نظرات شرعية على أحداث مصر ..

[عبد الملك بن عطية]

 

ردًا على فريقين ..
الأول : مرجفون ينتسبون إلى العلم ، زعموا أن "مبارك" كان وليًا شرعيا ، مع أنه إن خرج من دائرة الكفر ، فهو داخل في دائرتي الفسق الذي عظم به ظلم الناس ، وتبديل الشريعة التي فتك به في أهل الإيمان . ومن هؤلاء من كان يدعو للطاغوت "مبارك" على المنبر ، ثم رأيتُه الآن يصف "مبارك" وزبانيته بـ(العصابة) ! ووصفهم بالمرجفين هو وصفٌ أقره الشيخ "أحمد فريد السكندري" بسكوته عنه لما كُرِّر أمامه مرات .
الثاني : فريق من الإخوة السلفيين ، الذين اشتبهت عليهم أمور ؛ بسبب :
- عدم فقه حكم المظاهرات ، وأن الحكم فيها يدور مع المصلحة والمفسدة ، لا أنه حكمٌ شرعي ثابت .
- عدم معرفات درجات المصالح والمفاسد لترجيح الحكم إذا اجتمع في الأمر مصلحة ومفسدة في نفس الوقت .
- أفتى أهل العلم بالمنع من المظاهرات ، ثم تغيرت فتاواهم بعد بدء الأحداث ، وهذا لم يعرفه كثيرون منهم .
- نقل كلام علماء بلدٍ وفتاواهم في بعض المسائل النازلة ، وتنزيلها على بلد آخر ، وهذا من أكبر الغلط .
- فساد مصادر تلقي كثيرٍ منهم لفقه التعامل مع الحكام ، حتى رأينا من يضع كتبا للمدخلية والقوصية والتجريحيين .
- معرفة بعض نصوص المنع من الخروج على الحاكم ، وغياب النصوص الأخرى المتعلقة بالباب عنهم .
- غياب الآلة التي يُتعامل بها مع النصوص لاستنباط الأحكام الشرعية ؛ مما أوقع كثيرًا من الخلط .
- ظنهم أن المظاهرات الحالية هي خروج على الحاكم ، وتقرير أنها ليست كذلك يُريح من نقاش كثير من المسائل .
هذا ترتيب للأفكار ، يُتبع بكتابة تفصيل إن شاء الله ..
أرجو الله أن يعين عليه ، وأن لا يجعل مانعا منه .
والله المستعان .