انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقى اللغة العربية > واحة الشعر العربي

واحة الشعر العربي هنا توضع أي قصيدة عربية منقولة عن الشعراء المتقدمين والمتأخرين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-03-2008, 01:22 PM
الوليد المصري الوليد المصري غير متواجد حالياً
مراقب عام
 




افتراضي :: أرجوزة [ الأصوليون ] :: رائعة جداً ::

 

في ضوء الحملة الشاملة الأخيرة التي تشنها الأجهزة السياسية والأمنية في مصر على المعارضة الإسلامية أحببت أن أشاطركم هذه القصيدة بعنوان " الأصوليون."


هذه القصيدة هي عبارة عن أرجوزة على لسان العلمانيين وأجهزة الأمن، كتبها كاتبها منذ أكثر من عشر سنوات وهي خير شاهد على جمود وتخشب وتحجر خطاب الحكومات العربية وآلياتها في التعامل مع المد الإسلامي المعارض الذي يكتسح المعترك السياسي العربي، فلولا إشارات إلى أحداث سالفة بعينها لكانت القصيدة تنطبق تماماً على ما يجري في الساحة الآن.



مع ما لنا من مؤاخذات ومعارضات واختلافات على مؤلفها ـ هداه الله وعفى عنه ـ.

منقول
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-03-2008, 01:23 PM
الوليد المصري الوليد المصري غير متواجد حالياً
مراقب عام
 




افتراضي

[ الأصوليون ]
(أرجوزة على لسان العلمانيين وأجهزة الأمن)

