انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة

ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة لرد الشبهات ، ونصح من خالف السنة ، ونصرة منهج السلف

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-13-2008, 08:32 PM
احمد الانباري احمد الانباري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




Icon37 خطورة موضوع وحدة الاديان

 

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وأفضل الصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين اما بعد فأننا كمسلمين يجب ان نحذر من امر خطيرة جداً يحيكها لنا اليهود والنصارى وينشرونها بين المسلمين عن طريق خدمهم وعبيدهم وانا لله وانا اليه راجعون فقد اثار ملك السعودية موضوع خطير وذهب الى الامم المتحدة ليقدم لليهود والنصارى على طبق من ذهب امور ستقسم ظهر المسلمين الا وهو موضوع وحدة الاديان الذي طرحه ملك السعودية اليوم في الامم المتحدة فبادر الرئيس الاسرائيلي فشكره وكذلك سيبدي الرئيس الامريكي وسيعلن بيان سيشكر العاهل السعودي على هذا وانا لله وانا اليه راجعون كيف لا يشكروه وهو ينقض ثوابت القرءان كيف لا يشكروه وهو يقدم لهم ما لم يستطيعوا ان يفعلوه منذ الاف السنين يا اخوة ان وحدة الاديان ينقض ثوابت الاسلام وعراه لان بموجبه سيصبح التعامل لا على اساس الاخوة في الدين وانما على اساس الاخوة في الوطن فاليهودي اخي والنصراني وباقي الاديان على اساس هذه الوحدة واما مبدا الولاء والبراء فاقرا عليه السلام على اساس هذه الوحدة نسال الله ان يرد كيد اعداء الدين ولو كانوا يدعون انهم منه
هذه فتوى جليلة للشيخ (حمود بن عقلاء الشعيبي ) يبن خطر هذا الموضوع






بسم الله الرحمن الرحيم


فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد...

يتردد في بعض الأوساط والمحافل الدولة؛ نظرية خلاصتها أن "الإسلام يحترم الأديان السماوية الأخرى"، وأنه لا فرق بين هذه الأديان - كما يُزعم - وبين الإسلام، وقد عقد لهذه النظرية المؤتمرات، وجمع من أجلها المجامع، وتسنم لها بعض من قياديي العلم الإسلامي.

فما الحكم في هذه القضية؟

بارك الله فيكم وسددكم وأعانكم للخير.


* * *


الجواب:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فقد بدأنا في الآونة الأخيرة نسمع ترديدًا لشعارات منحرفة ومصطلحات غريبة، بدأت تغزوا المسلمين، مبطنة بباطن الكفر والردة، ملفوفة بشعارات ماكرة، باسم مؤتمرات وملتقيات حول الأديان، وباسم تقارب الأديان أو العالمية، وتصريحات سياسية باسم احترام الأديان - كما يزعمون -

ويزعم أصحاب هذه الدعوة؛ أن العالمية هي السبيل إلى جمع الناس على مذهب واحد، وتزول معه خلافاتهم الدينية والعنصرية لإحلال السلام العالمي، وقد حرص أعداء هذا الدين على إيجاد ذرائع مبطنة واستحداث وسائل مقنعة للوصول إلى مآربهم، وبدءوا يجاهرون بضرورة التعايش بين الأديان، وضرورة احترام الأديان والاعتراف بها.

ويأتي النظام العالمي الجديد، أو ما يسمى بـ "العولمة"؛ عاملاً رئيسيًا في إحياء تلك الدعوات الخبيثة، ولذا نلاحظ كثرة المؤتمرات والتصريحات السياسية لهذا الأمر، نسمعها من العلمانيين وبعض العصريين، ومن ملوك ورؤساء وسياسيين محسوبين على الإسلام.

ولا يخفى أن الدعوة إلى وحدة الأديان دعوة قديمة، وجدت عند ملاحدة الصوفية من أهل الحلول والاتحاد - كابن سبعين وابن هود والتلمساني - حيث يجوِّزون التهوُّد والتنصُّر والإسلام، والتدين بهذه الأديان [الفتاوى: 14/164]، وتزعمها أيضًا التتار ووزراؤهم.

فقال عنهم ابن تيمية رحمة الله عليه: (وكذلك الأكابر من وزرائهم وغيرهم؛ يجعلون دين الإسلام كدين اليهود والنصارى، وأن هذه كلها طرق إلى الله، بمنزلة المذاهب الأربعة عند المسلمين) [الفتاوى: 28/523].

ثم جدد هذه الدعوى جمال الدين الأفغاني في القرن الماضي، وساعده على ذلك تلميذه محمد عبده، وفي العصر الحالي تبناها "رجاء جارودي" فيما سماه "وثيقة أشبيلية"، والآن يتبناها بعض العصريين والعقليين وبعض السياسيين برعاية أقطاب النظام العالمي الجديد أو "العولمة".

قال ابن تيمية رحمة الله عليه: (ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين، وباتفاق جميع المسلمين؛ أن من سوغ اتباع دين غير دين الإسلام أو اتباع شريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، فهو كافر) اهـ [الفتاوى: 28/524].

ونقل الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه في "النواقض العشرة"؛ أن من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم؛ كفر إجماعاً.

وقال ابن حزم رحمة الله عليه في "مراتب الإجماع" [ص 119]: (واتقفوا على تسمية اليهود والنصارى؛ كفاراً).

وقال القاضي عياض رحمة الله عليه - كما في "الشفا" -: (ولهذا نكفر من دان بغير ملة الإسلام من الملل، أو وقف فيهم، أو شك، أو صحح مذهبهم، وإن أظهر مع ذلك الإسلام).

وما ذكره العلماء من حكم تكفير من صحح دين اليهود والنصارى؛ مبني على أنه يلزم من ذلك تكذيب القرآن، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه}، ويقول: {إن الدين عند الله الإسلام}.

كما يلزم منه؛ تكذيب النبي عليه الصلاة والسلام، حيث صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه أخبر عن نسخ الديانات الأخرى غير الإسلام.

إذ صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه رأى في يد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورقة من التوراة فغضب غضبًا شديدًا وقال: (أفي شك أنت يابن الخطاب)، وفي لفظ: (أمتهوكون فيها يابن الخطاب؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية، والله لو أن أخي موسى حيًّا ما وسعه إلا اتباعي).

وروى أبو هريرة رضي الله عنه أنه قال: كان الناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتبون التوراة، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (أحمْق الحمق وأضل الضلالة؛ قوم رغبوا عما جاء به نبيهم إليهم... الحديث).

فتبين من هذه النصوص التي ذكرتها وما يماثلها مما لم أذكره؛ نسخ وبطلان أي دين غير دين الإسلام.

والعجب كل العجب؛ أن أشخاصًا من قادة المسلمين يروجون لهذه النظرية الفاسدة، ويصرحون في المحافل العالمية الكافرة؛ أنهم يدعون إلى تآخي "الأديان السماوية الخالدة" - زعموا -

وهل يمكن لمسلم عاقل، يتصور أن هناك دينًا خالدًا غير دين الإسلام؟ بعدما نسختها شريعة محمد عليه الصلاة والسلام.

علمًا بأن الأديان السماوية السابقة - كاليهودية والنصرانية - دخلها التبديل والتحريف والزيادة والنقص والكتمان، بسبب ما قام به أحبار السوء والضلالة، قال تعالى: {فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنًا قليلا... الآية}، وقوله تعالى: {قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورًا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرًا... الآية}.

ومع هذا التحريف والتبديل فقد نسختها شريعة محمد عليه الصلاة والسلام وأبطلتها - كما سبق -


نسأل الله سبحانه أن يعز دينه ويعلي كلمته

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



أملاه؛ أ. حمود بن عقلاء الشعيبي



17/6/1421 هـ

التعديل الأخير تم بواسطة احمد الانباري ; 11-13-2008 الساعة 08:36 PM سبب آخر: ترتيب الاحرف
  #2  
قديم 11-23-2008, 10:26 PM
أم الأسود أم الأسود غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

لا حول ولا قوة الا بالله العظيم

مللك السعودية بعدما ضرب بالأقداح مع اليهود والنصارى [/url]

أصبح يقول

منقول :

تحدث الملك عبد الله عند استقباله للمشاركين في الحوار في نيويورك بطريقة ارتجالية كشفت قدراته الحقيقية وطريقة تفكيره.
ونعتقد في الحركة أن من حق الشعب أن يطلع على مستوى تفكير هذا الشخص الممسك بزمام القرار في بلاد الحرمين.
عبارات لا يقولها عاقل
في كلامه المرتجل وردت عبارات لا يمكن وصفها إلا بأن قائلها لا يعرف ما يقول.
يقول عبد الله مثلا مخاطبا الحاضرين ومن بينهم السيخي والهندوسي والبوذي ( والحمد لله الذي سخركم كلكم من جميع الأديان؛ لأن الأديان نقية، كلها منزلة من الرب عز وجل).
ويقول في عبارة مضحكة لا يمكن تصدر إلا عن مثله (الآن البشرية في عازة إلى البشر ) وعازة لمن لا يعرف اللهجة المحلية تعني حاجة.
ثم يقول عبارة تدل على الجهل الديني المطبق ولولا هذا الاعتبار لكانت لفظا كفريا صريحا، (لأن الرب عز وجل يتعوذ من الشيطان والنفس)!!!
ثم يورد عبارة تدل على فاصل كامل بين دماغه ولسانه يقول فيها (اول شي انه الرب عز وجل ما فيه ديانة إلاّ ما فيها دليل واضح على الرأفة بالإنسان) بمعنى أن الديانات خالية من أي دليل واضح على الرأفة بالإنسان فهو يتحدث دون أن يشعر بمعنى هو عكس دعوته للسلم والوئام.
ثم يصف عبد الله الجنس البشري بالتالي (نحن بشر، نحن مخلوقات للرب عز وجل) فلم يقل إننا من مخلوقات الرب ولم يقل مخلوقين لعبادة الرب بل مخلوقات للرب فمن ياترى هذا الذي خلقنا للرب عز وجل؟
وفي دعوته للحاضرين بالتبشير برسالته يطالبهم بـ (نشر هذي المباديء الانسانية الاخلاقية لكل ما يتعلق بكل شخص منكم). فهمنا المباديء الإنسانية، لكن نريد أن نفهم مقصود عبد الله بـعبارة (لكل ما يتعلق بكل شخص منكم)

العالم بعد دعوة عبد الله سيكون مختلفا
يبدو من خلال الكلمة أن عبد الله مقتنع تماما أن العالم كان في حالة حرب وشر وسفك دماء وعداوات قبل أن ينطلق ندائه للحوار، ومن خلال دعوته انتبه العالم كله للأمر وبناء عليه سيكون عالم عقل ورأفة.
يبتديء عبد الله كلامه بعبارة (يطيب لي أن أرحب بكم، وأتمنى أن يكون هذا الحوار فاتحة خير للإنسانية) .
ثم يقول ( وأعتقد أن الأيام والسنين التي فاتت لن تعود - إن شاء الله - كفاية ما حصل من القتل ومن العداوة ومن الإفراط في حقوق الغير)
ويكرر نفس المعنى بقوله (وأعتقد أن العالم أحس وانتبه لهذه الأمور لأن ليس فيها فائدة، فإلى متى سفك الدماء والعداوات).
ويعتقد عبد الله أن دعوته ستقنع كل مجرم بالتحسر على جريمته حيث يقول (وأعتقد أنه لا يوجد أي إنسان عمل خطيئة على إنسان إلاّ وتندم وتحسر وتأسف إلى أبعد الحدود).
ويذهب أخيرا إلى أن دعوته سوف تبطل ما تعارف عليه الناس من عموم الشر وخصوص الخير فيقول (اول يقولون الشر هو الي يعني بينتشر لكن ان شاء الله الان الي يبنتشر هو العقل اوالرافة والممشى على الطريق الصحيح للانسان والبشرية).

