انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > الإعلامي وأخبار المسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-03-2010, 12:36 PM
سجودي سجودي غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي حصار غزة وكرامة مصر وطغيان اليهود والامريكان والعملاء

 

حصار غزة وكرامة مصر والطغيان
كتبه/ د . ياسر برهامي



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
قرأت مقالاً عجيباً في إحدى الصحف المسماة "بالقومية" ينتقد كاتبه بشدة بعض الهتافات التي صدرت من بعض الفلسطينيين رغم موقف الحكومة المصرية الواعي في فتح معبر رفح وترك الفلسطينيين يدخلون إلى الأراضي المصرية مع إمكانية مواجهة هذا الدخول بالقوة معتبراً أن كرامة مصر التي فوق كل اعتبار قد تقضي -رداً على مثل هذه الهتافات- بإغلاق هذا المعبر.
ونحن لا نشك أن مثل هذه الهتافات غير المسئولة لا تناسب القرار الواعي الذي اتخذته الحكومة المصرية والذي عبر عن إرادة شعبية مصرية عارمة لكل طوائف المصريين بمن فيهم فصائل العمل الإسلامي وغيرهم، والذي أيضاً بلا شك حقق جانباً كبيراً لا يمكن إهماله من مصالح المسلمين في غزة وقضاء حاجاتهم، وهو في الحقيقة جزء من واجبنا جميعاً في مواجهة التواطؤ العالمي على ظلمهم وحصارهم وتضييع حقوقهم.
ونحن في نفس الوقت لا نشك أن كرامة مصر لا يمكن أن تنالها أو تؤثر فيها مثل هذه الهتافات من البعض الذي ضاقت بهم السبل وحاصرهم الجوع والمرض والظلام والظلم بأشكاله المختلفة، بل في الحقيقة كرامة مصر في تحمل مثل هذه الصغائر والاستمرار في العمل لمصلحة المسلمين في غزة وفلسطين كلها، وعدم الاستجابة للانتقادات الأمريكية بسبب عدم ضبط الحدود، فإنهم لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة، ولا يراعون في المسلمين حقوق إنسان، بل ولا حتى حيوان؛ فكيف نستجيب لضغوطهم -حتى لو جمدوا المعونة أو قطعوها- فإن كرامة مصر لا تـُشترى بالمال.
ولو وجد المصريون نداءً للإنفاق في سبيل الله لتعويض هذا التجميد أو الإلغاء، لاستجابوا ابتغاءً لوجه الله ثم حفاظاً على كرامة مصر التي يحرصون عليها، ولا يرضون أن يتحكم فيها الأمريكان أو غيرهم، ولتحملوا ما يمكن أن يقع -أيا ما كان- كنتيجة لمثل هذه المواقف التي تَرعى مصلحة أهليهم وإخوانهم في غزة وغيرها.
إن كرامة مصر في أن لا تنطلق منها رصاصة واحدة إلى صدر أو جسد مسلم في أي مكان في العالم عموماً وإلى سكان غزة المضطهدين المُحَاصَرِين خصوصاً مهما جرى من بعضهم غير الواعي وغير المسئول.
إن كرامة مصر في العمل بما أمر الله من التعاون على البر والتقوى، وعدم التعاون على الإثم والعدوان الذي منه حصار المسلمين في غزة ومنعهم حقوقهم.
إن كرامة مصر في الالتزام بما فرضه الله على أهلها وقادتهم تجاه أمتهم الإسلامية والعربية من موالاتهم ونصحهم، والسعي في وحدتهم ونصرهم على عدوهم وعدو المسلمين الذي لا يـُخفـِي عداوته والذي صرح القرآن لنا بأنهم أشد الناس عداوة لنا عبر الزمان والمكان (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)(المائدة: 82).
وإن كرامة مصر في عدم الخضوع لرغبات وإرادات الأعداء، وعدم الدخول في تحالفاتهم ضد الإسلام وأهله في كل مكان.
إن كرامة مصر وأهلها في إقامة دين الله، وشرعه في الأرض، والسعي لإعلاء كلمته، والبعد عن تقليد الغرب في أنماط حياته المخالفة لإسلام
إن كرامة مصر في أن تفتح أبوابها للمستضعفين من المسلمين، وألا تطرد الذين آمنوا من أي جنس كانوا إرضاء لأحد، ولنتذكر قول نوح عليه السلام: (وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ)(هود: من الآية29) وقول الله تعالى لنبيه: (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ)(الأنعام: من الآية52)
