التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تعاملات فى مواقف متنوعة
تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع مواقف متنوعة هنا نضع كل ماورد عن تعاملاته صلى الله عليه وسلم مع مواقف متنوعة أنتظر مشاركاتكم بارك الله فيكم وجزاكم الله عن نبيبنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وعن أمته كل خير لنمضي على بركة الله
|
#2
|
|||
|
|||
عطفه على الغني والفقير سواء فكان رسول الله r عطفه على الغني والفقير سواء .. قال أنس t : كان رجل من أهل البادية اسمه زاهر بن حرام .. وكان ربما جاء المدينة في حاجة فيهدي للنبي r من البادية شيئاً من إقط أو سمن .. فيُجهزه رسول الله r إذا أراد أن يخرج إلى أهله بشيء من تمر ونحوه .. وكان النبي r يحبه .. وكان يقول : ( إن زاهراً باديتنا .. ونحن حاضروه ).. وكان زاهراً دميماً .. خرج زاهر tيوماً من باديته .. فأتى بيت رسول الله r .. فلم يجده .. وكان معه متاع فذهب به إلى السوق .. فلما علم به النبي e مضى إلى السوق يبحث عنه .. فأتاه فإذا هو يبيع متاعه .. والعرق يتصبب منه .. وثيابه ثياب أهل البادية بشكلها ورائحتها .. فاحتضنه r من ورائه ، وزاهر لا يُبصره .. ولا يدري من أمسكه .. ففزع زاهر وقال : أرسلني .. من هذا ؟ .. فسكت النبي عليه الصلاة والسلام .. فحاول زاهر أن يتخلص من القبضة .. وجعل يلتفت وراءه .. فرأى النبي r .. فاطمأنت نفسه .. وسكن فزعه .. وصار يُلصٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍق ظهره بصدر النبي r .. حين عرفه .. فجعل النبي r يمازح زاهراً .. ويصيح بالناس يقول :من يشتري العبد ؟ .. من يشتري العبد ؟ .. فنظر زاهر في حاله .. فإذا هو فقير كسير .. لا مال .. ولا جمال .. فقال : إذاً والله تجدني كاسداً يا رسول الله .. فقال r : لكن عند الله لست بكاسد .. أنت عند الله غال .. فلا عجب أن تتعلق قلوب الفقراء به e وهو يملكهم بهذه الأخلاق ..
|
#3
|
|||
|
|||
حِلمه صلى الله عليه وسلم
يأتيه رجل من الأعراب فيجذبه من ردائه، حتى أثَّر الرداء على صفحة عنقه عليه الصلاة والسلام، فإذا بالأعرابي يقول: (يا محمد! أعطني من المال -أعطني شيئاً من المال- فإذا بالنبي يبتسم، ويقول لأصحابه: أعطوه من بيت المال ) . يسوِّي الصفوف يوماً من الأيام، فإذا برجل من الصحابة متقدم فيدفعه النبي فكأن وجهه قد تغير، فقال له النبي: (أوجعتك؟ قال له: نعم، قال: أتريد أن تقتص؟ قال الصحابي: نعم -الله أكبر! قائد الجيش مع فرد من الأفراد- قال: خذ حقك، والصحابة ينظرون، فقال له الرجل: يا رسول الله! إن بطني مكشوف، فاكشف لي عن بطنك، فكشف النبي عن بطنه - يريد الصحابي الآن أن يأخذ حقه، أتعرف ماذا صنع؟ - انكب الصحابي على بطن النبي وأخذ يقبله وهو يبكي، قال النبي: لم فعلت هذا يا فلان؟ قال: أردتُ -قبل الجهاد ربما أموت- أردت أن تمس بشرتي بشرتك قبل أن ألقى الله عز وجل ). "ن وَالْقَلَمِ " القلم:1 انظر للقسم! "ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ * مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ * وَإِنَّ لَكَ لأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ * وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ " القلم:1-4 مَن الذي يصفه بهذا؟ رب العالمين جل وعلا، يصفه بأنه على خلق عظيم.