عبد الله يبشر بدين الوحدة الإنسانية
يبدو من خلال هذا الحديث أن عبد الله إنضم لطائفة الوحدة الإنسانية التي تبشر بالأخوة الإنسانية المطلقة والتي تتجاهل الأديان والثقافات والانتماءات الأخرى.
يقول عبد الله في بداية كلامه في تبرير دعوته للحوار (فليس للإنسان إلاّ أخوه الإنسان مهما كان) فملجأ الإنسان لأخيه الإنسان وليس لله ولا للدين.
ويؤكد عبد الله أن الحاضرين وغيرهم يؤيدونه في هذه الدعوى فيقول (وأعتقد أنكم وغيركم - إن شاء الله - تحثون على محبة الإنسان لأخيه الإنسان).
ويعلن عبد الله في فتوى يتبنى فيها علمه بكل الأديان أنه (لا فيه دليل من الرب عز وجل يجيز عداوة الإنسان لأخيه الإنسان) فهو ليس مفتيا باسم الإسلام فحسب بل قد اطلع على الديانات الأخرى واكتشف أنه ليس فيها دليل يجيز العداوة بين البشر.

عبد الله يزكي التجربة الديموقراطية الأمريكية
عبد الله بن عبد العزيز الذي يحكم بلاد الحرمين بعقلية الإمتلاك ويعتقد أن امتلاكه للأرض والناس والهوية والمقدرات والقرار والدين حق مطلق لا ينازع عليه ينصب نفسه حكما على ديموقراطية الشعب الأمريكي فيقول معلقا على انتخاب شخص أسود في أمريكا: (يااخوان بالنسبة لي في شي اني قال الاخ انه الان انتخب رجل لونه يعني وشي الالوان هذي لكن هذا يدل انا بقول الصحيح يدل فعلا على ان الشعب الامريكي فعلا شعب ديموقراطي فعلا برهن برهن بهذا الاختيار للعالم كله أنه شعب ديمقراطي مائة في المائة).

هل تقبلون يا شعب الجزيرة؟
العبارات المنقولة أعلاه عن عبد الله والتي كشفت قدراته العقلية والثقافية وطريقة تفكيره مسجلة وبصوته وسمعها الناس ولن يستطيع مدعٍ أن يدعي أنها منسوبة له كذبا أو منتزعة من سياق.
فيا ترى هل يقبل شعب الجزيرة وأبناء بلاد الحرمين أن يكون هذا حاكما لهم؟


حركة الإسلامية للإصلاح

التعديل الأخير تم بواسطة مع الله ; 11-30-2008 الساعة 07:24 PM سبب آخر: حذف الصورة
  #3  
قديم 11-24-2008, 12:06 AM
احمد الانباري احمد الانباري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




Ramadhan05 تبيان للمسألة

الحمد لله معز الاسلام بنصره ومذل الشرك بقهره والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين وبعد
اولاً اشكر اختي ام الاسود على هذا النقل فجزاكِ الله خيراً ثانياً كنت اتمنى اني عندما ابذل هذا المجهود في هذا الموظوع ارى مساعدة من الاخوة في المنتدى وردود لخطورة هذا الموظوع فالمنتدى ما مرت لحظة وما اشترك عظو جديد الا وهو يؤكد على مسألة مهمة وهي انه منتدى على منهاج النبوة بأذن الله وانه لا يقبل بأي شيء يخالف عقيدة اهل السنة والجماعة وهذا ما نعتقده فيا اخوة العقيدة واقصد في البدء المسؤلين على النتدى لانكم رعاة والراعي مسؤول امام الله على الرعية اود ان تعطوا لهذا الموظوع اهمية وتبوبوا له ابواب لما لهو من خطورة على المجتمع
وانا هنا مجرد ناصح ومذكر يا اخوة لا احد يزعل علي لكني حزين لما ارى من تبيديل للواقع ونقض لعقيدة التوحيد ونقض لاهم عرى الايمان وهو الولاء والبراءفيا اخوة اعطو لهذا الموظوع حقه فاننا مسؤولون يوم القيامة عن دين الله وجزاكم الله خيراً
مسألة اخرى اقول لاختي ام الاسود ولباقي الاخوة انه لا يخفى دور ملك السعودية في معاونة ومظاهرة اليهود والنصارى على المسلمين عسكرياً واقتصادياً والان عقائدياً وانا لله وان اليه راجعون وان هنا انقل فتوى (للجنة الدائمةللبحوث العلميةوالافتاء والدعوة والارشاد)
في مسألة وحدة الاديان وانا في الحقيقة لا اعلم كباقي المسلمين السبب الرئيسي الذي تسكت عنه هكذا لجان واين دعاة التوحيد في بلاد الحرمين من هذه الاعمال الخطيرة التي يفعلها ولي امرهم

وهذه هي الفتوى كما نقلتها
ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه [ التحذير من دعوة وحدة الأديان ]
بطاقة الصفحة
  • الموضوع: ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه [ التحذير من دعوة وحدة الأديان ]
  • اللغة: عربي
  • تأريخ الإضافة: Dec 10,2007
  • الكاتب : اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
  • الناشر : دار الوطن - موقع كلمات http://www.kalemat.org<LI style="****-ALIGN: justify">نبذة مختصرة: فإن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء استعرضت ما ورد إليها من تساؤلات وما ينشر في وسائل الإعلام من آراء ومقالات بشأن الدعوة إلى ( وحدة الأديان ): دين الإسلام، ودين اليهود، ودين النصارى، وما تفرع عن ذلك من دعوة إلى بناء مسجد وكنيسة ومعبد في محيط واحد، في رحاب الجامعات والمطارات والساحات العامة، ودعوة إلى طباعة القرآن والإنجيل في غلاف واحد إلى غير ذلك من آثار هذه الدعوة، وما يُعقد لها من مؤتمرات وندوات وجمعيات في الشرق والغرب، وبعد التأمل والدراسة فإن اللجنة تقرر ما يلي: ...
  • : ไทย - മലയാളം - മലയാളം - বাংলা - Bosanski
  • مرات الاستعراض: 1044
  • رابط الوصول : http://www.islamhouse.com/p/65889

