انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-24-2010, 06:34 PM
جنه عصام جنه عصام غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Islam اداب المزاح

 

حبتي :إن الإنسان قد تمر به لحظات فتور عن العبادة , أو ملل من تكاليف الحياة ومشاغلها , ويشعر بحاجة إلى شيء من الترفيه واللهو المباح , فيمزح مع أحد من أهل بيته , أو أصحابه . وهذا مباح كان يفعله النبي صلى الله عبه وسلم , لكن ينبغي للمسلم أن يراعي في مزاحه أمورا وآدابا , ومنها:



الأدب الأول: النية الصالحة


فينوي بمزاحه قطع الملل , وصرف السأم والفتور , والترويح المباح عن النفس و حتى تنشط من جديد لما فيه منفعتها في الدنيا والأخرة , من الإنشغال بالعبادة , والالتفات لما لابد لها منه من أمور حياتها ,والاقتداء بالنبي .صلى الله عليه وسلم والأعمال بالنيات, فينبغي للمسلم أن يكون له في كل قول وعمل نية صالحة.


الأدب الثاني: عدم الإفراط في المزاح

فإن بعض الناس قد يفرط في المزاح بما يتجاوز به الحد المقبول , وهذا لايكون له نية صالحة في مزاحه هذا , وغالبا ما يسقط من عيون الناس فلا يهابونه , بل يتجرئون عليه, ويتطاولون عليه حتى السفهاء منهم , لأنه حط من شأن نفسه, ولم يحفظ لها احتشامها ورزانتها . ومن كثر مزاحه نقصت مروءته, وضاعت هيبته.


الأدب الثالث: عدم المزاح مع من لا يقبلونه


فإن المرء قد يمزح مع بعض الناس الذين لا يحبون المزاح , أو يحملون كل قول و فعل على محمل الجد , أو لا يحبون مزاح هذا الشخص بالذات , أو نحو ذلك, فتكون النتيجة غير طيبة. وقد يرى منهم ما يكره, فلا ينبغي للمرء أن يمزح إلا مع من يقبل منه المزاح.


الأدب الرابع: عدم المزاح في موطن الجد

وذلك لأن هناك أحوالا لا يصلح فيها المزاح , كمجلس السلطان , ومجلس العلم ومجلس القاضي, وعند الشهادة, وعند الطلاق , وغير ذلك. فالمزاح في مثل تلك المواطن غير مقبول , وقديحط من شأن صاحبه. بل ويجلب له ما يكره.


الأدب الخامس: إجتناب ما حرم الله أثناء المزاح

إذ لا يجوز المزاح واللهو بما حرم الله تعالى , فمن ذلك:

(1) ترويع المسلم على وجه المزاح

بعض الناس قد يمزح أحيانا مع صاحب له , فيعمل شيئا فيفزعه , كأن يلبس قناعا مخيفا على وجهه, أو يصيح به في الظلام, أو يخفي عنه شيئا من متاعه , أو غير ذلك , فهذا لا يجوز , وقد قال :رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا و لاجادا. ولما نام بعض أصحابه يوما, وجاء آخر , فأخذ حبله, فأخفاه ففزع صاحب الحبل, فقال :رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم أن يروع مسلما فلا يجوز إخافة المسلم بحال , لا هزلا ولا جدا.

(2) الكذب في المزاح


ان كثيرا من الناس لا يبالي في مزاحه فيكذب هازلا بدعوى المزاح و الكذب لا يجوز بحال و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء و إن كان محقا و بيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب و إن كان مازحا و بيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه ) 3
و لهذا فقد كان النبي صلى الله عليه و سلم يصدق في المزاح و في الجد و كان يقول صلى الله عليه و سلم : ( إني لأمزح و لا أقول إلا حقا )و لهذا لا يجوز الكذب في المزاح بحال . و كثير من الناس يكذب في مزاحه ليضحك الناس و خصوصا باستعمال النكات و غيرها و هذا لا يجوز أبدا فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له ) فهو كذب إضافة إلى ما فيه من العيب و القدح في طوائف من الناس .

