انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-18-2006, 01:00 PM
الوليد المصري الوليد المصري غير متواجد حالياً
مراقب عام
 




افتراضي ألام أمتنا

 



الموضوع الذى نحن بصددة الحديث عنه الان يتعلق بحقبة من

أشد الحقبات دموية في التاريخ و يتتكلم عن ذكرى أليمة ذات

شجون لكل مسلم

و هي فترة الحكم الاسلامي للأندلس


كثير مننا يعلم كيف فتح المسلمون الاوائل الاندلس و كيف مكثوا

فيها و يعلم الكثيرين ما مر بدول

الطوائف و بني الاحمر
و سواهم

و كيف صارت الامور بالاندلس حتى خرج منها المسلمون لأول

مرة بعد ثمانية قرون بعد أن سلم
عبد الله الصغير سيد بني الاحمر

غرناطة


و لكن رسالتي هذه لا

تتعلق بكل
هذا بل تتعلق بفترة منسية في

التاريخ أهملها أغلب كتاب السير

و سؤال خطير جدا جال بذهني منذ حوالي عام


علمت أن أقل نسبة للمسلمين في أوروبا كلللللللللللللللها في

اسبانيا و البرتغال!!!!!!!! !

رغم ان الاسلام ظل فيها ثمانية قرون فعجبت لهذا أشد العجب و

ظللت لا ادري السبب حتى وقع تحت يدي مقال بعنوان فارس

الاندلس الأخير


و وقتها علمت


القضية كما نحب القراءة هي قضية وحشية غير مسبوقة تم

القضاء بها على المسلمين في الاندلس و كل من يشتبه في

انتمائه او ولاءه او استعداده للدفاع عن المسلمين او عنده مجرد

ميل للاسلام !


و المقالة سبق نشرها و لن ننشرها و لكن ننصح بقرائها مرة قبل

قراءه هذا الموضوع حتى يكون القارئ على المام بالظروف

التاريخية المحيطه بتلك القضية :