إن النظرة الصحيحة لهذا الموقف تجعله خطوة على طريق كرامة مصر لا العكس.
فاحذروا جزاكم الله خيراً من التفريط في الواجب الذي يمليه علينا ديننا أو تضييع حق إخواننا، وأيقِنوا أن الله يُعلِي شأن أمتنا كلها بالتماسك والتعاطف والتراحم والتسامح بين أبنائها، وليس بمواجهة الجهل والتعدي بجهل مثله أو تعدي، وليكن شعارنا قول الله تعالى: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)(فصلت: 34)، وقوله تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)(الأعراف: 199).
طغيان اليهود والامريكان
فلم نعرف في التاريخ طغيانًا وتجبرًا كطغيان وجبروت فرعون على بني إسرائيل، وقد ذكره الله -تعالى- في مواضع من كتابه، جعلته من أبغض البشر إلى قلوب المؤمنين عبر العصور، قال -تعالى-: (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ . وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ . وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ)(القصص:4-6).
وقد جعله الله إمامًا يدعو إلى النار؛ لسيرته في الكفر والظلم، فصار الكثيرون من الملوك والقادة والرؤساء يسيرون بسيرته في الخلق، وإن لم يبلغوا مبلغه في العتو والفساد، قال -تعالى-: (وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لا يُرْجَعُونَ . فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ . وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنْصَرُونَ)(القصص:39-41).
وإنما صار وقومه أئمة يدعون إلى النار بسيرتهم الظالمة، وطغيانهم، وكفرهم الذي يتبعهم عليه من كل أمة فراعنتُها، كما قال النبي -- عن أبي جهل أنه فرعون هذه الأمة.
فعلم بذلك أن الطواغيت من كل أمة على سبيل فرعون في العمل، وعلى سبيله في الجزاء في الدنيا والآخرة من الخيبة والخذلان، ثم العذاب والنكال؛ فقد جعل الله -عز وجل- هلاك فرعون في يوم العاشر من المحرم، فصامه موسى -عليه السلام- شكرًا لله -عز وجل-، وصامه رسول الله --، وأمر المسلمين بصيامه؛ لأن أمتنا أولى بموسى -عليه السلام- من بني إسرائيل؛ فإن القرابة بالنسب لا ترقى إلى القُرب بالعمل الصالح، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه.
وقد اقترب المجرمون من يهود زماننا -رغم انتسابهم إلى موسى عليه السلام- من سلوك فرعون، ومن سيرته في الكفر، والتكبر، والسعي بالفساد في الأرض، وجَعْلِ الناس شِيَعا؛ يستضعفون المسلمين الملتزمين بإسلامهم، يقتلون أبناءهم، ويودون لو استبقوا نساءهم لخدمتهم، وكم انتهكوا من حرمات المسلمين والمسلمات؟!
وكم جنـَّدوا من أوليائهم من المنافقين ممن ينتهك هذه الحرمات ويسفك الدماء؟!
وكم هدموا من مساجد يذكر فيها اسم الله كثيرًا؟!
وكم قصفوا من ملاجئ ومدارس ومستشفيات، والعالم العربي -الرقيق العبد عندهم لا الحر كما يسمونه- يبارك أفعالهم ويبررها، بل يؤيدها؟!
وأصبح الكذب علنًا سلعة رائجة في إعلامهم، وكراهية الإسلام والمسلمين عنوانًا أساسيًّا في خطابهم، والاستهزاء بالإسلام وبالنبي محمد -- ديدنًا في فنهم الساقط وأدبهم المنحط.
وقدَّر الله علينا أن يأتي علينا عاشوراء هذا العام وغزة تحت الحصار والنار، وأطفالها يُقتلون بلا ذنب، ورجالها ونساؤها يعيشون حياة هي في تقويم الكفار الجحيم بعينه، وإن كانت عند أهل الإسلام هي حياة العزة الحقيقية، والكرامة الحقيقية، لا كرامة الجبناء بالعيش في القصور والتنعم بمتاع الدنيا، مع ذلِّ النفس واستكانتها لعدو الله وعدو المسلمين، ومع الوهن من حب الدنيا وكراهية الموت.
ورغم كل ما يجري لا يزال في المسلمين من يشك في حال المنافقين الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين، ويظاهرون عدو المسلمين عليهم، بل
