انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-15-2008, 02:38 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




Islam ماذا تعرف عن السحر؟؟

 

السلام عليكم
اليكم
هذا المقال للشيخ د/سيد العربي

اترككم معه

السحر

قال الله تعالى : { وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ومَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } .
فاعلم - وفقني الله وإياك - أن الله سبحانه وتعالى بَيَّنَ في هذه الآية ، وأن مذهبَ أهلِ السنة والجماعة قاطبةً ، أن السحر حقيقته لا تكون أبدا إلا بإذن الله لذكره في كتابه ، وأنه له حقيقة ، وأنه أمر يقع فعلا ، ولكنه عرض مما يصيب به الله عز وجل عباده بسبب أو بآخر .

والسحر أربعة صنوف :
الأول : ما يكون من التنجيم ، وهو ما يكون من النظر في أحوال النجوم ، يدرَك به بعضُ ما يقع في الأرض زعما .
والثاني : ما يكون من الحيلة ؛ كتعلم السيميا ، والكيميا مما يدعي البعض أنه يحول التراب إلى ذهب .
والثالث : ما يكون من الحيل التي يعتمد فيها من يفعل ذلك على بعض الظواهر الطبيعية ؛ كأشعة الشمس ، وتغير الألوان ، وخفة اليد ، والمغنطيسية ، وما شابه .
والرابع - وهو أشدها وأفحشها ، وهو ما لا بد أن يقع فيه شرك - : وهو ما يكون من تسخير الجن ، لكي تَسْحَرَ أعين الناس ، وتحول الأشياء من حيث صورتها على غير مايراها الرائي، أو بحيث أنها تؤثر في نفس من سُلِّطَتْ عليه ؛ بالمس ، أو اللبس ، أو بالأز ، أو ما شابه ، وليس هذا موطنَ تفصيل أنواع السحر ، إنما أن تعرف أن هذا النوع الرابع على الخصوص هو الذي يتعلق به ما جاء في آيات سورة البقرة .

فاعلم وفقك الله لطاعته أن مذهب أهل السنة والجماعة أن السحر حقيقة ، وليس مجرد خيال أو وهم بإذن الله تعالى ، وأن الله ذكره في كتابه ، ولِذِكْر الله أنه مما يُكْفَرُ به ، وأنه يُفَرَّق به بين المرء وزوجه ، وأَمَرَ الله بالاستعاذة منه ، كما قال تعالى : { وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ } ، والنفاثات في العقد : السواحر اللواتي يعقِدن في سحرهن ، وينفُثن في عقدهن ، وهذا لا يمكن إلا بما هو حقيقة، فلا يقول قائل : إن السحر وهم، بل هو حقيقة ، لكن لا يقع أثرها إلا بتقدير الله عز وجل.

وأما التعامل بالسحر وتعاطيه فهو كفر ، وهذا خاص بالنوع الرابع على الخصوص ، بل ولا يمكن أن يتأتى السحر إلا بعد الكفر بالله ؛ لأنه لا يستطيع الساحر أن يسخِّر مَرَدَةَ الجن إلا إذا فعل ما يوجب كفره ، لا يستطيع الساحر أن يسخر مردة الجن إلا بفعل ما يكون كفرا بواحا ، حتى يعاونوه ويوافقوه في مراده.
حتى إنه ذكر بعضهم في أصول السحر في بعض الكتب التي تصف ذلك - أعاذنا الله منهم - أنه ينبغي عليه أن يجعل المصحف نعلا ، وأن يستنجي باللبن ، وألا يذكر النبي صلى الله عليه وسلم إلا مسبوبا بأفحش السب ، نعوذ بالله من الخذلان ، وأن ذلك يمكن أن يرضي عنه الجن بحيث إنه إذا أمرهم أطاعوه ، فلا يتحصل السحر إلا بالكفر ، قال تعالى : { وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى } ، لا يفلح أبدا ؛ لأنه فعل ما يوجب خسرانه .
ومن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يروى أنه قال : (( تَعَلَّمُوا السِّحْرَ وَلاَ تَعْمَلُوا بِهِ )) ، هذا من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأن قد يقول البعض : نحن نتعلم السحر ، ولا نعمل به ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( تَعَلَّمُوا السِّحْرَ وَلاَ تَعْمَلُوا بِهِ )) ، وهذا من الكذب ، فالسحر كفر ، وتعلمه حرام بأي حال .