لم توفر وحشية محاكم التفتيش طفلاً أو شيخاً أو امرأة•••

والهدف هو إبادة المسلمين•

والمطلوب من المسلمين العمل على إعادة كتابة تاريخ صحيح

لمحاكم التفتيش يكشف بقية فصولها الوحشية للعالم

تمثل محاكم التفتيش أحد أسوأ فصول التاريخ الغربي دموية تجاه

المسلمين، وحيث امتدت وحشيتها المفرطة لتطال المسيحيين

أيضاً فيما بعد، ولذلك كان من الطبيعي ألا يتوقف المؤرخون

والمستشرقون الغربيون عندها إلا نادراً في محاولة منهم لتجاوز

وقائعها السوداء، بل نجدهم في حالات أخرى كثيرة يحاولون

وضع التبريرات لها بادعاء أنها كانت أخطاء غير مقصودة

ارتكبها القساوسة في محاولتهم للحفاظ على المسيحية بعد خروج

المسلمين من الأندلس، فنجد مثلاً المستشرق البريطاني "وول

سميث" يعلن أن الكنيسة ليست مسؤولة مباشرة عن الجرائم

التي ارتكبت عبر محاكم التفتيش، ولكن كان على رجال الدين

المسيحي في إسبانيا أن يخوضوا معركة ضد الوجود الإسلامي

بعد خروج العرب من إسبانيا، فاضطروا إلى محاكم التفتيش التي

تمادى القائمون عليها في تصرفاتهم فيما بعد



وهكذا عند "سميث" وغيره من المؤرخين والمستشرقين

النصارى تتحول محاكم التفتيش إلى "خطأ" غير مقصود، له

تبريراته، بل يصير الإسلام عندهم هو المسؤول عن تلك المحاكم

لأنه دفع بالمسيحيين إلى استنباط محاكم التفتيش ليصدوا تمدده

في الغرب!!•



على أي حال، فإن السواد الذي غطى تاريخ محاكم التفتيش لم

تستطع السنوات أن تزيله من ذاكرة التاريخ العالمي، وحتى

الكنيسة عينها لم تعد قادرة على تجاهل مسئوليتها المباشرة عن

الفظائع التي ارتكبت بحق المسلمين من خلال تلك المحاكم، ولهذا

نجد أنه مثلاً في أواسط العام 2002م قدمت مجموعة مكونة من

30 مؤرخاً من مختلف أنحاء العالم مشروع قرار إلى البابا

بولس الثاني حول إمكان اعتذار الكنيسة الكاثوليكية عن محاكم

التفتيش وجرائمها بحق المسلمين، وجاء مشروع المؤرخين

الغربيين آنذاك من بين التحضيرات النصرانية لاستقبال الألفية

الثالثة للميلاد، وكان الفاتيكان قد نظم مجموعات عمل من أجل

دراسة إمكان اعتذار البابا للمسلمين عن الحروب الصليبية،

ومحاكم التفتيش في إسبانيا، وفي صلاة الأحد 12/3/2000م

اعترف البابا "يوحنا بولس الثالث" بأن الكنيسة قد ارتكبت عبر

محاكم التفتيش ذنوباً وأخطاء بحق الآخرين خلال الألفي سنة

الماضية، وبأن أتباعها ارتكبوا أخطاء أخرى باسم الدفاع عن

الإيمان، وطلب أمام الملأ الصفح والغفران من الله•



الرئيس البرتغالي "جورج سمبابو" بدوره اعتذر عن جرائم


أجداده بحق العرب في أثناء محاكم التفتيش، إلا أن اعتذاره جاء

في خطبة ألقاها في حفل افتتاح ندوة التراث العربي "مايو 1997

م"، ومن ثم فإنه بدا وكأنه "اعتذار سري" لم يسمع به أحد،

باستثناء صحيفة "الشرق الأوسط" التي تصادف أن كان أحد

كتابها مشاركاً في تلك الندوة•


هذه كانت مقدمة سريعة بين يدي الموضوع قبل ان ندخل في قصة

أليمة ذات ذكرى محزنه و مهيجة للقلوب

و أسألكم الدعاء لكاتب الموضوع بظهر الغيب و جزاكم الله خيراً

و يتبع إن شاء الله تعالى
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-18-2006, 03:00 PM
الوليد المصري الوليد المصري غير متواجد حالياً
مراقب عام
 




افتراضي



عذرا سأكتب القصة بأسلوب الخاص حتى لا أقدم مادة علمية

جافة

البداية :

في القرن الأول الهجري السادس او السابع الميلادي


لم يمر بعد مائة عام على الهجرة و خرجت دولة الاسلام قوية

يافعة كانت كالغصن اليافع ثم صارت شجرة شابة فتية تبهر الناس

هذه الدولة التي ظهرت منذ أيام قلال صارت من القوة بمكان حتى

أنها اسقطت دولة الفرس التي ظلت قرونا من اعظم الحضارات

في العالم شأنا و أشدها بأسا .........

و لا زال سلطانها و بطشها ينال من دول الرومان التي صارت

الأن في خبر كان و تمزقت الى نصفين

خمن متى نحن الأن و أين نحن . ؟


نعم هذا بلاط الخليفة

الوليد بن عبد الملك
سابع خلفاء بني أمية


و هذا الرسول الذي يدخل اليه يبشره لقد نجح عامله موسى بن

نصير
من فتح افريقية كلها ( و كانت

افريقية لفظة تطلق على الشطر الافريقي من الدول العربية الأن )

و هذا
يبشره بفتح السند على يد عامله الأخر محمد بن

قتيبه
و هذه اخبار من أخيه مسلمة بن

عبد الملك
و هذه أخبار

اخرى من كل مكان

نجاح ساحق و دولة الاسلام تتسع رقعتها بقوة هائلة


و المارد يخرج الأن من مكمنه بعد ثبات طويل و هنا في دمشق

زاهرة الخلافة نرى أعمالا عظيمة من فنون المسلمين و علومهم

و صارت قبلة العلماء و الشعراء



ان التاريخ يبني نفسه الأن و يقف مشدوها ينظر الى حال

المسلمين و كيف يبنون الأن دولة هائلة في زمن قياسي و هؤلاء

العلماء الحسن البصري و الأوزاعي و غيرهم يعلمون الناس

الدين و يخرجون الى النور علوما لم يعهد لها العالم مثيلا من قبل



و لكن ما يعنينا ها هنا هي الرسالة القادمة التي يحملها رسول

موسى بن النصير عامل الوليد على افريقية

لقد فتح الأندلس .....................

رباه .................

لقد دخل الأن الاسلام أوروبا !

كيف ذاك ؟

الفضل في ذلك انما يرجع بعد الله لرجل من البربر

فارس من فرسان الاسلام بناه الاسلام

طارق بن زياد ...........


في الرسالة التالية نحكي قصة طارق بن زياد و كيف فتح الأندلس

و الله المستعان

و غفر الله لنا و لكم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-19-2006, 06:26 PM
الوليد المصري الوليد المصري غير متواجد حالياً
مراقب عام
 




افتراضي

لقد
وقف طارق بن زياد
على

شاطئ الأطلنطي و قرر ان يفعلها

أن يعبر الى ذلك العالم الذي لا يعرفون عنه شيئا

ماذا يوقفه بعد فتح المغرب ؟

انه مجاهد في سبيل الله

و المجاهد همه الأول الشهادة

فان لم يكن

فهو يدعو لدين الله
و لما لم ينل الشهادة و لازال في العمر بقية و لا زال بالبدن صحة .........

فلم لا يدخل بلادا جديدا يفتحها يدعو أهلها الى الاسلام ؟

فتوكل على الله و اختار خوض البحر و فعل فلما عبر البحر و

وصل الى شط اسبانيا ( الأندلس سابقا )

و لما دخلها وجد جيشا هاااااااائلا أضعاف مضاعفة من جيشة و

خشي على الجيش ان يطوف بخاطرهم فكر الهروب


فقام هذا الرجل البربري – ليس صاحب لسان عربي – و خطب خطبة بليغة

لنقرئها سويا و نعطر اذاننا التي طااااااالما سمعت خطبا يمسك

أصحابها – العرب – الخطبة بأيديهم و لا يجيدون حتى القراءة و

ما اكثرها من خطب و ما أقلها من أفعال و لكن انظروا الى هذه

الخطبة التي قالها الرجل


خرجت من القلب فانظروا كيف كانت

هي مما رواه أحمد المقري التلمساني في كتابه (نفح الطيب).
(أيها الناس: أين المفر؟.......

