انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الآلة > أصول الفقه والقواعد الفقهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-19-2012, 11:58 PM
أم كريم أم كريم غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Icon64 لماذا يشيع المذهب الحنفي حول العالم وليس منهج السلف ؟

 

أسباب انتشار المذهب الحنفي وعقيدة الخلف وعدم انتشار المذهب الحنبلي وعقيدة السلف
الحمد لله
أولاً:
المذهب الحنفي – والذي ينسب لأبي حنيفة النعمان بن ثابت ( توفي عام 150 هـ ) - ليس قسيماً لمنهج السلف حتى تتم المقارنة بينهما ، والمذهب الحنفي مذهب فقهي يقابله المذاهب الفقهية المشتهرة كالمذهب الشافعي ، والمذهب الحنبلي – مثلاً - ، ومنهج السلف يقابله منهج الخلَف من أهل البدعة ، كالأشعرية والمعتزلة – مثلاً - .
وحتى نجمع في جوابنا بين تصحيح سؤال الأخ الفاضل وبين الفائدة للقارئ : فلنجعل المقارنة بين أسباب انتشار الحنفي مقابل المذهب الحنبلي ؛ لأن هذا الثاني هو من يحمل أتباعه منهج السلف واعتقادهم ، والمذهب الحنفي – في هذا الزمان وليس الزمان الأول – يحمل معظم أتباعه اعتقاد الماتريدية – أتباع أبي منصور محمد بن محمد الماتريدي الحنفي ( توفي عام 324 هـ ) والأشعرية ، والمدرسة الحنفية لا تقوم على النصوص كما هو الحال في مدرسة الحنابلة ، حتى اشتهر أهلها في كتب الفقه والتاريخ بـ " أهل الرأي " ، فالمقارنة بين انتشار المذهب الحنفي وانتشار المذهب الحنبلي يستفاد منها – أيضاً - في المقارنة بين انتشار منهج السلف ومنهج الخلف في الاعتقاد وأسباب ذلك .
ثانياً:
أما عن أسباب انتشار المذهب الحنفي في كثير من أرجاء الأرض : فيمكن تلخيص الأسباب بسبب واحد وهو " السياسة " ! ونعني به : تبني دولٍ إسلامية كثيرة لهذا المذهب حتى فرضته على قضاتها ومدارسها ، فصار له ذلك الانتشار الكبير ، وقد ابتدأ ذلك بالدولة العباسية ، وانتهى بالدولة العثمانية ، وقل مثل ذلك في الدول بين تلك الدولتين كدولة السلاجقة ، والغزنوية ، وغيرهما .
قال ابن حزم – رحمه الله - :
مذهبان انتشرا في بدء أمرهما بالرياسة والسلطان : مذهب أبي حنيفة ؛ فإنه لما ولي قضاء القضاة " أبو يوسف " كانت القضاة من قِبَله ، فكان لا يولي قضاء البلاد من أقصى المشرق إلى أقصى أعمال إفريقية إلا أصحابه والمنتمين إلى مذهبه ، ومذهب مالك بن أنس عندنا ؛ فإن يحيى بن يحيى كان مكيناً عند السلطان ، مقبول القول في القضاة ، فكان لا يلي قاضٍ في أقطارنا إلا بمشورته واختياره ، ولا يشير إلا بأصحابه ومن كان على مذهبه ، والناس سراع إلى الدنيا والرياسة ، فأقبلوا على ما يرجون بلوغ أغراضهم به ، على أن يحيى بن يحيى لم يلِ قضاء قط ولا أجاب إليه ، وكان ذلك زائداً في جلالته عندهم ، وداعياً إلى قبول رأيه لديهم ، وكذلك جرى الأمر في أفريقية لما ولي القضاء بها سحنون بن سعيد ، ثم نشأ الناس على ما انتشر .
" رسائل ابن حزم " ( 2 / 229 ) .
والأمر نفسه يقال في الدولة العثمانية ، فإنه لا يخفى على أحد اتساع رقعة أراضيها وكثرة ولاياتها في الآفاق ، وكان المذهب الرسمي للدولة هو المذهب الحنفي ، ولا تزال دول كثيرة تعتمد هذا المذهب في أحوالها الشخصية تأثراً بالفترة العثمانية السالفة ، والتي حكمت من عام 699 هـ إلى 1342 هـ - 1299 م إلى 1924 م .
ولا شك أن مثل أولئك المتمذهبين بمذهب أبي حنيفة رحمه الله كان لهم نشاط في التعليم والدعوة ، ومن الطبيعي أن يكون معهما انتشار المذهب في البلاد التي لم يحكمها العثمانيون كدول شرق آسيا وغيرها .
ثالثاً:
وأما عن سبب عدم انتشار المذهب الحنبلي : فقد ذكرها الدكتور سالم الثقفي رحمه الله في كتابه " مفاتيح الفقه الحنبلي " ، فقال :
واما أسباب قلة اتباعه إذا قيس بغيره إلى جانب الأسباب المتعمدة للتقليل منهم فمنها :
أولاً: ما يصدق عليه قول بعض المؤرخين أنه جاء بعد أن احتلت المذاهب الثلاثة التي سبقته في الأمصار الإسلامية قلوب أكثر العامة ، فكان في أكثر نواحي العراق مذهب أبي حنيفة ، وفي مصر المذهب الشافعي والمالكي ، وفي المغرب والأندلس المذهب المالكي بعد مذهب الأوزاعي .
ولكن رغم تمكن هذه الظاهرة النفسية من نفوس الجماهير من المسلمين في بعض الأمصار إلا أنه في أكبر مدن الإسلام يومئذ - بغداد - قد رأينا أن مذهب الإمام أحمد جذبهم بما استمالهم به من قوة الإقناع وجلاء الوضوح في مرئياته .
ثانياً: أنه لم يكن منه قضاة ، والقضاة إنما ينشرون المذهب الذي يتبعونه ، فأبو يوسف ومِن بعده محمد بن الحسن رحمهما الله نشرا المذهب العراقي وخصوصاً آراء أبي حنيفة وتلاميذه ، وسحنون نشر المذهب المالكي وعمل على نشره أيضا الحكم الأموي في الأندلس ، ولم ينل المذهب الحنبلي تلك الحظوة إلا في بغداد أيام نشأته ، وإلا في الجزيرة العربية أخيراً ، وفي الشام وقتاً من الزمن .
ثالثاً: شدة الحنابلة على أهل البدع والضلالات ، وتمسكهم بالأمر عن الوقوع في المأثم ، واتباعاً منهم لأصلهم الذي تمسكوا به أكثر من سواهم وهو سد الذرائع .
وفي هذا الصدد حكى ابن الأثير قصة ما حصل منهم في سنة 323 هجري حينما قويت شوكتهم ، فصاروا يكبسون على دور القُوَّاد والعامَّة فإن وجدوا نبيذاً أراقوه ، وإن وجدوا مغنيَّة ضربوها وكسروا آلة اللهو حتى أرهجوا – أي : أثاروا - بغداد .
رابعاً: وهناك في رأيي سبب أقوى من كل ذلك يمكن إجماله : في أن الأكابر من أتباعه حين يبلغون درجة الإمامة يستبد بهم الورع عن إغراء الناس بمغريات الدنيا التي تجتذبهم إلى تمجيد المذهب في عيون العامة والسواد العام اكتفاء بعنصر الإقناع المتجسد في منهج المذهب الحنبلي ، في حين أن ذلك ليس بكافٍ في نظر السواد الأعظم الذين لم يبلغوا درجة إدراك التمييز بين المناهج .
خامساً: فضلاً عن الضغوط التي مارستها " الدولة العثمانية " على أتباع المذهب الحنبلي حتى تلاشوا من موطنه الأم أولاً : " بغداد " ونواحيها ، ثم " الشام " وغيرهما من البلاد الأخرى ، وهذا سبب سياسي قوي الأثر إذا ما أخذ في الاعتبار اغتنام شدة تمسك الحنابلة في التشهير من قبل خصومهم بمذهبهم الذي كان بمثابة المرتع الخصيب للمناوئين له أو قل : للذين يهدفون لإحلال مذاهبهم محله .
من هنا تضافرت عوامل عدة على محاصرته في كل مكان ، ... .
فتلك الأسباب مجتمعة ضيقت الخناق على انتشاره بين المسلمين ، ... ولم نسمع بغلبته على ناحية إلا على " البلاد النجدية " وكثير من نواحي " الجزيرة العربية " الآن ، وعلى " بغداد " في القرن الرابع ، واستفحل أمره منذ حوالى 323 هجري على ما تقدم .
ولا يفوتني تعليل لقلة أتباعه ذكره " ابن خلدون " بما يشبه الذم في صورة المدح ، إذ يقول : " فأما أحمد بن حنبل فمقلِّده قليل لبُعد مذهبه عن الاجتهاد وأصالته في معاضدة الرواية والأخبار بعضها ببعض ، وأكثرهم بالشام والعراق من بغداد ونواحيها ، وهم أكثر النَّاس حفظاً للسنَّة ورواية الحديث " .
يريد بقوله ذلك : لبُعد مذهبه عن الاجتهاد من إعمال الرأي والبحث عن الأدلة الفرعية التي لا نص فيها أو تخالف النصوص ؛ لأن في يد إمامه الأدلة من النصوص متوافرة بما معها لا يحتاج لغير الأصالة المعاضدة بالرواية ، وهل بعد هذا فضيلة ؟! .
" مفاتيح الفقه الحنبلي " الدكتور الشيخ سالم الثقفي ( 2 / 430 – 433 ) باختصار .
والله أعلم



