انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الغاية > عقيدة أهل السنة

عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-02-2014, 03:59 PM
نور الماجد نور الماجد غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي " خطبة مختصرة عن عقيدة أهل السنة والجماعة " : الشيخ زيد البحري

 

خطبة
( مختصرة عن عقيدة أهل السنة والجماعة )
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــ
( أما بعد : فيا عباد الله )
تكمن الخطورة على كثير من المسلمين في هذا الزمن ، تكمن تلك الخطورة في أن كثيرا منهم لا يعرف تفاصيل معتقد أهل السنة والجماعة فيما يدين العبد به لربه جل وعلا ، وبالتالي كان من المناسب جدا نظرا لأن كثيرا من الناس لا يحضر دروس العلماء ليطلع على هذه العقيدة ، من أجل هذا أحببت حسب المتاح أن أعرض صورة مبسطة لمعظم معتقد أهل السنة والجماعة لعلها أن تبلغ المقصود ، ولعل الله ييسر إيصال المعلومة إليكم ، ولن أقتصر في عرض هذا على ما يذكره ابن تيمية رحمه الله حتى لا يقال " هذا حنبلي متعصب " بل أضيف إلى ذلك كلاما لإمام من أئمة الأحناف الذين تحدثوا عن هذا المعتقد ، وهو أبو جعفر الطحاوي رحمه الله ، منسوب إلى قرية بصعيد مصر ، عاش في القرن الثالث ، تلك العقيدة هي " العقيدة الطحاوية " وشرحها أيضا حنفي ، وهو ابن أبي العز الحنفي ، ومن الغرائب أن من يقرأ ممن له إطلاع كبير بكتب شيخ الإسلام رحمه الله ، من يطلع على شرح ابن أبي العز الحنفي يرى أنه ينقل أحياناً صفحة كاملة أو صفحتين من كلام ابن تيمية دون أن يعزو هذا الكلام لابن تيمية ، لا لأنه لا يرغب في عزو هذا الكلام لابن تيمية ، ولكن القلوب إذا تشبعت بالأهواء رفضت الحق إذا جاءها ممن تبغضه ، لأن من في عصر ابن أبي العز الحنفي يبغضون شيخ الإسلام رحمه الله ، ولذلك ابن أبي العز الحنفي كان ينقل كلام ابن تيمية وهو كلام حق من أجل ألا يرفض ما يقوله ابن أبي العز الحنفي .
( معتقد أهل السنة والجماعة في ولاة الأمور )
لأن هناك من الناس من يرى الخروج على ولاة الأمور ، وصور الخروج بدايتها من الكلام كالطعن ، لأنك لو اطلعت على التاريخ الإسلام وعلى من خرج على ولاة الأمر ما خُرج إلا بكلام مسبق لم يخرجوا بالسيف مباشرة ، الكلام مقدمة الخروج ، ولذلك معتقد أهل السنة والجماعة فيمن لا يدعو لولاة الأمور ، بعض الناس يرى أنه من الجرائم أن تدعو لولاة الأمور .


يقول أبو جعفر أحمد الطحاوي رحمه الله في العقيدة الطحاوية قال :
( ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ، ولا ندعوا عليهم ، ولا تننزع يدا من طاعتهم ، ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمروا بمعصية ، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة ، ونتبع السنة والجماعة ونتجنب الشذوذ والخلاف والفرقة )
" معتقد أهل السنة والجماعة في قدر الله "
الذي يُشكك الآن فيه في بعض القنوات الفضائية .
يقول أبو جعفر أحمد الطحاوي رحمه الله في العقيدة الطحاوية قال :
" ذلك بأنه على كل شيء قدير ، وكل شيء إليه فقير ، وكل أمر عليه يسير ، لا يحتاج إلى شيء ، { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }الشورى11، خلق الخلق بعلمه ، وقدَّر لهم أقدارا ، وضرب لهم آجالا "
بعض الناس يقول بما أنه مقدر لماذا أعمل العبادة ؟ لماذا أدع الذنب ؟
قال " وأمرهم بطاعته ، ونهاهم عن معصيته ، وكل شيء يجري بتقديره ومشيئته ، ومشيئته تنفذ ، لا مشيئة للعباد إلا ما شاء لهم ، فما شاء لهم كان وما لم يشأ لم يكن ، يهدي من يشاء ويعصم ويعافي فضلا ، ويضل من يشاء ويخذل ويبتلي عدلا ، وكلهم يتقلبون في مشيئته بين فضله وعدله ، وهو متعال عن الأضداد والأنداد ، لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه ، ولا غالب لأمره ، آمنا بذلك كله وأيقنا أن كلا من عنده "