البحر من ورائكم والعدوّ أمامكم....
، وليس لكم -والله- إلا الصدق والصبر........
واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام.......
وقد استقبلكم عدوّكم بجيشه وأسلحته، وأقواته موفورة.......
، وأنتم لا وزر لكم إلا سيوفكم، ولا أقوات إلا ما تستخلصونه من أيدي عدوّكم. .......
وإن امتدت بكم الأيام على افتقاركم -ولم تُنجزوا لكم أمراً- ذهبت ريحكم، .......
وتعوَّضت قلوبكم من رُعبها منكم الجرأة عليكم، فادفعوا عن أنفسكم خذلان هذه العاقبة من أمركم بمناجزة هذا الطاغية.......
، فقد ألقت به إليكم مدينته الحصينة، وإن انتهاز الفرصة فيه لممكن إن سمحتم لأنفسكم بالموت. وإني لم أحذركم بأمر أنا عنه بنجوة.......
، ولا حملتكم دوني على خطة أرخص متاعٍ فيها النفوس. أبدأ بنفسي، .......
واعلموا أنكم إن صبرتم على الأشق قليلاً استمتعتم بالأرفه الألذّ طويلاً.......
، فلا ترغبوا بأنفسكم عن نفسي، فما حظكم فيه بأوفر من حظي.......
. وقد بلغكم ما أنشأت هذه الجزيرة من الخيرات العميمة. وقد انتخبكم الوليد بن عبد الملك أمير المؤمنين من الأبطال عرباناً.......
، ورضيكم لملوك هذه الأرض أصهاراً وأختاناً، ثقةً منه بارتياحكم للطعان، وسماحكم بمجالدة الأبطال والفرسان .......
ليكون حظه منكم ثواب الله على إعلاء كلمته وإظهار دينه بهذه الجزيرة، .......
وليكون مغنمها خالصة لكم من دونه ودون المؤمنين سواكم، والله تعالى ولي إنجازكم على ما يكون لكم ذكر في الدارين. .......

واعلموا أني أول مجيب إلى ما دعوتكم إليه، وإني عند ملتقى الجمعين حامل بنفسي على طاغية القوم (لذريق) فقاتِلُه -إن شاء الله تعالى- فاحملوا معي، .......
فإن هلكت بعده فقد كُفيتُم أمره.......
، ولم يعوزكم بطل عاقل تسندون أموركم إليه.......
، و إن هلكت قبل وصولي إليه فاخلفوني في عزيمتي هذه واحملوا بأنفسكم عليه، واكتفوا الهمّ من فتح هذه الجزيرة بقتله.......).


يا الله يا لها من خطبة هائلة

و الله ان المرء لا يملك ما يقال خلف هذا و لا أعلق تعليقها على


هذا بل اتركها كما هي

و تفتح الأندلس


و ينشأ المسلمون فيها حضارة هااااااائلة قوية الأوتاد عظيمة

الأبعاد يعلم بها القاصي و الداني و تفتح أوروبا عينيها بعد طول

ثبات في الظلام على النور القادم من أرض العرب فتقف مشدوهة

لا حيلة لها و تنظر محاولة تجنب الاشعاع القوي

و تبدأ لأول مرة ملامح الحضارة في هذه العصور

و ينشأ المسلمون دولة الأندلس قوية و تمر الأيام و يدب داء التفرق و التخلف


و يحارب الأخ اخواله و يبدا الناس في مناجزة بعدهم البعض و

يأخذ كل أمير و كل ملك جزءا من أرض اخوه و يحاربه و يعيش

المسلمون في فرقة بسبب التهافت على الدنيا و التقاتل عليها و

التكالب على الملذات و نحيا عصور دولة الطوائف حتى جائت دولة بني الأحمر في غرناطة

و قبل ان نخوض في قصة بني الأحمر

نحكي قصة جميلة

من تاريخنا الجميل

قصة الحرس الأسود

و البطل يوسف بن تاشفين

و القاضي الحاذق

و عاقبة الاختلاف وقت الحرب
فماذا كانت قصة هؤلاء ؟
انتظروني باذن الله

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

التعديل الأخير تم بواسطة الوليد المصري ; 07-14-2009 الساعة 06:34 AM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-20-2006, 02:13 AM
الشيخ أبو مالك الشيخ أبو مالك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 



:SalamAlikom:

بارك الله فيك و في كاتب الموضوع و في الأخ أبو عبيد الله حفظه الله
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-21-2006, 03:43 PM
الوليد المصري الوليد المصري غير متواجد حالياً
مراقب عام
 




افتراضي

عودة الى ما وعدناكم به انفا

و هي قصة الحرس الأسود

و البطل يوسف بن تاشفين

و دولة المرابطين

و القاضي الحاذق

و عودة قرطبة الى الحياة و لو الى حين

فما كان نبأهم ؟

إنه لنبأ عجيب و حري بنا أن نعلم حقبة من بين ظلمات الواقع الذي نحياه لنعلم

الزمان :

أربعة قرون على فتح الأندلس

المكان : طليطلة

الحدث :

هذا ملك قشتالة ألفونسو السادس يحاصر المدينة المسلمة و يريد دخولها عنوة و حاكمها يستغيث بأخوانه من ملوك الطوائف

رحماكم بالصبايا اليتم

رحماكم بالشيوخ الركع و لكن

رب وا اسلاماه خرجت من فم الصبايا اليتم

لامست أسماعهم و لكن لم تلامس نخوه المعتصم

فقد باع ملوك الطوائف دينهم لأطماع دنيوية و تحالف بعضهم سرا و جهرا مع ملك الصليبيين ألفونسو القاتل

مقابل ماذا ؟

مقابل أن يعين كل منهم على أخاه

بل بلغ بهم من الأمر ان صار بعضهم يدفع الجزية اليه

!!!!!!!!!!!!!

