن سيدفعون الاشتراكات فقط، وهذه القطاعات هى الفئات الفقيرة ومحدودو الدخل.
قدرنا الاشتراك الشهرى للشخص الذى لا يعمل فى الحكومة بـ١٠ جنيهات، والزوجة ٢٠ جنيها، ولأبنائه ٣ جنيهات لكل واحد منهم، أما أصحاب المعاشات فوضعنا حدا أقصى لقيمة ثلث ثمن الدواء الذى سيدفعونه.
■ ما آخر تطورات العمل فى الإسعاف؟
- نحن نتوسع فى منظومة الإسعاف بشكل غير مسبوق، ولدينا ١٠٠٠ سيارة إسعاف جديدة، وهناك ٨٠٠ أخرى فى الطريق، كما أننا نقوم حاليا بتعيين شباب، ونقوم بتدريبهم ليصبحوا مؤهلين للعمل.
وأعتقد أن هناك رضا بشكل عام عن خدمات الإسعاف حاليا، وحصلنا على قطعة أرض فى أكتوبر لننشئ عليها المركز الرئيسى لهيئة إسعاف مصر خلال العام المقبل، كما أننا سندخل نظاماً للتتبع فى سيارات الإسعاف، بنظام avm بحيث نتمكن من رصد كل سيارات الإسعاف على شاشات مونيتور، فعندما يقوم المواطن بطلب رقم الإسعاف ١٢٣، يظهر على الشاشة مكانه من خلال الموبايل الذى يتحدث منه مثلا، كما تظهر أقرب سيارات الإسعاف لمكانه، فيتم ربط سيارة الإسعاف بمكان الحادث.
كما سنطبق نظاماً جديداً فى سيارات الإسعاف الصغيرة ذات اللون الأصفر، فسيتواجد فيها طبيب للتحرك الفورى إلى منزل المواطن «طالب الإسعاف»، ويقوم الطبيب بتقييم الحالة وهل تحتاج لنقل فى سيارة إسعاف إلى مستشفى، كما أنه سيتمكن من علاج بعض الحالات فى منازلها، وهذه الخدمة ستكون بمقابل مادى، أما خدمة الإسعاف والطوارئ التقليدية فمجانا دون مقابل.
■ لكن الإسعاف حاليا بمقابل مادى وليس مجانيا؟
- كما قلت فى الحوادث والطوارئ مجانا، لكن هناك خدمة نقل المرضى بسيارات الإسعاف بمقابل بسيط لا يتجاوز ٤٠ جنيها داخل القاهرة، ويزيد فى حالة ما إذا كان بين المحافظات والحساب بالكيلومتر، لكن بشكل عام بنهاية ٢٠١١ سيكون لدينا إسعاف عصرى، ومتكامل كالإسعاف النهرى والطائر.. وأنا أسألك.. ألا تشعر بتحسن حال الإسعاف؟
■ أشعر بها فى شكل السيارات.. لكن هناك شكاوى من تأخر سيارات الإسعاف فى الوصول إلى مواقع الحوادث.. وهذا هو المهم برأيى؟
- (طلب منى الوزير الاتصال برقم الإسعاف من هاتفى المحمول كتجربة على تحسن الخدمة، وبالفعل اتصلت بالرقم، فرد على الموظف بعد ١٦ ثانية تقريبا).
قطعا هناك نقلة فى الإسعاف، لكن المشكلة أنه لا أحد يكتب عن المجهود الذى يتم لتحسين الخدمة، مثلا فى الوحدات الصحية لطب الأسرة بالمحافظات انتهينا حتى الآن من ١٢٥٠ وحدة منذ ٤ أشهر، والعدد ارتفع إلى ١٧٠٠ حاليا، ومع ذلك لا أحد يرصد هذا العمل الذى سيحدث نقلة فى تقديم الخدمة للمواطنين، خاصة مع تطبيق مشروع التأمين الصحى الجديد.
■ طيب إذا ذهبت إلى إحدى تلك الوحدات الصحية.. أعطنى ٣ علامات للحكم على مدى كفاءتها فى تقديم خدمة جيدة للمواطنين؟
- أولا: نظافة الوحدة، ثانيا: وجود الأطباء، وثالثا: توافر الدواء فى الصيدلية، ويمكن أن أضيف مدى رضا المواطن عن الخدمة المقدمة.
■ وإذا افتقدت علامة أو أكثر؟
- سأقوم بـ«سحلهم» فورا ومحاسبتهم بعنف، وأنا أقوم بذلك فعليا فى جولاتى المفاجئة على الوحدات، فأعاقب المقصرين وأكافئ الملتزمين والمتميزين.
