انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المجتمع المسلم ::. > واحــة الأســـرة المسلمــة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-24-2010, 07:22 PM
لقاء لقاء غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي (‧'''‧)..استشارات متنوعة تهم كل أسرة.. (‧'''‧)

 





استشارات متنوعة تهم كل أسرة




إلى كل أسرة حريصة على تماسك ُبنيانها ...واستمرار ركب مسيرتها ...



إلى كل أم تواجه بعض المشاكل مع كيفية التعامل مع أبنائها ...



إلى كل زوجه تعاني من قصور وتصدع في جدران علاقتها الزوجية واستقرار حياتها ...





إلى كل زوج فقد مشاعره تجاه زوجته وأصابت علاقتهما الزوجية بالفطور ...




إليكم أخوتي وأخواتي من باب التناصح ونشر عبق الخير ...والمودة في بيوتنا لتكون عامرة أولاً بالإيمان ...يرفرف في سمائها مشاعر المودة والحب ...





سوف نتطرق إن شاء الله إلى بعض الاستشارات المتنوعة فمنها


التربوية ,الاجتماعية ,النفسية ,دعوية ,





ربما يجد بعض منا ما ينشده ...وتنير له درب كان غافلاً عنه ...






معاً للوصول إلى بيوت يسودها الإيمان ...وحُسن المعاشرة ..





معاً نستطيع تجاوز مشاكلنا وإيجاد حلول لها ...





معاً لاستمرار الحياة الأسرية وتنشئة أبناااء ... أسوياء في ظل جو نفسي طبيعي و إيماني ..




وبالطبع..أنتظر همسات أقلامكم الواعية..للتعليق على الحلول المطروحة ...


وبكل نفيس تجودون به ..ليضيء لنا جوانب قد نجهلها أو نتغافل عنها ..





نبدأ على بركة الله بعرض بعض الاستشارات ..الإيمانية




هذه الاستشارات منقولة من موقع الإسلام اليوم ..


جزى الله خيراً القائمين عليه ..وأجزل لهم الأجر والمثوبة ..


أختكم لقاء
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-24-2010, 07:28 PM
لقاء لقاء غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي

إضاءات في تربية الأولاد

المجيب عادل بن سعد الخوفي

مرشد طلابي بالمعهد العلمي بالأحساء التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

السؤال

أرجو أن تبينوا لي ما دور الأب في هداية ابنه؟


الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

ما أجمل سؤالك هذا -أخي الكريم- وأحلاه وأبهاه، إن حديث الهداية يُطرب النفس، ويسر الخاطر، وخصوصاً إن كان المعني بها فلذة الكبد، وقرة العين.. ذاك أن نهاية المطاف "وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ" [الطور:21]، وهي بريد السعادة في الدنيا والآخرة، جاء في إحياء علوم الدين: (فأما الهداية فلا سبيل لأحد إلى طلب السعادة إلا بها، لأن داعية الإنسان قد تكون مائلة إلى ما فيه صلاح آخرته، ولكن إذا لم يعلم ما فيه صلاح آخرته حتى يظن الفساد صلاحاً فمن أين ينفعه مجرد الإرادة؟ فلا فائدة في الإرادة والقدرة والأسباب إلا بعد الهداية).

أسعدك الله في الدنيا والآخرة، ورزقك ووالديك وذريتك الهدى والتقى والعفاف والغنى.. اللهم آمين.

أخي الحبيب:

للأب دور كبير في هداية ابنه.. كيف لا!! وقد قال صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه" (رواه مسلم).. فهو سبب مؤثر رئيس في نقاء فطرة أبنائه، واستقامة سلوكياتهم وأفكارهم، ومنع المؤثرات السلبية من اجتياح عقولهم.. بل إن هداية الابن وتربيته خير ما تُصرف له الأوقات، وتجتمع لتحقيقه الطاقات، وتبذل في سبيله الأموال والخبرات.