أبلغ رجال الأمن حتى يزحفوا ….. فها هنـــــــا جماعة تطرّفوا
من الأصولييـــن أعداء الوطن ….. أخطر من جميع عباد الوثن
قـــــد نأمن الهندوس واليهودا ….. وقـــــــد نقيم معهم العهودا
إلا أولاء، فأذاهـــــم يُحْذرُ ….. فهم علينا من يهودَ أخطـــــرُ
عرفتهــــم باللحن والسمات ….. ومجمــــل الأعمال والصفات
إذا ما دعى الداعي إلى الصلاة ….. هبّوا لهـــــا في خفة القطاة
حتى صلاة الفجر في المساجد ….. والناس بين راقــــد وراكــد
غايتهـــــم بها رئاءُ النـــاس ….. فمن يطيق ذا السلوك القاسي؟
أعفـَوْا لحاهم زعموها سنة ْ ….. يدنيهــــــم اتباعها للجنـــــــة ْ
ومنهم الحليق كي لا يعرفا ….. للأمن فهو خصمهم مهما صفا
لكنهم مهما اختـَفـَوْا وضللوا ….. عليهمو ألف دليـــــل يوصل
أعمالهم تكشفهم وتفضحُ ….. ما في الوعا على الوعاء ينضح
حياتهم أساسهــــا التزمتُ ..... وفكرهم قوامــــه التعنتُ
تشدَّدوا في الدين وهو يسرُ ..... وكل فرد في السلوك حرُّ
دعواهمو في نصره عريضة ..... لكنْ قلوبُهم هي المريضة
كم رغـّبوا في نهجه ورهـّبوا ..... تعصباً وبئس ما تعصبوا
إذا دُعوا لحفل لهو ٍ راقص ..... أبَوْا، بلا ذوق، إباء ناكص
فما لهم في الفن من خـَلاق ..... إذ حُرموا الحلوَ من المذاق
والرقص عندهم حرامٌ منكرُ ..... كذا قضى الجمودُ والتحجرُ
وحرَّموا ما ساد عـُرْفَ الناس ..... من عهد شيخنا أبي نواس
وأنكروا فوائــــــد البنوك ..... كأننـــــا في الزمن المملوكي
ناسين ما حتمــــه التـَغـَيُّر ..... والديــــــن، مثل غيره، يُطوَّر
وخالفوا مفتينـــا الطنطاوي* ..... مجدد الزمـــــان في الفتاوي
الشرع في يده كالعجينــــــة ..... لا كالألي عقولهم سجينــــــة
لم يلتفت للشكل بل للجوهر ..... ولم يضيق مثل شيخ الأزهر**
وما علينا من مخالفيــــــــه ..... وقوفنا بجنبه يكفيـــــــــــــه
وكلما رد عليـــــــــه العلما ..... زادوه شهرة كنجـــم السينما
فهو بنا شيخ شيوخ العصر ..... من مثله من نجبــــــاء مصر
*كان الشيخ سيد طنطاوي مفتياً للجمهورية في ذلك الحين
**الشيخ جاد الحق رحمه الله الذي أنكر على الطنطاوي فتوى تحليل فوائد البنوك
وشدَّدوا على ذوي المزاج ِ ..... ورفقة الأنس بليل ٍ داج ِ
وقاوموا نفوذ أهل الكـَيـْفِ ..... فحق أن يؤدَّبوا بالسيف
حتى الدخان عندهم ممنوعُ ..... فمـــــــا لهم بطيبٍ ولوعُ
همُّهم الدعوة والدراسة ..... دوماً ومزج الدين بالسياسة
يؤذنون في أماكن العملْ ..... من غير خوفٍ أو حياءٍ أو خجلْ
والناس فيهم تاركو الصلاةِ ..... فكيف يُؤذوْنَ مدى الأوقات
بيوتهم تحفل بالدلائـــل ..... على انتمائهم بدون حائـــل
ستجد السواك والمصاحفا ..... والكتب فيها تالداً وطارفا
من البخاريِّ وشرح مسلم ..... إلى ابن تيمية وابن القيـِّم
وأدوات قـــــــــوة الأبدان ..... بزعم دعم قـــــــوة الإيمان
وكم لديهـــم كتب مُضلة ..... والاعتراف سيد الأدلــــــة
أشد في الفتك من البارود ..... رسائل البنـَّاء والمودودي
وكتب القطبين كالظلال ..... والقرضاوي بعد والغزالي
ومثلها رسائل ابن بـــاز ..... وعلماء الشام والحجــــاز
وربما وجدت للترابــي ..... وهو كبيـــر زمرة الإرهاب
وقد ترى من كتب الغنوشي ..... وتلك كالهرويين والحشيش
كما ترى "شعْبَهم"* المشاغبة ..... إحدى قواهم في النزال الضاربة
نساؤهم يزهيـــن بالحجاب ..... والبعض يصررن على النقاب
أشكالهن ترعب الصغارا ..... وتقلق اليهــــــود والنصارى
فكيف يخفون على المباحث ..... وكل شيءٍ ظاهر للباحـــــــث
*جريدة الشعب الصادرة عن حزب العمل
تاريخهـــم أسود كالقطران ..... حسبهم الجهـــاد في الأفغان
كم قاتلوا السوفييت في الجبال ..... ليظهروا في مظهر الأبطال
وقبلهم أخوانُ سوء جاهدوا ..... فوق فلسطينَ وفيها استشهدوا
وهيــــأوا الشباب للقتـــال ..... وحفـَّظـُوهم سورة الأنفــــــــال
