رسالة لمن يستطيعون سمعا

[عاشقة دين الله]

 

مافرض الله شيئا ظلما سبحانه وتعالي جل شأنه وما فرض شيئا عبثا بل عظمت حكمته .
تعالي الحكم العدل القهار العزيز المستغني عن طاعة الناس ولكنه أمرهم بها وحثهم عليها وارسل اليهم رسلا كراما من أجل أن يطيعوا فيغفر لهم وهو الغني عنهم فهو العزيز الغفور.
أما بعد....
آيه في كتاب الله تهز القلوب الحية والضمائر المتيقظة وتفرق بين الإيمان والنفاق "وإذا دعوا إلي الله ورسوله إذا فريق منهم معرضون وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الفاسقون"
هناك من بين المسلمين أناس اذا اختلفت معهم ودعوتهم الي حكم الله وحكم رسوله رأيت منهم إعراضاونشوزا ونفورا عن تحكيم الله سبحانه وتعالي ورسوله لإنهم يعرفون أن حكم الله سيكون أن الحق عليهم ولكن إذا عرفوا أن لهم حق يؤيده كلام الله ورسوله تراهم يأتون مظهرين التذلل والخضوع وإدعاء الورع ويطلبون حكم الله في هذه المسألة ويصرون عليه فهؤلاء يسألهم الله سبحانه وتعالي وهو أعلم بحالهم هل في قلوبكم مرض ؟؟؟ أم تشكون في دين الله وتشكون في صدق رسول الله ؟؟؟ أم تخافون أن يظلمكم الله ورسوله ؟؟؟ ثم يجيب الله العليم ويشخص حالتهم أنهم هم الفاسقون الذين جمعوا كل تلك الصفات القبيحة من النفور عن تحكيم شرع الله ومرض القلوب والشك في دين الله فهم لا يعبدون إلا مصلحتهم فحيث دارت داروا معها فإن كانت في الشرع طلبوه وإن تعارضت معه رفضوه وهؤلاء أغبياء لأن الله سبحانه وتعالي حكم عدل وهو خالق رحيم بخلقه ولكن كل الناس عنده سواسية فلا يقضي بينهم بمجاملة لأحد ولا لمصلحة أحد دون أحد لأنه جل شأنه يريد صلاح حالهم كلهم ويريد لهم كلهم أن يرحمهم ويخفف عنهم فيدخلوا الجنة أما هؤلاء فيريدون مصلحتهم فقط ولو ضد الحق ولو علي حساب حقوق الغير فهم صنف حقير جشع بغيض لا كرامة لهم في الدنيا ولا في الأخرة.
أما المسلم الحق فله علامات يعرف بها
الاولي : الاستجابة الفورية " إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين".
الثانية :الايمان والتصديق "فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون".
الثالثة :التوبة من الخطأعلي الفور "انما التوبة علي الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب" وليس بعد ساعات أو أيام أو شهور.
الرابعة : الوثوق بأن ما أمر به الله وأختاره هو خير لنفسه ممايريده ويختاره هو لنفسه
عبدالله/ محمد حامد حجازي ليلة السادس من رمضان 1429 السادس من أغسطس 2008

[بحبك ياالله]

جزاكِ الله خيراً
وبارك الله لكى

[أم الزبير محمد الحسين]

جزاكِ الله خيراً