وإن ما يقع من السحرة من التفريق بين المرء وزوجه ، أو قلب أشياءَ إلى صور أخرى في نظر البشر فهو واقع بإذن الله ، يعني لا يكون إلا بقدر الله عز وجل ، وبفعله وبإذنه .
والسحر ليس مؤثرا بذاته نفعا وضرا ، وإلا كان الساحر على كل شيء قديرا ، لو كان السحر يؤثر بذاته ، لا يكون إلا على وَفْقِ قدر الله ، لو كان السحر يؤثر بذاته لكان الساحر على كل شيء قديرا ، تعالى الله ، فليس أحد على كل شيء قديرا سواه جل وعلا ، وكل ما سواه عاجز ، ولكنه يسعى بالفساد ، فإن وافق قَدَرًا من الله وقع السحر ، وإن لم يوافق فسعيه في تباب ، ولذلك قال الله تعالى : { وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى } ، يعني : لا يصيب مراده من جهة ، ولا يكون وراء ذلك نفع من جهة ، لا في الدنيا ولا في الآخرة، ولذلك ما تكون عاقبة الساحر في الدنيا إلا خزي ، ويهلِك بما يظن أنه سبب لنجاته ، حتى إنهم قالوا : إن الساحر دائما يَقتُله من سخَّرهم من الجن ، يعني أعوانه ينقلبون عليه أعداء ، حتى وإن كان غير ذلك ، تنبه، فلا يقع إلا بإذن الله جل وعلا ، فالسحر ليس مؤثرا بذاته نفعا أو ضرا ، إنما يؤثر بقضاء الله وقدره ؛ لأن الخالق للخير والشر هو الله جل وعلا وحده دونما سواه .

والسحر من الشر ، ولكن هذه الأمور جعلها الله ابتلاء وامتحانا لعباده ، قد يسأل سائل : لماذا يوجد السحر ؟ ، ولماذا يوجد السحرة ؟ ولماذا يوجد الجن والشاطين ؟ هذه من حكمة الله عز وجل ، ليبتلي الله بها عباده ، كما يبتليهم بالأمراض ، والأسقام ، والأوجاع ، والشلل ، وما شابه ، لماذا خلق الله البكتريا والفيروسات ؟ لتكون سببا لابتلاءات يبتلي الله بها عباده ، كذلك ، جعل مردة الجن ، وجعل من السحر ، وجعل من أسباب الابتلاء ، لكن كل هذا لا يخرج من تحت سلطان الله جل وعلا ، ولا يكون شيء من كونه إلا بإذنه ، كما قال تعالى : { وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ } ، تنبه ؛ لأن هذه أصول عقدية ، ثم هو ابتلاء وفتنة ، ولذلك يقول الله تعالى : { وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ } .

وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ )) ، فقالوا : يا رسول الله ما هن ؟ قال : (( الشِّرْكُ بِاللهِ ، وَالسِّحْرُ ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الغَافِلاَتِ )) ، والشاهد أنه ذكر منها السحر ، والحديث متفق عليه .
وقال صلى الله عليه وسلم : (( لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَطَيَّرَ أَوْ تُطُيِّرَ لَهُ ، أَوْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ ، أَوْ تَسَحَّرَ أَوْ تُسُحِّرَ لَهُ )) ، تنبه ، ليس منا من تطير - وسيأتي الكلام على الطيرة - أو تطير له ، أو تكهن أو تكهن له ، أو تسحر أو تسحر له ، وهذا الحديث صحيح رواه الطبراني ، والبزار ، وغيرهما .
وحَلُّ السحر : فَكُّه ، ولا يجوز أن يكون بسحر أبدا ، فإذا قال قائل : إذا عجز المسحور عن فك السحر إلا بسحر ، هل يجوز ؟ لا يجوز وإن هلك ، لا يجوز وإن مات ؛ لأنه لا يجوز أن يكفر تحت ما قدَّره الله عليه من ابتلاء ، فإذا جاءك قائل وقال لك : أنت رجل كفيف البصر ، أو رجل مشلول ، تكون نصرانيا وتعافى ؟ ما الجواب ، هل يقول قائل : إن هذه ضرورة تجعله نصرانيا حتى يعافى من هذا ؟ هل يقول قائل هذا ؟
إنما يكون الجواب كما أجاب النبي صلى الله عليه وسلم المرأة السوداء من حديث ابن عباس عند البخاري أنها جاءته فقالت : يا رسول الله ادع الله لي فإني أصرع ، فقال : (( إِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللهَ لَكِ وَإِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَالْجَنَّةُ )) ، فقالت : إذن أصبر والجنة ، وأمر شديد ، لم يقل من باب الضرورة افعلي ما شئت ، أو ما يروق لك ، وتصرع ، قد يكون سحرا ، قد يكون مرضا ، المهم أنه يصيبها من الشدة ، تصرع ، ثم قالت : ولكن ادع الله لي ، فإني أتكشف ، ادع الله لي ألا أتكشف .

فالحاصل أن العبد لا ينبغي تحت وطأةِ البلاء يقول : أبي مريض ، وأمي مريضة ، وزوجي مريض ، وهكذا ، ولنا من السنين وتعاني من الأوجاع ، ومن الأسقام ، وتصيبها من الحالات السيئة ، وسحر سُفْلِيّ ، وسحر كذا ، وسحر كذا ، وقد أصابتنا حَيرة ، وقد مررنا على كثير ممن يَرْقُون ، وممن يَدْعُون وممن يعالجون ، إلى غير هذا ، ولا يُفَكُّ هذا إلا بسحر مثله ، فمثل هذا لا يجوز أبدا ، ليس منا من تسحر أو تسحر له ، فتنبه ، ولا يجوز أبدا أن يفك السحر بسحر مثله ، وإنما بالرقى القرآنية ، والمُعَوِّذَات ، وما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم .

ومن السحر في عصرنا الحاضر ما يقوم به بعض المنتسبين إلى الإسلام ممن يضربون أجسادهم بالخناجر ، والسيوف ، والزجاج ، ويزعمون أنه لا يؤثر فيه ، وكل هذا باسم الإسلام ، وباسم الكرامة والولاية ، وفي الحقيقة أنهم يسخرون الجن ، ويفعلون هذا من ضروب السحر ، حتى إن الرجل يشق شِدْقَه ، أو يفقأ عينه ، أو يقطع لحمه ، أو يُمَرِّر السيفَ في صدره ، وما يفعل ذلك إلا بمُخَيِّلَةٍ تراها أنت سحرا ، ويقولون : هذه كرامة للفلان الرفاعي ، أو فلان من كذا أو من كذا ، وهذه ولايات ، وهذه خوارق للعادات ، وما هذا كله إلا من قبيل السحر الذي يجعل صاحبه كافرا والعياذ بالله .

وأنبه هنا فيما يتعلق في أن البعض يقول : جربنا الرقى ، وجربنا العوذ الشرعية ، وجربنا قراءة القرآن والأدعية النبوية على المسحور فلم يفك ، ولم يشف .
كما جاءني رجل مرة في مرة من المرات وقال : أنا لي ابني مصاب من سبع سنين ودلني بعض الناس على كنيسة ، وقالوا إن ذهبتَ به ، وذهبتُ به فعلا ، هو يقول ذلك ، وذهبت به ، وإذا الولد يعني يبرأ بعض الشيء ، ويتحسن بعض الشيء ، فتنبه ، تنبه أن هذا من الفتن العظيمة التي قد يَبتلي الله بها عبادَه ، وتكون أشدَّ على العبد من السجن ، والاعتقال ، والجلد ، والتعذيب ؛ لأنها تفتنك في عقيدتك ، حتى تخرجك عن دينك طواعية ، ولكن من ابتلاه الله بشيء من ذلك فالصبر والاحتساب ، وتعاطي الأسباب الشرعية .