ثم قال رحمه في موضع آخر عن القدر :
" وقد علم الله فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة وعدد من يدخل النار جملة واحدة ، فلا يزاد في ذلك العدد ، ولا ينقص منه ، والسعيد من سعد بقضاء الله ، والشقي من شقي بقضاء الله "
ثم قال مبينا أن لله سرا .
قال : " وأصل القدر سر الله تعالى في خلقه "
وإن كان سراً فإنه من النقص أن يبحث الإنسان في تفاصيل هذا القدر .
قال " لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل ، والتعمق والنظر فيه ذلك ذريعة الخذلان ، وسلم الحرمان ، ودرجة الطغيان ، فالحذر كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة "


ثم قال رحمه الله في موضع آخر :
" نقول : لا حيلة لأحد ولا حركة لأحد ولا تحول لأحد عن معصية الله إلا بمعونة الله ، ولا قوة لأحد على إقامة طاعة الله والثبات عليها إلا بتوفيق الله ، وكل شيء يجري بمشيئة الله تعالى وعلمه وقضائه وقدره ، غلبت مشيئته المشيئات كلها ، وغلب قضاؤه الحيل كلها ، يفعل ما يشاء ، وهو غير ظالم أبدا ، تقدس عن كل سوء وحين ، وتنزه عن كل عيب وشين {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ }الأنبياء23 )
( معتقد أهل السنة والجماعة فيمن يكفر المسلمين بالكبيرة )
هناك طائفة تسمى " بالخوارج " يقولون من فعل كبيرة من الكبائر فقد خرج من الدين ، وقابلتهم طائفة تسمى " بالمرجئة " يقولون " مهما فعلت من الذنوب إيمانك كإيمان أبي بكر رضي الله عنه سواء بسواء ، مهما فعلت من الذنوب ، وكلتاهما طائفتان ضالتان .
يقول أبو جعفر أحمد الطحاوي رحمه الله في العقيدة الطحاوية قال :
" ولا نخالف جماعة المسلمين ، ولا نكفر أحدا من أهل القبلة ما لم يستحله ، ولا نقول لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله ، نرجو للمحسنين من المؤمنين من المؤمنين أن يعفو عنهم ، ويدخلهم الجنة برحمته ، ولا نأمن عليهم ، ولا نشهد لهم بالجنة ، ونستغفر لمسيئهم ونخاف عليهم ولا نقنطهم "
ثم قال رحمه الله بعد ذلك :
" وأهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم في النار لا يخلدون إذا ماتوا ، وهم موحدون وإن لم يكونوا تائبين بعد أن لقوا الله عارفين مؤمنين ، وهم في مشيئته وحكمه إن شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله كما ذكر عز وجل في كتابه { وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ }النساء48 ، وإن شاء عذبهم في النار بعدله ثم يخرجهم منها برحمته وشفاعة الشافعين من أهل طاعته ، ثم يبعثهم إلى جنته "
( معتقد أهل السنة والجماعة في بيان أوصاف من اتبع الكتاب والسنة )
يذكره ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية
قال رحمه الله :
" ويؤثرون كلام الله على غيره من أصناف كلام الناس ، ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل أحد ، ولهذا سموا أهل الكتاب والسنة والجماعة "
ثم ؟
قال رحمه الله :
" لأن الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة "
ثم قال :
" ومع هذه الأصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة "
بعض الناس يقول آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر لكن ليس من مذاقك أو من رأيك أو من هواك – لا .
قال : " ويرون إقامة الحج والجهاد والجمع والأعياد مع الأمراء أبرارا كانوا أو فجارا ، ويحافظون على الجماعات ويدينون بالنصح للأمة ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم :
( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه )
ثم قال رحمه الله :
" لكن لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة ، وفي حديث آخر ( هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) "
إذاً من كان على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فهم أهل الجماعة ، وأهل الجماعة هم الذين يسعون إلى عدم تفتيت قوى الأمة هم أهل الكتاب وأهل السنة وهم السلف لأنهم ساروا على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهج أصحابه رضي الله عنهم .
قال رحمه الله :
" لكن لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة ، وفي حديث آخر ( هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) صار المتمسكون بالإسلام المحض الخالص عن الشوب هم أهل السنة والجماعة ، وهم الطائفة المنصورة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم:
( لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة )
( معتقد أهل السنة والجماعة في كلام الله عز وجل)
يقول أبو جعفر أحمد الطحاوي رحمه الله في العقيدة الطحاوية قال :
( ولا نخوض في الله ولا نماري في دين الله )
بعض الناس في بعض القنوات الفضائية ليس له شغل شاغل إلا دين الله ، لماذا هذا كذا ؟
قال رحمه الله :
( ولا نخوض في الله ولا نماري في دين الله ، ولا نجادل في القرآن ونشهد أنه كلام رب العالمين ، نزل به الروح الأمين ، فعلمه سيد المرسلين محمدا صلى الله عليه وسلم ، وهو كلام الله تعالى لا يساويه شيء من كلام المخلوقين ، ولا نقول بخلقه )
ثم قال في موطن آخر :
( وأن القرآن كلام الله، منه بدأ بلا كيفية قولا ، وأنزله على رسوله وحيا ، وصدقه المؤمنون على ذلك حقا ، وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقية ، ليس بمخلوق ككلام البرية ، فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر فقد كفر ، وقد ذمه الله وعابه وأوعده بسقر حيث قال تعالى {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ }المدثر26 فلما أوعد الله بسقر لمن قال {إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ}المدثر25 ، علمنا وأيقنا أنه قول خالق الشر ، ولا يشبه قول البشر ، ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر )
( معتقد أهل السنة والجماعة فيما جاءت به النصوص الشرعية )
بعض الأحاديث قد لا تسعها عقولنا لقصورنا ولتقصيرنا ، بعض الناس أي نص يأتيه ولا يلائم ما يريد أو لا يفهمه يرده ، لست حرا أنت عبدٌ لله عز وجل .
يقول أبو جعفر أحمد الطحاوي رحمه الله في العقيدة الطحاوية قال :
" وكل ما جاء من الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كما قال ومعناه على ما أراد ، لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا ولا متوهمين بأهوائنا ، فإنه ما سلم في دينه إلا من سلَّم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ورد علم ما اشتبه عليه إلى عالمه ، ولا تثبت قدم في الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام "
يعني لا يثبت الإسلام لمن لا يستسلم للنصوص الشرعية ، ولهذا روى البخاري عن الإمام محمد بن شهاب الزهري قال :
( من الله الرسالة ، ومن الرسول البلاغ ، وعلينا التسليم )
الخطبة الثانية