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء استعرضت ما ورد إليها من تساؤلات وما ينشر في وسائل الإعلام من آراء ومقالات بشأن الدعوة إلى ( وحدة الأديان ): دين الإسلام، ودين اليهود، ودين النصارى، وما تفرع عن ذلك من دعوة إلى بناء مسجد وكنيسة ومعبد في محيط واحد، في رحاب الجامعات والمطارات والساحات العامة، ودعوة إلى طباعة القرآن والإنجيل في غلاف واحد إلى غير ذلك من آثار هذه الدعوة، وما يُعقد لها من مؤتمرات وندوات وجمعيات في الشرق والغرب، وبعد التأمل والدراسة فإن اللجنة تقرر ما يلي:
أولاً: فإن من أصول الإعتقاد في الإسلام المعلومة من الدين بالضرورة، والتي أجمع عليها المسلمون، أنه لا يوجد على وجه الأرض دين حق سوى دين الإسلام، وأنه خاتمة الأديان، وناسخ لجميع ما قبله من الأديان والملل والشرائع، فلم يبق على وجه الأرض دين يُتعبد الله به سوى الإسلام، قال الله تعالى: ﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران:85]. والإسلام بعد بعثة محمد - صلى الله عليه وسلم - هو ما جاء به دون ما سواه من الأديان.
ثانياً: ومن أصول الإعتقاد في الإسلام أن كتاب الله تعالى ( القرآن الكريم ) هو آخر كتب الله نزولاً وعهداً برب العالمين، وأنه ناسخ لكل كتاب أُنزل من قبل من التوراة والإنجيل وغيرها، ومهيمن عليها، فلم يبق كتاب يتعبّد به سوى ( القرآن الكريم ) قال الله تعالى: ﴿ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ [المائدة:48].
ثالثاً: يجب الإيمان بأن ( التوراة والإنجيل ) قد نُسخا بالقرآن الكريم، وأنه قد لحقهما التحريف والتبديل والزيادة والنقصان كما جاء بيان ذلك في آيات من كتاب الله الكريم، منها قول الله تعالى: ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ [المائدة:13]، وقوله - جل وعلا -: ﴿ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ [البقرة:79]، وقوله سبحانه: ﴿ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران:78].
ولهذا فما كان منها صحيحاً فهو منسوخ بالإسلام، وما سوى ذلك فهو محرّف أو مبدّل. وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه غضب حين رأى مع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - صحيفة فيها شيء من التوراة، وقال عليه الصلاة والسلام: { أفي شك أنت يا ابن الخطاب؟! ألم آت بها بيضاء نقية؟ لو كان أخي موسى حياً ما وسعه إلا إتباعي } [رواه أحمد والدارمي وغيرهما].
رابعاً: ومن أصول الإعتقاد في الإسلام أن نبينا ورسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم - هو خاتم الأنبياء والمرسلين كما قال الله تعالى: ﴿ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ [الأحزاب:40]. فلم يبق رسول يجب اتباعه سوى محمد - صلى الله عليه وسلم -، ولو كان أحد من أنبياء الله ورسله حياً لما وسعه إلا اتباعه - وأنه لا يسع أتباعهم إلا ذلك - كما قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ [آل عمران:81]. ونبي الله عيسى عليه الصلاة والسلام إذا نزل في آخر الزمان يكون تابعاً لمحمد - صلى الله عليه وسلم - وحاكماً بشريعته. وقال الله تعالى:﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ [الأعراف:157].
كما أن من أصول الإعتقاد في الإسلام أن بعثة محمد - صلى الله عليه وسلم - عامة للناس أجمعين قال الله تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ [سبأ:28]، وقال سبحانه: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً [الأعراف:158] وغيرها من الآيات.
خامساً: ومن أصول الإسلام أنه يجب اعتقاد كفر كل من لم يدخل في الإسلام من اليهود والنصارى وغيرهم وتسمته كافراً، وأنه عدو لله ورسوله والمؤمنين، وأنه من أهل النار كما قال تعالى: ﴿ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ [البينة:1]. وقال - جل وعلا -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ [البينة:6]. وغيرها من الآيات. وثبت في صحيح مسلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: { والذي نفسي بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرسلت به إلا كان من أهل النار }.
ولهذا: فمن لم يُكفّر اليهود والنصارى فهو كافر، طرداً لقاعدة الشريعة: ( من لم يكفر الكافر فهو كافر ).
سادساً: وأما هذه الأصول الإعتقادية والحقائق الشرعية فإن الدعوة إلى ( وحدة الأديان ) والتقارب بينها وصهرها في قالب واحد دعوة خبيثة ماكرة، والغرض منها خلط الحق بالباطل، وهدم الإسلام وتقويض دعائمه، وجرّ أهله إلى ردة شاملة، ومصداق ذلك في قول الله سبحانه: ﴿ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ [البقرة:217]. وقوله - جل وعلا -: ﴿ وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء [النساء:89].
سابعاً: وإن من آثار هذه الدعوة الآثمة إلغاء الفوارق بين الإسلام والكفر، والحق والباطل، والمعروف والمنكر، وكسر حاجز النفرة بين المسلمين والكافرين، فلا ولاء ولا براء، ولا جهاد ولا قتال لإعلاء كلمة الله في أرض الله، والله جل وتقدس يقول: ﴿ قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ [التوبة:29]. ويقول - جل وعلا -: ﴿ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ [التوبة:36].
ثامناً: أن الدعوة إلى ( وحدة الأديان ) إن صدرت من مسلم فهي تعتبر ردة صريحة عن دين الإسلام؛ لأنها تصطدم مع أصول الإعتقاد، فترضى بالكفر بالله عز وجل، وتبطل صدق القرآن ونسخه لجميع ما قبله من الكتب، وتبطل نسخ الإسلام لجميع ما قبله من الشرائع والأديان، وبناء على ذلك فهي فكرة مرفوضة شرعاً، محرمة قطعاً بجميع أدلة التشريع في الإسلام من قرآن وسنة وإجماع.
تاسعاً: وتأسيساً على ما تقدم:
1 - فإنه لا يجوز لمسلم يؤمن بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبياً ورسولاً، الدعوة إلى هذه الفكرة الآثمة، والتشجييع عليها، وتسليكها بين المسلمين، فضلاً عن الاستجابة لها، والدخول في مؤتمراتها وندواتها والانتماء إلى محافلها.
2 - لا يجوز لمسلم طباعة التوراة والإنجيل منفردين، فكيف مع القرآن في غلاف واحد!! فمن فعله أو دعا إليه فهو في ضلال بعيد، لما في ذلك من الجمع بين الحق ( القرآن الكريم ) والمحرف أو الحق المنسوخ ( التوراة والإنجيل ).
3 - كما لا يجوز لمسلم الاستجابة لدعوة بناء ( مسجد وكنيسة ومعبد ) في مجمع واحد، لما في ذلك من الإعتراف بدين يُعبد الله به غير الإسلام، وإنكار ظهوره على الدين كله، ودعوة مادية إلى أن الأديان ثلاث، لأهل الأرض التدين بأي منها، وأنها على قدم التساوي، وأن الإسلام غير ناسخ لما قبله من الأديان، ولا شك أن إقرار ذلك أو اعتقاده أو الرضا به كفر وضلال؛ لأنه مخالفة صريحة للقرآن الكريم والسنة المطهرة وإجماع المسلمين، واعتراف بأن تحريفات اليهود والنصارى من عند الله، تعالى الله عن ذلك. كما أنه لا يجوز تسمية الكنائس ( بيوت الله ) وأن أهلها يعبدون الله فيها عبادة صحيحة مقبولة عند الله؛ لأنها عبادة غير دين الإسلام، والله تعالى يقول: ﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران:85] بل هي بيوت يُكفر فيها بالله، نعوذ بالله من الكفر وأهله. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى [22/162]: ( ليست، أي: البيع والكنائس، بيوت الله وإنما بيوت الله المساجد، بل هي بيوت يُكفر فيها بالله، وإن كان قد يذكر فيها، فالبيوت بمنزلة أهلها، وأهلها كفار، فهي بيوت عبادة الكفار ).
عاشراً: ومما يجب أن يعلم أن دعوة الكفار بعامة وأهل الكتاب بخاصة إلى الإسلام واجبة على المسلمين بالنصوص الصريحة من الكتاب والسنة، ولكن ذلك لا يكون إلا بطريق البيان والمجادلة بالتي هي أحسن، وعدم التنازل عن شيء من شرائع الإسلام، وذلك للوصول إلى قناعتهم بالإسلام ودخولهم فيه، أو إقامة الحجة عليهم ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيّ عن بيّنة، قال الله تعالى: ﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ [آل عمران:64] أما مجادلتهم واللقاء معهم ومحاورتهم لأجل النزول عند رغباتهم، وتحقيق أهدافهم، ونقض عُرى الإسلام ومعاقد الإيمان فهذا باطل يأباه الله ورسوله والمؤمنون، والله المستعان على ما يصفون، قال تعالى: ﴿ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ [المائدة:49].
وإن اللجنة إذ تقرر ذلك وتبينه للناس فإنها توصي المسلمين بعامة وأهل العلم بخاصة بتقوى الله تعالى ومراقبته، وحماية الإسلام، وصيانة عقيدة المسلمين من الضلال ودعاته، والكفر وأهله، وتحذرهم من هذه الدعوة الكفرية الضالة ( وحدة الأديان ) ومن الوقوع في حبائلها، ونعيذ بالله كل مسلم أن يكون سبباً في جلب هذه الضلالة إلى بلاد المسلمين وترويجها بينهم. نسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يعيذنا جميعاً من مضلات الفتن، وأن يجعلنا هداة مهتدين، حماة للإسلام على هدى ونور من ربنا حتى نلقاه وهو راض عنا.
وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



  #4  
قديم 11-24-2008, 01:38 AM
ابو معاذ الحمداني ابو معاذ الحمداني غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

وقد قال الشيخ الصادع بالحق حامد العلي حفظه الله من كل سوء في هذا الامر

العلاقة بين تهويد القدس ومؤتمر نيويورك الذي سُمى (حوار الأديان)! حامد بن عبدالله العلي

لا أدّعي علم الغيب ـ معاذ الله ـ ولكن علَّمتنـا الأيام ، مع هؤلاء الحكام ، أنـَّه إذا كان ثمة ردح مـا عن (سلام) ، أو (حوار) ، أو (تسامح) ، أو شيء من هذا القبيل ـ أعني من التلاعب بهذه الشعارات ـ والطرف الآخـر هـم أعداء الأمة ، ومغتصبو حقوقها ، ومحتلو أرضها ، ومنتهكـو كرامتهــا ـ وليس الشعوب المسكينة التي لاتستحق الحوار عندهـم ! ـ أنَّ ذلك يعني أنَّ ثمـة مصيبة تجري ، يُراد الإلهاء عنها ، أو أنَّ ثمة كارثة ستقع وشيكا على رؤوسنا !
وأمَّـا هذا المؤتمر الأخير ، أعني مؤتمـر التطبيع مع الصهاينة ، مع ( الحاخام بيريـــز ) و( الراهبة عميلة الموساد السابقة ليفني ) في نيويورك الذي أطلق عليه زوُرا ( حوار الأديان ) ! .
فالذي يقتـرن به ، هو تهـويد القدس
هذا هـو المشروع الأخطر على أمتنا ، والذي هو أخطـر من إحتلال العراق ، وأفغانستـان ، وكلّ ما قبلهما ، إذ تهويد القدس ، وإعلانها عاصمة أبدية للكيان الصهيوني ، وهدم المسجد الأقصـى، هو الهدف النهائي لكلِّ تلك الاحتلالات ، وجميع تلك المؤامـرات.
هذه هـي الكارثة العظمى التي تنصب عليـنا ، ويجري هذه الأيام العمل فيها على قدم وساق ، وقد تضاعفت وتيرتها جدا في الآونـة الأخيـرة .
ووسائل الإعلام في غفلة شبـه تامّة عن حقيقتها ، وإنصـراف شبـه كامل عن خطورتها .
والمصيبة التي هي أعظـم منها ، هذه البلاهة من كثير من الذين يُسمُّون أنفسهـم علماء ، وتلك السذاجة من عدد لايستهان به من المفكرين الذين يسمُّون أنفسهم إسلاميين ، إذ هم صامـتون عن هذا المشروع الخطيـر جداً ، بينما هـم يصفقون ـ أو يغضُّون الطرف ـ للمشاريع المشبوهـة ، مثل (حوار الأديان) ، التي وضعت للتغطية على الهجوم على مقدسات الأمة بأسرها.
يحكى أن دافيد بن غوريون أول من أعلن قيام الكيان الصهيوني ، قـد قام يبكي طويلا أمام حائط البراق ، عام 1967، ثم بعدما مسح دموعه النتنة ، التفت إلى أحد الضباط وإلى رئيس البلدية ، فأمره أن يهدم حارةالمغاربة بكل ما فيها من مساجد ، وبيوت ، وحارة الشرف ، وإقامة الحي اليهودي ، ببناء 2000 وحدة سكنية داخل البلدة القديمة .
من تلك اللحظة انطلق مشروع تهويد القدس ، ومن بن غوريون ، إلى أولمرت ، لم يتـوقف المشروع يوماً واحـداً .
ومما هو معلوم أنَّ مساحة القدس الشرقية ، لم تتغير منذ حرب 67 ، رغم تضاعف عدد السكان ، بينما تضاعفت مساحة القدس الغربية ، وليس وراء ذلك بلاريب سوى السعي الصهيوني الدؤوب لتهويد القدس القديمة ، بغية تكريس كونها عاصمة الصهاينة الأبديـة .
ثم منذ 1968م ، تزايدت مشاريع بناء مدن صغيرة صهيونية داخل الأحياء الفلسطينية، وكانت حصيلة هذه المشاريع مصادرة 35% من مساحة القدس ، أي ما يعادل 24 كيلومتر مربع من مساحة 72كيلو متر مربع من القدس الشرقية.

