لاداعي لتعلم العقيدة !!

[هجرة إلى الله السلفية]

 

مسألة :
يُشكك البعض فى أهمية تعلم علم التوحيد والعقيدة وأصول الدين ويقولوا بأن لا داعى لها .

فيرد عليهم أن شرف العلم بشرف المعلوم ، ومعرفة الله تعالى هى الفقه الأكبر
فلو قال قائل لا داعى لتعلم الناس الصلاة والصيام والزكاة لأنكر عليه جميع المسلمين ،
فكيف بعلم التوحيد وهو أعظم لأن معرفة الله فى ذاته أعظم من معرفة حقه فإعتقادنا فيه
سبحانه أعظم من فعلنا له والرسول صلى الله عليه وسلم أمضى فترة طويلة فى تعليم التوحيد
ثم لم يزل وهو فى المدينة تنزل عليه أحكام الفروع مرتبطة بالعقيدة ،
وأمثلة على ذلك :

الصيام والعقيدة :
الصيام الذى هو من فقه الفروع مرتبط بالعقيدة فى قوله تعالى :
{يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}
البقرة 183 ..

الجهاد والعقيدة :
والجهاد فى سبيل الله شرع لتكون كلمة الله هى العُليا ومن أوائل ما شرع وفرض
هو قتال المشركين الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة والذين قالوا إن الله
هو المسيح عيسى ابن مريم ، فأمر الله سبحانه وتعالى فى سورة التوبة بقتالهم .

مسألة هامة :
بالنسبة إلى كتاب الفقه الأكبر الذى نُسب إلى الإمام أبو حنيفة كتابته :

يقول د/ سفر الحوالى : الواقع أن الإمام أبو حنيفة نُسبت إليه بعض الكتب
التى لم يكتبها ولم يؤلفها وإنما كتبها على مايبدو أحد أئمة الحنفية المسمى أبى مطيع البلخى
الحكم بن عبد الله ونسبها إلى الإمام أبي حنيفة ، وفيها حق كثير لا شك فيه لكن يهمنا
أن نعرف أنها ليست لأبى حنيفة وهذا من الناحية العلمية وتوثيقاً للكتاب . أ.هـ.

رحمكِ الله ياقرة عيني