انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-22-2008, 10:04 AM
أم هارون السلفية أم هارون السلفية غير متواجد حالياً
مالي إلا أنت يا خالق الورى
 




افتراضي عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعى

 

عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعى

فما زلنا بحمد الله سعداء بصحبة الركب المبارك من أعلام السلف , وعالمنا وعَلَمنا فى هذه الترجمة إمامٌ مبارك من أئمة أتباع التابعين , ومن علماء الشام الغُرِّ الميامين , جمع العلم والأدب والعبادة والخشية , فكان لا هاب الملوك الجبابرة , وتهابة الملوك لقوته فى الحق , وعدم مداهنته للخلق , فما أحوج الطلاب والعلماء إلى معرفة سيرته والأنتفاع ببركته .


ونكتفى فى هذه المقدمة بما ذكره الحافظ الذهبى فى ((سَيرِهِ)) عن العباس بن الوليد قال : فما رأيت أبى يتعجب من شئ فى الدنيا تَعَجُّبَه من الأوزاعى , فكان يقول : سبحانك , تفعل ما تشاء , كان الأوزاعى يتيماً فقيراً فى حجر أمِّه , تنقله من بلد إلى بلد وقد بلغ حكمك فيه أن بلغته حيث رأيته , يابنى , عجزت الملوك أن تؤدب أنفسها وأولادها أدب الأوزاعى نفسه , ما سمعت منه كلمة قط فاضلة , إلا احتاج مستمعها إلى إثباتها عنه , ولا رأيته ضاحكاً قط حتى يقهقه , ولقد كان إذا أخذ فى ذكر المعاد , أقول فى نفسى : أترى فى المجلس قلبٌ لم يبك.
فرحم الله الأوزاعى وسائر أئمة المسلمين , وجمعنا بهم فى عليين , والحمد لله رب العالمين ,
1_ أسمه ومولده وصفته
اسمه : عبد الرحمن بن عمرو بن محمد الشامى الأوزاعى.
مولده : قال أبو مُسهرِ وطائفة : ولد سنة ثمان وثمانين.
وعن ضمره قال : سمعت الأوزاعى يقول : كنت محتلماً , أو شبيهاً بالمحتلم فى خلافة عمر بن عبد العزيز.
وقال الوليد بن مزيد : مولده ببعلبك , ومنشؤه بالكرك.
قال الذهبى : كان يسكن عجلة الأوزاع , وهى العقبة الصغيرة ظاهر باب الفراديس بدمشق , ثم تحول إلى بيروت مرابطاً بها إلى أن مات .
صِفَتُـهُ: قال محمد بن عبد الرحمن السلمى : رأت الأوزاعى فوق الربعة خفيف اللحم به سمرة , يخضِّب بالحنَّاء.

