انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 04-04-2012, 07:37 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

الكلام في هذه المشاركة وهذا المزلق مهم ودقيق جدًا, وسأقوم بربطه بأشياء حديثة واقعية للتدليل عليه, وسوف أجعل كلامي باللون الأزرق إن شاء الله .

المزلق الثالث:
أن لعبة ((الدبلوماسية)) –كما أثبتت تجارب القرون كلها- لعبة يأكل القوي فيها الضعيف, ولا يُتاح لضعيف من خلالها أن "يغافل" القوي فينتزع من يده شيئا من السلطان !
والقوة والضعف –في لعبة الدبلوماسية- لا علاقة لها بالحق والباطل! ولا علاقة لها بالكثرة والقلة!
فالأقلية المنبوذة من الشعب, المكروهة منه, التي تسندها في الداخل القوة العسكرية, وتسندها من الخارج إحدى القوى الشيطانية الموجودة اليوم في الأرض = هي القوية, ولو لم يكن لها أنصار .
والأكثرية المسحوقة المستضعفة هي الضعيفة, ولو كانت تمثل أكثرية السكان!

ومن ثم فالجماعات الإسلامية –الداخلة في التنظيمات السياسية لأعداء الإسلام- هي الخاسرة في لعبة الدبلوماسية, والأعداء هم الكاسبون! سواء بتنظيف سمعتهم أمام الجماهير, بتعاون الجماعات الإسلامية معهم, أو تحالفها معهم, أو اشتراكهما معهم في أي أمر من الأمور, أو بتمييع قضية الإسلاميين في نظر الجماهير, وزوال تفردهم وتميزهم الذي كان لهم يوم أن كانوا يقفون متميزين في الساحة, لا يشاركون في جاهلية الساسة من حولهم, ويعرف الناس عنهم أنهم أصحاب قضية أعلى وأشرف وأعظم من كل التشكيلات السياسية الأخرى, التي تريد الحياة الدنيا وحدها, وتتصارع وتتكالب على متاع الأرض, ولا تعرف سياستها الأخلاق الإسلامية ولا المعاني الإسلامية, فضلًا عن مناداتها بالشعارات الجاهلية, وإعراضها عن تحكيم شريعة الله .

أضيفُ -أبو مصعب-: وقد قام الدكتور أحمد الخضر في مقاله الخطير بعنوان "محاولة جديدة لدفع مصر إلى النموذج الإندونيسي" بالتعريج حول هذه المعاني حيث قال:
"اعتبار الديموقراطية أحد أقوى الأساليب في مواجهة الإسلام وذلك بالتركيز على إذابة الإسلام في النظام الديموقراطي، ودمج القيم الديموقراطية في الإسلام."
وجاء كلامه هذا بناءًا على كثير نقولات منها:
يقول "راؤول بارك" من جريدة "النيويورك تايمز": إننا لا نعتقد أن الإسلاميين غير مخلصين في التعامل مع الديموقراطية، يجب أن نعطهم الفرصة، ويجب أن يكون المسلمون الأتقياء جزءًا من اللعبة الديموقراطية، وعليهم أن يطوروا أنفسهم بينما هم يلعبون وفق قواعدها".
ويُراجع المقال كاملا هاهنا .

نرجع لأصل الكلام ونُكمل:
ولم يحدث مرة واحدة في لعبة الدبلوماسية أن استطاع المستضعفون أن يديروا دفة الأمور من داخل التنظيمات السياسية التي يديرها أعداؤهم, لأن "الترس" الواحد لا يتحكم في دوران العجلة, ولكن العجلة الدائرة هي التي تتحكم في "التروس"!

أقول -أبو مصعب-: ونظرة واحدة لما يدور هذه الأيام حول اللجنة التأسيسية للدستور من الإستسلام للضغوط التي عليهم يعي هذا المعنى جيدًا .

وما حدث من "إصلاحات" جزئية عارضة في بعض نواحي الحياة على يد "الإسلاميين" لا تطيقه الجاهلية ولا تصبر عليه, وسرعان ما تمحوه محوًا وتُبطل آثاره, وتظل الآثار السيئة التي ينشئها تمييع القضية باقية لا تزول, وشرها أكبر بكثير من النفع الجزئي الذي يتحقق بهذه المشاركة, حتى لكأنما ينطبق عليه قول الله "فيهِمَا إِثْمٌ كبيرٌ ومنافعُ للناس وإِثْمُهُمَا أكبرُ من نَفْعِهِما"

أما توهُّم من يتصور أن الجاهلية تظل غافلة حتى يتسلل الإسلاميون إلى مراكز السلطة, ثم –على حين غفلة من أهلها- ينتزعون السلطة ويقيمون الحكم الإسلامي = فوصفه بالسذاجة قد لا يكفي لتصويره .
وتجربة الجزائر تكفي –فيما أعتقد- لإبطال هذا الوهم إن كان له وجود حقيقي في ذهن من الأذهان . اهـ واقعنا المعاصر, محمد قطب, صـ 462 - 466
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 04-04-2012, 10:56 PM
أم حُذيفة السلفية أم حُذيفة السلفية غير متواجد حالياً
اللهم إليكَ المُشتكى ,وأنتَ المُستعان , وبكَ المُستغاث , وعليكَ التُكلان
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً
التوقيع

اللهم أرحم أمي هجرة وأرزقها الفردوس الأعلى
إلى كَم أَنتَ في بَحرِ الخَطايا... تُبارِزُ مَن يَراكَ وَلا تَراهُ ؟
وَسَمتُكَ سمَتُ ذي وَرَعٍ وَدينٍ ... وَفِعلُكَ فِعلُ مُتَّبَعٍ هَواهُ
فَيا مَن باتَ يَخلو بِالمَعاصي ... وَعَينُ اللَهِ شاهِدَةٌ تَراهُ
أَتَطمَعُ أَن تـنالَ العَفوَ مِمَّن ... عَصَيتَ وَأَنتَ لم تَطلُب رِضاهُ ؟!
أَتـَفرَحُ بِـالذُنـوبِ وبالخطايا ... وَتَنساهُ وَلا أَحَدٌ سِواهُ !
فَتُب قَـبلَ المَماتِ وَقــَبلَ يَومٍ ... يُلاقي العَبدُ ما كَسَبَت يَداهُ !

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 04-14-2012, 02:45 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

وجزاكم خيرًا مثله .
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 08:08 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.