أي هوان هذا

ما أشبه الليلة بالبارحة ............

ثم ماذا عباد الله ؟

هل يشبع النمر الجائع ؟

و هل تكفي العصفورة لسد نهم الدب الغاضب؟

و هل يرتوي السفاح من الدماء

انظروا ماذا فعل بعدها

وبعد استيلاء ألفونسو على طليطلة أصبح مجاوراً لمملكة إشبيلة التي كان يحكمها المعتمد بن عباد...........
، فبالغ في إذلاله وإهانته ...............

، حتى إنه أرسل إليه يهودياً ليأخذ منه الجزية .............
، فرفض تسلُّمها بحجة أنها من عيار ناقص...............
، وهدَّد بأنه إذا لم يقدم له المال من عيار حسن فسوف تُحتل مدائن إشبيلية !!!!
فضاق المعتمد ذرعاً باليهودي وأمر بصلبه وسجن أصحابه ، وبلغ الخبر ألفونسو فازداد حنقاً وغيظاً على المعتمد ، وبعث جنوده للانتقام والقيام بعمليات السلب والنهب ..........،

وأغار هو على حدود إشبيلية وحاصرها ثلاثة أيام ثم تركها ، وفي أثناء ذلك أرسل له رسالة يتهكم فيها ويقول فيها:

كَثُرَ - بطول مقامي - في مجلسي الذباب ، واشتدَّ عليّ الحرّ ، فأتْحِفْني من قصرك بمروحة أُروِّح بها عن نفسي وأطرد بها الذباب عن وجهي ، فأخذ المعتمد الرسالة وكتب على ظهرها: قرأت كتابك ، وفهمت خُيلاءك وإعجابك ، وسأنظر لك في مراوِح من الجلود اللمطية تُروِّح منك لا تروح عليك إن شاء الله تعالى فارتاع لذلك وفهم مقصود الرسالة.وكان المعتمد قد عزم على الاستعانة بدولة المرابطين وأميرها يوسف بن تاشفين لمواجهة ألفونسو،

فاجتمع بأمراء الطوائف وعرض عليهم الأمر !

، ولكنهم أبدوا تخوفهم من أن يسيطر ابن تاشفين على بلاده وينفرد بالسلطان دونه ،


فقالوا له : المُلْك عقيم ، والسيفان لا يجتمعان في غِمْد واحد، !!!!!!!!!!!!

و انظروا عباد الله الى عبيد الدنيا

انظروا كيف يقبلون على أنفسهم العيش في ديار الذل على أن يقاسمهم احد ملكهم و لو في ذلة ؟

وقال للمعتمد ولده : يا أبت أتُدخِل علينا في أندلسنا من يسلبنا ملكنا ، ويبدد شملنا،

فقال المعتمد كلمته التي تاب فيها الى الله توبة نصوحا

كلمته التي خلدها له التاريخ

و التي تغفر له على الأقل في ذمة التاريخ ما كان من سابق نذالته مع أخوانه و ما كان من ضعفه و ذلته

قال :أي بني والله لا يسمع عني أبدًا أني أعدت الأندلس دار كفر ولا تركتها للنصارى فتقوم اللعنة عليّ في الإسلام مثلما قامت على غيري.............

،وقال :يا قوم إني من أمري على حالتين : حالة يقين وحالة شك ولا بد لي من إحداهما ، أما حالة الشك : فإني إن استندت إلى ابن تاشفين أو إلى الألفونس فيمكن أن يفي لي ويبقى على وفائه ، ويمكن ألا يفعل ، فهذه حالة شك ، وأما حالة اليقين : فإني إن استندت إلى ابن تاشفين فأنا أرضي الله ، وإن استندت إلى الأذفونش أسخطت الله تعالى ، فإذا كانت حالة الشك فيها عارضة فلأي شيء أدع ما يرضي الله وآتي ما يسخطه؟!

ثم قال كلمته المشهورة التي سجلها التاريخ :رعي الجمال عندي- والله- خير من رعي الخنازير

و كأنه يعني :

لأن اكون عبدا عن بن تاشفين ارعى له الجمال في الصحراء خير و أحب الي من أن اكون عبدا عن الفونس أرعى عنده الخنازير في حظائره

و تاب الى الله و أناب و قرر ان يتسغيث بابن تاشفين و بالحرس الأسود

ترى من هو بن تاشفين هذا ؟

و ما كانت قصته ؟

و ماذا حدث بعدها ؟

و كيف سنح الله لأن يمد في عمر الأندلس اربعة قرون اخرى بعد ان كانت على وشك الموت ؟

و ما قصة دولة المرابطين ؟

هذا ما نعرفه في الرسالة القادمة باذن الله و الله المستعان
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12-22-2006, 06:14 AM
ابو عبيد الله ابو عبيد الله غير متواجد حالياً
الفقير إلى ربه
 




افتراضي السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

جزاكم الله خيرا اخى

وكاتب المقاله ومتابع لها باذن الله

اما اخى ناجى حبيب الصحابه جزاك الله خيرا

ابى يحيى

التعديل الأخير تم بواسطة الوليد المصري ; 07-14-2009 الساعة 06:35 AM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12-23-2006, 06:51 PM
الوليد المصري الوليد المصري غير متواجد حالياً
مراقب عام
 




افتراضي

وقفنا في أخر وقفة
لنا مع تلك القصة
ولكننا على موعد مع حدث غاية في التعقيد


جيوش ألفونسو


النصرانية الصليبية احتلت أرض طليطلة ...........