ثم ليعلم أن العبد قد يعالَج سنة ، واثنتين ، وثلاث ، وعشر ، وعشرين سنة، ثم إن الله من فوق سبع سماوات لم يقدر الشفاء بعد ، الدواء أنت تأخذه ، وتعلم أن الدواء لن يؤثر ولن يحدث شفاء إلا بأمر الله ، نحن عُلِّمْنا أن نقول : (( أَذْهِبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ ، اشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي ، لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ )) ، وفي القرآن يقول تعالى : { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } ، ولكن الله أمر عباده باتخاذ الأسباب ، بحيث يتخذون الأسباب مع اعتماد قلوبهم على الله ، وهذا هو خَصِيصةُ التوكل ، هذا هو خصيصة التوكل ، أن تتخذ السبب ، وتعتمد بقلبك على الله .

فلان يأخذ الدواء سنة واثنين وثلاثة وأربعة فلم يأت بنتيجة ، اعلم أن الله لم يقدر الشفاء بعد ، فكن متوكلا على الله ، واتخذ السبب ، وسل الله عز وجل أن يقدر ، وفي ساعة معينة يقدر الله عز وجل الشفاء ، فلان يمرض سنة واثنين وثلاثة ثم يعافى ، وفلان يمرض ساعة واثنين وثلاثة وأربعة ثم يعافى ، وفلان يمرض يوم واثنين وثلاثة ثم يعافى ، هل هذا بأثر الدواء ؟ هل هذا بفعل الدواء ؟ أن هذا أخذ دواء ناجعا ، فأحدث شفاء ، والآخر أخذ دواء غير ناجع فلم يحدث شفاء ؟ اللهم إنا نبرأ إليك من هذا ، فإنا نؤمن إيمانا جازما أنه لا يشفي إلا أنت، فقد يقدر الله في ساعة لا يعلمها إلا هو توافقَ السبب مع المسبَّب ، فيتوافق أخذ الدواء مع الشفاء ، فإذا لم يحدث هذا لن يكون شفاء ، فلا تُفْتَنْ ، وتنتقلْ ، وتُبَدِّلْ حتى تقع في الشرك ، وإذا انتقلت فانتقل بين المباح بعضه بعضا ، ولا يستفزك شدةُ البلاء على الخروج من دين الله جل وعلا ، قال تعالى : { آلم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ } ، وتنبه ، كثير منا يظن أن الفتنة في الاعتقاد ، ولذا نحلق لحانا ، وبنهرب ، ونبعد عن المساجد ؛ لكي أبعد عن الفتنة ، وقد يبتليك الله عز وجل بشيء من السقم أو من المرض أو من الوجع أشد من هذا كله ، وتكون الشدة ليس في الألم ، إنما الشدة في اليأس .

قد تعذب ، ويجلد ظهرك ، وتحرم من الطعام والشراب ، وتُسامُ سوءَ العذاب في الدنيا ، ويلقِي الله عليك من رَبْطِ القلوب ما الله به عليم ، وقد يصيبك بعض المرض اليسير فتفتن به ، حتى تكاد تقتل نفسك ، كالرجل الذي قاتل مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المخرَّج في الصحيحين ، ثم قالوا : والله يا رسول الله ما ترك شاذَّة ولا فاذَّة إلا تَبِعها ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( هُوَ فِي النَّارِ )) ، فتعجَّب واحد من الصحابة من ذلك ، فتبع الرجل ، فوجده قد أصيب بجرح ، فتألم منه ، فلم يستطع الصبر ، فقتل نفسه ، هذه فتنة ، فتنبه ، فقد تبتلى بشيء شديد لكن الله يربط على قلبك ، فيكون عليك هينا ، وقد تبتلى بشيء يسير ، لكن تهلع به ، فيكون عليك شديدا عظيما، تنبه ، فلا ينبغي أن تفر من جنب الله إلا إلى جنب الله جل وعلا ، فلا يفك السحر بالسحر ، ولا بإتيان الكنائس ، ولا بإتيان السحرة والعرافين ، بل إن هذا كله كفر بالله ، نعوذ بالله منه .

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 03:54 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.