وللوالدين قصب السبق في هداية وتربية أولادهما ؛ ذلك أنهما الأقرب، والأقوى تأثيراً، والأكثر ممارسة لمهمة التربية والتوجيه والتدريب والتأديب، إلا أنهما سبب من الأسباب، لهما هداية البيان والدلالة فقط،
يقول شيخ الإسلام ابن القيم في كتابه (بدائع الفوائد) حين حديثه عن أنواع الهداية:
(الثَّانِي‏:‏ هِدَايَةُ الْبَيَانِ وَالدَّلَالَةِ وَالتَّعْرِيفِ لِنَجْدَيْ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، وَطَرِيقَيْ النَّجَاةِ وَالْهَلَاكِ. وَهَذِهِ الْهِدَايَةُ لَا تَسْتَلْزِمُ الْهُدَى التَّامَّ فَإِنَّهَا سَبَبٌ وَشَرْطٌ لَا مُوجِبٌ، وَلِهَذَا يَنْتَفِي الْهُدَى مَعَهَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى "‏وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى‏" أَيْ بَيَّنَّا لَهُمْ وَأَرْشَدْنَاهُمْ وَدَلَلْنَاهُمْ فَلَمْ يَهْتَدُوا،
وَمِنْهَا قوله تعالى ‏: "‏وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ".‏

ولعل من أبرز ما يمكن أن يكون مؤثراً في هداية الولد وتربيته وصلاحه أموراً عدة منها:

1- صلاح الوالدين:

جاء في تفسير البغوي رحمه الله، عند تأويل قوله تعالى: "وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا" [الكهف:82]،

قال محمد بن المنكدر رحمه الله: "إن الله يحفظ بصلاح العبد ولده، وولد ولده، وعترته، وعشيرته، وأهل دويرات حوله، فما يزالون في حفظ الله ما دام فيهم"، وقال سعيد بن المسيب رحمه الله: (إني لأصلي فأذكر ولدي فأزيد في صلاتي).

يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الآية: (فيه دليل على أن الرجل الصالح يُحفظ في ذريته، وتشمل بركة عبادته لهم في الدنيا والأخرى بشفاعته فيهم، ورفع درجتهم إلى أعلى درجة في الجنة؛ لتقرّ عينه بهم).

2- الدعاء:

جاء في كتاب الظلال تعليقاً على قول الله تعالى: "وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ" [الأحقاف:15]،
قال: (وهي رغبة القلب المؤمن في أن يتصل عمله الصالح في ذريته.

وأن يؤنس قلبه شعوره بأن في عقبه من يعبد الله ويطلب رضاه. والذرية الصالحة أمل العبد الصالح. وهي آثر عنده من الكنوز والذخائر. وأروح لقلبه من كل زينة الحياة).

فلنتخير للدعاء الأزمنة الفاضلة، والأماكن الشريفة، والحالات التي يكون فيها الداعي متمسكناً، متقرباً إلى الله بشيء من الأعمال الصالحة، والقربات الخالصة، نًكثر فيها من الدعاء لذرياتنا، لعله يوافق باباً مفتوحاً فيستجيب الكريم الرحمن، فكم من أم، وكم من أب ، دعا لولده دعوة أسعدته في الدنيا والآخرة.. سيما وأن ذلك هدي الأنبياء والصالحين "رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ" [إبراهيم:40]، "رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ" [الفرقان:74].

3- العلاقة بالله:

المهمة الأسمى للوالدين في تربية أبنائهم، والمؤثر الأكبر في هدايتهم، فكلما كانت قلوب فلذات أكبادنا متعلقة بالله العظيم، كلما كان ذلك سياجاً حصيناً يحفظ فطرهم، ويقوي إيمانهم، ويبعدهم عن الزلل، وسوء القول والعمل،

ولنتأمل كلام ابن عباس رضي الله عنهما، وهو يحدثنا عن توجيه الحبيب صلى الله عليه وسلم له: (كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال: "يا غلام احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف" رواه أحمد والترمذي.