سقوط دولة ذا النون



تزايد وقاحة

ألفونسو مع المعتمد حاكم أشبيليه تهديد وقح من ألفونسو



اتفاق المعتمد على

التوبة الى الله و الاستعانة بيوسف بن تاشفين ; و فرقة الحرس

الأسود
فمن هو يوسف بن

تاشفين ؟ للاجابة على هذا



السؤال يتطلب ذك رجوعا كبيرا الى الوراء لحوالي اقل من مائة عام


قبلها لنعلم ان


الله يقدر النصر من قبل ان تحدث الهزيمة و معرفة تاريخ يوسف

بن تاشفي
ن الذي لم يأخذ حظا من التاريخ; بما
يليق به رغم ان يوسف بن تاشفين الغرب


لا يقل بحال عن يوسف بن أيوب الشرق و الأخير هو صلاح

الدين الأيوب
ي اما الأول فهو من


نحن بصدده و سنلعم كيف انه لا يقل عنه قط صلاحا و تقاة لله و نصرا

لدين الله و ردا


للصليبيبن لنعد الى الوراء


و لنصف أولا حال


الاسلام في فترة ما قبل الأحداث التي نرويها لنعد للوراء مائة عام :



كانت الظروف السياسية


السائدة في ذلك الزمان ;غاية في التعقيد وغلب عليها تعدد الولايات


وانقسام العالم الإسلامي وسيطرة قوىمتناقضة على شعوبه


;ففي بغداد كانت الخلافة


العباسية من الضعف بمكان بحيث لا تسيطر على معظم ولاياتها، وفي


مصر ساد الحكم الفاطمي الفاسد، وفي بلاد الشام بدأت بواكير

الحملات


الصليبية بالنزول في سواحل الشام، وفي الأندلس استعرت الخصومة


والخيانة وعم


الفساد بين ملوك طوائفها، ;وأما في بلاد المغرب الإسلامي حيث نشأ

وترعرع


فكانت قبائل مارقة من الدين تسيطر على الشمال المغربي، وتحصن


مواقعها في


ا لمدن الساحلية كسبتة وطنجة ومليلة، وهي من آثار الدولة العبيدية


الفاطمية التي تركت آثاراً عقيدية منحرفة تمثلت في جزء منها بإمارة


تسمى


الإمارة البرغواطية سيطرت على شمال المغرب وبنت أسطولاً قوياً

لها وحصنت


قواتها البحرية المطلة على مضيق جبل طارق و في تلك الأحوال


التي لا تنذر بأي خير يكتب الله عز و جل ان يكون مفتاح النصر من


خطوة صغيرة لنصر


دين الله و البدايات الصغيرة


الصادقة يعقبها نهايات


عظيمة يذكرها التاريخ ذات يوم وصل إلى مكة المكرمة رجل من


حُكّام أقصى الجنوب المغربي ـ موريتانيا والسنغال ـ اسمه يحيى بن


إبراهيم.......، ;كان هدفه قضاء فريضة الحج وطلب العلم حيث أحس

بأن قومه قد ابتعدوا كثيراً عن تعاليم الإسلام..........،


;وعند عودته عرّج على مدينة القيروان ـ عاصمة تونس وقتذاك ـ


والتقى بكبير فقهاء المذهب المالكي......، ;وطلب منه أن يختار له


واحداً من تلاميذه لكي يتولى تعليم قومه وتثقيفهم بتعاليم الإسلام


الصحيحة........، ;فبعث معه بفقيه شاب صغير

هذا الشاب انظروا اليه فهذا الشاب سيكون له يوما شأوا خطيرا و


سيفتح الله علي يديه البلاد و العباد اسم الشاب هو : عبدالله بن


ياسين


عبد الله بن يس شاب كان معروفاً


بالورع والتقوى، لما وصل إلى تلك المناطق من جنوب المغرب التي



يتعايش فيها



العرب والبربر والزنوج، فوجىء بأن الناس فيها قد أصبحوا أقرب


إلى الوثنية، من ذلك أنهم يبيحون الزواج بأكثر من أربع نساء فضلاً


عن أمور أخرى


منافية لتعاليم الإسلام!!!!!!، ;وحاول أن يرشدهم فلم يستجيبوا له،


فعوّل على أن


ينقطع للعبادة فتوغل في الصحراء إلى أن وصل إلى جزيرة نائية


تتوسط نهر النيجر فأقام فيها ومعه عدد قليل من تلاميذه ;ومع الأيام


أخذ هؤلاء التلاميذ يتكاثرون إلى أن بلغوا الألف فبعث بهم إلى بلدانهم

الأصلية لكي يعيدوا الناس إلى صوابهم، فكثر أتباعه فأقام لهم


(زوايا) أطلق على كل منها اسم


(الرِّباط) وبمرور الأيام ازدادت أعدادهم فبلغت الآلاف و صاروا قوة لا


يستهان بها


;فنظم منهم جيشاً فتح به الكثير من البلدان الأفريقية، فيما وراء




الصحراء، مثل مالي وغانا وغامبيا وغينيا وغيرها واشتهر أمرهم


وعُرفوا باسم (المرابطين ) وكان


من تلاميذ هذا الفقيه بطلنا الذي نحن بصدد الحديث عنه : يوسف بن تاشفين ـ وهو من البربر ـ كانت كل الظروف توحي بأن