أما بعد فيا عباد الله /
( معتقد أهل السنة والجماعة في المعراج ، في الحوض ، في الشفاعة ، في الملائكة ، بما يكو ن في القبر ، بما يسبق يوم القيامة من علامات ، بما يكون في يوم القيامة )
يقول أبو جعفر أحمد الطحاوي رحمه الله في العقيدة الطحاوية قال :
( والمعراج حق ، وقد أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم وعُرج به بشخصه في اليقظة ، إلى السماء ، ثم إلى حيث شاء الله من العلا وأكرمه الله بما شاء ، وأوحى إليه ما أوحى ، ما كذب الفؤاد ما رأى ، فصلى الله عليه وسلم وفي الآخرة والأولى )
ثم قال :
( والحوض الذي أكرمه الله تعالى به غياثا لأمته – حق ، والشفاعة التي ادخرها لهم حق كما روي بذلك الأخبار )
ثم قال رحمه الله :
( ونؤمن بالكرام الكاتبين فإن الله قد جعلهم علينا حافظين ، ونؤمن بملك الموت الموكل بقبض أرواح العالمين ، وبعذاب القبر لمن كان له أهلا ، وسؤال منكر ونكير في قبره عن ربه ودينه ونبيه على ما جاءت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة رضوان الله عليهم ، والقبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ، ونؤمن بالبعث وجزاء الأعمال يوم القيامة ، وبالعرض والحساب وقراءة الكتاب والثواب والعقاب والصراط والميزان ، والجنة والنار مخلوقتان لا تفنيان أبدا ولا تبيدان )
يعني ما يأتي زمن وينقطع عذاب أهل النار أو ينقطع نعيم أهل الجنة – لا – مستمر أبد الآباد .
ثم قال رحمه الله في موضع آخر :
( ونؤمن بأشراط الساعة من خروج الدجال ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام من السماء ، ونؤمن بطلوع الشمس من مغربها ، وخروج دابة الأرض من موضعها ، ولا نصدق كاهنا ولا عرَّافا ، ولا من يدعي شيئا يخالف الكتاب والسنة وإجماع الأمة ، ونرى الجماعة حقا وصوابا ، والفرقة زيغا وعذابا )
( معتقد أهل السنة والجماعة في دين الله عز وجل )
يقول أبو جعفر أحمد الطحاوي رحمه الله في العقيدة الطحاوية قال :
( ودين الله في الأرض والسماء واحد وهو دين الإسلام )
بعض الناس الآن يقول في بعض القنوات اليهود ليسوا بكفار ، النصارى ليسوا بكفار ، ومن قال هذا فقد كفر ، لأنه كذَّب القرآن وكذَّب النبي صلى الله عليه وسلم .
قال رحمه الله :
( ودين الله في الأرض والسماء واحد وهو دين الإسلام ، قال الله تعالى {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ }آل عمران19،وقال تعالى { وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً}المائدة3 ، وهو بين الغلو والتقصير وبين التشبيه والتعطيل وبين الجبر والقدر وبين الأمن والإياس ، فهذا ديننا واعتقادنا ظاهرا وباطنا ونحن برآء إلى الله من كل من خالف الذي ذكرناه وبيناه ، ونسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإيمان ويختم لنا به ويعصمنا من الأهواء المختلفة والآراء المتفرقة والمذاهب الرديئة مثل المشبهة والمعتزلة والجهمية والجبرية والقدرية وغيرهم من الذين خالفوا السنة والجماعة وحالفوا الضلالة ونحن منهم براء وهم عندنا ضلال وأردياء ، وبالله العصمة والتوفيق ) .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 12:10 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.