الإسلام سؤال وجواب
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-20-2012, 02:37 AM
التونسي الصابر التونسي الصابر غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

مع تقديري لمجهودكم يا أم كريم أو النقل للإجابة إلا أنه هذا الرد ليس رد علميا ولكنه ردا من طرف يدافع عن تيار ولا ينم عن الموضوعية بصلة حتى إنه يتعامل مع جهابذة مثل الإمام أبي حنيفة أو الإمام مالك وكأنهم خلف ومن أهل البدع وهذا على الأقل ما ورد في فحوى الكلام المنقول...
مع أنني لست بماتورديا ولا أشعريا إلا أن الحق يقال أن أغلبية العالم الإسلامي من هؤلاء الصنفين مقارنة بنا نحن السلفية وهذه حقيقة يجب أن تقال وسببها ليس كما ذكر بل لإنتشار علماء من أتباع الأئمة مثل المالكية في المغرب العربي والحنفية في بلاد مصر ولا علاقة له بالسياسة..وكما أن الحال في بلاد الخليج في السعودية المذهب المعروف هو الحنبلية...
ولا خلاف بين المذاهب الأربعة فهم رحمة للأمة لا تفرقة ولكن تكملة والإختلاف سنة,,ولا يجب خلط الموضوع بالتيارات أو المناهج الحالية وربطها بالمذاهب مثل ربط الأشعرية بالمالكية أو الحنفية بالماتوريدية وهذا عين الخطأ ويقع فيه الكثيرين ...
فأنا مثلا أتبع المذهب المالكي ومنهجي سلفي إن شاء الله,,,
والله تعالى أعلم..
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-21-2012, 10:02 PM
أبومالك أبومالك غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اقتباس:
إنه يتعامل مع جهابذة مثل الإمام أبي حنيفة أو الإمام مالك وكأنهم خلف ومن أهل البدع وهذا على الأقل ما ورد في فحوى الكلام المنقول...
راجع الفتوى مرة أخرى !
يقول الشيخ : فلنجعل المقارنة بين أسباب انتشار الحنفي مقابل المذهب الحنبلي ؛ لأن هذا الثاني هو من يحمل أتباعه منهج السلف واعتقادهم ، والمذهب الحنفي – في هذا الزمان وليس الزمان الأول – يحمل معظم أتباعه اعتقاد الماتريدية – أتباع أبي منصور محمد بن محمد الماتريدي الحنفي ( توفي عام 324 هـ ) والأشعرية
اقتباس:
ولا يجب خلط الموضوع بالتيارات أو المناهج الحالية وربطها بالمذاهب مثل ربط الأشعرية بالمالكية أو الحنفية بالماتوريدية وهذا عين الخطأ ويقع فيه الكثيرين
قمت بتخطأة الشيخ ولم تصحح ..
أرى أن ما فعله الشيخ من الربط مهم جداً خاصة بالكيفية التى جاء بها السؤال .. لذا قال الشيخ -زاده الله فهماً- حتى نجمع في جوابنا بين تصحيح سؤال الأخ الفاضل وبين الفائدة للقارئ

