دعوة للإصلاح والإيجابية (( خطبة جمعة مقترحة ))كتبه الشيخ / علي قاسم

[على بن قاسم]

 

كتبه الشيخ / علي قاسم علي

بسم الله الرحمن الرحيم

دعوة للإصلاح والإيجابية (( خطبة جمعة مقترحة ))

- فهذا هو البيان الثالث الذي كتبناه في هذه الأزمة الخطيرة التي تعصف بقلوبنا وعقولنا .
وهو يحمل ورقة عمل لإصلاح بلادنا – قدر الطاقة - ونسأل الله الإعانة والتوفيق :-

" الدين النصحية " كما صح عن رسولنا – صلى الله عليه وسلم – فيجب علينا أن ننصح لله ولرسوله ولعامة المسلمين وخاصتهم ، ولكن بالحدود الشرعية والآداب المرعية التي أمر بها ديننا الإسلامي ، وإليكم هذه النصائح السريعة العملية :
1- اجتهدوا يا شباب الإسلام على التوحد والتآزر وعدم الإختلاف ، واجتمعوا على أعلمكم وأتقاكم وأكثركم خبرة وفهمًا ، فهذا من أعظم السبل لتحقيق كل خير ، وضده سبب للشتات والشر .

2- نظموا أنفسكم في لجان شعبية خدمية على النحول التالي :
- لجنة حفظ الأمن في كافة المناطق لحماية المنشآت العامة والخاصة .
- لجنة فض المنازعات .
- لجان طبية لرعاية المرضى والمضابين .
- لجان لجمع التبرعات المادية والعينية لتوزيعها على المحتاجين والمعوزين والمتضررين بالتعاون مع الجمعيات الاهلية .
- لجان دعوة الناس إلى الله في كل وقت عموما وفي أثناء الخدمات الليلية خصوصًا لتثبيت الإيمان في قلوب الناس.
- لجان لشراء السلع الرئيسية وبيعها بسعرها الأصلي دون مغالاة
- لجان الإمدادات للمناطق المجتاجة للمساعدات والتأكيد التام على عدم الإنكفاء على الذات والبعد عن الآثرة والتحلي بالإيثار الذي حثنا عليه ربنا – سبحانه – بقوله " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " وقال – صلى الله عليه وسلم – " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه ، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة " متفق عليه .
- لجنة للتثبت من الاخبار المذاعة والمقروءة والمسموعة وتحليلها بغير تهوين ولا تهويل .
* وينصح بعمل لافتات ورقية في كل الأماكن وعليها أرقام هواتف للنجدة في أي وقت .

3- توظيف الحدث لبيان مدى عظمة دين الإسلام ومحاسن الشريعة وأنه لا صلاح للدنيا بغير الدين وأنه لا ينبغي للناس البعد عن دينهم وشرع ربهم أبدًا وبيان أن أي تغيير له ثمن .

4- وجهوا النصائح المناسبة لكل فئات الشعب :-

أ- النصيحة للمسئولين : تقوى الله في الشعب وإجابة مطالبهم بكل رحمة وعدالة ، وتطبيق شريعة الله الغراء في البلاد والعباد .

ب- النصيحة للأحزاب السياسية : أن يعملوا لمصلحة هذا البلد لا لمصالحهم الشخصية ، والبعد عن اللصوصية والعنف المؤدي لقتل الأبرياء وتناثر الأشلاء .

ج- النصحية للدعاة وطلاب العلم والملتزمين على اختلاف توجهاتهم : إصلاح العقيدة والتآزر والتآخي ونسيان الخلافات غير المعتبرة ، وحاولة التصدي لغارات الظلم والظالمين ، والوقوف صفًا واحدًا أمام المفسدين ، والنزول إلى أرض الواقع لدفع الخوف والهلع عن الناس ، ثم محاولة تفعيل طاقات الشباب في كل حي من الأحياء على مستوى كل بلد وذلك بالانضمام إلى هذه اللجان ، وحث الناس على البعد عن الهرج والفتن ما استطاعوا لذلك سبيلا مع الترشيد الإيجابي لحماسة الناس ، والاجتهاد على إحياء روح الإخوة والإيثار والعزيمة للإصلاح والتعمير ... لا الخراب والتدمير ، مع الحرص على القنوت في الصلوات ، وتذكير الناس في المساجد وتعليمهم أحكام الصلاة – حكم حمل السلاح – حكم دفع العدو الصائل ( كالبلطجية ) – حكم شرب السجائر وسماع الأغاني ، وتوزيع كتيبات للأذكار وللدعاء وبعض الإسطوانات والأشرطة ، مع تقسيم الإخوة في كل حي على الخدمات للتواجد مع الناس لدعوتهم وتذكيرهم بالله ، فهذا من أبرك الأعمال وأنعها في دعوة الناس إلى الله ، وقتل الإشاعات في مهدها ، مع الحرص على الكلام عن الامن في الإسلام بشكل مستمر وكيف نعيد الأمن والإستقرار إلى بلادنا .

د- النصية للشباب : استغلوا طاقاتكم فيما ينفع بلادكم في العاجل والآجل ، واعملوا لمصلحة هذا البلد ، واحذروا من يحاول توجيهكم إلى التخريب والتدمير ليحقق أهدافه الشخصية وكذلك اعملوا على مقاومة الظلم والظالمين بكل الأساليب المشروعة والسلمية ، وإياكم ثم إياكم واتباع الشعارات الخداعة البراقة التي يطلقها العلمانيون ليلاً ونهارًا ، فهذه الشعارات ظاهرها الرحمة وباطنها من قبلها العذاب ، ونسأل الله أن يكلل جهود المخلصين منكم بالنجاح والتوفيق

هـ - النصحية للآباء والامهات : اتقوا الله في أولادكم وأحسنوا تربيتهم ، وإياكم والمخالفات التي ملأت البيوت فكانت سببًا في نزول الغضب علينا وذهاب بعض النعم كنعمة الامن ، ثم ساعدوا أبنائكم في الإصلاح ، وتفهموا أهدافهم ، ورشدوا ما أعوج من أفكارهم ليكون الخير والفلاح .

و- النصحية لأبناء كل حي :تطاعوا على الحق ولا تختلفوا واجعلوا لكم قيادة مركزية من كبرائكم وعقلائكم الملتزمين أصحاب الديانة والخبرة ، واجتهدوا على توفير الغذاء والكساء والدواء للمحتاجين ، ثم اجتهدوا في إكرام الخدمات الليلية التي تحرسكم ، مع حثهم على الصلاة قفي وقتها وقراءة القرآن وإدامة الذكر والدعاء ، وأنصح أن تكون قيادة كل حي منطلقة من مسجد من المساجد لنعيد للمساجد دورها من جديد ، مع التحذير من الغضب والسباب والشتائم والتراشق بالكلمات أو رفع السلاح في غير محله ، والحرص على القرب من الصالحين والانتفاع بكلامهم

ي – النصحية لأصحاب الاموال والتجار : اتقوا الله في الناس ولا تكونوا سببًا في لغلاء الأسعار ولزيادة الهم والحزن على الناس ، بل ساعدوهم ما استطعتم إلى ذلك سبيلا عن طريق ( الزكوات – الصدقات – الإعانات – الإقراض من غير ربا – توفير الأعمال المناسبة لهم – إطعام الجائع منهم )

* أخيرًا : بشروا الناس أن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا ... مع القنوت في الصلوات والإجتهاد في كل ما يخص الله سبحانه وتعالى ...

كتبه أخوكم الشيخ / علي قاسم علي

ثغر المنصورة 22/2/2011

للتواصل : 0123883165