وشاركوا بالدم في القنـــــاةِ ..... تغطيـــــــــة منهم لفصل آتِ
فكل فعـــــــل منهمو مردودُ ..... مهما يكــــــنْ ظاهره المحمودُ
واليــوم للبوسنة قد تحمسوا ..... كأنهم للمسلميـــــــن حرسُ
وذاك شأنهـــــم على الإطلاق ..... إن شِيـــــك مسلم بواق الواق
وذاك، والله، هو الجنـــــــونُ ..... وللجنون عندهم فنـــــــــونُ
فهم مع الجهـــــاد في كشمير ..... وفي الفليبين بلا نكيــــــــــر
أما فلسطين فهم رجالهـــــــا ..... وإن تنادى بالسلام آلـُهـــــــا
قد أيدوا الفتيــــــة من حماس ..... دون مبـــــالاة ولا احتراس
وأحرجوا الوفود في المفاوضة ..... ووقفوا في جهة المعارضة
واتهمــــــــوا مسيرة السلام ..... بأنـــها ليست سوى استسلام
وأعلنـــــوا الجهاد والكفاحا ..... وما اقتنوا غير الحصى سلاحا
وسحروا بالكلـــــــم الشبابا ..... يُخيِّلونـــها لهم حرابـــــــــــا
وخدروهم بصلاح الديــــــن ..... وأنهم غداً إلى حطيـــــــــــن
وهيجوهم بالفتاوى الصاعقة ..... بطرد إسرائيل تلك السارقة
لا بد من تحرير كل الأرض ..... فرضٌ علينا يا له من فرض
من فرَّط اليوم ببعض أرضه ..... ضحَّى غداً بدينه وعرضه
تلك فتاويهم لتأليب القوى ..... لكي يحاربوا طواحين الهوا
كأنهم إذا سفيننا اضطرب ..... أرشد من جميع حكام العرب
فتش تراهم خلف كل حادثة ..... تحدث في الأرض وكل كارثة
وكــــــل ما يقلق أهل الغرب ..... فهم وراءه بغير رَيْـــــــــب
وإن يكن في جزر الهاوائــي ..... أو خللاً في مركب الفضـــاء
والله لـــــولا خشية العزال ..... لقلتُ هـــــم محركو الزلزال*
في كـــل معهدٍ وكل جامعة ..... أسماؤهـم هي النجومُ اللامعة
يكتسحون يوم الانتخـــــاب ..... أصوات الاتحــــــاد للطلاب
وكـــــم تدخـَّلنا بدعوى الأمن ..... بحذف كل اسم لهم ذي شأن
لكنهم يحظون في النهايــــــة ..... ولم يوصل مكرُنا للغايــــــة
وفــــي نوادي هيئة التدريس ..... لهم من الأعضاء للرئيس
قد أثروا في الشيب والشباب ..... وفتنــــوا الشيوخ كالطلاب
أراهمو يستخدمون الجنـَّـــــا ..... والسحر أيضاً أتقنوه فنـَّــــا
وكم تظاهروا بفعل الخيــــر ..... ومدِ أيديهم لنفع الغيــــــــر
وأنشأوا المسجد والمستوصفا ..... ونشروا مع الكتاب المصحفا
وأسسوا مدارساً للجيـــــــل ..... لكي يقودوه من العقـــــــول
وأشربوه الدين والأخلاقـــــا ..... وجنـَّبوه الكفر والنفاقــــــــــا
لا تعجبوا أن تجدوا من وُلـْدِنا ..... فيها، نربيهم بغير جهدنــــــا
قد سرقوا أبناءنا من وكرنـــا ..... ليجعلوا منهم خصوم فكرنــا
*الزلزال الذي وقع في مصر في 5 أكتوبر 1992
وفي النقابات لهـــــــم نشاط ُ ..... وكــــــم مهمات بهم تـُناط ُ
قـــــد سيطروا على المثقفينا ..... مثل الأطبــــا والمهندسينا
حتى المحامون لهم قد صوتوا ..... وما لهم سوى الكلام قــوة ُ
لا تحسبِ انتخابهم دليـــــــــلا ..... بأنهم في الشعب أهدى قيلا
فهم خصوم الشعب كل الشعب ..... وإن أحيطوا بالرضا والحب
قد خدعوا النخبة والجموعا ..... حتى مضَوْا من خلفهم قطيعا
تستروا بالدين كيما يكسبوا ..... به جنى الدنيا، وبئس المكسبُ
قد تـَخِذوه للهوى مطيـــــة ْ..... ونحن أدرى منهمو بالنيــــــة ْ
نحن الذين نعرف السرائرا ..... ونسبر النيــــــات والضمائرا
يسعون للحكــــم وللكرسيِّ ..... وذاك شأن الأحمق الغبـــــــيِّ
فنحن أهل الحكــم والصدارة ْ...... ومن سوانا ما لـــــه جدارة ْ
لا تحلموا أن تظفروا بالسلطة ْ ..... وأذنوا إن شئتمو في "مَلـْطة ْ"
تداولُ السلطة جـِدُّ وهــــــم ..... فلا تكونوا بلداء الفهــــــــــم
الحكـــــم لا يخرج من أيدينا ..... لو كان لابن العاص أو لمينــا
فوفروا جهودكــــم يا سادة ْ ..... فقد خلقنــــــــــا نحن للقيادة ْ
من سار في ركبنـــا مطعومُ ..... ومن جفانـــــــــا فهو المحروم
أيستوي من حزبــــه السلطانُ ..... ومن رفيقــــــــه هو السجـَّانُ