وكانت حركة الإستيطان قد بلغت ذروتها أثناء السنوات الأولى من أوسلو ، ومما جرى في تلك الأثناء ، حادثة النفق العام 1996م ، وإغلاق بيت الشرق ،
،
وقبل ذلك ، وقبل ما كان يطلق عليه مفاوضات الحل النهائي الذي كانت قـد قررت في مايو عام 1996م ، وبهدف تحقيق السيطرة الصهيونية التامة على كل حدود القدس الموحدة ، وبالضبط في السابع عشر من كانون الثاني العام 1995 ، أعـلن الصهاينة عن خطة سنوية لبناء 15 ألف وحدة سكنية في القدس الشرقية ، وهي : بسغات زئيف، نافيه يعقوب، غيلو، وهار حوما- جبل أبو غنيم .
،
و13 ألف وحدة سكنية في مناطق القدس ، التي تقع خارج مناطق الضم للكيان الصهيوني : في معاليةأدوميم ، وبيتا ، وجفعون ، وهارادار ،وإفرات و3000 وحدة سكنية في مختلف مناطق الضفة الغربية .

،
وما حكاية عائلة الكرد التي تناقلتها وسائل الإعلام سوى انموذج واحد ، فبعد مرور أكثر من 50 عاماً على امتلاك هذه العائلة الفلسطينية لهذا المنزل , قضت (المحكمة الإسرائيلية العليا) بطردهم منه لصالح منظمة للمستوطنين اليهود تسمـى (ناشلت شيمون) ، وهـي تزعـم أنها المالكة لتلك الأرض، الواقعة في حي الشيخ جراح ، أحد الأحياء الواقعة ضمن مخطط صهيوني ، يهدف إلى ضم أحياء عربية في القدس القديمة ، توطئة لتهويد القدس ، وجعلها عاصمة موحدة للكيان الصهيوني.
،
وهذه المنظمة التي حصلت على هذا الحكم الجائر لمصلحتها, هي مؤسسة تابعـة لجمعيتين صهيونيتـين يمينيّتين متطرفتين هما : إلعاد ، والترت , وهما متخصصتان في اختلاق الذرائـع لطرد الفلسطينيين من منازلهم في القدس .
،
وقد أثار هذا القرار الصهيوني الجائر الذعر في عائلات فلسطينية كثيرة ، تقطن في المناطق الإستراتيجية المتاخمـة لطريق صلاح الدين ، وهي مناطـق تعد بمثابة الشريان التجاري للقدس الشرقية ، يخشون من أن تقع الكارثة العظمى بمصادرة منازلهم أيضا.
،
وأمـَّا في جنوب المدينة القديمة ، أي في منطقة جيل المكبر ، فقـد قاربت مستوطنة نوفزيون على الانتهاء من العمل بها, ومن جهـة الشرق أي في حي رأس العامود , يجري توسيع مستوطنة معالي زايتيم .
،
ثــمَّ وبالتحديد في أراضي أبو ديس , يخطط المليار دير موسكو فينز بناء مستوطنة جديدة تدعى (كيدمان زون) لتتسع ل(400) عائلة.
،
هذه بعض اللمحات السريعة عن تطور مشروع تهويد القدس .
،
والحقيقة المؤلمـة في هذه القضية البالغة الخطورة ،أنَّ ناشطين غربيين ،هـم أشد إهتمامـا بـها ، وتعاطفا مع حقوق الفلسطينيين ، من العرب أنفسهم ، ولنذكر من ذلك ثلاثة أمثلة :
،
فمثلا الناشط أروين سيمون يقول : "تهويد القدس يتواصل بوتيرة مرعبة ، دون أي اهتمام يذكر من قبل وسائل الإعلام الغربية".
،
وقال سيمون : الذين زاروا القدس من الحملة أكدوا "وجود خطة محكمة لتصفية التراث والوجود العربيين من المدينة المقدسة".
،
وأما الناشط الحقوقي الفرنسي دنيس دورليان فصرح : " أن هناك قضما ترابيا متواصلا للمنطقة المحيطة بالحرم القدسي ، يتم عن طريق قيام السلطات الإسرائيلية بنزع ملكية عقارات الفلسطينيين ، وشراء تلك العقارات من قبل اليهود ، بعد دفع مالكيها إلى بيعها بشتى الطرق ".
،
واستنكـر أحد الناشطين وهـو دورليان ـ الزائر للقدس خمس مرات ـ بشدة ما سماه أساليب المحتلين الهادفة لترحيل عرب المدينة, موضّحا أن تلك الأساليب تشمل "الاعتداءات الجسدية والإهانات اللفظية والاستفزازات ذات الطابع الديني" ، كلّ هذا نشرته قناة الجزيرة قبل نحو أسبوعين.
،
وآخر خبـر مفجع في هذه السلسلة من إبتلاع القدس ، بناء أكبر كنيس في العالم قرب المسجد الأقصى .
،
فقـد نشرت الجزيرة هذا الخبر قبل ثلاثة أيام : ( قال خبير المخطوطات في بيت الشرق بمدينة القدس المحتلة خليل التفكجي ، إن (إسرائيل) ستفتتح قريبا أكبر كنيس في العالم قرب الحرم القدسي، منوها إلى أن قبته توازي حجم قبة الصخرة المشرفة ما يهدد المسجد الأقصى بشكل غير مسبوق.
،
ولفت التفكجي إلى أن (إسرائيل) تسير بخطى ثابتة لتنفيذ مخطط تهويد المدينة المقدسة مع حلول العام 2020، حيث ستبلغ نسبة السكان العرب في ذلك التاريخ 12% فقط، واعتبر أن مصير القدس سيلحق بمصير الأندلس إذا استمر الصمت العربي على حاله) .
،،،،،
وبعـد :
ـ
فهكذا استـمر مشـروع تهويد القدس ، يجري وراء مخططات إلهاء الأمة عنـه ، ويتم فيـه مصادرة الأراضي الفلسطينية في القدس، وتحقيق زحف منهجي لإبتلاع القدس كلِّها.
،
وهذا نداء لجميع الغيورين على كرامة هذه الأمة ، ومكانة مقدساتها ، من علماء ، ومفكرين ، وناشطين ، مؤسسات ، وأفرادا ، أن يهبّوا لوقف هذه المهزلة التي يقودها الصهاينة تحت شعار الحوارات الجوفاء ، وأن يعيدوا توجيه الأمة ، وتعبئتها ضد أعداءها ، ويكشفوا حقيقة ما يجري إعداده لهـا من المكر العظيم ، والكيد الخبيث.
،
وليكن أول الإنطلاقة هـو إعداد مؤتمر عام ، وضخم ، بزخم إعلامي كبير ، حول موضوع تهويد القدس .
،
ويتم فيــه دعم خط الجهـاد الفلسطيني ، والفكر المقاوم ، والنهـج الذي يتصدي لمخططات الصهاينة لاسيما في القدس .
،
وذلك لإفشـال كلَّ محاولات صرف النظر عن مخططات الصهاينة الحقيقية، ولكشفهم على حقيقتهم ـ وراء ابتسامات بيريز ، وليفني ، وبقية الصهاينة ، الزائفة ودعواتهم الكاذبة عن السلام والحوار ـ وإطلاع العالم على حقيقة نواياهم الخبيثة ، وأهدافهم العدوانية المريضة .
،
اللهم هذا البيان ، وعليك البلاغ ، وحسبنا الله ونعم الوكيل عليه توكلنا ، فنعم المولى ونعم النصيــر
  #5  
قديم 11-24-2008, 04:41 PM
احمد الانباري احمد الانباري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

بوركت اخي جزاك الله خيراً على هذه الفائدة فدين الله غالي وهذا العمل الذي نقدمه هو شيء بسيط لخدمته فقد قدم الجيل الاول للاسلام دمائهم واموالهم وكانوا يرون هذا الشيء بسيط في سبيل الدين فبورك كل من يعمل لاجل دين
  #6  
قديم 11-26-2008, 10:18 PM
أم الأسود أم الأسود غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

تبعات حوار الأديان

(حوار طرشان) انظروا ما قرأت على موقع اسلام أون لاين




حوار الأديان.. أسئلة مشروعة وإجابات صعبة


21/04/2002

د.أحمد عبد الله



يعد مفهوم "حوار الأديان" مفهوماً قديمًا، ربما قِدم الأديان نفسها، ولكنه اكتسب زخمًا أكبر في العقود الأخيرة، أما "حوار الحضارات" فهو جديد نسبيًا، وربما جاء الاهتمام الواسع به في عقد التسعينيات ردًا على أطروحة "صامويل هنتنجتون" (صدام الحضارات) وما أثارته من جدل.



والسطور التالية تستند إلى خبرة كاتبها في ميدان حوار الأديان ثقافيًا واجتماعيًا عبر عقد أو يزيد، فمع بداية التسعينيات أتيحت له فرصة الالتقاء والاتصال بالعديد من الأكاديميين والناشطين في هذا الحقل، والمشاركة في العديد من لقاءات ومؤتمرات الحوار محليًا ودوليًا.

والورقة تستكشف آفاق ما يجري من حوارات على الأرضية الدينية، وتحاول أن تستشرف إمكانية ومواضع التواصل بين هذه الأرضية، وجهود حوار الحضارات المتزايدة، وبخاصة في أعقاب هجمات سبتمبر الماضي وتداعياتها.

* مفهوم حوار الأديان:

"حوار الأديان" عالم واسع ومتنوع الأهداف والمستويات، والمبادرة إلى رفضه أو قبوله مبدئيًا تعتبر مغامرة غير محسوبة تختصر واسعًا، وتنتقي وجهًا واحدًا تحكم عليه بالسلب أو بالإيجاب وسط ظاهرة متعددة الوجوه.

والتنوع الذي نتحدث عنه يتضمن الأطراف المتحاورة، من رجال دين، أو أكاديميين متخصصين في الأديان، أو ناشطين في العمل الخيري، أو المهتمين بتعظيم دور الأديان في نواحي الحياة المختلفة، أو خليط من هؤلاء وأولئك.



وأهداف الحوار أيضًا تختلف، فهناك حوارات تبحث عن تفاهم متبادل وتعارف أعمق، وهناك أخرى تبحث عن القيم المتفق عليها، وهناك حوارات تبحث عن موقف مشترك من قضية بعينها، وهناك حوارات ذات أغراض سياسية... وهكذا.



وأساليب الحوار تختلف، وطريقة "استدعاء الدين" أيضًا تختلف؛ فهو يُستدعى كتجربة روحية أحيانًا، ويستدعى كتاريخ وممارسة أحيانًا أخرى، ويستدعى كنصوص مقدسة أحيانًا ثالثة، أو كقيم مجردة، أو كواقع حي يومي يتحرك على أرض الواقع.



ويختلف الحوار في نطاقه واتساعه الجغرافي بين المحلي والإقليمي والدولي، وفي تحديده للأديان، فقد يقتصر على الأديان السماوية المسماة بـ"الإبراهيمية"، وقد يتضمن ديانات أخرى مثل: الهندوكية والبوذية وغيرها، وقد يكون داخل دين واحد بين مذاهب وطوائف شتى، أو بين دين وآخر، أو بين عدة أديان في وقت واحد.