2_ ثناء العلماء عليه
عن عبد الرحمن بن مهدى قال : الأئمة فى الحديث أربعة : الأوزاعى , ومالك , وسفيان الثورى , وحماد بن زيد.
وعنه قال : ما كان بالشام أحدٌ أعلم بالنسب من الأوزاعى.
وعن عثمان بن يزيد الدارمى قال : سألت يحيي بن معين عن الأوزاعى ما حاله فى (( الزهرى))؟ فقال : ثقة ما أقل ما روى عن الزهرى.
وعن سفيان بن عيينة قال : كان الأوزاعى إمام _ يعنى_ أهل زمانه.
وقال محمد بن سعد : وكان ثقة , مأموناً , صدوقاً , فاضلاً , خيراً , كثير الحديث , والعلم والفقة , حُجَّةً.
وقال إسماعيل بن عياش : سمعت الناس فى سنة أربعين ومئه يقولون : الأوزاعى اليوم عالم الأمة.
وعن محمد بن شعيب قال : قلت لأمية بن يزيد : أين الأوزاعى من مكحول؟
قال : هو عندنا أرفع من مكحول.
قال الذهبى : بلا ريب هو أوسع دائرة فى العلم من مكحول.
وقال الخريبى : كان الأوزاعى أفضل أهل زمانه.
عن الوليد بن مسلم قال : ما كنت أحرص على السماع من الأوزاعى , حتى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام والأوزاعى جنبه , فقلت : يا رسول الله , عمن أحمل العلم ؟ قال : عن هذا , وأشار إلى الأوزاعى .
قال الذهبى : كان الأوزاعى كبير الشأن.
وقال إسحاق بن راهويه : إذا اجتمع الثورى , والأوزاعى , ومال على أمر , فهو سُنة.
وقال الذهبى : بل السنَّة سُنة النبى صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده , والإجماع هو ما اجتمعت عليه علماء الأمة قديماً وحديثاً , إجماعاً ظنياً أو سكوتياً , فمن شذَّ عن هذا الإجماع من التابعين أو تابعيهم , لقول باجتهاد احتمل له , فأما من خالف الثلاثة المذكورين من كبار الأئمة , فلا يسمى مخالفاً للإجماع ولا للسنة , وإنما مراد إسحاق : أنهم إذا اجتمعوا على مسألة , فهو حقٌ غالباً , كما نقول اليوم : لا يكاد وجد الحق فيما أئمة الاجتهاد الأربعة على خلافه , مع اعترافنا بأن اتفاقهم على مسألة لا يكون إجماع الأمة , ونهاب أن نجزم فى مسألة اتفقوا عليها بأن الحق فى خلافها .
ومن غرائب ما انفرد به الأوزاعى : أنَّ الفخذ ليست فى الحمام عورة , وأنها فى المسجد عورة , وله مسائل كثيرة حسنة ينفرد بها , وهى موجودة فى الكتب الكبار , وكان له مذهب مستقل مشهور , عَمِلَ به فقهاء الشام مدَّة , وفقهاء الأندلس , ثم فنى.
3_عبادته _رحمه الله_
قال الوليد بن مسلم : ما رأيت أحداً أشد اجتهاداً من الأوزاعى فى العبادة.
وقال غيره : حج فما نام على الراحلة , إنما هو فى صلاة , فإذا نعس , استند إلى القتب , وكان من شدة الخشوع كأنه أعمى.
وعن الوليد بن مزيد قال : كان الأوزاعى فى العبادة على شئ ما سمعنا بأحدٍ قوى عليه , ما أتى عليه زوال قط إلا قائم يصلى.
وقال مروان الطاطرى : قال الأوزاعى : من أطال قيام الله , هوَّن الله عليه وقوف يوم القيامة.
وقال الوليد بن مسلم / رأيت الأوزاعى يثبت فى مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس , ويخبرنا عن السلف إن ذلك كان هديهم , فإذا طلعت الشمس قام بعضهم إلى بعض , فأفاضوا فى ذكر الله , والفقه فى دينه.
4_ خَـشــيـَتـُهُ _رحمه الله_

عن بشر بن المنذر قال : رأيت الأوزاعى كأنه أعمى من الخشوع.
وعن أبى مسهر قال : ما رُئِىَ الأوزاعى باكياً قط , ولا ضاحكاً حتى تبدو نواجذه , وإنما كان يبتسم أحياناً كما رُوِىَ فى الحديث , وكان يُحيي الليل صلاة وقرآناً وبكاءً.
وأخبرنى بعض إخوانى من أهل بيروت : أن أمه كانت تدخل منزل الأوزاعى , وتتفقد موضع مصلاه , فتجده رطباً من دموعه فى الليل.
وقال بعضهم : مارئى الأوزاعى ضاحكاً مقهقهاً قط , ولقد كان يعظ الناس فلا يبقى أحدٌ فى مجلسه إلا بكى بعينه , أو بقلبه , وما رأيناه يبكى فى مجلسه قط , وكان إذا خلى بكى , حتى يرحم.
5_وَرَعُهُ _رحمه الله_
عن أبى مسهر قال : حدثنا محمد بن الأوزاعى قال : قال لى أبى : لو قَبِلنا من الناس كلما يُعطونا , لَهُتَّا عليهم.
وعن أحمد بن أبى الحوارى قال : بلغنى أن نصرانياً أهدى إلى الأوزاعى جَرَّةَ عسل , فقال له . يا أبا عمرو تكتب لى إلى وإلى بعلبك؟ قال : إن شئت رددت الجرَّة , وكتبت لك , وإلا قبلت الجَّرة , ولم أكتب لك . قال : فرد الجـَرَّة , وكتب له , فوضع عنه ثلاثين ديناراً.
وعن أبى فروة يزيذ بن محمد الرهاوى : سمعت أبى يقول : قلت لعيسى بن يونس : أيهما أفضل الأوزاعى , أو سفيان ؟ فقال : وأين أنت من سفيان ؟ قلت. يا أبا عمرو , ذهبت بك العِرقيَّة! الأوزاعى فقهه , وفضله , وعمله , فغضب , وقال . أترانى أوثر على الحق شيئاً . سمعت الأوزاعى يقول : ما أخذنا العطاء حتى شهدنا على علىّ بالنفاق , وتبرأنا منه , وأُخذ علينا بذلك الطلاق , والعتاق , وأيمان البيعة , قال : فلما عقلت أمرى , سألت مكحول , ويحيي بن أبى كثير , وعطاء ابن أبى رباح , وعبيد الله بن عبيد بن عمير , فقالوا : ليس عليك شئ , وإنما أنت مكره , فلم تقر عينى حتى فارقت نسائى , وأعتقت رفيقى وخرجت من مالى , وكفَّرت أيمانى , فأخبرنى سفيان كان يفعل ذلك.
وعن سعيد بن سالم صاحب الأوزاعى قال : قدم أبو مرحوم من مكة على الأوزاعى , فأهدى له طرائف , فقال له : إن شئت قبلت منك , ولم تسمع منى حرفاً , وإن شئت , فضُمَّ هديتك واسمع.
6_اتباعُهُ للسنَّة