الشاب الصغير يوسف بن تاشفين سيكون له أثرا


عظيما و انه سيكون ذا شأن عظيم تخيل كل ما يمكن أن يخطر ببالك

للانسان ليكون قائدا عظيما فستجده


فيه عبقريته عسكرية فريدة تكفي لينازع أقوى الدول مع ميل للزهد

والتقشف أي شئ يحتاجه هذا الزمان مثل هذا الشاب و قد كان و لم

يخيب أمالنا فيه وسف بن تاشفين هذا هو الذي فتح ـ بعد وفاة


أستاذه الفقيه عبدالله بن ياسين ـ موريتانيا والمغرب والجزائر

وتونس، التي


كانت ممزقة إلى عشرات الدويلات يحارب بعضها بعضاً، فأسقط جميع


الضرائب التي كانت تُجبى من الناس تحت التعذيب، ولم يُبقِ إلا على


ما أباحه الشرع، وبعد ذلك عبر إلى غرب البحر الأبيض بجيوشه


الجرارة لنجدة


الأندلسيين و كان ممن هداهم الله على يد تلاميذ الشيخ عبد الله بن


يس جماعة من الزنوج من غانا و النيجر و هؤلاء أخلصوا دينهم لله و رجوا


الله و اليوم الأخر و قرروا أن يبيعوا أرواحهم و مهجهم رخيصة في


سبيل الله ;و قد كان و كانوا أبطالا شدادا غلاظا على الكافرين و كانوا


من أشد الناس بأسا


و أعظمهم قوة حتى تلقبوا باللفب المرعب الحرس الأسود
الى هنا تنتهي قصة أًصل الحرس الأسود و قصة يوسف بن تاشفين


و بقى المعركة الفاصلة مع طاغية ظالم جبار قتل


كثيرا من المسلمين و بلغ من بطشه و خسته ان كان يقتل المسلمين بلا أي مبرر و يقتل


حتى النسا ءو الأطفال و بلغت خسة ملوك الطوائف وقتها أن كان


بعضهم يقدم بناته زوجات


له بل و حتى حظيات و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم


و هم و الله لا يفرقون كثيرا عمن يقدمون بنات المسلمين وجبه للكفار


يأكلونها و يغضون أسماعهم عن بكاءهن و إنا لله و إنا اليه راجعون


و لا يفرقون عمن يقدمون بنات المسلمين للمحققين الكفار قربانا


للتقرب من النصارى و اليهود ; و لا يبالون ما يحدث لهن و لا يبالون


أنهن بناتهن و
لكن رب وامعتصماه خرجت من فم الصبايا اليتم لامست أسماعهم و


لكن لم تلامس نخوة المعتصم
غدا ان شاء الله نكمل القصة و نروى ما كان من رسالة ألفونسو الوقحة



ليوسف بن تاشفين و خبر معركة الزلاقة


ماذا فعل الحرس الأسود


و كيف عاش الاسلام اربعة قرون اخرى في الأندلس بعد ان كان قد


مات

اكلينيكيا في هذه البلاد و هذا غدا ان شاء الله ان كان في العمر بقية




و السلام عليكم و رحمة الله
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12-25-2006, 07:38 AM
ابو عبيد الله ابو عبيد الله غير متواجد حالياً
الفقير إلى ربه
 




افتراضي السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

جزاكم الله خيرا اخى

وأمدنا بنصر من عنده قريب لا بعيد

ونتابع باذن الله الباقيه اخى الكريم

التعديل الأخير تم بواسطة الوليد المصري ; 07-14-2009 الساعة 06:36 AM
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 01-01-2007, 12:09 PM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

حفظكم الله يا أهل المنهج العتيق..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 01-06-2007, 04:13 PM
الوليد المصري الوليد المصري غير متواجد حالياً
مراقب عام
 




افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


عودة مرة أخرى الى قصتنا

و نعود لمجلس الفقيه الذي سأله اليهودي و كيف علم الفقيه أن هذه الرؤيا ليست لهذا اليهودي





فملا قال له تأويل الرؤيا هو الأتي




فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ)8( فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ)9( عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِير

فأخبره الشيخ أنه اذا دقت طبول الحرب فذلك يوم عسير على مولاك و على جنده على قوتهم و عددهم !!!!!!!!!!!!!

فقام اليهودي مشدوها و حكى لألفونسو ما كان من ذلك التأويل العظيم !



فغضب أشد الغضب و أمر بجمع جيوشه كلها في صعيد واحد و أمرهم بالتأهب و الوقوف شاكي السلاح !



ثم أمر بالفقيه فأتوا به اليه




فجلس ألفونسو فرحا فخوارا منتشيا و حوله حظياته من بنات المسلمين الذين فقدوا رجالهم

و حوله جواريه و غلمانه



و هو جالس كأي جبار طغى في الأرض ثم يقول للفقيه

انظر الى هؤلاء يقصد حاشيته و جيشه ثم يشير اليهم فترتفع أسلحتهم في ايديهم و يصيحون صيحات هائلة و فتلمع اشعة الشمس على نصالهم فينظر اليه ساخرا و يأمره بأن يعيد عليه مقالته



فيعيد نفس ما قاله لليهودي !

فيسأله

أبعد أن رأى كل هذا لا زال واثقا !

فأجابه بالايجاب

فسب الرجل رسول الله و سب الاسلام

فكبر الفقيه و استبشر !





