( القسم الرمضاني ) { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الرسالة الرابعة(وليمحص الله ما فى قلوبكم)
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد .. فالحمْدُ للهِ الذي يُطعِمُ ولا يُطعَمُ ، منَّ عليْنا فهدانا ، وأطعمنا وسقانا ، وكلَّ بلاءٍ حَسَنٍ أبلانا ، الحمدُ للهِ غيرَ مُودَّعٍ ، ولا مَكفُورٍ ، ولا مستغنىً عنه ربّنا . الْحَمْدُ لله ذي القدرةِ الباهرة ، والآلاءِ الظاهرة ، والنعمِ المتظاهرة ، حمداً يُؤذِنُ بمزيدِ نعمِه ، ويكونُ حصناً مانعاً مِن نقمِه . أحبتي .. تحسسوا قلوبكم ماذا غير رمضان فيها إلى الآن ؟! السابق فينا السابق بقلبه لا بجوارحه ، والساعي لله تعالى يسعى بحبه وذله وإنكساره بين يدي ربه ، نريد ثورة قلبية حقيقية ، فلابد من تخلية القلوب ، ولابد من تعاهدها بكثرة الذكر ، وتدبر القرآن ، وبالصدقة الماحية لران القلب ، وبتخليصها من شواغل الدنيا ، وبجاني ذلك لابد من مخالفة الهوى لمجاهدة النفس . قال ابن رجب : يا شبان التوبة لاترجعوا إلى ارتضاع ثدي الهوى من بعد الفطام ، فالرضاع إنما يصلح للأطفال لا للرجال ، و لكن لا بد من الصبر على مرارة الفطام ، فإن صبرتم تعوضتم عن لذة الهوى بحلاوة الإيمان في القلوب ، من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه : { إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم و يغفر لكم } أحبتي .. آية التدبر في الجزء الرابع : " وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور " قالوا في التفسير : {ليبتلي الله ما في صدوركم} أي : يختبر ما فيها من الخير أو الشر ، {وليمحص ما في قلوبكم} أي : يكشف ما فيها من النفاق أو الإخلاص ، فقد ظهر خبث سريرتكم ومرض قلوبكم بالنفاق الذي تمكن فيه ، {والله عليم بذات الصدور} أي : بخفاياها قبل إظهارها. وفيه وعد ووعيد وتنبيه على أنه غني عن الابتلاء ، وإنما فعل ذلك ليُميِّز المؤمنين ويُظهَر حال المنافقين. وللمتدبرين أسرار : فالتمحيص تخليص الشيء ممَّا يخالطه ممَّا فيه عيب له فهو كالتزكية ، وقلوبنا تحتاج إلى تمحيصات ، وتحتاج إلى عمليات إزالة شوائب ، وشفط لدهون الأوزار المتراكمة على القلب ، والتي توشك أن تصيبة بجلطات فيها هلاكه ، فلابد من ( تمحيص) الآن أجري العملية بالعمل المستمر للإزالة بغير التدخل الطبي ، الآن بالوقاية ، وهذا بتحقيق قوله صلى الله عليه وسلم :" فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه " أريد أن تتوقفوا عند " نزع " مع " وليمحص " هذه هي الطريقة " انزع " الغفلة بالذكر ، محص الكبر بالتواضع ، انزع كثرة الكلام اللغو بشغل اللسان بالمناجاة والتضرع ، وإلا فالتدخل الطبي غير مأمون العواقب ، والمقصود الابتلاءات الشديدة فحذار " والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما حليما " فهو حليم لا يعاجل بالعقوبة ، ولكن احذر " إن بطش ربك لشديد" ما المطلوب الآن ؟ 1- تضرع عند الفطر وفي الأسحار " مساكينك ببابك فقراؤك ببايك " للتمحيص والتزكية ، تابعوا " الحلقة الثانية من محتاجلك " 2- صدقة دليل وبرهان الإيمان والصدق . ( اهتموا بموضوع إخواننا في الصومال ) وسنتبنى حملة لهم إن شاء الله . 3- لابد أن لا ينتهي هذا اليوم إلا وقد أنهيت الختمة الأولى ، أريد أن نتسابق وفق فعل قتادة على الأقل : كان يختم في اول عشرين من رمضان كل ثلاث ، وفي العشر الأواخر كل يوم . 4- أين المتسابقون لرفقة النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟ أين سباق " اسجد واقترب " والله في السجود ممحصات ، ويكفي " إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون " نريد أن تسجد لمدة ربع ساعة على أقل تقدير للمناجاة والتضرع نريد " سجدة قلب " ؟ 5- أعدوا عدتكم لجدول الارتقاء الإيماني مع المرحلة الثانية من المشروع من غدٍ إن شاء الله تعالى .[/ COLOR] ونجاتك في مناجاتك : إلهي ! لولا أنّك بالفضلِ تجود ، ما كانَ عبدُكَ إلى الذنبِ يعُود . ولولا محبّتُك للغفران ، ما أمهلتَ مَن يُبارزُكَ بالعصيان ، وأسبلت سترك على من تسربَلَ بالنسيان ، وقابلتَ إساءتَنا منكَ بالإحسان . إلهي ! ما أمرتَنا بالاستغفارِ إلاّ وأنتَ تُريدُ المغفرة ، ولولا كرمُك ما ألهمتَنا المعذرة . أنتَ المبتدئُ بالنوالِ قبلَ السؤالِ ، والمعطي مِن الإفضالِ فوقَ الآمال ، إنّا لا نرجُو إلاّ غفرانَك ، ولا نَطلبُ إلاّ إحسانَك . إلهي ! أنتَ المحسنُ وأنا المُسيء ، ومِن شأنِ المحسن إتمامُ إحسانِه ، ومِن شأنِ المسيءِ الاعترافُ بعدوانِه . يا مَن أمهلَ وما أهمَل ، وسَترَ حتّى كأنّه غفَر ، أنتَ الغنيُّ وأنا الفقير ، وأنتَ العزيزُ وأنا الذليل . إلهي ! مَن سواكَ أطمعَنا في عفوِك وجودِك وكرمِك ؟ وألهمَنا شُكرَ نعمائِك ، وأتى بنا إلى بابِك ، ورغّبَنا فيما أعددّتَه لأحبابِك ؟ هل ذلكَ كلُّه إلاّ منكَ ، دللتَنا عليكَ ، وجئتَ بنا إليك . واخيبةَ مَن طردتَه عن بابِك .! واحسرةَ مَن أبعدتَه عن طريقِ أحبابِك .! سؤال الرسالة : ما أكثر وقت في اليوم والليلة يضيع منك وفق ما رأيت من نفسك على مدى الأيام السابقة ؟؟ قيم نفسك في رمضان وكتبه هاني حلمي الليلة الرابعة من رمضان |
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم ونفع بكم
وجزى الله الشيخ هانى حلمى خير الجزاء
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
لا, الله, الرابعة(وليمحص, الرسالة, في, قلوبكم) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|