ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة لرد الشبهات ، ونصح من خالف السنة ، ونصرة منهج السلف |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
هجران اهل البدع
هجران أهل البدع م / وَمِنْ اَلسُّنَّةِ هُجْرَانُ أَهْلِ اَلْبِدَعِ وَمُبَايَنَتُهُمْ, وَتَرْكُ اَلْجِدَالِ وَالْخُصُومَاتِ فِي اَلدِّينِ, وَتَرْكُ اَلنَّظَرِ فِي كُتُبِ اَلْمُبْتَدِعَة وَالْإِصْغَاءِ إِلَى كَلَامِهِمْ, وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ فِي اَلدِّينِ بِدْعَةٌ . -------------------------- للشيخ سليمان محمد اللهيميد · تعريف الهجر . الهجر : الترك ، والمراد هنا هجران أهل البدع وتركهم والابتعاد عنهم وترك محبتهم وموالاتهم . · صفات هجر المبتدع . عدم مجالسته ، والابتعاد عنه ، وترك توقيره ، وترك مكالمته ، وترك السلام عليه ، وعدم سماع كلامهم وقراءتهم ، وعدم مشاورتهم . الأدلة على هجر أهل البدع . قال تعالى (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ). قال الشوكاني : وفي هذه الآية موعظة لمن يتسمح بمجالسة المبتدعة الذين يحرفون كلام الله ، ويتلاعبون بكتابه وسنة رسوله ، ويردون ذلك إلى أهوائهم المضلة وبدعهم الفاسدة ، فإذا لم ينكر عليهم ويغير ما هم فيه فأقل الأحوال أن يترك مجالستهم . وقال تعالى (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ) . استدل مالك بهذه الآية على معاداة القدرية ، وترك مجالستهم ، وفي معنى أهل القدر جميع أهل الظلم والعدوان . والأدلة من السنة كثيرة .بل المحدثون يترجمون لها : في سنن أبي داود : باب مجانبة أهل الأهواء أو بغضهم ، وباب ترك السلام على أهل الأهواء . وفي رياض الصالحين : باب تحريم الهجر بين المسلمين إلا لبدعة في المهجور أو تظاهر بالفسق . وفي الترغيب والترهيب للمنذري : الترهيب من حب الأشرار وأهل البدع لأن المرء مع من أحب . · الأدلة على هجر المبتدع : عن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليهِ وسلّمَ ( سيكون في آخر أمتي ناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم ) رواه مسلم في مقدمة صحيحه . وعن ابن عمر . قال : قال رسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلّمَ ( لكل أمة مجوس ، ومجوس أمتي الذين يقولون لا قدر ، إن مرضوا فلا تعودوهم ، وإن ماتوا فلا تشهدوهم ) رواه أبو داود . وعن عائشة . قالت ( تلا رسول الله صلى الله عليه وسلّمَ هذه الآية ( هو الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ ) قالت : قال رسول الله: فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه ، فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم ) رواه مسلم . ومن المعلوم أن ابتغاء المتشابه من مآخذ أهل البدع في الاستدلال ، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم منهم بقوله ( فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم ) . وأيضاً أحاديث هجر النبي صلى الله عليهِ وسلمَ لأهلِ المعاصي حتى يتوبوا .. فقد هجر النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن مالك وصاحبيه لما تخلفوا عن غزوة تبوك ، واستمر هجرهم خمسين ليلة ، حتى آذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوبة الله عليهم . وهجر النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً رأى في يده خاتماً من ذهب حتى طرحه ، وكان هجره له بالإعراض عنه . وهذه وإن كانت في هجر العاصي المجاهر بمعصيته ، فإن الاستدلال بها على هجر المبتدع من باب أولى . قال الفضيل بن عياض : من أتاه رجل فشاوره فدله على مبتدع فقد غش الإسلام ، واحذروا الدخول على صاحب البدع فإنهم يصدون عن الحق . وقال ابن المبارك : إياك وأن تجالس صاحب بدعة . وعن يونس بن عبيد : لا نجالس سلطاناً ولا صاحب بدعة . وعن طاووس : جعل إصبعيه في أذنيه لما سمع معتزلياً يتكلم . وعن يحيي بن كثير : إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره . وعن الحسن البصري : لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم . وقال الخطابي : إن هجرة أهل الأهواء والبدعة دائمة على مر الأوقات والأزمان ما لم تظهر منهم التوبة والرجوع إلى الحق . · الهدف من الهجر : زجر المهجور ، وتأديبه ورجوعه للحق . والهجر بهذه النية من جنس الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . يجب هجر كتبهم وعدم قراءتها لخطرها ولما فيها من البدع . التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس الأنصاري ; 10-17-2008 الساعة 07:55 AM |
#2
|
|||
|
|||
جزاكمُ اللهُ خيراً ، واسمحوا لي بنقلهِ لقسمِ همومِ الأمّة .
|
#3
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
وان كانت البدع وكيفية التعامل معها من اخص امور العقيدة |
#4
|
|||
|
|||
بالطّبع أختنا ..