عن العباس بن الوليد قال : حدثنا أبى قال : سمعت الأوزاعى يقول : عليك بآثار من سلف , وإن رفضك الناس , وإياك وآراء الرجال , وإن زخرفوه لك بالقول , فإن الأمر ينجلى , وأنت على طريق مستقيم.
وعن بقية بن الوليد قال : قال لى الأوزاعى : يا بقية , لا تذكر أحداً من أصحاب نبيك إلا بخير , يا بقية , العلم ما جاء عن أصحاب محمد ^
وما لم يجئ عنهم , فليس بعلم .
وعن بقية والوليد بن يزيد قال : قال الأوزاعى : لا يجتمع حبّ علىّ وعثمان رضى الله عنهم إلا فى قلب مؤمن .
وعن محمد بن كثير المصيصى قال : سمعت الأوزاعى يقول : كنا والتابعون متوافرون نقول : إن الله تعالى فوق عرشه , نؤمن بما وردت به السنة من صفاته.
وعن أبى إسحاق الفزارى قال : قال الأوزاعى : اصبر نفسك على السنة , وقف حيث وقف القوم , وقل بما قالوه , وكف عما كفوا عنه , اسلك سبيل سلفك الصالح , فإنه يسعك ما وسعهم , ولا يستقيم الإيمان إلا بالقول , ولا يستقيم القول إلا بالعمل , ولا يستقيم الإيمان والقول والعمل إلا بالنية وموافقة السنة , وكان من مضى من سلفنا لا يفرقون بين الإيمان والعمل , والعمل من الإيمان , والإيمان من العمل , وإنما الإيمان اسم جامع كما يجمع هذه الأديان اسمها , ويصدقه العمل , فمن آمن بلسانه , وعرف بقلبه , وصدق بعمله , فتلك العروة الوثقة , التى لا انفصام لها , ومن قال بلسانه , ولم يعرف بقلبه , ولم يصدقه بعمله , لم يُقبل منه , وكان فى الآخرة من الخاسرين .
وعن الأوزاعى قال : رأيت رب العزة فى المنام , فقال : أنت الذى تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فقلت : بفضلك , أى ربِّ , ثم قلت , يارب , أمتنى على الإسلام , فقال : وعلى السنة.
7_صَدعُهُ بكلمة الحق
عن أبى خليد بن حماد القارئ قال : حدثنا الأوزاعى قال : بعث عبد الله ابن على إلىَّ , فاشتد عَلَىَّ , وقدمت فدخلت , والناس سماطان فقال : ما تقول فى مخرجنا , وما نحن فيه , قلت : أصلح الله الأمير , قد كان بيني وبين داود بن علىّ مودة . قال : لتخبرنى , فتفكرت , ثم قلت : لأصدُقَنَّه, واستبسلت للموت ,ثم رويت له عن يحيي بن سعيد حديث ((الأعمال)) , وبيده قضيب ينكت به , ثم قال : يا عبد الرحمن , ما تقول فى قتل أهل هذا البيت؟ قلت : حدثنى محمد بن مروان عن مطرف بن الشّخير عن عائشة عن النبى ^قال : (( لا يَحِلُ قتل المسلم إلا فى ثلاث .. )) وساق الحديث . فقال : أخبرنى عن الخلافة , وصية لنا من رسول الله ^. فقلت : لو كانت وصية من رسول الله ^ ما ترك علىّ رضى الله عنه أحداً يتقدمه . قال : فما تقول فى أموال بنى أمية؟ قلت : إن كانت لهم حلالاً , فهى عليك حرام , وإن كانت عليهم حراماً , فهى عليك أحرم , فأمر بى ؟ فأخرجت.
قال الذهبى : قد كان عبد الله بن علىّ ملكاً جباراً سفاكاً للدماء , صعب المراس, ومع هذا فالإمام الأوزاعى يصدعه بمر الحق كما ترى , لا كخَلَق من علماء السوء ؛ الذين يحسنون للأمراء ما يقتحمون من الظلم والعَسف , ويقلبون لهم الباطل حقاً _قاتلهم الله_ , أو يسكتون مع القدرة على بيان الحق.
وعن أبى الأسوار محمد بن عمر التنوخى , قال : كتب المنصور إلى الأوزاعى : أما بعد , قد جعل أمير المؤمنين فى عنقك ما جعل الله لرعيته قبلك فى عنقه , فاكتب إلىَّ بما رأيت فيه المصلحة مما أحببت .
فكتب إليه : أما بعد , فعليك بتقوى الله , وتواضع يرفعك الله يوم يضع المتكبرين فى الأرض بغير الحق , واعلم أن قرابتك من رسول الله ^ لن تزيد حق الله عليك إلا عِظَما , ولا طاعته إلا وجوباً.
وعن عبد الحميد بن بكار قال : حدثنا ابن أبى العشرين : سمعت أميراً بالساحل يقول وقد دفنا الأوزاعى , ونحن عند القبر : رحمك الله يا أبا عمرو , فلقد كنت أخافك أكثر ممن ولانى.
8_شيوخه وتلامذته _رحمهم الله_

