السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتى كثيرا من الناس يرددون كلمة الحب فى الله ,دون الوقوف على معنى هذه الجوهره
ومعانيها الدقيقة,وهى ليس مجرد شعارات , أو أمور شكليه ليس وراها بذل او عطاء..
قال الامام الشافعى-رحمه الله-
ان الصديق الحق كان معك ... ومن يضر نفسه لينفعك
ومن اذا ريب الزمان صدعك... شتت فيك نفسه ليجمعك
وقد بين رسولنا الكريم حق الاخوه فى الله حيث قالصلى الله عليه وسلم:
((المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله ))
وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم أيضا:
(( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا))
فحب المسلم لاخيه لا يكون لدنيا عاجلة ,أومنفعه أو مصلحة فانيه, انما هو
لله وفى الله..
وللأخ المسلم على أخيه حقوق, فاذا استعان بك أعنته, واذا أستغاث بك أغثته
واذا أستنصرك نصرته,واذا أقسم عليك بررت قسمه,واذا سالك أعطيته,وان
أستسحمك سامحته, واذا أعتذر لك لم ترده خائبا , واذا هفا عفوت,وصفحته
والتمست له العذر, لا تتبع له عورة, ولاتتصيد له سقطه,اذا رايت منه خيرا
ذكرته, وان رأيت منه شرا نصحته سرا وسترته..
الاخوة فى طريق الدعوة والعمل الصالح,انه معنى عظيم لا يدركه الا من عاشه
وامتلأ قلبه به, وامتزج بكيانه ولحمه ودمه,حيث يعتمد المؤمن والاخ الحقيقى فى الله
الى ايثار أخيه على نفسه بكل ما تحمله معانى الايثار,ويعمل على ستره
ورفع الحرج عنه,يفرح بتوفيق الله له,ويألم لما يصيبه فى أمر دينه أو أمر دنياه
يعمل على رفع نقيصته ان وجدت ,وعلى قضاء حاجته, ورفع الكرب عنه,وادخال
السرور عليه ما أمكنه ذلك,وعنيه كعين أخيه على حد قول الرسول صلى الله عليه وسلم
((.. ورجلان تحابا فى الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ..))
هذا هوالاخ الذى عناه الرافعى بقوله::
انه اذا غاب لم تقل ان أحدا غاب عنك ولكن تشعر أن جزا منك ليس فيك, فهو
أشبه ما يكون بقطعه منك , هذا هو الاخ والصديق,لأ أصدقا السوء , أو أصدقاء المنافع
الذين يماسحك الواحد منهم كما يماسحك الثعبان ,ويراوغك كما يراوغك الثعلب , ويقبع منك
منك كما يقبع القنفذ ,فهم أشبه بالذباب الذى لا يقع الا حيث يكون على العسل...
هذاا كان معنى لأخوة فيها وحقوقها وهذا توضيخ بسيط لها
ولكن هذى لكلمة تحمل اكبر المعانى القيمه والرائعة
أنى أحيكم فى الله
اللهم ان عزنا اللقاء بالدنيا فبالاخره لنا رجاء
لا تنسونى من صالح دعواكم
الأخوة فى الله
العرض العادي
