انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الغاية > عقيدة أهل السنة

عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 05-02-2009, 05:11 PM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

جزاكما الله خيرا

وفي انتظار باقي الاسئلة

نفع الله بعلمكم
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 05-03-2009, 03:06 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

الحمد لله فنحن نتعلم من أخطائنا
فما أجهله أكثر مما اعلمه
نسأل الله أن يعلمنا من علمه وأن يثبتنا
اللهم آمين
جزاكم الله خيراً على التوضيح والشرح الوفي
ونفع الله بكم
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 05-03-2009, 07:07 PM
أبو الفرج المنصوري أبو الفرج المنصوري غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هجرة إلى الله السلفية مشاهدة المشاركة
جزاكما الله خيرا

وفي انتظار باقي الاسئلة

نفع الله بعلمكم
وجزاكم الله خيرًا مثلَه أستاذتنا الفاضلة
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 05-03-2009, 07:11 PM
أبو الفرج المنصوري أبو الفرج المنصوري غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم الزُبير السلفية مشاهدة المشاركة
الحمد لله فنحن نتعلم من أخطائنا
فما أجهله أكثر مما اعلمه
نسأل الله أن يعلمنا من علمه وأن يثبتنا
اللهم آمين
جزاكم الله خيراً على التوضيح والشرح الوفي
ونفع الله بكم
جزاكم الله خيرًا ونفع الله بكم وزادنا الله وإياكم من فضله
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 05-03-2009, 07:35 PM
أبو الفرج المنصوري أبو الفرج المنصوري غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

قال تعالى:{أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ}

فهل أحد أثبت صفة الجنب لله تعالى بهذه الآي؟!
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 05-05-2009, 12:42 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي



جعل بعضهم (الجنب) صفةً من صفات الله الذاتية ، وهذا خطأ ومـن هؤلاء الذين أثبتوا هذه الصفة :

= غلام الخلال أثبتها في مصنف له
= أبي عمر الطلمنكي في كتاب الصفات وتبعه جماعة من المتأخرين
= صديق حســن خان في كتابه ((قطف الثمر)) (ص67)

والسلف على خلاف ذلك

يقول ابن جرير عند تفسير هذه الآية : ((وقولـه : عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّه ؛ يقول : على ما ضيعت من العمل بما أمرني الله به ، وقصرت في الدنيا في طاعة الله)).أهـ.

وقال الدارمي في ((رده على المريسي)) (ص 184) : ((وادعى المعارض أيضاً زوراً على قوم أنهم يقولون في تفسـير قول الله :  يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ؛ قال : يعنون بذلك الجنب الذي هو العضو ، وليس على ما يتوهمونه.
فيقال لهذا المعارض : ما أرخص الكذب عندك، وأخفه على لسانك، فإن كنت صادقاً في دعواك ؛ فأشر بها إلى أحد من بني آدم قاله ، وإلا ؛ فلم تشنع بالكذب على قوم هم أعلم بهذا التفسير منك ، وأبصر بتأويل كتاب الله منك ومن إمامك ؟! .
إنما تفسيرها عندهم : تحسر الكفار على ما فرطوا في الإيمان والفضائل التي تدعو إلى ذات الله تعالى ، واختاروا عليها الكفر والسخرية بأولياء الله ، فسماهم الساخرين ، فهذا تفسير (الجنب) عندهم ، فمن أنبأك أنهم قالوا : جنب من الجنوب ؟! . فإنه [لا] يجهل هذا المعنى كثير من عوام المسلمين ، فضلاً عن علمائهم))أهـ.

وذكر ابن الجوزي في ((زاد المسير)) عند تفسير الآية السابقة خمسة أقوال لجنب الله : طاعة الله ، وحق الله ، وأمر الله ، وذكر الله ، وقرب الله