و كانت هذه هي البشارة الثانية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

كيف يكون سب رسول الله و الاسلام بشارة للنصر ؟

و الاجابة قالها الفقيه و ننقلها هاهنا من كلام شيخ الاسلام بن تيمية في كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول :


((حدثني العدول من أهل الفقه والخبرة أنهم كانوا يحاربون بني الأصفر -الروم-

فتستعصي عليهم الحصون ويصعب عليهم فتحها ، حتى إذا وقع أهل الحصن في


عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم استبشرنا خيرا بقرب فتح الحصن ، يقول فوالله

لا يمر يوم أو يومان إلا وقد فتحنا الحصن عليهم بإذن الله جل وعلا)) ثم قال : ((كانوا

يستبشرون خيرا بقرب الفتح إذا ما وقعوا في سب الله أو سب رسول الله مع امتلاء قلوبهم غيظا على ما قالوه(



انتهى من كلام شيخ الاسلام رحمه الله تعالى رحمة واسعة

وتجمع النصارى من شمالي إسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا

، معهم القسس والرهبان يحرضونهم على القتال

.

حتى التقى الفريقان في سهل الزلاقة بالقرب من بطليوس ، وكان جيش المسلمين


ثمانيةً وأربعين ألفاً نصفهم من الأندلسيين ونصفهم من المرابطين ، وجيش ألفونسو


مائةُ ألف من المشاة ، وثمانون ألفاً من الفرسان.ولبث الجيشان ثلاثة أيام



، تبادل الفريقان فيها الرسائل فكتب ابن تاشفين إلى ألفونسو يدعوه إلى الإسلام أو


الجزية أو القتال
، فاختار القتال ،

ثم قرر أن يلجأ للخديعة رغم أن جيشة أضعاف جيوش المسلمين



فأرسل الى يوسف بن تاشفين رسالة قال فيها :




الجمعة لكم ، والسبت لليهود وهم وزراؤنا وكتابنا وأكثر خدم العسكر منهم فلا غنى لنا


عنهم ، والأحد لنا ، فإذا كان يوم الاثنين كان ما نريده من الزحف ،




وقصد بذلك مباغتة المسلمين والغدر بهم ........،


ولكن الله لم يتم له ما أراد . فلما كان يوم الجمعة في العشر الأول من رمضان سنة 479 هـ

و كأنها السنن في رمضان معظم انتصاراتنا العظيمة و هذ ه رسالة لكل طالب لا يذاكر في رمضان و يدعي انه متعب انظروا اعاظم الأنتصارات كانت في رمضان


فلما تأهب المسلمون لصلاة الجمعة ......،
وخرج ابن تاشفين هو وأصحابه في ثياب الزينة للصلاة ،

لم ينسوا حتى و هم على وشك القتل

سنة الحبيب محمد

لم ينسوا أن يخرجوا بأجمل ثيابهم و أعطرها للصلاة


و هذا و الله مفتاح مفاتح النصر

أما المعتمد- الذي كان قد تاب الى الله توبة نصوحا - فقد أخذ بالحزم خشية غدر الرجل..... ،



فركب هو أصحابه مسلحين وقال لأمير المسلمين ابن تاشفين


صلِّ في أًصحابك ، وأنا من ورائكم وما أظن هذا الخنزير إلا قد أضمر الفتك بالمسلمين




، فأخذوا في الصلاة فلما عقدوا الركعة الأولى



ظن ألفونسو الغادر أن الفريسة قد صارت في المصيدة و أنها جاهزة الأن للصيد و


القنص



فخرج و حمل في مجموعة من الاوغاد ممن شايعوه يريدون قتل المصلين و هم لا


يبالون في تاريخهم كله قتل العزل او المصلين او العذراى او الشيوخ أو الأطفال

انظروا كيف كان اجدادهم و كيف صاروا


وحمل ألفونسو لعنه الله في أصحابه يظن أنه انتهز الفرصة ،

و أطلق ضحكة ساخرة مجلجلة و هو يحسب نفسه قد أنهى عدوه و قهره

فاذا بالله يسخر للمسلمين الرجل الذي طالما غشهم و باعهم

الرجل الذي طالما دفع الجزية للنصارى عن يد و هو صاغر

الرجل الذي تحالف على اخوانه مع هذا النذل الخسيس المشرك

وإذا بالمعتمد وأصحابه- الذين تابوا الى الله توبة نصوحا و يرجون تجارة لن تبور –







اذا بالرجل الذي أراد ان يكفر عن خطاياه بأشرف وسيلة

اذا بالرجل الذي طالما دنس يده بمصافحة أعداء الله يريد اليوم أن يطهرها بدمائهم او دمائه

اذا بالرجل الذي اعتاد الا يجلس الا في أطيب المجالس يمسك الأن بالسيف هو أصحابه

ثم ينقض على ألفونسو و جيشه هجوم الرجال الشجعان و الأبطال الكواسر

لا يبالون أن يقتلوا و لسان حالهم :