4- القدوة الحسنة، والبيئة الإيمانية:

الإنسان بفطرته يحتاج إلى قدوة تكون مثار إعجابه واحترامه؛ حتى يرتبط بها في فعلها وقولها، والوالدان يمثلان الجانب التطبيقي للسلوكيات التي تُعرض أمام أولادهم،
ومن هنا فأقوال الوالدين وأفعالهما وطرائق سلوكياتهما وتصرفاتهما في الأحداث والمواقف التي يعيشانها، هي مصدر ثري لتغذية سلوكيات الأولاد، كما أن البيئة المحيطة بالأولاد ذكوراً كانوا أو إناثاً إن كانت إيمانية صالحة محافظة، فسيكون أثرها في الغالب صلاحاً واستقامة وتميزاً عليهم بإذن الله، فصلاة الفريضة في المسجد، والنافلة في البيت، والألفاظ الحسنة ، والصدق في الأقوال، وغض البصر عن المحارم، والأمانة، وغير ذلك كلها ميدان اقتداء من الوالدين لولدهما،

كما ينبغي انتهاز المواقف والأحداث المناسبة لغرس النواحي الإيمانية والتربوية فيه.

5- بناء الثقة بالنفس:

عن سهل بن سعد قال: "أتي النبي صلى الله عليه وسلم بقدح فشرب منه وعن يمينه غلام أصغر القوم والأشياخ عن يساره فقال: "يا غلام أتأذن أن أعطيه الأشياخ؟" فقال: ما كنت لأوثر بفضل منك أحدا يا رسول الله فأعطاه إياه" متفق عليه.

هنا أستأذن صلى الله عليه وسلم الغلام صاحب الحق في شرب القدح بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لكونه عن يمين المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأسامة بن زيد ذي السبعة عشر ربيعاً يقود جيشاً فيه كبار الصحابة رضي الله عنهم، ومعاذ بن جبل يؤم القوم وهو في مقتبل عمره.. صور رائعة في مدرسة النبوة تتيح لهم التعبير عن ذواتهم بكل أريحية، وتحترم اختياراتهم، وتوليهم المسؤوليات المناسبة لقدراتهم، والحوار معهم بنفس هادئة، ومرتكزات واضحة، بعيداً عن الإملاءات والتحقير ومصادرة الرغبات، كما أنه من أسباب بناء الثقة لدى الولد خَصِّه ببعض الأسرار والاستشارات المناسبة دون غيره.

6- البيئة الجاذبة.. لا الطاردة:

وحتى تُقطع صلة أبنائنا برفاق السوء، والأفكار الهدَّامة ؛ ينبغي أن تكون بيوتنا محاضن جاذبة لا طاردة، يجدون فيها الغذاء الروحي، والعاطفي، والفكري، يُحِسُّون بمكانتهم العالية بين يدي والديهم وإخوتهم، بشاشة، وترحيباً، وتقديراً، وثناءً، وأحاسيس متبادلة، ومشاركة فاعلة بالرأي والعمل.

إن من الأهمية القصوى لدى الأبوين أن تكون قلوبهما ونفوسهما وأسماعهما مشرعة لأحاديث وأفكار ومشاعر ورغبات أبنائهما، وإلا سيبحثون في الخارج عمن يستمع إليهم ويحتويهم، وهنا مكمن الخطورة إن كان هذا المتلقي ممن لا يخاف الله والدار الآخرة، إذ أن الوِجْهَة ستكون وبالاً على الفرد، وعلى أسرته ومجتمعه، نسأل الله السلامة.