نفعَ اللهُ بكم . |
#5
|
|||
|
|||
ونفع بك اخي الفاضل
ابو انس -أكرمك الله _ |
#6
|
||||
|
||||
جزاكم الله خيراً أختنا الفاضلة, ولكن لإتمام الفائدة:- أنّه نُفَرِّق بين المُبتدع وبين المُتلبس بالبدعة, فإن المُبتدع الداعى لبدعته فهذا ينطبق عليه هذا المبحث الرائق, أما المُتلبس بالبدعة ولا يدعوا إليها بل لا يظن أنها بدعة أصلاً فهذا تأتى معه مراحل الدعوة بالحسنى والتى هى أحسن والرفق واللين معه... إلى آخر هذه المراحل الذى ينوطها الحرص على هدايته والأخذ بيده إلى النجاة, فيجب على كل من همّ أن يقوم بهذه الخطوة -ألا وهى الهجر- أن يتحقق إبتدائاً ممن سيهجره, هل هو مبتدع داعى لبدعته, أم متأثر ببدعة ويُرجى تخليصه منها..؟! هذه واحدة أما هذا النقل -حفظكم الله- اقتباس:
اقتباس:
فهذه النقطة تحتاج لكثير بيان وإيضاح وتبيان, حيث أنّه ليس من المعقول أن كل من يُذنب يُهجر, فلو كان الأمر هكذا إذاً شُرعت الدعوة لمن..؟! فإنه إذا تم القياس على أن هجر العاصى جائز, فمن باب أولى هجر المبتدع, أقول: فمن باب الأولى أن نهجر أهل الكفر جميعاً!! وبهذا جُرِّدَت الشريعة الإسلامية من أعظم سِمَةٌ لها وهى: إخراج الناس من ظلمات الكفر والمعصية إلى نور الطاعة والعبادة, فالحاصل أن هذه النقطة تحتاج لبيان وتفصيل للحَيْثَيْات, فإن من هذه الحيثيات: -أن للفاضل أن يهجر المفضول(1) لغلبة ظنه أن هذا سيكون ردعٌ له عن معصيته, ففى هذه الحالة الهجر مشروع, -أنه إذا غلب على من سهجر أنه المهجور سيزداد فجوراً وطغيانا وأن فى قربه منه سيُحِدّ من هذا الفجور, لا يُشرع له الهجر, بل والله تبارك وتعالى أعلم يأثم على ذلك, وغيرها الكثير, عسى أن نبحث عن هذه الضوابط إلا وأنّى أذكر أنى وقعتُ عليها من قبل ولكن لا أتذكر أين, جزاكم الله خيراً ونفع بكم, والحمد لله رب العالمين .. _________ (1) وهذا الهجر مرحلة أخيرة وليست البداية, حيث يسبقه الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة, وهذا ما تشهد له الشريعة الغراء بأكملها
التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 10-18-2008 الساعة 07:07 PM |
#7
|
|||
|
|||
بارك الله فيك
اخي الفاضل ابو مصعب وجزيت خيرا علي ماذكرته واوضح اخي الفاضل انني ذكرت ان الهجر للمبتدع وهذه تسمية معروفة ومصطلح معروف وليس المقصود منها الجاهل بالبدعة لأن الجاهل بالأمر وان وقع فيه فالجهل من موانع تفسيقه او تكفيره وبالتالي مانع من تبديعه النقطة الأخري ان الهجر عقوبة والعقوبة منها التعزير ومنها اقامة الحد وذلك لا يكون الا للأمام اما التعذير فلعموم المسلمين ان يقوموا بها وهذا لايكون الا بعد اقامة الحجة وبيان المحجة فان رجع فخير وان لم يرجع فله التعزير والتأديب نقطة اخري الهجر له قواعد كما ان الأمر بالمعروف له قواعد وكذلك انكار المنكر ولابد من العلم بها قبل الدعوة وقبل القيام بها نقطة اخيرة وضعت منذ فترة قليلة موضوع بقسم العقيدة اسمه الهجر الشرعي فيه بيان وتوضيح لبعض ماذكرته الأن ولذا كنت ارغب في وضع هجران البدع معه حتي تتم الفائدة فيكونا في قسم واحد ليتابع المتابع ومن يطلب العلم جزيتم خيرا كثيرا ونفع الله بك |
#8
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً ونفع بكم,
وجعلنا الله وإياكم ممن يدعون على بصيرة, آمين ..
|
#9
|
|||
|
|||
امين 000امين000امين
بارك الله فيك اخي الفاضل ابو مصعب ونفع بك وجزيت خيرا علي توضيحك للموضوع وبيان مالغز منه جعل ذلك في موازين حسناتك |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|