يا شيخ عائض لن نسكت بعد الآن

[ابو معاذ الحمداني]

 

لم أتفاجئ للاحداث الماضية من زيارة اوباما للمنطقة !
ولا لانفلونزا الخنازير !
ولا حتى خروج الامارت من الوحدة النقدية الخليجية لسبب مخجل ومتواضع !
ولا حتى لفوز برشلونة ببطولة أبطال أندية اوروبا ....

ولكنني دهشت وظللت أمسك بالقلم واكتب أكثر مرة وارجوا ان اجد عندكم تفسير قبل أن اكسر هذا القلم العنيد !

مفاد هذا الخبر أن الشيخ الدكتور عايض القرني سيتعاون مع فنان العرب الفنان العظيم محمد عبده في تقديم له إحدى قصائده . الغريب انه ظهرت بعض الخلافات مع الفنان العظيم ليصل معه إلى حل وسط وهو أن يُنشد أقصى ما يستطيعه من أبيات القصيدة ذات الثلاثة والخمسين بيتاً .

انظر هنا

هل هي الشهرة والأضواء ؟
أم المال "خمسة مليون ريال " ؟
أم ماذا ؟

لا اريد أن اسمع مقولة "لحوم العلماء مسمومة !" فلن تكن مسمومة بعد اليوم . لأنه هذا الاتجاه خاطئ بمعنى الكلمة واتمنى من الشيخ "صاحب كتاب لا تحزن" العدول عن هذه الفكرة وان يحافظ على ماهو عليه من علم نافع ...

لقد أصبحنا نقرأ اخبار الشيخ في الصفحات الفنية بالجرايد !

زمن العجايب !

الدخول في هذا العفن مصيبة خصوصاً أنها من شيخ محسوب على الصحوة الاسلامية وحتى لو كانت من غير موسيقى ، فهذا ليس مكانه ولا يحتاج الى أحد لينشد له قصائده !

هل تعلمون أن هذا الخبر قد ادرج في الجريدةمع خبر للفنانة العظيمة الأخرى هيفاء وهبي في نفس الصفحة ؟

هل يكون هذا استدراج للشيخ من قبل العصابة العلمانية لاطاحته من نظر الناس ؟

يقول الشاعر "الذي لحمه مسموم ومشوي أيضاً !" :

إذا ما لم يفدك العلم خيرا *** فخير منه أن لو قد جهلت

خلاص ............. لقد كسرت القلم ورميته في القمامة !

**************

" يا عائض القرني ؛ كفاك تصفيقا للرذيلة "

http://bawady.maktoobblog.com/160933...اك-أن-تصفق-لل/

بقلم : أحمد بوادي

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ،
محمد صلى اله عليه وآله وصحبه وسلم وأشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .

أما بعد :

قيل " أن كثرة المساس تفقد الشعور بالإحساس "

فلا يذهلنك أن شاهدت شخصا يدافع عن موقفه بالثناء على
أهل الفسوق والفجور وقد جالس المتبرجات ولم ينكر
على قنوات الرذيلة يروج لأفكاره ومعتقداته من خلالها

فقد تبلدت الأفكار، وتبدلت الثوابت، وخارت العزائم
وضعف الولاء والبراء ، وتراجعت القيم والمبادئ ،

فضعف بغض المعصية ، أصبح النظر إليها من حيث صغرها وكبرها ، لا من عظمة من عصي بها

وأصبحت المصالح والمفاسد لا تشاهد إلا من جانب واحد ولو صادمت الثوابت

وحديثي فيما قام به عائض القرني

لن أتناوله من جانب المباح من إنشاد الشعر وجواز العمل به
لكنني سأتناوله باختصار من جانب آخر يكمن في خطورة طريقة
تدليسه وترويجه وسبل إذاعته ونشره لتبرير فعله لما يترتب من نتائج خطيرة

في طريقة إيصاله بالطرق الغير مشروعة

فقد حاول القرني عائض أن يصور أنه لا إشكال في ذلك لأن المنشد مسلم وفي إنشاده للقصيدة على أنه يقرأ القرآن وهو خير من كل كلام فلا ضير حينئذ من إنشاده لقصيدته وهنا مكمن الخطورة

وفي هذا تدليس وتلبيس فمن كان ينكر عليه اسلوبه وطريقته لايصال القصيدة فلا وجه له حينئذ للإنكار عليه إن جعل مغنيا عرف بفسقه وفجوره أن ينشدها