شيوخه : قال الحافظ : روى عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة , وشداد بن عمار , وعبدة بن أبى لبابة , وعطاء بن أبى رباح , وقتادة , وأبى النجاشى عطاء بن صهيب , ونافع مولى ابن عمر , والزهرى , ومحمد بن إبراهيم التيمى , ومحمد بن سيرين , والمطلب بن عبد الله بن حنطب , ويحيي بن سعيد الأنصارى , ويحي ابن أبى كثير , وأبى عبيد المذحجى َّ , وأبى كثير السحيمي , وسليمان بن حبيب المحاربى , وحسان بن عطية , وربيعة بن أبى عبد الرحمن , وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد , وعمرو بن زيات , والوليد بن هشام المعيطي , ويزيد بن يزيد ابن جابر , وخلق من أقرانه , وغيرهم .
تلامذته: قال الحافظ : روى عنه مالك , وشعبة , والثورى , وابن المبارك , وابم أى الزَّناد , وعبد الرزاق , وبقية , وبشر بن بكر , ومحمد بن حرب , وعقل بن زياد , ويحيي بن سعيد القطان , وشعب بن إسحاق , وأبى ضمرة المدنى , وصخرة ابن ربيعة , وإسماعيل بن عبد الله بن سماعة , وأبو إسحاق الفزارى , وإسماعيل ابن عياش وعبد الله بن كثير الدمشقى القارى , وعبد الله بن نمير , وعمرو بن أبى سلمة التنيسى , ومبشر بن إسماعيل , ومحمد بن شعيب بن شابور , ومحمد ابن مصعب القرقسانى , ومخلد بن يزيد الحرانى , والهيثم بن حميد , والوليد بن مسلم , والوليد بن يزيد العذرى , ويحيي بن حمزة الحضرمى , ويزيد بن السمت , ويحيي بن عبد الله بن الضحاك البابلتى , وموس بن أعين الجزرى , وعيسى بن يونس , وعمرو بن عبد الواحد السلمى , وعبد الحميد بن حبيب بن أبى العشرين , وأبو عاصم النبيل , ومحمد بن يوسف الفريانى , والمغيرة الخولانى , وعبيد الله ابن موسى العبسى , ومحمد بن كثير المصيصى , وجماعة , وروى عنه من شيوخه : الزهرى , ويحيي بن أبى كثير , وقتادة , وغيرهم .
9_درر من أقواله _رحمه الله_
عن يحيي بن عبد الملك بن أبى عُنيَّة قال : كَتبَ الأوزاعى إلى أخ له : أما بعد , فإنه قد أحيط بك من كل جانب , واعلم أنه يُسار بك فى كل يوم وليلة , فاحذر الله والمقام بين يديه , وأن يكون آخر عهدك به , والسلام
وعن الأوزاعى قال : إن المؤمن يقول قليلاً : يا أبا سعيد , كنا نمزح ونضحك , فأما إذ صرنا يُقتدى بنا ما أرى يسعنا التَّبّسُّم .
وعن أبى حفص عمرو بن أبى سلمة عن الأوزاعى قال : من أكثر ذكر الموت , كفاه اليسير , ومن علم أن منطقه من عمله , قلَّ كلامه , قال أبو حفص : سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول : ما جاء الأوزاعى بشئ أعجب إلينا من هذا .
وعن الوليد بن مَزيد قال : سمعت الأوزاعى يقول : إذا أراد الله بقوم شَراً , فتح عليهم باب الجدل , ومنعهم العمل.
وعن محمد بن شعيب قال : سمعت الأوزاعى يقول : من أخذ بنوادر العلماء , خرج من الإسلام.
وعن الأوزاعى قال : ما ابتدع رجل بدعة , إلا سُلب الورع.
10_وفاته _رحمه الله_
عن محمد بن عبيد الطنافسى قال : كنتَ عند سفيان , فجاءه رجل
فقال : رأيت كأن ريحانه من المغرب رُفعت .
قال : إن صدقت رؤياك , فقد مات الأوزاعى , فكتبوا ذلك , فوجد كذلك فى ذلك اليوم ,
وعن أحمد بن عيسى المصرى : حدثنى خيران بن العلاء , وكان من خيار أصحاب الأوزاعى قال : دخل الأوزاعى الحمَّام , وكان لصاحب الحمام حاجة , فأغلق عليه الباب , وذهب ثم جاء ففتح , فوجد الأوزاعى ميتاً , مستقبل القبلة .
وعن مُسهر قال : بلغنا موت الأوزاعى , وأن امرأته أغلقت عليه باب الحمَّام , غير متعمدة فمات , فأمرها سعيد بن عبد العزيز يعتق رقبة , ولم يخلِّف سوى ستة دنانير , فضلت من عطائه , وكان قد اكتسب _رحمه الله _فى ديوان الساحل.
وقالى أبو مُسهِر , وعدة : مات سنة سبع وخمسين ومئة , وزاد بعضهم : فى صَفَر.