■ معالى الوزير.. إلى أين ستصل أزمتكم مع نقابة الصيادلة؟
- لا توجد أزمة أو مشكلة مع الصيادلة، وإذا كانت هناك مشكلة فإنها تبدأ فقط عندما يبدأون بـ«تسيس» القضايا، ونحن من جانبنا لا نوافق على هذا الأمر، كما أننا ملتزمون بالقرارات التى نصدرها والخاصة بالاشتراطات الصحية للصيدليات، ومنها شرط الـ٤٠ متراً، كمساحة للصيدلية، ومراعاة التهوية ووجود جهاز تكييف، بالإضافة إلى جهاز كمبيوتر، لتسهيل مهمة تسجيل الأدوية الموجودة والمنصرفة، لضمان كفاءة التفتيش والرقابة على الأدوية.
■ لكنى أعتقد أن القضية مهنية أو فنية، لذلك عقدوا جمعيات عمومية طارئة، وفى الجمعية الأخيرة نظموا اعتصاما.. ما رأيك؟
- لهم وجهة نظرهم وبالنسبة للجمعية الأخيرة حضرها ١٠٠٠ شخص منهم ٢٠٠ طالب من كليات الصيدلة، ونحن نعلم ذلك ولدينا الأدلة عليه، وبالنسبة للإضراب أو الاعتصام فإنه انتهى بعد ٤ أو ٥ أيام.
■ إذن لا تراجع عن الاشتراطات الصحية للصيدليات؟
- نعم.. لن نتراجع عنها، وللعلم فإن مجلس نقابة الصيادلة المنتخب من جموع صيادلة مصر، هو الذى طلب من الوزارة مرتين وضع تلك الاشتراطات المرة الأولى فى ٢٠٠٢، والثانية كانت فى ٢٠٠٧ بإصدار قرار وزارى يتضمن تلك الاشتراطات الصحية، التى وضعوها هم أنفسهم، وليس أنا من حددها، وكان ذلك عن طريق خطابين رسميين تم إرسالهما إلى الوزارة كما قلت خلال الـ٥ سنوات الماضية، منهما خطاب موقع من ٢٦ عضوا من مجلس النقابة الأم ومجالس النقابات الفرعية، كما أن تلك الاشتراطات هى عبارة عن معايير دولية لضمان سلامة الأدوية وضمان الرقابة عليها.
■ بـصراحة.. هـل تطبيق الاشتراطات الصحية له أغراض أخرى، كما يتردد حول إفساح السوق لسلاسل الصيدليات المحلية والأجنبية؟
- هذا كلام غريب، ولا توجد أغراض أو علاقة، لأن تلك السلاسل التى يتحدثون عنها موجودة بالفعل، وهذا كلام هدفه إثارة الرأى العام فقط، فما علاقة الـ٤٠ متراً مثلا بسلاسل الصيدليات؟
■ العلاقة ربما تكون فى أنه ليس فى استطاعة كل صيدلى شاب أن يفتتح صيدلية بمساحة ٤٠ مترا؟
- ولماذا يفتتحها بمفرده!! من لا يقدر فعليه الاشتراك مع صيدلى آخر مثلا، لا توجد مشكلة لأن القواعد القديمة كانت تنص على صيدلية بمساحة ٢٥ مترا على الأقل، وبالنسبة لسلاسل الصيدليات فكما قلت هى موجودة فعليا، ومعترف بها، ولا ينبغى علينا أن نضع رؤوسنا فى الرمال «ونعمل مش شافين».
■ وماذا عن أزمة نقابة العلاج الطبيعى؟
- نحن كوزارة لسنا طرفا فى تلك الأزمة، والخلاف الأساسى بدأ بينها وبين نقابة الأطباء التى ترفض عملهم كأطباء، وتعاملهم المباشر مع المرضى، وكتابة الروشتات، بل أن يتم كل ذلك عن طريق تحويل من طبيب متخصص، ونحن من جانبنا نطبق القانون فقط، والموضوع برمته أمام القضاء الذى سيفصل فيه، وكلمة القضاء سأنفذها.
■ بعد ٥ سنوات فى منصبك.. هل تستطيع تحديد نسبة الفساد بالوزارة؟
- ليس أمامى عدد لقضايا الفساد مثلا حتى أحدد نسبة معينة، كما لا توجد أمامى قضية فساد بعينها حتى أتحدث عنها، لكن بالتأكيد الفساد موجود فى الوزارة مثل أى مكان آخر، وموظفو الوزارة ليسوا ملائكة، وقطعا بينهم فاسدون، وهذا طبيعى فى أى فئة، خصوصا إذا كانت تلك الفئة تقدم خدمة، فوزارة الصحة وزارة خدمية تتعامل مع الجمهور، وقطعا يوجد بين موظيفها من هم ضعيفو النفوس، لكن أغلبية العاملين فيها «ناس كويسة»،
وإذا تكشفت أمامنا أى حالة فساد، فسنتعامل معها فورا، مثلما حدث فى واقعة استخدام اسم نائب فى البرلمان لاستخراج قرارات العلاج على نفقة الدولة دون علمه، حيث قررنا إحالة ٤ من الأطباء والموظفين المتهمين فيها إلى النيابة العامة للتحقيق معهم، وأنا فى عملى لا أحبذ اللجوء إلى التحقيقات الداخلية فليس لدينا ما نتستر عليه.
