انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-04-2008, 07:42 PM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




Islam النميمة

 





السلام عليكم
هذه خطبة جمعة عن النميمة اسأل الله ان يعافينا منها
اترككم مع المحاضرة


خطبة الجمعة

بعنوان / النميمة

للشيخ
سليمان بن محمد اللهيميد
امام وخطيب الجامع – رفحاء – السعودية:mashaAllah:



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً .

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده
ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ).
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا
رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ) .
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) .
أما بعد :
أيها الناس أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى ، فإن من اتقى الله فتح الله له البلاد والعباد .


أيها الناس :

اتقوا الله تعالى والتزموا أفضل الأخلاق والآداب وابتعدوا عن سيئات الأخلاق.
واعلموا أن من أمراض النفوس التي انتشرت في المجتمع المسلم مرض النميمة،
وهو داء خبيث يسري على الألسن ، فيهدم الأسر ويفرق بين الأحبة،
ويقطع الأرحام وما أكثر انتشار النميمة بين الرجال والنساء في هذه الأيام .


فالنمُّ خلق ذميم ، لأنه باعث للفتن ، وقاطع للصلات ، وزارع للحقد والخصومات ،
ومفرق للجماعات ، يجعل الصديقيْن عدوّيْن ، والأخَوَين أجنبيين ، والزوجين متنافريْن .
وأصل النميمة هي نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض على جهة الإفساد وكشف الستر وهتكه.

وقد جاء التحذير الشديد من النميمة :
فعقابه عدم دخول الجنة .
عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله :
( لا يدخل الجنة نمام ) متفق عليه
وهو من أسباب عذاب القبر .

فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله مر بقبرين فقال:
( إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان يمشي بين الناس بالنميمة
وأما الآخر فكان لا يستنزه من بوله ) .

وهو من شر الناس .
فعن أبي هريرة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
( تجد من شر الناس يوم القيامة، عند الله،
ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه ) .رواه أبو داود

وقال - صلى الله عليه وسلم -
( من كان له وجهان في الدنيا كان له لسانان من نار يوم القيامة ) .

فالمسلم الصادق أيها الإخوة:
له وجه واحد حيثما كان وله لسان واحد لا ينطق إلا بما يرضي ربه عز وجل .

وفي الحديث الآخر: (ألا أخبركم بشراركم؟
قالوا: بلى، قال: المشاؤون بالنميمة المفسدون بين الأحبة ) .

والنمام مساعد للشيطان في التفريق بين المسلمين ،
فإن التفريق بين المسلمين من عمل الشيطان .
عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -
« إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً
يجيء أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ مَا صَنَعْتَ شَيْئاً قَالَ ثُمَّ يجيء أَحَدُهُمْ
فَيَقُولُ مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ - قَالَ - فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ نِعْمَ أَنْتَ » .
ونهى الله عن طاعة النمام .
فقال تعالى (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ . هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ ) .


جاء رجل إلى وهب بن منبه ؟
فقال له : إن فلاناً يقول فيك كذا وكذا ؟ فقال له : أما وجد الشيطان بريداً غيرك .

قال يحي بن أكثم: النمام شر من الساحر ويعمل النمام في ساعة
ما لا يعمل الساحر في سنه.ويقال: عمل النمام أضر من عمل الشيطان،
لأن عمل الشيطان بالخيال والوسوسة، وعمل النمام بالمواجهة والمعانية.
وقال بعضهم : من نم لك نم عليك .

وروي أن بعض السلف زار أخاً له ، وذكر عن بعض إخوانه شيئاً يكرهه
فقال له : يا أخي أطلت الغيبة ، وأتيتني بثلاث جنايات ، بغَّضتَ إلى أخي ،
وشغلتَ قلبي بسبه ، واتهمتَ نفسك الأمينة .



وقد وصف الله النمام بتسع صفات كلها ذميمة :

قال تعالى:
(وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ ) .
هكذا وصفه الله في كتابه بهذه الصفات :

أولاً : كثرة الحلف .

فالصفة الأولى: أنه حلاف كثير الحلف ولا يكثر الحلف إلا إنسان غير صادق
يدرك أن الناس يكذبونه ولا يثقون به فيحلف ليداري كذبه ويستجلب ثقة الناس.

الثانية: أنه مهين لا يحترم نفسه ولا يحترم الناس في قوله، وآية مهانته حاجته إلى الحلف.

الثالثة: أنه هماز يهمز الناس ويعيبهم بالقول والإشارة في حضورهم أو في غيبتهم على حد سواء.

الرابعة: أنه مشاء بنميم يمشي بين الناس بما يفسد قلوبهم ويقطع صلاتهم
ويذهب بمودتهم وهو خلق ذميم لا يقدم عليه إلا من فسد طبعه وهانت نفسه.

الخامسة: أنه مناع للخير يمنع الخير عن نفسه وعن غيره.

السادسة: أنه معتدٍ أي متجاوز للحق والعدل إطلاقاً.

السابعة: أنه أثيم يتناول المحرمات ويرتكب المعاصي
حتى انطبق عليه الوصف الثابت والملازم له : أثيم .

الثامنة: أنه عتل وهي صفة تجمع خصال القسوة فهو شخصية مكروهة غير مقبولة.

التاسعة: أنه زنيم وهذه خاتمة صفاته فهو شرير يحب الإيذاء ولا يسلم من شر لسانه أحد.


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
( ولا تقف ما ليس به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً ) .
أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية / النميمة

الحمد لله رب العالين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أيها المسلمون انقوا الله تعالى – واتقوا النميمة فإنها ذنب عظيم تساهل فيه الكثير .

فينبغي للمكلف أن يحفظ لسانه فقد قال - صلى الله عليه وسلم -
( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ) .

لقد امتن الله سبحانه على عباده بالتآلف بين قلوبهم فقال
(وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ
إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً ) .

وعلى المسلمين أن يتساعدوا في رد النمام ونصحه وعدم قبول كلامه .
فمما ينبغي فعله لمن نقلت إليه نميمة :

أولاً : أن لا يصدق النمام .

لأنه فاسق وهو مردود الشهادة وقد قال تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا
أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) .

ثانياً : أن ينهاه وينصحه ويزجره لقوله تعالى (وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ ) .

ثالثاً : أن يبغضه في الله ، لأنه بغيض عند الله ،
فهو مستحق للبغض لأنه مفسد للمجتمعات والجماعات .

رابعاً : أن لا تظن بأخيك الغائب السوء لقول الله (اجتنبوا كثيراً من الظن).



هذا وصلوا على النبي الكريم ، إن الله وملائكته يصلون على النبي .
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين .
اللهم طهر ألسنتنا من الغيبة وكلام السوء .
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
اللهم يسر لنا الخير حيث كان .
وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون .




رحمكِ الله ياقرة عيني



التعديل الأخير تم بواسطة أم سُهَيْل ; 05-14-2012 الساعة 02:00 AM
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 06:35 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.