منقول من منتدى منهاج القاصدين
التوقيع

أما جاءكم عن ربكم: (وَتَزَوَّدُوْا) .. فما عُذر من وافاهُ غيرَ مُزَوِّدِ ..!!

التعديل الأخير تم بواسطة مع الله ; 11-25-2008 الساعة 10:21 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-22-2008, 11:26 AM
أبو مصعب السلفي أبو مصعب السلفي غير متواجد حالياً
الراجي سِتْر وعفو ربه
 




افتراضي

عليه رحمة الله وجزاكم الله خيراً

اقتباس:
وعن الوليد بن مَزيد قال : سمعت الأوزاعى يقول : إذا أراد الله بقوم شَراً , فتح عليهم باب الجدل , ومنعهم العمل


اللهم ارزقنا العمل واجنبنا الجدل
..
التوقيع

قال الشاطبي في "الموافقات":
المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبداً لله اختيارًا, كما هو عبد لله اضطراراً .
اللـــه !! .. كلام يعجز اللسان من التعقيب عليه ويُكتفى بنقله وحسب .
===
الذي لا شك فيه: أن محاولة مزاوجة الإسلام بالديموقراطية هى معركة يحارب الغرب من أجلها بلا هوادة، بعد أن تبين له أن النصر على الجهاديين أمر بعيد المنال.
د/ أحمد خضر
===
الطريقان مختلفان بلا شك، إسلام يسمونه بالمعتدل: يرضى عنه الغرب، محوره ديموقراطيته الليبرالية، ويُكتفى فيه بالشعائر التعبدية، والأخلاق الفاضلة،
وإسلام حقيقي: محوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأساسه شريعة الله عز وجل، وسنامه الجهاد في سبيل الله.
فأي الطريقين تختاره مصر بعد مبارك؟!
د/أحمد خضر

من مقال
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-25-2008, 10:09 AM
طُهر السمآء طُهر السمآء غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي

..
إستمتعتُ كثيراً بما نقلته ياحَبيبه

اسعدكِ ربي وزادكِ علماً وافاض عليكِ من كرمه
وجوده .. ورفع قدركِ ووفقك لكل خير

طُهر
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-25-2008, 10:22 AM
مع الله مع الله غير متواجد حالياً
مشرفة سابقة-جزاها الله خيرًا .
 




افتراضي

جزاكِ الله خيرا يا حبيبة وبارك فى جهدك
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11-26-2008, 02:56 AM
أم هارون السلفية أم هارون السلفية غير متواجد حالياً
مالي إلا أنت يا خالق الورى
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً
التوقيع

أما جاءكم عن ربكم: (وَتَزَوَّدُوْا) .. فما عُذر من وافاهُ غيرَ مُزَوِّدِ ..!!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 10:06 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.