* نماذج من أنواع ومستويات الحوار الديني:

- تجربة اللجنة المصرية للعدالة والسلام / مصر:

وتعتبر هذه التجربة هي الأبرز على الساحة الفكرية والوطنية المصرية لمناقشة الشأن القبطي وهموم المواطنة، وقد اتخذت في بداياتها شكلاً منتظمًا عبارة عن جلسات يفصل بين الواحدة والأخرى عدة أسابيع أو أشهر، وتتم في الجلسة مناقشة مجموعة من الأوراق المقدمة من مسلمين وأقباط في إطار القضايا المحلية الوطنية، وبخاصة أن الفترة التي بدأت فيها تلك الحوارات – بداية التسعينيات - قد شهدت تصاعد حدة المواجهة بين النظام المصري وجماعات التغيير بالقوة التي تنطلق من أرضية دينية بالأساس، وقد ضمت تلك الحوارات أكاديميين وناشطين، ورجال دين من مختلف الأعمار والخلفيات الأيديولوجية والفكرية، واستضافتها مقرات المؤسسات المرتبطة بالكنيسة الكاثوليكية المصرية في القاهرة.



واستهدفت هذه النقاشات استطلاع آراء المشاركين حول الأحداث التي كانت تدور وقتها، وتأثيرها على الوضع الاجتماعي والشأن السياسي والثقافي، وبخاصة فيما يخص مناخ الاحتقان والتوتر الذي ساد وقتها في علاقة المسلمين بالأقباط.. إضافة إلى تحقيق نوع من الصلة بين المتحاورين، وبدءِ اهتمامٍ ما زال مستمرًا لديهم حتى الآن بنفس هذا الشأن الوطني الحواري.. فقد نتج عن هذه السلسلة من الحوارات كتاب بعنوان: "الحوار الوطني" تضمن نص الأوراق المقدمة من خلال الجلسات، وتفريغا للمناقشات التي دارت بين المتحاورين.



ورغم أن العلاقة واللقاءات "الأضيق" قد استمرت بين هذه المجموعة، فإن الروح الحماسية التي سادت في البداية لم تستمر لأسباب نذكر منها:



(1) عقد مؤتمر حكومي تحت نفس العنوان "الحوار الوطني" ودعيت إليه أطراف كثيرة، ودارت نقاشات حول قضايا متعددة دون الوصول إلى نتائج محددة.. ولكن يبدو أن المؤتمر الرسمي ابتلع الجهود غير الرسمية، وغير الحكومية!!!



(2) خفوت حدة الصراع بين السلطة وجماعات العنف، وكأن الحوار يكون مطلوبًا في النوازل فقط، مرتبطًا بالوضع السياسي فحسب.



(3) الإفراط في التفاؤل، وعدم تحديد مستهدفات مرحلية تكون بمثابة محطات إنجاز يستثمر التراكم، ويشجع على المواصلة.



وما زالت التجربة مستمرة وتعقد لقاءات فكرية ومنتديات موسمية (خاصة في رمضان).



- تجربة الهيئة الإنجيلية - مصر:



"الهيئة الإنجيلية" هي من أكبر الجمعيات القبطية الاجتماعية العاملة في مجال النشاط الأهلي في مصر، وإضافة إلى برامجها التنموية في أنحاء البلاد بدأت الهيئة في نشاط يستهدف سبر أغوار وتغطية أبعاد فكرة "حوار الحضارات" عبر منتدى منبثق عن الهيئة، ويحمل هذا الاسم. وتنوعت أنشطة المنتدى بين المحاضرات والمؤتمرات، ولكننا هنا نقتصر على ذكر مشروع واحد من مشاريعها لأن فكرته بدت لنا جديدة وجيدة.



هذا المشروع يستهدف الوعاظ والدعاة في الكنائس والمساجد، يجمعهم معًا ليدرسوا قضية اجتماعية أو أسرية من وجهات نظر الأديان، ومن خلال ظروف الواقع الاجتماعي والثقافي والقانوني.



وتخرج نتائج هذه المدارسات في أوراق يشترك في مناقشتها جمع من المثقفين والأكاديميين والناشطين في مجال العمل الاجتماعي.



واللفتة الهامة في هذا المشروع أنه انتبه إلى دور الواعظ أو الداعية في المسجد أو الكنيسة بوصفه فاعلاً ثقافيًا مؤثرًا، وانتبه إلى أهمية تثقيفه وانفتاحه على روافد وميادين أوسع من مجرد معرفته بالنصوص والأحكام الدينية الخاصة بعقيدته ومجال عمله، ويجري هذا الانفتاح عبر القراءة والبحث، وعبر الاحتكاك المباشر أيضًا. وميزة أخرى لهذا المشروع أنه كسر احتكار العاصمة المزمن للأنشطة، ووصل إلى مختلف الأقاليم.. القريب منها والبعيد.



- تجربة الفريق العربي الإسلامي المسيحي للحوار:



وهي تجربة تركز على المنطقة العربية، والعلاقات بين المسلمين والمسيحيين فيها، وأبرز ما في خبرة هذا الفريق "حديث النشأة" أنه استند إلى خبرات أعضائه الثرية، فاجتنب الخوض في المسائل اللاهوتية، وتحاشى استهداف محاولات التقريب العقائدي، كما ابتعد عن التسييس، واعتمد أسلوبًا للتركيز وصل به إلى إنجاز ميثاق مكتوب لفلسفة وتوجهات الحوار من أجل العيش المشترك.



ولكن من زاوية أخرى يعيب البعض على الفريق محدودية نطاق عمله جغرافيًا، ففي لحظة اختلطت فيها الأبعاد الإقليمية بالمحلية والدولية قد تكون محاولة إسقاط ما يحدث في العالم، والاقتصار على تجلياته على المستوى الإقليمي فقط نوعًا من الفصل المتعسف بين أمور هي متداخلة بطبيعتها، وطبيعة المرحلة.



ويحاول الفريق تنزيل أفكاره وتفعيلها على مستوى القواعد الشعبية عامة، والشبابية خاصة من خلال دوائر حوارية على مستوى الأقطار، أو تجمع عناصر من قطرين أو ثلاث، ونعتقد أن تقييم نجاح الفريق سيكون مرهونًا بقدرته على هذا التنزيل والتفعيل.



تجربة المنتدى العالمي للدين والسلام wcrp "تجربة الحوار من أعلى" :



شارك الـwcrp بمجموعة من أبرز قياداته في ملتقى المنظمات غير الحكومية الذي انعقد بالتوازي مع مؤتمر الأمم المتحدة للسكان والتنمية icpd في القاهرة – سبتمبر 1994، واستضاف وجوهاً مصرية على منصته، وفي أنشطته اليومية في الملتقى، كما شارك بعضهم في مؤتمره العام الذي ينعقد كل خمس سنوات، وانعقد في نفس العام 1994 في إيطاليا.



ويعد هذا المنتدى من أكبر الهيئات وأوسعها تمثيلاً للأديان، حيث يشمل تقريبًا كل الملل والنحل الشائعة، ويرأسه قيادة جماعية على شكل مجلس رئاسي أساسي وآخر مساعد، يراعى فيهما التمثيل المتوازن للديانات الكبرى "على الأقل".. ويهتم المنتدى في عمله الميداني على مستوى الأقطار والأقاليم باستقطاب القيادات الرسمية والشعبية، الدينية والمدنية، وهنا تكمن قوته. ويعيب عليه البعض "النخبوية" في التوجه. ويهتم المنتدى بالشباب، ويقام لهم تمثيل خاص ضمن هياكله، وتنتشر فروع ومكاتب التمثيل في أكثر من سبعين دولة حول العالم، ليس من بينها أي دولة عربية – حتى الآن - رغم أن المؤتمر العام الأخير للمنتدى 1999 قد انعقد في عمان - الأردن، ورغم أن للمنتدى العديد من الأصدقاء، بل وأعضاء في المجلس الرئاسي من الشخصيات العربية والإسلامية المرموقة.



ويحاول المنتدى في السنوات الأخيرة تجاوز وضعه النخبوي بالتعاون في مشاريع أكثر شعبوية بتقديم الدعم المعنوي والبشري لها، ويحظى المجلس بعلاقات ممتازة مع الأمم المتحدة التي تحيل عليه العديد من القضايا ذات الطابع الديني للاطلاع والمشاركة، والتي تساهم في تشكيل قضاياه الحوارية، وبرامج مشاريعه.



ويحرص المنتدى على تمثيل كافة الأطياف المتنوعة في إطار الدين الواحد فضلاً عن الأديان المختلفة في القطر الواحد، ولذلك فهو يتمتع بمصداقية عالية لدى العديد من الهيئات العاملة في مجال الحوار.



- تجربة المجلس العالمي للمسيحيين واليهود iccj:



هذه مؤسسة أوروبية أمريكية بالأساس تعد نموذجًا لما ذكرناه من تصاعد الاهتمام بحوار الأديان عقب الحرب العالمية الثانية.



ومع بداية التسعينيات، ومع تزايد الاهتمام بظاهرة صعود الإسلام، وزيادة عدد أتباعه بالاعتناق أو بالهجرة – ذات المعدلات الكبرى - إلى أوروبا وأمريكا، بدأ المجلس في السعي قدمًا لإشراك المسلمين في حواراته على عدة مستويات:



أولاً: الحضور بصفة مراقبين ثم مشاركين – فيما بعد - في مؤتمره السنوي العام.



ثانيًا: تشكيل جناح من نفس المنظمة يتم فيه تمثيل الديانات الثلاث (الإسلام - المسيحية – اليهودية) تمثيلاً متساويًا في الهياكل وعدد المشاركين، واصطلح على تسميته بالمنتدى الإبراهيمي، وفكرته وتبلوره يكتسبان زخمًا متصاعدًا مع مرور الوقت وتوالي الأحداث.



ثالثًا: التفكير في عقد المؤتمر السنوي بالمنطقة العربية، وبحضور تمثيل كبير من العرب والمسلمين دفعًا لفكرة المنتدى الإبراهيمي، ولكن اشتعال المنطقة بأوضاع فلسطين المحتلة يبدو أنه سيظل حائلاً دون انعقاد المؤتمر السنوي في المنطقة إلا بترتيب يراعي الظروف القائمة على الأرض، ويمتلك الجسارة على أن يحدد منها موقفًا منصفًا.



وهناك انقسام كبير في صفوف وأروقة المجلس حول أهمية وحجم وسرعة إيقاع إشراك المسلمين في هياكله، وبخاصة في ظل توجسهم – أي المسلمين - من أعمال المجلس لأنه يضم يهودًا، أو لأنه فقط يطرح القضايا ذات الطابع الجغرافي الخاص بمشكلات الشمال، أو يعطيها اهتمامًا أكبر من قضايا بلدان ومجتمعات الجنوب.