يقول الدكتور خالد الحليبي: (ومن أبرز وسائل تحقيق الأمن النفسي للولد، إشباع الحاجات النفسية والفطرية والفيسلوجية، وإشباع الحاجة إلى الأمن والاستقرار المادي، والاقتراب الجسدي بالمسح واللمس والضم والتقبيل، والدعم العاطفي باللغة والإشارة والدمعة والضحكة، والإنصات المبدع، والتوسط بين الحماية والاستقلالية، والإشباع الجنسي السليم؛ سواء بتصريف الطاقة الجنسية في أعمال جليلة، أو الرياضة الحسنة، أو بالزواج الطريق الشرعي الوحيد، ودعم التفاعل الاجتماعي، وتكريس الإحساس بالانتماء للأسرة، ثم للوطن ثم للأمة، وكل ذلك ضمن الانتماء للدين، وإشباع الحاجة للعب والمرح، والحاجة إلى تقدير الذات ذاتيا وغيريا، وتوجيه ورعاية واستثمار الحاجة إلى بلوغ الأهداف بالقدرات الذاتية).

7-الاستثمار في الولد:

نعم.. لنتعامل مع فلذات أكبادنا على أنهم رأس مال عزيز، وسبيل ربح وفير، وأمان بإذن الله من الفقر والحاجة، أليس الولد الصالح من الباقيات لنا بعد الممات "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" رواه مسلم!!


فلِمَ إذا لا نستثمر جهدنا وأموالنا وأفكارنا في أولادنا، نتفرغ لتربيتهم منذ نعومة أظفارهم، أو نُخَصِّص لهم مربياً ومؤدبا، يَتَّصف برسوخ العقيدة الإسلامية، والإلمام بالمواد التي يدرُسُها الابن، ويراعِي ميول وحاجات الأطفال ومعاملتهم بالإحسان والتلطّف، نلحقهم بحلق القرآن الكريم، نُعَرِّفهم مبادئ الدين الإسلامي، واللغة العربية، وبعض العلوم الأخرى، نُقوِّم ألسنتهم بالقراءة الصحيحة، وبحفظ شيء من الأحاديث النبوية، وأشعار العرب وأمجادهم، نؤكد فيهم شخصيتهم المتميزة، نُنّمِّي فيهم بعض المهارات النافعة، ونتعاون معهم لرسم أهداف واضحة ومثمرة في حياتهم، وفي الجملة العمل على تنشئتهم النشأة الصالحة، وغرس الأخلاق الحميدة والمبادئ الفاضلة في نفوسهم.

8- الصاحب ساحب:

وكل قرين بالمقارن يقتدي، ولذا ينبغي توجيه الولد لاختيار الرفقة الصالحة النافعة، ومتابعته فيمن يلتقيهم وإن كان صغيراً، على أن تكون هذه المتابعة بشكل غير ملحوظ، ولا يدل على شك أو تخوين، ثم على الوالدين معاملة أولادهما معاملة الأخ أو الصديق، وفتح ميادين حوارية معه وإن صغرَ سِنُّه.
9- وأخيراً.. لا ننس أن تربية أبنائنا جهاد عظيم، ولا تحصل الهداية لنا ولهم إلا بالمجاهدة، والتغلب على تثبيط الشياطين، وبذل الغالي والرخيص لسلامة معتقدهم، وحُسن مسيرتهم،

قال ابن القيم رحمه الله في كتابه الفوائد: قال تعالى: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا" علق سبحانه الهداية بالجهاد، فأكمل الناس هداية أعظمهم جهادا وأفضل الجهاد جهاد، النفس وجهاد الهوى وجهاد الشيطان وجهاد الدنيا، فمن جاهد هذه الأربعة في الله هداه الله سبل رضاه الموصلة إلى جنته، ومن ترك الجهاد فإنه من الهدى بحسب ما عطل من الجهاد).

والله أعلم، وصلِّ اللهم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
يُتبع
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-24-2010, 07:29 PM
لقاء لقاء غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي

ابني ينام كثيراً عن الصلاة!

