..هنا..جلاء القلوب والقرب من المحبوب..فأغتنم..

[سلسبيله هارون]

 

بسم الله الرحمن الرحيم


أحبتي في الله


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أحببت هنا أن أطرح موضوعا هو في غاية الأهمية لحياتنا الدنيوية والأخروية


هو موضوع يجلي القلب من الصدأ والكدر الذي فيه

هو موضوع ينير القلب ويصفيه

هو موضوع يوسع في الرزق ويبارك فيه

هو موضوع يبعث الخير والبركة لك ولأهلك والبلد الذي أنت فيه

هو موضوع يفرج الكرب والهم ويدني العبد من باريه

لا أتجرأ ولا أقول كلام لاعلم لي فيه

ولكني أنقل كلام القرأن الكريم والرسول العظيم من مصادره والوارد فيه

موضوعنا هو ..



الاســـــــــــــــــــتـغـفـار



يقول الله تعالى في كتابه العظيم :

" فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ،ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ...،


و قد كثر ذكر الاستغفار في القرآن الكريم فتارة يؤمر به كقوله تعالى :

"و استغفروا الله إن الله غفور رحيم "

و تارة يمدح أهله كقوله تعالى :
" و المستغفرين بالأسحار "

و تارة أخرى يذكر انه يغفر لمن استغفره :
" و من يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً "

.........................

وقد ورد في الحديث القدسي عن رب العزة كما وردنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله قال الله تعالى :
يا ابن آدم إنك ما دعوتني و رجوتني غفرت لك على ما كان منك و لا أبالي ,
يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ,
يا ابن آدم إنك لو آتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة "

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من لزم الاستغفار ، جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لايحتسب "

فماذا تنتظر أيها العبد المهموم .. وأيها العبد الذي ضاقت بك الدنيا ..
وأيها العبد الذي قل رزقك وانحبس ..
هيا بادر بالتوبة والاستغفار وانتظر الكرم من الجبار




و قال صلى الله عليه و سلم :
" إني لأستغفر الله و أتوب إليه في اليوم سبعين مرة"




يستغفر رسول الله صلى الله عليه و سلم في اليوم أكثر من سبعين مرة و هو قد غفر الله له ما تأخر من ذنبه و ما تقدم ....

فما بالنا نحن ؟؟ نحن المذنبون الغافلون ...نحن أحوج ما نكون إلى الاستغفار ....

اللهم اغفر لنا و ارحمنا يا أرحم الراحمين

................................

وقد ورد عن عائشة رضي الله عنها : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " طوبى لمن وجد فيصحيفته استغفاراً كثيراً "


وورد عن على رضي الله عنه قال : عجبت لمن يهلك و معه النجاة , قيل : و ما هي ,قال ( الاستغفار)

و قال علي رضي الله عنه : ما ألهم الله سبحانه و تعالى عبداً الاستغفار و هو يريد أن يعذبه.

و روى عن لقمان أنه قال لابنه : يا بني عوّد لسانك ....اللهم اغفر لي ..فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً

و قال الحسن :
أكثروا من الاستغفار في بيوتكم و على موائدكم و في طرقكم و في أسواقكم و في مجالسكم و أينما كنتم
فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة

و قال قتادةرحمه الله : إن هذا القرآن يدلكم على دائكم و دوائكم فأما دائكم فالذنوب و أما دواؤكم فالاستغفار







فالاستغفار هو طلب المغفرة, و المغفرة هي وقاية شر الذنوب مع سترها ,
أي أن الله عزو جل يستر على العبد فلا يفضحه في الدنيا و يستر عليه في الآخرة
فلا يفضحه يوم العرض عليه و يمحو عنه عقوبة ذنوبه بفضله و رحمته

فكلنا يحتاج إلى هذا الستر وهذه المغفرة و من منا بلا ذنوب و معاصي



فأكثروا أحبتي من الاستغفار و اجعلوا ألسنتكم لا تفتر من قول :

اللهم اغفر لي و تب علىّ إنك أنت التواب الرحيم




و اعلم أنه مهما كثرت ذنوبك فعفو الله عز و جل أعظم منها

و لما قسا قلبي و ضاقت مذاهبي .... جعلت الرجا مني لعفوك سلما
تعـاظـمنـي ذنبـي فلـما قرنـتـه .... بعفوك ربي كان عفوك أعظم

منقول

[أم حُذيفة السلفية]

بارك الله فيكِ
جزاكِ الله خيراً

[أم الزبير محمد الحسين]

جزاكِ الله خيراً
وأحسن الله إليكِ