( القسم الرمضاني ) { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الاستعدادات النهائية قبل رمضان
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا . أحبتي في الله .. في اليوم الأول من الاستعدادات النهائية ، وكأننا في مراجعة ليلة الامتحان ، تعالوا نتهيأ بمداوة قلوبنا ، فطريق الله لا تقطع إلا بالقلوب ، ولن نحصل الثمرات المرجوة في رمضان إلا عندما تنصلح هذه القلوب العليلة . قال يحيى بن معاذ :دواء القلب خمسة أشياء : قراءة القرآن بالتفكر ، وخلاء البطن ، و قيام الليل ، و التضرع عند السحر ، و مجالسة الصالحين . في ضوء هذا الكلام : (1) نحتاج للاستشفاء بالقرآن : زد من وردك اليوم ، واصطحب معك دفترك الخاص ( آيات استوقفتني ) وسأعينك من اليوم فصاعدًا في كل واجب : ما رأيك في التأمل في هذه الآيات الجليلات في وصف كليم الله موسى " وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني " " واصطنعتك لنفسي " " وقربناه نجيًا " استشف بمثل هذا عسى أن يبدلنا الله بقلوب تحبه ، ويلقي علينا المحبة ، ونصنع في رمضان هذا العام صناعة ربانية جديدة ، ونتقرب إليه بما يرضى به عنَّا . ثانيًا : ( خلاء البطن ) ، فتقرب بالصيام ، ولا تفطر على طعام كثير ، تريض عسى أن تكون من المخفين ، لتتيسر لك ابواب من الطاعات . ثالثًا : ( قيام الليل ) ( نجيناهم بسحر ) رابعًا : ( التضرع عند السحر ) وخذها من أدعية سلفنا الصالح . قل له : " يا حبيب التائبين ، ويا سرور العابدين ، ويا أنيس المتفردين ، ويا حرز اللاجئين ، ويا ظهير المنقطعين ، ويا من أذاق قلوب العابدين لذة الحمد ، وحلاوة الانقطاع إليه . يا من يقبل من تاب ، ويعفو عمن أناب ، يا من يتأنى على الخطائين ، ويحلم عن الجاهلين . يا من لا يضيع مطيعًا ، ولا ينسى صفيًا ، يا من سمح بالنوال ، ويا من جاد بالإفضال . تب علينا توبة ترضى بها عنَّا ، وافض علينا برحمة تغنينا ، اصفح عنَّا بعد جهلنا ، وأحسن إلينا بعد إساءتنا يا رب .... أنا عبدك المسكين كيف أنقلب من عندك محرومًا ، وقد كان حسن ظني بجودك أن تقبلني بالنجاة مرحومًا " خامسًا : ( مجالسة الصالحين ) فطالع كتابًا لأحد الصالحين من العلماء والدعاة الربانيين ، وكأنك تجالسه ، واتصل بمن يفيدك مخالطته ، واقطع عنك كل حبل موصل بمن يفسد عليك قلبك من أهل الدنيا ومن الغافلين ومن البطالين . ابدأ وتطهر ، ولا تنس كثرة الاستغفار لتغسل أدران قلوبنا .
|
#2
|
|||
|
|||
الاستعدادات النهائية قبل رمضان (4) لا انام الله عيني . بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين . أما بعد ... أحبتي في الله .. كيف الحال ؟؟ لم يتبق إلا ثلاثة آيام ، لابد من الإسراع في الإعداد الإيماني ، الوقت لم يعد يستوعب كسلا أو فتورا ، انفض عن نفسك غبار الراحة ، مضى هذا الزمان ، من سيشمر ؟؟؟ من سيقبل على الله تعالى ، من سيأتي ربه بقلب منيب ، كما قال قتادة : أي مقبل على الله تعالى . قال عون بن عبد الله في قول الله تعالى : "ولا تنس نصيبك من الدنيا " [ القصص : 77 ] قال : إنَّ ناسًا يضعونها على غير موضعها : إنما هي : أقبل على طاعة ربك وعبادته . اليوم سنتعاهد على إتعاب هذا البدن في التعبد ، قيل لبعض السلف : ارفق بنفسك ، فقال : من الراحة أوتيت . أي من هذا الكلام الذي يضعف ولا ينشط وقعت في الفتور والكسل ، لا أن المعنى أن تشاد الدين ، أوتتكلف ما لا تطيق ، بل قال صلى الله عليه وسلم : " اكلفوا من العمل ما تطيقون " [ رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني ] ولكن المعنى كما قال وهب بن منبه : من يتعبد يزدد قوة ، ومن يكسل : يزدد فترة . قال ثابت البناني : كان رجل من العباد يقول : إذا نمت واستيقظت ، ثم ذهبت أعود إلى النوم : فلا أنام الله عيني . وكان يقول : لا يسمى عابد أبدًا عابدًا ، وإن كان يه كل خصلة خير ، حتى تكون فيه هاتان الخصلتان : الصوم والصلاة لأنهما من لحمه ودمه . قال حذيفة بن اليمان : من أحب حال يجد الله العبد عليها، أن يجد عافرًا بوجهه . وضعف أبو إسحاق السبيعي قبل موته بسنتين فما كان يقدر ان يقوم حتى يقام ، فكان إذا استتم قائمًا : قرأ وهو قائم ألف آية . لا تعجز ، استنهض همتك ، الوقت وقت العمل ، أعرف من ورده عشرة آلاف استغفار وتسبيح وتحميد ، ومن يختم كل ثلاث ، ومن يصلي كل يوم مائة ركعة نافلة ، ومن يسرد الصيام ، لماذا لا تكون أنت ؟؟؟ والله تستطيع بحول الله وقوته ، من سيستبق الخيرات ، أدخلوا علينا السرور ، أيها العباد فقد آن الأوان . خطوطك الحمراء : لا كسل ... لا فتور ...لا ياس ...لا مجال للضعف والركون إلى إخفاقات الماضي . رمضان هذا العام سيكون جنتك ، وشهر عتقك ، وبلوغك منازل الصالحين ، قل لي : لماذا لا ؟؟ اشحن بطارية الإيمان ، واستعن بالرحمن ، وسنبلغ بإذن الله الآمال . مهما كانت معاصيك ، مهما كان حالك الآن ، والله إن شاء الله ستكون شخصًا آخر ، أقبل ولا تخف . اليوم اصنع شيئا جديدا ، استنفر طاقتك في التعبد ، في الذكر ...في القرآن ...في القيام ...في الصدقة ....في عمل من أعمال البر ...في الدعوة إلى الله ... بالله اصنع أي شيء ؟؟؟؟ استمعوا لهذه المحاضرة : " إستغاثة غريق قبل رمضان " من هنا وانتظر الرد كالعادة ، والله أسأل كل من يشارك ويتفاعل خير الجزاء ، وأن يضاعف أجره ، ويرزقنا وإياه الصدق والإخلاص ، وبلوغ منزلة التقوى والرضا والقرب . وجزاكم الله خيرا |
#3
|
|||
|
|||
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم . أحبتي في الله ... اللهم سلم لنا رمضان ، وسلمنا في رمضان ، وتسلمه منَّا متقبلا ، اللهم أعنا فيه على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ، اللهم اجعلنا من أعبد خلقك لك ، وأحب خلقك لك ، وأشكر عبادك لك ، وأخلص عبادك لك ،اللهم اجعلنا من صفوة خلقك الذين تحبهم ويحبونك . أحبتي في الله .. قال تعالى : " وَأزلِفَتِ الجَنَّة لِلمتَّقِينَ غَيرَ بَعِيدٍ هَذَا مَا توعَدونَ لِكلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ مَن خَشِيَ الرَّحمَنَ بِالغَيبِ وَجَاءَ بِقَلبٍ منِيبٍ ادخلوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوم الخلودِ لَهم مَا يَشَاءونَ فِيهَا وَلَدَينَا مَزِيدٌ " عن يونس بن خباب قال : قال لي مجاهد وكان لي أخًا : ألا أنبئك بالأواب الحفيظ ؟؟ قلت : بلى . قال : هو الرجل يذكر ذنبه إذا خلا فيستغفر لذنبه . فدعونا اليوم : نراجع الحسابات ، ونعاهد الرب الغفار الغفور بالإقلاع عن هذه المعاصي التي تقطعنا عنه ، ونندم على ما فات ، ونعزم على إبدال الصفحات السود بصفحات تبيض لها الوجوه . فعليك بتجديد التوبة ليل نهار من الآن فصاعدا واجعلها شعار يومك ، ليصفو لك الحال مع الله . قال طلق بن حبيب : إن حقوق الله اثقل من ان يقوم بها العباد ، وإن نعم الله أكثر من أن يحصيها العباد ، ولكن اصبحوا توابين وأمسوا توابين . قال أحمد بن عاصم : هذه غنيمة باردة ، أصلح ما بقي من عمرك ، يغفر لك ما مضى . قال تعالى :" إِن يَنتَهوا يغفَر لَهم مَا قَد سَلَفَ " [الأنفال : 38 ] فاخش الله في غيبك ، وراقب قلبك في الخلوات ، وادخل على رمضان بقلب منيب ، قلب رجل قد أثقلته ذنوبه ، فاحتقر نفسه ، ويرجو أن يتوب الله عليه ، يود أن يلقى الله لا له ولا عليه . واجباتنا العملية : (1) عليك بالممحاة : شكى ابو يحيى إلى مجاهد كثرة ذنوبه فقال : أين أنت من الممحاة : يعني الاستغفار . (2) كن أعبد الناس :قيل لسعيد بن جبير : من أعبد الناس ؟ قال : رجل اجترح من الذنوب ، فكلما ذكر ذنوبه احتقر عمله . تذكر قائمة الذنوب التي عاهدت ربك على الإقلاع عنها قبل رمضان ، ماذا صنعت فيها إلى الآن ؟ (3) ما أخبار القيام ؟؟ بلغني عن بعض الإخوة والأخوات أنهم صاروا يقومون الليل كل ليلة بألف آية ؟ فهل من مشمر ؟؟ هل من مسابق ؟ هل من قائل والله لن يسبقني إلى الله أحد ؟ (4) استمعوا لمحاضرة :" رمضان فرصتك " وأنتظر ردودكم . من هنا فاللهم وعزتك لا أعلم لمحبتك فرحا دون لقائك ، والاشتفاء من النظر إلى جلال وجهك في دار كرامتك . فيا من أحل الصادقين دار الكرامة ، وأورث الباطلين منازل الندامة ، اجعلني وإخواني وأخواتي من أفضل أوليائك زلفا ، وأعظمهم منزلة وقربة ، تفضلا منك علىَّ وعليهم يوم تجزي الصادقين بصدقهم جنات قطوفها دانية . والله من وراء القصد |
#4
|
|||
|
|||
ه عيني . الاستعدادات النهائية قبل رمضان (4) لا انام الله عيني . بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين . أما بعد ... أحبتي في الله .. كيف الحال ؟؟ لم يتبق إلا ثلاثة آيام ، لابد من الإسراع في الإعداد الإيماني ، الوقت لم يعد يستوعب كسلا أو فتورا ، انفض عن نفسك غبار الراحة ، مضى هذا الزمان ، من سيشمر ؟؟؟ من سيقبل على الله تعالى ، من سيأتي ربه بقلب منيب ، كما قال قتادة : أي مقبل على الله تعالى . قال عون بن عبد الله في قول الله تعالى : "ولا تنس نصيبك من الدنيا " [ القصص : 77 ] قال : إنَّ ناسًا يضعونها على غير موضعها : إنما هي : أقبل على طاعة ربك وعبادته . اليوم سنتعاهد على إتعاب هذا البدن في التعبد ، قيل لبعض السلف : ارفق بنفسك ، فقال : من الراحة أوتيت . أي من هذا الكلام الذي يضعف ولا ينشط وقعت في الفتور والكسل ، لا أن المعنى أن تشاد الدين ، أوتتكلف ما لا تطيق ، بل قال صلى الله عليه وسلم : " اكلفوا من العمل ما تطيقون " [ رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني ] ولكن المعنى كما قال وهب بن منبه : من يتعبد يزدد قوة ، ومن يكسل : يزدد فترة . قال ثابت البناني : كان رجل من العباد يقول : إذا نمت واستيقظت ، ثم ذهبت أعود إلى النوم : فلا أنام الله عيني . وكان يقول : لا يسمى عابد أبدًا عابدًا ، وإن كان يه كل خصلة خير ، حتى تكون فيه هاتان الخصلتان : الصوم والصلاة لأنهما من لحمه ودمه . قال حذيفة بن اليمان : من أحب حال يجد الله العبد عليها، أن يجد عافرًا بوجهه . وضعف أبو إسحاق السبيعي قبل موته بسنتين فما كان يقدر ان يقوم حتى يقام ، فكان إذا استتم قائمًا : قرأ وهو قائم ألف آية . لا تعجز ، استنهض همتك ، الوقت وقت العمل ، أعرف من ورده عشرة آلاف استغفار وتسبيح وتحميد ، ومن يختم كل ثلاث ، ومن يصلي كل يوم مائة ركعة نافلة ، ومن يسرد الصيام ، لماذا لا تكون أنت ؟؟؟ والله تستطيع بحول الله وقوته ، من سيستبق الخيرات ، أدخلوا علينا السرور ، أيها العباد فقد آن الأوان . خطوطك الحمراء : لا كسل ... لا فتور ...لا ياس ...لا مجال للضعف والركون إلى إخفاقات الماضي . رمضان هذا العام سيكون جنتك ، وشهر عتقك ، وبلوغك منازل الصالحين ، قل لي : لماذا لا ؟؟ اشحن بطارية الإيمان ، واستعن بالرحمن ، وسنبلغ بإذن الله الآمال . مهما كانت معاصيك ، مهما كان حالك الآن ، والله إن شاء الله ستكون شخصًا آخر ، أقبل ولا تخف . اليوم اصنع شيئا جديدا ، استنفر طاقتك في التعبد ، في الذكر ...في القرآن ...في القيام ...في الصدقة ....في عمل من أعمال البر ...في الدعوة إلى الله ... بالله اصنع أي شيء ؟؟؟؟ استمعوا لهذه المحاضرة : " إستغاثة غريق قبل رمضان " من هنا وانتظر الرد كالعادة ، والله أسأل كل من يشارك ويتفاعل خير الجزاء ، وأن يضاعف أجره ، ويرزقنا وإياه الصدق والإخلاص ، وبلوغ منزلة التقوى والرضا والقرب . وجزاكم الله خيرا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|