(3) القدح في طائفة معينة من الناس

كالذي يريد أن يمزح فيرمي طائفة معينة من الناس أو أهل بلد معين أو أصحاب حرفة معينة بما يعيبهم ولا يقصد إلا المزاح بذلك و إضحاك الناس فهذا حرام جدا .

(4) قذف الناس و الإفتراء عليهم


و هذا موجود كذلك يأتي بعض الناس فيمزح مع صاحبه فيسبه أو يقذفه أو يرميه بالفاحشة كمن يقول لصاحبه : يابن الزانية ! و نحو ذلك . و هذا واقع و مشاهد للأسف بين طوائف من الرعاع و سفلة الناس . و هذا لا يجوز بل مثل هذا القذف يوجب الحد و لو كان هزلا . و يجب اجتناب مثل هذه الأمور و غيرها مما حرم الله تعالى .


الأدب السادس: البعد عن المزاح باليد و الألفاظ القبيحة


فإن هذا لا يحبه أكثر الناس و قد يتسبب في مشاكل بين الأصدقاء بحيث يتطور المزاح إلى شجار و اقتتال و قد سمعنا بالكثير من الحوادث التي حدثت من جراء ذلك . فلا ينبغي التمازح باليد إلا لمن كانوا معتدين على ذلك أو يتقبلونه من بعضهم كما كان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يتبادحون (أي يقذف بعضهم بعضا) بالبطيخ أي بقشره بعد أكله- .
و أما المزاح بالألفاظ القبيحة فلا يجوز بحال و قد قال تعالى : ( و قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا ) الإسراء : 53 .
فإن المؤمن لا يكون فاحشا ولا بذيئا أبدا .


الأدب السابع :الإبتعاد عن كثرة الضحك


فإن كثيرا من الناس يفرط في الضحك و القهقهة في مزاحه و هذا خلاف السنة فقد حذر النبي صلى الله عليه و سلم من كثرة الضحك فقال :( لا تكثروا الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب ) و كذلك ( كان صلى الله عليه و سلم لا يضحك إلا تبسما ).
أما كثرة الضحك فإنها تقسي القلب جدا و تميته وأما القهقهة الشديدة فإنها تقسي القلب كذلك كما أنها تذهب الهيبة و الوقار.


الأدب الثامن : أن يكون أكثر المزاح مع من يحتاجون إليه

كالنساء و الصغار و نحوهم و هكذا كان حال النبي صلى الله عليه و سلم كما سيأتي :

أنواع من مزاح النبي صلى الله عليه و سلم :

(1) عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له: (ياذا الأذنين) يمازحه بذلك صلى الله عليه و سلم .

(2) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : إن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير :( يا أبا عمير ما فعل النغير؟ ) و النغير طائر صغير و كان لهذا الغلام و ذكر أن ذلك الطائر قد مات فكان النبي صلى الله عليه و سلم يمازح الغلام بذلك .

(3) عن أنس رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: يا رسول الله ! احملني . فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( إنا حاملوك على ولد ناقة ). قال : و ما أصنع بولد الناقة ؟ فقال ( و هل تلد الإبل إلا النوق ! ).

(4) عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم أتى يوما رجلا من أصحابه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره .فقال : أرسلني .من هذا ؟ فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه و سلم .فجعل لا يألو ما ألزق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه و جعل النبي يقول :( من يشتري العبد ؟) فقال: يا رسول الله! إذا و الله تجدني كاسدا .فقال النبي صلى الله عليه و سلم :( لكن عند الله لست بكاسد ).
أو قال :( أنت عند الله غال
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-25-2010, 01:14 AM
روجاداعادل روجاداعادل غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

جزاكى الله خيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-27-2010, 10:57 PM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

جزاكِ الله خيراً
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المزاح, اداب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 08:41 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.