|
#4
|
|||
|
|||
زهده في الدنيا ورغبته فيما عند الله
في حجة الوداع أوحى الله إليه: إنك يا محمد! سوف تغادر هذه الدنيا، لقد قاربت المهمة على النهاية، فإذا به يهيء قومه ويهيء المسلمين لهذا: (أيها الناس خذوا عني مناسككم، فلعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا ) ونعاه الله عز وجل بقوله: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً [النصر:1-3]. فرجع من حجه (وفي شهر صفر أصيب بوعك شديد، فدخل على عائشة ، قالت عائشة : يا رسول الله! وارأساه، قال: بل أنا وارأساه يا عائشة ! ) فجلس مريضاً. واشتد به المرض عليه الصلاة والسلام حتى عصب رأسه يوماً من الأيام فخرج على المنبر في الناس، فجمع الصحابة فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه: (إن عبداً خيره الله بين أن يؤتيه زهرة الدنيا وبين ما عند الله فاختار العبد ما عند الله.. فبكى من الصحابة رجل واحد -من هو؟ إنه صاحبه أبو بكر رضي الله عنه- قال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله! ثم قال: إن مِن أمَنِّ الناس عليَّ في صحبته وماله أبا بكر ، ولو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، لكن صاحبكم خليل الرحمن ) وأبو بكر يبكي ولا يعلم الناس لِمَ يبكي، علم أبو بكر بالخبر، علم أبو بكر بأن النبي يخبر الناس بأنه هو العبد الذي اختار ما عند الله. خرج عليه الصلاة والسلام ليلةً من الليالي مع أبو مويهبة إلى البقيع يستغفر للمؤمنين، قال: (يا أبا مويهبة ! إني قد خيرت بين مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، وبين لقاء ربي والجنة، قال أبو مويهبة : بأبي أنت وأمي يا رسول الله! اختر الخلد في الدنيا والجنة، قال: لا يا أبا مويهبة ! اخترت لقاء ربي والجنة ) . مرت الأيام، اشتد المرض على النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتفعت به الحمى، واشتدت به الحرارة، حتى جاء ذلك اليوم الذي استأذنه بلال بالصلاة، فقال النبي لـعائشة : (مري بلالاً يقرئ أبا بكر السلام، ويقول له أن يصلي بالناس، قالت عائشة : إن أبا بكر رجل أسيف يا رسول الله! مُرْ غيره، قال: مُروا أبا بكر فليصلِّ بالناس ) خليفته من بعده، إنها الخلافة الشرعية التي سوف تكون هي الخلافة السياسية. فإذا بـبلال يؤذن أبا بكر أن يصلي بالناس، فأقام بلال الصلاة، فكبر أبو بكر بالصلاة وأخذ الصحابة يبكون؛ لأن الإمام وإن كان أبو بكر ، لكنه ليس حبيبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم! يوم ويومان ويشتد بالنبي المرض، كان يسكب عليه الماء الكثير بالقرب، حتى يقوم في الناس ليصلي، ولكنه لم يستطع عليه الصلاة والسلام. دخلت عليه فاطمة فبكت لما رأت حاله، وقالت: (واكرب أبتاه! واكرب أبتاه! قال: يا فاطمة ! لا كرب على أبيك بعد اليوم، لا كرب على أبيك بعد اليوم، جاءت إليه فأسرَّها بِسِرٍّ؛ فبكت فاطمة ، ثم بِسِرٍّ آخر؛ فضحكت فاطمة رضي الله عنها ) . فقالت عائشة بعد زمن: [ماذا كان ذلك الذي أخبرك به؟ قالت: أخبرني بأنه سوف يفارق الدنيا فبكيت، ثم أخبرني بأنني أول الناس لحوقاً به فضحكت واستبشرت بهذا ] . مر اليومان ثم في اليوم الثالث اشتد بالنبي عليه الصلاة والسلام المرض، وكان عند عائشة فدخل عبد الرحمن أخوها، وكان بيده سواك، فنظر النبي إلى السواك، فرطَّبته عائشة بريقها، وسوَّكت به النبي عليه الصلاة والسلام، ورأسه بين حجر عائشة ونحرها، وبل ريقه ريقها، ثم بعد قليل قال النبي -بعد أن وصَّى الأمة بما وصَّاها بها-: (لا إله إلا الله.. لا إله إلا الله.. إن للموت لسكرات، إن للموت لسكرات، ثم قال: بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى ) ثم غُمِّضت عيناه، وفارقت تلك الروح الطاهرة ذلك الجسد الطيب، فأظلم في المدينة كل شيء!! دمعت أعين الصحابة، وبكى مَن بكى. أما علي فلم يقدر على الكلام. وأما عثمان فلم يقوَ على القيام. وأما عمر رضي الله عنه، فقال: [من زعم أن رسول الله قد مات لأضربنه بالسيف، إنه لم يمت، بل ذهب إلى ربه وسيعود كما ذهب موسى ] . حتى جاء أبو بكر إلى بيت ابنته عائشة فدخل على النبي وقد سُجِّي بالغطاء، فأزال الغطاء عن وجهه، فدمعت عيناه ثم قبله بين عينيه، وقال: [طبت حياً وميتاً يا رسول الله! والله لا يذيقنك الله الموت مرة أخر ]. ثم خرج إلى الناس فنظر إلى عمر قال: يا عمر ! اجلس. فما جلس.. يا عمر ! اجلس.. فما جلس. فقام أبو بكر خطيباً في الناس، فقال: [أيها الناس! من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، ثم قرأ قول الله: "وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ " آل عمران:144 يقول عمر : [كأنني أسمع الآية لأول مرة ] فرددها الصحابة في الطرق والشوارع، والكل يردد هذه الآية. ثم غسل النبي عليه الصلاة والسلام، ثم أدخل جسده الطاهر ذلك القبر الشريف، في المكان الذي توفي فيه. تقول فاطمة وقد بكت بعد أن دفن: [كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله؟! ]. أما علي رضي الله عنه وهو يغسله يقول وهو يبكي: [ما أطيبك حياً وميتاً يا رسول الله! ]. أما أنس ، يقول: [لما دفناه أنكرنا قلوبنا، وأظلم في المدينة كل شيء ] . حتى بعد أن مضى شيء من الزمان، قال أبو بكر وقد قام في الناس خطيباً: [أما بعد: فقد قال النبي وهو على هذا المنبر، ثم توقف وأخذ يبكي لما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ] . أما عمر بعد أن فتح بيت المقدس وأذن بلال بالناس، وقف عمر بن الخطاب عند أحد الجدر وأخذ يبكي، وبكى الصحابة معه لما تذكروا إمامهم وقدوتهم محمداً عليه الصلاة والسلام: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ " [الأنبياء:107] .
|
#5
|
|||
|
|||
خلقه صلى الله عليه وسلم
إذ أردنا أن نستعرض تلك الصور المضيئة من حُسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم فسوف نحتاج لأن نستعرض سيرته كلها من أولها لأخرها لأن حياته كلها عامرة بحُسن الخلق ولكن حسبنا أن نلقى الضوء على بعض تلك الصور - عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال : بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم ، فقلت : يرحمك الله ! فرماني القوم بأبصارهم .. فقلت : وَا ثُكْلَ أُمِّيَاه ، ما شأنكم تنظرون إليّ ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يُصَمِّتُونَني لَكِنِّي سكت ، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ، ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه ! فوالله ، ما كَهَرَنِي ، ولا ضربني ، ولا شتمني ، قال : (( إنَّ هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن )). النبي لم ينهاه عن الحمد بل نهاه عن التشميت لأنه فيه خطاب لغيره هل رأيتم معلما قبله ولابعده أحسن تعليما منه صلى الله عليه وسلم
|
#6
|
|||
|
|||
صورة مضيئة من مروءة النبي صلى الله عليه وسلم
عن سهل رضى الله عنه أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبُرْدَةٍ مَنْسُوجَةٍ فِيهَا حَاشِيَتُهَا أَتَدْرُونَ مَا الْبُرْدَةُ قَالُوا الشَّمْلَةُ قَالَ نَعَمْ قَالَتْ نَسَجْتُهَا بِيَدِي فَجِئْتُ لِأَكْسُوَكَهَا فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْتَاجًا إِلَيْهَا فَخَرَجَ إِلَيْنَا وَإِنَّهَا إِزَارُهُ فَحَسَّنَهَا فُلَانٌ فَقَالَ اكْسُنِيهَا مَا أَحْسَنَهَا قَالَ الْقَوْمُ مَا أَحْسَنْتَ لَبِسَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْتَاجًا إِلَيْهَا ثُمَّ سَأَلْتَهُ وَعَلِمْتَ أَنَّهُ لَا يَرُدُّ قَالَ إِنِّي وَاللَّهِ مَا سَأَلْتُهُ لِأَلْبَسَهُ إِنَّمَا سَأَلْتُهُ لِتَكُونَ كَفَنِي قَالَ سَهْلٌ فَكَانَتْ كَفَنَهُ والبردة : هى رداء يلبس فوق الثياب أو كساء مخطط الحاشية : الجانب أو الطرف الشملة : كساء يتغطى به صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
|
#7
|
|||
|
|||
رحمة الحبيب صلى الله عليه وسلم بأمَّـته
ولقد اشتهر أن النبي عليه الصلاة والسلام لما كسرت رباعيته قال: «اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون»، فظهر أنه يوم القيامة يقول: «أمتي، أمتي» ، فهذا كرم عظيم منه في الدنيا وفي الآخرة، وإنما حصل فيه هذا الكرم وهذا الإحسان لكونه رحمة ، فإذا كان أثر الرحمة الواحدة بلغ هذا المبلغ ؛ فكيف كرم من هو رحمن رحيم؟. و قد ورد في بعض كتب التفسير عند قوله تعالى : {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّك فَتَرْضَى} [الضحى: 5] ، أنه لمَّا نزلت عليه هذه الآية قال: "اللهم لا أرضى يوم القيامة و واحد من أمَّتي في النار". وعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : « إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ أُمَّتِي كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَاراً. فَجَعَلَتِ الدَّوَابُّ وَالْفَرَاشُ يَقَعْنَ فِيهِ. فَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ وَأَنْتُمْ تَقَحَّمُونَ فِيهِ » رواه مسلم وقال أبو عيسَى : هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ وقد روي من غير وجهٍ . محبته لأمته أن لا يهلكهم الله ولو آذوه : عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم - أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : (( هل أتى عليك يوم كان أشدَّ من يوم أحُدٍ ؟ قال: لقد لَقِيتُ من قومك ما لقيت، وكان أشدَّ ما لقيتُ منهم يومَ العقبةِ إِذ عرَضتُ نفسي على ابنِ عبد يا ليل بن عبد كُلال فلم يُجِبني إلى ما أردتْ فانطلقتُ وأنا مَهمومٌ على وَجهِي، فلم أستَفق إلا وأنا بقرنِ الثَّعالب، فَرَفَعتُ رأسي، فإذا أنا بَسحابةٍ قد أظلَّتْني، فنظرتُ فإذا فيها جِبريل، فناداني فقال: إِن الله قد سمعَ قولَ قومكَ لك وما رَدوا عليك، وقد بعث اللهُ إِليكَ مَلَكَ الجبالِ لتأمرَهُ بما شِئتَ فيهم، فناداني ملكُ الجبال فسلم عليّ ثم قال: يا محمد، فقال: ذلكَ فيما شئتَ، إن شِئتَ أن أطبِقَ عليهم الأخْشَبَينِ. فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يُخرجَ الله من أصلابهم من يَعبُدُ اللهَ وحدَهُ لا يُشركُ بهِ شيئاً )) رواه مسلم .
|
#8
|
|||
|
|||
حثه صلى الله عليه وسلم على الرحمة
عن عبـد الله بن عَمـرو بن العاص يَبْلُغُ به النبيّ صلى الله عليه وسـلم قـال : « الرّاحِمونَ يَرْحَمُهُمْ الرّحمن، ارْحَمُوا أَهْلَ الأرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السّماءِ ، والرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمن ، مَنْ وَصَلَها وَصَلَتْهُ، وَمَنْ قَطعها بَتَّتْه » . رواه الإمام أحمد والترمذي قال أبو عِيسَى : هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ . وعن أبي موسى رضي الله عنه : أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لن تؤمنوا حتى تراحموا ) قالوا : يارسول الله كلنا رحيم قال : (( إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه ولكن رحمة العامة )) . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح .. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( أفضل المؤمنين رجل سمح البيع ، سمح الشراء ، سمح القضاء ، سمح الاقتضاء )) . رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات . وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( غفر الله لرجل كان قبلكم ، كان سهلاً إذا باع ، سهلاً إذا اشترى ، سهلاً إذا اقتضى )) . رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب والبخاري في البيوع .
|
#9
|
|||
|
|||
اختياره للأسهل في جميع الأمور :
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : " ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم بها لله " رواه البخاري . وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: " أَعْتَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ. حَتَّى ذَهَبَ عَامَّةُ اللَّيْلِ، وَحَتَّى نَامَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى. فَقَالَ: (( إِنَّهُ لَوَقْتُهَا. لَوْلاَ أَن أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي )) رواه مسلم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لولا أن أشق على أمتي لأخرت العشاء إلى ثلث الليل )) . رواه ابن حبان . وعن بكر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم فإذا أنا مت كانت وفاتي خيراً لكم تعرض علي أعمالكم فإذا رأيت خيراً حمدت الله وإن رأيت شراً استغفرت الله لكم )) . رواه ابن سعد مرسلاً وقال البيهقي رجاله رجل الصحيح .
|
#10
|
|||
|
|||
أدى الأضحية عن أمتـه :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه : « أن رسول الله ذبح كبشاً أقرن بالمصلى، أي بعد أن قال: بسم الله والله أكبر. وقال: اللهم هذا عني وعمن لم يضح من أمتي ».
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
متنوعة, مواقف, تعاملات, في |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|