إن فيهم من هو مستعد لحرب دينه وأمته، وأن يسمع ويطيع لمن يأمره بقتل إخوانه المضطرين الجوعى المذعورين، بل يعده شهادة من نسج خياله المريض، لو قـُتِل في سبيل هذا الواجب المزعوم!!
هل الواجب أن يـُقتل المظلوم لأنه قال: لا تظلموني؟!
هل الواجب أن يحصر الجائع لأنه يبحث عن لقمة؟!
هل الواجب أن يُعاقب شعب بأسره لأنه اختار الإسلام شعارًا لحياته، ورَفَضَ العملاءَ أعوانَ اليهودِ؟!
عجبًا لما يسمعه الإنسان في هذا الزمان! وإن كنا نستبشر إذا زاد ظلمُ المجرمين، وكِبْرُ الكافرين، ونفاقُ المنافقين؛ فإنه علامة على قرب محقهم وهلاكهم، (وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ . وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ)(آل عمران:140-141).
ونحن -والله- نرى مصارع المجرمين آية من آيات ربنا على حكمته وعدله، وأنه لا يترك حق المظلومين أبدًا؛ فهذا فرعون من فراعنة اليهود وطاغوت من طواغيتهم يٌحْتَضَر، أعمى أصم أبكم، يتعذب منذ نحو ثلاث سنين، لا يموت ولا يحيا؛ فكم قتل شارون من أطفال المسلمين، وسفك من دماء الرجال والنساء، وهاهي نهايته آية من آيات الله لكل معتبر؟!
ومثل هذا المصير ينتظر طواغيت اليهود اليوم، ومن يواليهم، ويرضى بفعلهم، ويبرر جرائمهم، ويتفهم دوافعهم "الدفاعية" كما يقول الكذَّابون.
ونحن في هذه المأساة نؤكد على جملة من الأمور:
1- إن نصرة المسلمين في غزة وفي فلسطين وفي كل مكان يـُستضعف فيه المسلمون واجب على كل مسلم بحسب قدرته واستطاعته: بالنفس، والمال، والجاه، والدعاء؛ إذ المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله.
2- إن نصرة اليهود على المسلمين ومعاونتهم على قتالهم الظالم ضد المسلمين -ممن ينتسب إلى الإسلام- هو النفاق الأكبر، بل هو الردة عن الإسلام، خاصة بعد ما أبدوا وأظهروا من العداوة الصريحة لهذا الدين وهذه الأمة، وأولياؤهم في الغرب يستهزئون بالإسلام وبنبي الإسلام -- مرة بعد مرة، فهؤلاء وأولئك من أئمة الكفر (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)(المائدة:51).
وأذكر في هذا المقام بيان العلامة المحدث الشيخ أحمد شاكر في حكم مقاومة الإنجليز والفرنسيين إبان احتلالهم لبلاد المسلمين، والبيان نشرته مجلة الهدي النبوي التي كانت تصدرها جماعة أنصار السنة في الأربعينيَّات من القرن الماضي، وهو منشور ضمن مقالنا (بعد ستين سنة من احتلال فلسطين).
3- إن تمني انتصار اليهود وهزيمة المسلمين -وهو عمل قلبي محض- من النفاق الأكبر، وقد يصدر من البعض وهو لا يستشعر؛ ليثبت للناس صحة وجهة نظره مثلاً بأنه نصح حماس بالتعقل وعدم مقاومة العدو، أو لخوفه على منصبه وجاهه، أو لكراهيته انتماء حماس لاتجاه إسلامي يكرهه ويبغضه، ويخشى أن يزداد تناميه بسبب الأحداث، أو لأي مبرر آخر.
ولا يغترن أحد بما يدعيه البعض من الديانة، بل الانتساب للدعوة –ممن قد يقع منه ذلك التمني-؛ فلو كان مؤمنًا وليس فقط مسلمًا في أول النهار يكون قد باع دينه بعَرَض من الدنيا، وليحذر كل امرئ على نفسه من قول النبي --: (بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِى كَافِرًا أَوْ يُمْسِى مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا) رواه مسلم.
وليََخَف كل إنسان على نفسه من تقلب القلوب (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)(الأنفال:24).
4- لا يجوز لمسلم أن يطيع غيره في معصية الله، وسفك دماء المسلمين، وانتهاك حرماتهم وإيقاع الظلم والعدوان عليهم، والمعاونة على إبعادهم عن دينهم وصدهم عن سبيل الله، ولا ينفعه أنه مأمور ينفذ ما يؤمر به؛ فإنه لا طاعة في معصية الله، ولا إكراه في سفك دم مسلم معصوم، بل ولا كافر معاهَد، ولا انتهاك حرمته بضرب أو جلد أو غيره.