- تجربة جمعية التسلح الخلقي:



وهذه الجمعية مثال حي آخر على الاهتمام بالحوار على أرضية الأديان والقيم في أعقاب الحرب العالمية الثانية. وفي إطار جهود المصالحة والتقارب الاجتماعي والثقافي في أوروبا بعد الحرب نشأت فكرة التسلح الخلقي بأطروحة أساسية أن ما تحتاجه أوروبا من أسلحة ليس الجرثومي أو النووي، ولكن أسلحة الأخلاق والقيم.



وفي مبنى ضخم فوق قمة جبل من الجبال التي تطل على بحيرة جنيف، في منطقة أعلى بلدة "مونترو" ينعقد المؤتمر السنوي لهذه الجمعية كل صيف، ولمدة ستة أسابيع بحيث يكون لكل أسبوع قضية أو ملف يكون موضع تركيز، وفي هذا البيت الكبير يعيش المئات من شتى الأقطار والأعمار والمستويات الثقافية والاجتماعية في إطار ضوابط ذوقية، وقواعد وآداب تتسم بالمحافظة، ويتعارف الناس ويتكلمون عن قضاياهم الوطنية، وتجاربهم الذاتية، وحياتهم الروحية.

وتتناول النقاشات المختلفة كيفية تعظيم دور الأخلاق في السياسة كما في الإعلام، وفي عالم الأعمال كما في الحياة اليومية، ويتميز المناخ هناك بالتفاعل النشط بين الحاضرين الذين يخدم بعضهم بعضًا، وتتعاون وفود من أقطار مختلفة في إعداد الطعام وترتيب الغرف، ويدرسون مشاريع للتعاون المشترك في إطار الحوار المجتمعي أو الدبلوماسية الشعبية.. ويضم البرنامج قسمًا خاصًا للشباب يكون بمثابة دورة تدريبية تستمر شهرًا أو يزيد يتلقى فيها الحاضرون من الطلاب والطالبات دروسًا متخصصة تجمع بين علم النفس، والفنون، وبعض مهارات الاتصال والقيادة، وأساليب حل النزاعات والتفاوض. ورغم النشاط الملحوظ لهذه الجمعية في بلدان الشمال فما زال وجودها ضعيفًا في عالم الجنوب، ربما لما ينطلق بحقها من شائعات تربطها.. بالماسونية (!!) رغم أن موقفها الداعم للحق الفلسطيني وتقاريرها ونشاطها في هذا الصدد واضح ومتميز.

- تجربة الحوار العربي/الأوروبي الشعبي - " تجربة الحوار من أسفل":



في أعقاب غزو العراق للكويت، وحضور قوات التحالف إلى المنطقة ثم ما حدث من ضرب للعراق، وتداعيات هذه الأزمة، ارتفعت أصوات بضرورة اقتحام حقول الألغام الممتدة على الحدود الثقافية بين العرب والغرب، وتحمست للفكرة مجموعة من المؤسسات الكنسية الهولندية ليبدأ عمل حوارات عربية - أوروبية تتعامل مباشرة مع المهاجرين العرب في هولندا وغيرها، وبخاصة الأجيال الصغرى، ثم امتدت هذه الحوارات للمنطقة العربية فانعقدت بعض دوائرها في تونس، والمغرب، ومصر، وفلسطين.



ورغم أن التركيز الأكبر في تلك الحوارات يكون على العناصر الشبابية، فإن الكبار أيضًا يحضرون للقيام بدور المساندة والدعم، ونقل الخبرات. ولم تستطع هذه التجربة أن تتجاهل موقعها وسط أوروبا فتدخلت بأساليب متنوعة في أزمات البلقان سواء في حروب البوسنة أو كوسوفا بعد ذلك.



وتشجع هذه التجربة التعارف بين الثقافات والأديان، ومن أمثلة مشاريعها في هذا الصدد ما قامت به بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين من خلال زيارات متبادلة للأماكن المقدسة ودور العبادة، وشرح ميداني لأهمية وقيمة هذه الأماكن لدى أتباع كل دين، وتاريخ البقاع المقدسة المهمة لدى المسلمين والمسيحيين.



* نقلات لازمة:



هناك تردد شديد – وبخاصة في صفوف المسلمين - وتحفظات كثيرة بشأن الاهتمام بحوار الأديان، والدخول في أنشطته ودوائره، وأغلب التحفظات مبنية على أساس إدراك يحتاج إلى إعادة نظر في حد ذاته.



فهم ينظرون إلى الغربيين مثلاً بوصفهم "أهل الكتاب" الذين تحدث القرآن في مواضع عن عداوتهم للمسلمين، وبأن الحوار معهم لا طائل من ورائه، وأن الإسلام بوصفه الدين الحق لا يحتاج إلى الحوار مع أهل الباطل إلا إذا اعترفوا به، وسلموا له... إلخ.



وهذا منطق خاطئ وإدراك معيب أصلاً يتجاهل آيات قرآنية تدعو للجدل بالحسنى، ويُسقط التاريخَ من حساباته فيتخبط في رؤية الواقع ويتسرع في إصدار أحكام على أسس خاطئة.



ففي التطور التاريخي الغربي تخلصت أوروبا من سلطان الكنيسة الدنيوي/ الزماني، وفصلت بين الكنيسة والدولة، وتدريجيًا تخلصت من سلطان الكنيسة الديني نفسه فذهبت تبحث عن عقيدة ودين خارج أسوار الكنيسة التي رأتها عالية، وخارج عباءة القساوسة التي رأتها ضيقة.



أديان الكنائس التقليدية لا يعتنقها اليوم أغلب الناس، فضلاً عن انتشار الفرق والطوائف، والانقسامات التي تقيم كل واحدة لنفسها كنيستها الخاصة بها، أو لا تقيم كنيسة من الأساس، وهناك حركة هجرة وعزوف عن التيارات الكنسية الأساسية تاريخيًا إلى أفكار ومعتقدات بعضها يتضمن تركيبًا من عقائد تنتمي إلى أديان مختلفة، وقد تسمع عن جماعات دينية تبحث عن حنيفية إبراهيم، أو عقيدة نوح أو غير ذلك...



هناك حركة دائبة للبحث والمراجعة والتقليب والنقاش ترتكز على أهمية مبدئية للدين، ولكنها تضرب في كل اتجاه بحثًا عن الحق، وفي نفس الوقت يصرّ العديد من المسلمين على إدراك ناقص مشوه لكثير من أفكار ودوائر الحوار بوصفها وجها من وجوه المؤامرة التي تستهدف الإسلام.. ويتعاملون معها بكثير من القوالب اللفظية التي تعودنا على قراءتها وسماعها من قبيل "الاختراق" و"الدسائس".



الدين بالمفهوم الذي نعرفه ونعيشه ذهب من حياة ملايين البشر حول العالم، وهم اليوم يبحثون عن روحانية قد تتجلى في الفنون، أو علوم النفس، أو الغيبيات، ويبحثون عن طقوس عبادية تريحهم من عناء المادية القاسية التي تسحقهم سحقًا، ويبحثون عن اجتماع مع آخرين على حدود معقولة من القيم والمعالم الأخلاقية والسلوكية، والترابط الأسري والاجتماعي... وهذا كله يجد تعبيراته السياسية في المجتمعات التي تنتخب ممثليها، وتصنع فيها الناس برامج أحزابها.



وكثير من المسلمين لا يرى الصورة بمجملها، ولكنه قد يرى موقفًا أخلاقيًا محافظًا – من قضية بعينها - يتبناه فريق أو تقول به جماعة ضغط معينة فيحسب أن هؤلاء أقرب لموقف الإسلام والمسلمين على طول الخط، والأمر أعقد من هذا بكثير، ولكن أغلبنا لا يعلم هذا ولا يستوعبه.



ونرى أنه لكي تستقيم الصورة وتتضح الرؤية فإنه من الأفضل أن نضع "حوار الأديان" اليوم في سياقه الأنسب الذي يبدو الأكثر تعبيرًا عن طبيعته.. ألا وهو "حوار الحضارات"، ولكن لكي يكون حوار الأديان حوارًا للحضارات فلا بد - في تقديرنا - من نقلات أساسية لازمة نوجز بعضها فيما يلي:



(1) من حوار الأنا والآخر إلى حوار الذات الإنسانية ومنازلها:



أطروحة الأنا/ الذات في مقابل الآخر/ المختلف تفرض ثباتًا حيث لا ثبات، واستدعت عبوة من المفاهيم والتوابع ظلت تنسب الشر إلى جهة متحيزة، ورسمت له – وللخير بالتالي - صورة بدائية بسيطة، وبالتالي فالذات أحيانًا تكون بريئة كالحمَل، وضحية لمؤامرة من الآخر "منبع الشرور" و"مستودع الآثام"، وأحيانًا تكون الذات بمثابة الذئب الضاري الذي ينبغي أن نطارده لنشبعه ضربًا وجلدًا، وفي الحقيقة أن مفهوم الخير والشر أعمق من هذا وأكثر تركيبًا.



وعليه فإننا نعتقد أن الفصل المتوهم بين "أنا" ثابتة محددة متبلورة، و"آخر" له نفس الثبات والتحديد والتبلور، نحسبه فصلاً متعسفًا جر معه بقية "العبوة" الخطأ مثل: القبول والتسامح... إلخ، بينما الإسلام طرح فهمًا أرقى وأعمق عن شك مستمر في الذات – رغم الاجتهاد في تحري الحق - وشك مستمر في المصير والخاتمة، والباطن والتقوى، لا ليتحول الأمر إلى حالة من الوسواس القاهر المتسلط، ولكن لنرى الذات منزلة من منازل الآخر، ونرى الآخر منزلة من منازل الذات في دورة واحدة دائمة ودائبة لا تتوقف، ولا تنفصل فيها منزلة عن منزلة إلا إلى حين، فالشر كامن في النفس، وفي كل نفس، ويحتاج إلى عون لمحاربته. وفي إطار نفس التصور يمكن أن نرى "الهوية" كحالة متحركة دينامية لا تكف عن التشكل والتبلور، والتداخل والتشابك، والانكماش والتمدد الداخلي، وهذا مخالف للهوية كمادة صلبة تتراكم طبقاتها أو تنكسر تحت الضغوط.



الهوية كائن حي ينمو ويتنفس، ويكتسب خبرة وثراء بالتفاعل والتنوع، ويختنق بالعتمة والقيود، والانغلاق والتضييق، ولو كانت كلها مبررات حسنة النية، وتدابير حماية.



ولقد تجدد إيماننا، ورأينا نعمة الله علينا حين أدركنا بوضوح أعماق حِكم وأسرار هذا الدين، ولم يكن ممكنًا هذا بدون أسئلة وتعليقات سمعناها من آخرين يرون في الإسلام ما لا نراه من واقع خبرات إنسانية وثقافية وحضارية مختلفة، وكذلك فهمنا سنة الله في الاختلاف بين البشر، وكيف يتكامل هذا الاختلاف ويتدافع رأي العين.



