التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
لا تيأس من روح الله
يبين إيمان المؤمن عند الابتلاء ، فهو يبالغ في الدعاء ولا يرى اثرا للإجابة ولا يتغير امله ورجاؤه ولو قويت اسباب اليأس ، لعلمه أن الحق تبارك وتعالي اعلم بالمصالح . أو لان المراد منه الصبر أو الايمان , فانه لم يحكم علية بذلك إلا وهو يريد من القلب التسليم لينظر كيف صبره أو يريد كثرة اللجؤ والدعاء . فاما من يريد تعجيل الإجابة ويتذمر إن لم تتعجل ، فذاك إيمانه ضعيف ، يرى أن له حقا في الاجابة ، وكأنه يتقاضي اجرة عمله . أما سمعت قصة يعقوب علية السلام : بقي ثمانين سنة في البلاء ورجاؤه لم يتغير ، فلما انضم إلي فقد يوسف فقد بنيامين لم يتغير أمله وقال : (( فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)) (83.يوسف ) وقد كشف هذا المعني قوله تعالي : (( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)) ( البقرة: ٢١٤) ومعلوم أن هذا لا يصدر من الرسول والمؤمنين إلا بعد طول البلاء وقرب اليأس من الفرج ، ومن هذا قول رسول الله صلي الله عليه وسلم في مسند أحمد من حديث أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم :( لا يزال العبد__ ما لم يستعجل ) قيل له وما يستعجل ؟ قال : ( يقول : دعوت فلم يستجب لي) فإياك إياك أن تستطيل زمان البلاء ، وتضجر من كثر الدعاء ،فإنك مبتلي بالبلاء ، ومتعبد بالصبر والدعاء ، ولا تيأس من روح الله وإن طال بك البلاء ورحمة الله وسعت كل شىء فهو سبحانه وتعالى الرحمن الرحيم "كتاب صيد الخاطر -للإمام ابن الجوزي -فصل لا تيأس من روح الله "
|
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيك أخي
|
#3
|
|||
|
|||
يا حى ياقيوم برحمتك أستغيث
وفيكِ بارك الله أختاه
|
#4
|
|||
|
|||
بارك الله فيك
|
#5
|
|||
|
|||
ياحى ياقيوم برحمتك أستغيث
جزاكِ الله خيراً
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
البلاء رحمة, الصبر, على |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|