تصوروا منطـــــــق هؤلاء ..... يدعــــــون للعودة إلى الوراء
يدعون للسنة والكتـــــــــابِ ..... وتللك دعوى ثلة الإرهــــــــابِ
وأن نسير في خطا محمــــــدِ ..... لنقتدي بهديـــــــــــه فنهتدي
فالخير في اتباع نهج من سلفْ ..... والشر يبدو في ابتداع من خلفْ
فهم خصوم قادة التنويــــــــــر ..... وحَرَسُ الدين من التطويــــــر
أبَعْدَ أن سرنا إلى القمـــــــــرْ ..... ندعو إلى عهد عليًّ وعمـــــــرْ
ونمتطـــــي سفينة الصحراء ..... والعصر يزجي سفن الفضـــــاء
كيف يقيمُ عصرُنــــــا الحدودا ..... ويَجْلدُ السكـِّير والعربيــــــــدا
ويقطع الأيدي من اللصوص ..... إذن هلكنـــــا نحن بالخصوص
إذا منعنا الخمر والملاهـــــي ..... فكيف نغــــــري سائحاً؟ بالله
وما مصيراللاهيات في الهرم ..... هل يرتجين العون من أهل الكرم
وما مآل أسرة القانـــــــون ..... هل يبعثونهم إلى السجــــــــون
وللفنون عندنــــــــا أسواقُ ..... فهل مصيرهـــــــا هو الإغلاقُ
قد عارضوا الدستور جهراً علنا ..... إذ نادَوْا القرآن دستور لنا
ودَعَوْا المرأة للحجـــــــاب ..... فما ترون يا أولي الألبــــــاب
وأين يذهب "الميني" و"الميكرو" ..... إن صح ما قالوا وعم السترُ
يبغون ربــــــط حكمنا بالدين ..... كما نرى عند بني صهيـــــون
أنجعــــــــل القرآن كالتوراة ..... ليغدوا الدستور للحيـــــــــــاة
أولئكم هم الأصوليونـــــــا ..... قد خرَّبوا الدنيا وشانوا الدينا
فاستنفِروا لحربهم كل القوى ..... فما لهم غير الفناء من دوا
فكل يوم يكسبون أرضــــا .... تمتد طولاً بيننا وعرضــــا
حتى غـَزَوْا ساحة أهل الفنِّ ..... وأفسدوا المخرج والمغنـِّي
ومن غريب ما نرى ونسمعُ ...... توبة أهل الفن، هذا المفجعُ
ممثلاتٌ يرتدين الحجابـــــا ..... أليس ذلك العجبَ العجابـــا؟
وراقصاتٌ يعتزلن الرقص ..... كأن هذا الرقص كان نقصا
من ذا يعيب الهز للبطــــون ..... وذاك من روائع الفنـــــون
أليس من ميراثنا الثقافـــــي ..... رياضة الخصور والأردافِ
فيـــا مثقفون أسرعوا الخطا ..... فدولــة الفن دنت أن تسقطا
ماذا وراء ذلـك التحجبِ ..... إلا تــــآمر أثيــــم أجنبــــــي
يدعو نجوم الفــن أن يتوبوا ..... كأنما كانت لهــــــم ذنوبُ
أليس يــــدرك هؤلاء السادةْ ..... أنَّ الفنـــــون ذروة العبادةْ
ما الفن إلا صلوات الروح ..... دعك من المتون والشروح
قد غيروا الأعراف والأفكارا ..... حتى غدا المألوف قبلُ عارا
أنظر لما نراه في المصايفِ ..... من احتشام زائدٍ بل زائــــفِ
الغيدُ بالخمار والجلبـــــاب ..... وكم نزلن البحـــــــر بالحجاب
يا حسرتا على زمان انقضى ..... يبدو به الشاطئ لحماً أبيضا
هذا هو الدين لدى الأصولي ..... منْ يجْفه يُحرمْ من الوصول
قد عسروا في شرحه ونفروا ..... والديـــن قال يسروا وبشروا
ما الدين في الإحراج للحكــام ..... أن يطلبوا الحل من الإسلام
ما الدين بالصوم ولا بالصلاة ..... الديـــــن خذ في خفة وهات
الديـــن أن تبدوا ظريفاً مرنا ..... وإن عبدت عنزة أو وثنـــــا
فطهِّر القلب مـــن التعصب ..... وإنْ جحدت بالكتاب والنبــي
الديـــــن ما يراه حاكم البلدْ ..... وقولـُــــه المفتـَى به والمعتمدْ
دع عنـــك ما يقوله الشيوخ ..... فما لهــــــم في علمهم رسوخ
الصحفيون هم الثقـــــــاتُ ..... وثلة الحكم هـــــــــم الأثباتُ
لا للغزالــــــــي والشعراوي ..... نعــــــــم لسعدة والعشماوي
العلــــــــــمُ ما ينقله الإعلام ..... وليس مــــــــا يعقله الأعلام
والحـــــق ما تطلقه الأبواقُ ..... وليس مـــــــــا تثبته الأوراقُ
قد يُطلعون الشمس نصف الليل ..... والويـــــلُ للمنكر كل الويل
الحق ما رأوا وإنْ لم يَحْقـُق ...... والصدق ما قالوا وإنْ لم يصدق
أعذب مطرب هو الحمـــــار ..... وشر مزعج هــــــــو الهزار