■ هل أنت راض عن أداء العاملين معك، وأقصد كبار قيادات الوزارة ومساعدى الوزيرً؟
- فى الحقيقة، معظهم يبذلون جهدا كبيرا، ويعملون فى ظروف صعبة للغاية، ولساعات طويلة، ورواتبهم ليست كبيرة، مقارنة بالأعباء والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم، وهم يعملون تحت ضغط كبير.
■ لكن يثور لغط كبير حول أداء بعض المساعدين أو من يطلق عليهم البعض بـ«شلة الوزير»؟
- مبدئيا أنا أرفض مثل هذه التسميات، لأنها تحوى معانى أخرى مشينة ومرفوضة، فما يحكمنا داخل الوزارة هو العمل والإنجاز، وليس العلاقات الشخصية والمجاملات، وأى شخص فى موقع قيادى ويرغب فى النجاح، يعرف أن كفاءة وجهد من يعملون معه هما اللذان سيحققان له ولهم النجاح.
■ ومتى سيتم تغيير القيادات خصوصا أنك تؤمن بتغيير المناصب فى فترة من ٣ إلى ٥ سنوات؟
- بالفعل، علم الإدارة هو الذى يقول ذلك، لأن أى موظف بعد فترة معينة لا يعطى بالشكل الكافى، وربما تتكون شبكة معقدة من المصالح، ودعنى أدلل بقاعدة غريبة فى الإدارة، وهى «فتش عن الموظف الذى لا يحصل على إجازاته»، فقد تكتشف أن وراءه مصيبة، أو أن الفساد معشش عنده، وعموما بعد فترة من يعملون معى هم أنفسهم من يطلبون الرحيل، لأنهم لا يتحملون ضغط العمل، «فأنا واحد اللى بيشتغل معايا لازم يتعب».
وعموما مساعدو الوزير الحاليين أمضوا فترات متباينة منهم من أمضى ٤ سنوات تقريبا مثل د.ناصر رسمى، مساعد الوزير للطب العلاجى والطوارئ، ود.سعيد راتب، مساعد الوزير للتأمين الصحى، وهناك من أمضى سنتين مثل اللواء أحمد فراج، مساعد الوزير للشؤون الإدارية والمالية، ود.كمال صبرة، مساعد الوزير للصيدلة، وعموما «هيبان آخر السنة دى مين اللى هيقعد ومين اللى هيمشى».
■ تابعتم الجدل حول استخدام عقار الإنترفيرون المصرى.. ما رأيك؟
- نحن ننتظر نتائج البحث العلمى عن هذا العقار المهم لمرضى فيروس سى، ورغم أنه حقق بعض الإيجابيات، فإن الفيصل النهائى حول فعاليته ستثبته نتائج ذلك البحث، وهو ما سنأخذ به فى نهاية الأمر، وهذا البحث يتم إجراؤه حاليا على نحو ١٠٠٠ مريض يتم إخضاعهم للعلاج بالعقار ومتابعتهم بصورة دورية لمدة معينة بعدها يتم إجراء التحاليل اللازمة للتأكد من فعالية العقار وقضائه على الفيروس من عدمه.
■ لكنك بالتأكيد تدرك الصراع الدائر حاليا حول «كعكة» الإنترفيرون؟
- بالطبع، هناك بيزنس كبير فى كل أنواع العلاج بفيروس سى أصلا، ومع الأسف متورط فيه أطباء وأساتذة كبار، لذلك فقد قررنا منذ ٤ سنوات تعميم عقار الإنترفيرون على جميع المرضى المحتاجين له، وهو ما قطع الطريق أمام هذا البيزنس. المحصلة النهاية أنه قد استفاد ٨٥ ألف مريض بالعلاج بالإنترفيرون مجانا من خلال ١٦ مركزا على مستوى الجمهورية، ونحن استطعنا الحصول على الإنترفيرون المستورد بتخفيض ثمنه من ١٤٠٠ إلى ٤٨٠ جنيهاً، ويصل سعر المصرى إلى النصف تقريبا، ونحن نستخدم حاليا النوعين لمصلحة المرضى.
 

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-10-2010, 12:39 AM
أم سُهَيْل أم سُهَيْل غير متواجد حالياً
" منْ أراد واعظاً فالموت يكفيه "
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الله المستعان



 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الجبلى, الصحة, د., حاتم, حوار, ساخن, في, وزير


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator


الساعة الآن 07:48 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.