أما من حيث أن المنشد مسلم فلا أظن أن أحدا قد نازعه على ذلك

لكن النزاع يكمن مع عائض في قول الحق لأن في ضعفه ارتفاع لقول الباطل

تماما يا عائض كسكوتك في مجالستك للمتبرجة على الشاشة
وكظهورك وصنوك على الفضائيات الماجنة من دون نكير

فأيهما أولى وأعظم وأكبر خطرا التبرير لنفسك والدفاع عن محمد عبده في إنشاده قصيدتك ، أم الإنكار على متبرجة قد تفتن ملايين المسلمين

مع وجوبه لأنه من لوازم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
فاختلاق المبررات لمحمد عبده لإنشاد قصيدتك في مقابل السكوت
على جريمة التبرج أمر عظيم لا يقره الشرع ولا العقل ولا الفطر السليمة

سكوتك عن جريمة الغناء وافتتان الناس بصوت محمد عبده الذي روجت له ليصبح دافعا وغير مانعا في إنشاد قصيدتك لا مبرر له مقابل ذلك إلا أن تكون الغاية عندك تبرر الوسيلة

أو اتخذت عهدا عند الله أنه سيتوب بعد ذلك ، وسيهتدي الناس على يديه ويتركون سماع الغناء يا عائض وإلى كل من اغتر وانخدع بزخرف قوله

المشكلة ليست في القصيدة ولا إنشادها ابتداء

وإنما في تلميع أهل الباطل وعلى أنهم رجال وأهل إيمان وإسلام
وهذا فيه من المفاسد الشيء العظيم التفات الناس إليهم ، مما يدفع الكثيرين عن غض الطرف عن جرائمهم وفضائحهم والدعوة إلى سماعهم ومحاباتهم وتعظيم شأنهم في المجتمع ورفع راياتهم ، وتوقيرهم

فيذيع الفسوق والمجون ويصبح له ما يبرره من دعاة السوء
وتضعف النصيحة والإنكار وهذا فيه هدم لإسلام

يا عائض إن كنت لا تنكر على الفنانين فسقهم وانحرافهم ولا تحذر الناس منهم تضحك لهم ويضحكون إليك تعطيهم قصائدك ينشدونها وغيرك يدعو إلى وجود مسارح وسينما وآخر يدعوهم من توبتهم للتمثيل والغناء الغير متبرج والفاضح

فهل تركتم لتصحيح الرذيلة طريقا لمفهوم الاستقامة والفضيلة
رفعتم راية باطلهم وقويتموها وأضعفتم قول الحق
في بيان فسقهم وانحرافهم وضلالهم

رحم الله محمد قطب حيا وميتا يقول في واقعنا المعاصر :

" ورجال الفن ونساؤه الذين يقومون بدور الترفيه والترويح عن الجماهير كلهم بطبيعة الحال من الذين انحلت أخلاقهم من قبل ، فكان الانحلال ذاته هو المؤهل الذي يؤهلهم لدخول عالم الفن وهؤلاء قد جعلت منهم الصحافة نجوما وأبطالا يسعى الجميع إلى تقليدهم والتشبه بهم ولا يكف المجتمع عن التطلع إليهم ، والإشادة بهم والتحدث عنهم والاهتمام بشأنهم بل أصبحواالطبقة المرموقة التي تحظى بالاحترام وتحظى بالتقدير !!فأي شيء من حياة الناس لا تشكله أيدي المنسلخين من الدين الداعين إلى التغريب تحت عنوان من العناوين؟!!

فكفاك يا عائض تصفيقا للرذيلة

قد هيؤوك لأمر لو فطنت له .. فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

فاعلم يا عائض أننا لسنا بحاجة لسماع قصيدتك من مطرب عذب الصوت لكننا بحاجة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إسكات تلك الأصوات

التي ضلت وأبعدت الناس عن كتاب ربهم

يا عائض إن تاب محمد عبده بسبب قصيدتك فكم سيتعلق برقبتك أناس قد استهواهم صوت محمد عبده بعد سماعهم لنشيدتك

يا عائض اقصد البحر واترك القنوات ، عليك بالصراط والطريق المستقيم وهدي سيد المرسلين

يا عائض ويا كل الدعاة عليكم بطريق الهجرتين

الهجرة إلى الله بالعبودية ، والتوكل والإنابة والتسليم والخوف والرجاء

والهجرة إلى رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم باعتباره القدوة الحسنة والمثل الأعلى في كل ما صدر عنه من قول أو فعل أو حال

وهبني قلت هذا الصبح ليل … أيعمى العالمون عن الضياء

يا عائض أحذر أن تكون ممن فتح هذا الباب
فتب إلى الله وارجع عما عزمت قبل أن لا ينفعك الندم
ولا يقدر على غلقه