يقول شيخ الإسلام في ((الجواب الصحيح)) (3/145 ، 146) : ((000لا يُعرف عالم مشهور عند المسلمين ، ولا طائفة مشهورة من طوائف المسلمين ، أثبتوا لله جنباً نظير جنب الإنسان ، وهذا اللفظ جاء في القرآن في قولـه : أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ (الزمر:56) فليس في مجرد الإضافة ما يستلزم أنَّ يكون المضاف إلى الله صفة له، بل قد يضاف إليه من الأعيان المخلوقة وصفاتها القائمة بها ما ليس بصفة له باتفاق الخلق ؛ كقولـه تعالى : بَيْت الله ، ناقَة الله ، وعِبَاد الله ، بل وكذلك رُوح الله عند سلف المسلمين وأئمتهم وجمهورهم ، ولكن ؛ إذا أضيف إليه ما هو صفة له وليس بصفة لغيره؛ مثل كلام الله ، وعلم الله ، ويد الله ، ونحو ذلك ؛ كان صفة له.
وفي القرآن ما يبين أنه ليس المراد بالجنب ما هو نظير جنب الإنسان ؛ فإنه قال : أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ ، والتفريط ليس في شيء من صفات الله عَزَّ وجَلَّ ، والإنسان إذ قال : فلان قد فرط في جنب فلان أو جانبه ؛ لا يريد به أنَّ التفريط وقع في شيء من نفس ذلك الشخص ، بل يريد به أنه فرط في جهته وفي حقه.


فإذا كان هذا اللفظ إذا أضيف إلى المخلوق لا يكون ظاهره أنَّ التفريط في نفس جنب الإنسان المتصل بأضلاعه ، بل ذلك التفريط لم يلاصقه ؛ فكيف يظن أنَّ ظاهره في حق الله أنَّ التفريط كان في ذاته ؟ !)).اهـ.


ويقول ابن القيم في ((الصواعق المرسلة)) (1/250) : ((000 فهذا إخبار عما تقولـه هذه النفس الموصوفة بما وصفت به ، وعامة هذه النفوس لا تعلم أنَّ لله جنباً ، ولا تقر بذلك ؛ كما هو الموجود منها في الدنيا ؛ فكيف يكون ظاهر القرآن أنَّ الله أخبر عنهم بذلك ، وقد قال عنهم : يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ (الزمر : 56) ، والتفريط فعل أو ترك فعل، وهذا لا يكون قائماً بذات الله ؛ لا في جنب ولا في غيره ، بل يكون منفصلاً عن الله ، وهذا معلوم بالحس والمشاهدة ، وظاهر القرآن يدل على أنَّ قول القائل : يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ ؛ ليس أنه جعل فعله أو تركه في جنب يكون من صفات الله وأبعاضه)).اهـ


قال الشيخ صالح بن عبدالله العصيمي حفظه الله في تعليقه على مذكرة على العقيدة الواسطية للشيخ ابن عثيمين رحمه الله في برنامج اليوم الواحد:
قول الله عز وجل " يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله " من أهل العلم من خفي عليه معنى هذه الأية وظن أنها من آيات الصفات كأبي عمر الطلمنكي في كتاب الصفات ثم تبعه جماعة من المتأخرين. إلا أن جمهور أهل السنة على أن معناها الصحيح أنها في حق الله عز وجل وطاعته وجنابه , وليس المراد فيها إثبات صفة الجنب الله عز وجل.



قال الشيخ صالح ال الشيخ في( شرحه للطحاوية )


س2/ هل من صفات الله تعالى الجَنْبْ لقوله تعالى {عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ}[الزمر:56]؟، وهل من صفات الله التردد لحديث «ما ترددت في شيء أنا فاعله»؟
ج/ هذه مما اختلف فيها من أهل السنة، هل يُطْلَقُ القول بإثباتها أم لا؟
والواجب هو الإيمان بظاهر الكلام، وهل الظاهر هنا في إطلاق صفة الجنب هل هو الظاهر الصفة؟ أم الظاهر غير ذلك؟


الراجح أنَّ الظاهر غير ذلك وأنه ليس المقصود من قوله: {عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} أنَّ المقصود الجنب الذي هو الجنب، لأنَّ العرب تستعمل هذه الكلمة وتريد بها الجَنَاب لا الجَنْبْ يعني الجهة، إنما تقصد الجناب المعنوي. {عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} يعني في حق الله، في ما يستحق الله - عز وجل -.
فمن أهل العلم من أثبتها لكن ليس ذلك هو ظاهر الكلام.