(2) من اللاهوتي إلى الواقعي:

هناك لكل اعتقاد أصول إيمانية وفلسفية يتجاوز بعضها النقاش العقلي بالمنطق المادي إلى الإيمان بغيب، ولكل اعتقاد تجلياته في السلوك والحياة عامة، والحوار الفعال هو الذي يستطيع التجرد لما يمكن البناء عليه من أصول إيمانية انطلاقًا إلى إدارة أفضل لحياة الناس على مختلف مشاربهم. وهنا تكمن إضافة الدين للحياة وواقع الناس، وبخاصة ما يجمعهم وينفعهم.

ولقد رأينا العديد من الجهود تحاول طرح مسائل الاعتقاد للنقاش والمقارنة، وهذا شأن المهتمين والمتخصصين "في أحسن الأحوال"، ولن يصل إلا إلى فهم أوضح لحجج كل طرف، وهو يصلح لدراسات الأديان المقارنة في الجامعات.. والأولى من ذلك في دوائر الحوار التي تضم الناشطين الاجتماعيين ودوائر المجتمع المدني العالمي فهم تجليات هذا الإيمان، والعطاء المتبادل الذي يمكن الحصول عليه - "تعارفاً" - وتعظيمه واستثماره لمصلحة صاحب الاعتقاد، ومن حوله، والناس جميعًا.



وهذا لا يتنافى مع أن كل صاحب إيمان محتاج إلى مراجعة مستمرة، وتأمل دائب فيما هو عليه، وبدون هذه المراجعة يصدأ الإيمان ويتآكل ويضعف، وبدوام هذا التأمل يتجدد الإيمان ويصقل، ويترسخ في النفس مستعصيًا على شتى صنوف الفتن.



(3) من النخبوية إلى القاعدية:



دون أن يعني ذلك التقليل من أهمية دور النخب، إلا أن الدخول بالحوار في قطاعات أخرى، ومستويات متعددة أصبح ضرورة لازمة لخلق حالة حوارية عامة تنضج عقلية منفتحة ناقدة مرنة متفاعلة تتجاوز أساليب التلقين والتقليد والترديد الشائعة في تلقي العلم، وتداول المعرفة في مجتمعاتنا.



والحوار القاعدي يتضمن الفعل المشترك اليومي والتعاون على البر والتقوى، وتحسين ظروف العيش وحل المشكلات الواقعية، ونمو التعارف والتواصل العميق الذي يحترم التنوع ويستثمره لمصلحة الجماعة الوطنية بدلاً من أن يكون هذا التنوع سببًا ومقدمة للشقاق والحرب الأهلية المسلحة أو "الثقافية".



الانتقال إلى القواعد يعني الانتقال من الطابع الاحتفالي لحوارات الأديان إلى إيقاع يومي نشيط.



ومن بين أهم مسارات نقل حركة الحوار من النخب إلى قطاعات الناس يبرز "عالم الدين" بوصفه جسرًا بين ثقافة النخب الناشطة، وحركة الناس النابضة بالحياة، ومن الخطأ أن نظن أن تيار الروح والمعرفة والتجديد يسير في اتجاه واحد فقط فوق هذا الجسر.



"ثقافة الداعية" سؤال كبير في هذه المرحلة لأنه لا يكفي أن يعلّم الناس شؤون دينهم بل ينبغي أن يستوعب بعمق شؤون دنياهم، ويكون نافذة لهم على العالم، كما يكون بابًا من أبوابهم إلى العلم النافع في يومهم، أي: معرفة زمانه واستقامة طريقته.



(4) حوار الأديان الإبراهيمية:



لا بد من اقتحام مسألة "اليهود" والوصول إلى رؤية واضحة بشأن إدارة الحوارات التي هم فيها، فاليهود جماعات مختلفة وناشطة في مجالات الحياة المختلفة، والدين اليهودي له أتباع في كل الأقطار تقريبًا، فهل مطلبنا بوضوح من كل يهودي أن يعادي دولة إسرائيل حتى نقبل بالحوار معه ضمن حوارات الأديان في العالم؟



وماذا عن اليهود الذين يرفضون دولة إسرائيل فعلاً، وبعضهم يعيش فيها، وبعضهم خارجها؟



هل نقبل مثلاً بالحوار طالما كان اليهود مجرد جزء منه، ولا نقبل به إذا كانوا هم الطرف الوحيد فيه؟



هل هناك تمييز في الموقف من طوائف اليهود المختلفة: أصوليين – تجديديين – قراءين.. إلخ؟ أم أن الكل واحد بالنسبة لقبول الحوار معهم أو رفضه؟



و"رفض الحوار" هل يعني الانسحاب من كل المحافل التي يحضرها يهود أم يعني ترك مهمة الحضور في هذه المحافل "لفئة محددة"، ومن تكون هذه الفئة؟



إن حوار الأديان الإبراهيمية هو دائرة من الدوائر، ونشاط العرب والمسلمين فيها يتوقف على الإجابة على مثل هذه التساؤلات سالفة الذكر، وأمثالها.



(5) من حوار الكتل الحضارية إلى حوار القيم الحضارية:



تفترض مقولة "حوار الحضارات" تجانسًا وهميًا داخل كل حضارة من الحضارات التي صنفها "هنتنجتون"، وإذا نظرنا داخل الحضارة الإسلامية – مثلاً - ومجالها الجغرافي والسكاني فسنجد أعدادًا ليست بالقليلة تنتمي أكثر إلى حضارة المادية والاستهلاك، وفي قلب الحضارة الغربية أعداد غفيرة ترفض منطق القوة والمادة وأولوية اللذة العاجلة وغيرها من توجهات التيارات الأساسية لتلك الحضارة، وقد بدت المفارقة مدهشة حين خرجت في أمريكا مظاهرات ضد الحملة الأمريكية على أفغانستان، وجمهور هذه المظاهرات من نخب المواطنين الناشطين في حركات حقوق الإنسان ومناهضة العولمة، ومن أنصار الحريات المدنية، في حين خلت هذه المظاهرات تقريبًا من حشود العرب والمسلمين أول المتضررين من تصرفات الإدارة الأمريكية في أعقاب هجمات سبتمبر، بل إن بعض المنظمات التي تمثل المسلمين هناك أيدت موقف إدارة الرئيس "بوش" وحملتِه – على الأقل في بدايتها - دون تحفظات تذكر، حيلةً أو خوفاً أو "تقية".



ونحن هنا نرى أن التصنيف الحضاري ينبغي أن يكون على أساس القيم الحاكمة للتصور، والانحياز العملي بالتالي، فالذين رفضوا منطق الانتقام وحل النزاعات بالقوة المسلحة، والهجوم العسكري دون أدلة.. هم طرف واحد رغم انتمائهم لدوائر جغرافية شتى، ورغم تباين خلفياتهم الثقافية، ولغاتهم المنطوقة.



أما أنصار العنصرية، أو قتل المدنيين بلا تمييز عقابًا لحكوماتهم، واستخدام العنف كلغة عالمية بشأن الخلافات والصراعات بغض النظر عن نتائج هذا الاستخدام وتداعياته.. فهؤلاء أيضًا يمثلون طرفًا آخر، هو واحد رغم تباين الشعارات وتنوع الرموز والمظاهر، ونحن نتحدث عن "حوار حضاري" بين هذين الطرفين بدلاً من حوار وهمي بين كتل حضارية غير متجانسة أصلاً.



وأجنده مثل هذا الحوار تتسع لتشمل الموقف من الأسرة، ومن الحريات المختلفة وقضايا العدل والحرية... إلى آخره، ولا ندعي أننا سنكون أبدًا بصدد كتل متجانسة، ولكننا نطمح إلى تحالفات جزئية أو كلية بصدد قيم واضحة وهموم مشتركة، واختيارات محددة في المجالات الاجتماعية والثقافية والتنموية، وهذا في حقيقة الأمر يفتح "حوار الأديان" والحضارات على الأفق الطبيعي الهام الذي ينبغي الانفتاح عليه، وهو أفق "حقوق الإنسان"، وآفاق ما يسمى بمناهضة العولمة، وهذا الانفتاح هام ونافع، ولن يكون إلا إذا تخلينا عن أسطورة الكتل الحضارية المتجانسة والمتخيلة في أذهان الكثيرين ممن يتحدثون عن "حوار حضارات".



(6) من العقائدي إلى الثقافي:



حدث نوع من إهدار الإمكانيات، وتبديد الطاقات، وتزكية الصراعات في إطار التبشير بالعقائد المختلفة. وفكرة التبشير أو التبليغ بالشكل المعروف حتى الآن والشائع في بقاع كثيرة من العالم تحتاج إلى إعادة نظر على ضوء النتائج التي تحققت طوال عقود، ونحن هنا نقصد الشكل وليس المبدأ.



والذي يهمنا في مجال مسألة الحوار هو التركيز على الدين بوصفه ثقافة، وتجليات نظام للحياة المادية كما هو نظام اعتقادي أو روحي.



لقد أصاب الجانب الثقافي للدين ضمور شديد عند المسلمين مثلاً، حتى إن أغلبهم لا يعرف تاريخ ما بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، أو فنون الحضارة الإسلامية في حقبها المختلفة، وكيف عاشت هذه الحضارة وعمرت الأرض، وقادت دفة توجيه البشرية لعدة قرون، وكيف أثرت وتأثرت بغيرها مما حولها من ثقافات وحضارات... وغياب هذا الإدراك جعل المسلم المعاصر بلا ذاكرة ثقافية حضارية، وجعله - بالتالي - عاجزا عن التواصل مع عصره أو غيره إلا كفاقد ذاكرة يكاد يكون كاللقيط الذي يبحث عن أصله ونسبه! وانتقال الحوار من العقائد إلى الثقافات سيدفع المتحاورين إلى مراجعة ما انطمس في وعيهم من ذاكرة العمران البشري بآدابه وفنونه وإنجازاته، فتخرج من المتاحف إلى عقول المسلمين وحياتهم ومجالسهم.



(7) بين الرسمي والأهلي:



تبرز غالبًا مشكلة التمثيل بحيث تضيع الفرص في فخ "مَن الذي يتحدث باسم الإسلام أو غيره من الأديان؟" ونرى بداية أنه يجب أن تعمل المؤسسات الدينية الرسمية وأقسامها المهتمة بالحوار جنبًا إلى جنب مع الفعاليات الأهلية الناشطة فيه.. واحتكار المؤسسات الرسمية يضر الحوار ولا ينفعه، وكذلك فإن التضارب وعدم التنسيق يبدد الطاقات، ويشتت الجهود، وينخفض بالنتائج إلى ما دون مستوى المقدمات والتوقعات. ويستلزم هذا التعاون تنمية وتطوير القطاع الأهلي الذي يعاني من التهميش، وأحيانًا الحصار ومحاولات الإلغاء.



