انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-15-2008, 03:19 PM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




Icon37 الكهانة والعرافة

 





الكِهانة والعرافة

للشيخ /د0 سيد العربي




الكهانة والعرافة وإتيان أهلها ، وهما ادعاء علم الغيب ، ومعرفة الأمور الغائبة ، كالإخبار بما سيقع ، في الأرض ، وما سيحصل ، وأين مكان الشيء المفقود ، وذلك عن طريق استخدام الشياطين الذين يسترقون السمع من السماء ، قال تعالى : { هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ } ، وذلك أن الشيطان يسترق الكلمة من كلام الملائكة فيلقيها في أذن الكاهن ، ويكذب الكاهن مع هذه الكلمة مائة كذبة ، فيصدقه الناس بسبب تلك الكلمة التي سُمِعَت من السماء ، والله المنفرد سبحانه وتعالى بعلم الغيب ، فمن ادعى مشاركته في كلام - وقد تقدم الكلام على ادعاء علم الغيب - فمن ادعى مشاركة الله في شيء من ذلك بكهانة أو غيرها ، أو صدَّق من يدعي ذلك ، فقد جعل لله شريكا ، لا تصدق الكهان ولا العرافين ، ولا ترى إلا أنهم فقراء ، ادَّعَوْا أمرا لا يجوز إلا لله عز وجل ، واغتالتهم الشياطين عن دينهم ، فلا ينبغي أن ينزلوا منك إلا منزلة الازدراء .




بكهانة أو غيرها ، أو صدَّق من يدعي ذلك ، فقد جعل لله شريكا فيما هو من خصائصه ، والكهانة لا تخلو من الشرك ؛ لأنها تقرب إلى الشياطين بما يحبون، فالإنسان من أهل الشر يبدأ كاهنا ، وينتهي ساحرا ، وقد يجمع بينهما ؛ لأن طريق الكهانة والسحر طريق واحد ، وبِحَسَبِ كفرك والعياذ بالله ، وبِحَسَبِ إرضاء الشاطين والعياذ بالله ، يبلغ العبد ، نعوذ بالله من ذلك ، ومن غيره ، ونعوذ بالله من الخذلان في الدارين .
والكهانة لا تخلو من الشرك ؛ لأنها تقرب إلى الشياطين بما يحبون ، فهي شرك ربوبية من حيث ادعاء مشاركة الله في علمه ، وشرك في الإلاهية من حيث التقرب إلى غير الله بشيء من العبادة .




وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( مَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَـدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُـحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )) ، رواه أبو داود ، وسنده صحيح ، وأصله عند مسلم ، وسيأتي .
وعن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً )) ، رواه مسلم ، والعراف اسم للكاهن ، والمنجم ، والرمال ، والفتاح ، الرمال : من يستخدم الرمل ، والفتاح : من يستخدم المفتاح وصاحب الطَّرْق والخط ، كل هؤلاء ماذا يصنعون ؟ يقول لك : اضرب الودع ، حط في الرمل ، أو هات المفتاح ، ماذا يصنع ؟ له من الجن قرين ، فينبئه ببعض الأمور ، فإما صدق وإما كذب ، فطبعا لا الودع ولا الرمل، وإنما هي أسباب وحيل ، لكن الحقيقة أنه يستعين بالشياطين ، يعني يقول لك : في سيناء رجل عنده طاسة ، أو يسمونها بهذا الاسم (بشعة) فمن من كان صادقا لم تؤذه في لسانه ، ومن كان كاذبا .. ، الحقيقة أن هذا الكلام وارد أن يحدث ، من باب أن الجن يحول بين أثر الناس ولسانك ، وقد لا يحول ، وممكن واحد لسانه يشوى ويخرس ويتقطع لسانه وخلاص يضيع فيها ، ويكون مظلوما ؛ لأنه تحكيم للشياطين والعياذ بالله ، فواحد يقول لك : نحن نروح البشعة ، الفلوس ضاعت لازم نروح ، الفلوس راحت ، لكن المصيبة ليست رجوع الفلوس ، المصيبة العظمى ضياع دينك ، حتى وإن وجدت الفلوس ، لكن ضاع دينك ، يقول : نحن رحنا فعلا ، والرجل جاء بالمفتاح ، ووجدنا الفلوس فعلا عند فلان ، ففرحان أن وجد الفلوس ، لكن لم يندم على ضياع دينه ، والعياذ بالله ، فتنبه ، وقد يبتلي الله عز وجل بهذه الأمور ، واحد يقول لك : أرأيت الرجل ، وأنت تقول الكتاب والسنة وحرام ، فهذا الرجل دلنا على الفلوس ، ما المشكلة إن دلك على الفلوس ، المشكلة أن الكتاب والسنة خطأ وأنت صح ، المشكلة أن الشرك صار حقا ، والتوحيد صار باطلا ، المشكلة أنك مفتون ، { شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ } ، الله يفتن سبحانه وتعالى ، لماذا ؟ ليميز الخبيث من الطيب .



و عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً )) ، والعراف اسم للكاهن ، والمنجم، والرمال ، والفتاح ، وأضرابهم ، يعني على نفس الأمثال ، ضارب الودع وكذا ، وما شابه ، ممن يدعون علم ما وقع وما لم يقع ، وقارئ الكف ، وقارئ الفنجان ، والمنوم المغنطيسي ، وكذا ، وكذا ، وكذا ، كل هؤلاء إن صدقوا فبما فبما توحي إليهم شياطينهم ، ونحن لا نبغي صدقهم ولا كذبهم ، إنما نبغي مرضاة ربنا وعبادته وحده دون ما سواه ، وقد جعل الله من مثل هذه الأسباب فتنا يضل بها سبحانه وتعالى كثيرا ، ويهدي بها كثيرا ، من باب الابتلاء ، ومن باب التمييز .


الله عز وجل لم يقبل الصلاة أربعين يوما لمن يسأل العراف أو الكاهن ، وحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكفر من يسأله ويصدقه ، فما بالك بالعراف نفسه ، فكيف يكون الحكم؟.




شبهة وجوابها في هذا الباب :
يقول بعض الناس : إننا جربنا هؤلاء العرافين فوجدناهم يصدقون في حديثهم عن الأمور الغائبة والضالة ، والجواب : أننا لا نرى أمرا فوق ما أخبرنا عنه الله عز وجل ، ما لنا جواب إلا كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولو كان علم الغيب يليق بأحد دون الله لكان أولى الناس به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تنبه ، يعني أنت يمكن أن تجد واحدا يقو لك : أنت تتكلم في حق هؤلاء الناس ، فما رأيك في فلان ، إنه رجل طيب يصلي ، لكن سبحان الله ، ربنا كشف له الحجاب ، ورجل سبحان الله العظيم ، يعني قال لي حاجات وحصلت ، وقال لي حاجات وحصلت ، وقال لي على مشاكل بينك وبين أمك ، وحصلت ، ويقعد يقول لك ، ورجل طيب ، تقول له : يا رجل ، هذا رجل كذا ، وهذا رجل كذا ، ولا يمكن أبدا ، يفتن بما يراه من الضلال .



تخيل لو أن مثل هذا النوع من الخلق ، لتعرف قيمة الإيمان وقيمة العقيدة ، وتحاول جاهدا أن ترسخ الإيمان في قلبك بكل الأسباب ، تخيل أن هذا النوع من الخلق وجد في فتنة الدجال ، ووجد الدجال ليس فقط يقول لك : يا فلان جاءتك سكة سفر ، مفتوحة في وجهك ، كلمتين عموم هكذا ، يمكن توافق معك ؛ لأنه لا يوجد إنسان لا يسافر ، حتى الذي وراه قضيه ، حتى الذي هرب، حتى ، المهم أن يسافر ، فيقول لك : قدامك سكة سفر ، فتجد نفسك بعد ستة أشهر تسافر ، فتقول : أرأيت الرجل صدق ، قدامك سكة سفر ، فبالله عليك لو كان مثل هذا يحيا ، لتعرف قيمة الإيمان ، لا ينجو من فتنة الدجال إلا مؤمن ، لو أن مثل - هؤلاء أعاذنا الله وعافانا - يوجدون في زمن الدجال حيث إنه يأمر الأرض أن تخرج كنوزها وتتبعه قدامك ، يأتي الرجل يشقه نصفين ، ثم يقول له : قم ، فيقوم ، تخيل أنت لما واحد من هذه النوعية من الخلق رأى مثل هذا ، لأنه لما يرى مجرد كلام ، يعني ممكن يحكي الرجل الدجال هذا سنين ، يصدق في واحدة ، ولما يكذب في مائة مرة تنسى له الكذب ؛ لأنه في مرة من المرات من عشرين سنة صدق ، في مرة من المرات ، وكل حياته كذب ، يقول لك : دا مرة حصل ، تقول له : مرة كذب ، ومرة ومرة ، يقول لك : وماذا في هذا بس مرة حصل ، لو أن هذه النوعية وجدت مثل هذه الأمور التي تحار فيها العقول ، لا يغني في ذلك ، ولا يَثْبُتُ في ذلك ، ولا يقوى على مثل هذه الفتن إلا من ثبَّته الله ، إلا من ثبت باليقين الأمور عنده محسومة ، ما معنى محسومة ؟ لا يعلم الغيب إلا الله ، لا يحيي الموتى إلا الله ، ليس إله ولا رب إلا الله ، عندما تكون الأمور محسومة فمهما رأيت من الفتن .