رد مع اقتباس
  #37  
قديم 05-05-2009, 04:02 AM
طالب النجاة طالب النجاة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا أمنا ونفع لله بكم

الله نور السموات والارض
هل النور من أسماء الله سبحانه وتعالى

ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور
مع العلم أنني لست صوفيا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 05-05-2009, 04:41 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله
ماشاء الله


بارك فيك الرحمن
وجزيت خيرا

الاجابة الان علي الاخ الفاضل ابوالفرج
فليتفضل موضحا جزاه الله خيرا
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 05-05-2009, 07:51 PM
أبو الفرج المنصوري أبو الفرج المنصوري غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




Arrow


أحسنتم ، أحسن الله إليكم ، فقد أفدتم

أُضيف فقط قول وإنكار الإمام الذهبي في السير في أثناء ترجمته لأبي عُمر الطلمنكي:
قال: رأيت له كتابا في السنة في مجلدين عامته جيد، وفي بعض تبويبه ما لا يوافق عليه أبدا مثل: باب الجنب لله، وذكر فيه: (يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله) [ الزمر: 56 ] فهذه زلة عالم.


وممن قال أيضًا بصفة الجنب من المعاصرين الشيخ عبد الرحمن المحمود -حفظه الله- في تيسير اللمعة!!

ملحوظة:
هل تقصدون بغلام الخلال: أبو بكر عبد العزيز
وإن كان هو فأرجو ذكر المصدر لأني لم أوَفق في الوقوف عليه
وجزاكم الله خيرًا

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 05-05-2009, 08:35 PM
أبو الفرج المنصوري أبو الفرج المنصوري غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




Arrow

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلف التوحيد مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا أمنا ونفع لله بكم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلف التوحيد مشاهدة المشاركة


الله نور السموات والارض

هل النور من أسماء الله سبحانه وتعالى



ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور
مع العلم أنني لست صوفيا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




بداية ليس كل نور يأتي في القرآن بمعنى واحد ، فقد تأتي الكلمة في القرآن بأكثر من معنى ، والسياق يدل على المعنى المراد ، وكأني ظننتُ أنه قد أُستشكل عليك هذا لورودك الآي مع السؤال ((الله نور السماوات والأرض)) ثم الآي الأخرى وكأن لسان حالك يقول فإن كانت الآي الأولى تدل على اسم ، فكيف بالثانية؟!


مقدمة:
فالنور يأتي في القرآن بعدة معانٍ:
منها: بمعنى الإيمان والهدى أوالحق كما في قوله تعالى:
{ يُخْرِجُهُمْ مِّنَ الظلمات إِلَى النور } أي: من ظلمات الشرك والكفر والضلال إلى نور الإيمان والطاعة والهدى.وقوله أيضًا: {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19) وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ} أي: الشرك والإيمان ، وكقوله تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} أي: ومن لم يجعل الله له إيمان فما له من إيمان ولا دين ، أو: ومن لم يجعل الله له هُدى فما له من هُدى ، كمثل قوله تعالى: { مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هَادِيَ لَهُ }
وأيضًا كقوله:{ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا }، وكقوله تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }أي: هدى
وكقوله: { جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا }، وكقوله:{ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ}





ويأتي أيضًا بمعنى (القرآن الكريم): { وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزلَ مَعَهُ }، وكقوله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا}




ويأتي أيضًا بمعنى: النبي صلى الله عليه وسلم، كما في قوله تعالى:{ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ}



ومنها: البصيرة واليقين ، كما في قوله تعالى:{ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ}



ومنها: ما يأتي بمعنى الضوء أو الشعاع، كقوله تعالى:{ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا }
، وقوله: {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا}
وأحيانا يأتي بمعنى الضوء الخاص بالمؤمنين كما في قوله: { يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ }




وأحيانًا تأتي مضافة وتكون بمعنى الدين: كقوله تعالى:
{يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} أي: دين الله ، ويتم نوره أي: إظهار دينه



أما قوله تعالى :{ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}
ففي الآي عدة أقول منها :
1- هادٍ مَن في السماوات والأرض ذكره الطبري عن (ابن عباس ، وأنس رضي الله عنهما)
2- وقيل مدبر السماوات والأرض (ذكره أيضا ابن عباس)
3- وقيل ضياء السماوات والأرض ، (ذكره أيضًا عن أُبي بن كعب)
واختلف في قوله{مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ}على أي شيء يعود الضمير.
وقيل غير ذلك



وإليك طرفًا من الأدلة و أقوال أهل العلم في اسم النور حتى يتضح لك الأمر :



جاء فى صحيح مسلم عن ابى ذر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك فقال: نور أنَّى أراه أو قال رأيت نورا



قد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: (ولك الحمد انت نور السموات والارض ومن فيهن)



وفى الصحيح أيضًا عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله : (إن الله خلق خلقه فى ظلمة وألقى عليهم من نوره فمن أصابه من ذلك النور اهتدى ومن أخطأه ضل)



وأيضًا ما رواه مسلم فى صحيحه عن أبى موسى عن النبي قال: قام بنا رسول الله بأربع كلمات فقال: ( إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور أو النار لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما أدركه بصره من خلقه) فهذا الحديث فيه ذكر حجابه



وقال النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الطائف: (أعوذ بنور وجهك)




قال عبد الله بن مسعود: ( إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار ، نور السماوات من نور وجهه)



قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (النص في كتاب الله وسنة رسوله قد سمى الله نور السماوات والأرض ، وقد أخبر النص أن الله نور ، واخبر أيضا انه يحتجب بالنور فهذه ثلاثة أنوار في النص.



