انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الغاية > عقيدة أهل السنة

عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-19-2015, 04:08 PM
عبدالله الأحد عبدالله الأحد غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي تغليظ تحريم تكفير المسلم بغير بينة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تكفير المسلم سواء كان عربيا أو غير عربي يعتبر أمرا خطيرا وزللا عظيما، فلا يجوز للمسلم أن يصف أخاه المسلم بالكفر ولو كان ظاهره الفسق، ويكفي في بيان خطورة ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: ومن دعا رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه. رواه مسلم.

وروى الترمذي: ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقاتله.

قال ابن تيمية: وليس لأحد أن يكفر أحدا من المسلمين وان أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة وتبين له المحجة ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة. انتهى.

و التكفير بترك الصلاة فيه تفصيل وفيه خلاف بين الفقهاء كما سبق بيانه في عدة فتاوى منها الفتوى رقم:1145.

ومع ذلك فإن ما قام به ذلك الشخص من الاعتداء على الحارس ليس من أخلاق المسلمين إلا إذا فعل ذلك رادا بالمثل أو كان اعتدى عليه ودافع عن نفسه.

ولقد أصاب الأخ السائل في إنكاره على من قال أنه يكره العرب فإن هذا الكلام يدل على تنكر الشخص لأصله وإعجابه وانبهاره بالغير، فإن مسلمي العرب مثل غيرهم من المسلمين فيهم المحسن والمسيء، وكراهية العرب إطلاقا لا تدل على خير لأن هذا العموم يدخل فيه النبي صلى الله عليه وسلم، وقد نص الفقهاء على أن من لعن العرب وقال أردت الظالمين منهم يؤدب حتى يرتدع، وإن لم يقل أردت الظالمين قتل.

ففي شرح الخرشي على مختصر خليل في الفقه المالكي عند قول خليل في باب الردة :أو لعن العرب, أو بني هاشم, وقال: أردت الظالمين يعني أنه .... يؤدب اجتهادا من لعن العرب, أو لعن بني هاشم وقال: أردت الظالمين منهم , ...ومفهوم كلامهم أن هذا الساب لو لم يدع إرادة الظالمين في المسألتين قتل ولا إشكال فيه. انتهى بحذف.

فسب العرب جملة أمر عظيم إذا، فعلى هذا الأخ أن يتنبه لذلك ويتحرز من الكلمات التي تضره وهو لا يلقي لها بالا.

والله أعلم.

السبكة الإسلامية

تكفير المسلم خطره عظيم جداً، قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما"، وقال: "تكفير المسلم كقتله"، وقال: "إن قال الرجل لأخيه كافر فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه".

وحذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من التكفير تحذيراً بالغاً، ولذلك لا يحل تكفير المسلم، وعلى المسلم أن يتقي الله، وأن يعلم أنه إذا كفَّره وهو غير كافر في علم الله فقد رجعت عليه وحارت عليه، ويكون هو كافراً -نسأل الله السلامة والعافية-، ولهذا فالتكفير صعب جداً.

وتكفير المعين يشترط له سبعة شروط:

1 - أن لا يكون قال الكفر أو فعله مكرهاً عليه، لقوله تعالى: {من كفر بالله بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان}.

2 - أن لا يكون جاهلاً، لقول الله تعالى: {وجازونا ببني إسرائيل البحر فاتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون}، ولم يقل: إنكم قوم تكفرون، وصح عن النبي صلى عليه وسلم أنه مر على شجرة كانت تدعى في الجاهلية ذات أنواط، فقالوا: اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، قال: "الله أكبر، إنها السنن، قلتم والذي نفس محمد بيده ما قال أصحاب موسى: {اجعل لنا إلها كما لهم آلهة}"، ولم يكفر أحداً منهم.