السؤال

ولدي نومه ثقيل، وينام عن أربع صلوات أو ثلاث صلوات متتابعة، ولا أستطيع إيقاظه بسهولة، فما الحل؟ علمًا أنني قد نصحته من قبل ولكن دون جدوى.. أرشدوني ماذا أفعل؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

أوصيك بعدم ترك ابنك على حاله، ولا تيأس، وتذكر أنه منك وبعضك، ويجب عليك أن تتعهد بالعناية والرعاية ما دمت حيا، ومادام لم يبلغ الحلم، وحتى وإن بلغه لا ينتهي دورك، ولكن تبدأ المرحلة الأصعب فإنكما تكبران معا، وكل منكما بحاجة إلى الآخر..، فاعتن به الآن ولا تقصر حتى تجده في الكبر، وتذكر أنك إن عققته الآن وأهملته فإنه سيعقك في الكبر.. وضع الوصية التي وصاكم بها المولى عز وجل -أيها الآباء حينما منحكم هدية هي الأغلى وهي الأبناء، وذلك لا يخفى عليك، خاصة إذا نظرت إلى من حرموا تلك النعمة- أمام عينيك وفي قلبك، وسؤالك ينبئ عن أب حنون، وعقلية ناضجة واعية تتحمل المسؤولية، وتؤدي الأمانة حق أدائها وأسلوب التربية الدينية من الآباء إلى الأبناء وتكوين ونشأة الوازع الإيماني في القلوب والأرواح إنما يتلخص في اتجاهين...

الأول: أسلوب التربية بالترغيب.

• رغِّب ابنك في الصلاة من خلال عدة طرق.

• منها: أن تكافئه على كل يوم أدى فيه الصلوات الخمس كاملة.
• زد من قيمة المكافأة إن أداها في المسجد.
• حاول أن تخلق بداخله الوازع الإيماني من خلال زرع الحب لله في قلبه، وبيِّن له كيف أنه خلق لعبادة الله.
• وضح له أن الغاية التي خلقنا الله من أجلها، هي العبادة وتعمير الأرض (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) كما قال المولى في محكم التنزيل.
اشرح له كيف سيمن الله عليه بالنجاح والتوفيق والرضا التام إذا التزم بهذه العبادة. وسينشر المولى بفضل التزامه بها حب العباد له في الأرض.

اصحبه معك حين ذهابك إلى المسجد لأداء الصلوات. وأشر إليه بالأطفال الموجودين معه يؤدون نفس الشعائر الإسلامية.

• حاول أن يتخذ من هؤلاء الأطفال أصدقاء له.

ألحقه بنادٍ رياضي، واجعله يمارس لعبة تقوي أداءه البدني، فكل ما ينقص ابنك -عزيزي الوالد- هو الطاقة الجسمانية، ويمكن تنميتها والتغلب على الكسل من خلال الأنشطة الرياضية المختلفة، وتقدمه وتحقيقه الإنجازات في أحدها يكون دافعا للالتزام بأداء الصلوات.

• اخلق الحافز بداخله، وكيف أنه في احتياج إلى الله في كل نفس، وأن أهم الوسائل التي يتقرب بها إليه هي الصلاة، وذكره كيف أن الله جعل أداءها ميسرا، فالأمر كله وضوء ومكان طاهر وهيئات الصلاة يؤديها.
ابدأ معه في الصلاة في المنزل جماعة، وأشعره بمدى عظمة وأهمية هذه الشعيرة.

أعلمه إن لم يكن يعلم أن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر.

أحضر إليه الأشرطة السمعية، التي تشرح له كيفية أدائها، واسمعوها جماعة في المنزل، وائت له بمثلها ملكا له، فإنه إن شعر أنه يمتلكها ودأب على الاستماع إليها، فصدقني إنه أول من سيهب لتنفيذ ما استمع إليه.

أحضر له الوسائل الإيضاحية التي تبين شكل حركات الصلاة، وخاصة المرسومة والمصلي فيها طفل مثله، وكيف أن شكله جميل وهو بهذه الهيئة، يرضى الله عنه، وهذه الوسائل موجودة بالمكتبات الدينية وأقسام الأطفال.