وقال شيخ الإسلام أيضًا : وقد أخبر الله فى كتابه ان الارض تشرق بنور ربها فاذا كانت تشرق من نوره كيف لا يكون هو نورا ولا يجوز ان يكون هذا النور المضاف اليه اضافة خلق وملك واصطفاء كقوله ناقة الله ونحو ذلك لوجوه...



وقال شيخ الإسلام أيضًا : فقد تبين أن جميع ما ذكر من الاقوال يرجع الى معنيين من معانى كونه نور السموات والارض وليس فى ذلك دلالة على أنه فى نفسه ليس بنور



قال شيخ الإسلام على الذين يرون تأويل ذلك الاسم (النور): قطعا فلا نسلم أنه يجب تأويله ، وقال: بل جماهير المسلمين لا يتأولون هذا الاسم ، وذكر أن حتى الأشاعرة وافقوا أهل السنة ولم يتأولوا ذلك ، ولم يُذكر ذلك إلا عن الجهمية المذمومين



وقال الشيخ ناصر الفهد في كتابه الماتع: (الإعلام بمخالفات الموافقات والاعتصام) : أما جعل قوله تعالى (الله نور السماوات والأرض) مجازاً فهو أيضاً من تحريفات المبتدعة للصفات ، وإنكار (النور) إنما كان من الجهمية والمعتزلة ، وتبعهم على ذلك متأخرو الأشاعرة ، وإلا فابن كلاب -الذي اقتفى أثره الأشعري- و الأشعري كانا يثبتانها ، وقد جاءت النصوص بإثبات هذه الصفة.




وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: ( إن النص قد ورد بتسمية الرب نوراً ، وبأن له نوراً مضافاً إليه ، وبأنه نور السماوات والأرض ، وبأن حجابه النور ، فهذه أربعة أنواع :
فالأول : يقال عليه بالإطلاق ، فإنه النور الهادي
(ملحوظة) قلت: – يقصد حديث اسماء الله الحسنى النور ، الهادي ، البديع ، الباقي ، ...هكذا، لا الهادي بتفسير (نور السماوات) بهادي من في السماوات فلينتبه)
والثاني : يضاف إليه كما يضاف إليه حياته وسمعه وبصره وعزته وقدرته وعلمه…
والثالث: وهو إضافة نوره إلى السماوات والأرض كقوله(الله نور السماوات والأرض).
والرابع : كقوله (حجابه النور ).
فهذا النور المضاف إليه يجئ على أحد الوجوه الأربعة).



أما شبهة هؤلاء بجعل (نور السماوات والأرض) يطلق على الله مجازاً فهو ظنهم أن النور هو الواقع على الجدران المرئي في الشاهد ، وقد ذكر ابن القيم هذا القول ورده من أربعة عشر وجهاً فالينظر الصواعق.




وقال احمد بن ابراهيم عيسى شارح قصيدة ابن القيم: ومنها قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ليس عند ربكم ليل ولا نهار نور السماوات والارض من نور وجهه فهل يصح أن يحمل الوجه في هذا على مخلوق أو يكون صلة لا معنى له أو يكون بمعنى القبلة والجهة وهذا مطابق لقوله عليه السلام أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات فأضاف النور إلى الوجه والوجه الى الذات واستعاذ بنور الوجه الكريم فعلم أن نوره صفة له كما أن الوجه صفة ذاتية وهو الذي قاله ابن مسعود وهو تفسير قوله: ( الله نور السماوات والأرض) فلا تشتغل بأقوال المتأخرين الذين غشت بصائرهم عن معرفة ذلك فخذ العلم عن أهله فهذا تفسير الصحابة رضي الله عنهم




قال ابن خزيمة في التوحيد: (وربنا جل وعلا النور ، وقد سمى الله بعض خلقه نورا فقال مثل نوره كمشكاة فيها مصباح)