3 - أن لا يكون الإنسان مقلداً لما جرت عليه العادة في بلده، فإن وجد الناس على شيء لا ينكر ففعله ولو كان ذلك كفراً، فإنه لا يكفر به لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تحلفوا باللات ولا بالعزى فمن قال ذلك فليقل آمنت بالله"، وسمع عمر يحلف بأبيه فقال: "لا تحلفوا بآبائكم فمن حلف بغير الله فقد أشرك"، ومع ذلك لم يكفر أحداً بهذا الحلف.

4 - أن لا يكون مغطاً على عقله، مغلوباً عليه، فإن كان مغطاً على عقله مغلوباً عليه فإنه لا يكفر بذلك، لقصة الرجل التي قصَّ علينا النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلاً كان عاصياً فلما دنا أجله جمع أولاده، وأخذ عليهم العهود والمواثيق إذا هو مات أن يحرقوا جثته وأن يقسموا رماده نصفين فيذروا نصفه في البر ونصفه في البحر، قال: فلئن قدر الله عليَّ ليعذبني عذاباً لا يعذبه أحداً من العالمين -يشك في قدرة الله- فلما مات فعلوا به ما أمر، فدعاه الله، فأمر البحر فجمع ما فيه وأمر البر فجمع ما فيه، فقام بشراً سوياً فقال: "أي عبدي ما حملك على ما صنعت؟" قال: خشيتك يا رب، فغفر له.
فهذا كان مغطاً على عقله بخشية الله وقت موته، فلذلك غفر له مع أن ما قاله كفر.

5 - أن لا يكون غالط اللسان، فإن غلط لسانه وقال الكفر من غير قصد فإنه لا يكفر بذلك، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين أن آخر رجل يدخل الجنة يقول: اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح، وكذلك في الحديث الذي في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لله أشد فرحاً بتوبة عبده المؤمن من أحدكم تكون معه راحلته وعليها زاده ومتاعه في فلاة من الأرض فتنفلت منه فيتبعها حتى إذا أيس من نفسه، رأى شجرة فقال: لعلي أموت عندها، فبينما هو كذلك إذا راحلته عنده، فأمسك بخطامها وهو يقول: اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من الفرح" فهذا لا يكفر به.

6 - أن يكون الإنسان قد أقيمت عليه الحجة، فإذا لم تقم عليه الحجة فلا يكفر لقول الله تعالى: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً}.

7 - أن يثبت ذلك عليه، لأن التكفير حكم قضائي يحتاج إلى إثبات، فالمتأول الذي لا يقصد الكفر وإنما اجتهد فأخطأ لا يكفر بذلك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا اجتهد الحاكم فأصاب كان له أجران، وإذا اجتهد فأخطأ كان له أجر"، ثم إن على الإنسان أن يتهم نفسه في من يعاديه ويواليه، فالعداء والولاء أمران من أمور العقيدة، والله سبحانه وتعالى بين للمسلمين من يحق لهم أن يوالوه ومن يحق لهم أن يعادوه، فقال: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}، وبين لهم من يعادونه، فقال: {يأيها الذين أمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة} إلى آخر السورة، وكذلك قال: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ}، وقال: {يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض}، وقال: {يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطاناً مبيناً}، وقال: {لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آبائهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم}، فإذن الذي يواليه الإنسان ويعاديه معروفٌ محصور، وعلى هذا فلا يحل لإنسان أن يعادي إنساناً آخر على أساس أنه يدعو إلى خير مثلاً، بل هذا حقه الولاء عليه أن يواليه وإذا أخطأ نصح له، كما أخرج مسلم في الصحيح من حديث أبي رقية تميم ابن أوس الداري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الدين النصيحة"، قلنا: لمن؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين ولعامتهم" فلا بد من تناصح المسلمين فيما بينهم.
طريق الإسلام
التوقيع

اكثروا قراءة الاخلاص وسبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء سبحان الله عدد ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه،سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء كل شيء الحمد لله مثل ذلك وسبحان الله وبحمده عددخلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته واكثروا الصلاة على النبي واكثروا السجود ليلاونهارا
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 04:24 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.