ولذلك الحديث في البخاري في الرجل الذي يأمر الدجال بشقه نصفين ، ثم يقوم ، فيدعوه ، فيقول : ماذا تقول فيه ؟ انظر إجابة المؤمن ، لا يقول : أنت حيرتني ، دماغي تحيرت ، صراحة أنا رأيت أشياء جعلتني لا أستطيع النوم ، في ساعتها ، الأمور محسومة ، معتقد سليم ، ثوابت ، قال : والله ما ازددت فيك إلا يقينا ، إنك الدجال ، طبعا هذه الأمور تحتاج إلى قوة معتقد ، ثبات ، تنبه ، فبعض الناس قد يقول ذلك ، قل له : والله يا أخي لا نجد إلا كلام ربنا سبحانه وتعالى يدل على ما عندنا .



ولقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان ، فقال : (( إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِشَيْءٍ )) .
وفي حديث ابن صياد لما تخبأ له النبي صلى الله عليه وسلم ولما خبأ له ما أنزل عليه من سورة الدخان ، فقال : ما نزل عليَّ ؟ فقال : الدُّخّ الدخُّ ، وهي بـمعنى الدخان ببـعض لغات العرب ، فقال : (( اخْسَـأْ عَدُوَّ اللهِ ، لَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ )) ، انظر ، برغم أنه أخبره بشيء مما عنده ، بالرغم من أنه أخبره بشيء مما عنده ، والحديث في مسلم .

سئل عن الكهان ، فقال : (( إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِشَيْءٍ )) ، فقالوا : يا رسول الله : إنهم يحدثون بالشيء يكون حقا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( تِلْكَ الْكَلِمَةُ مِنَ الْحَقِّ يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ فَيُقَرْقِرُهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ كَقَرْقَرَةِ الدَّجَاجِ ، فَيُخَلِّطُ مَعَهَا أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ كَذِبَةٍ ، أَوْ فيَخْلِطُ مَعَهَا أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ كَذِبَةٍ )) ، رواه مسلم.
ومما يجب التنبيه عليه والتنبه له أن السحرة والكهان والعرافين يعبثون بعقائد الناس بحيث يَظهرون بمظهر الأطباء ، فيأمرون المرضى بالذبح لغير الله ، بأن يذبحوا خروفا صفته كذا وكذا ، أو دجاجا أو غير ذلك ، أو يكتبون لهم الطلاسم الشركية والتعاويذ الشيطانية بصفة حروز يعلقونها في رقابهم ، أو يضعونها في صناديقهم ، أو بيوتهم ، والبعض يظهر في مظهر المخبر عن المغيَّبات، وأماكن الأشياء المفقودة ، بحيث يأتيه الجهال ، فيسألونه عن الأشياء الضائعة ، فيخبرهم بها ، أو يحضرها لهم بواسطة عملائه من الشياطين ، وبعضهم يظهر بمظهر الولي الذي له خوارق وكرامات ، كدخول النار ولا تؤثر فيه ، وضرب نفسه بالسلاح ، أو وضع نفسه تحت عجلات السيارة ولا تؤثر فيه ، أو غير ذلك من الشعوذات التي هي في حقيقتها سحر من عمل الشيطان ، يجري على أيدي هؤلاء للفتنة ، أو هي أمور تخيلية لا حقيقة لها ، بل هي حيل خفية يتعاطونها أمام الأنظار ، كعمل سحرة فرعون بالحبال والعصي .