و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياء و لكن لا تشعرون

لسان حالهم : هل لنا من توبة ؟

هل يغفر الله لنا ؟

هل يكون لنا مكان غدا في ملك لا يزول ؟

هل لنا من الرحمن فيضا من البركات لننجو من النيران و مخاطر الدركات ؟


و ينقضون كما الأسود على جيش الفونسو الذي تعجب



لهذا الرجل الذي طالما كان ذليلا خاضعا حقيرا يصير الأن بتلك القوة و يهاجمه ؟



هذا الرجل الذي طالما اخذ منه الجزية و هو مذلول يحاربه الأن ؟


و صمد المعتمد رحمه الله رحمه واسعة صبر الأبطال

حتى أخذ المرابطون سلاحهم وركبوا خيولهم ، واختلط الفريقان ،




و لكن هل عاد المعتمد بعد هذا و قد فعل ما عليه ؟



كلا لقد قرر ألا يرجع الى الدنيا الا منتصرا و لن يكون أخر من يقتل



فأظهر المعتمد وأصحابه- رحمهم الله رحمة واسعة - من الصبر والثبات وحسن البلاء الشيء العظيم ،

قاتل بنفسه في مقدمة الصفوف و هو الذي طالما أترف نفسه في النعيم

و أتخن جسده بالجراح بين طعنات السيوف و ضربات الرماح و رميات القسي

و لم يثنه ذلك عن طلب الجنة شيئا

حتى هلك تحته ثلاثة من الجياد

كلما هلك أحدهم أتى بالأخر

وقاتل المسلمون قتال من يطلب الشهادة ويتمنى الموت ،

و لما اشتد البأس أدخل بن تاشفين فرقة البربر المقاتلين

حتى كان أخر النهار و حمي الوطيس

كانت هناك فرقة ترجو الله و اليوم الأخر و تنتظر على أحر من الجمر فرصتها

للقتال

و لطلب الشهادة

يدعون الله و يتذللون اليه

هل تذكرونهم ؟

انهم الحرس الأسود

فلما أذن لهم بن تاشفين

هجموا و أظلوا ارض المعركة كالموت الأسود يحصدون أرواح الكفار و يفلقون هامات المشركين

و يقطعون من الأطراف و يمزقونهم شر ممزق و يتبعون فلولهم و يقتلوهم صناديدهم و قد رزقهم الله قوة هائلة و بأسا عظيما

حتى لم يستطع جنود ألفونسو الجلد أمام هؤلاء الرجال

و أنى لهم بالصبر على منازلة هؤلاء الأبطال ؟

و هم لا يدرون من أي باب جائوا ليفتحوا عليهم أبواب الجحيم و يسوموهم سوء العذاب

و كان الواحد منهم لا يسقط حتى يموت امامه الكثيرين

حتى فتح الله على المسلمين و هزموهم شر هزيمة


ونجا ألفونسو في نفر من أصحابه عند حلول الظلام ، بعد أن أصابته طعنة في فخذه .فهزمه الله شر هزيمة وأعز جنده المؤمنين في هذه المعركة

و لم يسمع لألفونسو اي نبأ بعد هذه المعركة

أتدرون ماذا سميت تلك المعركة ؟

معركة الزلاقة


لأن الخيل كانت تتزحلق في الدماء من كثرتها

فاللهم الق علينا ثباتا كثبات أصحاب يوسف بن تاشفين


يقول الذين أرّخوا لمعركة الزلاقة ما فحواه: «إن يوسف بن تاشفين، دفع بقوات الأندلسيين ـ أصحاب البلاد ـ إلى ميدان المعركة، وفي منتصف النهار، دفع بالفرقة العربية ـ من جيشه ـ ثم بالفرقة المغربية (البربر) وبعد أن حمي وطيس المعركة، وقبيل مغيب الشمس بقليل، دفع بفرقة الحرس الأسود التي كانت بمثابة الضربة القاضية حيث اخترقت صفوف العدو فقلبت الموازين لصالح المرابطين».
واتخذ يوسف السواد شعاراً للمرابطين، وهو نفس شعار الدولة العباسية، ورفع شعار السواد يدل على التمسك بالسنة والتمسك بالوحدة وعدم شق جماعة المسلمين، إضافة إلى أن راية رسول اللـه صلى الله عليه وسلم كانت سوداء
فأعلن رحمه الله الخضوع للخليفة العباسي و رفض تأدبا أن يلقبه أحد بأمير المؤمنين فهذا كان خصيصا للخليفة رغم انه كان يستطيع انن ينصب نفسه خليفة اسوة بالخلافة الأموية السابقة في الأندلس الا أنه أبى الا أن يكون طوعا لأمير المؤمنين

ففتح الله على يديه الأندلس كلها مرة أخرى و هابة الجميع و كان ذلك كله و عاشت الأندلس أربعة قرون اخرى بعد ان كانت على وشك الفناء و يعود الفضل في هذا كله
بعد الله عز و جل الى الرجل الصالح الذي قيده الله يحيي بن ابراهيم الذي أراد تطهير ارده من الشركيات و انظروا اخوتي في الله كيف كان التحرك لصالح تصحيح العقائد سبيلا للعز في الدنيا و الأخرة ؟

و انظروا كيف كانت تربية العالم عبد الله بن يس أثمرت قائدا عبقريا فذا و جيشا من أقوى المخلصين من الحرس الأسود و البربر و غيرهم

هل رئيتم بأعينكم أن صناعة الحياة الحقيقية مش بقوة العمارة و لا بتطاول البنيان فكل هذا كان عند العرب في الاندلس و يزيد كما رئينا
بل الصناعة الحقيقية بصناعة الرجال و الأبطال و تربيتهم كما ربى الشيخ عبد الله بن يس فارس فرسان الأندلس

يوسف بن تاشفين


الرسالة القادمة ان شاء الله اما أن نتحدث عن دولة الموحدين بقيادة محمد بن تومرت أو ندخل مباشرة في قصة محاكم التفتيش و الله المستعان
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 08:19 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.