5- إن أهل غزة -لو قـُتِلوا عن آخرهم- فهم المنتصرون، وقضيتهم لن تموت، ودماء شهدائهم وقود سير الأمة إلى طريق عزتها وعودتها إلى الله -عز وجل-، فمهما كانت نتائج هذه المعركة -نسأل الله أن يكتب النصر فيها للمسلمين، وأن ينزل بالكافرين والمنافقين بأسه الذي لا يُرد عن القوم المجرمين-، فنقول: مهما كانت نتائج هذه المعركة فقد أدوا واجبهم، وفعلوا الممكن، وفعلًهم جهاد لا يَطعن فيه إلا مخذولٌ حُرم التوفيقَ، ولا يصادم مشاعر الأمة كلها فيه إلا من فقد الإحساس بالجسد الواحد، وحكم على نفسه بمرض القلب أو موته.
6- إن التزام العمل بالإسلام، وإقامة حدوده وواجباته، وتصحيح عقيدة الأمة واجب على المسلمين في كل بقعة تمكنوا منها وقدروا على إقامة دين الله فيها ضاقت أو اتسعت ، ولا يجوز تأخير ذلك ولا تأجيله بزعم أن الأمة غير مؤهلة لذلك؛ فالأمة التي تحتمل ما يصفه الآخرون بأنه الجحيم، من حصار وقصف وتدمير، وتستمر في اختيارها لدينها؛ لهي أجدر الأمم بأن يطبق فيها شرع الله -عز وجل-، ولا مبرر لتأخير العمل بالشرع بزعم أن ذلك يهيج العالم على المسلمين.
فإن العالم غير الإسلامي إنما يقوده طواغيت الأمم، ولا قيمة لمنظماتهم الدولية ومحافلهم الخائبة وشرعيتهم الشيطانية؛ فإنهم لا يرقبون في مؤمن إلاًّ ولا ذمة، ولا يراعون شعوبًا ولا حقوقًا ولا مواثيق، فلا يصح أن نعبأ بمثل ذلك، وطاعة الله لا تأتي إلا بالخير، ومعصية الله لا تأتي إلا بالشر، فنصيحتنا لإخواننا وأهلينا: (أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ)(الشورى:13).
7- الحذر كل الحذر ممن يحاول ركوب الموجة من أهل البدع كالشيعة ترويجًا لبدعتهم، مُدَّعين نصرة قضايا الأمة؛ فهاهم في كذبهم يصرحون بأن المسلمين في غزة لا يحتاجون إلى من يعينهم أو يساعدهم في الدفاع عن أنفسهم، ولم يحركوا ساكنًا رغم متاخمتهم للعدو.
فإياكم يا أهل السنة أن تغتروا بمعسول كلامهم؛ فتحالفهم مع أعداء الإسلام في العراق وأفغانستان، وذبحهم لأهل السنة بكل ما يقدرون عليه لا يصلح أبدًا أن يغيب عنا، وتاريخهم الطويل في الكيد لأهل السنة وتقديم مصالحهم المذهبية لا يجوز أن يـُنسى؛ فإنه نابع من فساد عقيدتهم، وسوء طويتهم لأهل السنة، وهو دينهم الذي يدينون به.
اللهم مُنزل الكتابِ ومُجريَ السحابِ وهازمَ الأحزابِ سريعَ الحسابِ، اهزم اليهودَ ومَن والاهم وسائرَ الكفرة والمنافقين، وانصرنا عليهم.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-04-2010, 10:56 PM
رحيق الورد رحيق الورد غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

ياااااااااااااااااااااهل غزة الصبر الصبر
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-06-2010, 04:25 PM
سجودي سجودي غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-19-2010, 03:39 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-22-2010, 01:10 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

بارك الله فيكِ.
التوقيع


تجميع مواضيع أمنا/ هجرة إلى الله "أم شهاب هالة يحيى" رحمها الله, وألحقنا بها على خير.
www.youtube.com/embed/3u1dFjzMU_U?rel=0

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-29-2010, 05:36 PM
سجودي سجودي غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مصر, اليهود, حصار, غزة, والامريكان, والعلماء, وطغيان, وكرامة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 09:12 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.