التعديل الأخير تم بواسطة أبومالك ; 03-21-2012 الساعة 10:06 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-21-2012, 10:39 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

اقتباس:
مع أنني لست بماتورديا ولا أشعريا إلا أن الحق يقال أن أغلبية العالم الإسلامي من هؤلاء الصنفين مقارنة بنا نحن السلفية
تصح هذه العبارة في حالة كون غالبية العالم الإسلامي تعلم العقيدة الأشعرية أو الماتريدية ليعتقدهـا ، وإلا فالناس على الفطرة = العقيدة السلفية النقية .

ويُنظر للفائدة : الرد على من قال إن الاشعرية هم الاكثرية في الامة الاسلامية ، وفي المشاركة الثالثة رد مرئي من الشيخ دمشقية .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-03-2012, 03:49 AM
التونسي الصابر التونسي الصابر غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

السلام عليكم..

عذرا إخوتي لإنقطاعي ربما الطويل عن المنتدى والله إشتقت إلى هذا المنتدى لدرجة أنني في أول فرصة لي دخلت المنتدى وفي هذه الساعة المتأخرة وأنا عقب سفر,,,
على كل أنا أرد على الإخوة إن شاء الله شريطة أن لا تضعوني وكأني ضد شخص الشيخ ولا ضد أشخاصكم فانا فقط أناقش وأعارض الفكر لا الشحض بعينه...
أولا يا أبا مالك أنا وإن عرضت الشيخ في فكرة فهذا لا يعني أني كفرته أو,,بالعكس أنا أعني أني متمسك برأيي وأن لم أقتنع بالفكرة فقط ,,أما مانراه اليوم من أخذ للكلام وكأنه تنزيل محكم للقارئ من الشيخ فهذا هو الأمر العجيب ,,يجب النقاش والأخذ والرد ,,على كل هذه مسألة أخرى أرجو أن يفتح فيها باب كبير حتى نميز بين الإختلاف والنقاش والأخذ والرد في كلام العلماء ولا نخلطه بالإستنقاص من قدر العلماء .
أما أخي عبد الملك أقول لك ربما في فقرة بسيطة أسئل الله أن يفهمك إياها وأنا أعلم أنكم تحملون همّ الإسلام :
والله الذي لا إله غيره إني أشهد الله أني لا أرضى لأمة الإسلام ما هي عليه من تقسيمات وتجزيئات حتى الذي يدعي الصلاح منها كلها ولا أستثني أحد , لأنها دوما في تخاصم وكل يدعي الصلاح ولا يسعى الصالح منها للوحدة ولا لتجاوز الفرقة وقبول الآخر فقط همنا أنت على ضلال وأنا على حق,,في حين عدونا لا يرحمنا ...تعرف أخي والله أحيانا أشعر أني في دوامة أشعر أني غريب عن إخواني لا أدري أشعر أن الدين الذي أراه في إخواني يتصنعونه , مظهر فقط والمضمون صفر ,أشعر والله أننا صورنا لأنفسنا دينا (حشاه)ضعيفا حتى الجن والشياطين صورناها أقوى منا وتتحكم في حياتنا ونسينا قول الله (إنّ كيد الشيطان كان ضعيفا)لا أدري ماذا أقول وألخص أننا إبتعدنا عن الصراط الذي رسمه لنا رسول الله ودليلي على ذلك أن الدين الحق لا ينافي الحياة التي نعيشها في عصرنا بل هو صالح لكل عصر ولكل زمان والحقيقة أننا عجزنا عن فهم الدين بالصورة التي تتزامن وحقبتنا فكعادتنا عندما نعجز عن فهم الشيء نستورد الفهم من الآخرين ولكن هذه المرة ممن سبقنا وإن كانو صالحين من العلماء
,,,
والسلام
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 07:01 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.