وأشجع الشجعان ذاك الأرنبُ ..... والليث رمز الجبن لا تعجبوا
دنيــــــا النفاق تقلب الحقائقا ..... وتظهر العلقم حلواً رائقــــــا
كم طلبوا الإذن بحزب مسلم ..... يدعو لحكم غير ما تقدمي
يطبق الشرعَ وكل قيمــــــة ْ ..... كأننا في الأعصر القديمـــة ْ
ويعلن الدعــــــوة للإسلام ..... هل نحن أهل الشرك والأصنام؟
لدولــــــــــةٍ دينيةٍ كالحزب ..... تحكم باسم الله لا اسم الشعب
لا بأس بالأحزاب للشيوعي ..... فذاك أمـــــر ليس بالممنوع
أمـــــا السماح للأصوليينا ..... فذلك المحال ما حيينــــــــا
لقد تعلمنا من الجزائــــــــر ..... إذ ظفروا بأغلب الدوائــــر
كيف يُزج الدين في السياسة ْ ..... وتطمح اللحى إلى الرئاسة ْ
وتدخل العمائـــــــــم الوزارةْ ..... يا لجلال الهــول والجسارةْ
ولم يكـــن لها سوى الأوقاف ..... فهل تحيدون عن الأعراف
أنحن في إيران أم في القاهرة ..... إذ أعين الغرب علينا ساهرة
لن ياذنـــــوا برجعة الإسلام ..... وما علينــــا غير الاستسلام
لا بــــــــد من حل ومن علاج ..... من غير تطويـــــــــــــل ولا لجاج
والحل أن يحاربوا مثل الجربْ ..... إن شئت سل بدراً وسل شيخ العربْ*
كلاهما أعلن في صراحـــــــــة ..... وفي صراحة الوزير راحــــــــــة
ليس لهـــــــم عندي من خلاص ..... إلا الكلامُ من فـــــــــم الرصاص
لا رفـــــــقَ لا سماحَ لا هوادةْ ..... فحقهم منا هـــــــــــــــــــو الإبادةْ
أما انتظار منطق القضـــــــــاء ..... فشأنُ أهل العجز لا المضــــــاء
نحن هنــــــا القانونُ في القانون ..... فتوى الإمام حمزة البسيونـــــي**
وليقل القضــــــــــــــاء ما يشاء ..... فما قضيناه هو القضــــــــــــــاء
*واليوم سل حبيب العادلي
** آمر السجن الحربي سيء الذكر
لكن إذا ما جد فينا الجـــــــدُّ ..... ولم يكن من القضاء بـُــــــــد
فحصننا الفذ القضاء العسكري ..... قضاؤنا المعروف غير المنكر
فكم لدينا فيــــــــه من عباقرةْ ..... إن كان في بغدادَ أو في القاهرةْ
محاكمــــي عودة والهضيبي ..... وقطبٍ المفكر الأديـــــــــــــب
من ذا الذي ينسى جمال سالمْ ..... قاضي القضاة العبقريُّ العالمْ
مـــــن أقرأ القرآن بالمقلوب ..... وكشف النيــــــات في القلوب
وكم لدينا بعده من نابغـــــــة ْ ..... فنعم الله علينا سابغـــــــــــة ْ
من يعلم الجاني بلا مكالمـــــة ْ ..... ويعرف الحكم بلا محاكمـــة ْ
أحكامه لديـــــه قبل بيّنـــــــة ْ ..... وما لـــــــه من حاجة لبيّنـــة ْ
شعاره السخاء فـــــــي الأحكام ..... لا سيما مـــــا كان بالإعدام
يقـــــــــدم السبعة للعشماوي ..... في وجبة فاق بهـــــــا المهداوي
وهكذا يستروح النظـــــــام ..... بما قضى ضباطه العظـــــــــام
أما الذي يدعى القضاء المدني ..... فليس صالحــــــاً لهذا الزمن
فهـــــــــو موسوس وحنبلي ..... والأمر ثـَـــــــــمَّ واضح جلي
يناقش الشهود والأدلــــــــة ْ ..... وينشد اليقين يروي الغـلــــــــة ْ
ويفسح المجــــــال للدفاع ..... لكثــــــــــرة الكلام دون داع
حتى غدا يحكــــــم بالبراءةْ ...... ويشجب التعذيب في جراءةْ
بذا حمـــــى جماعة الإرهاب ..... وحرم الشعب مــــن الكباب*
*إشارة إلى فيلم الإرهاب والكباب
واحذر من التمييز والتصنيف .....ما بين داعي الرفق والعنيف
فكل هؤلاء فـي الهوى سوا ..... من لم يمارس عنفه فقد نوى
لكن أهل الاعتدال علينا أخطر ..... لأنهم على الطريـق أصبر
هم يربحون جولة فجولـــة ..... وبعد ذاك يبلعون الدولـــــة
يستخدمون العلم والحاسوبا ..... سل سلسبيل* تعرف المطلوبا
وطوروا الخطاب للصغـــار ..... باللحـــن والنشيد والحوار
أما رأيت صرحهم سفيرا** ..... كيف غدت أكثرهم نفيـــرا
فاعجب لقوم طاردوا الأصولي ..... وكرموا المنافق الوصولي
فقل على داركم العفــــــــاءُ ..... إن لم تدارك أرضَهــــا السماءُ