ونحن نرى أن دعوة السيد "خاتمي" لحوار الحضارات جاءت متسقة تمامًا ومتصلة بأطروحته حول "المجتمع المدني"، ويظل الرهان الأهم حول كيفية إدارة عملية التنمية والتطوير للقطاع المدني في ظل ثقافة ومؤسسات تعودت الاحتكار والاستقلال بالفعل، بدلاً من الشراكة، وتقسيم الأدوار، ونحسب أنه لو تحقق نجاح التجربة الإيرانية في استنبات "مجتمع مدني" قوي ومستقل عن أجهزة الدولة، ومتعاون معها في الوقت نفسه؛ فسيكون دافعًا وقدوة للآخرين، ومقدمة لازمة لتهدئة مخاوف العديد من الأنظمة تجاه أنشطة "المجتمع المدني" في أقطارها، وسيكون دافعًا كذلك للعديد من الناشطين الحركيين من ذوي التوجه الإسلامي للاهتمام بحركة المجتمع المدني، والمشاركة فيها بدلاً من موقف التحفظ أو عدم الاكتراث الغالب عليهم حتى الآن.



(8) من المهام الكبرى إلى الأهداف الممكنة:



أحيانًا تكون المبالغة في التوقعات مقدمة طبيعية لإحباط شديد، وفي الحقيقة فإن التحولات الكبرى ليست مستحيلة، ولكنها تحتاج إلى جهود مكثفة في مدى زمني معقول، وتتراكم هذه الجهود ليحدث التغيير، وهذه الجهود المكثفة قد تتضمن إنجازات جزئية تستحق الاحتفاء، وتدفع إلى المواصلة حين تغري بالمزيد في المستقبل.



الحوار يختلف عن المعارك الحربية قصيرة الأمد، ويختلف عن العمليات الجراحية سريعة المفعول، ويشبه "العلاج النفسي" الذي يستخدم أساليب عدة منها العقاقير، والعلاج الجماعي والفردي، و"الصدمات الكهربائية" أحيانًا ليتحقق الشفاء بعد حين كما حدث المرض بالتدريج. وكل بادرة تحسن "ولو طفيفة" هي خطوة في اتجاه التعافي.



سمعت أنه على إثر مجموعة من الحوارات خرج إلى النور مشروع تأليف كتاب تاريخ يدرّس للطلاب في فلسطين تحت الاحتلال، ويحوي وجهة النظر الإسرائيلية والفلسطينية للوقائع التاريخية، وأن يحل هذا الكتاب محل الكتاب الحالي الذي يتضمن وجهة النظر الصهيونية فقط.



وبمنطق الحوار الذي نفهمه فإن هذا انتصار للحق قد يراه البعض هزيلاً أو لا قيمة له، وقد يراه آخرون مؤامرة أو فخًا، كما يرون كل شيء، ولكننا نراه خطوة ومكسبًا، وإن كنت لا أدري إلى أين وصل فعلياً في ظل إطاحة قبضة الاحتلال بكل احتمالات التحاور العاقل في أي قضية؟‍



* مقترحات للمستقبل:



ونختم بمجموعة من المقترحات العملية نطرحها للنقاش استفادة من الزخم الذي اكتسبته فكرة حوار الحضارات في المنطقة بدعوة السيد خاتمي التي لاقت القبول الدولي بإعلان الأمم المتحدة لعام 2001 عاماً لحوار الحضارات، والدفعة الإضافية التي تلقتها الفكرة والحوارات بأحداث سبتمبر وتداعياتها.



أولاً: مقترح بتأليف كتاب مرجعي عن الأديان كثقافة وتجليات مشتركة أو مختلفة في الأقطار والأجناس المختلفة على مستوى الممارسة اليومية: أزياء – أطعمة – احتفالات... إلخ.



ثانيًا: مقترح بدعم تدريب فريق من الناشطين والباحثين في الجوانب العملية والنظرية المتعلقة بحوار الأديان، ونقله إلى فضاء "حوار الحضارات". ونذكّر هنا بمحاولات المعهد الملكي لدراسات الأديان بالأردن.



ثالثًا: مقترح بدراسة وتقييم وتطوير الحركات الدينية بوصفها حركات اجتماعية وثقافية –لا مجرد حركات معارضة سياسية - والمساهمة في جذب اهتمامها لحوار الأديان والحضارات.



رابعًا: مقترح بعقد ندوة مشتركة مع الجهات المعنية لتقييم التجارب السابقة لحوار الأديان، والبحث في تطويرها والتنسيق بينها لتعظيم العائد منها.



خامسًا: مقترح بتنشيط الدعوة التي تبناها الأمين العام للأمم المتحدة لتكوين مفوضية أو مستشارية خاصة بالأمم المتحدة تكون خاصة بالأديان والقيادات الروحية، مع التشديد على أهمية أن يشمل التمثيل الناشطين في المجال الثقافي والاجتماعي أهليًا.

سادسًا: مقترح بالسعي لإصدار إعلان عالمي – على غرار إعلان حقوق الإنسان وغيره - يتناول إبراز وتوجيه دور الأديان في حوار الشعوب وتعاونها من أجل الحرية والعدالة والتنمية المتوازنة، ولعل هذا يكون تتويجًا مناسبًا لجهود حوار الحضارات.


هذه طامة ((الله المستعان))

التعديل الأخير تم بواسطة أم الأسود ; 11-26-2008 الساعة 10:22 PM سبب آخر: عدم ظهور المقال
  #7  
قديم 11-26-2008, 10:45 PM
أم الأسود أم الأسود غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

طامة أخرى ((أقصد مقالة أخرى))

من موقع الاصلاح


ركن المرأة
2008-06-08
بعد تساؤل القرضاوي..المرأة بحوار الأديان
أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي إمكانية مشاركة المرأة في حوارات الأديان القادمة ، وذلك في أعقاب تساؤل للعلامة الدكتور يوسف القرضاوي عن دور المرأة المسلمة في الحوار بين الأديان .
وكان الدكتور يوسف القرضاوي قد تساءل خلال تصريح صحفي قبيل انعقاد المؤتمر عن أسباب عدم مشاركة المرأة في المؤتمر .
واختتم "المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار" الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي على مدار ثلاثة أيام بإصدار توصياته في بيان يحمل اسم «نداء مكة المكرمة».
وأوصى المؤتمر بإنشاء هيئة عليا للحوار، إضافة لمركز وجائزة يحملان اسم العاهل السعودي ؛ بهدف إشاعة ثقافة الحوار. كما أوصى بعقد مؤتمرات وندوات ومجموعات بحث للحوار بين أتباع الرسالات الإلهية والحضارات والثقافات والفلسفات المعتبرة.
وحول المؤتمرات المزمع عقدها مع غير المسلمين ، قال د. عبد الله التركي في مؤتمر صحفي عقد عقب اختتام المؤتمر: إننا نرحب بعمل لقاءات في أي مكان ما عدا المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة ، حسبما نقلت عنه جريدة "عكاظ" السبت .
واستثنى التركي من الحوار كل من يكن عداء للإسلام قائلا: "سنحاور كل من لا يحمل العداء لنا أما من يحمل العداء فهو غير وارد إطلاقا".
وكان المؤتمر قد أوصى في بيانه الختامي شمول الحوار الجهات ذات المواقف المسيئة للإسلام ؛ لبيان حقائق الإسلام وتوضيح المفاهيم الخاطئة التي قد تكون سببا في إساءتهم .
وألقى غياب المرأة وعدم مشاركتها بأي ورقة بظلاله على المؤتمر، في الوقت الذي تجرى فيه الإعداد لحوارات مع غير المسلمين الذي يظهر من بينهم من يتهم الإسلام بهضم حقوق المرأة.
وفي هذا السياق أكد د. التركي أن "الرابطة لا تمانع في مشاركة المرأة مستقبلا" . وقال : إن المؤتمر هذا كان التركيز فيه على دعوة العلماء ودعوة من لهم تجربة رائدة في الحوار، كما أن الرابطة تستعرض الشخصيات التي لها باع في تجارب الحوار، بالإضافة إلى كبار العلماء ورؤساء المراكز الإسلامية ، وبالتالي فهو اجتماع لبحث قاعدة .
وأضاف التركي كما أوردت جريدة الوطن : ولكن في المستقبل ستكون هناك برامج تسهم فيها المرأة وستكون هناك قضايا في مجال الحوار خاصة بمسألة المرأة، فنحن نعلم أن هناك لبسا في فهم كثير من الناس من غير المسلمين حول مكانة المرأة في الإسلام، فنجدهم في كثير من المناسبات يتحدثون بأن الإسلام هضم حق المرأة.
وأشار التركي إلى أن مجالات الحوار المهمة فيما يتعلق بمكانة المرأة في الإسلام سوف تزيل كثيرا من المفاهيم الخاطئة، وسوف تشترك فيه المتخصصات في هذا المجال.
وكان المؤتمر قد بدأ أعماله الأربعاء الماضي بمشاركة نحو 500 شخصية إسلامية عالمية ناقشت عدة محاور، أهمها: الحوار وضوابطه، وأطراف الحوار من أتباع الديانات السماوية، وأتباع الفلسفات كالهندوسية والبوذية، وكذلك مستقبل الحوار مع المسيحية، في ظل الإساءات المتكررة للإسلام .
ويعد المؤتمر الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي هو أول المؤتمرات التمهيدية لتنفيذ مبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للحوار بين الأديان السماوية التي أطلقها في مارس الماضي .

  #8  
قديم 11-27-2008, 12:48 AM
احمد الانباري احمد الانباري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيراً على هذه الفائدة
الطيبة وأسال الله ان يكون المسلمين قد
اتضح لهم الامر من هذه المسالة الخطيرة
ويكونوا على احاطة بما يحيكه اعدائهم اسال
الله رب العرش العظيم ان يرد كيد اعدائنا عنا ويثبتنا
  #9  
قديم 11-30-2008, 08:05 PM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

انا لله وانا اليه راجعون
(و لن ترضي عنك اليهود ولا النصاري حتي تتبع ملتهم قل ان هدي الله هو الهدي
ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير )
  #10  
قديم 11-30-2008, 08:13 PM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

لكن000
الأخ الكريم
مانسب لملك السعودية
لادليل عليه
الا ماوجد في النت
وانت تعلم ان عالم الكمبيوتر الأن ملئ بالخداع
ويمكن عن طريق الفوتوشوب والتقنية الحديثة
ايجاد صورة مظهرها حقيقي ولكنها مكذوبة
ونحن امرنا بالتبين فلا داعي لهذه القطعة من الموضوع
جزاكم الله خيرا
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 04:33 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.