انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الغاية > عقيدة أهل السنة

عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-25-2015, 03:55 PM
عبدالله الأحد عبدالله الأحد غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال ونصوص في الإيمان

 

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال
خالد بن سعود البليهد

1- حديث أَبي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ فَقَالَ: (إِيمانٌ بِاللهِ وَرَسُولِهِ قِيلَ: ثُمَّ ماذا قَالَ: الْجِهادُ في سَبيلِ اللهِ قِيلَ: ثُمَّ ماذا قَالَ: حَجٌّ مَبْرورٌ).
2- حديث أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه، قَالَ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ قَالَ: (إِيمانٌ بِاللهِ وَجِهادٌ في سَبيلِهِ قُلْتُ: فَأَيُّ الرِّقابِ أَفْضَلُ قَالَ: أَغْلاها ثَمَنًا وَأَنْفَسُها عِنْدَ أَهْلِهَا قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ قَالَ: تُعِينُ صَانِعًا أَوْ تَصْنَعُ َلأخْرَقَ قَالَ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ قَالَ: تَدَعُ النَّاسَ مِنَ الشَّرِّ فَإِنَّها صَدَقَةٌ تَصَدَّقُ بِها عَلى نَفْسِكَ).
3-حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلى اللهِ قَالَ: الصَّلاةُ عَلى وَقْتِها قَالَ: ثُمَّ أَيّ قَالَ: ثُمَّ بِرُّ الْوالِدَيْنِ قَالَ: ثُمَّ أَيّ قَالَ: الْجِهادُ في سَبيلِ اللهِ قَالَ حَدَّثَنِي بِهِنَّ، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي).

الشرح:
دلت هذه الأحاديث على أن الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال وأعلى الشعب التي يتقرب بها العبد لله تعالى وذلك لأنه أصل الأعمال فلا تصح إلا به ولأنه أول واجب على المكلف فلا تقبل منه سائر الأعمال من عمل القلب واللسان والجوارح إلا بتحقق الإيمان. ولا شك أنه لا يمكن للمكلف أن يأتي بالجهاد أو الحج أو الصلاة أو غيره من الأعمال إلا يكون الإيمان مقرونا بهذا العمل لا ينفك عنه ولا يتخلف عنه فعلى هذا يكون مراد النبي صلى الله عليه وسلم في تقديم الإيمان وتفضيله بيان أهمية الإيمان وعظم منزلته أو يكون المراد بالإيمان بهذا السياق ما يقوم في قلب العبد من القول والعمل من التصديق والتعظيم والخوف والرجاء والمحبة واليقين وغير ذلك من أعمال الباطن. واختلاف جواب النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه يرجع على الصحيح إلى اختلاف الأحوال والأشخاص والأسباب الداعية للجواب. وفي هذه الأحاديث فضل الجهاد في سبيل الله وقد تكاثرت النصوص على عظم منزلته في الدين لأنه السياج الحصين الذي يحمي الدين وبيضة المسلمين ويساهم في نشر الإسلام في المعمورة ولكن يشترط في مشروعيته وتحقق فضله وثوابه أن يكون مشروعا موافقا للشرع في الباطن والظاهر بهذه الشروط:
1- أن يكون القتال في سبيل الله لإعلاء كلمة الله لا حمية ولا عصبية ولا قومية.
2- أن يكون خالصا لوجه الله تعالى لا لغرض من الدنيا.
3- أن يكون تحت راية شرعية ظاهرة لا يختلف فيها أهل الحق.
4- أن يكون بإذن الإمام الشرعي.
5- أن يكون القتال موافقا لأحكام الشرع الواردة في الجهاد خاليا من قتال الفتنة والشبهة.
وفيها دليل على فضل الحج التام الكامل الخالص من مفسدات العمل ومنقصاته في النية والعمل بحيث يكون الحج خالصا لوجه الله سالما من الرفث والفسوق والبطلان فهذا هو الموجب للجنة وتكفير جميع السيئات. ودل الحديث على فضل عتق أغلى الرقاب عند الناس لوجه الله تعالى فمن أعتق مملوكا في الدنيا أعتقه الله يوم القيامة فالجزاء من جنس العمل. وفيه فضل الإحسان إلى الناس بصنع المعروف لهم خاصة ذوي الحاجة والعاهة وقلة المعرفة بطرق الكسب وقد قل العمل بهذه السنة في زماننا. وفيه فضل كف الأذى والشر عن الخلق مع كونها من التروك لأن الشريعة جاءت بتعظيم حرمات المسلمين واحترام ممتلكاتهم. ودل الحديث الثالث على فضل أداء الصلاة في أول وقتها لعظم شأنها فهي أعظم عمل يتصل به العبد بربه ويقوم بحقه ولم يرد في الشريعة اهتمام وتأكيد على أمر كالصلاة ولا يحافظ عليها إلا مؤمن وإنما فضل المبادرة بها أول الوقت لأنه أبرا للذمة ومن المسابقة للخيرات ويدل على كمال التعظيم لله في قلب العبد لأنه قدم طاعة الله ومحبته ومراده على محبته ومراده من زخرف الدنيا وزينتها وقد قال تعالى: (رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ). وذكر النبي صلى الله عليه وسلم حسن صحبة الوالدين وخدمتهما في فضائل الأعمال لأن الله قرن شكرهما بشكره فمن شكر الله شكرهما ومن كفر نعمة الله كفرهما وكان مضيعا لحقهما غالبا وبر الوالدين أعظم طريق لسعادة المرء ورضاه وتوفيقه في الدنيا والآخرة فهنيئا لمن شرفه الله ببرهما وتعظيمهما.

خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعيّة العلميّة السعوديّة للسنّة
صيد

الإيمان وشعبه وأصحابه

من القرآن الكريم
- {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ[1] إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [البقرة: 143].

- {إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّه وَجِلَتْ[2] قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ المُؤْمِنُونَ حَقاًّ[3] لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَة وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الأنفال: 2- 4].

- {إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَذِىنَ آمَنُوا بِاللَّه وَرَسُولِه وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ[4] لَّمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّه وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [النور: 62].

- {إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّه وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا[5] وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحجرات: 15].

- {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّه وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 71].

- {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقاًّ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِه وَذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ * التَّائِبُونَ العَابِدُونَ الحَامِدُونَ السَّائِحُونَ[6] الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ المُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ} [التوبة: 111 - 112].

- {قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ العَادُونَ[7] * وَالَّذِينَ هُمْ لآمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [المؤمنون: 1- 11].

- {لَيْسَ البِرَّ[8] أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى المَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي القُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاة وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي البَأْسَاءِ[9] وَالضَّرَّاء وَحِينَ البَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا[10] وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُتَّقُونَ} [البقرة: 177].

- {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمَِينَ الغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّه وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ العَامِلِينَ} [آل عمران: 134- 136].

- {فَلاَ وَرَبِّكَ[11] لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاًّ مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65].

- {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ * تَتَجَافَى[12] جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لاَّ يَسْتَوُونَ} [السجدة: 15- 18].

- {وَلَمَّا رَأَى المُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّه وَرَسُولُه وَصَدَقَ اللَّه وَرَسُولُه وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا} [الأحزاب: 22].

- {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85].


من الأحاديث النبوية الشريفة
- عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال: كان النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - بارزًا يومًا للناس، فأتاه رجل، فقال: ما الإيمان؟ قال: ((الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته، [وكتبه]، وبلقائه، ورُسُله، وتؤمن بالبَعْث)). قال: ما الإسلام؟ قال: ((الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به [شيئًا]، وتقيم الصلاة، وتؤدِّي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان)). قال: ما الإحسان؟ قال: ((أن تعبد الله كأنك[13] تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك))؛ رواه البخاري (رقم: 50) من حديث له، ومسلم: (9 - 10).

- عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما -: قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم -: ((بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحَجّ، وصوم رمضان))؛ رواه البخاري (رقم: 8)، ومسلم، (رقم: 16).

- عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: ((الإيمان بضعٌ وستُّون شُعْبَة، والحياء[14] شعبةٌ من الإيمان))؛ رواه البخاري (رقم: 9)؛ مسلم (رقم: 35).

- عن عبدالله بن عمرو - رضي الله تعالى عنهما - عن النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - قال: ((المسلم مَنْ سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده[15]، والمهاجر مَنْ هجر ما نهى الله عنه))؛ رواه البخاري (رقم: 10)، مسلم، (رقم: 40).

- عن عبدالله بن عمرو - رضي الله تعالى عنهما - أن رجلاً سأل النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم -: أيُّ الإسلام خيرٌ؟ قال: ((تُطعمُ الطعام، وتقرأُ السَّلام على مَنْ عَرَفْت ومَنْ لم تعرف))؛ رواه البخاري (رقم: 12)، مسلم (رقم: 39).

- عن أنس - رضي الله تعالى عنه - عن النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - قال: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه))؛ رواه البخاري (رقم: 13)، مسلم (رقم: 45).

- عن أنس - رضي الله تعالى عنه - قال: قال النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم -: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من والده وولده والناس أجمعين))؛ رواه البخاري (رقم: 15)، مسلم، (رقم: 44).

- عن أنس - رضي الله تعالى عنه - عن النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - قال: ((ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحبُّ إليه ممَّا سواهما، وأن يحبَّ المرءَ لا يحبُّه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يُقذف في النار))؛ رواه البخاري (رقم: 16)، مسلم (رقم: 43).

- عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - عن النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - قال: ((انتدب الله لمَنْ خرج في سبيله، لا يُخرجه إلا إيمانٌ بي وتصديقٌ برُسُلي - أن أُرجعه بما نال من أجرٍ أو غنيمةٍ، أو أُدخله الجنَّة، ولولا أن أَشُقَّ على أمَّتي؛ ما قعدتُ خلف سريَّةٍ[16]، ولوَدِدْتُ أنِّي أُقتل في سبيل الله، ثم أحيا، ثم أُقتل، ثم أحيا، ثم أُقتل))؛ رواه البخاري، (رقم: 36)، مسلم، رقم: 1876).

- عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - عن رسول الله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - قال: ((مَنْ كان يؤمن بالله واليوم الآخر؛ فليَقُلْ خيرًا أو لِيَصْمت، ومَنْ كان يؤمن بالله واليوم الآخر؛ فليُكرم جارَه، ومَنْ كان يؤمن بالله واليوم الآخر؛ فليُكرم ضَيْفَه))؛ رواه مسلم (رقم: 47)؛ البخاري (رقم: 6018).

- عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - عن رسول الله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - قال: ((لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابّوا، أَوَلا أدلُّكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم؟ أَفْشُوا السَّلام بينكم))؛ رواه مسلم (رقم: 54).

- عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - عن رسول الله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - قال: ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمنٌ، ولا يسرق السارق حتى يسرق وهو مؤمنٌ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمنٌ))؛ رواه مسلم (رقم: 57)، البخاري (رقم: 2475).

ـــــــــــــــــــــــــــــ
[1] صلاتكم.
[2] وَجِلَتْ، من الوَجَل، وهو: الخوف.
[3] فليعتبر بذلك الذين قَسَت قلوبهم، وغُلَّت أيديهم، ولا يقيمون صلاتهم، ويدَّعون مع ذلك صِدْقَهم في إيمانهم!
[4] أي: أمرٌ خطيرٌ، من شأنه أن يجمع الناس.
[5] لم يشُّكوا في خبر رسولهم؛ وقوله: الصادقون بأداة الحصر يفيد أن من يصنع ذلك فهو كاذبٌ في إيمانه.
[6] في "القاموس"؛ السائح: الصائم الملازِم للمساجد.
[7] من عدا عليه عَدْوًا وعُدُوًّا: اعتدى.
[8] ذكر الإمام البخاري في "صحيحه" هذه الآية تحت عنوان: باب أمور الإيمان.
[9] البأساء: الفقر والشدَّة؛ والضرَّاء: المرض والزَّمانة؛ والبأس: الشدَّة في الحرب.
[10] أي: في إيمانهم؛ فالمؤمن الصادق هو الجامع لهذه الصفات، والفاقد لها كاذبٌ في إيمانه؛ فلا يدخل الجنة؛ فلابد للنجاة من الاعتقاد بالجِنان والعمل بالأوامر الدينية، وهو مذهب السلف والمحدِّثين.
[11] فيه إبطالٌ لتحكيم آراء المجتهدين مع قيام السنَّة الصَّحيحة الصَّريحة، وإنَّ المحكِّم لغير رسول الله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - قد برأه الله من الإيمان، وأقسم على ذلك قَسَمًا مؤكَّدًا؛ وشَجَرَ بين القوم: اختلف الأمر بينهم، وبابُهُ: نَصَرَ ودَخَلَ؛ والحَرَج: الضيِّق.
[12] من تجافى جنبه عن الفراش: تباعَد؛ وقُرَّةَ أعينٍ، من قَرَّتْ عينُه: بَرَدَتْ واطمأنَّت.
[13] ومَنْ عمل عملاً وصاحبه على مرأى منه؛ فهو جديرٌ بإتقانه والإخلاص فيه، وقوله: ((فإن لم تكن... )) إلى آخره؛ يريدُ: فإن لم تقدِّره مرئيًّا لكَ؛ فأنتَ مرئيٌّ له، وهو رقيبٌ عليكَ، فأتمَّه وأَحْسِنْهُ.
[14] الحياء: انكماشٌ يَعْرُضُ للرَّجل عند ظهور شيءٍ يُعاب عليه، وهو ممدوحٌ، وأما الذي يضيِّعُ حقًّا أو يجرُّ باطلاً؛ فمَمْقُوتٌ.
[15] خصَّ اليَدَ واللِّسان؛ لأنهما مظهر القوَّة الجسميَّة والكلاميَّة، والمرادُ: مَنْ سَلِمَ المسلمون من إيذائه.
[16] السَّرية: طائفةٌ من الجيش، أقصاها أربعمائة؛ و((انتدب الله لمَنْ يخرج في سبيله))؛ أي: أجابه إلى غفرانه تعالى، يُقالُ: نَدَبْتُهُ فانْتَدَبَ؛ أي: دَعَوْتُهُ فأجاب. وقوله: ((من أجرٍ أو غنيمة))؛ أي: إذا هو لم يَمُتْ؛ وقوله: ((أدخله الجنة))؛ أي: إذا مات في جهاده.

الالوكة
التوقيع

اكثروا قراءة الاخلاص وسبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء سبحان الله عدد ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه،سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء كل شيء الحمد لله مثل ذلك وسبحان الله وبحمده عددخلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته واكثروا الصلاة على النبي واكثروا السجود ليلاونهارا
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 08:15 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.