قال شيخ الإسلام في مناظرته للسحرة البطائحية الأحمدية المعروفين بالرفاعية: قال شيخ البطائحية ورفع صوته : نحن لنا أحوال وكذا وكذا ، قال له: نحن لنا كرامات ، ونعمل خوارق ، ودع الأحوال الخارقة كالنار وغيرها ، واختصاصهم به ، وأنهم يستحقون تسليم الحال إليهم لأجلها ، يعني نحن نعمل كذا وأصحاب خوارق ، ونعمل ، وننزل النار لا تحرقنا ، فقال شيخ الإسلام : فقلت ورفعت صوتي وغضبت : أنا أخاطب كل أحمدي من مشرق الأرض إلى مغربها أي شيء فعلوه في النار فأنا أصنع مثل ما تصنعون ، ومن احترق فهو مغلوب ، وربما قلت : فعليه لعنة الله ، ولكن بعد أن تُغْسل جسومُنا بالخل والماء الحار ، فسألني الأمراء والناس عن ذلك ، يعني لما قال لهم : أنتم لكم خوارق في النار ، فأنا أعمل في النار أكثر مما تفعلونه ، والذي يحرق يكون هو المغلوب وعليه لعنة الله ، لكن بشرط أن نغسل جسومنا بالخل والماء الحار ، فسألوه : لم موضوع الخل والماء الحار ؟ فقلت : لأن لهم حيلا في الاتصال بالنار ، يصنعونها من أشياءَ من دهن الضفادع ، وقشر النارَنج ، وحجر الطَّلْق ، فضج الناس بذلك، فأخذ يظهر القدرة على ذلك ، فقال : أنت وأنا نلف في بارية بعد أن تطلى جسومنا بالكِبريت ، فقلت : فقمت وأخذت أكرر عليه في القيام إلى ذلك، فمد يده يظهر خلع القميص ، قلت : لا ، حتى تغتسل بالماء الحار والخل ، فأظهر الوهن على ادعائهم ، فقال : من كان يحب الأمير فليحضر خشبا ، أو قال : حزمة حطب ، فقلت : وهذا تطويل وتفريق للجمع ، يعني يريد أن يقول لهم : من يحبنا يجمع حطبا ، كل واحد يحضر خشبة وييأتي ، لماذا ؟ عشان يفرق الناس، و يكون كله مشي ، و تفسد المسألة ، قال له : هذا تطويل وتفريق للجمع ، ولا يحصل به المقصود ، بل قنديل يوقد ، هات مصباح ونحط أيدينا فيه، اغسل يديك بالماء الحار والخل ، وأنا أضع إصبعي وأنت ضع إصبعك ، وأُدخل إصبعي و أدخل إصبعك فيه بعد الغسل ، ومن احترقت إصبعه فعليه لعنة الله ، أو قلت : فهو مغلوب ، فلما قلت هذا تغير وذل ، انتهى من مجموع الفتاوى (11/464-465) .


والمقصود منه بيان أن هؤلاء الدجالين يكذبون على الناس بمثل هذه الحيل الخفية ، يعني يمكن أن يكون يدهن جسمه بحاجة ، يستخدم الجن ، يعمل شيئا معينا ، يضع أشياء معينة ، وهكذا ، بحيث إنك لما تراه تقول : النار لا تؤثر فيه ، وكذا وكذا وكذا ، هذه قصة واقعية تبين مدى ما يفعلونه من الحيل والكذب والدجل ، فحذار أيها المسلم حذار من ذهابك ، أو ذهاب زوجتك ، أو ولدك ، أو بعض أهلك للكهنة ، يضحكون عليك ، وهذه شبكة لاغتصاب الأموال ، فالحذار من أن تذهب أنت ، أو زوجك ، أو أمك ، أو أخوك ، وسؤالهم إياهم ، فإن هذا صد عن الدين وخروج من الملة المحمدية .

وإن ابتلاك الله بفقد مالك أو عزيز عليك فاصبر ، وقل : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي ، وأَخْلِف لي خيرا منها ، ولا شك أن الله عز وجل سيبدلك خيرا مما أصبت به إن توكلت على ربك دوام التوكل ، تذكر قول الله تعالى : { إِن يَعْلَمِ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ } ، فبحسب صدق معتقدك في ربك يكنون أجرك .


قالوا لأم سلمة لما فقدت زوجها - وكانت ترى أنه ليس بعد أبي سلمة من زوج - قولي : اللهم أجرني في مصيبتي وأَخْلِف لي خيرا منها ، قالت : من خير من أبي سلمة ؟ ولكن أقول ، أقول لماذا ؟ من باب التصديق ، هذا أمر الله ، وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأبدلها الله رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والحمد لله رب العالمين


رحمكِ الله ياقرة عيني


التعديل الأخير تم بواسطة أم سُهَيْل ; 05-16-2012 الساعة 12:14 AM
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 11:24 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.