#1
|
|||
|
|||
طفلك عنيد ... إليكم كيفية التعامل مع مشكلة عناد الاطفال
مشكلة عناد الاطفال ينبغي أولاً أن نكون هادئين وأن نتحلى بالصبر الجميل في التعامل معه والحسم في ذات الموقف (الوقت)... ولا نقابل صراخه بصراخ وعناد مثله. ظاهرة طبيعية تظهر في حياة أطفالنا منذ سن الثانية من عمرهم، لتعبر عن رغبتهم في عدم تنفيذ ما يوجه إليهم من طلبات عن طريق المحيطين بهم لا سيما الأب والأم والإخوة بصورة مباشرة أو غير مباشرة. وهو في حد ذاته وفي حدوده الطبيعة ليس مرضًا بل هو رحلة يخوضها الطفل لاختبار ما حوله. والأطفال دومًا بحكم خبراتهم المحدودة لا يعرفون حدودًا يقفون عندها ويمتثلون فيها لقرارات الكبار من حولهم. لماذا لا نعطي أنفسنا فرصة ونتوقف قليلاً ونحاول فهم سلوك الطفل وماذا يقصد من ورائه. ومن ثم نحاول إشباع ما لديه من احتياجات نفسية يشير إليها سلوكه غير المباشر. كيف نتعامل مع الطفل العنيد: قولي لطفلك بهدوء وحسم إنه يجب أن يتوقف عن ذلك السلوك، وإنك لا تريدينه أن يكرر هذا السلوك؛ حيث إنك لا تقبلينه. إذا لم يتوقف الطفل عن سلوكه، فذكريه أنك قد طلبت منه من قبل التوقف عما يفعله وقولي له إنه إن لم يتوقف في الحال فسوف يعاقب. وأخيرًا: إذا استمر الطفل فيما يفعل بغض النظر عما قلته له، فيجب أن تقومي بمعاقبته حتى لو أغضبه ذلك. أحذرى ..... تراجعى يجب أن يعرف الطفل أنك تعنين ما تقولين، وأنه لن يستطيع تحت أي ظرف من الظروف الاستمرار في اتباع السلوك السيئ. إذا تعامل أحد الأبوين مع طفله العنيد بطريقة معينة، فينبغي أن لا يكون موقف الطرف الثاني مغايرًا لكي يشعر الطفل أن سلوكه خطأ. مجمع عليه ممن حوله بأنه لا بد من تغييره ويمكن للأب والأم إجراء المناقشة حول الموضوع وتقييمه فيما بعد وليس أمام الأولاد. رد فعل طفلك الطبيعي لرفض تلبية طلبه هو البكاء والصراخ وهذا من أكبر الأخطاء التي تقع فيها معظم الأمهات هو التراجع عن قرارها بسبب هذا البكاء؛ لأن هذا التراجع يهدم كل ما حاولت تعليمه لطفلك. لا تجعلي رفضك المتكرر هو رد الفعل لما يفعله سواءا أكان كبيرًا أم صغيرًا؛ لأن تصرفك هذا سوف يجعله يكرر طلبه أكثر من مرة بطريقة قد تكون مزعجة بالنسبة لك، وبالتالي تنمي روح العند في نفس طفلك. لحظة من فضلك... أحيانًا قد يكون الطفل على حق في عناده، وقد يكتشف الوالدان ذلك، وإذا ما كان الطفل على حق عليهم أن يتراجعوا عن رأيهم أو موقفهم وأن يصرحوا بالأسباب التي بنوا عليها قناعتهم التامة. في هذه الحالة سيكون الكبار قدوة للتراجع عن موقف العناد في حياة الطفل، ويجب أن يبدأ الآباء والأمهات في ذلك منذ سن الطفولة المبكرة. إذا لم نتعلم فن التراجع، فكيف سنطالب به أطفالنا؟!!!. وأخيرًا: إليك النصيحة الهادئة والفعالة إذا أردت أن تطاعي فأمري بما يستطاع.. وتذكري أنك الأكثر خبرة وقدرة على التحكم في المشكلة واستيعابها والتعامل معها . عطف حازم كلمة «لا» التي تقولينها لطفلك وبحدة قد تأتي بنتائج عكسية لما تريدينه. لهذا حينما تقولين "لا" قللي نبرة الحدة في صوتك، واجعلي فيه بعض الحنان، ولكن مع الحزم. حاولي دائمًا تقديم البديل له حينما تقولين له «لا» مع تشجيعه على الاختيار حتى لا يشعر بأنك تحرمينه مما يريد أن يفعله وتفرضين عليه شيئًا آخر. حاولوا أن تسمعوهم إن أطفالنا الذين نصفهم بالعناد يريدون أن يقولوا لنا "إننا مستقلون في تفكيرنا، وإننا قادرون على اتخاذ قراراتنا بمفردنا وفي مقدرتنا أن نقبل وأن نرفض ما يدور من حولنا". لا تنسى: للطفل حقوق لا تختلف عن حقوق البالغين وهي ليست حقوقا مع وقف التنفيذ أي أنها ليست مؤجلة حتى يكبر، فكثير من الأمور التي يصنفها الكبار بأنها حالة عناد من الصغار تكون بسبب سياسة القمع والسيطرة والانقياد التي تربوا عليها، أو التي يظنون أنها من مقومات التربية الأفضل أو الأخلاق والتهذيب. الرحمة المهداة من صور العطف والمداعبة والملاعبة للصغار في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم .- عن عائشة رضي الله عنها قالت: «قدم ناس من الأعراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: أتقبلون صبيانكم؟ فقال: نعم، قالوا لكنا والله ما نقبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو أملك إن كان الله نزع من قلوبكم الرحمة». - عن أنس رضى الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرحم الناس بالصبيان والعيال». - وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد أن أطيلها فأسمع بكاء صبي فأتجوز في صلاتي لما أعلم من وجد أمه من بكائه». - وكان يصلي بالناس وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول صلى الله عليه وسلم ، فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها. - عن جابر رضى الله عنه قال: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورغبنا إلى طعام، فإذا الحسن يلعب في الطريق مع صبيان، فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم ثم بسط يده فجعل يفر هاهنا وهناك فيضاحكه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أخذه فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى بين رأسه وأذنيه، ثم اعتنقه وقبله، ثم قال حسين منى وأنا منه، أحب الله من أحبه، الحسن والحسين سبطان من الأسباط». بقلم د/ياسر نصر
|
#2
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ ياحبيبه
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
..., مشكلة, مع, الاطفال, التعامل, عناد, عودى, إليكم, طفلك, كيفية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|