وقال أيضًا: كنتُ خُبِّرتُ منذ دهر طويل أن بعض من كان يَدَّعي العلم ممن كان لا يفهم هذا الباب يزعم انه غير جائز أن يقرأ الله نور السماوات والأرض وكان يقرأ الله نور السموات والأرض فبعثت إليه بعض أصحابي وقلت له ما الذى تنكر أن يكون لله عز و جل اسم يسمي الله بذلك الاسم بعض خلقه فقد وجدنا الله قد سمى بعض خلقه بأسام هي له أسامي




قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسير الاسماء الحسنى:
قال رحمه الله تعالى: "ومن أسمائه الحسنى النور، فالنور وصفه العظيم، وأسماؤه حسنى، وصفاته أكمل الصفات له تعالى رحمة، وحمد، وحكمة، وهو نور السماوات والأرض الذي نور قلوب العارفين بمعرفته، والإيمان به ونور أفئدتهم بهدايته، وهو الذي أنار السماوات والأرض بالأنوار التي وضعها. وحجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ماانتهى إليه بصره من خلقه4. وبنوره استنارت جنات النعيم. والنور الذي هو وصفه من جملة نعوته العظيمة
وأما النور المخلوق فهو نوعان:
نور حسي كنور الشمس، والقمر، والكواكب، وسائر المخلوقات المدرك نورها بالأبصار.
والثاني نور معنوي، وهو نور المعرفة، والإيمان، والطاعة فإن لها نورا في قلوب المؤمنين بحسب ما قام في قلوبهم من حقائق المعرفة مواجيد الإيمان، وحلاوة الطاعة، وسرور المحبة.
وهذا النور هو الذي يمنع صاحبه من المعاصي ويجذبه إلى الخير ويدعوه إلى كمال الإخلاص لله، ولهذا كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم اجعل في قلبي نوراً وفي سمعي نوراً وفي بصري نوراً ومن بين يدي نوراً ومن خلفي نوراً وفوقي نوراً وتحتي نوراً اللهم اعطني نورا وزدني نور.




وقال ابن القيم في الوابل الصيب:
فدين الله عز و جل نور ، وكتابه نور ، ورسوله نور ، وداره التي أعدها لأوليائه نور ، يتلألأ ، وهو تبارك وتعالى نور السماوات والأرض ومن أسمائهالنور وأشرقت الظلمات لنور وجهه...




قال ابن تيمية في بغية المرتاب:
الفصل الأول في بيان أن النور الحق هو الله تعالى وأن اسم النور لغيره مجاز محض لا حقيقة له
وقال ايضا: قلت وقد بسطنا الكلام على هذه الآية واسم الله النور




وقال القرطبي فيه ستة أقوال إما أنه بمعنى منور أو ذو النور أو هادي أو مزين أو ظاهر أو أنه تعالى نور لا كالأنوار




قال ابن القيم في اجتماع الجيوش الاسلامية:
واللّه سبحانه وتعالى سمى نفسه نوراً، وجعل كتابه نوراً ورسوله صلى الله عليه وسلم نوراً، ودينه نوراً، واحتجب عن خلقه بالنور، وجعل دار أوليائه نوراً يتلألأ.



وقال أيضا نقلا عن شيخ الاسلام:
ويدل على صحة ما قال شيخنا في معنى حديث أبي ذر رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر: حجابه النور، فهذا النور هو، والله أعلم. النور المذكور في حديث أبي ذر رضي اللّه عنه: رأيت نوراً.



وقد ردَّ شيخ الإسلام ابن تيمية ردًا مفصلًا على من قال بتأويل اسم (النور) وعلى من قال أيضًا: (لو كان الله نورًا لم يجز إضافته إلى نفسه) ، وعلى أقوال المفسرين بتفسير قوله (نور السماوات والأرض) بهادي السماوات والأرض ، وعلى حديث الترمذي في عد أسماء الله الحسنى ، وعلى اسمه النور الهادي... كل ذلك في الرسالة المدنية وكذلك دقائق التفسير. وللمزيد يرجى مراجعة كل من: مختصر الصواعق،، الوابل الصيب ،، اجتماع الجيوش الاسلامية،، الرسالة المدنية،، دقائق التفسير،، شرح قصيدة ابن القيم لاحمد ابراهيم موسى ، بغية المرتاب لابن تيمية، أقاويل الثقات لمرعي الكرمي،،
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 06:03 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.