*سلسبيل: شركة برمجيات معروفة

**سفير: دار نشر مختصة بإصدارات الطفل




تمـــت
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-03-2008, 01:41 PM
قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

سمعتُ في نفس السياق ارجوزة من فم شيخنا اللغوي الحبيب / احمد السّيسي حفِظه الله بحضور علاّمة الاسكندرية شيخ مشايخنا محمد اسماعيل حفظه الله والشيخ احمد فريد حفظه الله و كذا بحضور و شيخ المربّين شيخنا ياسر برهامي حفظه الله والشيخ سعيد عبد العظيم و جمع من علمائنا فابتسموا و ضحكوا
و المقطع عندي لعلي ارفع مرئية
و هي معدّله و محذوف منها كثير و لعلها اكثر افادة

فراقت نفسي بالشّعر و بمحيى مشايخنا

نفع الله بك يا حبيب

التعديل الأخير تم بواسطة قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ ; 05-03-2008 الساعة 01:52 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-03-2008, 02:16 PM
قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

لا ادرِي لكنّي اميل كونِ الشيخ السّيسي لن ينسبها لنفسه لو كان اخذها من كتاب هذا المفتون هدامه الله و الحال انه يلقيها بين علماء له سِعة اطلاع كبيرة

يغلب علي ظنّي كون احد عُبّاد هذا المفتون نسبها لسيّده و زعم انها قيلت قبل عشر سنين كي لا يقال له سمعناها من فلان قبل سنة ...


ففيها خلط عجيب كيف يدعوا ذلك المفتون للنقاب و هو اشد المنكرين له زعم و كذا نراه ينتقص من الفنّ و هو اشد الدّاعين له !!!!

الأمر يستهق التدقيق والتمحيص نفع الله بكم اخي الحبيب
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-03-2008, 03:17 PM
أبومالك أبومالك غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

كانت عندى الأرجوزة التى قالها الشيخ أحمد السيسى -حفظه الله- مفرغة وكنت أنوى أن أرفعها ولكننى فقدتها ولم أجدها
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 05:42 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.