القرآن الكريم [أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوبٍ أقفالها] . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الجزء الثلاثون من القرأن العظيم و الصور الحية للأخرة - الصورة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الصورة الثانية مع الجزء الثلاثون من القرأن العظيم و الصور الحية للأخرة ***** إن الربط بين سلوك الإنسان في الدنيا وحياته في الدار الأخرة تبينه تلك الآيات التي معنا في سورة النازعات فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) فأمَّا مَن تمرد على أمر الله, وفضل الحياة الدنيا على الآخرة, فإن مصيره إلى النار . فالطغيان والفساد في الدنيا مسيرة في نفق إلى الجحيم يوم القيامة هل أدركنا الأن قيمة إستحضار الصور الحية للأخرة في تغير سلوك الإنسان ؟ فإن هذه الصور إذا بهتت أو تلاشت فلا يبقى أمام الإنسان إلا الحياة الدنيا والحياة الدنيا مهما طالت فهي مرحلة منتهية وإلى زوال تتجاذب معها صراعات مريرة داخل الإنسان وخارجه بين الخوف من المجهول , وعدم الجدوى والقيمة لحياة تنتهي بعمر الإنسان وينتهي ذلك الصراع إما بالأمراض النفسية والعقلية وإما بالإنتحار وهذا ما نلاحظه في المجتمعات الغنية المترفة البعيدة عن الإيمان والوضع يختلف تماما عند المؤمن ونسمع ونرى هذه الصورة وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) وأمَّا مَنْ خاف القيام بين يدي الله للحساب، ونهى النفس عن الأهواء الفاسدة, فإن الجنة هي مسكنه والخوف من الله تعالى هو أساس العقيدة الصحيحة للإنسان المؤمن حيث الأمن والأمان فالذي يخاف الله تعالى متزن السلوك أمينا في عمله وفيا في معاهداته ومعاملاته مع الله ومعاملاته مع البشر وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "رحم الله رجلا سمحًا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى" ((رواه البخاري)). والمؤمن أمينا مع كل ما حوله من جمادات وحيوانات فهو بار بوالديه ورحيم بإخوانه وأقاربه والناس أجمعين حيث أنه مكلف برسالة يجب تبليغها للعالم بسلوكه قبل أن يتفوه بكلمة وهي رسالة الإسلام فالمؤمن من أمنه الناس , والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده فلا يعتدي بالقتل ولا يسرق ولا يزني ولا يغدر وكيف يفعل ذلك من يخاف الله تعالى ؟ والنفس أمارة بالسوء إلا من رحم ربي , فالمؤمن ينهى النفس عن الوقوع في المعاصي التي تهواها النفس فإن أعداء الإنسان ,الشيطان والنفس والهوى فالمؤمن يحمي نفسه من الشيطان الرجيم بالإستعاذة بالله تعالى . وبأداء الفرائض يحمي نفسه من الوقوع في المعاصي , إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وبالخوف من الله تعالى ونهي النفس عن الهوى ينجو المؤمن في الأخرة وتكون الجنة هي المأوى نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل الجنة ونسأله الرضى ونسأله الفردوس الأعلى وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم" قالوا: يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال: “بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين" ((متفق عليه)). وإلى بقية الجزء إن شاء الله |
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خير الجزاء ..
|
#3
|
|||
|
|||
اقتباس:
وحتى لا يُفهم الكلام على نحوٍ خطأ.. فلابد للعبد من الجمع بين الخوف و الرجاء و الحب كما قال أحد السلف: من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق ، و من عبده بالخوف وحده فهو حروري - أي خارجي - و من عبده بالرجاء و حده فهو مرجيء ، ومن عبده بالخوف و الحب و الرجاء فهو مؤمن موحد . نفع اللهُ بك يا حبيب ، واصل وصلك الله. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|