• ثانياً: أسلوب التربية بالترهيب، من خلال:توضيح عقاب تارك الصلاة في الدنيا والآخرة.

• من خلال الأشرطة والوسائل التوضيحية كذلك.
• اهجره يوما كاملا ولا تتحدث إليه إلا إذا أعطيته مدة للالتزام ولم يلتزم.... نفذ تهديدك له بهجره...
• لا تبدأ بالتعنيف ولا التخويف ولا شرح العقاب، ولكن ابدأ كلامك كله بالحديث عن جمال وحلاوة هذه والعبادة والمتعة الروحية والصحة البدنية التي يحصل عليها من يلتزم بأدائها.
• احرمه من المصروف يوما، وكرر العقاب مع تكرار الخطأ.
• إذا كان في سن التعليم فعلمه، وإن كان في سن المصاحبة فصاحبه، وإن كان في عمر الضرب فاضربه، كما أشار إلى ذلك الهدي النبوي الشريف.
• بالنسبة إلى الضرب فيكون بالسواك، ولا تكن عنيفا، وتذكر كيف كان يؤدب النبي صلى الله عليه وسلم، واتبع الهدي النبوي في ذلك،.

ثالثا: أسلوب التربية بالحب.

• ويشمل كل ما ذكرت، حتى في حال العقاب، اجعله يظهر منك بكل حب ومودة خالصة إليه.

• وتذكر إن كان هناك تقصير وعدم التزام من ابنك بأداء هذه الفريضة فإنه نتيجة لتقصيرك أنت أيضا، ولكن الأوان لم يفت ومن الممكن تدارك الأمر. إن ما أقصده هو أن تكون هينا مع ابنك، ومن يستحق اللوم والعقاب بداية هو أنت... فإنه إن كان ملتزما فمنك، والعكس بالعكس.. لكنى أحيى فيك شجاعتك في طرح السؤال الذي يهم كل الآباء والأمهات كذلك، لأن الالتزام بأمر الفرائض مشكلة أغلب البيوت.

• لذا راجع طريقتك في عرض الأمر على ابنك، وصلّ ركعتين بنية قضاء الحاجة، وأن يفتح الله عليك وعلى ابنك، وأن يفتح بينكما بالحق والله خير الفاتحين.
وأختم مشاركتي لك بتذكيرك أن تربية ابنك على الحب يعني أن الحب كلمة، والحب مصاحبة، والحب مشاركة، والحب فعل، والحب اعتناء ورعاية، والحب وضع أبنائنا فلذات أكبادنا في قلوبنا وأرواحنا قبل أن نضعهم ونحفظهم في أعيننا.

• وأخيرا اعلم أنه كما تدين تدان، وأن ما من ميت يموت ولا ينفعه إلا عمله، أو صدقة جارية، أو ولد صالح يدعو له، فالخير الذي تزرعه في قلب ابنك تعود ثماره عليك في الدنيا والآخرة مشاركة لابنك.

• لا أجد في الختام خيرا من كلام خير الأنام "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته..." إلى آخر الحديث...

أترككم في رعاية الله وعنايته، وفي انتظار البشرى، وفقكم الله وهداكم، ونور بصائركم وأجسادكم، والسلام...
المجيب الدكتورة:هبة صابر الزعبلاوي

معيدة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بجمهورية مصر
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-27-2010, 11:44 AM
(أم عبد الرحمن) (أم عبد الرحمن) غير متواجد حالياً
نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل
 




افتراضي

بوركت اختاه
جعله الله فى ميزان حسناتك
التوقيع

[C

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-28-2010, 01:51 AM
لقاء لقاء غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(‧'''‧), (‧'''‧)..استشارات, متنوعة, أسرة.., تهم, كل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 11:50 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.